من قلب البساطة يأتي الجَمال

يا رب، لأنّك وحدك تفهم هذا القلب وما يرجوه، تعرف ما أريده ولا تسعفني الكلمات لقوله، تعلم ما ينقصني، وما يعزّ علي فقدانه، ترى النور الضئيل الذي أنظر إليه وأحمله بين يدي كي لا أضيع، يا رب دون حاجة بعينها أناديك وأنت تتكفل بكل شيء

كلّ من لاذَ بحمَى الله؛ أمِن.

في البدء كانت الأيام وحيدة، تتراكم على بعضها البعض دون حساب.
ثم وضعناها في خانات افتراضية لكي يسهل علينا تذكرها وتذكر ما حصل فيها، فنشأت الأسابيع والأشهر والسنوات.
مع الوقت، صدقنا الحدود بين الخانات، فأصبحنا نفترض أن الخروج من سنة إلى أخرى قد يجلب شيئا مختلفا، كما لو أن المشكلة كانت في الخانة نفسها، وليس بتراكم ما تراكم فيها ...
هي مجرد أيام تتراكم فوق أيام، فلنأمل أن تكون أفضل على أي حال، لكن السوء لا ينتهي أبدا بتغير رقم الخانة.
لا شيء جيد عندي أقوله للخانتين الأخيرتين..لكن لدي ما أقوله عندما أنظر لكل ما سبق من الخانات، ولكل ما سيأتي..لكل ما خسرناه ولكل من فقدناه ولكل ما حدث رغما عنا أو بإرادتنا.
أقول، كما لو أنها كل ما تبقى من الأحرف في فمي: الحمد لله.
وأيضا أقول: الحمد لله على أني أستطيع أن أقول: الحمد لله.

اللهم عاما تركض فيه الأقدار السعيدة في طريقي

لا تُغرق العام الجديد بالتمنيات،
تبقى الأعوام كما هيّ إن لم تتغير أنت

يارب اغسل هذا القلب حتى تُمحى ندوبه أقم فيه الأفراح،
شرّعه للنور، أمطر عليه بفضلٍ ينزعه من جفافه

يا رب، لأنّك وحدك تفهم هذا القلب وما يرجوه،
تعرف ما أريده ولا تسعفني الكلمات لقوله، تعلم ما ينقصني،
وما يعزّ علي فقدانه، ترى النور الضئيل الذي أنظر إليه
وأحمله بين يدي كي لا أضيع،
يا رب دون حاجة بعينها أناديك وأنت تتكفل بكل شيء

في كل مرة يداهمني القلق، أتذكر أني تحت ظلّك أنت الذي لا يعجزك شيء
تتولاني برحمتك وتدبرّ أموري ولا تكلني لسواك فأستحي من يأسي وقلّة صبري

حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله ربنا راغبون

يارب ..
لا تجعل ابتلائي
في جسدي
ولا في مالي
ولا في أهلي
وسهل عليي
ما استثقلته نفسي
اللهم ...
إني توكلت عليك
فأعنِّي ووفقني
واروي قلبي بتحقيق
كل أمنية أخبرتك بها .