من قلب البساطة يأتي الجَمال

اللهم إنك عفوٌ تحبّ العفو فاعفُ عنّا

‏كُنَّ يُدفنَّ أحياء
‏يُبعنَ في الأسواق كالسِلع
‏يُورثنَ كالأثاث
‏فأنزل الله قرآناً من السماء ليضعَ حداً لكل هذا
‏ويعيدهن كاملات الإنسانية والحقوق والكرامة كيوم خُلقن
‏ويوم وقف الناطق باسم السماء في الأرض على عرفة وقال :
‏"استوصوا بالنساء خيراً"

‏"كان الرسول يفيض عاطفة كسائر الناس،
‏يفرح فيشرق وجهه،
‏ويغضب فتحمر وجنتاه،
‏ويبكي حتى يبل لحيته،
‏ويضحك حتى تبدو نواجذه،
‏لكنه كان متوازنًا في ذلك كله،
‏فلا الفرح يُبطره ولا الحزن يُنسيه،
‏ولا الغضب يُفلته زمام نفسه،
‏فكان بذلك أحلم الناس وأعدلهم وأزكاهم،

‏"قد أبدو لك ملتزماً
‏ثم ترى مني ذنباً
‏ليس شرطاً أن يكون نفاقاً أو إنحلالاً
‏هي مجرد سقطة لأني بشر
‏فكوني اخترت درب الالتزام لا يجعلني ملاكاً بأجنحة"

‏سلاماً على الذين
‏كلما اشتهتْ أنفسُهم معصيةً
‏وزيّنَ لهم الشيطانُ عملاً
‏وراودتهم الدُّنيا عن دينهم
‏صبرُوا وتعففُوا واكتفُوا بما قسم الله لهم
‏وقرأوا على قلوبهم يثبتونها :
‏"وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى"

‏"وَكانَ عِندَ اللَّهِ وَجيهًا
‏عند الله
‏هذا هو المُهم"

‏"فإنّهُ كانَ للأوّابِين غَفُورًا"
‏الأوَّابُ هو الذي كلما أحدثَ ذَنْباً
‏أحدثَ توبةً

"توقفتُ عن الدعاء ب :
يا رب أريدُ هذا وذاك
توقفتُ عن عدِّ كل الأمور التي
أتمنى من الله أن يجمعني بها
أو يحققها لي
وبدأتُ في تكرار دعوة واحدة تحمل كل المعاني :
يا رب ارضني
الرضا.. الشعور الأصعب منالاً
لن تتمكن من تحقيق كل الأحلام
ولا البقاء مع كل الأشخاص
ولا الوصول إلى كل الأهداف
ولا امتلاك السعادة الأبدية
ولا السيطرة على مسار حياتك
ولا إعادة عيش أيامك الأفضل على الإطلاق
ولا القفز فوق حتمية أحزانك وانكسارك
لن تستطيع فعل أي شيء من هذا
وحينها فقط ستدرك أنه ليس بوسعك سوى الرضا..
الرضا وفقط
الاستمتاع بما أُعطيتَ حتى آخر قطرة
وإشاحة وجهكَ عما حُرمتَ حتى أصغر إلتفاتة
وقتها فقط ستسعد"

وحين يسألونك عن جهاد النفس الحقيقي
‏ أخبرهم أن أصدق الجهاد
‏هو قدرتك على أن تجعل هذا القلب نقياً
‏صالحاً للحياة الآدمية
‏بعد كُل تلك المفاجآت والعثرات والانكسارات والهزائم

‏"إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"
‏صباح الآيات التي
‏تربتُ على القلب