التوبة واجبة من كل ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى، لا تتعلق بحق آدمي، فلها ثلاثة شروط: أحدها: أن يقلع عن المعصية. والثاني: أن يندم على فعلها. والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبداً. فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته. وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة، وأن يبرأ من حق صاحبها، فإن كانت مالاً أو نحوه رده إليه، وإن كانت حد قذف ونحوه مَكنه منه أو طلب عفوه، وإن كانت غيبةً، استحله منها.
يقول الشيخ النابلسي :
إن الله يعطي الصحة والذكاء والجمال للكثيرين من خلقه بقدر !! ولكنه ï»» يعطي السكينة إï»» ï»·صفيائه من المؤمنين . والسكينة .. ثمرة من ثمرات محبة الله للعبد ... ومن علامات محبة الله لك أيضا أن يمنحك الرضا عن كل شيء !!
أن ترضى عن وجودك .. عن وضعك .. عن أولادك .. عن أهلك.. وعن دخلك .. وعن كل شيء مسخر لك ..
ومن مُنح الرضا .. فقد أسعده الله ..
فوالله ... لو شققنا عن قلب المؤمن الراضي .. لوجدنا فيه سعادة لو وزعت على أهل اï»·رض لكفتهم !
( أسعدكم الله بالسكينة والرضا )
قال ابن القيم رحمه الله :
" من كثرت همومه وغمومه فليكثر من قول ( لا حول ولا قوة إلا بالله )
وقال ابن عثيمين رحمه الله :
إذا أعياك الشئ وعجزت عنه قل : لا حول ولا قوة إلا باللهِ فإن الله تعالى يعينك عليه .
وقيل :
ما فُتحت مغاليق الأمور بمثل قول (لا حول ولا قوة إلَاّ بالله)
عن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال:
قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -:
((لا تَحقِرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلق))؛ متفق عليه.
..
(لا* تَحقرن)؛ أي: لا* لا تستقلنَّ (من المعروف شيئًا)
فتتركه لقلَّته؛ فقد يكون سبب الوصول إلى مرضاة الله تعالى
(ولو) كان هذا المعروف (أن تلقى أخاك بوجه طَلقٍ)؛
أي: وجه ضاحك مُستبشر؛ وذلك لما فيه من إيناس الأخ المؤمن
ودَفع الوَحشة عنه، وجبْر خاطره، وبذلك يحصل التآلف المطلوب