من دفاتر الغربة لسمية العبيدي - منتديات صواديف عشاق

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات صَـوَادِيِفْ عُشَـاقْ )  
     
     
   

 

{ ❆فَعِاليَآت صواديف عشاق ❆ ) ~
                      

 

 


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-24-2021
ريحانة القلب غير متواجد حالياً
Libya     Female
قـائـمـة الأوسـمـة
وسام شكر وتقدير لرمضان

شكر وتقدير من صاحبة الموقع

الوسام الفضي

ملوكـ القمه

 
 عضويتي » 7
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » منذ يوم مضى (10:24 PM)
آبدآعاتي » 68,220
 حاليآ في » صواديف عشاق
دولتي الحبيبه »  Libya
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب
مشروبك   pepsi
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »  18

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

 مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي من دفاتر الغربة لسمية العبيدي

Facebook Twitter


دفاتر الغربة لسمية العبيدي دفاتر الغربة لسمية العبيدي




كان المساء العذب الخجول قد
مضى لشأنه، وبدأ الظلام كضيف
ثقيل ينصب سرادقه حول
وفوق الحي الشعبي بسرعة غريبة .
فمن يرى السوق الآن لن يتعرّف
عليها. فشتان بين الزحام الذي
كان يلفها قبل أقل من ساعة
وبين الوحشة الغامضة التي
تركها انسحاب الشراة والباعة .
الآن ما عدت ترى الا بعض الاشباح
التي تخرج بين حين وآخر -
كأنها قطرات تنساب من مزراب
عتيق بعد انقطاع المطر- تخرج
من الازقة والبيوت المجاورة
المزدحمة والمختنقة بالناس تريد
النزهة في الاماكن البعيدة
التي يسكنها المرح البريء.

وكان مسؤولو الحافلات الحكومية
قد جعلوا ابتداءها ومنتهاها
عند طرف السوق نفسها. لذا كنت
ترى اُسرة بكافة أفرادها تجتاز
السوق أو الشارع المجاور لتصل
الى موضع الحافلات وبعضهم
يحمل عشاءه في أكياس بلاستيكية .
فمن مرّ بالسوق مرّ حذرا وعجلا
ينظر الى مواطىء أقدامه حيث
لا تزال بقايا الفواكه والخضر
زلقة ترقد بين أكوام القمامة.
فهو ان غفل قليلا لابدَّ أن يطأ بعضها .

وهنا أحسست بعينين ترصدان التفاتاتي
ومواقع نظري، فانتبهت الى شابة
ترتدي ملابس مدنيّة من الطبقة
المتوسطة توارب النظر نحوي،
امرأة تجوس أرض السوق بحذر كبير،
ولمّا رأتني أنظر نحوها أخذت
تتظاهر بانها تنادي طفليها
ليسرعا اليها، وكانا على مبعدة
بسيطة عنها ينكبّان على أرض
السوق يبحثان بهمة عن شيء
من الخضر التي تجعدت غير انها
لا يزال فيها بقية خير، لذا يمكن
ان تطبخ أوتؤكل، كانت تناديهما
غير ان لا لهجتها ولا صوتها كانا
حقيقيين بل كان كل ذلك زيفاً
و ذرّا ً للرماد في العيون . لأنها
كانت تطلب منهما في الحقيقة
أن يبحثا أكثر فأكثر وأسرع
فأسرع عمّا يمكن أن يكوّن وجبة
غذائية كاملة بين البقايا . كان
الولدان يجمعان البقايا الصالحة
شيئا ما بسرعة وهمة فهما
يستبقان حافلة جمع القمامة
التي ستصل في أيّة لحظة .

كانت المرأة في الحقيقة تحارب
الجوع الكافر بما تستطيع وهو
لملمة طعامها وغذاء طفليها
من أكوام الخضار المهترئة والتي
بدأ الفساد يغزوها .

نسيت أن اقول لكم أني كنت
مسافرة بعيدا عن وطني للاستجمام
والتخلص من حر بلدي القاتل
وانقطاع الطاقة الكهربائية اللجوج
المتواصل، ولم أقل كذلك ان هذه
المرأة كانت من بلدي عرفت ذلك من
لحظة رؤيتها. لعلها لم تكن تبالي
لولا انها عرفت اني من نفس
موطنها، لذا لزمت الحذر واضطرت
لهذا الادعاء .

كان في هيأة المرأة وشكلها
ما جعلني أعرف اني رأيتها وانّي
أعرفها شكلا لا فعلا، لذا أخذت
أنبش في زوايا ذاكرتي بلا جدوى
فلم أستطع ان احزر أين رأيت
هذه الشابة سابقاً ولا من هي .

وظل السؤال يتعلق في ذهني
متشبثاً ويمد لسانه نحوي ساخراً
من النسيان الذي لحقني باكراً،
ما الذي اضطر شابة ان تبتعد
عن دارها ووطنها لتستجدي
من السوق الشعبية بقاياها؟؟!!!.



دفاتر الغربة لسمية العبيديدفاتر الغربة لسمية العبيديدفاتر الغربة لسمية العبيديدفاتر الغربة لسمية العبيديدفاتر الغربة لسمية العبيدي

دفاتر الغربة لسمية العبيدي دفاتر الغربة لسمية العبيدي


كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





lk ]thjv hgyvfm gsldm hgufd]d




 توقيع : ريحانة القلب










رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها ريحانة القلب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
الأسلوب هو عنوان الإنسان •₪•♔ ضفاف العام الحر♔•₪• 2 44 05-04-2024 10:15 PM
روزا باركس .. تلك هي الشجاعة بعينها •₪•♔التراث والشخصيات التاريخية ♣ ♔•₪• 1 42 05-04-2024 10:08 PM
جعلت كل تلميذ يدافع عن حلمه قسم القصص والحكايات 1 45 05-04-2024 09:57 PM
ظاهرةُ تعُدِّد الخيارات •₪•♔ تطـوير الـذات والتنميه البشريه ♔• 1 46 05-04-2024 09:41 PM
لا زلتُ أخطأُ العد لليوم.. قسم القصص والحكايات 1 46 05-04-2024 09:35 PM

 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 02:24 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009