من قلب البساطة يأتي الجَمال

ستنجلي غُمتك عاجلاً أم آجلاً وستجلس في ذات المكان الذي بكيت فيه قهراً ؛

لتبكي فرحاً وجبرًا مِن فَرطِ كرم الله الذي فاقَ حدود خيالك..

لعلها سويعات ، ربما قد تطول الى أيام وأشهر من الضيق ؛

ثم لابد أن يتبعها عُمر مديدٌ من الفرج والفرح والأمان القلبي ..

مهما كان ما تمر به ..

مهما انطفأت روحك ..

مهما أظلم عالمُك ..

مهما تأخر الفرَج ..

مهما استهزأ المُحيطون بانتظارك لـِ سراب ..

مهما يأست أنت حتى أصبحت تبكي بلا دموع وتدعوا بلا يقين وتحيا بلا حياه وتنتظر بلا شغف..

مهما كانت المصائب مُلتفةٌ حولك كـ الحِبال الحادة .. تذبح وتخنق ويا ليتها كانت تُميت فتستريح..

أُقسم لك أن من سخّرك لتقف بين يديه العظيمة لتسأل العظيم ؛

فما هذه الا بُشري لك لتعلم أن الفرَچَ قد باتَ قريباً ..

تراه أنت بعيداً لأنك لا تعلم متي سيحدث ؛ يراه الله قريباً ويضحك من يأسك وبكائك رغم قُرب حدوثه..

يا من ضاقت عليك الأرض وتقطعت بك السُبُل..

استمع إلى قولي ، فلقد ضاقت بي الحياه بشتى أنواع الضيق ؛

وأخذتني لأقسى الظروف لأواجهها بمفردي ؛

وأظن انه لم يُخلق هَماً والا وقد تذوقت منه ولو بعض الشئ ،

حتى أدركت بكل يقين وبعد طول سنين أن الله لا يُضيع أجر المحسنين..

نحنُ أقوامٌ نتضرعُ الى اللهِ بالسجود ، فَنُبَشّر بقضاءِ حوائجنا بالمحاريب..

لا تمَل تدعوا فقد أُچِبتَ..

أحسن الظن فيما تبقى..

سيُرضيكَ ربُّ العزة..