على سيدنا محمد الصادق الأمين و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. إن الحج هو الركن الخامس 5
من أركان الإسلام و هو عبادة مالية وبدنية فرضه الله سبحانه وتعالى مرة واحدة في العمر على المسلم البالغ العاقل الحر المستطيع لقوله تعالى ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ). والحج من أفضل الأعمال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل؟ قال:
"إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور". وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله:
نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: "لكن أفضل من الجهاد حج مبرور". والحج المبرور هو الذي لا يخالطه إثم،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه". والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". لذا ينبغي على كل مسلم ألا يتهاون في أداء فريضة الحج فور استطاعته وقدرته حتى ينال الأجر الكبير والثواب العظيم من الله عز وجل، فإنه لا يدري متى يلقى الله. اللهم اجعلنا ممن