يُحكى أنّه : رافق نمر صديقه الأسد ليتعلم منه الصيد ، و في الطريق ، انتبه بأن الضباع تلاحقهم طول الطريق ، فقال للأسد :
لماذا يراقبوننا؟ لم يرد عليه الأسد
وجد الأسد فريسته ، فبدأت الضباع تزمجر بأعلى صوتها ، فسأل النمر صديقه الأسد :
لماذا الضباع تزمجر؟ فلم يرد الأسد
هجم الأسد على فريسته ، و بدأ بالركض
شاهد النمر أن الضباع تركض خلف الأسد
و تزمجر بقوة ، لكن الأسد لم يلتفت لحظة لها حتّى التقط فريسته ، و بدأ يأكلها ، و الضباع تراقبه حتّى انتهى من أكله وذهب ؛ لتأتي بعده الضباع و تأكل العظام و الفضلات
سأل النمر صديقه الأسد ، و هو مندهش :
لماذا لم تلتفت إلى الضباع كل الوقت؟ ظننتهم سيغدرون بك و يقتلونك !!
قال الأسد: و هل تجرؤ الضباع على مهاجمة الأسود ؟!
اسمع يا صديقي ، لا تلتفت للضباع في حياتك ؛ فكل ما يستطيعون فعله ، هو الزمجرة والنباح ليشتتوا انتباهك عن هدفك لكن ، لن يستطيعوا أن يأخذوا منك ، سوى ما تركت لهم كرما منك ، و لو أني التفت للضباع ما كنت أسدًا ، و ما كنت الوحيد ملك الغابة !
☆ بعض الناس هم كالضباع ؛ لا يعرفون سوى الزمجرة و النباح ، محاولين أن يضلوك عن هدفك في هذه الحياة ؛ لن يكونوا مثلك لأنهم أضعف من أن يكونوا مثلك ☆