مرغمون على العيش بواقع لا يتناسب مع مشاعرنا!!
أحياناً نتمنى أن تكون أحلامنا حقيقية
وأحيانا نتمنى أن تكون حقيقتنا حلما
نغادر حقيقتنا بصناديق من الأحلام
وبعدها نكبر وتسقط أحلامنا كأوراق الخريف
هكذا حياتنا حلم يتحقق وحلم يتعثر
وتبقى أحلامنا على قيد الإنتظار!!
وفى النهاية هنالك طريق بين الواقع والحلم يسمى"الصبر"
بالأمس كنا شيء واليوم شيء
ومابين الشىء والشىء مات كل شيء
أنيقة هي النفس..
التي ترضى وتصبر.. وتناضل الحياة..
وتقدس ذاتها وتعرف قيمتها جيداً..
تكون جميلة في كل شئ..
في الصداقة هي اï»·جمل....في الحب...في اï»·خلاق..
وفي التعامل...حتى في البعد تبقى جميلة...
وكلها يقين هادئ بأن كل شئ حولها يرحل...
كوريقات الشجر وبتلات الزهر...
تغادر مخدعها...بلاعودة...
كم جميل صبرها المنمق بالقناعة والرضا.
ربما يتغير مزاجنا أحياناً ،
وربما يخوننا أسلوب الحديث ،
ربما نتحدث بأسلوب سيء دون أن نشعر ،
قد نبكي وقد نفقد رغبتنا في كل شيء
ويبقى السبب رواية مخفية بداخلنا لا نبوح بها أبداً
فـ سلاماً على الكتمان ،
وسلاماً وألف سلام على القلوب التي تتحمل..
نعمةٌ عظيمةٌ وقت البلاء اسمُها ( سترُ الإنكسار)
أن يسترَنا اللهُ من إظهارِ الضعف
و الانهيار..!
أن نتقبّلَ أقدارَهُ أمامَ الناس بكلِّ الرضا
حتى إذا خلوْْنَا ننكسِرُ بين يديِ اللهِ وحده. .!
نعمةٌ لا تقدّرُ واللهِ
قليلٌ من يفهم أن هدوءَ المبتلَى ليس دليلًا على راحةِ بالهِ
و انما هو مستورٌ من الانكسارِ أمام العبادِ من الله..!
فاللهم أتممْ علينا نعمتَكَ وعافيتَكَ وسترَكَ ..
و اصرفْ عنا البلاءَ يا اللّه..
تتلاشى الكلمات ...
أمام من نريد أن نخبرهم بما نكن لهم ....
دعوا العيون تتحدث فهي أبلغ من اللسان
دعو العيون تحكم فهي أحد وأشد من وقع السيوف
دعو العيون تبلغ ففيها بلاغة منقطعة النظير
انتهى الكلام الحديث أصبح للعيون للعيون فقط
حين تبكي ولا يمسح دمعك غير يديك
فأنت وحيد ..
حين تتألم ولا يخفف عنك سوى صوتا داخلك
فأنت وحيد ..
حين تحزن ولا تجد حولك من يواسيك
فأنت وحيد ..
حين تضحك ولا يشاركك الضحك أحدا
فأنت وحيد ..
تكمن الوحدة في المشاعر والاحساس لا في المكان ولا الزمان.....