معاً لِـ نقتبسَ وروداً ملونة

"أعرفُ نفسي!

أنا لا أحبُّ بشكلٍ عاديٍّ، ولكن إذا أحببتُ وهبتُ كُلي.

لا أعاملُ أصدقائي بحقِّ الصداقةِ وحدها، ولا ألاقي من أحبُّ بمعنى الحبِّ فقط،
لكن أقدِّمُ لهم ذات يدي، ولو في وسعي أكثر ما ضننتُ به.

و الصدق..
أنا أحبُّهم بصدقٍ،
ولا أرجو مقابل حبِّي شيئًا إلا أن يكونَ في أهلِه وألا أعودَ بمشاعري_ يومًا_خائبةً.."

أتعرفُ لما الشتاءُ رمزٌ للسلام ؟ لأجل أمطارِهِ التي تغسِلُ كلَّ ذرةٍ سوداءَ في دواخلِنا ، ولأجلِ رياحِهِ الباردةِ التي تشكلُ دفئًا لا يوصف ، ولأجلِ سكونِهِ الذي تسكُنُ به النفوس ، وتقفُ عندهُ العقولُ عن التفكير ، وكأنهُ يأتي ليقول للعالمِ كفاكَ ضوضاءً وإزعاجًا ، لا بئسَ ببعضِ السكون ، إنَّ الشتاء فصلٌ سمْتُهُ الرُقِيُّ ، ما بين كوفيةٍ و قفازاتٍ ترى خيوطًا أُحيكَتْ من جمال ، وما أدراكَ بجَلسةٍ مع كوبٍ من الشاي الدافئ تحت الغَمامات التي يحجُبُ ظلامُها ضوءَ الشمسِ في وضَحِ النهار ليهطِلَ عليكَ المطرُ فجأةً فتُنجِدُكَ مِظَلَّةٌ كحارسٍ منقِذْ .

"أتساءلُ كيف سيكونُ شعورُ النهايةِ السعيدةِ لشخصٍ أعتادَ على أن يخذلَه الطريقُ،

كيف هي العلاقات الآمنة بالنسبةِ لإنسانٍ قضى عُمرَه مُرتجِفًا،

كيف هو النوم بلا مُحاربة الأرق،
وكيف هو اليوم بدون رعشةِ اليدين!

أودُّ أن أعيشَ هذه اللحظةَ
عندما تعطينا الحياةُ فرصةً حقيقيَّةً لنحيا، لا أن نتظاهرَ بأننا على قيدِ الحياةِ.."

لا تحاول تحسين صورتك لأحد، كلنا عاديون جداً في نظر من لا يعرفنا، مغرورون في نظر من يكرهنا، جيدون في نظر من يعرفنا، رائعون في نظر من يحبنا.

"‏أتمنى في السنة القادمة بمثل هذا الوقت أن تكون الدنيا حملتنا للمكان الذي نتمناه لأيّامٍ تليق بنا لنهايات سعيدة نستحقها ل ليالٍ نستريح فيها من تعب السنين، أتمنى أن يُلقِ الله علينا وعلى قلوبنا السكينة والراحة لانرى حزناً فات ولا يمر حتّى في خواطرنا"

لم يكُن وجهي يومًا غطاءً لما بداخلي بل لطالما كان مِرآةً تعكسُ أدقَّ تفصيلةٍ في مشاعري ، وعدَسةً تنقِلُ لكَ الصورةَ كما هيَ بالضبط ، وتسجيلًا بكلِّ ما أودُّ البوْحَ به وأعجزُ عنه ، إنَّ وجهي خارِطةٌ مُفصَّلَةٌ عن كلِّ ما يحويه قلبي ، يُمكنُكَ أن ترى لونًا للقلق ، وآخرَ للحزن وكذلك لليأس و فُقدانِ الرغبة وبالطبع لا ننسى السعادة والتي يمثلُها أكثرُ هذه الألوان بَهْتَةً ، أشكُرُ لوجهي حِفظَ سَريرَتي ، وأُقَدِّرُ له استسلامَهُ أمامَ مشاعري وأفكاري.

أصبحنا نعيشُ الآنَ فى عالمٍ يحكُمُه الكمالْ ،
عالمٌ ليس فيهِ سوى الاهتمامِ بتفاصيلِ التفاصيل ،
ولكنَّ هذا الكمالَ مع الأسف كمالٌ شكليّ ، صارَ نادرًا أن تجِدَ إنسانًا يهتمُّ بتفاصيلِ الكمالِ الذاتيّ وينشغل بالبحثِ عنهُ داخلَ نفسِه .

لا عيب في مراعاة مشاعر بعضنا البعض و صُنع عالم لطيف من المودة المستمرة
بلا مشاعر غثيثة قد تنمو بمرور الوقت خطأً

سنعطي أنفسَنا فرصةً لنكونَ أحرارًا، إذا اعترفنا أننا بشرٌ لا أكثر!

إذا فهمنا أنه ليس من المُفترضِ أن نكونَ دائمًا مثاليين، هادئين، أو ناجحين.

إذا فهمنا أيضاً أننا قد نؤذي كما قد نؤذى،
وأنَّ وجودَنا ليس بالشرطِ أن يكونَ غنيمةً ولا أنَّ رحيلنا عن غيرِنا هزيمة،
بل أن نستوعبَ أنَّنا قد لا نروقُ للبعضِ أساسًا لا لشيءٍ فينا أو ذنب منَّا!

سنكون أحرارًا إذا استقبلنا يومَنا ونحن نعوذ بالله من شرِّ أنفسِنا كما نعوذ به من شرِّ الشيطان،
وإذا قابلنا ليلنا بالالتجاء إلى الله من أن نقترفَ على أنفسِنا سوءًا أو نسبِّبه لمن حولنا،

وإذا تقبلنا بين اليومِ والليلِ ما قد نقعُ فيه من أخطاء وما يصيبُنا من هزائم وإحباط وفراق.

لربما حينها _فقط_ نعيشُ بشكلٍ أخف وأكثر سعةٍ وحريَّة..

إنني كفتاةٍ أحرصُ دائمًا أن أكونَ جميلة وأرى نفسي كذلك ،
لكنني أحيانًا ما كنتُ أرى أُخرَياتٍ يفُقْنَني جمالًا وحُسْنًا فتحزنُ لذلكَ نفسي
وربما كنتُ أتنازلُ عن اعتقادي بأنني جميلة نظرًا لوضعِ نفسي في مقارَنةٍ معهنّ ،
لكنَّ ما ساعدني على التمسُّكِ بهذا الاعتقاد هو أنني التمستُ في كلِّ واحدةٍ اختلافًا هو في حدِّ ذاتِهِ ما يجعلُها جميلة
مما يعني أنهُ لا مجالَ للمقارنةِ منَ الأساس ،
والأهمُّ أن بعضَهُنَّ كان جمالُها يكمُنُ في رُوحِها لا في وجهِها أو جسدِها فدفعتني كلُّ هذهِ الاكتشافات
إلى البحثِ عن ما يُميِّزُني أنا أيضًا ويجعلُني أتفرَّدُ بجمالٍ لا يُمكنُ التماسُه في أخرى غيري .