من قلب البساطة يأتي الجَمال

لا حزنَ يبقى ولا ظُلْمٌ ولا ظُلَمٌ
ففيمَ تبكين طولَ الليل يا مُهَجُ !؟

كأنما الفجرُ مبعوثٌ ينبئنا
أن الشدائدَ يأتي بعدها الفرجُ.

توقُّعك مُنذ البدايات حقيقيٌّ، كُل ما حَدَث وسيحدث أنت تعرفهُ جيدًا ولكن لا تُصدِّق شُعورك الأوَّل حتي تقع في نهايات تُهلك قَلْبك وجسدك لتُصبح هَشَّ.. حالتُك النَّفسية تسُوء..
أعلم ذَلِك.. لا أحد يُفهم.. فكم من دُموع تَهبطِ داخلك!!دون أن يشعُر أقربُك الجالسين بجانبك على الطَّاولة إِنَّك تبكي.. لا أحد يعلمُ السَّاعات الطَّويلة التي تخوضُها ليلًا على سريرك الدَّامس بالظَّلام حتى تصل إلي أقلَّ حق من حُقوقك وهو النَّوم في سكينة وأمان ولا تَصِلُ ..
العَالَمُ رغم سُهولة الأشياء ورغم سُرعة التَّواصل بين البشر إلا أنَّنا لا نفهم بعضنا البعض.. فالجمع يُنقصهُ التقرب من الجميع.. ينقصهُ نظرات العُيون والمُقابلات والتَّجمع حول مَوَائد الطَّعام، ينقصه النقاشات الحادَّة والضحك وجهًا لوجه ينقصنه التَّفاهم والحُبّ، يُنقصهُ البوح والحضن والاطمئنان.
فالجميع يُنقصهُ كُل شيءٍ ما دام كُل شيءٍ يحدُث عن بُعد.

رَحِمَ الله فَتاة لَزمتْ حُدود حَيايظ”ها، لاظ”نهَا اظ”دْرَكت اظ”ن مثلها لاَ يستحِق اظ•لاَّ اظ”ن يُصَان.

بعضٌ مِمَّا أريدُ البوحَ به أنِّي لا أتغير ليُعجبَ بي أحد، ولا أتجَمل ليروا أنَّني البنت المثالية،
أنا فقط مجردُ عابرٍ أعامُل البشرَ على طريقتي، ليس على طريقتهم،
كل شخصٍ سيئ فلنفسه، كل شخصٍ لطيفٍ ومبهجٍ فلنفسه أيضًا،
كل ما أردتُ قوله عامل البشر بطبيعتك ولطفك النابع من مضغتك ليس بطريقتهم،
ما يؤذيكَ ابتعد عنه فقط، اترك كل شيءٍ يُشعركَ ولو لمرَّةٍ واحدةٍ أنك لست بشخصٍ جيد،
دع أي شيء يجعلك حزينًا.

أَحَبُّ اللِّين وكُل من لديه قلب لينٍ.

وما تخطينا الصعب إلا بقدرتك، فنسألك العوض بعد الصبر

عن جبرِ الله لخاطِرك:
مِن عظيم لُطف الله أنّهُ قد يستجيب لدعوتكَ وهي حبيسةُ صدرِك،
ورهينةُ خاطرِك، ولم تتفوَّه بها!

كانَ الرسول يُصلِّي جهةَ بيتِ المقدس، وكان يتمنّى أن تكونَ قِبلة المُسلمين مكّة،
وكان ينظرُ فقط في السّماء جهةَ البيتِ الحرام.

كانَ خاطِرًا؛ فجاءت البُشرى:
"قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا "

كلُّ الجُروحِ شفاؤُها القرآنُ.

هُناك من البشر من يُشبه الغَيمات،
يَستثقِل وجوده معنا وهو الأكثر خِفة ونقاوة،
لطيفٌ عند مروره، وإن جَادَ كان عَطاؤه كالغيث،
وإن لم يجُد بشيء فدِفء ظِلاله الحانية يكفي.

أنها قوية جدًا، قويةٌ للحد الذي لا يستطيع أحد هزيمتها، لا أُخفي عليكَ أن الهمّ قد أرهقها وأنّ الحزن قد قطّع فؤادها وأنها قد كتمت وجعًا حتى أنها قد اتخذت العُزلة ملجأً وسكنًا لها، وقد أصابها الخوف واستُهلكت طاقتها، لكنها والله لم ولن تُهزم.