تشابهت الأيام.. لم نعُد نحفل بمرورها ،
تشابَه الناس.. فلم يعُد يهمّنا من بقيَ ومن رحل،
تشابهت الوجوه من حولنا، العلاقات ، المشاعر ، حتى الآلام والصدمات والخيبات
تشابهت فلم تعُد تُحرّك بداخلنا أي ساكناً بل أصبحنا نتوقّعها في أي وقت
ومن أي شخص مهما بلغت مكانته في قلوبنا،
تشابهت مشاعرنا..فحَلّ الضحك مكان البكاء، صرنا نضحك من شدة بؤسنا
ونبكي حينَ يُداهمُنا الفرح ، ضائعون وسط التشابهات..
لا نُميّزها كلها، لا ننجذِب لأي منها ولا ننفُر أيضاً،
لقد طمسَت كل متعة ونزعَت كل لذة ووأَدَت كل رغبة وأحبطَت كل محاولة..
أصبحنا نعاني من عميٍ من نوع آخر.. أعيننا تُبصِر وقلوبنا ضريرة....