لم يٌؤذينا من كٌنا نخشىٰ مكرهم وأذيتهم، آذانا من لامَسوا قٌلوبنا بعمق، من أحببناهم بِصدق، من فَتحنا لهم الابواب واطعمناهم ملح قٌلوبنا، من كَانوا لنا أحلاماً وحياة بأكملها..عَلمونا معنىٰ الحذر، وأن لا نَثق بأحد، عَلمونا كيف يكون الغدر، وأنّ القٌلوب تَخون وتَنقض العٌهود وأنها لا تَثبت ع حٌبِ أحد
أم بعد..
ألا أخبركَ لما هُنت؟!
لأنك تعشمت وآمنت واستأمنت فَخاب حُسن ظنك وثقتك،
لأنك دائماً كُنتَ مُتاحا!، تسأل عن الغائبين، وتُنقذ الغرقىٰ، وتشغلك التفاصيل ولا تفوتكَ فائتة، وتدلو بدلو حُبك بكُل صدقٍ في بئر العابرين
هُنتَ لأنك طيِّبٌ للحدّ المرفوض، تتغاضىٰ عن الجرح، وتتنازل عن الحقّ، وتمُدّ يدك لمَن أفلتوك
هُنتَ لأنك دائماً غارقٌ فيهم وهُم بنجاة غيرك منشغلون
هُنت لأنك كثيراً ما تتوعد مفارقتهم وتلتفت، ومَن التفتَ بعد الفراق يرخَص ويهون..هنت لأنك كٌنت دوماً مٌعصب العينين
ثم..
ألا أخبركَ بشيءٍ يجعلك عزيزاً ما حييت؟!
ودِّع من لا يَكترث لخدش نعليك ولايٌحبك مثل نفسهِ او أكثر، وفارق مَن يٌحاصره الغٌموض ويَضعك في دائرة تساؤلات لا جَواب ونهاية لها، من يَستخدم حٌبك لهٌ كضمان للإستمرار في اذيتك وهو ع يقين أنك ف كٌل مرة سَتغفر وتٌسامح، ومكانه في قلبك دوماً مَحجوز له وبلا مٌنازع، وحرِّم ع روحك مَن لايشتري خاطرك ويشتهي قُربك ويضعك في مُقدمة أولوياته ويحارب الدنيا لأجلك.. ولو عادلَ في مكسبك خسارة العالمين، ثُمّ و بكُلّ ما أوتيتَ مِن قٌوة وعزّة نفس وكَرامة "لااا تلتـــــــــــــــــفِت"...
.gif)
لااا تلتـــــــــــــــــفِت
العرض الشجري