سجل حضورك ببيت شعر فصيح يُعجِبُك

كل الملاجِئِ دونَ اللهِ كاذبة
باللهِ لا بالنّاسِ تُقضَى الحوائِجُ

أفاقَ السُّرورُ مَعَ النُّورِ هيَّا
نُرَوِّي النُّفوسَ بما خَبَّأَهْ

وما غابَ عنّا السرورُ، وإنَّا
نُؤمِّلُ من رَبِّنَا أهنَأَهْ

فما الليلُ إلَّا لِثام الحياةِ
يواري الضِّياءَ وما أطفَأَهْ

فلمَّا تَرَاخَى تَبَسَّمَ صُبحٌ
وأضحَك قلبًا لهُ هَيَّأَهْ

سيفضــح العمــر مـا كنا كتمنــاه
ويعلــم النــاس كـم أودت بنا آه

ما الشيب إلا حنين كان في دمنا
ومــا التجاعيــد إلا مـا حبسنــاه

لذْ بالسُّكوتِ ولا تَكنْ ثَرثارَا
وبِـغيْرِ حقِّكَ لا تَـكنْ جَبَّارَا

وَإذَا رمَاكَ الجَاهلونَ بِجَهلهمْ
دَع عنكَ جهلَهمُ وكنْ صَبَّارَا

وإذا بُليتَ بِجاهلٍ متعنِّتٍ
أضحَى سُكوتُكَ رِفعةً وَوقَارَا

سَيبعدُ اللّظ°هُ همًّا كَان يُشقينا
ويملأُ القَلب أفراحًا ويُرضِينا

‏مَاكان فِي القلبِ كيفَ العينُ تَفقِدُهُ
إن غابَ عن بَصرِي فالقلبُ يبصِرُهُ

وقُل للروحِ ناامي واطمئنّي
وإنْ بلَغَتْ مواجِعُها مَداها

سيجبُرُ كسرَها ربٌّ لطيفٌ
ويمنحُهَا بِرحمَتهِ مُنَاها

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب
ولا ينال العلا من طبعه الغضب

كن ابن من شئت واكتسب أدبا
يغنيك محموده عن النسب

إن الفتى من يقول ها أنا ذا
ليس الفتى من يقول كان أبي

أسِيرُ ولَستُ أعلَمُ أينَ أمضي
غَريبَ الدَّارِ قد ضَيَّعتُ بعضِي