قال سفيان الثوري: قال عيسى بن مريم عليه السلام:
تقربوا إلى الله ببغض أهل المعاصي، والتمسوا رضوانه بالتباعد منهم، قالوا: فمن نجالس؟ قال: من تذكركم بالله رؤيته، ويرغّبكم في الآخرة عمله، ويزيد في علمكم منطقه.
خذ بأيدي الناس إلى الله ..
تذكر أن الله تعالى لم يرسل الرسل إلا للعصاة من خلقه ..
فلو كانوا أهل طاعة ما احتاجوا إلى الرسل..
حتى الشواذ منهم أرسل الله لهم نبياً..
والذي قال ( أنا ربكم الأعلى ) أرسل الله له رسولا ليقول له ( قولاً لينا )..
والذين قالوا أن الأصنام بنات الله ، أرسل الله لهم صفوة خلقه عليه الصلاة و السلام..
فلا تنظر إلى ذنوب الناس كأنك رب ..
وانظر إليهم كأنك عبد..
وأن زكاة الهداية التي حباك الله بها أن تاخذ بأيديهم إلى الله..
فما كان لك ان تهتدى بقوتك ، ولكن الله منَّ عليك..
فانظر في أهل المعصية كما تنظر في أهل البلاء ..
وأن المرض أهون من الضلال ..
فقد يكون المرض رفعة في الأجر ، أما الضلال فعاقبته وخيمة..
مع العشر الأولى من شوال
هل تركت مصحفك
وهل غبت عن قيامك ووترك
وهل توقفت عن دعائك ومناجاتك
إن كان كذلك
فاشحذ همتك، وشمّر عن ساعدك
فلا زلت حديث عهد بطاعة، والنفس وما اعتادت، والقلب وما حببته له
وفي الحديث (الخير عادة).