تقوم جميع العلاقات على " التوازن "..
التوازن فى الإحترام وأن يُكمل كل طرف الطرف الآخر..
وليس إكمال طرف لنفسه على حساب الآخر..
التوازن فى الأخذ والعطاء ، وإذا إختل الميزان تفقد العلاقات قيمتها ورونقها ، ويظلم أحد الطرفين نفسه على حساب الآخر..
أغلب مشاكل العلاقات سواء الأسرية أو العاطفية أن هنآك طرف يعطى الكثير بدون مقابل من الطرف الآخر..
وبذلك يظلم نفسه فيتحول إلى ضحية..
ويجعل الطرف الآخر يعتاد الأخذ بدون عطاء..
ويعتاد وجودك فى حياته وتعلقك الشديد به ، فيتغير لأن الطبيعة البشرية تجعل الشخص يتنازل شيئاً ف شيئاً عن كل مايجده سهل..
ويتعلق أكثر بكل ما يرفضه أو يكون صعب المنال..
لذلك لآ تظلم نفسك أبداً فى علاقة مرهقة وتتنازل عن أبسط حقوقك وهى كرامتك التى أهداك إياها رب العالمين..
ولا تعتقد أن الإهتمام المفرط بالطرف الآخر سيقوى العلاقة..
بالعكس سوف ينفر..
فإذا كنت تريد علاقات ناجحة فى حياتك حافظ على التوازن :
التوازن فى الحب بدون الإفراط فى الإهتمام ، إلا أذا كان الطرف الآخر يقدر ذلك الإهتمام ولا يستغله ضدك..
التوازن فى تقدير الذات بدون الإفراط فى ظلم النفس..
التوازن فى الغيره بدون الإفراط فى الشك..
التوازن فى السؤال بدون الإفراط فى المكالمات والرسائل..
التوازن فى الصدق بدون الإفراط فى كشف الأسرار الشخصية..
التوازن فى المشاعر بدون التعلق..
كل هذآ يسقط فى حالة أن الطرف الآخر يقدر مشاعرك جيداً ويعطيك تماماً كما يأخذ ، غير ذلك فأنت تتعلق وهذا سيدمرك..
فلا تتعلق بغير الله ، فليس معنى الحب أن نتعلق ونخسر أنفسنا..
فإذا خسرت علاقة مُرهقة ستكسب نفسك.
ولكن إذا خسرت نفسك - لا سمح الله - تخسر كل شىء..