في الفيزياء الطبيعية يعرف قانون حفظ الطاقة على أن ( الطاقة ) لا تفنى ولا تستحدث من العدم ولكن يمكن تحويلها من صورة لأخرى فبالإمكان تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة كهربائية ثم إلى حركية وهكذا
♦️وهذه الطاقة لم تأتِ لنا من عدم بل إن لها مصدراً طبيعياً جاءت منه
في التربية نحن كذلك نغذي أطفالنا بالطاقة الإنسانية إما أن تكون سلبية أو إيجابية
♦️فما تغذيه لعقل طفلك منذ الصغر لن يفنى بل إنه سيخزن بعقله ويبرمج ليتحول لطاقته الفكرية والحركية والصحية لذا اختاروا نوع الطاقة التي ستشكل مستقبل أطفالكم
♦️وفي التطوير الذاتي عبارات رنانة نسمعها على الدوام بأن الأفكار ستتحول إلى أفعال وهي بدورها ستصبح عادات وستتطور هذه العادات لتكون طباعاً لديه وهي حتماً ستحدد مصيره
♦️فقانون حفظ الطاقة التربوية هو حقاً حفظ لمستقبل الطفل
♦️والعقاب نوعان
1- عقاب إيجابي يكون بإضافة مثير لا يحبه الطفل بعد قيامه عمداً بسلوك غير مرغوب
مثل : سكب الطفل العصير على الأرض فقام المربي بتحميل الطفل مسؤولية تنظيف المكان فهنا عقاب إيجابي لا يحمل عنفاً ولا إهانة للطفل
2- عقاب سلبي ويكون بإزالة مثير يحبه الطفل بعد أن قام عمداً بسلوك غير مرغوب فيه مثل حرمان الطفل من اللعب بلعبة يحبها لفترة معينة بسبب ضربه لأخيه الصغير
♦️عند حدوث شجار بين الأطفال وضح لهم بأن نظام البيت يأخذ الحقوق وهي نوعين :
١-الحق الخاص وهو أخذ حق المظلوم باسترداد ما أخذ منه إن كان غرضاً مادياً والاعتذار بعدها أو الاعتذار وتقديم خدمة للمظلوم إن كان الشجار بالأيدي
٢- حق عام للبيت لأن أحدهما أو كلاهما لم يلتزم بأنظمته وذلك بفرض نشاط إيجابي كالتنظيف مثلاً
♦️هذه الاستراتيجية تحد من حدوث الشجار الكثير بين الأطفال
♦️تنبيه بسيط ..
لا نتدخلوا في الشجار البسيط البعيد عن الإيذاء والعدوانية
أما في حال وجود ضرر على أحد الطرفين فالواجب التدخل لحماية الطفل
♦️العقاب مطلوب بشرط عدم التسبب في إهانة الطفل أو هدر كرامته أو تعريضه للقسوة
وأما السلوك الإيجابي الذي يقوم به الطفل فهو فرصة للتعلم وتحمل المسؤولية ثم أن هناك سلوكيات إيجابية أخرى بإمكانكم تطبيقها حسب الموقف التربوي ومتطلباته