أتــركـ لكـ هنــا بصمــهـ بـ آيــهـ / حديــث / دعــاء /اذكار

ألاَ أيُّها القلبُ اللَّاهثُ عطشًا تركضُ في متاهاتِ الضلالِ بين جفافٍ وجفاف، ألمْ تتعبْ بعد من تلبيساتِ الشّيطان؟

عجبًا لمنْ يُداوي العذابَ بعذابٍ!
ومنْ يتَّقي الرمضاءَ بلهيبٍ!

فيَا أيُّها الفتى اليائس المريض هذا بحرُ القرآن العذب الفرات أمواجهُ لكَ مُغتسلٌ باردٌ وشرابٌ فادخل بصدركَ في عَبابهِ الثجاج واشرب.

-د.فريد الأنصاري | مَجالس القُرآن

"القلبُ يمرضُ كما يمرض البدنُ، وشفاؤه في التوبة والحِمية، ويصدأ كما تصدأ المرآةُ، وجلاؤه بالذِّكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينتُه التَّقوى، ويجوعُ ويظمأ كما يجوعُ البدنُ، وطعامُه وشرابُه المعرفة والمحبَّة والتَّوكُّل، والإنابة".

ابن القيِّم.

هروِل بقلبك نحو الآخرة..

بتسبيحة.. بصدقة.. بركعتين في جوف الليل.. بصيام يومٍ.. بآيات من القرآن.

لا تنتظر المثالية في الطاعات.. ابدأ فقط، وسل الله العون

اهزم شيطانك.. لا تقف هكذا وتدع عُمرك يا مسكين يذهب سُدى.

ومن أراد الآخرة سعى لها.

" هناك أشياء اسمها الأرزاق المنسية،
سكينة الروح ..
صحة الجسد ..
دعوة الوالدين ..
لقاء مُحب ..
وجود أخ ..
ضحكة طفل ..
صديق صالح ..
صلاح نفس ..
صلاة في وقتها ..
عين ترى ..
لسان ينطق ..
أكلة هنية ..
والعافية نعيم مترف ..
فالحمد لله دائمًا وأبداً "

تتلخص هموم الإنسان : في همه على دينه من الضلال ، وهمه على دنياه من المصائب ، وهمه على أهله من الشقاق ، وهمه على ماله من الضياع ، فإن سلمت له هذه ، فقد كُفي همه كله ، ولذا كان من جوامع دعاء نبينا في كل صباح ومساء : { اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ ، في دِيني و دُنيايَ ، وأهلي ومالي }.

استر ذنوبك ما استطعت ألى ذلك سبيلًا ، فإن أقرب الناس إلى الإنابة والتوبة أخفاهم لذنوبه ، وأبعدهم عنها أكثرهم مجاهرة بذنبه ، والشيطان يؤز إلى المجاهرة بالمعصية ؛ فيستسهل المرء ذنبه أولاً ، ثم يُضعف ضميره ثانياً ، وليقتدي به غيره ثالثاً، حتى إذا ما طاف يوماً واعظ الإيمان على قلبه منعته هذه الثلاثة الحُجب !

*قطوف من الكلم الطيب*

قَالَ اِبْنُ الْقَيِّمِ - رَحِمَـهُ اللّـهُ - :

‏« إذا أرَدتَ أنْ تعْرِف مَدى إيمَانك فَراقِب نفْسَك فِي الخَلواَت؛

‏ إنَّ الإيمَان لاَ يظهَرُ فِي صَلاة ركْعَتَينِ ، أوْ صِيام نهَار؛ بلْ يظهَرُ فِي مُجاهَدة النَّفس وَالهوَى».

‏ مدَارِجُ السَّالِكِينَ .

‏(والله يعلم وأنتم لاتعلمون)

هنا نجد المواساة كلها..
فلا ندري أين تكمن الخيرة فلربّما كرهنا أمراً كان به سعادتنا..
ولربّما أحببنا أمراً كان به تعاستنا
ولكن الله صرفه عنا..
ثق تماماً أن الله إذا أراد بك خيراً ساقه إليك ولو كان من بين ألف طريق ضيق..
حتى إنك لتتعجب من كيفية قدومه إليك.

‏"إذا قال الله لأمرك:"كن فيكون" ليُصيبنك من التعجب ما لا تقدر على وصفه!
تجد عُقَد كربك قد حُلت، وتستيقظ على شعور الفرج، لا تعلم متى وكيف ومن أين؟
إنه الله الذي يأتيك بالخير من بين ألف ضيق، ليرسلك لشيء أكبر من الاتساع..
الله كثير الرحمة والعطاء يا صاحبي

‏قال الحسن البصري رحمه الله:
‏فساد القلوب مُتولد من ستة أشياء :
‏1– يذنبون برجاء التوبة.
‏2 – ويتعلمون العلم ولا يعملون به.
‏3 – وإذا عملوا لا يخلصون.
‏4 – ويأكلون رزق الله ولا يشكرون.
‏5 – ولا يرضون بقسمة الله.
‏6 – ويدفنون موتاهم ولا يعتبرون !