لــ جْ ـــــل الـــو عَ ـــــــــد - الصفحة 2 - منتديات صواديف عشاق

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات صَـوَادِيِفْ عُشَـاقْ )  
     
     
   

 

{ ❆فَعِاليَآت صواديف عشاق ❆ ) ~
                      

 

 


الإهداءات



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-30-2023   #11



الصورة الرمزية صواديف عشاق

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 6 دقيقة (02:10 AM)
آبدآعاتي » 72,165
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق متواجد حالياً

افتراضي



لأن قلبي قال أبيــــك ..

وقالت عيوني " أحبك "

وابتسمت واهي تتخيل شعوره بهالرد ..

مرام فجأة : أقول انتوا مطولين ..؟؟
لينا : ايه خليهم شفيك ؟؟
مرام : أبد والله بس نعست وابي ارجع ..
منى : يالله بعد حنا اتأخرنا وأمي بتعصب ماتحب هالطلعات المفاجئة..
لينا : يالله عاد لاتقطعون ابي المره الجاية نتعشى سوى ..
منى : ان شاء الله ..

وقاموا لبسوا عباياتهم وطلعوا
وطول الطريق استمرت الرسايل بين صالح وحنان ..
ومنى جاها نصيبها يوم رجع أنس أرسلها .. وأسعفتها حنان هالمره بالرد ..
ومرام كانت طول الوقت ساندة راسها على الشباك بلا تعليق ..

وصلوا البيت ونزلوا وكل وحده اتوجهت لغرفتها ..
مرام بدلت ملابسها ولبست بيجامتها والنوم كابس على جفونها ..
طفت النور وفتحت الأبجورة الي جمب سريها واتمددت على فراشها واتغطت ..
مدت ايدها للجوال تبي توقت المنبه ..
الا فاجأها برنينه ..!!

قرصها قلبها ماتدري ليه حست ان هالرسالة من خالد ..!!
يمكن الصدف بتخلي لها نصيب من الرسايل بهاليوم !!
ولا يمكن كثر تفكيرها فيه خلاها تشك ان هالرسالة منه .. !

ماطالت حيرتها يوم فتحت الرسالة وظهر اسم خالد مثل ماتوقعت برسالة خفقلها قلبها بقوة :

وصلني خبر رضاك
ياأجمل حلم وملاك
أموووووت وأحيا بهوااااك
و
ذبحتي قلبي بفرقااااااااك
!!

عادتها ماترد على رساليه الا فيما ندر ..
بس هالمره مع مشاعرها الثايرة هاليوم .. عجزت تمنع نفسها من الرد .. وردت واهي مغمضة عينها بلا تفكير وبلا تردد :

من حكى لك إني لو ساعه نسيتك في غيابي ..
لاتصدق ياعذابي !
لو زعلنا من بعضنا وكنت قاسي بعتابي .. ومن عنادي قلت انك شخص عادي !!
قول كذاااااابه .. ماتقوين بعاادي
أرسلتها واهي تبتسم برضى وظلت ماسكة جوالها لأنها متأكدة انه بيرد
وفعلا مامرت ثواني الا ورد برد ماتوقعته بس فجر بداخلها أنوع الأحاسيس ..رد عليها خالد بـ :

" أحببببببببببببـك "

وانختم يوم كان منهك لقلوب الاثنين .. بهالكلمـة ..

*****

}{}امريكـــا {}{

* يالله صباح الخير *

صحت فتون واهي الي مانامت أصلا من القهر والحمق الحاشي بداخلها ..
نزلت من السرير ويوم جت توقف آلمتها رجلها وخلتها تقعد غصب عنها ..
رفعت رجلها على السرير وكشفت بنطلون بيجامتها وشافت الزراق واضح عند كاحلها .. اتأففت بضيق الحين شلون تعالجه واهي الي لو تموت ماتبي تطلب شي من فيصل ! اتذكرت قبل يوم هي ببيت أهلها لاتعورت من عداد التعويرات الي كانت دوووم تصيبها اهي وشقاوتها .. كانت أمها تحطلها مكان التعويرة .. ثلج .. !
وقفت بصعوبة ومشت واهي تعرج للباب .. خطر على بالها يكون مقفل بس لقته مفتوح !
طلعت ومشت للصالة لقتها مظلمة وبطرف عينها شافت فيصل نايم .. اتجاوزته للمطبخ وفتحت نوره .. ومشت للفريزر وفتحته ولقت علبة بالركن مليانة قوالب ثلج .. أخذتلها وحده وصكت الفريزر ومشت ورجعت للغرفة تاركة نور المطبخ مفتوح !
صحى فيصل واهو الي صحى من يوم مافتحت باب غرفتها .. ماستغرب منها اهمالها للنور حتى واهو نايم ماراعته .. لاحظ عرجتها وشافها واهي تاخذ ثلج من الفريزر وماحزّر كثير الا اتوقع انه لرجلها الي شكت منها البارح ..

قام وطالع الساعه لقاها 7 الصباح !

اليوم بيطلعون من الفندق ويستقرون بشقتهم الصغيرة الي بيكملون فيها الشهرين الجاية ..
وبكرا بيكون أول يوم له بالشغل .. وكل هذا ماتدري عنه فتون !
قام ماشي للحمام واهو يفكر بكيف يوصلها خبر طلعتهم وبأي أسلوب يكلمها بعد الطق الي طقها فيه البارح ..
ماينكر شلون ضاااااق صدره طول الليل على ضربه لها .. اتمنى ايده لو اتيبست مكانها ولا انه مدها عليها ! .. بس اهي الي نرفزته بطولة لسانها وعنادها وإصرارها على الشي الي تبيه أول مايخطر على بالها بدون تفكير لا بالوقت ولا المكان المناسب !
طلعته من طوره وخلته يتصرف بأسلوب حاول كثييييييير يأجله معها ولايستخدمه فعلا بأول أسبوع لزواجهم !

دخل الحمام وغسل واتوضا وطلع وصلى ..وقرر يتصرف بطبيعته متجاهل أي شي صار البارح لأنه ضروري يكلمها .. ولو بيقعد على كل شي يصير بينهم معناه طول وقتهم بيكونون متقاطعين !
دق الباب كم دقة .. وفتحه بشويس ودخل ..
لقى فتون قاعدة السرير ولامة ركبها تحت دقنها وماسكة ثلجة بإيدها وتفرك فيها كاحلها ..
فيصل : السلام ..
فتون بهمس يالله ينسمع : عليكم السلام ..
فيصل : فتون ترا بنطلع اليوم من الفندق قبل الظهر .. عبي عفشك كله وانتبهي تنسين شي ..
دار بخفة واهو يترقب ردها بس ماسمعها تهمس بشي .. مشى بخفة وصك الباب وراه ..
مشى لأغراضه بالصاله وقعد يرتب فيهم ويضبطهم ..
بعد شوي سمع صوت الباب وحس بحركة وراه لقى فتون طالعة وتمشي بنفس العرج .. دخلت الحمام وسكرت الباب ..
مايدري ليه ضاق صدره لصمتها !! أمس كان مولع من طولة لسانها والحين يتمنى يسمع منها همسة !
طوّل بالك يافيصل يمكن هذا الهدوء الي يسبق العاصفة!!
ضحك بسخرية ياطيب قلبي أنا ولا هذي تعرف تهدا وتسكت ؟؟

شوي وطلعت فتون من الحمام مبدلة ملابسها .. كانت لابسة بانطلون أبيض لنصف الساق .. وبلوزة زهري مخصرة على جسمها وبإيدها بكلتها تلعب فيها واهي تمشي ..
أخذ فيصل نفس عميق ونزل عينه لأغراضه ..

فتون ببرود : فيصل ممكن جوالي ؟؟
التفت شافها واقفة بميلان وتطالعه بكل برود ..
فيصل : عبي أغراضك الحين ويصير خير ..
فتون : بس أنا خاطري أكلم أمي .. الحين !!
ضيق فيصل عيونه فيها بنظرة قرصتلها قلبها بس مازحزحتها من مكانها ..
وقال : خذيه يافتون وكلمي أمك وكلمي الي تبين .. بس لو سمحتي لايجي الظهر الا وعفشك كله جاهز ..
فتون بهمس : أوكي ..
ومشت للطاولة واهي شافت جوالها عليها من قبل .. أخذته وراحت لغرفتها .. سكرت الباب وغطست بالي مايدري فيصل شالي غاطسة فيه !
صراع بداخله هل الي سواه صح ولا خطأ .. ؟؟
بس عاد خلاص أنا ضربتها أمس وأخذت الجوال منها وحرمتها من مكالمة سعود ..!!
كافي عليها بعد أحرمها من جوالها اليوم مايصير !
عندك انت يافيصل مايصير لأن قلبك مايطاوعك تقسى أكثر ..
بس هل بيفيد مع فتون تساهلك هذا ؟؟

بعد ثلاث ساعات من دخول فتون الغرفة وفيصل محتار بشالي تسويه طول هالوقت ..
دق الباب عليها ويوم دخل لقاها ماسكة الجوال ترسل وعفشها زي ماهو ماتحرك !
فيصل : فتون ماعبيتي عفشك ؟؟؟؟؟
فتون : يالله الحين ..
فيصل : باقي ساعه ونطلع متى بيمديك ؟؟
فتون ببرود : يمديني بربع ساعه
فيصل واهو رافع حاجب : يالله خليني أشوف .. اتركي الجوال عنك الحين واتحركي بالله ..
فتون ماردت واهو طلع تارك الباب مفتوح عشان يراقبها كل شوي ..
وفازت فتون بالتحدي يوم قفلت كل أغراضها بربع ساعه ويمكن أقل !
دخل فيصل بدون تعليق وشال شنطتها وأغراضها وطلعهم برا الجناح .. وطبعا مسؤوليته اهو كانت تفقد الجناح كله والحمامات وفرش الأسنان والمعجوون وأغراضهم الي مثل هذي
لأن فتون آخر شي ممكن يخطر على بالها اهي هالأمووور ..

طلعوا من الجناح ومشوا للاصنصير وفيصل مافته العرج الواضح بفتون .. وكان أول شي سووه يوم ركبوا السيارة ومشوا .. انه وقف على صيديلية ونزل وشرالها مرهم معروف للكدمات ..
رجع السيارة وعطاها المرهم واهو يقول : ادهني رجلك منه بترتاحين
أخذته فتون بصمت وماعلقت ..
كانت طول الوقت من صحت واهي تصااااارع نفسها لاتنطق وتتكلم .. خليه يموت بحرته والله مايسمعلي حس دام مب عاجبه كلامي لا ويضربني عليه !!

وصلوا الشقة
ونزلوا منها وشالوا أغراضهم وكانت شقتهم بالطابق الأرضي .. حلوة وصغيرة وعلى قدهم .. ومأثثة بأثاث بسيط وحلوو ..
وكانت نفس الجناح مافيها الا غرفة وحدة وصالة أكبر من صالة الجناح ومطبخ أوسع وحتى الحمام أكبر ..
حط فيصل الأغراض كلها وقال واهو واقف عند الباب : فتون بروح أشري بعض الأغراض انتبهي للتلفون اذا أحد طلبني قوليله بيجي بعد ساعه .. اتوقع يتصل أحد من الشركة لأني بابدا الدوام بكرا ..
ومشى بهدوء وطلع وماسمع منها أي رد وأي تعليق ..
صك الباب وراح وفتون فزت من مكانها للشباك تتأمل المنطقة .. بصراحة المنظر الي تطل منه الشقة أحلى بكثير من الجناااح .. اتونست عليه فتون واهي تراقب الشارع والناس الرايحة والجاية .. لفتتها المحلات الي على شارعهم .. سوبرماركت صغير .. وكوفي .. ومحل طوابع .. ومحلات ثانية صغيرة حركت الحماس والفضول بداخلها انها تروحلها ..

مرت ساعه قضتها مابين تتفرج على التلفزيون والشباك .. تبعتها ساعه ثانية وهنا بدت تمل فتون وهذا يعني بداية الخطر !!
رجعت تطالع بالشباك وتطالع المحلات
طالعت بساعتها لقت باقي على المغرب ساعتين .. وبطنها قارصها من الجوع واهي ما اكلت شي من الصبح ويوم عرض عليها فيصل الفطور رفضت ..
اتحمست لفكرة النزول وبسرعه بدلت ملابسها بملابس أطول وأحشم ..
ونزلت واهي تدعي من قلبها ماتواجه فيصل بطريقها .. واتحققت رغبتها يوم طلعت الشارع ومشت للمحلات بدون ماتواجهه ..
دخلت محل الكوفي وطلبتلها كوفي ودونت ..
شرتهم بالدولارات الي أعطاها اياها أبوها قبل ماتسافر ..
طلعت تمشي بالشارع تاكل وتشرب واهي مبتسمه ومبسوووطة ..
وبعد ما أنهت الي بايدها رمتهم بأقرب زبالة صادفتها .. وطلعت من جيبها لبانتها وإدمانها الي يرافقها بكل مكان وحطتها بمفها وصارت تعلك واهي مبسوطة وماكن وراها ولااااشي !!

دخلت المحل الي بعده واتفرجت على الطوابع وماعجبها شي وطلعت..
وراحت المحل الي بعده والي بعده ..
لين حست الشمس بدت تغيب !
وأخيرا فكرت ترجع .. وبهاللحظة بس فكرت كيف بتدخل واهي ماعندها مفتاح ؟؟؟

بدري يافتون تعبتي عمرك بهالتفكير !!

مشت راجعة للعمارة وانتبهت لنور الشقة من الشباك انه مولع
ضحكت بداخلها ها ها ها شكل فيصل رجع !
وقفت عند باب العمارة لحظات الا شافت شخص طالع منها وبسرعه مسكت الباب واهي تبتسم بثقة ..
طلع الشخص ودخلت وراه .. وبكل برود مشت للشقة .. وببرود مشابه ..دقت الجرس !!

ما أمداها تبعد ايدها الا انفتح الباب وظهر فيصل وآآآخ ياعيونه الي يتطاير منها الشرار!!
دخلت فتون واهي تعلك لبانها ماكنها سوت شي !
سكر فيصل الباب وقال بانفعال ماقدر يكبته : انتي شلون تطلعين من البيت بدون ماتقوليلي ؟؟..
فتون ماردت وفصخت حجابها وعلقته .. وقعدت على الكنب وانحنت تفصخ صندلها ..
فيصل بصراخ : أكلمك أنا يامال الصنج ان شاء الله ...
وقفت فتون وحطت ايدها على خصرها وقالت : شتبي ؟
فيصل بعصبية : أبي تفسير للي سويتيه تو !!! شلون تتجرأين وتطلعين لحالك وبدون شوري انتي شلون فكرتي ؟؟؟؟
فتون طالعت فيه ببرود وماردت وصارت تعلك لبانتها ورفعت ضغطه بصمتها !
فيصل ولع منها وقرب واهو يقول : بتتكلمين الحين ولا والله لأنتفك بإيدي يافتون !
فتون لا تعليق ..
فيصل : طلعي هاللبان من فمك انتي وهالاستهتار الي راكبك من راسك لرجولك .. مو أحاكيك وأكلمك وانتي ماعندك غير العلك (( وبصراخ : طلعييييييييييييه !!
فتون : حتى علكي تناشبني فيه لا مو مطلعته !
فيصل : بتطلعينه غصب عليك .. ولا ترا أنا بطلعه بطريقتي
فتون : يالله طلعه بطريقتك !
مشى فيصل منها ومسك خدها وقرصها بقوووووة ودخل اصباع ايده الثانية بفمها والعجيب انها فتحت فمها باستسلام ..
بس من يوم مادخل فيصل اصباعه وشال اللبانة عضـــت فتوون بأسنانها على اصبااعه !
فيصل تألم وصرخ : فكي اصباعي يامتوحشة ..
فتحت فتون فمها وطلع فيصل اصباعه وعطاها كف على وجهها !! ودفها من كتفها واهو يقول بعصبية : مادري متى بتعقلين انتي .. لا الطيب يفيد معاك ولا الخصام يفيد معاك ولاحتى الضرب !! انتي ايش أبي أفهم حجر مايحس ؟؟؟؟
فتون واهي تفرك خدها بألم وتقول : والله صارخت ورديت عليك ماعجبتك .. سكت وانطميت وماصرت أرد عليك هم بعد ماعجبتك !! شفت انك انت شخص تعجيزي وطلباتك مستحيلة !!
ومشت رايحة عنه للغرفة وخبطت وراها الباب بقوة ..
لحقها فيصل وفتح الباب بقوة ومشى ناحيتها وفتون حسبته بيضربها وقالت : شتبي ترا توك ظاربني !!
فيصل : هاتي جوالك وهاتي الفلوس الي معاك ..
انصدمت فتون وقالت : شهالاسلوب بعد !
فيصل : انطمي ولا كلمة .. خسارة تربية أهلك فيك !
وأخذ جوالها ومحفظتها .. وطلع وقفل عليها الباب !!
دارت فتون بالغرفة واهي مولعة منه !! ليه ما اقدر أمنعه يعني ؟؟ مين يحسب نفسه يضربني ويحرمني ويحبسني ويعاقبني مثل ما يبي !! لا والله مو بكيفه وأصلا انا ماسويت ذاك الغلط الي أستاهل فيه كل هذا ..
رمت نفسها على الأرض وصارت تقطم أضافرها بأسنانها .. وصراع بداخلها ياما غلطت عمرها وياما عذرتها ..
لمت ركبها وسندت وجهها عليهم ولاشعوريا سالت دموعها .. ولاحاولت انها تكبتها ويمكن حاولت وماقدرت .. سالت دموعها أكثر وماتدري شالي بكاها بالضبط .. ؟؟ الي تعرفه انها مو قادرة تمنع نفسها من هالدمووع الي تسيل بلا شعور .. !

ممكن تفسرون إهي ليه تبكي الحين .. ؟؟؟

وزي ما عدت الأيام الي قبل .. عدا هاليوم ..
شهــــــــر كامل قضوه مابين معارك وحروب ..
وفتون صارت دموعها تنزل أكثر من قبل ..
مرات تبكي إحساس بالندم
ومرات تبكي إحساس بالقهر ..
ومرات تبكي إحساس .. بالألم ..
لأن فيصل ماترك اسلوب ماتعامل فيه معها .. ضرب .. حبس .. خصام .. حرمان .. وكل الي تتوقعون !!
وأثناء هالظروف القاتلة .. كان بينهم كلام وحكي ببعض طلعاتهم أو جلساتهم بالشقة ..
بس لابد من الكلام يحمل شي من السخرية والدقدقة لبعض !

واستمرت الصراعات .. وحتما حاتكون لها نهاية .. ممكن قريبة .. وممكن بعيدة !!

********

خلال هالشهـــــر

رجع تركي وعبير من أجمل وأروع شهر عسل قضوه ببلاد الحب والرومانسية .. فرنسااا ..
وبعد أول ليلة قضوها منهكين من تعب السفر .. كان لازم يجتمعون على الغدا مع أهل البيت يسلمون عليهم ويسمعون أخبارهم .. اتغدوا سوى وبعدها قعدوا سوى مع الكل ..
وزعوا عليهم هداياهم الي طارت وانهبلت منها نهى ووائل .
وشكروهم بكل محبة
لكن صالة تجمع منال ونوال لمدة طويلة .. مستحيل !!
وقفت منال واهي تقول : تعالي ياعبير ..
وقفت عبير بابتسامة وعيونها التقت بعين تركي الي طمنها بابتسامته ..
مشت مع منال وطلعوا سوى لغرفتها ..

سكرت منال الباب واهي تقول : اجل عجبتك فرنسا ؟
عبير واهي تقعد على السرير : مررررررره يامنال تجنن كل شي فيها حلو حتى شوارعها ..
منال : حلوووو .. مبين مبيعاتعهم بعد حلوه يجنن الطقم الي جبتيلي اهو ..
عبير : بالعافية عليك ياعمري ..

سكتت منال شوي بعدين قالت : عبير شخبار أخوك تدرين عنه !
عبير ببرائه : قصدك سعود ؟؟
منال : طبعا ..
عبير : والله آخر مره كلمته من اسبوعين يافشلتي بس انشغلت مره هناك ومارجعت كلمته .. بس ان شاء الله انه طيب وبخير
منال : وماتدرين متى بيرجع ؟
عبير : آخر مره قال انه بيرجع مره وحده اذا خلص ..
منال : اهمممم ..
عبير : ليه شفيك منال !
منال : أبد والله .. بس بيني وبينك بديت أمل من هالخطوبة وودي لو تتفركش اليوم قبل بكرا !!
عبير بصراحة ما أثر فيها هالكلام حيل لأنها مو رغبانة بمنال زوجة لأخوها ذيك الرغبة وقالت : ليه طيب عشانها طولت !!
منال : عشانها طولت وعشاني بديت أحس اني انا وسعود مانناسب بعض !
عبير : يامنال ماصار بينكم شي عشان تحكمين اهو خطبك وسافر ولاعاد احتكيتوا ببعض أبد ..
منال : ههههههه انتي ماتدرين عن شي ..
عبير : شفيه شي مادري عنه !
منال بتنهيدة : ولا شي ماعليك .. بس اخوك هذا اذا كان طيب وحبيب معاكم لاتظنين انه كذا مع الكل !
عبير : الا الا .. اهو كذا مع الكل وبشهادة الكل بعد !
منال : أشك !
عبير بقهر : منال شهالنفسية الي عندك تجاهه ..!! ترا اذا فيك شي قوليه لاتخبينه واذا ماتبينه هم بعد قولي .. ! أكبر خطأ انه يتم زواجكم وانتوا مو مرتاحين لبعض !
منال : اووه يعني عندك خبر انه مو مرتاحلي !
عبير اتأففت وقالت : لا أنا أرد بناء على كلامك ..
منال : يصير خير .. خليه يجي ونحاول نشوف العكس !
عبير : على خير .. يالله عن اذنك بروح اشوف تركي يمكن يبيني ولا شي ..
منال بسخرية : خذوا راحتكم ..

طلعت عبير واهي ماصدقت طلعت من الخنقة الي حستها ..

ونزلت الدرج ولقت تركي قاعد يسولف مع أبوه ..

اختارت مكانها جمبه وفورا حست بالراحة والأمان ..

*******

بعــد شهر من الأحداث السـابقة

}{}ابريطـانيــا {}{

!!

والله وتحقق منايا
شوفوا حبيبي معايا
ياهل الحسد والوشايا
سعادة القلب ويااااه

!!

كانت نسمات الهواء منعشة ولطيفة مع هدوء الأجواء بذاك الوقت من المغيب !
غروب الشمس معطي انعكاس رائع وأخااااذ على شاطئ البحر ..
وين ماكانوا واقفين أجمل وأروع حبيبين .. و .. عروسين !

مسك سعود إيد وعد وضغط عليها بخفة ..
ابتسمت وعد بنعومة واهي تحس الي فات ماضي يشبه الخيال !
مر بسرعة البرق لين لقت نفسها بين إيدين أجمل حب سكن قلبها ..

مسك سعود إيدها الثانية وصارت مواجهة له وهمس : لو باذكر أجمل شي مر بحياتي كلها .. فهو اني حبيتك ياوعد .. ولو باذكر أسوأ شي مر بحياتي .. فهو اني اترددت مجرد تردد اني آخذك ..
ولع وجه وعد بالحيا وقالت : سعود .. اوعدني تكون معايا وماتتخلى عني ولا لحظة ..
سعود : اوعدك وعد .. وبتشوفين شلون بابذل كل جهودي لجلك .. ولجل الوعد ..

*********
في هذا الجزء ماخليتلكم ولا شخصية تفقدونها ..
أبي ردودكم ورايكم وتعليقكم على كل حدث .. :cupidarro وكل شخصية ..
الجزء الواحد والعشرون


دخل خالد البيت واهو يطير المفتاح بالهواء ويرجع يمسكه ويغني :
أموت أنا أذوووب أنا أدووخ أنا والله وميت فييييييه
وقلبي وروحي عشانه يااااعلني ما ابكيه ..
هلي لاااا ........... (( وبتر الأغنية يوم دخل الصالة ولقى مفاجأة تنتظره !!

: الحين هذا السلام عندك امش تعال اشتقتلك ياللوووح ..
خالد : أحلــــــى لوووووح من أحلى أخت .. هلااااوالله وغلاااااااااااااااااا
مشى ناحية عبير وسلم عليه بشوق ومحبة أخوية .. وبعدها سلم على تركي وهو يقول : هلا بالقطوع والله مادريت انك من النوع الي يخق اذا أعرس !
تركي : انا ولا انت الي ماعاد شفنا رقعة وجهك من أملكت واذا شفت رقمك دريت ان وراك مصلحة ..
أم سعود وعيونها طايرة فيهم : الحين هذا ترحيبكم ببعض مالت عليكم ؟؟
تركي يتمسكن : شفتي ياخالتي .. بدال مايحشمني يقب فيني ..
خالد واهو يقعد : قطع انت وجه حشيمة انت .؟. ادق عليك وانت بفرنسا تزلبني هيا بالله وش المصلحة الي ابيها منك وانت بفرنسا ؟؟
تركي : والله انت مايعيقك شي وافكارك خطر يمكن حاط عينك على شي بفرنسا وتبيني اجيبه لك مو بعيدة عليك ..
خالد : ولو اني صدق حاط عيني على شي انت شدخلك يبه بتجيبلي الي ابي ورجلك فوق رقبتك
عبير : شدعوة ياكافي تركي يشتغل عندك وانا مادري ؟؟؟
خالد : اي من زماااااااااااان .. انت ماعلمتها ؟؟
تركي : وش أعلمها .. انك سلتوح ومصلحجي .. ؟؟ اي معلمها واهي عارفتك بعد !
أم سعود : لا اله الا الله .. اقول عبير قومي دقي على خالتك شوفي وينها للحين ماجت !
خالد شخصت عيونه وقال : لحظة لحظة .. شوي شوي علي هالمفاجآت مره وحده ترا قلبي مايتحمل .. !
ام سعود : وانت شدخل قلبك بجية خالتك !
خالد : كان زييييييييين لو انها خالتي .. بس آآآآآآآه انا محد حاس بالنار الي بصدري
ام سعود ضحكت وهزت راسها ..
عبير : الحين انت شتبي .. ؟؟ بقوم ادق عليها اشوفها !
خالد : يمه كلهم بيجون ؟؟؟
ام سعود : اي والله جايين يسلمون على عبير ..
خالد : ياحليلي انا الي رابض بهالبيت لا روحة ولاجية ولاسفر ! من طلعت على هالدنيا ما اذكر يوم احتفلتوا فيني ..
تركي : خلك جدي لو مره وحده بحياتك وبعدين يصيرالي تبي ..
خالد : يالله عاد تشب مسوي فيها عاقل انت الحين ترا ماعلمني الخراب غيرك !
تركي : انا الي معلمك الخراب ؟؟ مو كنت انا وراك بكل طيحاتك واعاونك واقومك ورحمة من ربي الي ماصرت مثلك !
ام سعود : انا مقابلة بزران والله مو رجاجيل !! لمتى بسكت فيكم وانتو كل واحد يذب على الثاني كلمة اكبر من الي بعدها ..
خالد : هههههههههههه وانتي شفيك عصبتي قاعدين نتمازح احنا ..
ام سعود : هذا مزاحكم الحين اجل شلون هواشكم بالله !
تركي : تصدقين خالتي هالعلة ولدك ما اذكر اني اتهاوشت معاه !! اتهاوش مع كل اخوياي الا اهو مالت على وجهه ..
خالد : انا قايل ماتستغنى عني لو تروح المريخ بس خل عبور تنفعك

عبير واهي ماسكة السماعة :بانفعه غصب عليك شتحسب بعد ؟
خالد : وليييييه خلصنا من لسان فتون جتنا الثانية ..
ام سعود : يابعدي يافتون احترق قلبها اليوم يوم كلمتني ودرت اننا بنجتمع ..
خالد واهو يضحك : شخبارها بالله اهي وفيصل احسها عافستله الدنيا فوق تحت !
ام سعود : ليه شدعوة عاد فيصل بيتركها تسوي الي تبي .. موصيته انا يعلمها السنع زين!
خالد : غريبة انتي يمه احسك مع فيصل اكثر من بنتك ..
ام سعود : لاني اعرف اختك شلون واعرف طبعها .. وبعدين فيصل حليل وحبيب ومو مآذيها بشي ..
فتون : والله صراحة بنتك تطلع الواحد من طوره ..
ام سعود : ادري بس فيصل حليل وبيتحملها لين الله يعدل راسها وتمشي زي الناس ..
(( وين فيصل يسمع بس .. ))

خالد : ايوا ياتركي .. اجل خقيت بفرنسا وماعاد صرت تشوفنا هاه !؟
قامت ام سعود للمطبخ وتركتهم بنجارهم

بعد شوي سكرت عبير السماعة ومشت للمطبخ الا خالد يسأل : ها عبير شقالت خالتي !
عبير : هذاهم بالطريق ..
خالد : وكيف بتكون القعدة ؟؟؟
عبير : كيف بتكون يعني ؟ مافي الا احنا وابوي اتغديت معاه وطلع فأكيد بنقعد سوى
خالد ولسبب ما قال : أجل انا بطلع .. وانت تركي تطلع معاي ؟
تركي : والله ان كانك بتطلع شقعدني لحالي بس انت شعندك بتطلع ؟؟
خالد بهمس : ياخي ماتحمل اشوفها .. لاعاد اقدر اقعد معها ولا أكلمها وممنوع منها لين الزواج وتبيني اقعد معها بنفس المكان والله ماقدر حبيبي !
تركي : ومين الي حط هالموانع ؟؟
خالد : إهي .. بس معها حق وانا والله مالي وجه اعترض كافي علي سامحتني ورضت علي عقب الي صار !
تركي واهو يطلع جواله : زين أجل احمد ربك .. واصبر خلني أكلم صالح أشوف وينه لأنه يوم درا اني هنا قال بيمر يسلم علينا ..
خالد : أوكي أجل بقوم أبدل ملابسي وأنزل ..
تركي وعيونه على الجوال : تيت ..

طلعت عبير من المطبخ وشافت تركي يكلم .. أرسلتله بوسه بالهوا ومشت طالعة الدرج .. واهي تطلع سمعت تركي يقول : خلاص أجل ياصالح ننتظرك لا تتأخر .. يالله سلام !
عبير : تنتظرونه ؟؟؟ ليه شعندكم !
تركي : بنطلع أنا وخالد ..
عبير : شهالكلام .. أمي مجهزة عشا وانتوا بتطلعون .. ؟
تركي : والله عاد هذا كلام خالد وانا وش يقعدني ان كانه بيطلع
عبير واهي رافعة حاجب : ايه ايه صح شيقعدك ؟؟ مافي أي سبب ثاني يخليك تقعد !
تركي يبي يناكفها وقال : اي والله مافي.. انا جاي عشانه .. طلع طلعت .. قعد قعدت !
عبير تبي تبين انها مو مهتمة وقالت : اوكي عاااااااادي براحتك بس على الاقل اعطوا أمي خبر
تركي : قوليلها انتي..
عبير : وليه ماتقولها انت ؟؟
تركي : فشلة عبير أقولها باطلع واهي مستعدة للعشا !؟
عبير : ودامك تدري انها فشلة ليه مُصر تطلع ؟؟؟
تركي : قلتلك خالد بيطلع وانا مافي شي أقعد عشانه
عبير ولعت وطالعته من فوق لتحت ونزلت واهي معصبة وتنادي بنبرة واضح فيها القهر : يمــه .. يمــه .. شوفي ترا خالد وتركي طالعين مو متعشين معانا ..
أم سعود : هَـوْ ! شهالكلام ؟؟
وطلعت شافت تركي قاعد و مبتسم وقالت : شعندكم ياتركي ؟
تركي: خالد طالع ويبيني اطلع معاه ..
أم سعود : ماعليك منه هذا خلي ينزل وأوريه .. شالي يطلع واحنا مسوين الجمعا عشانكم !
تركي : قوليله ولا انا بالعكس ودي أقعد ..(( وطالع بعبير وقال : ولا أحد يقوى يطلع ويترك هالملاك ؟؟
ولعت عبير هالمره بس ولع من نوع ثاني خاصة بوجود أمها الي ضحكت وقالت : عساها دوم ملاك بعينك يارب ..
عبير انحرجت حيل ومشت عنهم طالعة الدرج الا بنزلة خالد ..
أم سعود واهي تطالع ملابسه : عفية على ولدي العاقل يترك ضيوفه ويطلع !
خالد واهو يشمر أكمامه : ماتركت أحد .. تركي باخذه معاي وصالح بعد الظاهر !
أم سعود : وأنا مابيك تاخذ أحد معاك ! أبيكم تتعشون هنا ..
خالد بضيق : يمه فكينا والي يرحم والديك ..
أم سعود : استح على وجهك العشا عشان تركي وعبير وانت بتطلع وتاخذ الولد معاك !
خالد ببرود : متى العشا ؟؟
أم سعود : متى ماخلص احنا ناوين نقعد بالحديقة برا ونشوي سوا ونتعشى على مهل !
اتأفف خالد واهو بداخله ميت شوق لمرام وبنفس الوقت شاااايل هم يشوفها .. قال : زين بنطلع الحين وبعد ساعه نرجع .. (( وبرجاء : مابي أستقبلهم أول مايدخلون افهميني يمه !
هزت ام سعود راسها ويوم مشى خالد أشرت لتركي بإيدها انه يحكي على خالد ويعدل فيه..
هز تركي راسه بابتسامة .. ورجعت ام سعود للمطبخ ..
وتركي يوم التفت يشوف عبير لقاها مختفية ؟؟

شاف خالد يمشي للباب بس عجز لايقوم ويتحرك بدون مايشوف عبير ..

مسك جواله يبي يتصل فيها الا وصله مسج ..
فتحه بسرعه وقرا :

" لاعاد تحرجني قدام أحد .. !
اذا عندك كلام حلو قولي اياه بدون ماترفع ضغطي قبل ! "

ابتسم تركي ورد عليها :

"ماعاش من يرفع ضغطك حياتي ..
الحين تعالي خليني أشوفك قبل ماأطلع .."

أرسلها ووقف يطالع بالدرج ينتظرها الا وصله مسج .. فتح وقرا :

" يعني برضو بتطلع ؟؟ "

اتنهد تركي وأرسل :

حبي بارجع بعد ساعه واتعشى معاك ..
الحين انزلي .. مو طالع قبل ماشوفك "

أرسلها وقعد يستنى ..

شوي ونزلت عبير تمشي بدلع ..
ابتسم لها تركي ابتسامة تذوب الحجر .. واهي نست كل شي بعد هالابتسامة ..
مشى لعندها وباس خدها وقال : انا مادري شلون صدقتي استهبالي !
عبير : انت كنت تحكي بجد والله !
تركي : وانتي شعليك شلون أحكي المفروض تدرين بالي بقلبي وماتصدقين ولو اقول وش ماقول قولي كذاااااااااااب تحبني وتموت فيني ..
عبير : هههههههههههههه حلوة كذاب ..
تركي : يالله عاد لاتحلالك الحين !
عبير : هههههههههههههههههههههههه انت الي قلتلها انا مالي شغل ..
تركي بوله : قوليها ياعمري الف مره بس لاتحرميني من هالضحكة ..

دق جوال تركي باسم خالد .. وضحك تركي وقال : نسيتيني الرجال انا مادري وش الي باذكر على آخر عمري ..
عبير بدلع : احسن مابيك تذكر أحد غيري ..
تركي : بدون ماتوصين قيد قلبي رايح فيها ..
عبير : ههههه سلامة قلبك حياتي ..
تركي : الله يسلمك ياعمري .. اوكِ ساعه بالكثير وراجعين ..
عبير : اوكِ انتبه لنفسك ..
تركي : ان شاء الله .. (( ودار يبي يطلع بعدين لف وقال : مافي بوسه على الماشي؟؟
عبير التفتت بسرعه على المطبخ خافت امها تشوف ولا تسمع وقالت : تركي مو الحين حبيبي اذا رجعت لك الي تبي يالله لاتطلع امي بليز !
تركي : آه ياويل قلبك ياتركي .. في بيتنا لا تشوفنا اختي وهنا لاتشوفنا أمك ياناس وين أروح فيها هذي بتذبحني !
عبير : هههههههههههههههههههههههه أحسن أبيك طول عمرك مشتاااق
تركي : زين ياعبير .. إهي ساعه وبارجع !
عبير بابتسامتها العذبة : الله معك حبيبي
باسها تركي بوسة على الطاير وتركها وطلع واهو يضحك على شكلها المرتبك لاتطلع أمها وتشوفهم ..
ضحكت عبير وبخاطرها ميته عليه وتتمنى لو قعد معها أكثر .. مشت لامها بالمطبخ وابتسامتها تحلي وجهها ..

شافتها امها واهي مبتسمة طول الوقت وقالت : شهالابتسامة ياعيني الرجال راح خلاص !
عبير : ههههههههههه ايه رااااح بس روحه معاي بعد عمري
ام سعود : ياعيني عليكم الله يسعدكم والله كثر ماأتمنالك السعادة أتمنى لفتون بعد مثلك ..
عبير : والله فيصل يحب فتون ويموت فيها بس اهي الله يهديها ماتعطيه وجه ..
ام سعود : تصدقين قلبي قابضني عليهم .. كل ماكلمتهم ماحسهم يتمازحون ولا يضحكون .. لا كل واحد يكلمني بروحه واحس كلامهم ويا بعض حيل رسمي !
عبير : جد .. ؟ عاد لهم أكثر من شهر مع بعض معقولة للحين على هالحال !
ام سعود : والله مادري بس شوفي انتي اذا كلمتيها اسأليها وحاولي تجرينها بالكلام .. خلينا نعرف وش مهبعة هالبنت بحياتها
عبير : والله ان شاء الله بكلمها من راحت ماكلمتها وسولفنا زين ..

دق جرس البيت وراحت الخدامة تفتح
ام سعود قالت واهي تغسل ايدينها : جت خالتك .. روحي قلبي افتحي أنوار الحديقة
عبير : ابشري .. (( وطلعت للحوش من باب المطبخ

طلعت ام سعود الصالة وفتحت الباب الداخلي وشافت اختها وبناتها داخلين
ام سعود بابتسامتها العذبة : هلا والله حياكم .. اتفضلوا ..
دخلوا كلهم وسلموا .. وفصخوا عباياتهم ..
منى : خالتي وين ست الحسن لاتقولين مابعد جت !!

" بيكابووووووووووو "

التفتوا كلهم على المطبخ ومنى صرخت : هـللللللللللااااااااااااااااااااا ياحمارة وحششششششششششتيني
عبير : ههههههههههههههههههههههههه احترميني انا الحين متزوجة ..
ومشت لها وتحاضنوا بسلام حار يبين شكثر هالبنتين حبايب وصداقتهم قوية ..
وبعدها سلمت على خالتها وحنان ومرام وكلهم ضموها وعلقوا عليها بالتعليقات الي ماقدرت تسلم منها ..
قعدت عبير وقعدوا كلهم وعبير قالت بحنيـة : مرام حبيبتي مره نااااحفة شهذا انتي مو ناقصة تنحفين أكثر !
مرام بضحكة : عااااتبي اخووووووووك .. مو تعاتبيني أنا
عبير : والله لأوريه الحمار هذا شمسوي فيك ياقلبي ..
مرام : آآآآآآآه قولي شالي ماسواااه بس !
ام فيصل : والله كلكم ماقصرتوا بحق بعض ..
أم سعود : اي والله .. الله يعدي هالشهرين على خير لا ينهبل ولدي بس ..
مرام : شدعوة خالتي أحسك تلومويني أنا شذنبي !
أم سعود بابتسامة : لا ياعمري ماعاتبك .. شدعوة انتي تظنين فيه فرق بينك وبينه .. ترا اذا اهو ولدي انتي بنتي ..
مرام بغرور : ايه .. على بالي !
منى : ههههههههههه خبلة شهالثقة !
مرام : طبعا خالتي مثل امي اذا بشك بمحبتها بشك بمحبة أمي ..

مشعل : وانتي وش دراك ان أمي تحبك أصلا ؟؟؟؟
مرام : لا أجل تحبك انت ؟؟؟
مشعل : ايه ودايم تقول انت بكفـة وعيالي كلهم بكفة ..
مرام ومنى : هههههههههههههههههههههههههه ذي من راسك يالخراط ..
ساره : هههههههههههههههههه
عبير : ههههههههههههه شعندها الحلوة تضحك ..
ساره : ههههههههههه منى ومرام قالوا زي بعض ..
عبير : ههههههههههههههههه ياعمري عليك تعالي عندي سولفيلي اشتقتلك مرررررررره حبيبتي ..
مشت ساره لعبير وشالتها عبير حطتها على رجولها وسولفت معها وكل شوي تحضنها وتبوسها وماتدري ان كان اهي متعلقة ببنت خالتها بهالشكل أجل شلون أمها وخواتها ..؟؟ وأجل شلون حنان ؟؟؟
سبحان الي يزرع محبة بعض الأطفال بقلوب الكـل .. حكمة منه ماحد يدري شالي يخبيه بعلم الغيب !

بعد ساعه من السوالف .. انتقلوا كلهم للحديقة وقعدوا على الكراسي حولين طاوله كبيرة .. .. ومشعل الي جاب كورته معاه صار يلعب فيها بالحوش اهو وساره ..

وأثناء ماهم غاطسين بالسوالف والضحك .. ومرام ومنى مندمجين مع سوالف عبير عن فرنسا ..
انفتح الباب الجانبي ودخل خــــالد لحاله !
دارت عيونه بسرعه واستقرت على مرام واهي تضحك مع عبير .. وياكيف أوصفلكم شعوره؟؟

شفتوا الشخص لما يكون حيل تعبان وضـايع ومهدود .. ! ويشوف قدامه قطرات موية ممكن تروي ظمااه .. ممكن تداوي فيه جروح .. ممكن تنعش بقايا الروح ..
كان هذا شعور خالد واهو يطالع مرام ..!

مشى وانتبهوله كلهم يوم شافوا ساره تركض عليه وتضحك واهو ضحكلها وفتح إيدينه لين وصلتله وشالها وطيرها بالجوووو واهي ميته من الضحك ..
باسها واهو يمشي لهم ويقول : والله كبرتي سوسو كم صرتي الحين ؟؟
ساره : اربع ونث << ونص !
خالد : وشي هذي الساعه ؟؟
ساره : ههههههه لا عمري
خالد : ههههههههه العمر كله ياعسل ..
وصلهم ونزلها واهو يحاول يضبط مشاعره وانفعالاته تحت وجود مرام ..

مرام الي نست كل الي حولها وعيونها ضايعة فيه ..
ماتدري ليه رااااح عن بالها انها ممكن تشوفه ؟؟ ماتدري ليه اتوقعت الجمعا بتكون بس اهم .. وخالد والشباب بيكونون برا لسبب ما !
يمكن عشان فيصل مسافر ؟؟ زين وشدخل الباقين ؟؟
ماتدري عن شي .. بس الي تدري عنه ان دقات قلبها وصلت لمسامع الي حولها من قوتها ..
ايدينها عرقت فجأة وبردت وحست برعشتها !
شافت خالد واهو يسلم على أمها ويضحك واهي تضحك معاه وشكله كان جدا طبيعي .. كنه ابد مو مرتبك ولا متوتر وكن الوضع عادي بالنسبة له واهو يضحك ويعلق على كل الي يسلم عليهم ..
بس لحظة .. !! الحين بيجي دوري وبوقف ويسلم علي !!
ياويلي شلون بنسلم ؟؟؟ الكل سلم عليه عادي .. اي طبعا عادي وليه مايكون عادي اصلا شبينكم وبينه ؟؟
حتى منى اختي كانت تضحك عادي .. ماصافحته بس سألته عن أحواله واهو سأل عنها .. يوه هذا اهو ماشي لعندي يطالعني .. !!!
شفيني قاعدة ..؟؟ ليه مو قادرة أوقف ..؟؟ ياويلي شفيني تيبست ليه مو قادرة أتحرك .. ؟؟

كانت عيونها ضايعة بوجهه لين وصلها واهو مبتسم ابتسامة تذوب ..
مد ايده واهي ماتدري شلون رفعت ايدها .. !
سلم عليها وسحبها عشان توقف ..
وقفت وهو بكل تلقائية لمها من كتوفها بإيده الثانية وباس جبينها وهمس : شلونك حياتي ؟
مرام بهمس مشابه : بخير ..
حس خالد ببرودة إيدها وضغط عليها واهو يطالعها بنظرة صابت عمق قلبها .. !
وبعدها فلت إيدها ومشى عنها ..
اتمنت مرام لو اتوقف الزمن عند هاللحظة وظل خالد ماسك ايدها ويطالعها .. شكثر عصف فيها الشوق له ولقربه وللمساته وهمساته وحنانه !
رمت نفسها على الكرسي .. وخالد مشى واختار مكانه مقابلها بين خالته وأمه ..

عبير : خالد وين تركي وعمي ؟؟؟
خالد : نزلوني وراحوا الصيدلية صالح مادري شفيه مصدع .. الحين بيجون ..
ام سعود قامت تجيب طاولة وكراسي بالجمب عشان يقعدون عليها الشباب ياخذون راحتهم وقامت عبير وام فيصل معها ..

وبنفس الوقت قامت حنان وقعدت مكان ام سعود جمب خالد وقالت : خالد شفيه صالح ؟؟
خالد حب يناكفها وقال : تعباااااااااااااااااااااااان .. بيمووووووووووووووت !!
حنان : وجع ان شاء الله لاتفاول عليه ..
خالد : هههههههههه تخافين عليه انت ووجهك !
حنان واهي تضرب ايده : انطم بس اجل أخاف عليك انت ..؟
خالد بصوت اتعمد يرفعه : انا داااري ان ماحد يخاف علي .. ولو اموت من التعب محد درا عني !
حنان فهمت دقته لمرام وقالت بهمس : بس ياخالد تراها بروحها مو ناقصتك ..

التفت خالد يطالع مرام وأول مالتقت نظراتهم لفت مرام وجهها على الجهة الثانية ..
اتنهد خالد بضيق .. ياكيف بيمر هاليوم واهو وياها قبال بعض يفصل بينهم مليون حاجز مايشوف هالحواجز غيرهم اهم بس !
حنان طلعت جوالها واتصلت على صالح تبي تشوف شفيه ..

وخالد استغل التفاتت مرام عنه وصار يتأملها ويتأمل قوامها .. كانت لابسة بانطلون ماسك لنصف الساق لون عودي .. وعليه بلوزة طويلة مخصرة درجات البني والعودي .. لاحظ شكثر ضاعف جسمها عن قبل .. أكثر من شهرين من افترقوا كفيلة انها اتغير أشياء كثير فيها وفيه اهو بعد !
مرام حست بنظراته وهي لافه وجهها .. قامت من مكانها ومشت عند أمها وخالتها ..
وخالد عيونه مانزلت من عليها ولا لحظة ! تم يراقب حركاتها ومشيها وضحكها مع عبير ومنى .. حسها اتغيرت عليه حيييييييييييل .. مايدري ليه حسها تصطنع المرح والضحك .. ! ضاق صدره وحز بخاطره معقولة لهالدرجة حطم قلبها .. ؟
دق جواله يوم طالع لقى تركي المتصل ..
بنفس اللحظة دق جوال حنان لقت صالح المتصل
حنان : هلا والله ..
رد عليها : هلااا بحنان الكون كله ..
حنان : هلابك صالح شلونك ؟؟
صالح : طيب من سمعت صوتك !
حنان : لا والله صوتك مو طيب .. عسى ماشر صالح !
صالح : ابد والله بس صداع خفيف ..
حنان : سلامتك ياعمري .. تومي دقيت عليك ماترد
صالح : ايه كنت بالصيدلية وتوني طالع منها شريتلي مسكن ..
حنان : اوكي لاتاخذه لين تتعشى مايصير تاخذه بدون ماتاكل
صالح : ويني وووين العشا لا والله مافيني اتحمل هالصداع ..
حنان : اوكي تعال وانا بسويلك شي سريع !
صالح استانس وحب يتدلع وقال : وش بتسويلي طيب ؟
حنان بضحكة : آمر واتدلل .. شتبي ؟
صالح باستهبال : أبي ساندتش استكوزا وعصير كيوي
حنان : ههههههههههههه شهالتعجيز انا قلت اسويلك مو أخترعلك .. ! من وينلي كيوي وابو مقص !
صالح : انتي قلتي آمر واتدلل وانا ماصدقت عاد ..
حنان : هههههههههههه زين بخليها ببالي اسويها لك مره ثانية .. الحين اطلب شي معقول ..
صالح : آآخ مادري حنان والله مصدع ومافيني افكر سوي الي يجي على بالك
حنان قلقت عليه وقالت : أوكي خلاص بس عسى انت الي تسوق ؟
صالح : لالا تركي ..
حنان : زين .. اوكِ انتظرك .
صالح : اوكي حياتي سلام
سكرت حنان وقامت فورا على المطبخ تجهز لصالح شغلة سريعة ياكلها ..

بالحديقة .. بعد مارتبوا الطاولة .. قرب خالد منهم وقال : ترا تركي كلمني وقالي انهم قريبين .. شوي ويوصلون ..
منى كانت بحجابها لأنها اساسا لابسة تنورة طويلة وبلوزة طويلة ..
وخالد التفت على مرام يطالع لبسها .. !
مرام انتبهت لنظراته والتفتت لعبير وقالت : عبير عطيني بانطلون طويل حسبت قعدتنا بتكون لحالنا ..
عبير : عادي ياعمري الحين أجيبلك وحطي طرحتك وخلاص ..
مشت عبير ومشت مرام معها .. وقبل مايدخلون من الباب إلا خالد ينادي : مـرام !

وقفت مرام والتفتت عليه وعبير طالعتهم وابتسمت .. وتركتهم ومشت لداخل البيت ..
مشى خالد ومرام قلبها يدق طبول واهو تشوفه مقبل عليها بهيأته الي تسحر كيانها .. واهو لابس بانطلون جينز وبدي نص كُم بني غامق فيه كم زرار عند الصدر فاتحهم ..
مشى لين وصل قبال مرام وكان الباب مغطي عليهم ..

وقف خالد قبالها ومد ذراعه وسندها بكفه على الجدار .. وصار مايفصل بينهم غير خطوة صغيرة حتى مرام انحرجت وجت تبي ترجع على ورا بس صدمها الجدار الي كان خلفها ..
خالد : شفيك ؟ كنها اول مره اوقف قدامك !
مرام : لا مو أول مره .. بس زمااان عنها ..
اتنهد خالد واهو يقاوم مشاعره بصعوبة .. والتفت شوي على الجهة الثانية ورجع طالع فيها وقال : بغيت أقولك البسي عباتك !
مرام : ليه .. !
خالد : مابي صالح وتركي يشوفونك بهاللبس !! على بالك اذا لبستي بانطلون طويل وطرحة اتحشمتي ؟؟؟
مرام : بس ياخالد أنا دايم كذا !
خالد : ذاك أول ! الحين ماعاد يعجبني هالاسلوب ..
ان كان مرام المفروض تزعل من أسلوبه ولا تتضايق من تدخله ولا تعترض على أوامره .. فهي على العكس ماتت بداخلها عليه وولعت غيرته مشاعرها ..
هذا خالد الي أعرفه .. يغار وينجن علي .. بس خساره كننا أغراب بهالوقفة .. شالي صار بيننا ياخالد !
نزلت عيونها وقالت : اوكِ ..
وجت تبي تمشي بس عاقتها ذراعه الممدودة ..
خالد : نزليها !
طالعته مرام باستفهام !
خالد : نزلي ايدي وامشي ..
مرام : وليه ماتنزلها انت ؟؟
خالد : يالله لهالدرجة ماتبين تلمسيني .. ؟
مرام بحرج : مو كذا .. بس ..
خالد : بس ايش ؟؟ ترا ايدي ماتكهرب والله !
ابتسمت مرام .. وجودك قدامي بحد ذاته مكهرب كياني كله !

مدت ايدها ومسكت ايده ونزلتها .. الا مسك خالد ايدها وضغط عليها ..
مرام دق قلبها بقوة وحاولت تبعد عينها عنه لاتذوب بنظراته .. وقالت : يالله خالد بروح ألبس عباتي !
رفع خالد ايدها لفمه وباسها .. وتركها ومشى اهو عنها قبل ماهي تمشي ..
ظلت مرام واقفة تتبعه أثاره .. آآآآآآه خالد .. الحين فهمت وش معنى أبوس الأرض الي تمشي عليها ..
أخذت نفس عميق .. ودخلت البيت ..
لقت حنان بالمطبخ تحوس ماكلمتها ويمكن ماحست فيها وكملت طريقها للصالة !
طالعتها حنان باستغراب وهزت كتوفها حيث ان مرام صايرة عجيبه هالايام !

راحت مرام للصالة واهي تحس بوفضوية بمشاعرها .. لقت عبير قاعدة ومعها البنطلون ..
عبير : وينك ساعه ؟؟
مرام : هاه .. ليه شتبين ؟؟
عبير : نعم ؟؟؟ مو قايلتلي تبين بنطلون !
مرام : ايه ايه البنطلون .. لا خلاص مابي ..
عبير : هـــي انتي شفيك ؟؟ (( وبضحكة : شسوابك اخوي يوم ناداك !
مرام واهي ترمي نفسها على الكنب : ولا شي بس عيا أقعد بالبانطلون وقالي ألبس عباتي ..
عبير : اييييييييه ياحليله .. اوكِ براحتكم ! بس انتي شفيك مرام ماحسك مبسوطة !
مرام : عبير اخوك رابشني والله مطير مخي .. من شفته وانا احس الدنيا كلها تدور فيني
عبير : هههههههه ترا حتى اهو مثلك كان شايل هم شلون يشوفك ويكلمك ..
مرام : آآآآآه ياقلبي .. الله يعدي هالشهرين لا أنذبح فيها أكثر من ما أنا مذبوحة ..
عبير : معليه مرام انا مابي أتدخل .. بس مو كنك مزودتها شوي ؟؟
مرام : لا عبير .. صدقيني هالوضع أحسن .. خالد لازم يتعذب بعيد عني عشان يعرف قيمتي أكثر ولا يكرر الي سواه ..
عبير : وشالي سواه ليه محد راضي يقول لا انتي ولا اهو ..؟؟
مرام : سالفة وعدت الحمدلله .. ليه نوجع قلوبنا بذكرها .. بعدين ماودي أضيق صدروكم واحنا الحمدلله اتصافينا بس عاد لازم يتعلم من الي صار باني أبعد عنه ..
عبير : شكله مو بس اتعلم من الي صار الا انحفر حفر بقلبه وعقله ..
مرام : هههههههههههههههههههه قلعته ..
عبير : هههههههههههههههههه اص لا يسمعك ..
مرام : اي والله عاد هو مراقبني طول الوقت ..
عبير : ههههههههههه اجل رحتي فيها ..
دق جوال عبير باسم تركي .. وعلى طول نست مرام واهي ترد : هلا حبيبي
حاست مرام فمها وكشت عليها .. وقامت لبست عبايتها وطلعت ..

أول ماطلعت لقت خالد واقف عند باب الشارع اهو وصالح وتركي ..
طالعها وكنه ينتظرها تطلع .. أبعدت عيونها عنه ومشت وقعدت جمب منى وحاولت تركز بسوالف أمها وخالتها بعيد عن نظرات خالد ..
سمعت صوت يقترب ويقول : السلااااااام عليكم ..
التفتت مرام بتلقائية زي مالكل التفت .. وردوا السلام .. وشافت صالح واقف جمبهم ويقول : هلا أم سعود شلونكم وش أخباركم؟
أم سعود : بخير يامال الخير انت شلونك طمنا عنك ..
صالح : الحمدلله تمام .. شلونك أم فيصل عساكم طيبين ..
أم فيصل : بخير الله يسلمك انت شلونك شلون الوالد والوالدة ؟؟
صالح : بخير يسلمون عليكم والله .. شلون فيصل تدورن عنه ؟؟
أم فيصل : طيب الحمدلله يسأل عنكم كلكم ..
صالح : سألت عنه العافية ..
والتفت لمنى ومرام وقال : شلونكم يابنات ..؟
البنات : الحمدلله ..
صالح يطالع منى وقال : انتِ منى موو ؟؟
منى بابتسامة : ايه ..
صالح يطالع مرام : وانتِِ مرة خالد ..!
مرام ضحكت على " مرة خالد " وقالت : ايه مرة خالد ..
صالح بابتسامة بريئة : ماشاء الله .. الله يسعدكم يارب

خالد بنبرة غيرة حست فيها مرام : أشوف حلتلك السوالف انت وهالراس المصدع .. ليه ماتروح تقابل زوجتك بالمطبخ وتحكي معها مهو أحسن ..
صالح : لاتوصيني يبه هذاني رايح بدون ماتقول ..
ومشى واهو يضحك .. واهو دااااايم يضحك .. حتى لازعل .. ولا تعب .. يضحك !

دخل المطبخ لقى حنان معطيته ظهرها وواقفة تصب الشاهي بالكاس .. خاف لايخرعها ومعها الشاهي ويآذيها .. انتظرها لين حطت الابريق على الطاولة .. وبعدها مشى بخفة ووقف وراها وباسها من راسها ..
انتفضت حنان والتفتت بسرعه وشافته واقف وراها .. ضحكت وهي تقول : يمــــــه انت متى دخلت ؟؟
صالح : من زماااااااااان من يوم ما طيحتي الملعقة على الأرض !
حنان : ههههههههههههه ياخرطك انا طيحت السكينة مو الملعقة
صالح : هههههههههه ايه ايه قصدي السكينة !
حنان : تدري عاد .. شكلها الملعقة الي طاحت لأني ماحتجت السكين أبد !
صالح : هههههههههه هيا عاااد غلبتيني ..
ضحكت حنان وقالت : هاه شلونك الحين ؟؟
سحب صالح كرسي وقعد عليه واهو يقول : أحس راسي بينفجر !
حنان بحنيـة : ياعمري سلامتك والله .. ليه مانمت زين ؟؟
صالح واهو لام ايدينه حول راسه : الا والله امس عقب ماسكرت منك على طول نمت .. بس من صحيت وانا مصدع وأهملت نفسي لين زااااد الحين ..
حنان بنبرة طالعة من قلب : فيني ولا فيك ياعمري !
صالح بخرعة : اسم الله عليك حنان ! عاد شالفايدة اذا تعبتي باتعب انا ونروح كلنا فيها !
حنان : ههههههههههههههههههههههه ياحبيلك والله ..
صالح بهيام : اللاااااااااه هذا الدوا الي أبيه أنا مو البندول ..
حنان استحت واهي الي طلعت منها كلمتها عفوية .. وحطت الصحن قدامه وماعلقت ..
اتأمل صالح ملامحها الناعمة وحمرة وجهها وحياها .. واهي سحبت كرسي وقعدت جمبه وعيونها على الصحن ..
شوي الا قالت بضحكة : حبيبي إكِل عشان تاخذ دواك !
صالح انتبه : هاه شدواه ؟؟ ايه صح انا مصدع .. تصدقين نسيت !!
حنان هوستها خفة دمه وضحكت : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياحلوك ههههههههههههههههههههههههههه
صالح ابتسم واهو يطالعها تضحك .. شيبي من هالدنيا أكثـر من شوفته لضحكة حنان !

" احم احم .. اعذورني على المقاطعة .. بس انا بعد احبك واشتقتلك عمي .. ! "

التفتوا لقوا عبير واقفة عند الباب وتطالعهم بابتسامة ..
صالح : هلااااااااااااااااا والله وغلااا
دف الكرسي ووقف وعبير ضحكتله واهي تمشي لعنده ومدت ايدها الا اهو صافحها بضربة قووووية على كفها ..
عبير بنعومة : آآآآآآآآه عمي عورتنيييي ..
باسها صالح وقال : اييييييه ناسي انك نعومة حدك .. على بالي مثل فتون الي اهي تعورني مو انا الي اعورها
عبير : هههههههههههههههههه بعد عمري فتون عاد كل شي منها حلووو ..
صالح : شلونك عبورة شمسويه ؟؟
عبير : بخير الحمدلله .. انت شلونك ..؟؟
صالح واهو يقعد على الكرسي : تمام والله ..
عبير واهي تمشي لبرا : اطلعولنا عاد لاتبلطون هنا ..
حنان : هههههههه مسوية مشتااقة ؟؟
عبير : حددددي ..ههههههههههه

طلعت عبير واهي الي ماخذه راحتها بلا حجاب ولا شي لأن الكل محارمها ..
مشت وقعدت على طاولة الحريم .. وفورا اندمجت بسوالفهم ..
وصل مسج ومرام وعبير انتبهو لجوالاتهم ..
عبير : ههههه شسالفتنا نحط رنات مثل بعض ..
منى باستهبال : من زود المحبة ياكافي ..
مرام واهي تضحك : مو محبة هذي الا سحر .. ! ((و فتحته وفورا اختفت ابتسامتها يوم لقت المسج من خالد ! قرت :
حياتي اعطي ظهرك لطاولتنا عشان تاخذين راحتك بالحكي والضحك ..!

رفعت مرام عيونها شافت خالد يطالعها والغريب ان حتى تركي كان يطالعها .. بس كل واحد ونظرته ..
خالد نظرة غيرة .. !!
تركي نظرة استغراب !! لأنها الوحيدة الي بالعباية .. وعرف انها أوامر خالد الجديدة !!

نزلت مرام عيونها واهي متضايقة .. اي نعم زوجي بس مو يحكرني بهالشكل بعدين احنا مو تمام ويا بعض عشان يتأمر !! بعدين شهالاسلوب الجديد.. لبسني عباية أوكِي بس حتى جلستي ومكاني يتحكم فيه !!

لمح خالد وجهها متغير وأرسلها رسالة ..
وصلتها وفتحت واهي شايلة هم أوامر جديدة بعد ! قرت :

من عيون الناس والله .. أغـــــار يا عمري عليك ..
وما اتطمن وانسى خوفي ..
^ إلا ويديني بيديك ^

بس تحمل كل جنوووووني .. لانك أغلى من عيوني !
لو تدور ما تلاقي ..
منهو غيري يموت فيك !!

ولع وجه مرام واهي زماااااااان عن كلامه الحلووو وهالمره أرسلها واهو قبالها ويطالعها !
وقفت واهي تحاول تخفي ارتباكها وسحبت كرسيها للجهة الثانية واعطت طاولتهم ظهرها ..

مع ان خالد كان مستمتع واهو يطالعها بس ماتحمل يشوفها تنكت وتضحك وممكن يشوفها تركي ولا صالح ! وارتااااح خاطره يوم غيرت مكانها وقدر يسولف مع تركي واهو مرتاح البال !

مرام أول ماقعدت قالت : وين حنان ؟؟
عبير : داخل مع حبيب القلب ..
منى : يه يه وحبيب القلب ماخذها عننا حتى هنا بعد ؟
عبير بضحكة : لا هالمره اهي ماخذته ..
منى بسخرية : ايه على بالها تبي تسويله شي ياكله يعني حجة وحاجة ..
مرام : وانتوا شحارق رزكم خلوا خالتي تستااانس ..
عبير : اي والله اذا وناستها معاه بكيفها بعد حنا شنبي غير راحتها ..

أم سعود الي كانت ماخذتها السوالف مع اختها طالعت بساعتها وقالت : شرايكم نبدا شوي الحين ؟؟
عبير : ايه يالله يمدي ..
أم سعود : زين نادي حبيبتي على الخدامات يصلحون الشوايات زي العادة
عبير واهي توقف : ان شاء الله ..
مشت وشافت صالح وحنان طالعين من المطبخ .. غمزت لحنان .. وحنان ضحكت لبنت أختها وصديقة عمرها ..
اتوجه كل واحد لمكانه وعبير دخلت المطبخ تكلم الخدامات ..
شالوا الخدامات الشواية وأغراضها وطلعوها برا ..
ومشت عبير للصالة تزين لبسها عند المراية .. شافت بالمراية ثوب أبيض داخل الصالة ..
التفتت بسرعه وألاهو تركي .. !
وقف تركي بنص الصالة وعقد ذراعينه على صدره واهو يقول : أشوفك ماعبرتي الي رجع عشانك ؟؟؟
عبير بدلع : شدعوة رجعت عشاني ..؟ والا عشان خالد وصالح !
تركي : ياسلام يعني انا ماكنت معاهم وشبعت منهم ؟؟ كنت أقدر أروح بيتنا واذا خلصتي جيت أخذتك !
عبير : امممممم صدقتك !
تركي واهو يمشي ناحيتها ويتفرسها بنظراته : و وين الوعد الي اذا رجعت ؟؟؟
عبير بضحكة : تركي انت فيك شي مووو ؟؟؟
تركي : اذا فيني شي فهو أشياااااء مو شي ! بس من وين الواحد يقدر يعبر عنها واهو قاعد مع حبيبته وسط الناس !
عبير : لاتقول عاد الي يسمعك يقول عمرنا مانفردنا ببعض وانبسطنا ! ماكننا تونا جايين من فرنسا !
تركي : تونا ؟؟؟ لنا اسبوووووووووع وتقولين تونا ؟؟؟ انا بعرف شلون قلبك يقدر يصبر عني ؟؟ شلون تقدرين تضحكين وتسولفين وانا مو معاك ؟؟
عبير : ياعمري من قالك أقدر بس غصب عني شسوي وبعدين كم مره قلتلك يوم لنا ويوم علينا !
تركي : وانتِ عادي بالنسبة لك ؟؟ والله صرت أشك فيك صراحة .. ماعاد أثق بحبك مثل أول !
عبير بزعل : تركييييييييي شهالكلام .. ؟؟ ماصار شي يسوى عشان تقول كذا !
تركي : الا والله كلامك الي تو .. أحسك مستهونة بقربي وماعاد يهمك حيل اننا ننفرد ببعض!
عبير : ........... أنا كذا ؟؟
تركي : ............ ايه كذا !
عبير : أنا مايهمني قربك ولايهمني ننفرد ببعض !
تركي : هذا الي صاير أشوفه !

نزلت عبير عيونها على الأرض وقالت : شكرا .. (( ومشت عنه طالعه من الصالة
التفت تركي عليها وقال : لحظــه ..
ماردت عليه عبير وطلعت برا الصالة وبرا المطبخ للحديقة .. دامك تشوفني ماهتم بقربك يالله شوف الحقران على أصوله !

مشت لقت أمها وخالتها وخالد واقفين خلف الأشجار يشوون .. مو ظاهرين لكن ريحة الشوي معبية المكان ..
وصالح يلعب كورة اهو ومشعل فريق وحنان وساره الفريق الثاني ويشوتون على بعض الكور .. ^ _ ^

مشت وقعدت على الكرسي واهي معصبة حيل من تركي ..
انتبهت لها منى وعقدت حواجبها باستغراب واهي تقول : شفيك ؟؟
عبير بضيق : ولا شي ..
مرام الي لاحظتها و كانت ترقب ردها بعد قالت : شلون ولا شي وجهك متغير شفيك ..؟
التفتت عبير بسرعه ولما شافت تركي مافيه قالت : بنات انا جد مادري شسوي مع تركي !
منى : ليه عسى ماشر !؟
عبير : وضعنا وحياتنا يفرض علينا نحاسب شوي بحركاتنا وكلامنا .. لأننا ساكنين مع أهله وفشلة ناخذ راحتنا مايهمنا أحد .. أهو لا وش يفهم ؟؟ اني ماصرت أحبه مثل قبل وانه ماهمني حيل أكون معاه لحالنا وماني ولهانة عليه مثله !!
مرام : ليه اهو اذا اتميلح عليك قدام أهله تصدينه ؟؟
عبير : مو أصده بس أتجاهل ولا أأشر على خواته يعني مايصير ناخذ راحتنا بكل شي واهم عيونهم علينا ! خاصة اخته منال غيورة بدون شي مو عاد نتميلح قدامها !
مرام : ترا مع الوقت بيمل انتبهي !
منى : شالي يمل انتي الثانية والله كلامها صح لازم يحاسب ولا يطلعها بيت لحالها !
عبير : مادري ياشيخة شسوي فيه والله مو مقصرة معاه بس عاد لازم نراعي الي حولنا .. اهو مايبيني اهتم بأحد أبد ويقول احنا مو مسوين شي غلط !
مرام : آه والله ذا مثل الي عندي كان مايهمه أحد كلش !
عبير : وانتِي شكان موقفك ؟؟
مرام : بصراحة أنا عكسك كنت متونسة وأجاريه ..
منى الي شهدت على بعض حركاتهم : عاد خالد هذا خليه على جمب .. ماعقب روحتكم البحر يوم تركبون الجت كي وترجعين بيته لا وتنامين بغرفته بعد !
مرام : هههههههههههههههههههههههه بس والله ماصار شي ياناس كنا صايمين انتوا ليه ماتصدقون !؟
منى : اقووووول العبي على غيري
ضحكت مرام وهزت راسها .. بس انتوا تذكرون بعد .. ماصار شي مووو ؟؟؟ * _ ^

عبير : والله مالوم أخوي أجل يوم انخبـل مخه بعدك !
منى واهي تضحك : بلاه فقد وحده ماكانت تمنعه من شي قدام الناس أجل شلون من وراهم !!
مرام صرخت بس بضحكـة : وجـــــــــــــع انطمي انتي وياها .. آآخ يامنى والله متمنية اشوف فيك يوم تتشرشحين من الحرج والفشلة ..
منى : هههههههههه لا حبيبتي تحسبيني مثلك .. خلق وفرق !

ضحكوا عليها وفجأة طاحت الكورة وسطهم .. وجت ساره تركض وشالتها ..
منى : مبسوطة سوسو ؟؟
ساره : ايه كل سوي نفوووز << " شوي "
عبير : هههههههههه يابعد الفوز انتي ..
ساره واهي تمسك إيدها : تعالي العبي معانا ..
عبير : ماعرف اخاف تفوزون علي !
ساره : لاخليك معاي أنا وماما حنان ..

عبير ماحبت تكسر خاطرها ... وليه أصلا ترفض طلبها .. عشان تبكي وتعض أصابع الندم بيوم من الأيام على رفضها .. ؟؟

وقفت واهي تقول : أوكي يالله ..
ومشت معها وساره تناقز بفرح وتقول : عبير تلعب معااااااااناااااا
مشعل : لا مايصير فريقكم ثلاثة واحنا اثنين .. !

" انا ادخل معاكم ونصير ثلاثة ! "

التفتوا لقوا تركي يمشي عليهم وبإيده بيبسي يشرب ويبتسم لهم ..!
مشعل بحماس : ايووووووا كذا صار اللعب أحلى وأحلى ..
عبير اتضايقت ماتبي تخلي اللعب يعدي الي صار واهي تبي تبين له انها زعلانة من كلامه .. بس خاطر ساره عندها بالدنيا ولا تبي تزعلها .. ضغطت على نفسها وتمت واقفة ..
كانوا واقفين صفين قبال بعض ..
صالح وتركي ومشعل ..
وحنان وعبير وساره ..
يشوت الفريق الأول عليهم واهم يحاولون يمسكونها ولو أبعدت عنهم انهزموا ..
اول من شات صالح .. وركضت ساره ومسكتها ..
صفقولها واهي اتونست .. ورجعت مكانها وشاتتها .. وقفها على طول تركي برجله .. ورفع عينه وطالع بعبير وشاتها عليها ..
وقفتها عبير برجلها بدون ماتطالع فيه وشاتتها على صالح ..
شاتها صالح على حنان وحنان بكل تلقائيه دفتها على ساره الي مسكتها واهي تضحك وتعتبر انها فازت !!
شاتت ساره الكورة وجت عند تركي ..
وقفت الكورة قدامه والكل يطالع بالكورة ويطالع بتركي الي ماتحرك وعيونه على عبير ..
مشعل : يالله ياتركي شفيك متنح ؟؟؟؟؟
كتمت عبير ضحكتها وصالح قال : هيا عاد ترا بنبدل أماكنكم انتوا الاثنين اذا بتخربون اللعب ..
تركي : لا لا خلاص .. بحاول أركـز ! يالله خذي سوسو .. ! (( وشات الكورة عليها ..
مسكتها ساره وشاتتها على صالح ومشعل عصب وقال : ساره ترا باضربك .. ليه ماتشوتين علي ؟؟؟
ساره بغرور : انت ماتعرف تمسك
مشعل : لا والله مصدقة عمرك الحين انك فنانة !!
ساره : اي انا فنانة كلهم يقولون عني كذا ..
مشعل : ماعليك منهم ذولا يــ .....
حنان : مشعـــــــــل ! خلاص الحين نشوتها عليك لا تقعد تصارخ عليها !
شات صالح الكورة على عبير وهالمره عبير الي مانتبهت لها ولا ركزت فيها وطلعت على برا ..
صالح : ياحييييييل الله .. أقول .. عبير وتركي اطلعوا برا .. !
تركي : هههههههههههه ليش ؟
صالح : بدون ليش لاتخليني اطلع كلام مو شي قدام البزران ..
تركي : هههههههههههههههههههه بس ترا خير ماسويت ..
مشت عبير عنهم رايحة لأمها وخالتها .. الا جا تركي جمبها ومشى واهو يقول : زعلانة؟
طنشته عبير وماردت واهي تمشي ..
تركي : عاد انا المفروض الي أزعل .. أناديك تطنشيني وتطلعين !!
عبير : ولا بعد تبيني أسمع كلام يضيق الصدر !
تركي ببرائـة : .... أنا كلامي يضيق الصدر ؟؟؟؟
عبير وقفت فجأة والتفتت عليه وقالت بعتاب : أشوف زعلتك الكلمة .. ؟ شدعوة أنا أرضى بكلامك الي قلته .. والله جرحتني ياتركي !
تركي بحنية : أمانة حبي لاتزعلين .. شسوي بقلبي الي مو قادر أتحكم فيه .. ؟
عبير : خلاص تركي مو وقته الحين نتكلم ! خلني بشوف أمي ..
تركي : وأنا ... متى ؟
عبير : بعدين ياتركي .. عندنا اوقات كثيرة غير هالوقت .. ! وان كان بتزعل فاعرف ان الحل تاخذني وتعيشني بكوكب لحالي .. لاننا دامنا عايشين وسط الناس لازم نحترمهم ..
اتنهد تركي وقال : اوكي .. يالله نروحلها ..
عبير : بتجي معاي ؟؟
تركي بابتسامة تسحر : عندك شك ؟
عبير واهي تحاول ماتضعف : لا انا مو بهالسهولة أشك بحبك !!
ابتسم تركي واهو درا انها تدقه بكلامه !
مشوا وأول ما وصلوا لأمهم مسك إيدها وضغطها بخفة وتركها وعلى طول أخذ من أم سعود الأسياخ وصار يشوي ..
رن جوال ام فيصل وقامت تكلم وأم سعود قامت واهي تقول : بروح أجيب أسياخ ثانية ..
وراحت ..
انتبهت عبير ان الحافظة مليانة ويبيلهم حافظة ثانية .. مشت تبي تجيب الا تركي يقول : وين رايحة !
عبير بدون ماتطالعه : بجيب حافظة ..
تركي : ...... اوكي لا تطولين ..
مشت عبير بدون ماترد عليه .. ودخلت المطبخ تجيب الحافظة الا وصلها مسج .. طلعت الجوال من جيبها واهي تدري انه من تركي ماغيره وقرت :

^ ^
هالعيون شلـــــــــون أملها .. ؟؟
* سحر ذوبني بغزلها *
" بوســة " من عندك حبيبي
تسوى عندي الدنيا كلـــــــها

^ ^

ابتسمت عبير .. أو بالأصح ضحكت .. ماتنكر شكثر يسحرها بحبه ويجننها .. بس اهي من النوع الي تراااعي الي حولها بكل شي .. تشيل هم لا أحد يزعل ولا يتضايق ولا يغار ولا ينقهر .. تحترم الي حولها بعلاقتها مع زوجها وبعلاقتها فيهم بعد .. بهالشكل الناس كلها تحترمها وتحطلها قدر ! أماالي مايحترمها .. أكو مشكلة بذاته !!

طلعت وبإيدها الحافظة وتحاول تمحي ابتسامتها .. هالمره تبي تتغلى عليه ولا قلبها رضى عليه بغضون دقاااائق !
مشت وهالمره شافت خالد يلعب مع مشعل .. وصالح قاعد على الكرسي مرجع راسه على ورى ومغمض عينه ..
ياعمري ياعمي شكلك حيل تعبان .. !
التفتت شافت حنان قاعدة مع منى ومرام وعلى رجولها ساره .. وعيونها مركزة على صالح ..
مشت للشواية واهي تحاول تتجنب نظرات تركي .. وعطت أمها الحافظة ..
أم سعود : شكرا الله يسعدك .. يالله جهزوا السفرة قربنا نخلص ..
عبير فرحت يوم لقت شي يشغلها عن تركي .. بتولعه أكثر .. * _ ^

مشت ونادت البنات معها وراحوا المطبخ يطلعون السفرة والصحون والملاعق ..

وخلال عشر دقايق كانوا الشباب على الطاولة ياكلون ..
والطاولة الثانية .. الحريم والبنات ..
حنان : خالتي شخبار فتون والله اشتقتلها حيييييييييييل هالبنت
ام سعود : بخير الحمدلله .. (( وشهقت وقالت : ياويلي منها !!!
عبير : ههههههههههه ياويلك منها ؟؟ ليش ؟
ام سعود : قالتلي اول ماتتجمعون خلي البنات يكلموني بسكايب ورااااح عن بالي مره !
منى : ياوييييييييلك ياخالتي الحين وش يفكك من لسانها ..
ام سعود : أنا دارية انها بتاكلني بلسانها يالله خلصوا وطلعوا لابتوبي وكلموها بس هاااه ! ياويلكم تقولون ان توني أقولكم !!
مرام : هاه أجل .. ؟؟
ام سعود : قولولها قالتلنا بس حنا انشغلنا بالشوي والحوسة ..
مرام باستهبال : يوه خالتي مانعرف للف والدوران !!
ام سعود : طالعوا هذي الي تمثل البرائة بس ! اجل شالي ولـّع قلب وليدي وطير مخه هاااه؟؟
مرام بحرج : خــــااااااااااالتي .. !!
الكل ضحك: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ,,
والشباب تلقائيا التفتوا يوم سمعوا ضحكهم الجماعي .. وخالد الي كان مركز بكل كلمة .. سمع أمه واهي تقول : ياروح خالتك انتي .. والله ماولعتي قلب الا الي يستاهلك ولو دار الدنيا كلها مالقى مثلك !

استحت مرام وحمر وجهها وقامت لخالتها وحضنتها واهي تقعد جمبها وتقول : وانا لو أدور الدنيا كلها بعد ما ألقى خالة وحماة مثلك !
ام فيصل وقلبها يغمر بالفرحة .. لمعت الدموع بعيونها وقالت : من هالحال وأحسن يارب .. والله يجيب سعود بالسلامة وياخذ بنت عمه ويصيرون ثنتينهم يتنافسون عليك ..
مرام لأنها كرهت منال من سوالف فتون عنها قالت : تخسى بعد ذي تنافسني ..
ام فيصل : تشب ولا كلمة .. هذي الي نمدح فيها تو كبر راسها الحين لا خلاص اسحبوا كلامكم !
ضحكوا وأم سعود قالت : يالله عاد لايروح الليل ماكلمتوا بنيتي ..
ام عبير واهي تاقف : وين لابتوبك يمه ؟؟
ام سعود : فوق الدولاب بالصالة ..
عبير : اوكي .. وراحت واهي تمشي بخطوات مسرعة .. ودخلت البيت وراحت الصالة ولقت اللاب توب ..
أخذته وقعدت على الكنب وفتحته . بعد شوي جاها :
ادخال كلمة المرور : ................... !!
ضحكت عبير هههههههههه ياحليل أمي حاطة رقم سري !!
شالت اللاب توب وطلعت .. وقالت واهي تمشي عليهم : يمه كم رقمك السري ؟؟؟
ام سعود : وشوله تفتحين لابتوبي .. هاتي انا بحط الرقم !
عبير : هههههههههههههههههههههههه شتبين انتي مسوية رقم سري بالله عن مين ؟؟؟
ام سعود واهي تقلب بعيونها : عن أبـوك !
ضحكوا كلهم وحنـان قالت : وليه اهو يفتح لابتوبك أصلا ؟؟
ام سعود : لا والله ولاعمره لمسه .. بس انا الملقوفة فتحت لابتوبه ألاهو حاط رقم سري !! زعلت وقمت حطيت انا بعد .. وأنتظر يوم يجرب يفتحه ويلقى الرقم السري عشان تنفتح السالفة وآآآخ للحين مافتحه !
البنات :هههههههههههههههههههههههههه (( ومنى : ياحلوك ياخالتي .. يمه صيري مثلها جيبيلك لابتوب وحركات .. مب بازة بهالجوال واذا جيتي ترسلين رسالة خليتينا نكتبها لك
ام فيصل : انا ثقافتي على التراث القديم .. دوريني بين الكتب والأوراق ..
ام سعود بغرور : ياقدمك ياختي ! لا حبيبتي الناس تطورت وصارت المعلومات بضغطة زر تحصلينها .. مب تتكسر أصابيعك بتقليب الأوراق !
مرام : هههههههههههههههههههههه طالعوا خالتي واهي تحكي كذا مب كنها فتون !!
منى : هههههههههههههههه اي والله أجل فتون ماجابت الغرور من بعيد !
ام سعود : ههههههههههههه لا هو غرور ولا شي أستهبل عليكم ..
عبير : ياحبي لأمي يانااااس ..
ضحكت ام سعود وعيونها على الشاشة وحطت الرقم السري الي كان أول حرف من اسامي عيالها ..
ودخلت واشتغل سكايب .. وعلى طول لقت فتون متصله بسكايب ..
دقت عليها وثواني وجاها الرد

فتون : الوووووووووووو بدري !!
الكل بصوت واحد : هلاااااااااااااااااااااااااااااااااااا
فتون : هههههههههههههههههههههههههه هلا فييييييييييكم وحشتووووووووني
أم سعود : هلا قلبي فتون .. الله يهديهم البنات انشغلوا شوي وماكلموك .. يالله خذيهم معاك ..
ضحكوا على أم سعود .. وعبير بدت تكلم : فتوني حبيبي عمري قلبي .. شلونك حياتي ؟
فتون : عبييييييييير ياقلبي انتي .. انا بخير الحمدلله .. انتي شلونك ؟؟؟
عبير : والله تمام .. شلون فيصل ان شاء الله طيب ..
فتون : بخير والله .. شلون جمعتكم (( وصرخت : أبـــــــــــي أجيــــــــــــــــــــكم !!!
مرام واهي تضحك : ياخبببببلة استغلي هالايام وانتي بامريكا لحالك مع فيصل ومصيرك بتردين هنا لزحمة الناس والحكـرة !
فتون : مراااااااام وحشتيني ياحمااااره .. اسكتي بس ماطيق هالكلام ..
مرام : خبلة انتي .. والله مادري وش مهببـة بعمرك انتي وفيصل هناك !!
فتون : يووووم علووووووووم شدراكم انتوا بس ..
منى : هههههههههه اقول لاتآذين اخوي ترا ينخاف منك انتي ..
فتون : منى وجيعة .. اشتقلتك انتي الثاااااانية ياحبيييييييييلكم

ساره وفمها عند المكروفون : فتوووون يالله تعاااااااالوا
فتون : سووووووووووسووووووو يابعد هالدنيا انتي .. يالله بطيرلك طيران الحين أجيك .. طالعي السماء بتلقيني طاااايرة جيتك ..
رفعت ساره راسها تلقائيا للسماء وقالت : بس ترا احنا ببيتكم ؟؟
فتون : ههههههههههههههههه تدليني على الطريق يعني ؟؟ ياحلوك وبس ..

وكملت سوالف معاهم وماطال الوقت يوم طالعت أم فيصل ساعتها وقالت : الله شوفوا الساعه كم !! مشى الوقت بسرعه ماحسينا .. دقي يامنى على السواق خلي يجي ..
طلعت منى جوالها الا ام سعود تقول : شوراكم مستعجلين ؟؟
ام فيصل : خلاص ياختي بتصير وحدة والله ان يفظحنا ابو فيصل ..
منى : تلقينه مادرا عنا كل يوم والثاني واهو رايح لابو وليد ولا ابو وليد عنده !
ام فيصل : عاد هذا الشغل الله يسهلهم مشروعهم على خير

وصل مسج لعبير يوم فتحت لقته من تركي يقول :
" حبي نمشي .. ؟ "
رفعت عيونها وشافته يطالع فيها .. ابتسمت بخفة ووقفت واهي تقول : يالله وانا بامشي الحين .. نشوفكم على خير ..
حنان : تعالينا عبورة عاد الحين لا وراك جامعة ولا بيت مالك الا ترووك فكي نفسك يوم منه وتعالينا..
عبير : ههههههه أكيد حبيبتي خلاص بشوف يوم مناسب وأكلمك ..
سلمت عليهم ومشت لداخل البيت ..
قاموا أم فيصل والبنات يجهزون ..
الا خالد يقول : خالتي مين بيوصلكم ؟؟؟
ام فيصل : السواق جاي بالطريق !
خالد بزعل حقيقي : أفااا ! تكلمون السواق وانا موجود .. والله ماهقيتها منك خالتي !
ام فيصل انحرجت وقالت : مانبي نكلف عليك ياعمري والسواق شعنده شغلة غير يودينا ويجيبنا ..
خالد : ولو خالتي الحين الوقت متأخر ! وبعدين لو فيصل كان مكاني مو كنتي بتخلينه يوصلكم ؟؟
ام فيصل : ايه عاد فيصل ولدي وغصب عليه ..
خالد بنظرة عتب : وانا مو حسبة ولدك ؟؟
ام فيصل : والله انت ولدي وعزي بعد .. يالله عاد لا تزعل وبكلم السواق اخليه يرجع وانت توصلنا ..
خالد : انتظركم برا ..
طلع وأهو حيل مقهور .. شالي قلب حياته فوق تحت .. لو هالموقف كان بزمن غير .. أو وضع غير .. كان مستحيل مرام ترضى أحد يوصلها غيره !!
تعب قلبه جفاهاااا واتنهد بقوة واهو يهمس : هانت يامرام .. هانت!

طلعت ساره تركض واهو ابتسملها وقعد يسولف معها لين يجون ..
ساره واهي تطالع بسيارته : ليه ثـيارتك صغيرة ؟؟ " سيارتك"
خالد : لأنها لي لحالي .. بس انتوا جيبكم لكل البيت لازم يكون كبير ..
ساره : بس ثـيارتنا أحلى .. تدوووور وتفححححـط !
خالد : ههههههههههههههههههه شعرفك انتي قد فحطتوا فيها ..؟؟
ساره :هههههههه لا مشعل يقول ..
خالد : اي بس مو زين التفحيط حبيبتي وخطر ممكن يقلب السيارة !
ساره : واش يصيـر ؟؟
خالد : تتكسر السيارة وتخرب ؟؟
ساره : ونموت صح .. ؟
خالد بحنية : لاااا ان شاء الله مانموت .. وان شاء الله محد يفحط فينا .. !
ساره : بس كلنا حنمووت ..
قعد خالد قبالها وقال : ايه كلنا بنموت اذا جا يومنا .. بس الواحد مايسوي شي خطر ممكن يموته ! ربي يزعل منه بعدين !
ساره واهي تهز راسها بالنفي : انا مح أسوي شي خطر .. وابي اموت اذا جا يومي ..
خالد كشر وماعجبه كلامها وقال : عسى يومي قبل يومك ياعمري !

طلعت أم فيصل والبنات .. ووقف خالد واهو يقول : يالله !
ام فيصل : ايه الحين يجي مشعل ..
مر من قدامهم وكانت مرام بوجهه .. طالعها واهو يمشي واهي نزلت عينها ودارت على الجهة الثانية .. على قد ما فرحتها شوفته .. وفرحها خبر انه بيوصلهم .. على كثر ماشالت هم وحست ان خالد مو معدي التوصيلة بسلام !
ركبت أم فيصل قدام والبنات ورى ومرام خلف خالد ..
شوي وجا مشعل وركب وشغل خالد السيارة ومشى الا اشتغلت على طول اغنية :

يالله نعيش بدنيا غير
مليانة حب مليانة خير
فيها الحبيب انتَ وبس
الأول انتَ والأخيــــــــــر

يارووووح الروووووووح
كفاية جروووح كفااااية جروح

قصر خالد على الصوت لأنه يدري ان خالته ماتسمع أغاني .. الا ساره تقول : لييييييييه صكيته؟؟
خالد : عشان ماما ماتحب تسمع أغاني ..
ساره : يووه أبي أسمعها هذه الأغنية داااايم مرام تشغلها وماتخليني أدخل أسمع ..

انبهت خالد ! هالأغنيه الي دايم على باله وعلى لسانه .. طلعت مرام مثله تسمعها ! طالعها من المراية ولمح عيونها تلمع بالدموع ! ضاق صدره واهو مايدري شالي تفكر فيه !
انتبه على هواش ساره ومشعل ..

مشعل : قااااااايلك خذيها بس انتي مادري وين مخك !
ساره : بس هي كورتك انت ليه ما أخذتها ..؟؟

حنان : والله انها صادقة يامشعل كورتك انت تاخذها مو هي !
مشعل : يووووه هذا انتم داااايم ..ساره الصح وانا الغلط الله يفكنا منها .. !!

الكل صرخ : مشعـــــــل !!
منى : عسى يومك قبل يومها ياحماار !
حنان : احترم نفسك ياسخيف انت ودعاويك ..
ام فيصل : يخسَ عليك يامشعل اختك وتدعي الله يفكك منها ؟؟ بكرا بتصيح وتبكي اذا صار فيها شي وتندم على كلامك ..

سكت مشعل وراجع كلامه .. صحيح هو يغار منها ومن حب الكل لها بس هو بعد يحبها ومايستغنى عنها وشريكته بلعبه وضحكه وهباله وكل شي ..
مسك يدها بدون ماحد ينتبه له .. والتفتت ساره عليه .. لقته يبتسملها
شقت الضحكة وجهها من اذنها اليمين واليسار .. مشعل وضحكلها شتبي من الدنيا أكثر ؟؟

وصلوا البيت وام فيصل تقول : كثر الله خيرا ياخالد
خالد : شدعوة خالتي ..
ام فيصل : ماتقصر والله ..
ونزلت ونزل الكل من السيارة وفتحت ام فيصل باب الشارع ودخلت .. وتركته مفتوح ليدخل الباقين ..
كان آخر من دخل مرام وساره ..
نزل خالد ومشى وراهم واهو الي مايدري متى بيشوف مرام مره ثانية وضاق صدره حيل خصوصا بعد مالمح دموعها بالسيارة !

حست مرام فيه ووقفت مكانها والتفتت بخفة ..

خالد واهو يأشر على داخل : ادخلي ..
مشت مرام ودخلت ودخل وراها وطرف الباب ..
خالد واهو ينقل بصره بين عيونها : متى اشوفك ثاني .. ؟
مرام : يوم الزواج ان شاء لله ..
خالد وكنه متوقع شي من هالرد قال بتنهيدة : كثير .. مرام انا والله تعبان !
مرام : وعلى بالك انا مستانسة .. ؟ ترا بُعدك يذبحني باليوم ألف مره ياخالد بس ...
خالد يكمل عليها : بس غلطتي وانا اتحملها ..
مرام : خالد انسى .. انا والله نسيت انت ليش ماتنسى !
خالد : شلون أنسى وأنا عايش عقوبة هالغلطة .. ؟؟
مرام وصوتها اتهدج بالدموع : خالد انا ماوافقت على تقديم الزواج الا عشان اختصر فترة عذابنا .. مو عشان نرجع زي قبل .. فكر بعقلك حبيبي مو بقلبك !
خالد سحرته كلمة " حبيبي " .. صارلهم زمااااااااان ماتبادلوا الكلام الحلوو ..
طالعها بنظرة شوق وقال : حبيبك ؟؟
انحرجت مرام وطالعت بساره الي كانت واقفة جمبهم وتلعب بمفاتيح خالد .. وقالت بصوت أقرب للهمس : لايكون عندك ذرة شك ان ممكن بيوم من الأيام تكون غير كذا ياخالد ..
ومسكت ايد ساره وقالت : يالله .. تصبح على خير ..

خالد : لحظـة ..
طالعته مرام باستفهام .. وخالد قال : ليه كنتِ تبكين بالسيارة ؟؟
ابتسمت مرام ابتسامتها الذباحة .. شكثر يسحر قلبها حرصه واهتمامه فيها وغيرته وجنونه عليها .. هذا اهو خالد حتى قبل مايخطبها .. يحس فيها ويسأل عنها ..
بس ليه الزمن وقف ضدهم .. ؟؟ ماطالت تفكيرها وقالت : ان كان حز بخاطرك انها آخر مره تشوفني .. تراني مثلك وأكثر خالد ..
خالد : ماخاب ظني فيك حياتي .. الله لايحرمني من هالقلب الطيب ..
وقبل ماترد بأي حرف .. مسكها وضمها لصدره .. مرام نفسها مشتاقة لحضنه وحنانه وحبه وكل مشاعره الي كان يغمرها فيهم ..
انتبهوا على ساره الي تضحك ..
أبعدت مرام عنه والتفتت لساره وضحكتلها واهي تقول : ليه تضحكين سوسو ؟
ساره طالعت بخالد وضحكت وقالت : تقدر تشيل مرام ؟؟؟
خالد بضحكة : ايه اقدر بس ليش ؟؟؟؟
ساره : لأنك خميتهـا زيي .. شيلها زيي ..
التفت خالد وطالع مرام بخبث الي هي رجعت على ورا بسرعه وقالت : حبيبي اتوكل على الله .. ذي تحسب حالي حالها ماعليك منها ..
خالد : وانتي حالك مو حالها صح .. انتي أقرب لي منها !
مرام : أدرييي بس كل شي بوقته حلو ..
خالد بانفعال : آآآآآآآآآه متي يجي هالوقت متى ؟؟؟
مرام بنفس الانفعال واهي تضحك : لاتسألني لأني أتحرااه مثلك وأكثـر !
خالد بخبث : زين يامرام .. ان ماطلعت من عيونك كل هالشهور الي حرمتيني فيهم منك ماكون خالد وتشوفين !
مرام ولع وجهها وقالت : ياويلي شبتسوي ؟
خالد : شبسوي ؟؟ قولي وش الي ماراح أسوي !
مرام بغمزة : عاد تدري خالد .. شوقتني لهاليوم !
خالد انهوس وماعاد اتحمل يسمع هالكلام ولايقدر يقرب منها وقال : مرام انقلعي داخل !
مرام +ساره : ههههههههههههههههههههههههههه
التفت خالد لساره وضحك وقال : تعالي ياحلوة انتي باعطيك حلاوة ..
ساره فرحت ومسكت ايده وقالت : يالله ..
مشى خالد لباب الشارع والتفت لمرام وقال : انتبهي على نفسك حياتي ..
مرام : ان شاء الله وانت بعد ..
هز خالد راسه واهو يطالعها بنظرات هوستها .. وماكان بينزل عينه الا يوم شدت ساره ايده وقالت : يااااالله ...
خالد : هاه !! يالله يالله ..
ورمى على مرام بوسة طايرة .. وطلع اهو وسارة الشارع وفتح باب سيارته وكان جمب كرسيه مجموعة شوكلات .. مسكها وعطاها اياها كلها ..
ساره بفرحة : كل هذا ؟؟؟؟
خالد : ايه ياقلبي كل هذا ..
ساره : هههههه شكرا ..
خالد : عفوا ياعسل ..

" خلصت من الكبيرة .. استلمت الصغيرة ؟؟ "
كان صوت رجولي ساااااخر..

التفت خالد بسرعه لقى طـلال الجار الكريه لبيت ابو فيصل .. واقف نص الشارع وعيونه حمر ومعاه عصا ..!!
طالعه خالد من فوق لتحت وقال : ظف وجهك لا تشوف شي ماشفته بحياتك يالمنحط ..
قرب طلال منهم واهو يلوح بعصايته ويقول : شقلت ؟؟؟
لصقت ساره بخالد واهي ماسكة ايده بقوة وتطالع طلال بخوف .. وخالد قال : نزل عصايتك لو سمحت معاي طفلة لاتخرعها انت وشكلك !
طلال باستهزاء : دامك داري انها طفلة .. ليه جاي تلعب عليها !!
خالد : انطم انت وافكارك المنحطة مثلك ! واحسلّك فارق عن وجهي لأني ما أنزّل مستواي لهالاشكال وأجادلهم!
طلال : لا والله .. ؟؟ ماتنزل مستواك أجل هاه .. زين كمل لعبك على هالصغيرة ويجي يوم تشوف مين الي ينزل مستواه للثاني ..
كان يتكلم بانفعال واهو يلوح بعصايته .. وساره مااتت من الخوف وصارت تقول بخرعة : خالد بيضربنا !
حس خالد ان هالولد مو طبيعي وممكن يسوي شي يخرع ساره .. مسك ساره وقال : تعالي حبيبتي ندخل .. (( وسكر باب السيارة ومشى لداخل البيت ويوم جا يسكر الباب سمع طلال يقول : قلعـة تقلع هالبيت وأهله .. !
ولع خالد منه بس بنفس الوقت استغرب شهالعداوة الي شايلها بقلبه تجاههم .. يذكر انه كان دايم يشوف مشعل يبكي منه وكم مره طلع فيصل واتهاوش معاه
بس كلامه الحين يخرع ويحسس ان هالولد مو طبيعي وبقلبه كم هائل من الحقد عليهم والغيرة منهم !
اتنهد وابتسم لساره وقال : لاتخافين حبيبتي ترا مايقدر يسوي شي .. !
بلعت ساره ريقها بصعوبة .. ومسك خالد ايدها ومشى للباب الداخلي وفتحه .. ودخلت ساره وخالد قال يبي ينسيها : يالله خبي الشوكلات لا ياخذها مشعل يالله بسرعه يالله يالله .. ضحكت ساره وركضت للدرج واهي تقول : بايباااااي ..
ابتسم خالد وطلع ,, ومشى وفتح باب الشارع وحمد ربه يوم مالقى طلال .. مافيه حيل يتناقر مع هالاشكال ..
ركب السيارة ومشى فيها واهو يتذكر شكل طلال بعيونه الحمرا وعصايته الي بايده كيف كان فعلا يخرع !!
ان كان أهو رجع يتذكره .. شلون أجل ساره الصغيرة ؟؟؟

::

كان تركي طول الطريق يسولف عادي ولا كن شي صار .. !! ويعلّق على صالح وخالد ويتريق عليهم .. وعبير ترد باقتضاب وبداخلها مستغربة شلون مشّى السالفة عادي ولا كن شي صار .. ؟؟
ترددت مابين انها تطول بالتغلي والزعل ولا انها تجاريه سوالفه وضحكه وتنهي الموضوع ..!!
اتأملته واهو يسولف وعيونه شوي على الطريق وشوي عليها .. كان يحكي بطهارة قلب ومبين ان مابخاطره شي وانه جد نسى السالفة ..
ولاشعوريا ابتسمت واهي تحس ان هالانسان قلبه أبيض من البياض نفسه .. مو أهو الي يتحاسب على كلامه وحركاته وينزعل منها !!
مبين انه من النوع الي مايحب يطـوّل ويعيد ويزيد بالسالفة لذلك ضيعها بالضحك والسوالف ..!
ارتاح خاطرها مره .. وظلت مبتسمة واهي تسمعه وتشاركه ضحكه وتعليقاته ..
وشوي لقت نفسها تمسك ايده واهي تبتسم ..
وعلى طول التفتلها وابتسم وكن هذا الي كان ينتظره من ركب السيارة ..

^ _ ^ حبي لهم ^ _ ^

::

دخل خالد البيت بعد ماوصل خالته .. وسمع صوت أمه واهو يمشي بالصالة لين وصلها لقاها فاتحة اللاب توب والسماعات باذنها ..
ابتسم واهو يقعد جمبها ويقول : فتون ؟؟؟
هزت امه راسها واهي تقول : هذا خالد جا تبين تكلمينه ؟؟ .. يالله خذيه ..
ومدت لخالد السماعة واهي تقول : من أول تسأل عنك !
خالد واهو يحط السماعة على اذنه : والله وطلع فيها خير اختي تسأل عني ..
فتون : حرام علييييييك انا كل الخير فيني بس انتم مضطهديني ..
خالد : ههههههههه زين شلونك يادووبا ..
فتون : بخير يالفيل .. شخبارك انت ؟؟
خالد : انتي ردودك جاهزة قدامك مايقولك أحد شي الا ورادة عليه على طول !
فتون : غلطت علي ولا ماغلطت علي ؟؟
خالد : وان كان غلطت عاد انتي مشيها !
فتون : لالالالا مستحيل .. المهم بس قولي شخبارك ؟؟
خالد : بخير الحمدلله .. انتي شخبارك واخبار فيصل ..
فتون : انا تمام فيصل مدري ..
خالد : شالي ماتدرين ؟
فتون : والله صارله ثلاث ساعات طالع مادري وينه !
خالد : مب صاحية زين دقي اسألي عنه ترا الرجال يجب المره الي تهتم وتحرص !
فتون : وانا الي اعرفه العكس.. الرجال مايحب المره النشبه والي تقلقه باتصالاتها وتدخل بأموره وتزعجه !
خالد : وانتي تشوفين فيصل من أي نوع !
فتون : مادري ..
خالد : انتي شالي تدرينه عن زوجك بالضبط ؟؟
فتون : خالد انت شتبي الحين .. ؟
خالد : ابي اعرف شلون مدبرة حياتك .. شكلك عافسة الدنيا ..
فتون : ايييييييييوا عافستها فوق تحت شعندك ؟؟
خالد : والله ماقول غير الله يكون بعونك يافيصل ..
فتون : آآآآآآآمين .. ويالله عطني امي انت ماعندك غير توقف مع فيصل سواء كان على صح أو خطأ ..
خالد : لزوم الصداقة والمحبة عاد !
فتون : ووين لزوم الأخوة مالت عليك ..
أم سعود الي تسمع ردود خالد كلها مناقر وقالت : حشا ماصارت ذي مكالمة !! من بديتوا للحين وانتوا مناقر ؟؟ حتى وانتوا بعيدين عن بعض ماتسلمون من بعض !!
فتون تصرخ تبي امها تسمع : يمه انتي شوفيه هو الي بدا ..
خالد : ههههههههههههه بس تصدقين فتون مشتااااااق للهوشة معاك بس ولا لغيرها ماشتقت ..
ام سعود : الظاهر استخفيت انت ياخالد روح نم أحسنلك !
خالد واهو يوقف : اي والله أحسنلي من أشياااء كثير جننتني اليوم !
ضحكت ام سعود على خبال ولدها ورجعت تكلم فتون شوي الا قالت : حبيبتي فتون صارت 2:30 بروح انام ..
فتون : اوكي بس ماكلمت ابوي !
ام سعود : ابوك جا من يوم خالتك عندنا وحط راسه ونام .. تعرفينه مب راعي سهر بس بكرا اخليه يكلمك ان شاء الله
فتون : اوكي ان شاء الله ..
ام سعود : يالله ياعمري مع السلامة ..
فتون : مع السلامة ..

سكرت فتون وفردت ظهرها من التعب .. صارلها قريب الخمس ساعات واهي قاعدة على النت .. كلمت أمها وبعدها قعدت تتصفح بمنتداها وبعض المواقع .. وبعدها شافت فيصل يروح الحمام وبعدين طلع منه ولبس وخرج من البيت .. كان هالكلام قبل ثلاث ساعات ..
قامت من مكانها ومشت للمطبخ وفتحت الثلاجة وطلعتلها عصير ..
ومشت للشباك واهي تفتح العصير ..
يضحك عليها الي يشوفها تتمنظر من هالشباك .. يولد عندها متعة عجيبة !
كانت تشرب بالعصير وتطالع بالرايح والجاي ..
لما انتبهت لسيارة فيصل توقف بالمواقف وينزل منها .. فرصتها تطالع فيه واهي الي ماتطالع ولا تحط عينها بعينه واهو بالبيت .. لأن آخر الأيام صار كل واحد بحاله !!

اهو بالصالة واهي بالغرفة بدون أي مشاكل ولا محادثات ولا حتى كلام وسلام !
شافت شكله متغير ! فيه شي غريب لفتها !! بعدها قالت لا يمكن لأنه خلف الشباك فمو واضح شكله تمام .. والا وش الي بيغير شكله فجأة !!

شافته يدخل العمارة وبعد نص دقيقة كان يفتح باب الشقة ..
ظلت فتون واقفة مكانها .. تطالع بالشباك وتشرب العصير بدون ماتلتفت ..
سمعته يهمس بالسلام وردت عليه بنفس الهمس ..

وبعد ثواني حانت منها التفاتة سريعة وانتبهت لوجهه وشي خلاها تسمّر مكانها وتطالعه ..!
كان وجهه أحمر وخدوده متوهجـة من الحمار الي فيها ! عيونه ذبلاااانة وفرجة مابين شفاته مفتوحه تبين انه مو قادر يتنسم من خشمه .. !!
كان يمشي بتعب وضعف واهو يفصخ السوتر الي عليه .. وقعد على الكنب واهو يفرك وجهه .. كان يكابد بصعوبة دوخة تداهمه من طلع من البيت .. ! بس كان بينفجر من الضيقة ولو ما طلع يمكن انفجر فعلا على فتون !!
له ثلاث أيام تعبان وانفلونزا حاده صايبته .. !! واهي ماتدري عنه وصراحة ولا اهو يدري عنها ..
عايشين تحت سقف واحد بس كلن بعالم ثاني .. !

حس انها واقفة تطالعه .. التفت يمنع عيونه لاتوقع بعيونها .. ومشى للمطبخ بضعف .. عبى الغلاية موية وشبكها بالفيش عشان تسخن .. وأثناء ماتسخن نزل راسه على الطاولة وسنده بذراعينه ..
كان شكله جد تعبان ومو قادر يوقف ..
مشت فتون بخطوات خفيفة للمطبخ ووقفت عند المدخل وقالت بهدوء : فيصل .. أسويلك شي ؟؟
رفع فيصل راسه بوهن وطالعها .. ياااااااااه .. شعور عجيب ينولد بقلبه أول ماتوقع عينه عليها حتى وبعز ماهو تعبان !!
تم يطالعها لحظات .. وبعدها قال بصعوبة : ........ لا شكرا ..
كلمتين حست فيهم فتون انه حتى الكلام مو قادر يتكلم من التعب ..
جت تبي ترجع للصالة بس شي منعها وخلاها توقف وتشوفه واهو يصب الموية بالكاس .. بعدها فتح الدولاب يدور على الشاهي الاخضر ..
حست فتون انه يبي الشاهي بس هي تعرف ان مكانه مو بالدولاب واستغربت انه نسى المكان الي اهو نفسه حطه فيه ..
قالت : بالدرج الي على اليسار ..
سكر فيصل الدولاب وفتح الدرج يدوره .. وكان الدرج اليمين !!
استغربت فتون .. معقولة التعب مخليه حتى موقادر يسمع زين !! تقوله اليسار يروح يفتح اليمين ..!
مشت للدرج المقصود فتحته وطلعت كيسة شاهي وبدل ماتعطيها اياه مشت بنفسها لكاسه وحطت الكيسة فيه .. وغطستها لين انتهت وشالتها ورمتها .. فيصل قعد على الكرسي بالمطبخ ماكان فيه حيل يعترض ولا يقول ولا كلمة .. شافها واهي تطلع صينية وتحط الكاس فيه .. قال بصعوبة : وكاس مويه الله يخليك ..
صوته التعبااااان حرك مشاعر الحنية عند فتون .. متى تعب ؟؟ وليه تعب ؟؟ وكيف تعب ؟؟

طلع منها السؤال لاشعوريا : شالي تعبك ؟؟
فيصل : طلعت والدنيا مطر وطولت تحته وكان لبسي خفيف ..
فتون : وكنت تدري ان الدنيا مطر ..
فيصل : ايه ..
فتون : وليه اجل طلعت !
فيصل : كان أهون علي من القعدة بالبيت !

بالصميـــم !
رماها بالصميم !!
وضعها معاه حده انه يطلع بدون تفكير والدنيا مطر ويمشي تحت المطر ويتعب بهالشكل !!
ماتنكر شكثر عورها قلبها .. قسيت عليك يافيصل بس انت بعَد ماقصرت معاي.. ضربتني وحبستني وعاقبتني بكل الوسائل .. وآخرتها ماقدرت تجيبني ولا تعدلني ! والنهاية هجرتك وهجرتني !
اتنهدت بخفة وصبت له كاس موية وحطت الكاس بالصينية .. بعدها وقف ومشى للصينية وشالها واهو يقول : مشكورة تعبتك معاي ..
فتون ماردت .. وتبعته بنظراتها لين وصل الصالة وقعد على الكنب .. وصار يشرب الشاهي على شوي شوي .. ويكح مابين فترة وفترة ..
مشت ناحيته وقالت : فيصل عندك دوا ؟؟
طالعها وعيونه تقول .. انتي دواي صدقيني .. ذوبي هالجليد الي بيننا وشوفي كيف بطيب وقتها .. نزل عيونه وقال : ايه .. أخذت قبل ما اطلع ..
فتون : إخذ الحين بعد .. شكلك حيل تعبان !
فيصل : ويعني اذا كنت تعبان ؟؟ فلونزا تاخذ وقتها وتروح ..
فتون بجدية : وين دواك ؟؟
فيصل : ليش ؟؟
فتون : وينه يافيصل .. ؟
فيصل واهو يأشر بعيونه على الرف : هنا ..
التفتت فتون وشافت الدوا .. مشت وأخذته وعطته اياه واهي تقول : خذلك حبتين فيصل عشان لاتتعب زيادة !
فيصل : فتون لاتتعبين عمرك وتسوين نفسك مهتمة !
فتون طالعته وقالت : مني مضطرة أمثل الاهتمام يافيصل ..!!
فيصل بسخرية : مو قلتي انك بارعة بتمثيــل كل شي .. الا الضعف !
فتون انقهرت من كلامها .. وانقهرت انه ذاكر هالكلام .. وقالت : ممكن أمثـل شي .. وممكن بعد يطلع من قلبي هالشي !
فيصل : وكيف أقدر أميّز ؟؟ وانا ماشفت منك غير الي يكدر الخلق .. عشان كذا خلينا بعاد أحسن .. ولا انك تمثلين علي بهالاهتمام ..
فتون : قلتلك ما أمثل ولافيه شي يجبرني بهاللحظة اني أمثل عليك !!
فيصل : بس يافتون ! أدري انك تتمنين بقلبك أكون على هالحال وأردى بعد !
فتون بصدمة : شهالتفكير يافيصل أنا مو لهالدرجة عاد ..!
فيصل بسخرية : مو قلتي بلسانك " ليتك تموت وارتاح منك " .. يالله انبسطي هذاني قاعد أموت بالبطئ .. وأحقق الي تمنيتيه !

سهم ثاني رماها فيه طعن عمق قلبها .. !!
مشكلة لو بيحاسبها على كل كلمة قالتها فياكثــر ماقالت .. وياكثـر ماتلفظـت !!

حطت الدوا على الصينية ومشت عنه ودخلت غرفتها وسكرت الباب ..

سندت ظهرها عليه وفورا سالت دموعها .. أنا السبب .. أنا الي ولدت هالجفوة بيننا .. !!
بكلامي وفعايلي وكرهي وجفاي .. بس ليه انا كذا ؟؟ مو بسبته ؟؟ مو هو الي كرهني فيه ؟؟ مو اهو الي راح وتركني .. ؟
لا يافتون انتي توهمين نفسك بهالاسباب .. ولا المشكلة بنت قلبك .. !! بنت عقلك ..!!
المشكلة منك وفيك ..!!


" لاتســــوين نفســـك مهتمـــة "
" قلتي انك بارعـــــة بالتمثيل "
" خلينا بعـــــاد أحسن "
" هذاني قاعد أموت بالبطئ .. وأحقق الي تمنيتيه ..!! "
وأحقق الي تمنيتيه ..!!
وأحقق الي تمنيتيه ..!!
وأحقق الي تمنيتيه ..!!

طاحت على الأرض ودفنت وجهها بالجدار وصارت تبكي وتشاهق بصوت مكتوم .. كل شي طاح وبيطيح فوق راسي بسبب كلامي وتصرفاتي ..
وفيصل عافني من خاطره !
وماعاد يذكر مني الا أسوأ كلام وأسوأ فعايل .. ليه اهو فيه غيرها أصلا !!
بس حتى لو حاولت أثبتله عكس ظنه .. هذا هو يصدني .. ويشوف الزين مني تمثيل !!
وقلبي مايطاوعني أعيد الكـرّة ويسمعني هالكلام مره ثانية ..
صدقت يافيصل .. خلنا بعاد أحسن .. !!

ظلت مكانها يمكن ساعه مافيها حيل تقوم وتتحرك .. بعدها قامت لبست بيجامتها ورمت نفسها على السرير .. كان صدرها حيل متضايق من كلامه .. لا اهي عرفت تكسبه ولا اهو عرف يكسبها .. !
حاولت تبعده عن بالها وتستلم للنوم .. مر وقت واهي تتقلب بفراشها ماتدري نامت ولا مانامت لأنها كل شوي توتعي على نفسها ..

فجأة سمعت صوته يكح بقوة .. ويكح بتواصل .. وطال الوقت واهو يكحكح !
نغزها قلبها ونست كل كلامه وقامت بشويش وفتحت الباب ..
شافته متمدد على الكنب وغطاه مرمي على الأرض ومغمض عينه ويكح .. ووجهه زي ماتركته قبل متوهّج بالحمار !
مشت بخفة لين وصلت عند راسه .. ورفعت ايدينها بهدوء لين لامست أصابعها جبينه .. وطاح قلبها يوم حس شكثر جبينه مولع زي النار !!
التفتت شافت علبة الدوا زي ماحطتها .. أنحنت وفتحتها وأخذت منها حبتين .. ومسكت كاس الموية وقعدت نص قعدة جمب فيصل وقالت بهدوء : فيصل قوم اشرب الدوا انت مره تعبان !
مارد عليها .. حطت ايدها خلف راسه ورفعته واهي تقول برجاء : فيصل خذ الدوا ..
فتح فيصل عيونه بوهن وشافها قدامه .. فتون : افتح فمك يافيصل الله يخليك..
وقربت ايدها لفمه واهو فتحه لا شعوريا وحطت فتون الدوا بفمه وبسرعه أخذت كاس الموية من الأرض وشربته كم رشفه ..
رجعت راسه بخفة وأبعدت إيدها .. حست انه مادرا عنها ولاهو حاس فيها ويمكن حتى ماشافها .. !
شالت الصينية وكاس الموية والشاهي وودتهم للمطبخ .. بس قلبها مو مريحها انه يكتفي بالدوا مع هالحرارة الشديدة !
اتذكرت الكمادات الباردة .. وبسرعة طلعت قدر عميق وصبت فيه موية باردة ورمت قوالب الثلج داخله .. وأخذت منشفة صغيرة ومشت لعنده وقعدت نفس قعدتها الي قبل ..
غطست المنشفة بالموية وعصرتها ولفتها وحطتها بهدوء على جبينيه .. شافته يعقد حواجبه بضيق .. وشوي شوي ارتخت ملامحه .. تركت المنشفة عليه .. وقررت تبدلها كل شوي ..
وقفت وجرت الكنبة الثانية لين صارت قريبة منه .. وقعدت عليها .. وكل ما مر وقت شوي ترجع تغطس المنشفة بالموية الباردة وترجعها عليه ..
وبالآخر سندت ظهرها على الكنب .. وضاعت عيونها بهالشخص النايم قبالها !
مشاعر بداخلها متصارعة .. شالي أجبرها تسوي معه الي سوته ؟؟ لا واهو بعد رفض يقبل منها شي وطلب منها تبتعد عنه .. ! تكرهه ؟؟ لا ماتكرهه .. اعترفت بهالوقت انها ماتكرهه .. لكن ......... تحبه ؟؟
تأملته بنظراتها .. أنا كنت أحبك .. اي نعم جتني فترة حبيتك فيها وكنت أتمنى قربك مني .. وكرهت بُعدك .. وكرهت وقتها حتى حروف اسمك ! اتنهدت من خاطر يوم استرجعت ذيك الأيام .. وراحت فيها الذكريات لأبعد من ذيك الأيام ..
للأيام الي كان فيصل يتقرب منها واهي تصده .. يمازحها مرات .. يتوددلها مرات .. يدافع عنها مرات ومرات .. وكانت ترفض الاعتراف ان الي يسويه حب .. !
ماتدري ليه هاللحظة اتمنت لو يرجع فيصل الأولي .. لأنها ماكانت بترجع فتون الأولية .. كانت بتتقبله .. ويمكن كانت .. بتحبه !
بس الحين حست انه اهو رافضها .. عافها خاطره .. ومع كذا ماتحملت تشوفه تعبان وتتركه .. رجعت تسأل نفسها شالي أجبرني أعتني فيه .. حناني عليه ؟؟ .. اي صح الحنان منفصل عن الحب .. وانا حنيت عليه ورحمته ..
مثل العواصف اهي مشاعرها هاللحظة .. حست انها بتدوخ من التفكير .. وماتدري متى وكيف .. طاح راسها على الكنب .. ونامت !
بعد ساعتين .. فتح عيونه ورجع غمضهم .. وشوي الاحس بثقل على راسه .. مد ايده وحس بالمنشفة فوق راسه .. !! هو كان يحس ان أشياء غريبة تصير فيه وحوليه .. بس ماقدر يستوعب من التعب .. شال المنشفة والتفت واتفاجأ فيها نايمة واهي قاعدة على الكنب .. والكنب قريب منه !!
شاف قدر الموية جمبه .. ورفع عينه يطالعها مره ثانيه !
فتون لاتجنيني .. شلون أفهمها اني ما اتحمل قربها مني واحنا وضعنا بهالشكل !! اهي راكبة راسها ومو راضية تتغير وانا تعبت معها ولاني قادر أتحمل مو البُعد أحسن ؟؟
زين ولمتى ؟؟؟ لمتى بنظل على هالحال !! حس روحه داخل متاهااااات للصول لقلبها ..
اتأمل هيأتها الناعمة واهي نايمة وراسها مايل وشعرها الأسود مبعثر على وجهها ..
مشى ناحيتها بهدوء وانحنى بلا شعور منه .. وباس جبينها .. !
رفع نفسه وشافها تحرك راسها بخفة .. فكر بأي نوع من التعامل واجب عليه يعاملها فيه .. ؟ لو قلنا نظل بعاد ممكن يغيرها هالشي ؟؟ هذي هي حست فيني ورحمتني يوم شافتني تعبان وكانت مو دارية عني !
شكل البُعد والجفا أسلوب يفيد معها .. بس والله قلبي مايتحمل .. بكل مره أقاوم ضعفي بصعوبة قدامها .. وتكسر خاطري وحدتها .. ودموعها الي أشوفها على غفلة منها ..
سامحيني ياروح فيصل .. بس انتي السبب !

مشى للحمام واتوضأ وبدل ملابسه وطلع .. شافها نايمة على نفس وضعيتها
ناداها بهدوء : فتون .. فتون قومي صلي الفجر وروحي نامي داخل ..
اتحركت فتون شوي وفتحت عيونها شافته واقف قبالها .. استجرعت فورا حرارته وتعبه وقالت باهتمام : شلونك الحين ؟؟
فيصل : الحمدلله أحسن ..
طالعته فتون شوي .. الا فيصل أبعد عينه عنها ومشى شوي ووقف يصلي ..
قامت فتون بكسل وراحت للحمام واتوضأت .. وطلعت تبي تصلي وقبل ماتدخل الغرفة .. شافته يلبس جزمته ويطلع ..
قالت : فيصل لاتداوم اليوم وانت تعبان
فيصل بدون مايطالعها : مو رايح الدوام ..
فتون : هاه أجل وين رايح ؟؟
فيصل بنظرة عتاب : ماسألتيني بالأول تسأليني الحين .. !
ومشى تاركها وفتح باب الشقة وطلع .. من ورى قلبه يكلمها بهالشكل ويطلع ويخليها .. بس اهو اتوصل ان البُعد بهالطريقة يحرك مشاعرها غصب عنها .. !

اما فتون على عكس توقعه .. ولّعت منه وعصبت !
وقفت واهي تقول هذا جزاتي الي أهتم فيك ؟؟ والله الشرها مو عليك .. الشرها علي أنا الي حنيت عليك وشغلت بالي فيك !! يالله تشوف اذا مارجعت الحين أطنشك ولا ألقيلك بال وانت موت بحرتك !!
اتنهدت بقهر .. ومشت واهي تحاول تهدي نفسها .. وكبّرت وصلت الفجر .. بعدها طرا على بالها تكلم أحد أي أحد يكسر عليها هالضيق الي حاشيها
ومن بيطرا على بالها غير اختها عبير ..
مشت لغرفتها وأخذت جوالها واتصلت ..

شوي وردت عبير : هلا والله وغلا ..
فتون والضيق بصوتها : هلا عبير شلونك .. ؟
عبير : تمام حبيبتي انتي شلونك ؟؟
فتون بتنهيدة : ماشي الحال ..
عبير بهمس : فتون فيك شي ؟؟
فتون : لالا عادي بس طفشانة وقلت أكلمك ..
عبير : ياعمري وين فيصل عنك !
فتون : ............... فيصل !!
عبير : ايه .. شفيك ؟؟
فتون : ولا شي فيصل راح لدوامه ..الدنيا صبح عندنا الحين ..
فتون: ايه ياعمري اجل ارجعي نامي شتسوين لحالك ..
فتون : شكلي بارجع انام .. انتي وينك كنك بسيارة ؟؟؟
عبير : اي والله رايحين لعمتي سعاد ..
فتون : امممممممم ياحلوكم .. بس انتي وتركي ؟؟
عبير : لا عمي وأهله بسيارة ثانية قدامنا ..
فتون : زين سلميلي عليهم وعلى وجدان وبشاير ..
عبير : يوصل ياعمري .. وانا بكلمك بعدين واسولف معك..
فتون : ان شاء الله ..
عبير : يالله وصلنا الحين أبنزل .. باي ياعمري

ونزلت عبير ونزل تركي ودخلوا كلهم بيت عمتهم .. معهم أبوه ونوال ونهى ومنال وكل العيلة الكريمة ..
استقبلبتهم العمه سعاد وبناتها ورحبوا فيهم ..
وقعدوا الرجال ويا بعض .. والحريم ويا بعض .. كان فيه بعض المعازيم غيرهم ..

دارت بين البنات سوالف وعبير مبتسمه للكل وتسولف مع الكل ..
نهى : وجدان قومي وريني مسبحكم ..
وجدان : ايه صح انتي ماشفتييييييييه !!
نهى : ايه ماشفته .. مسوينه صارلكم شهر ولا عمرك اتصلتي وقلتي تعالي نسبح ونستانس ..
وجدان : ههههههههه ياعمري بس والله من سويناه ماسبحنا فيه الا ثلاث مرات بس ..
نهى شهقت وقالت : والله لو هو عندنا ما اطلع منه .. قومي وريني اياه يالله
قامت وجدان ونهى وبشاير وطلعوا ..

قامت نوال من مكانها وقعدت جمب عبير وقالت : بالله ياعبير اذا رجعنا الحين خلي منال تركب معاكم .. !
عبير : اوكي عادي بس .. ليه يعني ؟؟؟
نوال : ياعبير انتي عارفة وضعنا شلون وطول الطريق واهي ماغير تدق بالحكي رفعت ضغطي وخلتنا نتهاوش قدام أبوك .. وانا مابي أبوك يحس اني انا راعية المشاكل واني السبب بكل شي .. فخذيها معاكم تكفين ..
عبير : زين شقولها ؟؟
نوال : قوليلها تعالي معانا احنا خفاف ونسولف سوى بالطريق يعني اي شي عبير ..
عبير بحيرة : والله مادري شقولك نوال بصراحة ماودي أتدخل بينكم بعدين أخاف تسألني ليه وماليه وانا مو قد هالسوالف !
نوال : ياعبير والله مو سالفة كايدة عشان تشيلين همها .. اطلبيها تجي معاكم عادي وصدقيني ماراح تعترض لأنها اصلا تبي الفكة مني ..
عبير باستلام : خلاص اوكي ..
ابتسمت نوال ورفعت حاجب والتفتت تسمع سوالف الي حولها ..

بعد العشا ..
دق تركي على عبير وقاله تطلع ..
مشت عبير لمنال وقالتلها تجي معاها بس رفضها كان لسبب ماقدرت عبير تجادلها فيه
!! لأنها قالت تبي تقعد مع البنات وماتبي ترجع البيت هالوقت !!

قامت عبير عنها ولبست عبايتها وشافت نوال عند المراية تعدل نفسها
مشت وقالت : نوال ترا قلتلها وقالت مالي خلق أرد البيت الحين وأبي أقعد !
نوال بقهر : قالت كذا ولا انتي شكلك ماتبينها تجي معاكم ؟؟؟
عبير بصدمة : وليه ما أبيها .. ؟؟ انا قلتلك أوكي ورحت وكلمتها بس هذا كان ردها ..
نوال : وانتي قلت جت من الله .. ولا كنتي تقدرين تقوليلها نقعد سوى نسهر سوى .. بس مابغيتي تقولين هالشي لأنك فعلا ماتبينها تجي معاكم
عبير عصبت وقالت تبي تسكتها : اي مابيها وبكيفي عاد !

ودارت تبي ترجع الا صدمت بمنال الي كانت طالعة تبي تروح الحمام !!
طالعتها منال من فوق لتحت وقالت : وشالي جابرك أجل تقوليلي تعالي معانا ؟؟؟

نقلت عبير بصرها بينهم الثنتين .. لا مو اهي قد هالمشاكل .. ولا هي قد هالمواقف .. !! اتجمعت الدموع بعيونها ومشت تاركتها ..

فتحت الباب وطلعت لقت تركي بالسيارة .. ركبت وخبطت الباب ..
تركي حس فيها شي .. حرك السيارة واهو يقول : شصاير ؟؟
عبير بهمس : ولا شي ..
تركي : شلون ولا شي ! شفيك ياعبير قولي
اتنهدت عبير وحكته كل الي صار مع نوال ومع منال .. لين ختمته بكلمة منال الأخيرة !

تركي انفعل وقال : وانتي ليه تدخلين نفسك بينهم ياعبير ؟؟؟؟؟
عبير : اعتبرت الموضوع عادي ماتوقعت ان كل وحده بتسوء الظن فيني بالآخر وتفهمني بمزاجها !
تركي بنفس الانفعال : الا كذا أهم !! وانتي عارفة أسلوبهم وطبعم !! آخر شي كنت اتمناه انك تدخلين بينهم ياعبير !
عبير سالت دموعها وقالت : بس ياتركي انا مو ناقصتك انت تزيد علي بعد ..
اتنهد تركي بقهر .. طول عمره حب يبعدها عن المشاكل .. الحين هالسالفة بتصير سواااااالف مو سالفة .. ويالله وش يفكها منها !!

هذي عينـــــــــة للمواقف .. الي صارت تواجــه عبير بهالبيت .. بين منـــال وبين نــوال ..
مرات تعدي ... ومرات تترك أثرها فترة ..
ومرات تكون السبب بخناقها إهي و تركي !!!


*******

^ ^ ابريطانيا ^ ^

كان يمشي من قسم لقسم ومعه أوراق وملفات ومبين انه حيل مشغول .. انتبه لرئيس أحد الأقسام واقف ينتظره عند مدخل قسمه .. ومعاه أحد الموظفين يتكلم معاه .. دق جواله بهاللحظة وهدّا مشيته واهو يطلع جواله من جيبه .. كان ممكن يتجاهل الاتصال لأن رئيس القسم ينتظره بس لما يكون من حبيبة الروح مستحيل يتجاهله ..

رد بهمس : حياتي انا مره مشغول .. !
وعد : لاااااااا لاتقول !
سعود : ليه كلها ساعه بالكثير أفضى وأكلمك ..
وعد : انا مابغاك تكلمني أبغاك تجي البيت !
سعود واهو يراقب الموظف ويكمل بهمس : أجي البيت ؟؟ ليه شصاير !
وعد : مو صاير شي بس .... ( وبتنهيدة : خلاص إفضى وكلمني ..
سعود حس ان في شي مخبيته وقال : بكلمك بأقرب فرصة .. يالله الموظف يطالعني وشكله بيذبحني
وعد : هههههه اوكي حبيبي ماعطلك باي ..
سكر سعود ومشى لوين مارئيس القسم ينتظره .. وبعدها دخلوا القسم وقعدوا على المكتب يتفاهمون بخصوص شغلهم ..
طول الوقت وسعود يحاول يتملص من الموظف ويأجل طلباتهم لبكرا .. ومهي أول مره يسويها من اتزوج الأخ !! كل يوم والثاني واهو معتذر عن شغله ومأجل شغله .. * _ ^

بعد نص ساعه قام أخيرا بعد ماتفقوا على اتمام أهم المشاغل ..
طلع سعود من القسم ومشى متجه لصالة الكوفي .. ودق على وعد وعلى طول ردت واهي تقول : هلا حبيبي خلصت ؟؟
سعود بضحكة : انتي شعندك متحمسة قوليلي شفيه !
وعد : ابغاك وقت البريك تجي البيت .. وبعد ماتنتهي مدة البريك ترجع !
سعود : ليه طيب ماتقدرين تأجلين الي ببالك لين أخلص !
وعد : اممممم لاا .. بهالوقت أحلى ..
سعود : وشو الي أحلى ؟؟
وعد : خلاص سعود انت تعال وتشوف ..
سعود : اوكي حياتي على 12 بكون عندك !
وعد بفرحة: أووووكي أستناااااك ..
ضحك سعود وسكر منها .. حاول يفكر بشالي تبيه منه بهالوقت ! لايكون تبي تفاجئه بحركة من حركاتها الرومانسية الي من أخذها واهي تفاجئه فيهم !!
مافكر كثير وترك الموضوع يعرفه اذا راح البيت .. واش ماكان .. أكيد بيسعده دام بيشوف وعد!

الساعه 12
وصل سعود البيت .. ونزل ومشى للباب وفتحه .. وأول مادخل وقف .. !
استغرب من الظلام الداااامس الي بالبيت !
ابتسم وعرف انها حركة وقال يجاريها ..
سكر الباب ومشى بخفة واهو ينادي : وعـــــد .. يالله جيت وينك !!
ماردت عليه .. وعلى طول انتبه لشمعة مضوية آخر الصالة ..
مشى ناحيتها لقى ورقة مطوية جمبها يوم فتح لقى مكتوب :

"ابحث عني "

ابتسم ورجع الورقة مكانها ومشى للباب وفتحه ودخل الغرفة ..
كانت الغرفة تشابه ظلام الصالة.. بس الريحة هنا تختلف .. ريحة عطور شرحت صدره .. لقى شمعة وحده مضوية على اليمين مشى ناحيتها لقى جمبها ورقة مطوية .. فتح لقى مكتوب :

" ضوي الشمعة الي على اليسار "

ضحك والتفت على اليسار لقى شمعة وجمبها ولاعة ..
مشى ومسك الولاعة وضوى الشمعة .. الا لقى جمبها ورقة يوم فتح لقى مكتوب

"ضوي الشموع الي على التسريحة "

قال بصوت عالي : وعدي ترا أخاف أتلخبط وأحسبك انتي الشمعة وأضويك !

ومشى للتسريحة وصار يضوي الشموع الأربع واهو يدندن بضحكة ..

بعد مانتهى لقى خلف الشموع ورقة كبيرة مكتوب فيها :

" حبيبي .. ضويت الشموع زي ماضويتلي حياتي بوجودك .. انت شمعة حياتي ..
نزل عيونك للأرض وتابع البحث .. "

نزل سعود عيونه للأرض لقى وروود حمرا منثرة بكل مكان .. ومشكّلة بشكل خطوات وأسهم ! ..
مشى يتبع الخطوات لين وصل لآخرها وكان منزل عيونه على الأرض ومانتبه لما صدم بوعد واهي ضمته على طول واهي تضحك وتقول : برافوووووو .. وصلت أخيرا ..
سعود : هههههههههههههههههه والله مانتبهتلك ..
وعد : يمكن سحرتك !
سعود : اذا على السحر فانتي ساحرتني من زماااااااااان .. !
ونقل بصره بين عيونها لحظات وقال : شهالحركات الجنان ياوعد .. خفي علي ترا قلبي مايتحمل !
وعد : ولا حتى قلبي عشان كذا أنفس عنه بهالحركات ..
باسها سعود وقال : أروع حركات من أروع وعد بالدنيا ..
ضحكت وعد وقالت : ترا ماخلصنا .. بس دحين انا بقولك التعليمات ..
سعود : ههههههههه هاتي..
ابعدت وعد شوي وقالت : افتح الباب هذا ..
كان في باب داخلي للغرفة
مشى سعود واهو يقول : لايكون ظلام بس !
سعود : ههههههههه لا لا ..
فتح سعود الباب وانبهت !!
لقى عربية صغيرة مجملة بالورود ومليانة شموع مضوية ..
وبالنص كيكة صغيرة بالكريمة .. مكتوب عليها :

* I love U *

ابتسم سعود من خاطر قلب متولع وذايب .. ومسك العربية وسحبها وطلعها .. وقعد اهو وياها على كنب صغير على قدهم متواجد بركن الغرفة
واتنورت الغرفة كلها بالشموع ..
كان جو رومانسي آخاذ .. وروائح الشموع تسحر القلب والروح ..
ضم سعود وعد وقال : ويلوموني فيك !! ياليتهم ياخذون عيوني ويشوفون الي انا أشوفه..
ابتسمت وعد ابتسامتها الناعمة وقالت : مايهمني الناس حبيبي .. يهمني انت اش تشوف عيونك واش تحسه بقلبك ..
سعود : الي أحسه ان حبك بقلبي يزيد كل لحظة .. ماودك تحطينله حدود ؟؟
وعد : هههههههه لا خليه لأن حبك بقلبي ماله لاحدود ولا قيود..
سعود واهو يغمزلها : بس أخاف أنفجر وأنفضح بعدين !
وعد بضحكة : قلتلك سعود لايهمووك الناس .. أنا وانتَ وحبنا و ..
سعود : وبس !
وعد : ههههههههههه ايوا وبس ..
سعود : آآآآآه منك .. ماقتلك خليها بعد الدوام يكون أحلى!! الحين قوليلي بأي مخ بارجع أدوام .. ؟؟؟
وعد : هههههههههههههههه مو هذا الحلو بالموضوع .. أجننك وأشوقك لي أكثر !
سعود : ههههههههه والله لعبتيها صح ..

ضحكت وعد وقامت طلعت من الدرج كامرا فيديو .. وحطتها على التسريحة مقابلتهم .. وقالت : يالله الكامرا بتشهد علينا الحين .. خلينا ننضبط أدوارنا ..
ابتسم سعود واهو يراقب حركاتها وحماسها وضحكاتها وفرحتها .. صحيح غمر حياتها بالحب والفرح بوجوده .. بس زي ما إهي بعد غمـرت حياته بكل هالمشاعر وأكثر !

مشت وقعدت جمبه بنعومة ومسكت إيده واهو باسها ومسك إيدها وقطعوا سوا الكيكة ..
بعدها أخذت وعد شوكة وأقطعت قطعة صغيرة من الكيكة وأكّلتها اياه واهي تضحك ..
أكلها ورفع حواجبه باعجااااب من الطعم .. دقته وعد بكوعها.. !!
ضحك سعود واهو فهم انها تبي يأكلها بس ماتبي تقول قدام الكامرا ليصير الوضع طبيعي
مسك الشوكة وقطع قطعة منها وأكلها .. وأكلتها ..
بعدها قطعت وعد قطعة أكبر من الي قبل وقربتها منهم الاثنين لياكلونها سوى ..
قرب سعود فمه .. وقربت اهي فمها .. ويوم جات تبي تقطع بفمها لقت سعود التهمها كلها بفمه .. !!!
وعد : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ليه خربتها .. ؟
سعود : ههههههههههههههههههه بناكفك ..
ولمها على صدره وباسها واهم مايشوفون غير حبهم .. وغرامهم .. وشوقهم ..

الي بيصير بيوم من الأيام .. مجرد ذكريات تهد حيلهم .. وتحرق قلوبهم !

*********


في أجمل الصالات الي تتوسط أروع منازل هالشارع ..
طلع الدرج بسرعه واهو ينادي : مشـــــاعل .. مشــــــاعل ..
أم وليد كانت طالعة من غرفتها وشافته وقالت : شعندك ياثامر ؟؟؟
ثامر واهو يلهث من بعد الدرج : وين بنتك هذي لا أذبحها أنا وخواني الحين ..
ام وليد بخرعة : بسم الله علينا .. شصاير ؟؟؟
ثامر: صارلنا ساعه منطقين بالسيارة نحتريها وندق على جوالها ولا ترد .. تبي تذلنا يعني لاننا محتاجينها ؟؟
طلعت مشاعل من غرفتها وعبايتها باديها .. وتقول: يالله هذاني جيت ..
ثامر : لا والله ؟؟ وينك ساعه والله وليد قال دقيقتين ان مانزلتي بيمشي ويخليك !
مشاعل : هههههه الحمدلله والشكر .. ومن الخسران بهالحركة غيركم ؟؟
ثامر : مشاعلوووووه .. مب عشاننا محتاجينك تذلينا ؟؟
مشاعل : انتوا الي فاهمينها كذا ولا انا كنت اكلم ملاك أشوف ان كان تقدر تروح معاي بدل ما ارتز لحالي
ثامر : اوكي يالله بس اخلصي
ونزل بسرعه الدرج ومشاعل تلبس عبايتها وتقول : كثر خيري اني وافقت على طلعتكم هذي !
ام وليد واهي تمشي للصالة : مب أول مره يامشاعل يطلبونك وتوافقين .. كان من بدايتها قفلتي هالباب !
مشاعل بقهر : لان عيالك ثعالب ! عندهم أساليب تطيح الواحد ويوعودني بأشياء مغرية ماقدر أرفض!
ام وليد : هههههههههههههههه وش واعدينك هالمره !
مشاعل : بعد مانخلص نمر على سن رايس بالبحر ونقعد شوي فيه ..
ام وليد : ايييييه ياعيني عليك انتي وهالبحر .. زين طيري بسرعه لايكونون راحوا وتروح عليك الطلعة
مشاعل واهي تناقز بالدرج : ياويييييييييييييلهم .. !
وكملت ركض واهي تلبس عبايتها وتلف طرحتها بسرعه وفتحت باب الشارع وشافت السيارة مجودة وكل اخوانها الثلاثة معصبين !
ضحكت وسكرت الباب ومشت وركبت ..

دخل أبو وليد الصالة وشاف زوجته قاعدة لحالها عرف ان عياله طالعين .. ابتسم واهو يقول : مساء الخير
أم وليد : مساء النور .. (( ودقت بالسنترال على الخدامات يطلعون القهوة ..
أبو وليد : طلعوا العيال ..!
أم وليد : ايه وجارين مشاعل معهم عشان تدخلهم كالعادة !
هز ابو وليد راسه باستياء وقال : مادري شالي يمنعهم يدخلون قسم الشباب ؟؟ شيبون بقسم العوائل !
ام وليد : يقولون أهدا وأروق .. قسم الشباب كله ازعاج وهبال وأشكال تفجع ..
ابو وليد : اي بس البنت شذبنها رازينها معهم !
ام وليد : لا هي عادي ولا كان ماوافقت بعدين عمرهم ما أخذوها الا بالآخر يمشونها مكان ماتبي ..
ضحك ابو وليد على بنته وقال : وذي عاد بزر تسكتها الوعود والهدايا ..
ام وليد : هههههههه خلها بزر والله عاد أزينلها وأريح لخاطرها ..

جابت الخدامة القهوة وحطتها ومشت
مسكت ام وليد الدلة وصبت لزوجها ومدتله الفنجال
أخذ ابو وليد الفنجال واهو يقول : اقول ام وليد ودي أعزم أبو فيصل وأهله عندنا على العشا..
أم وليد : زين والله هالرجال يستاهل عزيمة .. بس متى تبيها ؟
ابو وليد : الخميس شرايك ؟؟
ام وليد : ماظن عندنا شي .. خلاص خلها الخميس
ابو وليد : تكلمين زوجته ولا انا اقوله حياك انت وأهلك ؟؟
ام وليد : على راحتك تبين أكلمها كلمتها ..
ابو وليد : كلميها أحسن عشان تحرصينها على الجيه ..
ام وليد : ابشر ان شاء الله .. وكيف أمور مشروعكم ان شاء الله ماشين ؟؟
أبو وليد : لا الحمدلله ماشين خطوة خطوة بس ننتظر فاكسات من بعض الشركات الأجنبية وان شاء لله يتم كل شي ..
ام وليد : الحمدلله .. والله يازين الشراكة ..
ابو وليد : اي والله لاصار الشريك رجال مثل أبو فيصل والله يكون نعم الشريك ..
ام وليد : عاد أبو فيصل شريكك الحين وصديقك من عمر الدنيا ..
ابو وليد يسترجع ماضيه : اي والله .. ذكرياتي معاه ما أنساها .. كنا مثل الأخوان لين سافرت أدرس بابريطانيا .. و .. (( ضاعت الكلمات عند شفاته .. وكمل يبي ينهي هالذكريات الحارقة : عقب مارجعت انشغلت و تباعدنا فترة طوييييييلة بس هو ماخلاني ماشاء الله عليه دايم يكلم ويزور .. والحين الحمدلله رجعنا مثل قبل ..
ام وليد : زين الحمدلله ربي عوضك عن الاخوان ..
ابو وليد : اي والله انا ربي مارزقني بأخ بس رزقني بأصدقاء يمكن أحسن من الأخوان .. هذا الي يفرحني اذا شفت عيالي مترابطين ودومهم سوى .. لقيت عندهم شي مالقيته عندي ..
ام وليد : اي الحمدلله بس ياعمري على مشاعل الي ماجتها اخت ..
غصــــة !!
كجمـرة !!
توه يقول يبي ينهي الذكرى .. يبي ينسى .. بس الأيام كل مالها تذكره .. وتشعل حرقة الماضي بقلبه ..
مسك فنجاله وصار يشرب فيه وماحس بحرارة القهوة لأن حرارة صدره كانت أقوى ..!!

::

مسرع ما جاء يوم الخميس الي راح فيه أبو فيصل وأهله لمنزل أبو وليد ..
كان تعارف رائع بين الحريم ..
ومشاعل اتونست حيـــــل مع مرام ومنى ..

والسوالف تنوعت مابينهم .. شملت كل شي
وأهم ماشملته اهو تفاصيل العيلة والأخوان .. وأساميهم ..

وتفرعت السوالف لشغل العيال .. ودراستهم ..

وانكشفت كل الأوراق الي ماحد لقاها بال الحين .. !

بس أكو يوم بينتبهونلها .. ويسترجعـونها .. من أول جديد !!!

****


ومرت الأيـــــــــام تتلوها أيـــــــــام ..

سعود ووعد عايشين بأحلى جنـة ..
معمين عيونهم عن متهات المستقبل القريب
عايشين أجواء حاضرهم الملئ بالحب والغرام .. وكفى !


فيصل وفتون مابين شد ورخا .. لا فيصل رحم ضعفها .. ولا إهي مشت زي مايبي .. !!
وعلى هالحال مرت الأيــــــــــــــــام ليييييين ................................

* قبل زواج مرام وخالد باسبوع *

كانوا بطريقهم للمطار بعد ماشالوا كل أغراضهم .. وسلموا الشقة وودعوا البلد ..
وزي ماوصلوا أمريكا بصمت .. غادروها بصمت .. !

فتون كانت تفكر بس بأهلها ولقائهم .. حاولت تنسى صراعاتها ومعاركها الي عاشتها بهالبلد .. خاصة الاسبوع الأخير .. اتذكرت كيف عاندت نفسها وعاندته .. وحبست نفسها بالغرفة .. بلا أكل ولا شرب .. !

ومره دخل فيصل عليها وقال : تدرين انك قاعدة تموتين نفسك بهالطريقة ؟؟؟
فتون واهي لافة وجهها عنه : يهمك هالشي ؟؟
فيصل : انتي أمانة عندي .. وهذا الي بيخليني أهتم ! قومي كليلك شي بلا تصرفات مجانين !
فتون : مشكور يافيصل بس مو ماكلة .. !
فيصل : انتي مو قاعدة تعانديني .. قاعدة تعاندين نفسك وصحتك وبالطقاق !
وطلع وتركها وكان هذا آخر كلام صار بينهم ..

لين فاجأها بخبر سفرهم .. وكنها ملكت كنوز الدنيا وقتها .. !
ابتسمت يوم توصلت لهالذكرى ..
وشوي ووصلو المطار ومشوا يتابعون اجراءات السفر .. وماطال الوقت يوم استقروا بالطيارة ..
فتون : مين بيستقبلنا !
فيصل باقتضاب : بنروح بتاكسي !
فتون : ليه ؟؟ ماكلمت أحد ؟؟
فيصل : لاء ... (( وبسخرية : مفاجأة !!
فتون : أهااا .. بصراحة المفاجأة اهي لي أنا .. ماصدقت أفتك من هالدير ومن ....
فيصل : ....... ومن ايش ؟؟؟
فتون : وشو من ايش يعني حضرتك كنت مستانس هناك وماتعتبر انك افتكيت من هالبلد ونكدها !!
فيصل : ليه هو النكد انولد من حاله ؟؟؟ مو كنك انتي السبب بكل النكد الي عشناه !
فتون : لا مو انا السبب .. انت الي ماتعرف شلون تتعامل ؟؟؟؟
فيصل : انا ماعرف شلون أتعامل ؟؟؟ مافي اسلوب ماجربته معاك لكن دامك بهالقلب مستحيل تتغيرين !!
فتون : تكفى عاد انت الي قلبك حنون وطيب واتغيرت !
فيصل بقهر : انا شالي خليني اتناقر معاك .. كلها كم ساعه وأرميك عند اهلك رمية وحده !!

انصدمت فتون !!! هذا شيقصد ؟؟؟ بيرميني عند أهلي يعني .. بيـ طـ لـ قـ ني ؟؟؟؟
شخص بصرها وطالعته وقالت : ......... شتقصد ؟؟؟
حس فيصل انها شطحت بتفكيرها وفهمت شي ثاني وحب يخوفها وقال بخبث : اتوقع شفتي حياتنا شلون جحيم ماتنطاق !! وقصدي واضح !!

سكتت فتون .. بلـّمت !! انصدمت .. حست النار تسعر بصدرها .. !!
بيطلقني النذل ؟؟؟ كذا بكل بساطة ؟؟؟ زين وليه ماقالي من قبل ان هذا الي ناوي عليه ؟؟ ويعني ولو قالك ؟؟ بتتغيرين يافتون ؟؟ لو بتتغيرين كان اتغيرتي من زمان .. بدون اي تهديد ووعيد !!
حست الدنيا حولها مولعة !! كنها قاعدة وسط نار ..
اتمنت تلتهمه هالنار وتحرقه وسطها .. !!

لفت وجهها على الجهة الثانية وانطلقت الطيارة مسرعه .. وأقلعت !!
حست فتون هاللحظة بدوااااااااار يدور براسها .. ارتعشت ايدينها وخبتها تحت شنطتها ماتبيه يلاحظ ضعفها .. وكيف ماتتعب وتدوخ واهي حارمة نفسها الأكل والنوم أيام وليالي !!
غمضت عيونها وأخذت نفس عميق وحاولت تستلم للنوم !

::

في بلاد الشعب السعودي الي مو دارين عن شي ..

كانت عبير عند أهلها .. وياكثر ماصارت تزور أهلها !!

كلموها وجدان وبشاير يبون يشوفونها وقالتلهم يجونها بيت أهلها ..

علاقتها صايرة حلوة مع وجدان .. اما بشاير فعلاقتها معها حلوة من زمان ..

تركتهم أمهم ينبسطون وطلعت للسوبر ماركت

وكان بنفس الوقت الي وصلت فيه طيارة فتون وفيصل ...

::


وصلت سيارة التاكسي لبيت أبو سعود .. وعلى طول فتحت فتون الباب ونزلت .. تبعها فيصل بنظراته .. طول الطريق من أقلعوا لهاللحظة واهو يحسها تغلي من القهر .. بعد ماسمعها كلامه !!
يناديها الحين ولا يتركها .. هذا هو الحين قبال بيت أهلها .. بيتجرأ يأذيها بشي قدامهم ؟؟
آآذيها ؟؟؟ شالي آآذيها هل أنا كنت قاصد أقسى عليها الشهور الي راحت ؟؟ مو كانت اهي ترفع ضغطي باستهتارها وعنادها وطولة لسانها ؟؟
لا بس أكيد ماراح تقول لأهلها الحقيقة .. ولو حكتهم وش بيكون موقفهم مني !! أدافع عن نفسي باني أعلمهم كل شي عنها ؟؟ ولا أسكت وأخلي الحق معها !! وليه يدروووون عن شي أصلا .. ! مالها داعي تخبرهم ولا شي عن حياتنا وبس ..

فتح الباب ونزل وفتح شنطة التاكسي ونزل شناطهم للشارع ..
سمع فتون تقول : سولا افتحي الباب ..
فتحت الخدامة الباب كون ان وحده قالت اسمها أكيد تعرف أهل البيت ..
دخلت فتون وفيصل ناداها : فتـون !
فتون ماردت ودخلت مطنشته .. !
فيصل : فتون لحظة بدخل الشنط ممكن تصبرين ؟؟
فتون : وانا شدخلني ..
فيصل عصب وقال : فتوووون قلتلك اصبري .. هي كلمة بقولك اياها وبعدها انقلعي داخل ..
فتون مطنشة ولا كنها تسمع ..
مشى فيصل خلفها تارك التاكسي عيونه طايرة بالي ترك الشنط بالشارع ودخل ..

مسك فتون من ذراعها ولفها بقوة عليه واهو يهمس بعصبية : أقولك اصبري ياعنيدة !
فتون كشرت واهي مغمصة عينها وتقول : خلصني شتبي ؟؟
فيصل واهو ضاغط على ذراعها بقوة آلمتها : لو قلتي لأهلك شي عن حياتنا أقسم بالله ماتلومين الا نفسك !!
فتحت فتون عيونها وقال باستهزاء : شدعوة خايف ؟؟؟
فيصل : ايه خايف .. بس خايف عليك ياذكية !! لأن كل الخطأ بركبه اياك من راسك لين رجولك لأن أهلك يعرفونك .. وتدرين شلون حاطيني فوق روسهم ! (( فلت ذراعها بقوة ورجع طالع للشارع يدخل الشنط ..
وفتون مشت واهي مولعة من القهر .. ايه ادري انهم حاطينك فوق راسهم عساك تطيح تحت رجولهم ياحقير .. وكيف أنسى هالشي واهم زوجوني اياك غصب .. لأنك فيصـل الشهم بنظرهم .. العـاقل الحنون الطيب .. مالت عليك بالخمس !

وقفت عند الباب الخشب وأخذت نفس عميق تهدي نفسها ..
الا انفتح الباب وفتون ابتعدت بسرعه
وطلع خالد !
انتبه خالد للظل الي قدامه وعلى طول التفت وشاف فتون وشخصت عيونه !
ابتسمت فتون وشوفة أخوها شرحت صدرها ونستها كل شي وقالت بشوق : خااااااالد حبيبي وحششششششتني !
خالد استوعب أخيرا وقال : يابنت اللّذينا !!! .. وضمها واهو يضحك ويقول : والله لك فقدة انتي ووجهك !!
فتون : ههههههههههه ايه ماتعرفون قيمتي الا اذا فقدوتي هاه ؟؟
خالد : هههههههههههه شهالمفاجأة الخايسـ ... أأ قصدي الروعـة !
فتون واهي تبعد عنه : انطمممممممم هذا وانا جاية عشان زواجك ..
خالد : ياعمري انتي .. (( والتفت شاف فيصل عند الباب الي كان شاهد على كل الي صار .. كان يطالع بفتون مو خالد .. استغرب كيف تحمل بقلبها كل هالمشاعر الحلوة وهالحب والحنان .. الي مالقى ربعهم ! اتمنى لو كان اهو مكان خالد .. ظل يطالعها لين انتبه لخالد ينزل الدرج ويصرخ ويقول : ياحلو حظي انا الي دوم أفتح الباب للغوالي .. << يقصد سعود قبل
ضحك فيصل وضم صديق عمره وحياته .. وسلم عليه واتبادلوا السوالف ..

فتون فتحت الباب ودخلت وماهتمت تسكره ..
وما امداها تلتفت الا سمعت الصراخ من كل النواحي يصرخ باسمها !
على يمينها : فتوووووووووون
على يسارها : فتوووووووون
قدامها : فتووووووووووون

ضحكت واهي تركض لأحلى اخت وهبها ربها لها .. وضمتها من كل قلبها ..
عبير واهي مو مصدقة : لاااااا كذاااابة كذاااابة ماجيتي ماجيتي .. !
فتون : ههههههههههههههههه ايه هذا قريني
وجدان : يالله وخري خلينا نسلم عليها اشتقنالها احنا بعد ..
ابعدت عبير ووجدان ضمت فتون واهي تقول : ياهلا بام المغامرات لا والحين صارت ام المفاجآت !
فتون : ههههههههههههههه لا ولازلت ام المغامرات بعد ما استغنى ..
وبعدها بشاير حضنتها واهي تقول : ياعمممممري انتي فقدتك حيييييييييل
فتون : هههههه أكيد عاد انتي تتوهين من غيري
وبعدها رجعت عبير ضمتها واهي مو قادرة تستوعب وضحكوا البنات عليها ..
التفتت فتون وقالت : وين أمي ؟؟؟
عبير : طالعة شوي وتجي ..
فتون : يوووه حسافتها ! كان ودي أنا أدخل عليها مو إهي
عبير : اوكي شرايك تنتظرينها بغرفتها اذا دخلت تبدل تتفاجئ فيك !!
فتون بحماس : يالله .. (( وأول مامشت وقفت فجأة واهي تمسك راسها بقوة !
عبير بخوف : فتون حبيبتي شفيك !
فتون واهي متمسكة بذراع عبير : دار راسي فجأة بسم الله .. !
عبير بقلق : اسم الله عليك شكله هدّك السفر .. خلاص اقعدي هنا ماله داعي تطلعين ..
فتون : لا لا .. مافي شي كايد باطلع ..
عبير : اوكي بشويش ..
ومشت فتون وجمبها عبير .. وبشاير ووجدان وراهم ..
ومامداها تطلع درجتين الا فقدت وعيها وطاحت على عبير وطاحت عبير معها واهي تصرخ : فتووووون شفيييييييك !
فتون ماردت .. والبنات اخترعوا واهم يهزونها ..
عبير : بسم الله على اختي الرحمن الرحيم .. (( وصرخت : سووووووووووولاااااااااا هاتي كاس مووووية بسسسسسسرررررررررررعه
بشاير : انا باطلع اجيبه ..
وطلعت الدرج تركض .. وعبير ووجدان شالوا فتون واهم قلقانين وعبير تبكي وتقول : ياعمري عليك يافتون شصار فيييييييك ..
سدحوها على الكنب وعبير صرخت واهي تنادي : بشاااااااااااااير يالله ..
وجدان صرخت واهي تمشي الدرج : بسرعـــــــــة يابشاااااااااااير ..

وصلت تصاريخهم لبرا وين مافيصل وخالد واقفين ..
استغربوا من هالاصوات الي مستحيل تكون خبـّة وفرحة بفتون !!
مشى خالد ودخل وشاف بشاير تناقز بالدرج ومعها كاس موية .. وعلى طول التفت لوين مهي رايحة لقى فتون دايخة على الكنب وبشاير كبت الموية على وجهها ..
انصدم واهو يمشي ويقول : شصار فيها ؟؟؟؟
شهقت فتون من الموية وفتحت عيونها .. وشخص بصرها فيهم .. واهي مو مستوعبة شصاير !
عبير واهي تبكي : حبيبتي فتون شفيك شتحسين ..؟؟
مسكت فتون قلبها واهي تقول بضعف : خفقـ ـ ـان !
خالد : اسم الله عليك .. عبير جيبيلها شي دافي تشربه .. وانحنى ومسكها من خلف ظهرها واهو يقول : امشي معاي بالغرفة الي بالجمب ..
اخذت فتون نفس .. ونزلت رجولها وخالد يعاونها تاقف .. وفجأة تأوهت بألم وقالت : آآآآي سااااقي مقدر أوقف !
بشاير : ياعمري شكلها تعورت لما طاحت !!
خالد : شالي صار فيها ؟؟
بشاير : ماندري فجأة واحنا طالعين الدرج داخت وطاحت ..
خالد : لا حول ولا قوة الا بالله .. شكلك ما أكلتي ولا نمتي زين !
فتون بوهن تكابد دوختها : اممم مادري .. آآآه دايخة ..
خالد شالها من تحت ظهرها وتحت رجولها ومشى واهو يقول : افتحولي هذا الباب ..
أسرعت وجدان وفتحت الباب .. وكانت غرفة نوم اضافية ..
مشى خالد وحطها على السرير ووجدان فتحت النور والمكيف ..
خالد : فتون .. نوديك المستشفى .. ؟
فتون : لالا .. بس ابي انام شوي ..
خالد : اكيد يافتون ؟؟
فتون واهي مغمضة عينها : امممم ..
خالد : زين اصبري قلبي لين تجيبلك عبير شي تشربينه ..
فتون :...............
خالد بقلق : فتوووون !
فتون : ايه ايه طيب ..
وقف خالد واهو يتنهد .. وفجأة اتذكر فيصل الي انفجع معاه برا يوم سمعوا التصاريخ ..
وطلع عنده ..
بنفس اللحظة نزلت عبير معها حليب دافي وساندوتش صغير ..
شافت الباب مفتوح عرفت انهم بالغرفة وعلى طول راحتلهم ..
دخلت واهي تقول : شلونها ؟؟؟
بشاير واهي تطالع فتون : أحسن شوي بس تبي تنام ..
عبير واهي تقعد جمبها : فتون حياتي قومي كلي واشربي شوي بعدين نامي ..
فتون : مابي عبير والله مااااقدر
عبير : فتوووون عشان خاطري ياعمري لاتخرعيني عليك .. قومي كليلك لقمتين واشربي الحليب تكفيييييين ..

دخل خالد وقال : بنات اطلعوا شوي .. فيصل بـيدخِل !!


::


 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..



رد مع اقتباس
قديم 04-30-2023   #12



الصورة الرمزية صواديف عشاق

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 6 دقيقة (02:10 AM)
آبدآعاتي » 72,165
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق متواجد حالياً

افتراضي



الجزء الثاني والعشرون

دخل فيصل بعد ماطلعوا البنات وسكر الباب وراه !
مشى بهدوء واهو يتأملها متمددة على جمبها وضامة البطانية لصدرها ومسكرة عيونها بتعب..
انتبه لصحن الحليب والساندوش الي على الطاولة .. عرف انه لها وانها رافضة تاكله ..
قعد جمبها على السرير ومسح على راسها بخفة واهو يقول بحنية : فتون ممكن تقعدين شوي ؟؟
فتون كنها سمعت خالد يقول ان فيصل بيدخل .. !!
وكنها حست فيه يوم دخل ومشى وقعد جمبها .. وخفق قلبها بقوة واهي الخفقان ذابحها مع التعب .. بس مع دوختها مو قادرة تستوعب وش يدور حولها بالضبط ..
طالعها فيصل ينتظر منها أي حركة ورد .. لقاها تغمض عيونها بقوة وتضم البطانية لصدرها أكثر ..
لمس بأصابعه جبينها لقاه مسخن شوي .. كنها بداية فلونزا ..
قرب منها أكثر واهو يقول : فتون .. افتحي عيونك شوي ..
فتحت فتون عيونها بوهن .. وشافته واهو مقرب منها ويطالعها .. كشرت بخوف واهي تلم نفسها بشكل يبين انها خايفة منه وقالت بخوف : شتبي فيصل .. ترا والله ماقلت لأحد شي والله .. لاتضربني الله يخليك ..!

انصدم فيصل !! بالوقت الي المفروض يحسسها بالأمان .. حسسها بالخوف والرعب !! لهالدرجة صارت ترتعب مني وتحسبني بآذيها !
اتأمل نظراتها الخايفة والدموع مجمعة بعيونها .. كنها طفلة تترقب الخطر يهجم عليها !! شالي سويته يافيصل فيك وفيها ؟؟

ضاااااق صدره من نظراتها وابتسم بحنية وهو يقول : حياتي انا مو جاي أضربك .. أنا جاي أتطمن عليك .. قالي خالد انك دختي وطحتي وخفت عليك !
لانت ملامح فتون شوي .. وقالت : لاتخاف مافيني شي .. بنام وبرتاح !
فيصل : لاتنامين قبل ماتاكلين .. (( وقف بدون ماينتظر ردها ومشى ياخذ الصحن والحليب ..

تبعته فتون بنظراتها وقالت : ليه سافرت وتركتني يافيصل ؟؟؟؟
التفت فيصل بسرعه عليها واهو عاقد حواجبه باستغراب .. !!

شافها تطالعه ودموعها تسيل بلا شعور منها وتقول بصوت متقطع مع التعب : كنت محتاجتك جمبي ذيك الفترة .. لانها الفترة الي حبيتك فيها واتعلقت فيك بعد .. يمكن أنانية اني حبيتك بتملك .. بس كنت خايفة أضيع من بعدك .. ومع كذا سافرت وتركتني وضيعتني ! (( بكت بقوة واهي تقول : ليه ضيعتني يافيصل ..؟؟ كنت تقدر تترك السفر وتستغل قربي ذاك الوقت وتخطبني .. كنا وقتها بنعيش مبسوطين ونحب بعض .. بس انت اغتريت بعمرك وبغيت تعاقبني على ولا شي ! على اني ماحبيتك من يوم اني صغيرة مثلك ؟؟ على اني ماهتميت فيك وبوجودك زي ماكانت مرام على خالد ؟؟؟ على اني ماغصبت قلبي يحبك ويعشقك من طلعت على هالدنيا ؟؟ ويوم جت اللحظة الي حبيتك فيها استهزأت فيني وتركتني .. !

انلجم فيصل و وقف مصدوم ويطالعها بنظرات تنم على صدمته ! ماكان يتوقع انها كاتمة بقلبها كل هالكلام وشايلة بخاطرها عليه لهالدرجة !!

قعدت فتون على السرير بصعوبة ومسحت دموعها وكملت وهي تشاهق : وش كنت تنتظر مني يوم رجعت ؟؟؟ آخذك بأحضاني وأقول عفية عليك حبيبي عذبتني ؟؟ جرحتني عاقبتني بكيتني دمرتني ؟؟؟؟

فيصل أخيرا نطق وقال : جرحتك وبكيتك ودمرتك ؟؟؟؟ والله الي اعرفه ان مو هذا الي صار فيك .. الي اعرفه انك استغليتي سفري ودورتي على حب ثاني !

فتون انفعلت واهي تمسك راسها بتعب وتقول واهي تشاهق : لاااا يافيصل غلطان .. يافيصل اتذكر قبل ماتسافر طلبتك عند باب بيتنا انك تقعد عشاني ! تتذكر ولا لاء .. ؟؟ قعدت اترجاك وأقولك يافيصل بظيع من بعدك .. ان كانك ماتبيني أتهوّر لا تسافر وخلك معاي ! تذكر وش رديت علي وقتها ؟؟؟ تذكر ؟؟؟

فيصل مارد وضاعت عيونه بالفراغ واهو عاقد حواجبه يسترجع ذيك الأحداث !

كملت فتون تبي تذكره وقالت : أنا أذكرك !! قلتلي انتي ماتبيني اقعد الا عشان أمنعك من التهوّر لأنك تحسبني ماشوفك غير محامي عني وبس .. ماكنت حاس بالي بقلبي وقتها وأنا أتمناك تقعد ..

فيصل : بس انتي ماصارحتيني !

فتون بانفعال : لا تقول ماصارحتك !! حتى يوم كنت ببيتكم أبكي بالحوش وجيت انت وشفتني .. قلتلك فيصل بمووووت اذا سافرت .. بتذبحني بسفرتك .. صرت تتريق انت وتقول مشاعر وقتيه كل واحد يحسها تجاه اي شخص كان مسوي ضجة بحياته !!!

شهقت بقوة وبعدها سكتت وكملت بألم : كنت مابي أخسرك وكنت أرددها عليك ألف مره .. مابي أخسرك يافيصل مابي .. بس انت استهيفت فيني وبمشاعري ورحت وتركتني.. بنفس الوقت الي راح سعود وتركني .. وبذيك الفترة اتزوجت عبير وتركتني .. محد كان حولي وقتها وش كنت تتوقع مني اذا لقيت أحد يحبني وبكل ثقة اتقدم وخطبني ؟؟؟؟
أرفضه عشان واحد خذلني وراح ؟؟؟؟
سحبت مناديل من جمبها ومسحت دموعها ولمت راسها بإيدينها واهي تغمض عيونها بتعب ! كانت هالذكريات تحرق كيانها خاصة واهي تعبانة الحين ولاهي ناقصة تتذكر شي يتعبها ..
مشى فيصل عندها واهو يقول برجاء : بس يافتون .. انتي شالي خلاك تكتمين بقلبك هالكلام طول هالوقت .. كنا عايشين لحالنا ثلاث شهور مانطقتي فيهم .. ؟؟
قعد جمبها وحط الصحن والحليب جمبه ومسك ايدها وضغط عليها واهو يقول : ليه الحين اتكلمتي وانتي منهارة وتعبانة؟؟
فتون : انا ماكنت باتكلم أبد .. بس دامك قررت تطلقني بسبب تعاملي لازم تعرف وش أسباب تعاملي هذا !
ضيق فيصل عيونه وقال بابتسامة حنونة : أطلقك ؟؟؟؟
فتون هزت راسها ببرائة وقالت : مو هذا كلامك بالطيارة ؟؟؟
فيصل بنفس الابتسامة : انا قلت بطلقك ؟؟؟؟
فتون : قلت بارميك عند أهلك رمية وحده هذا شمعناه ؟؟؟؟
فيصل : له ألف معنى غير اني أطلقك .. (( مسح على خدها بنعومة واهو يقول : مشكلتي مع كل الي تسوينه فيني أحبك يافتون ولاقدر استغنى عنك .. وانا كان قصدي أخليك عند أهلك هالفترة .. بريحك مني شوي وأخليك تنبسطين مع اختك الي من زمان ماشفتيها ومع امك وصاحباتك .. وانا خليني بعيد كل واحد فينا يراجع حساباته و .. يختبر مشاعره !

فتون لسبب ما سالت دموعها من جديد .. ماتدري شهالصراع العجيب الي يدور بقلبها مابين حاجتها ورفضها لقربه ..
مسح فيصل دموعها واهو يقول بضيق : الحين ليش تبكين ؟؟ مو تقولين انا نادرا ماأبكي ؟
فتون : لااستانس حبيبي .. على يدك اتعلمت كل انواع الدموع .. هذا الي كنت تبيه وتتمناه ومستغرب ليه ماتشوفني أبكي !! .. علمتني شلون هي دموع القهر .. وش هي دموع الحزن وش هي دموع الخوف وش هي دموع الألم والضرب .. و ....
فيصل قاطعها بضيييق : خلاص فتووووووون .. يعني بالله عليك انتي ماسويتي شي ؟؟ مو كنتي دايم تنرفزيني بكلامك وحركاتك ؟؟؟
فتون واهي تشاهق : اي انا الغلطانة وانا الظالمة وانا هذا طبعي شتبيني أسوي ؟؟ وانت ماخليت عقاب ماعاقبتني فيه وتبيني أتعدل من بعده لا مستحيل !! بالضرب والصراخ انا ماأمشي يافيصل وانت يوم رحمتني أخيرا شسويت ؟؟ كيف كانت رحمتك ..؟؟ جافيتني وصار كل واحد بحاله لا كلام ولا سلام ؟؟ وتبيني أتغير ..؟؟ انا مو بهالاسلوب أتغير يافيصل مو القسوة الي اتغيرني !
ماتحمل فيصل كلامها وضعفها وسحبها لصدره بهدوء وضمها .. شلون نسى انها طفلة بكل ماتعنيه الكلمة ! طفلة ماتمشي الا بالكلام الحلو والطبطبة واللين ! وبلحظة نسى كل الي سوته فيه من عناد وطولة لسان .. وماصار يذكر الا حبه الكبيـــــر لها .. وباس راسها واهو يحس بالندم على كل الي سواه فيها ..
لمت فتون نفسها على صدره واهي تمسح دموعها ..
مسح فيصل على راسها بحنان وبإيده الثانية رفع كاس الحليب وقربه من فمها وقال : اشربي يافتون شوي
فتون : بطني لايعة فيصل ماقدر ..
فيصل : شوي بس يافتون مو لازم تخلصينه كله ..
قربه من فمها واهي لازالت على صدره .. فتحت فمها وشربت شوي .. وحاول معها تشرب زيادة لين حست انها مو قادرة تبلع شي أبد ..
رجع فيصل الكاس وخلاها ترتاح على صدره .. كانت ساندة راسها وجسمها على الجمب .. ظل يمسح على شعرها ويتأمل ملامحها الذبلانة .. وعيونها مسكرة بتعب ..
اجتاحت مشاعر حبها بقلبه .. اتمنى هالوقت لو يقدر يرجع الأيام لورى ويغير كثير من مواقفه .. لو اني بس ماسافرت عنها .. لو اني بس ماقسيت عليها .. لو اني اتحملت دلعها وزعلها وعنادها .. لو .......... آخ شتنفع اللو الحين !! هذانا وصلنا بالآخر لهالحال !

اتنهد وطالع فيها لقاها مو حاسة فيه .. شكلها نامت من التعب .. قطع قلبه شكلها واهي نايمة وآثار الدموع والتعب على وجهها .. بلحظة انفعلت وطلعت كل الي بقلبها .. وبلحظة هدها التعب ونامت ! وش يبي أكثر من كذا ليجزم انها طفلة !!
مسكها من خلف ظهرها بخفة .. ونزلها مكانها بهدوء .. وغطاها بالغطا .. وانحنى وباس جبينها وهمس عند اذنها : باشتاقلك حياتي ..
اتأملها بآخر نظرة .. حسها غاطسة بالنوم وتعبانة ولاهي حاسة فيه .. نزل عينه بعدها ومشى عنها وفتح الباب وطلع واهو يقاوم التفاتة أخيرة لو التفتها يمكن يتراجع عن قراره .. ضغط على قلبه وطلع بهدوء .. وسكر الباب بنفس الهدوء ..

مشى وانتبه لخالد وعبير قاعدين بالصالة ووجدان وبشاير استأذنوا وراحوا ..
ضيق عيونه فيهم واهو يشوف بعيونهم الاستفسار .. قال من قبل مايسألونه : شربت شوي من حليبها ونامت ..
خالد : شفيها يافيصل ؟؟؟
فيصل واهو يقعد : ابد ياخالد بس ماكلت ولانامت زين هاليومين ..
خالد : أكيد مو شي ثاني ؟؟ مايحتاج نوديها المستشفى ؟؟
ابتسم فيصل بخفة واهو يدري وش يقصد .. وطبيعي جدا انه يفكر بهالتفكير لان محد يدري عن الوضع والانفصال الي كانوا عايشينه بذيك البلاد ..

قال : لاتقلق ياخالد مافي شي .. خلوها تنام ولحد يصحيها لين تصحى بنفسها وترتاح وبعدين خلوها تاكل زين وان شاء الله بتتحسن .. الي فيها ضعف صدقني !
خالد بضيق : واهي ليه وصلت لهالضعف طيب ؟؟؟
طالعه فيصل بنظرة فهمها خالد على طول .. انه مايبي يقول شي قدام عبير .. والتفت على عبير وقال: شلونك عبير .. ؟؟
عبير : بخير الحمدلله .. انت شلونك والحمدلله على سلامتكم ..
فيصل : الله يسلمك اعذريني والله مانتبهتلك وانا داخل الغرفة قبل شوي !
عبير : لا عادي كلنا انربشنا ..
فيصل : شكل خالتي مو موجودة !
خالد : اي والله طالعة بس شوي وتجي ..
فيصل واهو يوقف : زين بروح أشوف أهلي الحين وان شاء الله بمر وقت ثاني أسلم عليها وعلى عمي ..
خالد واهو يوقف : مامريت على أهلك ؟؟؟
فيصل : لا والله من المطار على هنا ..
خالد : يالله أجل أنا أوصلك
فيصل : مو بكيفك اصلا مالي غيرك ..
خالد : ههههههههههه بدينا ..!
ضحك فيصل ومارد .. ومشى وطلع واهو مافيه حيل يرد .. كلام فتون وشكلها وحالتها ضيقت صدره وقتلت اي احساس فرح ممكن يحسه ..

ركبوا السيارة وفيصل رجع المرتبة على ورى وسند راسه .. شغل خالد السيارة واهو يطالع بفيصل وقال واهو يحرك السيارة : شفيكم يافيصل ؟؟
فيصل : فينا الي كافينا ..
خالد : والله اني حاس .. فتون هذي محد يقدر عليها الا الي خلقها ..
فيصل بضيق : لاتظلمها ياخالد .. انا الي ماعرفت أكسبها وأتعامل معها ..
خالد بسخرية : شالي ماعرفت ؟؟ ترا ذي طفلة أي أسلوب يمشي معها ..
فيصل : وهذي المشكلة ياخالد .. الطفل وخاصة اذا كان عنيد .. ماتمشي معاه القسوة !
خالد بصدمة : وانت كنت قاسي معها ؟؟؟؟
فيصل بغصة : أكثر من ماتتصور !
خالد : ليه يافيصل ؟؟ هذا وهي غالية على قلبك .. !
فيصل : لاتلومني ياخالد والي يرحم والديك قلتلك الي فيني كافيني ..
سكت خالد شوي وبعدها قال : حتى ولو يافيصل أكيد اهي حدتك وطلعتك من طورك !
فيصل بقهر : انت ليه شايل عليها ؟؟؟؟
خالد : مو شايل عليها ولا شي بس اختي واعرف طبعها ..
فيصل : اختك مافي أزين منها حبيبي بس يبيلها من يعرف يكسبها .. (( اتنهد بضيق وسكر عيونه ..
طالعه خالد حس انه ماله خلق يحكي ويتكلم ..
وفيصل راح بأفكاره مابين كلام خالد ومابين أحاسيسه .. يحس بالندم واللوم .. يحس بتأنيب الضمير بنفس الوقت يحس بالظلم !! نادم على قسوته وضربه وعصبيته وانفعاله .. بس شسبب هذا كله ؟؟؟
اتذكر كلام فتون :
"عاقبتني على ولا شي !!!"
" على اني ماحبيتك من يوم اني صغيرة مثلك ؟؟ على اني ماهتميت فيك وبوجودك زي ماكانت مرام على خالد ؟؟؟ على اني ماغصبت قلبي يحبك ويعشقك من طلعت على هالدنيا ؟؟ "
انعصر قلبه بقوة .. كان يحبها بكل حواسه وبكل ذرة بكيانه .. كان ولازال على هالحال .. وبنفس الوقت كان احساس انها ماتكن بقلبها تجاهه ولا شعور .. يحرق قلبه .. لا والي يحرقه أكثر انه يحسها ماتطيقه ولاتبيه !!
ليتها بس ماحبتني .. كان أهون علي من انها كانت ماتطيقني وترفضني .. يمكن هذا الي خلاني أروح وأتركها يوم حسيتها بدت تميل لي .. ماكنت أبي أظيع بالمتاهات الي شفتها بعيونها .. مشاعر توها انولدت بقلبها !! كنت أبي أنميها وأكبرها.. بس للأسف قتلتها بمهادها !! كنت أبي أحسسها مرارة الحرمان الي حسيتها .. أبي أذوقها ألم الهجر والبعاد .. ظنيت اني بولعها أكثر .. هههههه ياحظي أبعدتها أكثر !!
اتنهـــــــد تنهيدة وصلت لمسامع خالد الي رجع يلتفت عليه ويطالعه وماقدر يمنع نفسه يسأل : طيب الحين خليتها عندنا وبعدين ؟؟ شناوين عليه ؟؟
فيصل بنفس وضعيته : مادري ياخالد .. الحين خلنا نبعد شوي عن بعض كل واحد يراجع حساباته واذا كان لنا نصيب نرجع لبعض رجعنا .. وان كان مالنا نصيب .. (( وبتنهيدة : أكبر غلط أجبرها ترجعلي زي ماجبرناها تتزوجني !
خالد : لا ان شاء الله بترجعون لبعض يافيصل وبدون ماينجبر احد على الثاني ..
فيصل بهمس : ربك كريم ..

وصلوا البيت ونزل فيصل وشكر خالد .. وقاله : اتفضل اقعد معانا شوي ..
خالد : لا مشكور يافيصل خذوا راحتكم انتوا
فيصل: يالله أجل بيننا اتصال ..
خالد : ان شاء الله .. سلام ..
وركب السيارة وشخط فيها ..

فتح فيصل الباب بالمفتاح الخاص فيه ودخل وسكر الباب وراه .. أخذ نفس عمييييييييق واهو يتأمل الحوش .. وابتسامة انرسمت على فمه واهو يتخيل أمه وخواته ..
مشى واهو يخمن من ممكن يواجه أول مايدخل وكيف وضعهم ؟؟؟
فتح الباب الداخلي وأول مادخل سمع صراخ يقول " جـــــــاء جــــــــاء ... "
وبعدها سمع صوت ركض لناحيته التفت بسرعه لقى مشعل يركض وبعدها وقف مصدوم وقال واهو موسع عيونه بصدمة : لا لا ماجــــاء !!
ضحك فيصل : منهو الي جاء وماجاء .. !
مشعل واهو لازال مصدوم : أبوي .. أحسبك ابوي .. انت ليه جيت ؟؟؟
فيصل : هههههههههههههههههههههههههههه حلوة ليه جيت مب عارف تعبر عن صدمتك .. تعال يالدوب اشتقتلك
أخيرا استوعب مشعل وصرخ واهو يركض : فيصـــــــــــــل أخوووووووووي جااااااااااااء
ضحك فيصل وفتح ايدينه وضم مشعل واهو يقول :هلا والله بنائب ولي العهد .. شلووونك حبيبي ؟؟؟
مشعل : بخير الحمدلله ( وقف وقال : وش السالفة ؟؟؟
فيصل : ههههههههههههه أبد الله يسلمك يقولون زواح اختي اسبوع الجاي وجيت أحضره
استانس مشعل انه يكلمه كنه رجال ورفع راسه وقال : وخلصت ولا بترجع ؟؟
فيصل : اختياري وانا اخوك .. لو بغيت ارجع رجعت ولو بغيت اقعد قعدت
مشعل صدق عمره ورفع حاجب وقال : انا اقول انك ترجع !!
فيصل هههههههههههههههه اقول انقلع

" فيـــــــــــــثــــــل "
ومن غيرها الي تناديه بهالطريقة ؟؟ التفت وعلى فمه أحلى ضحكة وشافها واهي ورى الدرج مستحية .. انحنى بسرعه وفتح ايدينه ونادها واهي استحت وغطت وجهها .. ضحك واهو يقول : شفيك مستحية حبيبتي تعااالي ..
ركضت واهي مغطية وجهها وطاااااحت بحضنه وشالها وضمها وداااار فيها واهو يقول : وحشتيييييييني يابعد هالدنيا انتي ..
ضحكت ساره واهي تقول : وانت وحسـتيني بعد ..
فيصل : وحستك ! هههههههه يازينك
مشى واهي متعلقة برقبته واهو ضامها من ظهرها ويقول : مشعل وين أهلي ؟؟؟
مشعل واهو يمشي وراهم : أبوي طلع مشوار وقال اذا قعدتوا عاقلين بجيبلكم حلويات وأنا جاي !
فهم فيصل ان ابوه ماوصاهم كذا الا لأن محد حولهم .. وقال : ليه وين امي والبنات ؟؟
مشعل : منى ومرام بالسوق .. وامي وخالتي فوق بغرفة مرام يرتبون أغراضها ويبكون ..
فيصل : يوووووووه لازم هالموال ؟؟
طلع الدرج بسرعه وساره تضحك لانها تناقز معاه واهي متعلقة برقبته ..
مشى لغرفة مرام وشاف بابها مفتوح ابتسم ومشى ووقف عند الباب وقال بصوت عالي : جاااااااااكم من يمسح دموووووعكم .. !
مشعل ضحك وراه وقال : ههههههههههههههههههه كرتون مناديل
أم فيصل شهقت وخبطت صدرها وقالت : ياقليبي على ولييييدي !! (( وسالت دموعها وهي توقف ..
فيصل واهو يمشي ناحيتها : ياقليبي انتي يمه ..
حاول ينزل ساره بس هالبنت متعلقة بقوة راح أبعدها على الجمب وضم امه من الجهة الثانية ..
مشعل عصب وجا ورى ساره وصار يهمس بعصبية : انزلي ياغبية خلي فيصل يسلم على أمي
ساره بقهر : قاعد يثــلم عليها الحين وس دخلك ؟؟؟
مشعل بنفس العصبية : مو قادر يسلم عليها زين بسببك ..انزلي وبس ..
مانتبه الا على الي شدته من اذنه واهي تقول : انت مالك شغل فيها .. سامع ولا لاء !!
مشعل صرخ : آآآآي آآآآآي طيب نسيت ان محاميتها موجودة !
حنان واهي تترك اذنه : لا حبيبي موجودة او مني موجودة لاتحارشها ..
وقعدت جمب ام فيصل طبعا بعد ماسلمت على فيصل ..
قعد فيصل جمبهم وساره بحضنه وقال واهو يقعد : ايه يمه وش أخباركم أجل حايسين ؟؟؟
ام فيصل : مره يافيصل كل شوي تطلعلنا شغلة ونسويها واختك بعد تتشرط وتبي كل شي على سن ورمح ..
فيصل : ههههههههههه أكيد زواج الغالي ..
حنان : اي والله لو تشوفها شلون مستخفة ..
فيصل : ههههههههههه ياحبيلها .. وانتي ياحنان أخبارك ؟؟
حنان: بخير ياعمري والله اشتقناااااااالك انت وفتووون مرررررره ..
أم فيصل :إي والله .. وينهي وديتها لأهلها .. ؟؟
فيصل : اي وبتجي ان شاء الله تسلم عليكم ..
ساره : ليه ماجـت معااااك أبي أسوووفها ..
فيصل : والله ياعمري حتى هي تبي تشوفك وان شاء الله تجي وتجيبلك هدية معها
ساره بفرحة : ياسلااااااااااااام .. (( وطالعت بمشعل وهي تضحك
مشعل : حتى انا بتجيبلي وتشوفين ..

سمعوا الباب السفلي ينفتح .. وفز مشعل واهو يقول : جا ابوووووي ..
وقف فيصل واهو يبتسم وساره لازالت متعلقة برقبته .. قال واهو يحاول ينزلها : حبيبتي بروح أسلم على بابا بعدين أشيلك
ساره بضحكتها الي ماتفارقها : تيب ..
باسها وطلع وطلع الكل معاه ونزلوا الدرج وسمع ابوه واهو يقول : لالا تكذب يامشعل ؟؟؟ بذمتك ؟؟
رفع عينه وشاف فيصل ينزل الدرج !!
شخص بصره وشقت الضحكة وجهه وهو يقول : هـلااااااا والله بفيصـــــــــــل هلا بالغالي ..
فيصل : هلابك ياتاج راسي .. (( وباس راسه وإيده وضمه بكل شووووق ..
أبو فيصل وصوته متهدج بالدموع : هلا هلا والله .. الحمدلله على سلامتك يبه
فيصل رجع يبوس راسه وقال : الله يسلمك ويبقيك ..
ومشوا كلهم للصالة وقعدوا سوى ..

وماطال الوقت يوم وصلت منى ومرام ..
فتحوا الباب ودخلو ومعهم أكياسهم ومرام تقول : آآآآآآآآه ياظهري ان شاء الله هذي آخر مره أنزل السوق
منى : كل يووووم تقولين آخر مره ومن بكرا تنزلين وتجريني معاك من الدوام والله بيحاسبوني ..
مرام : قايلتلك خذي اجازة مارضيتي و .......... ((قطعت كلامها فجأة يوم التفتت وشافت فيصل يطالهم ويضحك ..!!
صرخت واهي ترمي الاكياس : فيييييييييييييييصل !
منى انفجعت وقالت واهي تلتفت : بسم الله وين ؟؟؟؟
وشهقت يوم شافته ورمت الاكياس اهي الثانية وصرخت وركـــــضت اهي ومرام عليه ..
وقف فيصل واهو يضحك وما مداه يوقف الا نطوا الثنتين عليه وقامت ساره تحسب الدعوة لعب ونطت عليه معاهم !!
طاحوا كلهم على الكنب وقال ابو فيصل وهو يضحك : شوي شوي ذبحتوا الولد !
مرام واهي تضمه بقوة وتقول : حبييييييييبي والله اشتقتلك مووووت موووووت !
منى : واهي تضمه من الجهة الثانية : فصوووولي ياقلبي وحشتنييييييييييييييييي
ساره الملقوفة : فـثوووولي وحسسسسسسستني
مرام : انا قايلة حبيبي اخوي مو مطنشني وأكيد بيجي يحضر زواجي
منى : مسكينة انتي جاي عشاننا كلنا مب عشان زواجك بس
ساره : اييييه عساننا كلنا ..
مرام : لاااااا عشان زواجي غصب عليكم .. مو صح فصووول؟؟

فيصل بصوت يالله يطلع : الحين ممكن تبعود عني يالثلاث عشان أقدر آخذ نفس وأرد عليكم!!

ضحكوا وأبعدوا عنه شوي بس ذراعاتهم على رقبته .. أخذ نفس بطريقة تضحك وقال : هلا والله !
ضحكوا ورجعوا يرحبون فيه ويتهاوشون عليه ..

" آآآآآآخ متى أرجع لأهلي مثلك فصووووووووول وخلهم يكتمون على أنفاسي أهم شي أرجعلهم فديتهم "


******

فتحت عيونها بتعب .. والتفتت على يمينها واتفاجأت بصورة جبمها تعني لها الكثيـــر .. صورة خلتها تبتسم وتلتفت على يسارها عشان تتأكد من المكان الي هي فيه .. ! شافت سرير فاضي بس عرفت صاحبته .. أخذت نفس عمييييق واهي تملا صدرها بريحة الغرفة .. آه ياقلبي هذي غرفتي انا وعبير .. !
قعدت بخفة واسترجعت على طول الأحداث الماضية ..
دخلت سلمت على عبير وبنات عمتي بعدين حسيت الدنيا تدور فيني .. بعدها انتبهت على موية تنكب على وجهي بعدين جا خالد وشالني للغرفة ومعاه البنات ..
بعدها ... بعدها ..
طلعوا البنات ودخل فيصل !!
اتذكر ان فيصل دخل وانفجرت أنا فيه واتكلمت كلام كثييييير .. أتذكر ان كل الي بقلبي طلعته ذاك الوقت .. بس كان مصدوم من كلامي ! ايه أكيد ماتوقع اني شايلة بقلبي عليه !! بس غريبة ماعصب علي وضربني !! اي والله غريبة !!
جاني وقعد جمبي و حضني !! وهـ شلون خليته يحضني ؟؟ لا وبعد شربني الحليب و .. بعدين شصار !!
شهقت واهي تحط ايدها على فمها وتقول .. شكلي نمت على صدره !!! .. يوووووووه انا شسويت ؟؟؟ شكلي كنت تعبااااانة وماحسيت على نفسي .. شلون أرضى انام على صدره واهو هددني بالطلاق !!!
طلاق ؟؟ وش قاعدة أخربط أنا .. صح هو قال انه مستحيل يطلقني لأنه .. يحبني ..! ولأنه مايستغنى عني .. !! طيب الحين انا فرحانة ولا وشو بالضبط ؟؟؟
يووووووووه شهالافكار انا بعد خليني أقوم أشوف أهلي بس .. شكل أحد منهم شالني وحطني بغرفتي .. فديتهم بعد عمري ..
وقفت وتأوهت بألم ورجعت قعدت على السرير ! آآآآآي ساقي ! شسالفة هالساق كل مالي أنخبط فيه وبنفس المكان !!..
طالعت الساعه لقتها 6:30 الصباااح .. وقفت مره ثانية وسكرت عيونها بألم بس قاومت آلامها ومشت للحمام .. لقت ملابس لها مجهزة على الدولاب وابتسمت بفرح .. يااااااااسلااااام رجعت أيام الدلع والدلااااال ..
سكرت الباب وأخذت لها شاور سريع وبدلت ملابسها وطلعت واهي تقاوم ألم ساقها .. لقت سجادتها الي دايم تصلي فيها بمكانها ..
فرشتها وصلت الفجر .. وبعدها مشت وفتحت باب غرفتها بهدوء وطلعت ..
مشت واهي تعرج لين الدرج وطلت منه وشافت خالد وأبوها يفطرووون ..
ابتسمت بكل فرح واهي تشوف أبوها ووقفت أول الدرج وقالت بدلع : باااااااابي !
التفتوا كلهم للصوت وشافها أبوها وكنه شايف جنته قدامه !! نط من مكانه واهو يقول : ياعيون بابك انتي ..
خالد : بابك ههههههههههههههههههه لا دولابك أزين ..
ضحكت فتون واهي تنزل الدرج بشويش وتقول : اسكت يالغيووووور ..
طلع أبوها نص الدرج واهي نزلت للنص ونطت عليه واهو ضمها من خاطر أبو ولهان ومشتاق لبنته ودلوعته ويقول : شلونك حبيبتي ان شاء الله بخير ياماما؟؟
فتون : الحمدلله انت شلوووونك يبه اشتقتلــك ؟؟
ابو سعود : بخير والله الحمدلله على السلامة
فتون : الله يسلمك يارب
ابعدت عنه ونزلت جمبه واهو نزل قبلها واهو يقول : شلون فيصل ان شاء الله طيب ؟؟
فتون : ........... بخير .. الحمدلله ..
نزلت وقعد ابوها وقعدت جمبه وريحة الأكل شهتها واهي الي صارلها كم ما أكلت ..
خالد : اكيد اشتيهتي الحين وبتخلصين الاكل علينا
فتون : اسكت والله بمووت من الجوع ..
خالد : قومي خلي سولا تسويلك شي واتركي فطوري انا وابوي
ابو سعود : خالد وجع ! خل اختك تاكل الي يسمع يقول بتاكل كل هالصحن الحين ..
خالد واهو يضحك : وسع صدرك يبه أحب اناكفها
ابو سعود : سمي بالرحمن حبيبتي وكلي ..
فتون : ماعليك يبه لاتوصيني .. ((وشمرت أكمامها بطريقة ضحكتهم وبدت تاكل ..

ابو سعود : اتغدي عندنا يافتون مابي ارجع القاك رحتي !
فتون بصدمة : وليه وش يروحني اصلا ؟؟؟
ابو فيصل : يجي فيصل ويضحك عليك بكم كلمه وياخذك قولي لا اقعد انت اتغدا مع ابوي
فتون : ايييييييه .. لايبه لاتشيل هم .. انا باقعد على قلوبكم طول هالايام !
ابو سعود : ليه يمه عسى ماشر ؟؟
فتون بضحكة : مافي شي يبه شفيك خفت بس مشتاقة لكم وابي اشبع منكم كم يوووم ماتكفيني ساعات ..
ابو سعود : ايه أشوا اجل الحمدلله ..والله حتى انا مشتاقلك وابي اقعد معاك زين اذا رجعت ..
فتون : ان شاء الله ..
وقف واهو يقول : يالله اجل فمان الله .. خالد لاتاخذك السوالف وتتأخر ..
خالد : قايم قايم ..
طلع أبو فيصل الا خالد قال : كم يوم ناوية تقعدين ..؟؟
فتون واهي تاكل : مدري ليش ؟؟؟
خالد : لا بس باتطمن عليكم ..
فتون : انت خل بالك من نفسك وبزواجك الي بعد اسبوع وماعليك منا ..
خالد : والله تشوفين اذا محد نفعكم غيري !
سكتت فتون شوي بعدين قالت : تنفعنا بايش ؟؟ انت تدري عن شي ؟؟
خالد واهو يوقف : لالا وش بيدريني أصلا .. يالله اشوفك اذا رجعت .. مع السلامة

وطلع واهي عقدت حواجبها تفكر شوي .. بعدين نفضت من بالها اي أفكار وكملت أكل ..

طلعت سولا وقالت : مدام تبغى جيب فطور تاني !
فتون : هههههههههههههههههههههههههههههه وش قلتي ؟؟؟؟
سولا باستغراب : تبغى فطور تاني ؟؟؟
فتون : لالا ههههههههههههههههههههههههههه الكلمة الي قبلها وشهي ؟؟؟ وش ناديتني ؟؟
سولا وهي تضحك : مدام !!
فتون : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله وصرتي مدام يافتون ههههههههههههههههههههههههههه تجنن منك ياسولا .. ههههههههههههههههههههه انا فتون الي كنتي تهاوشيني وانا بزر وتطلعيني من المطبخ صرتي تقوليلي مدام ههههههههههههههههههههههههههه
سولا : ههههههههههههههههه هيّ كدا دنيا
فتون : هههههههههههههههههههههههههه بطني آآآآه هههههههههههههههههههههههههه اي والله هيّ كدا دنيا ولا بالله ياسولا كنتي تتوقعين اني باخذ فيصل ؟؟ فيصل الي كنت اكرهه واتهاوش معاه كل ماشوفه اتزوحه ؟؟ خطر على بالك هالشي ؟؟
سولا مافهمت وش تقصد بس فهمت ان الكلام عن فيصل وقالت : سفتي كيف ؟؟
فتون : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس ياسولا ضحكتيني رووحي خلاص مابي شي
سولا واهي تهز راسها : ههههههههههههههه مزنونة انتي ..
فتون : ههههههههههههههه وجع انتي المجنونة ههههههههههههههههههههههه

" اي هذي بنتي ماتغيرت .. عادتها تصحينا من النوم بضحكها ورجتها "

التفتت فتون وشافت امها تنزل من الدرج
نطت ناسية ساقها وألمها واهي تقول : مااااااااااامييييييي حبيبتييييي عمرررررررري ..
ضحكت ام سعود ونزلت بسرعة ورشاقة وحضنت بنتها بقوووووووة واهي تقول : والله فز قلبي يوم طلعت من الحمام وسمعت ضحكك ورجتك .. قلت هذي هي فتون ماتغيرت ..
فتون : هههههههههههههههههههههههههههه ولا أكبر قوة بالكون تغيرني ..
ام سعود واهي ماسكة ايد بنتها وتقعد : ياعمري انتي شلونك الحين ان شاء الله أحسن
فتون واهي تقعد جمبها : الحمدلله مدري وش جاني امس بسم الله دخت ونمت ولادريت عن نفسي الا تو ..
ام سعود : قلقتينا انا وابوك والله كل ساعه ندخل عليك ونشوفك
ضمت فتون أمها بقوة واهي تقول : ياعممممممممري انتي وابوي وبس .. والله وحشتوووني بغيت أنهبل بالايام الأخيرة ..
ام سعود : ياحياااااتي انتي قوليلي وش اخبارك وأخبار فيصل ؟؟
فتون : بخير الحمدلله قدر يخلص شغله قبل زواج خالد وجينا ولا كان بموت من القهر لو ماجيت ..
ام سعود باستهبال : لا اشوا اجل جابك قبل لاتموتين ..
فتون : ههههههههههههههههههههههههههههههه هذا الي همك
ام سعود : ههههههههه اكيد .. وقاعدة عندنا اليوم ؟؟؟
فتون : ايييييييييييه شفيكم علي انتي وابوي وخالد .. ترا من الحين اعرفوا ماراح أطلع من البيت قريب يمكن اقعد شهرين ثلاث أربع !
ام سعود بصدمة : وشو ؟؟؟؟؟ مب صاحية انتي .. !!
فتون مسوية حزينة وتقول : لهالدرجة ماتبيني ؟؟
ام سعود : اقول اهجدي ايه مابيك شهرين ثلاثة تتركين رجلك ! اقعدي عندنا كم يوم وخلاص روحيله ..
فتون بتنهيدة : يصير خير .. المهم وين عبير ؟؟
ام سعود تجاهلت سؤالها واهي تتفرس بنتها بنظراتها وقالت : والله مادري وش هببتي بحياتك انتي وفيصل !!
فتون باستهبال : يووووووه كل الي تتوقعين خبطنا ورقعنا وعجنا وخبزنا وحرقنا وكل الي يخطر على البال سوينا ..
ضحكت ام سعود وقالت : والنتيجة أهم شي ؟؟؟
فتون : يمممممممه خلاص فكينا منه الحين وقوليلي وين عبير ؟؟
ام سعود : وين عبير يعني بتترك زوجها وتنام هنا عشانك ؟؟؟
فتون : وجع ماصدقت شافتني نمت رجعتله !!
ام سعود : ايه رجعتله وقالت اذا صحت فتون وروقت جيت ..
فتون واهي توقف : بروح أكلمها هالهايمة هذي ..
ام سعود : نايمة الحين تلقينها ..
فتون : والله بصحيها تجي مو لازم تنام
ام سعود : أجل دقي على جوالها ..
فتون : اكيد ..
وراحت للتلفون واتصلت على عبير لين انقطع الخط ماردت .. رجعت تتصل مره ثانية وبعدشوي ردت عليها وصوتها نوم وتقول : هلا يابعد قلبي ..
فتون : هههههههه شدراك انها أنا ..
عبير : ههههههه وشدراك ان انتي بعد قلبي !!
فتون : الا ادري اني بعد قلبك وعمرك وكلك بعد ..
عبير : واثقة انتي وهالوجه .. المهم شلونك الحين ؟؟؟
فتون : تماااام بس يالله تعالي
عبير : الحين هذا وقت أجي بالله عليك وبعدين مين بيجيبني تركي بالدوام !
فتون : يووووووه عبير خلي سواقهم طيب يجيبك ..
عبير : انت شصحاك بسم الله !
فتون : صحاني الشوووق والوله المهم خلصينا وتعاااالي
عبير : اوكي بكلم تركي واشوف ..
فتون : يالله ورديلي
عبير : اوكي سلااام ..

سكرت من فتون وقعدت واهي تفرك عيونها .. فيها النوم بس اتحمست للروحة يوم كلمتها فتون ..
دقت على جوال تركي واهي شايلة هــم رده ..
وبعد كم رنة رد عليها : نعم ..
عبير : هلا تركي ..
تركي : هلا عبير ..
عبير : شلونك ؟؟
تركي : الحمدلله ..
سكتت عبير شوي بعدين قالت : أقول تركي ..
تركي : نعم ..
عبير : شعندك انت وهالنعم ؟؟؟
تركي : ها آمري شتبين ؟؟
عبير : مايامر عليك عدو بس حبيت أقولك بروح لأهلي ..
تركي : الحين ؟؟؟
عبير : ايه .. دقت علي فتون وتبيني أجيها ومافيني نوم وودي أروح ..
سكت تركي شوي بعدين قال : ومين بيوديك ؟؟؟
عبير : بشوف السواق اذا موجود وداني !
وتركي : واذا مو موجود ؟؟
عبير : مادري عاد ..
تركي : دقي عليك ..
عبير : .......... أوكي ..
تركي: يالله مع السلامة ..
عبير بهمس : .... مع السلامة ..
سكرت منه واهي تحس دموعها شوي وتطفر منها ..
طلعت من جناحها وسألت الخدامة عن السواق وقالتلها انه رايح يجيب بعض المقاضي ..
رجعت الغرفة وجت تبي تدق على تركي اترددت شوي وبالآخر رمت الجوال .. مافيها حيل تدق وتسمع صوته الجاف وكلامه البارد ..
راحت للحمام وغسلت وبدلت ملابسها وطلعت .. انتبهت لجوالها ينور واتذكرت انه على الصامت .. مشت وأخذته واهي متوقعة انها فتون بس اتفاجأت يوم لقته تركي المتصل ..
ردت بنعومة : هلا حبيبي ..
تركي : شصار عليك ؟؟؟
عبير : مافي السواق أرسلوه يجيب مقاضي ..
تركي : امممم .. ومصرة تروحين ؟؟؟
عبير : ماوراي شي بس مادري شلون بروح بشوف أكلم اهلي ان كان يقدرون يرسلولي سواقهم !
تركي : لاتكلمينهم ولا شي .. ربع ساعه وانا عندك ..
اتفاجأت عبير من رده !!! بيترك دوامه عشان يوديها ؟؟؟؟ غريب واهو صاير جاف معها وبارد بدون أي ذنب أذنبته !! والحين يناقض تصرفاته ويقول بيجيها يوديها ..
تركي : .. وينك ؟؟؟
انتبهت عبير من أفكارها وقالت : معاك معاك .. أوكي تركي استناك ..
تركي : يالله سلام ..
وسكر منها واهي بسرعه قامت واتجهزت ومامرت الربع ساعه الا واهي بعبايتها ..
طلعت من جناحها واهي تتمنى ماتشوف نوال .. كل الي بالبيت طالعين لدواماتهم ومدارسهم ومافي الا هي يارب تكون نايمة ..
حمدت ربها يوم دق تركي وردت : هلا ..
تركي : أنا برا .. (( وسكر ..
سكرت الجوال واهي تتنهد .. ماتقدر تلومه الحين واهو متكرم وتارك شغله عشان يوديها !!

لفت طرحتها واهي تقاوم دموعها .. ومشت وفتحت الباب وطلعت .. كان لابس نظارته الشمسية واتمنت لو مـاكان لابسها عشان تشوف عيونه وتحاول تعرف وش فيه وشالي يفكر فيه !!
فتحت باب السيارة وركبت وهمست بالسلام ورد عليها بنفس الهمس ..
طول الطريق واهو ساكت ماتكلم معها ولا كلمة .. ضاق صدرها حيييل .. مو كافي البارح دخل نام وتركني .. قعدت ساعه بالصالة لحالي أحسبه بيرجع ويوم دخلت لقيته نايم ؟؟ مو كافي له كم يوم يقوم الصباح ويطلع للدوام بدون مايلتفتلي ولايعبرني ولا بكلمة !! اتنهدت واهي تقول الله يرحم أيام ماكان يطلع للدوام الا واهو مصحيني يودعني ويبوسني ..!
سمع تركي تنهيدتها والتفت عليها وقال : شفيك ؟؟
عبير بتنهيدة ثانية : ولا شي ..
تركي : الله الله شهالتنهيدات ..؟؟ هذا وانتي فرحانة باختك ورايحة تشوفينها ..
عبير : صدقني ياتركي مني قادرة أفرح باختي ذيك الفرحة .. !!

طالع تركي بالطريق وسكت ولا رد عليها .. ودار بينهم هالصمت لين رن جوال تركي ورد عليه : نعم !
انتبهت عبير لرده .. هذا شكله مو طايق يكلم ولا أحد مو بس أنا ..!!

سمعته يضحك ضحكة خفيفة ويقول : هههههه لا حبيبي شدعوة والله مشتاقينلك .. زين اشوفك اليوم .. لالا انا بجيك .. اي ان شاء الله .. يالله سلام ..
سكر ورمى الجوال جمبه ..
طالعت عبير بالجوال الي رماه وحمدت ربها انها مو جوال ! خخخخخ ..
قالت بهدوء : فيصل ؟؟؟؟
هز تركي راسه بدون رد ..
عبير : بتروحله اليوم ؟؟؟؟
تركي : ان شاء الله ..
عبير : خلاص اجل خلني عند أهلي ومتى ماخلصت منه تعال خذني ..
تركي : ان شاء الله ..
يااااااااااه شهالجمووود فيك تركي .. قول شي اتكلم انطق سولف !! حتى لو تهاوش تعصب بس لاتكون باااارد بهالشكل الي يقتل !

شصار فيك بعد ذيك الليلة .. ؟؟ استرجعت أحداث مشتتة .. كانت نايمة وتركي طلع من الجناح ويوم اتأخر طلعت تبي تشوفه وسمعت صوت بمكتب عمها عرفت انه موجود معاه ..
رجعت الجناح واتمددت على السرير تنتظره بعد فتره جاها وكان وجهه متغير !!
ولبس ملابسه وطلع من البيت ... ولا رد عليها يوم اتصلت ولا كلمها .. ومن رجع ذيك الليلة وحاله مقلوب !! .. شالي صار .. ؟؟ معقولة عمي له علاقة .. بس شدخل عمي بان تركي ينقلب علي أنا ؟؟ عمي يحبني مثل بنته ومستحيل يقلب تركي علي .. وتركي يحبني ومستحيل يأثر فيه كلام أحد .. !!

خبطتها الحيرة وصل البيت ووقف تركي السيارة عند الباب .. التفتت عليه عبير وقالت :ماودك تنزل شوي ؟؟
تركي : لا انا معتذر عن أول الاجتماع عشان اوديك والحين لازم ارجع أحضر الباقي ..
عبير : اهااااا .. ( وبابتسامة ناعمة : معليه حبيبي عطلتك معاي ..
طالع فيها تركي وفتح فمه كنه بيقول شي بعدين سكت وقال : يالله عبير لا أتأخر !
عبير : أوكي .. مع السلامة ..
فتحت الباب ونزلت ومشت للباب ودقت الجرس وتركي استناها لين دخلت وبعدها حرك السيارة ومشى وقلبه ينعصر بكل ألم !

برايكم شالي قالب حاله ؟؟؟

********

^ يوم زواج خالد ومرام ^

ركبت مرام السيارة وتبعتها منى وسكروا الباب ومشى السواق ..

منى : ايه ماقلتيلي أي فندق بتروحون بعد الزواج ؟؟
مرام : مااادري وأمي سألت خالتي وين بنروح عشان توديلي ملابس وأغراض الا قالتلها يقول خالد خليها تعبيلها شنطة صغيرة وتاخذها معها القاعة وبس ولا قال وين بنروح !!
منى : مب صاحي زوجك ! تتوقعين يسفرك يعني !!
مرام : لا مستحيل لاتنسين عزيمة خالتي الي بكرا ..
منى : أجل و ش سالفته ؟؟
مرام : والله مادري ولا أبي أدري .. اهو يبي يفاجئني وأنا أحب المفاجآت .. وامي قالت بنحط الشنطة بسيارته من بدري عشان ماننساها وخلاص ..
منى : والله انكم مغامرات من أولها ..
ضحكت مرام .. وبعدها بدت تسترجع اهي ومنى كل الترتيبات ويتأكدون ان كل شي كامل ومانسوا شي .. الا فجأة صرخت مرام واهي تضرب فخذها بقبضتها وتقول : يووووووووووووووووه !
منى بقلق : وشوووووووو ؟؟؟؟
مرام وهي شوي وتبكي : نسيت أتفق معاهم يوصلون الورد للفندق !
منى : ايييييه .. خلاص ياشيخة نقول لفيصل يروح يجيبه ..
مرام : بالله بيطلع من بين الناس عشان يروح يجيبه ؟؟
منى : ايه وليش لاء ! اذا ما أخونا وقف معانا مين ياقف معنا ان شاء الله ؟؟؟
مرام : آآآآخ ليتني بس أخذته مره وحده وافتكيت ..
منى : مهبولة انتي تاخذينه عشان مايجي وقت الزفة الا واهو ذبلان ! خلاص انا بدبر موضوعه ومو جاي وقت زفتك الا وهو بين ايديك لاتشيلين همه أبد ..
مرام : و ورد الطرحة ؟؟؟
منى : حتى ورد الطرحة اتفقت مع عبير تجيبه واهي طالعة من الكوفيرا .. انتي لاتفكرين بشي يامرام خلااااااص قلتلك اتركي كل شي علي وبس ..
مرام بنظرة حب : الله لايحرمني منك ياعمري والله لو اني من غيرك كان مابقى براسي الا شعرتين !
منى : ههههههههههههه وش دخل شعرك؟
مرام : من كثر ما أشدشد فيه !
منى : ههههههههههههههههه ياقلبي .. لا والله جد مرام ريلااااااااكس الله يسعدك .. ولا عمرك شفتي عروسة مابقى على زواجها الا كم ساعه واهي دايرة بالسوق ؟؟
مرام : شسوي اذا الشغل عيى يخلص ؟؟
منى : والله مو الشغل الي انتي الي تبين كل شي على أكمل وجه وباشرافك بعد !
مرام : خليني يامنى وربي مو مصدقة ان هالليلة جت .. الليلة الي بتجمعني مع حبيب قلبي وحياااتي الي أخذ قلبي من سنييييييييييين آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه (( صرخت واهي تحضن شنطتها ..
منى : عز الله استخفت اختي ههههههههههههههههههههههههه
رمت مرام الشنطة على مني واهي تضحك ..
واتجهوا فورا للكوفيـــرا

::

داخل الكوفيرا كانت الرجة على أعلى درجة بوجود كل العيـلة بذاك المكان ..
كان أول من خلص وانتهى .. " حنان " .. مشت تشوف وش صار على البنات وشافت منى تطالع نفسها بالمراية وتوها مخلصة ..
صفرت حنان واهي تمشي ناحيتها وقالت : شهالروووووووعة شهالزييييييين لالا بروح أغسل مكياجي الحين ..
منى : هههههههههههه لا تجامليني والله أحسه ثقييييل
حنان : بالعكس والله يجنن ومناااااسب مع لون شعرك ..
منى واهي تتأمل شكلها بالمراية : ليته والله ..
حنان : شلون تشكين بعمرك أصلا .. (( وبغمزة : ولا تبين المدح يجي من بعض الناس عشان تقتنعين !
منى بضيق : انتي خليه يكلمني وبعديييييين يمدحني !
حنان : شقصدك ؟؟
منى : حنان انا ماحب أشكي واتكلم بس بصراحة انا مره متضااايقة من بروده معاي !! وغير كذا مايدق ويكلم الا اذا ارسلتله رسالة .. واذا كلم برضو أحس أسلوبه بارد ماتحسينه متلهف !
حنان : يمكن عشانكم بعاد يامنى حسيتي بهالشي .. لكن لو انكم تشوفون بعض ووضعكم يسمح انكم تكلمون بعض يوميا كان لاحظتي العكس ..
منى : برضو هذا مايخليه يقطع ومايكلم ابد ! والحين بطلت والله ارسل قلت بشوف اذا بيدق من نفسه ولا لاء وها شوفي .. له حوالي اسبوع ماتصل ولا ارسل !
اتضايقت حنان بخاطرها بس ماحاولت تبين لها وقالت : يمكن مشغول يامنى ولا مضغوط ..
منى بقهر : بس ياحنان والله لو وش ماكان مشغول خمس دقايق بتظيع من وقته شي ؟؟

" شفيييييييييييه الحلو معصب ؟؟ "

التفتوا شافوا قمـــــــــر بهيأة بشـــر يمشي ناحيتهم ..

حنان بانبهار : وااااااااو ماشاااااااء الله .. ياحظي ببنات خواتي الي كل وحده طالعة أجمل من الثانية ..
منى : وقاعدة تمدحيني تو ! طالعي هذي الي غطت علي مالت عليها اهي وهالراس

فتون : هههههههه اتركي راسي بحاله بالقوة وافقت على هالرفعة ..
حنان : والله حلوة ومطلعة شكلك غييييييير عن العادة ..

فتون واهي تعلك : اي وانا هذا الي مابيه .. ماحب شكلي يتغير ابد ..
منى : ومن قال شكلك متغير الرفعة بسيطة وشعرك سايح زي كل مره بس غيرتي عن الفرقا الي ذابحتنا فيها
فتون : ههههههههههههههههه لزوم التميز .. المهم قوليلي شفيك معصبة تو ؟؟
منى : مو معصبة والله بس انفعلت بالكلام ..
فتون : ليه طيب شفيك ؟؟

حنان : فتون حبيبتي لاتنسين ترمين اللبانة من فمك اوكي ؟؟
فتون : يوووووووه خلصنا من فيصل جتنا هذي
حنان : حتى فيصل علق عليها ؟؟؟
فتون : ياليت علق عليها وبس الا حاط نقره من نقرها ومره دخل ايده بفمي وطلعها بالقوة !
منى: ههههههههههههههههههههههههههه يازين اخوي .. وش سويتي طيب ؟؟؟
فتون : عضيته ههههههههههههههههه
حنان : هههههههههههههههههههههههههههههههه قسم بالله انكم مراجيج يالاثنين ..

فتون : هو المرجوج ولا شحرق رزه عشان لبانتي ؟؟
منى : مو انتي بهاللبان تبانين مستهترة واهو يمكن مايحب يشوفك كذا اذا كان جدي!
فتون : اقوووووول فكينا والي يسلمك وقووووليلي شفييييييييييك تو لاتهربين ..
منى : صدق انتي ماتظيع عندك سالفة !
فتون : هههههههههههه ايه توك تعرفين .. شفيك يالله ؟؟
منى : ولاشي والله بس كنت منقهرة من أنس الي مايدق ولايكلم ..
فتون : مااااااالت عليك وانا احسبه شي مهم ..
حنان واهي تتفرسها بنظراتها : هذا مو مهم ؟؟ أجل شالمهم ياحلوة؟؟
فتون : رااااحة بالي وبس .. ولا هالرجال ماوراهم الا وجع الراس ..
ورمت عليهم نظرة غرور وراحت عنهم .. واهم ضحكوا عليها وراحوا لغرفة مرام ..

مشت تشوف عبير بس لاشعوريا استرجعت كلام منى ..
كان شكلها واهي تشوفها من بعيد مررررره متضايق وتتكلم بقهر وزعل !
كل هذا عشان ... أنس ماكلمها !!
شدعوة فيصل كلمني ولا سأل عني !! ومع كذا ماصرت مثلها ولا حتى فكرت مجرد تفكير فيه ؟؟
انا الصح ولا اهي ؟؟
بصراحة الاسبوع الي فات كان أسعد اسبوع بحياااااتي .. بعيد عن الطق والخناق وكله طلعات واستعدادات مع اهلي والبنات ..
ماشفته ولا لمحته حتى يوم رحت أسلم على خالتي ..!!
والظاهر انه اهو بعد مثلي .. مافكر فيني وعاش حياته ونساني .. !!
يوووه انا ماجيت افكر فيه الا هاللحظة .. ؟؟
خليه بسلامته يفكر ولا مايفكر أنا شدخلني !
حلوة شدخلني ولد الجيران اهو ولا زوجي ؟؟ : ههههههههههه
طلعت الضحكة منها غصب والتفتت تشوف ان كان أحد انتبهلها وحسها مهبولة تضحك لحالها !! شافت عبير ومشت رايحتلها واهي تضحك على نفسها وعلى تفكيرها !

مشت ووقف قدام عبير والكوفيرا تسوي تسريحتها ..
شافتها عبير وقالت بابتسامة : طالعة روووعة ..
فتون بغمزة : أحاول أقلدك ..
ضحكتلها عبير وصارت تطالع بالمراية الكوفيرا واهي تشتغل .. الا فجأة شافت وحده تعرفعا تمشي وراها .. !!
عبير : فتون شووووفي ..
فتون واهي تقلب بالجوال : وشو ..
عبير : وجدان بنت عمة سعاد ..
فتون التفتت واهي تقول : وين ؟؟
عبير تطالع وجدان بالمراية : ورااااي ياخبلة بالله كل بشوفها واهي يسارك ..
التفتت فتون وشافتها وقالت بضحكة : اي والله .. (( ونادتها : وجدااااااااااان ..
سمعت وجدان النداء والتفتت وشافت فتون واقفة تأشرلها وعبير تبتسملها بالمراية ..
شهقت بضحكة ومشت عندهم واهي تقول : هلاااااااااا بخوات العريس ..
فتون : هلا فيك والله ..
وجدان : شلونك فتون .. شلونك عبير ؟؟
البنات : الحمدلله انتي شلونك ؟؟
وجدان بخير الحمدلله .. ماشاء الله كلكم هنا ؟؟؟
فتون : ايه ماعدا الحريم جايتهم كوفيرا بالقاعة ..
وجدان : ايه زين .. (( وقالت بدون ماحد يسألها : انا جيت هالكوفيرا لأني بصراحة ماشوف أحسن منها .. وأمي واختي راحوا مع نهى ومنال لكوفيرة (( ...... ))
فتون : أهااا ياحليلهم .. بس حتى ذيك مب شينة ..
وجدان : امممممم صح بس انا هذي تعجبني أكثر ..
فتون : وخلصتي ؟؟
وجدان : مادري عنك انتي وش شايفة ؟؟
فتون : هههههههههههههه مادري عنكم انتوا راعين بدع وخرابيط ترزونها بروسكم قلت يمكن باقيلك مثل كذا ..
وجدان : لا مو ناوية احط هالخرابيط وبالله كيف طالع شكلي ؟؟
فتون وعبير مع بعض : ناااااعم ..
وجدان : ههههههههههه أجل صدقتوا ..

رجعت فتون تقلب بجوالها وعبير قالت : انتي شعندك ؟؟
فتون : ياشيخة من أول ادق على سعود ومايشبك أبد !
عبير : يمكن الارسال ضعيف هنا ..
فتون : شبك شبك .. (( وحطت الجوال على اذنها وانتظرت لييييين فصل الرنين ومارد ..
فتون : يوووووووه ويوم شبك مارد ..
عبير : انتي شتبين فيه الحين ؟؟
فتون : بكلمه حبيبي لحاله هناك مو حاضر معانا لا وبعد مانكلمه نحسسه بفرحتنا
وجدان : ههههههههههه شاعرية بنت خالي
فتون : ايه شداركم عني بس ..
ضحكت وجدان وقالت : طيب دامنا اتقابلنا هنا توصلوني معاكم ؟؟
فتون : امممممم عادي والله بس انا جاية مع بنات خالتي ..
وجدان : اممم .. وانتي عبير ؟؟؟
عبير : لا انا جاية مع تركي ..
وجدان : طيب توصلوني ؟؟ ترا اذا صعبة قوليلي عادي بدق على امي بس انا قلت نختصر المشاوير لان أهلي خلصوا وراحوا البيت ..
عبير انحرجت وقالت : عادي ياقلبي اذا جيت اروح بقولك
وجدان : مشكووووورة عبووورة ((وطلعت جوالها تبلغ أمها ..
وعبير حست بالضيق لسبب ما .. !

في غرفة عروستنا الي جمدت أطرافها من التوتر ..!!
كانت حنان على يمينها ومنى على يسارها والكوفيرا تزين آخر خصل بشعرها
مسكت مرام ايد منى وضغطت عليها واهي تقول :آآه نشف دمي ..
فركت منى ايدها بنعومة واهي تقول : انتي الي جبتيه لنفسك .. ولا ماله داعي ابد هالتوتر!
حنان : وشالي موترك اصلا خلاص ياقلبي كل شي كامل ومن أحسن مايكون ..
مرام : وأخذتوا شريط الزفة ؟؟
منى : ايه اخذناه وانا بعطيه بنفسي للمغنية ..
مرام : وقلتي لفيصل على الورد ؟؟
منى : ايه يامرام ايه .. والحين بدق عليه مره ثانية أذكره ..(( وطلعت جوالها ودقت عليه وشوي ورد عليها
منى : هلا فيصل ....... جبت الورد ؟؟ .... لييييييه ؟؟ ...... اهاااا ........ لا بس مرام أقلقتنا واهي تسأل ..!
مرام بضيق : شساااااااالفة يامنى لاتقولين ماجابه ..!!
منى : يقول مشغول الحين وأول مايخلص يجيبه ..
مرام : يوووووووه هذا الي كنت شايلة همه ..

منى تكلم فيصل : ايه تكفى يافيصل جننتنا ........ يالله خذها معاك ..
عطتها الجوال واهي تقول : امسكي يبيك ..
أخذت مرام الجوال وقالت بزعل : ها يافيصل ..
فيصل : وبعدين معاك يامرام ؟؟ وين كلامنا الي امس ووين الهدوء والروقان الي اتكلمنا عنه!!
مرام : مو بايدي يافيصل شايلة هم اللخبطة وها شوف انت للحين ماجبت الورد ..
فيصل : والله مانسيته وطول الوقت على بالي .. بس مو انتي قلتي زفتك الساعه وحده ؟؟
مرام : ايه ..
فيصل : خلاص طيب الحين الساعه 11 .. ان شاء الله من قبل وحده بيكون عندك ..
مرام : خلاص طيب ..
فيصل برجاء : روقي ياقلبي روقي
مرام بضحكة : ههههه ان شاء الله ..
فيصل : يالله حبيبتي مع السلامة ..
سكرت مرام منه وخاطرها ارتاح شوي .. اتمنت لو تسمع صوت خالد وتكلمه أكيد بترتاح أكثر .. عجيب حبها الي يخليها تتوتر عشانه وماترتاح الا معاه ..

فتحت فتون الباب ودخلت واهي تقول باستهبال : ياربي على أهل العروسة ثقال الطينة .. راح الليل ماخلصوا .. يووه شهالبلوة الي ابتلينا فيها !
ضحكوا البنات وحتى مرام ضحكت على فتون الي مسوية نفسها من أهل العريس ومالها علاقة فيهم ..
مرام واهي تضحك : والله انتو ثقال الطينة الي مو تاركين عروستكم بحالها ومناشبينها حتى واهي تتزين بغرفتها ..
فتون : ايييييييه عشان نتأكد انها مو صناعية بباركوة ورموش وهالشغلات الفاضية ..
مرام : صناعية هههههههههههههههههه
حنان : خلصت اختك ؟؟؟
فتون : ايه وطلعت اهي وبنت عمتي بتوصلها لبيتها وتروح الفندق
مرام : وماتدرين جابت ورود الطرحة !!

منى بصراخ : مراااااااام وبعديييين !!!!!

::

عبير سبقت وجدان للسيارة وفتحت الباب وركبت واهي تقول : السلام عليكم
رد تركي السلام وقبل لايحرك السيارة قالت عبير : دقيقة تركي .. وجدان بتجي معانا !!
تركي : وين ؟؟
عبير : بنوصلها بيتها .. دقيقة الحين تطلع ..
سكت تركي وماتكلم ..
عبير : جبت ورد مرام ؟؟
تركي : ايه ..
عبير : الله يعطيك العافية مممم .. جو المعازيم ؟؟
تركي : ايه .. وكان شكلي بااااايخ وانا اطلع عنهم ...
عبير : قلتلك أرجع مع البنات وانت عييت ..
تركي : ايه ماتطلعين مع السواق هالوقت ومن الكوفيرا بعد ..
عبير : اجل شكنت تبيني أسوي ..؟؟
تركي : كان خلصتي بدري أو خليتي الكوفيرا الي بالفندق تسويلك مثل أمك ..
عبير : تركي انت بالبداية ماكنت معارض ولا قلت ولا شي والحين يوم صار كذا تجي تعاتبني !!
تركي : لا أعاتبك ولا شي خلاص اهي كلمة قلتها وسحبتها

جت عبير بترد عليه الا شافت وجدان متجهة ناحية السيارة وسكتت
ركبت وجدان خلف عبير وهمست بالسلام ..
ردوا عليها السلام .. وتركي قال : شلونك جوجو ؟؟
وجدان بحيا : الحمدلله .. انت شلونك ؟؟
تركي واهو يحرك السيارة : تمام الحمدلله .. شلون عمتي وبشاير ؟
وجدان بهمس : بخير ..
تركي :راحوا نفس‏ ‏كوفيرة‏ ‏خواتي؟
وجدان :‏ ‏إيه‏ ‏بس‏ ‏خلصوا‏ ‏وراوحوا‏ ‏البيت
تركي‏ : ‏اهت‏ ‏ماشاء‏ ‏الله .. ((‏ ‏وهمس‏ ‏لعبير‏ :‏شوفي‏ ‏الناس‏ ‏!
التفتت‏ ‏عبير‏ ‏وطالعته‏ ‏بقهر‏ ‏وماردت‏ .. ! ‏مو‏ ‏على‏ ‏كل‏ ‏شي‏ ‏إهي‏ ‏ترد‏ ..!!
‏لو‏ ‏صارت‏ ‏الحياه‏ ‏رد‏ ‏برد‏ ‏وحق‏ ‏بحق‏ ‏كان‏ ‏انقلبت‏ ‏حياتهم‏ ‏صراعات‏ ‏ومعارك ! مسالمة‏ ‏اهي‏ ‏بكثير‏ ‏من‏ ‏المواقف‏ ‏ويمكن‏ ‏‏ذا‏ ‏اكثر‏ ‏شي‏ ‏فتن‏ ‏تركي‏ ‏فيها !!
اتنهدت‏ ‏بخفة‏ ‏وصارت‏ ‏تططق‏ ‏بأصابعها‏ ‏على ‏شنطتها‏‏ ‏والغيرة‏ ‏تشتعل‏ ‏بقلبها‏ .. ‏الحين‏ ‏أنا‏ ‏يكشّر‏ ‏بوجهي‏ ‏وجاف‏ ‏بكلامه‏ ‏معاي‏ ‏ووجدان‏ ‏يهلي‏ ‏فيها‏ ‏ويسألها‏ ‏ان‏ ‏كان‏ ‏عجبتها‏ ‏الكوفيرا بعد ..
وآخرتها‏ ‏يتشمت‏ ‏فيني‏ ‏ويقارني‏ ‏بخواته‏ ‏ويحسسني‏ ‏انهم‏ ‏الأحسن !
شهالاسلوب‏ ‏الي‏ ‏صرت‏ ‏تفكر‏ ‏فيه‏ ‏ياتركي‏ ؟؟ آآآآه‏ ‏ياويل‏ ‏قلبي‏ ‏منك‏ ‏ويلاه !
كنها‏ ‏قاعدة‏ ‏على‏ ‏جمر‏ ‏طول‏ ‏الطريق‏ ‏لين‏ ‏وصلوا‏ ‏وجدان‏ ‏...
وزااااااادت‏ ‏‏ ‏نار‏ ‏الجمر‏ ‏أكثر‏ ‏يوم‏ ‏دقت‏ ‏منال‏ ‏على‏ ‏تركي‏ ‏وقالتله‏ ‏ينتظرهم‏ ‏يطلعون‏ ‏عشان‏ ‏يوصلهم‏ ‏البيت !
جنب‏ ‏السيارة‏ ‏‏ ‏قدام‏ ‏بيت‏ ‏عمته‏ ‏وسند‏ ‏ذراعه‏ ‏على‏ ‏الشباك‏ ‏واهو‏ ‏يمرر‏ ‏صوابعه‏ ‏على‏ ‏دقنه‏ ‏بملامح‏ ‏كساها‏ ‏الجمود ..
اتأففت‏ ‏عبير‏ ‏بضيييق‏ ‏ودارت‏ ‏وجهها‏ ‏على‏ ‏الشباك‏ ‏مو‏ ‏ناقصة‏ ‏تتأخر‏ ‏أكثر‏ ‏‏ ‏وياليت‏ ‏عشان‏ ‏أحد‏ ‏يستاهل ..!
سمعت‏ ‏تركي‏ ‏يقول‏ ‏بهدوء‏ : ‏أعصابك‏ ‏ياحلوو..
التفتت‏ عبير ‏بخفة‏ ‏وطالعته‏ و‏شافته‏ ‏يطالعها‏ ‏بنص‏ ‏نظرة
قالت‏ ‏بنبرة‏ ‏واضح‏ ‏فيها‏ ‏القهر‏ ‏‏ : ‏ليه‏ ‏تهمك ؟؟
تركي :‏ ‏أجل‏ ‏.. !!
عبير‏ ‏‏ :‏ ‏مو‏ ‏واضح ..
تركي‏ ‏‏ ‏امممم‏ ‏‏ بكيفك ‏..
عبير‏ ‏قهرها‏ ‏رده‏ ‏البارد‏ ‏والي‏ ‏يرميها‏ ‏بمتاهات‏ ‏الحيرة‏ ‏والألم‏ ‏على‏ ‏وضعهم
سكتت‏ ‏أو‏ ‏غصب‏ ‏عنها‏ ‏سكتت‏ ‏‏ ‏يوم‏ ‏انفتح‏ ‏الباب‏ ‏ودخلوا‏ ‏البنات ..
اتمنت‏ ‏عبير‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏قلبها‏ ‏ان‏ ‏تعدي‏ ‏هالدقايق‏ ‏على‏ ‏خير‏ ‏ولا‏ ‏تتلابش‏ ‏مع‏ ‏منال‏ ‏‏ ‏لأي‏ ‏سبب‏ ‏
واتحققت‏ ‏أمنيتها‏ ‏يوم‏ ‏وصلوا‏ ‏البيت‏ ‏بسلام‏ ‏ماغير‏ ‏تعليقات‏ ‏نهى‏ ‏البسيطة ..
فتحت‏ ‏منال‏ ‏الباب‏ ‏واهي تقول :‏ ‏خلاص‏ ‏روحوا‏ ‏ياتركي‏ ‏إحنا‏ ‏نلبس‏ ‏ونجي‏ ‏مع‏ ‏السواق..
تركي‏ :‏شدعوة‏ منال .. ‏الي‏ ‏جابنا‏ ‏يخلينا‏ ‏ننتظر‏ ‏ونروح‏ ‏سوى ..
منال‏ : ‏لا‏ ‏بس‏ ‏مانبي‏ ‏نأخركم‏ ..
تركي‏ ‏: متأخرين‏ ‏متأخرين‏ ‏ماعليك‏ ‏انتي ..
منال‏ : ‏براحتكم‏ ‏..
نزلت‏ ‏وسكرت‏ ‏الباب‏ ‏.. وتركي‏ ‏فتح‏ ‏بابه‏ ‏واهو‏ ‏يقول لعبير :‏ ‏إنزلي
ولّعت‏ ‏عبير‏ ‏من‏ ‏القهر‏ ‏!! ذولا‏ ‏الي‏ ‏بيذبحون‏ ‏قلبي‏ ‏والله .. !
الحين‏ ‏هذا‏ ‏بدل‏ ‏مايقدّر‏ ‏انه‏ ‏زواج‏ ‏أخوي‏ ‏ويوديني‏ ‏يروح‏ ‏يتجيمل‏ ‏مع‏ ‏خواته‏ ؟؟؟ ‏وقت‏ ‏ذوقك‏ ‏الحين‏ ‏ياتركي‏ ‏الي‏ ‏منصب‏ ‏على‏ ‏خواتك‏ ‏وبنت‏ ‏عمتك‏ ‏وبس‏ ‏؟؟؟
ليت‏ ‏فوق‏ ‏هذا‏ ‏يعاملني‏ ‏بسنع‏ عاد ‏..‏ ‏نزلت‏ ‏وصكت‏ ‏الباب‏ ‏وراها‏ .. ‏اتمنت‏ ‏تخبط‏ ‏فيه‏ ‏بس‏ ‏مو‏ ‏اهي‏ ‏راعية‏ ‏هالحركات !
مشت‏ ‏وراه‏ ‏ودخلت‏ ‏وسكرت‏ ‏الباب‏ ‏..
وبرضو‏ ‏مشت‏ ‏وراه‏ ‏لأن‏ ‏طريقها‏ ‏نفس‏ ‏طريقه‏ ‏اثنينهم‏ ‏رايحين‏ ‏الجناح ..

فتح‏ تركي ‏الباب‏ ‏بوسعه‏ ‏ومسكه‏ ‏لين‏ ‏دخلت‏ ‏وبعدها‏ ‏سكر‏ ‏الباب
مشت‏ ‏عبير‏ ‏واهي‏ ‏تفسخ‏ ‏عبايتها‏ ‏وطرحتها‏ ‏ورمتهم‏ ‏بإهمال‏ ‏على‏ ‏الكنب‏ ‏ورمت‏ ‏نفسها‏ ‏عليهم‏‏ ‏
طالعها‏ ‏تركي‏ ‏واهي‏ ‏بكامل‏ ‏زينتها‏ ‏ومكياجها‏ ‏المبرز‏ ‏جمالها‏ ‏بشكل‏ ‏فاتن‏ ‏..‏ ‏كانت‏ ‏لامة‏ ‏رجولها‏ ‏فوق‏ ‏الكنب‏ ‏وتحرك‏ ‏صوابعها‏ ‏بعصبية‏ ‏..‏ ‏
بس‏ ‏انتبه‏ ‏انها‏ ‏مو‏ ‏لابسه‏ ‏لبس‏ ‏الزواج‏ !! ‏كانت‏ ‏لابسة‏ ‏بانطلون‏ ‏بيج‏ ‏وبلوزا‏ ‏حبال‏ ‏باللون‏ ‏العشبي‏ ‏..‏ ‏مشى‏ ‏بخطوات‏ ‏ثابته‏ ‏ناحيتها‏ ‏واهي‏ ‏طالعته‏ ‏بصمت‏ ‏..‏ ‏حاولت‏ ‏تضبط‏ ‏انفعالاتها‏ ‏مع‏ ‏هيأته‏ ‏الجذابة‏ ‏وتشخصيته‏ ‏الآآآسرة !!
قعد‏ ‏جمبها‏ ‏وقال‏: ‏حسبتك‏ ‏لابسة‏ ‏..
عبير‏ ‏بدون‏ ‏ماتطالعه :‏ ‏من‏ ‏وين‏ ‏ياحظي‏ .. ‏لبسي‏ ‏بالفندق
سكت‏ ‏تري‏ ‏ولام‏ ‏نفسه‏ ‏..‏ ‏خواته‏ ‏يروحون‏ ‏متجهزات‏ ‏واخت‏ ‏العريس‏ ‏تتأخر‏ ‏وتروح‏ ‏واهي‏ ‏مو‏ ‏جاهزه !!
حسها‏ ‏تغلي‏ ‏من‏ ‏القهر‏ ‏وابتسم‏ ‏وقال :‏ ‏طلع ‏الدخان‏ ‏من‏ ‏آذانك‏ ‏..‏ ‏طفي‏ ‏النار‏ ‏الي‏ ‏تشتعل‏ ‏بصدرك‏ !
تجمعت‏ ‏الدموع‏ ‏بعيون‏ ‏عبير‏ ‏والتفتت‏ ‏وقالت‏ : ‏تركي‏ ‏أنا‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏ساكتة‏ ‏ومتحملة‏ ‏كل‏ ‏الي ‏قلته‏ ‏وسويته‏ ‏فيني‏.. لا‏ ‏رديت‏ ‏عليك‏ ‏ولا‏ ‏ناقشتك‏ ‏ولا‏ ‏حتى‏ ‏عارضتك‏ ‏‏والحين‏ ‏جاي‏ ‏عندي‏ ‏تتريق‏ ‏وتتشمت‏ ‏خلاص‏ ‏والي‏ ‏يخليك‏ ‏اتركني‏ ‏بحالي !!
نقل‏ ‏تركي‏ ‏بصره‏ ‏بين‏ ‏عيونها‏ ‏وقال‏ بنبرة غريبة : ‏وأنا‏ ‏شالي‏ ‏معذبني‏ ‏غير‏ ‏طبعك‏ ‏هذا‏ ‏ياعبير !!
عبير‏ ‏همست‏ ‏بصدمة‏ : ‏معذبك .. ؟؟؟؟
تركي‏ : ‏تحسبيني‏ ‏قاصد‏ ‏أزعلك‏ ‏وأضايقك ؟؟
عبير‏ : أجل‏ ‏ليه‏ ‏تسوي‏ ‏كذا‏ ‏معاي .. ؟؟؟
أبعد‏ ‏تركي‏ ‏عينه‏ ‏عنها‏ ‏واتنهد‏ ‏ورجع‏ ‏طالعها ‏وطالع‏ ‏الدموع‏ ‏‏ ‏الي‏ ‏تلمع‏ ‏بعيونها‏ ‏..‏ ‏مسك‏ ‏إيدها‏ ‏ورفعها‏ ‏لفمه‏ ‏وباس‏ ‏اصابعها‏ ‏واحد‏ ‏واحد‏ ‏..‏ ‏وبعدها‏ ‏قال‏ ‏متجاهل‏ ‏سؤالها‏ : ‏مابي‏ ‏هالدموع‏ ‏تخرب‏ ‏هالجمال‏ ‏..‏ ‏اذا‏ ‏قمت‏ ‏وديتك‏ ‏الحين‏ .. ‏بترضين‏ ‏علي ؟؟
عبير‏ وقلبها يدق بقوة من حركاته : ‏بارضى‏ ‏بس‏ ‏مو‏ ‏على‏ ‏كل‏ ‏شي‏ ‏..‏ ‏
تركي‏ ‏شال‏ ‏هم‏ ‏تسأله‏ ‏عن‏ ‏الي‏ ‏مغيره‏ ‏وقال‏ : ‏انا‏ ‏اتكلم‏ ‏عن‏ ‏الي‏ ‏صار‏ ‏اليوم‏ ‏!
عبير‏ ‏فهمته ‏وقالت‏ : ‏وانا بعد‏ ‏اقصد‏ ‏اليوم‏ !
تركي‏ : ‏وش‏ ‏مزعلك‏ ‏بعد ؟؟
عبير بنبرة زعل : والله من هالجوجو الي تقعد‏ ‏ترحب‏ ‏وتهلّي‏ ‏فيها‏ ‏وتسأل‏ ‏عنها‏ ‏وأنا‏ ‏مالي‏ ‏غير‏ ‏الزف‏ ‏واللوم‏ ‏!! بالله‏ ‏عليك‏ ‏مو‏ ‏شي‏ ‏يقهر ؟؟
سكت‏ ‏تركي‏‏ ‏شوي‏ ‏وبعدها : ‏هههههههههههههه‏ ‏ياعمري ‏على‏ ‏الي‏ ‏يغارون‏ ‏! (( وقرّب‏ ‏وجهه‏ ‏منها‏ ‏وقال‏‏ ‏واهو‏ ‏يمرر‏ ‏صوابعه‏ ‏على‏ ‏خدها : ‏حبيبي‏ ‏..‏ ‏‏لا‏ ‏وجدان‏ ‏ولا‏ ‏عشر‏ ‏من‏‏ ‏أمثالها‏ ‏ يحركون‏ ‏فيني‏ ‏شعره !‏ ‏أنا‏ ‏عيوني‏ ‏ماتشوف‏ ‏ولاتبي‏ ‏ولاتعشق‏ ‏غيرك‏‏ ..‏ ‏فلا‏ ‏تأثربك‏ ‏هالمواقف !
انسحرت‏ ‏عبير‏ ‏بكلامه‏ ‏الي‏ ‏صار‏ ‏لها‏ ‏مدة‏ ‏ماسمعها‏ ‏مثله‏ ‏وقالت‏‏ ‏واهي‏ ‏رافعه حاجب :‏ ‏شتبي‏ ‏من‏ ‏ورى‏ ‏هالكلام ؟؟
تركي‏ : ‏ابي‏ ‏اقولك‏ ‏الي‏ ‏بخاطري‏ ‏وبس‏ ‏..‏ (( ‏ومسك‏ ‏دقنها‏ ‏ورفع‏ ‏وجهها‏ ‏وباسها‏ ‏..وهمس :‏ ‏تسمحيلي‏ ‏أخرب‏ ‏هالمكياج ؟؟
استحت‏ ‏عبير‏ ‏وقالت‏ : ‏طبعا‏ ‏لا‏ ‏..‏ ‏((وبضحكه‏ : ‏أنا‏ ‏دارية‏ ‏ماورى‏ ‏الكلام‏ ‏الحلو‏ ‏الا‏ ‏حركاتك‏ ‏هذي..
تركي‏‏ ‏بروقان‏ : ‏وماشتقتيلها .. ؟؟
عبير‏ : ‏اذا‏ ‏علي‏ ‏فانا‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏اموت‏ ‏بشووووقي‏ ‏لها‏ ... ‏بس‏ ‏انت الـ ..........
سكتها‏ ‏تركي‏ ‏ببوسة‏ ‏ثانية‏ ‏خلتها‏ ‏تولع‏ ‏وتقول بضحكة‏ : ‏تركي‏ ‏بلييز‏ ‏ترا‏ ‏ماعندي‏ ‏نفس‏ ‏الروووج !
تركي :‏ ‏اوكي‏ حياتي .. أنا ‏مخربه‏‏ ‏مخربه‏ ‏اذا مو ‏الحين‏ ‏ان‏ ‏شاءالله‏ ‏اذا‏ ‏رجعنا !
شب وجهها ضو ‏ ‏وأبعدت‏ ‏عنه‏ ‏واهي‏ ‏تقول‏: ‏حبيبي ..‏ ‏شكل‏ ‏البنات‏ ‏خلصوا‏ ‏وقاعدين يستنونا‏ ‏‏واحنا‏ ‏هنا ..
تركي‏ : ‏لا‏ ‏ماظنيت‏ ‏..‏ ‏خواتي‏ ‏سحابل‏ ‏اعرفهم ..
عبير‏ ‏واهي‏ ‏تلبس‏ ‏عبايتها‏ : ‏زين‏ ‏يالله
طالعها‏ ‏تركي‏‏ ‏واهو يتأمل نظراتها الخجول وملامحها الفاتنة .. وعبير ولعتها نظراته وشالت‏ ‏عبايتها‏ ‏ودارت عنه وصارت‏ ‏تلبسها‏ ‏واهي‏ ‏تمشي ..
ابتسم‏ ‏تركي‏ ‏واهو‏ ‏يطالعها‏ ‏‏وبقلبة‏ ‏تتفجر‏ ‏ينابيع‏ ‏عشقه‏ ‏لها ...
‏ ‏وحزنه‏ ‏عليها !
اتنهد‏ ‏ووقف‏ ‏ودق‏ ‏على‏ ‏منال‏ ‏ويوم‏ ‏شافهم‏ ‏مطولين‏ ‏بلّغها‏ ‏انه‏ ‏بياخذ‏ ‏عبير‏ ‏ويروح ..
ومشى‏ ‏وطلع‏ ‏من‏ ‏الجناح‏ ‏وشافها‏ ‏عند‏ ‏باب‏ ‏البيت‏ ‏تستناه‏ ‏وتطالعه‏ ‏بابتسامه‏ ‏ذوبت‏ ‏روحه ..
حالها‏ ‏واهي‏ ‏طالعة‏ ‏من البيت عكس‏ ‏حالها‏ ‏يوم ‏دخلت البيت !

ويلومونه‏ ‏بقلبها‏ الي‏ ‏انسحر‏ ‏بمجرد‏ ‏نظرتين‏ ‏وكلمتين ‏ ‏!!

‏^ ^
::

::

سكرت عبير التلفزيون بملل .. ماعاد صار لأي شي طعم واهي تقضي وقتها لحالها ..
التفتت على تركي شافته متمدد على السرير ومسكر عيونه نايم أو مو نايم ماتدري ..
ضيقت عيونها واهي تطالع فيه !!
شالي صار فيه وقلب حاله معها ؟؟ أوقات تحسه بعيد عنها بُعد السماء عن الأرض ..
وأوقات يتصرف تصرفات تحسه أقرب لها من أنفاسها ..!
مرت أيام واهو منقلب حاله وكل ماتسأله شفيه يضيع السالفة ويشغل نفسه عنها !!
ماتحملت هاللحظة وضعها واهي مو مصبرها على هالبيت وشقى الي فيه غيره اهو وحبه وقربه ..
قامت بهدوء ومشت وقعدت جمبه على السرير .. مدت إيدها ولمست صدره ومررت ايدها بنعومة عليه ..
فتح عينه والتفت شافها جمبه .. مد ايده ومسك إيدها الي على صدره ورجع سكر عينه ..
ابتسمت من حركته واتشجعت تسأله وقالت بهدوء : تركي شفيك متغير ؟؟
قال واهو مسكر عينه : مو متغير ولا شي هذي كلها من أوهامك
عبير : شوف شوف اسلوبك بس شلون ؟؟ بالله انت عمرك كلمتني بهالطريقة ؟؟
تركي بتنهيدة : اذا تحبيني ترضين بكل الي يجي مني !
رفعت حاجب وقالت : وهالكلام يتطبق عليك انت بعد مووو ؟؟
فتح عينه والتفت عليها وقال : شقصدك ؟؟
قالت : اذا تحبني تقبل بكل الي يجي مني ؟؟
سكت شوي وبعدها ترك إيدها وسكر عينه وقال : ........ أكيد .. !
قالت بعين لامعة : حلووو .. اتذكر هالكلام !

وقفت ومشت عنه وفكرتها الي خططتلها بدت تتبلور براسها ..
خلاص صبرت لين تعبت .. وضحّت لين ملّت ..
وتراجعت عن فكرتها ألف مره بس خلاص الحين ماعاد تقدر تتحمل أكثر !!

راحت لصالة الجلوس واتصلت على فتون وبعد شوي ردت عليها ..
فتون وصوتها متضايق : هلا عبير
عبير : هلا حبيبتي شلونك ؟؟
فتون : بخير انتي شلونك ؟؟
عبير : تمام .. شفيه صوتك انتي بعد ؟؟
فتون : متضايقة شوي .. وانتي شفيك بعد ؟؟
عبير : متضاااقة كثيييييير مو شوي ..
فتون بنبرة حزينة : آآآآآآآآه ياشيخة ليتنا ما أعرسنا وقعدنا عند أهلنا بنات وش حليلنا مالنا بهالهموم والغموم
عبير : هههههههههههههههههههه ياعمري انتي شهالكلام ؟؟
فتون بنفس النبرة : والله جد .. جبنا لأنفسنا الهم والمشاكل وعشان ايييييييييييش أبي أفهم ؟؟؟
عبير : هذي سنة الحياة يافتون وبعدين مو اذا صار شي واحد ينغص علينا حكمنا على حياتنا كلها بالبؤس .. في أشياء حلوة بحياتنا اذا طالعناها بنحس ان الدنيا بخير ..
فتون : امممممم يمكن .. المهم ماودك تجينا
عبير: الا والله مرررررره ودي ..
فتون : زين شمقعدك تعالي ..
عبير : بشوف تركي واهو طالع يجيبني عليكم كنه سمعته يكلم عمي ويقوله بيطلع معاه
فتون : زين أجل شوفيه وتعالي ..
عبير : اوكي ان شاء الله .. يالله مع السلامة
فتون : مع السلامة ..

سكرت فتون الجوال ورمته على سريرها ومشت وطلعت من غرفتها .. راحت لغرفة أها الي كان بابها مفتوح .. شافت امها قاعدة على كرسي التسريحة وتدهن وجهها بكريم !
ابتسمت فتون وقالت واهي ترمي نفسها على سرير أمها : شهالأناااقة والحركات والله كلن على همه سرى !
ام سعود : ههههههه وشالي هامك انتي بعد !
فتون : آآآآآه ياهمومي دموعي جرحت عيني !
التفتت ام سعود وطالعتها بصدمة !!

فتون : هههههههههههههههههههههههههههههه شفيك .. لاتخافين بنتك مضادة للجروح ..!
ام سعود : والله مادري عن قلبك ولا عن الي يدور ببالك .. صارلك كم عندنا وكل هالوقت تقولين بروق شوي .. لمتى يافتون يعني ؟؟
فتون بانفعال مفاجئ : يمه وانتي شفيته دق سأل عني ولا طلبني أرجع !!
ام سعود : والله انا مادري وش يدور بينكم .. ولاّ دق على جوالك أو مادق ..
فتون : لا مادق ولا مره .. ولا سأل عني ولا شي .. وهذا أكبر دليل انه مابعد راق وارتاح !
ام سعود : لالا هالحال ماراح يستمر ان شاء الله .. خالتك جايتني بالطريق وبنطلع السوق وباتكلم انا وياها بموضوعكم ونحطله حد !
فتون بتكشيرة : يمه تكفووووووون لاتتدخلوووووون
ام سعود : ولمتى ان شاء الله بتستمرون على كذا ؟؟
فتون بضيق : مادري يمه خلاص تراني متضااااااااايقة حدددددددي وقلت لعبير تجيني تونسني شوي !
ام سعود بتنهيدة : الله يهدي سركم يارب .. اجل بتجيك عبير ؟
فتون : ايه ان شاء الله ..
ام سعود : اجل دقي عليها خليها تجيب وائل معها .. خالتك جايبة مشعل تقول زهقان ويبي يطلع معانا .. خليها تحطه هنا ويجي وائل ويلعبون سوى
فتون بلا مبالاة : ......... اوكي ..
قامت ام سعود تجهز واهي تقول : دقي عليها الحين لاتطلع ..

قامت فتون وطلعت من الغرفة واهي شاااااارد ذهنها ..
وبعد مادخلت الغرفة وسكرت الباب استوعبت طلب امها ..
ضحكت على نفسها .. وأخذت جوالها ودقت على عبير ..

بعد دقايق وصلت أم فيصل ولادخلت .. وأم سعود لبست عبايتها وطلعت لها ..

شوي ونزلت فتون وشافت مشعل قاعد قدام التلفزيون ..
مشت واهي تقول : هلا مشعل شلونك حبيبي ..
التفت مشعل وقال : الحمدلله ..
ورجع يطالع التلفزيون بحماس ..
شافته فتون يقلب بالريموت ضحكت واهي تقعد جمبه وتقول : شوي شوي قاعد تقلب من قناة لقناة بالله عليك شايف شي ؟؟؟
مشعل وهو يضحك : لا بس من فرحتي الريموت بايدي وأقلّب بكيفي ببيتنا لو أموت مايخلوني أمسكه ..
فتون : احسن ولا بعد تقعد تقلب بكيفك وتوقع على اشياء مو تمام ..
مشعل : لا والله مو عشان هالسبب .. فيصل يقول عشان عيونك يامال عيونك العمى !
فتون : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مشعل عصب وقال : ايه اضحكي مو زوجك هذا العاقل .. يهاوشني عشان التلفزيون لايخرّب عيوني وبنفس الوقت يدعي عليها
فتون : هههههههههههههههه أكيد رفعت ضغطه ..
مشعل : لا والله بس قالي واهو رايح للمسجد إرجع ورى ولا ترا بسكره . وراح ورجع وانا بمكاني قام أخذ الريموت مني ويوم عصبت قالي كذا ..
فتون : شفت اجل انت الغلطان .. وبعدين انت شفيك بسرعه تعصب وبسرعه تزعل .. !
مشعل : شسوي فيكم انتوا ترفعون الضغط ..
فتون : أقول انطم بس وهات الريموت .. (( سحبته منه الا مشعل يتتم بعصبية : من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم ..
فتون : ايه واذا مب عاجبك طق راسك بالجدار ..
مشعل صرخ واهو يطاله التلفزيون : أووص أوووووص ... !!
فتون : بسم الله شفيك ؟؟
مشعل : ارفعي الصوت على الأغنية بسرعه ..
فتون رفعت واهي مو فاهمةوتقول : شعندك ..؟؟؟

مشعل ضيق عيونه واهو يركز مع الاغنية وهز راسه وقال : آآآآآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآه ياقليبي !
فتون بصدمة : الحمدلله والشكر .. !! شفيك انت و وشفيه قلبك ؟؟
مشعل بتنهيدة : داري ان مابقلبها الا قلبها !!

طالعت فتون فيه مصدومة وبعدها انفجرت ضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اقول اسكت ياغبي ههههههههههههههههههههه امانة تقلد مين سامع مين قوووووووووولي ؟؟
مشعل : ههههههههههههه فيصل ماغير يحط على هالاغنية واذا خلصت يقول كذا !!
سكتت فتون فجأة وقالت : أي أغنية !!
مشعل : هذي الي تو .. اسمعيها ..
التفتت فتون للتلفزيون تبي تسمع الا لقتها خلصت .. !!
فتون : يووووه خلصت ..
مشعل : تبين أغنيها لك ؟؟؟؟
فتون : ههههههههههه شعرفك فيها انت ..
مشعل : من كثر مايغنيها فيصل بكل وقت حفظتها ..

سكتت فتون شوي وبعدها بلعت ريقها وابتسمت وقالت يالله غني ..
ابتسم مشعل وقام وغير مكانه ..
فتون : الحمدلله وش دخل المكان الحين ؟؟
مشعل : بسوي نفس حركات فيصل .. يكون قاعد كذا .. وحاط رجله اليمين على ركبته اليسار ومرجع راسه على ورى ومسكر عيونه ويغني .. ومره كان معه ورقة وكتب بعض كلمات الأغنية وبالآخر كتب حرف f .. المهم يالله اسمعي ..
راقبت فتون حركاته واهو رافع رجله ومرجع راسه ومسكر عيونه .. واتخيلت فيصل بهالهيئة .. وسمعت مشعل واهو يغني ..
حاولت تستوعب الكلمات .. وعقدت حواجبها واهي تحاول تركز .. ضحكت واهي تطالعه منسجم بالاغنية وعايش الدور بقوة ..
قالت وهي تضحك : اقول اقول ياعبدالله رويشد تراك خبصت ام اللحن لو سمعك عبدالله تغنيله اعتزل الفن ..!
مشعل : والله يطلبني شريك له مب يعتزل .. بعدين وش معنى اخترتي عبدالله الرويشد ؟؟ فتون : لأن هذي أغنيته سامعتها من زمااااااااااااااان .. بس ناسية كلماتها ..
مشعل : اه يعني الي طلع بالتلفزيون تو هو عبدالله الرويشد ؟؟؟؟
وقفت فتون وقالت باستهبال : لا طلال المداح !! والله انك مهوّي ..
مشت عنه وقبل ماتطلع الدرج التفتت وقالت : كتب بالورقة كلمات الأغنية وبالآخر كتب حرف f أجل هاه ؟؟؟؟
مشعل : يس ..
فتون : وبرايك مين يقصد ؟؟؟
مشعل : يقصد نفسه طبعا نسيتي ان اسمه يبدا بحرف الـ f ؟؟
فتون بابتسامة : لا أفا عليك وشلون أنسى ..!!
ودارت وطلعت الدرج واهي تضحك بسخرية : ههههههه يقصد نفسه يابرائتك يامشعل !
طلعت غرفتها ومشعل ماصدق راحت نط على الريموت ورجع يقلّب ..

دخلت غرفتها وسكرت الباب وفورا اختفت ابتسامتها .. شهالكلمات الي سمعتها من مشعل ؟؟ معقوله يكون فيصل يقصدها ويعنيها بهالكلمات ؟؟؟؟
كانت كلمات لو هي مو متأكدة انها أغنية كان قالت فيصل ألفها فيها ولها وعشانها لحالها ماغيرها !

قعدت على السرير واهي تتأفف بضيق ..
شالي يلزمني أسويه بالله !! أكلمه .. ؟؟ وليه أكلمه ؟؟ هل أنا فعلا .......... أبيه و .. أبي أرجعله !!
لا بصراحة .. ! انا واهو مايصير نرجع لبعض ..!!
حياتنا ويا بعض هموم وغموم ونكد !
لا والله ؟؟
الي يسمعني الحين يقول حياتي بعده تنقط شهد !

صرخت بضيق : أووووووووووووووووووووووووووووف ..

رمت نفسها على السرير الا سمعت أحد يخبط الباب بقوة ..
اتأففت واهي تقعد وتقول : ادخل ..
وطالعت بالباب تتوقع انها ياعبير يامشعل
انفتح الباب واتفــــــــــاجأت يوم شافت الشخص لاهو عبير ولا هو مشعل !!
نطت واقفة واهي تقول : خاااااااالتي !
حنان والفجعة لازالت فيها : ياعيوون خالتك شهالصراخ الي تو !
اتذكرت فتون صرختها .. وسبب هالصرخة ..
ومشتت بسرعه لخالتها وضمتها ودفنت وجهها بكتفها والدموع بدت تاخذ مسارها لعيونها ..
ضمتها حنان بحنية واهي تقول : شفيك يااااعمري شفيك ؟؟
فتون من بين دموعها : متضاااايقة ياخالتي حاسة بانفجر !
حنان درت عن كل شي من فيصل ولد اختها وحبيب قلبها وصديقها .. مسحت على ظهرها واهي تقول : ياقلبي يافتون والله ماتسوى عليكم هالحالة انتي بضيقة واهو بضيقة وآخرتها طيب ؟؟
أبعدت فتون نفسها واهي تقول : لاتسأليني انا .. اسأليه اهو أكيد حكاك وقالك عن كل شي
حنان : بصراحة ايه ..
طالعت فتون فيها تبيها تقولها شقال .. بس سكتت يوم انتبهت لوجودها هالوقت وقالت : اصبري انتي شجايبك ؟؟
حنان واهي تضحك : جابتني صرختك !
فتون : هههههههههه اتخيلي .. لا والله جد شسالفة ؟؟
حنان : ابد ياحلوه صالح بيطلع مع تركي ويوم قاله تركي انه بيوصل عبير هنا قلتله جيبني اجل عندهم واطلع مع تركي من هنا ..
حنان : اهاااااااا يعني كنتوا طالعين سوى ..
حنان واهي تفسخ عبايتها : ايه وخرب علينا تروك ..
فتون : هههههه وعمي الحين تحت ؟؟
حنان : عليك نوور صايرة ذكية ماشاء الله ..
فتون : هههههههه زين لو بقى فيني ذرة عقل .. (( ومشت واهي تقول : خلينا نقعد معاه قبل يجي تركي أجل !
نزلوا لقوا صالح قاعد بالصالة اهو ومشعل .. وقعدوا سوى ..

بنفس اللحظة وصل تركي لبيتهم ووقف السيارة عند الباب ..
فتح وائل الباب ونزل بسرعه وخطب فيه وركض لباب البيت ..

التفتت عبير لتركي وقالت : ماراح تنزل ؟؟
تركي واهو يطالع سيارة صالح : لا بدق على صالح يطلع ..
عبير : لا اصبر ودي ادخل أسلم عليه ..
تركي : زين روحي سلمي عليه واذا خلصتي قوليله يطلعلي
عبير : وانت ليه ماتنزل تقعد معانا شوي !
تركي : عبير خلاص .. قلتلك مابي انزل !
طالعت عبير فيه لحظات وقالت : كل يوم تبني بيننا حاجز أكبر من الثاني !
وفتحت الباب ونزلت بدون ماتسلم عليه ..

مشت ولقت الباب مفتوح من بعد وائل ودخلت واهي مولعة منه .. وقبل ماتفتح الباب الداخلي وصلها مسج ..
طلعت جوالها بعصبية وفتحته ولقته مسج من تركي .. فتحته بسرعه وقرت :

جبتك هنا عشان تتونسين !
حياتي اطرديني من بالك قد ماتقدرين
و
انبسطي بكل لحظة !

ضاعت عيونها بين الحروف .. وبسرعه أضافت رد وكتبت :

انت شالي ينبض بين ضلوعك ياتركي ؟؟
قلب يحبني ويقسى علي بنفس الوقت ؟؟
قلب جافيني وبالسعادة يوصيني ؟؟
تركي شفييييك طمنّي !

أرسلتها وظلت واقفة بالحوش تنتظر رده ..
بعد دقيقتين وايه حرقها الانتظار .. جاها الرد ..

فتحته وقرت :

أرجووووووك اتحمليني !

كان رده غريب !! لا هو أنكر كلامها ولاهو دافع عن نفسه .. ! اتمنت تطلعله هالوقت وتخترق كيانه وتغوص بأعماقه وتعرف شفيه !
انتبهت لمشعل ووائل طالعين الحوش يضحكون ومعاهم الكورة ..
اتنهدت من كل قلبها .. ودخلت البيت ..
سلمت على عمها الي استغرب ان تركي مادخل ! وشوي وطلع لتركي وركب معاه وراحوا..

سلمت على حنان وفتون وقعدت معاهم وحاولت تتناسى تركي وتنبسط زي وصاها ..
بس مافاتها جمود فتون والضيق الواصح بعيونها .. وأول ماراحت للمطبخ
التفتت عبير لحنان بالوقت الي التفتت حنان لعبير واثنينهم قالوا نفس الكلمة :
اسمعـي ..
سكتوا شوي وبعدها ضحكوا على بعض !
حنان : شتبين انتي ؟؟
عبير : انتي شتبين ؟؟
حنان : كنت بكلمك عن فتون
عبير : هههههههههه والله وانا نفس الشي
حنان : هههههه زين اسمعي .. خلينا نهرج عليها والله مايسوى عليهم هالحال .. اهي بضيق وفيصل بضيق أكبر .. وكل واحد أعند من الثاني ..
عبير : صح حنان بس ترا ماينفع يرجعون بدون مايغيرون أسلوبهم .. اهي عنيده واهو مايتحمل عنادها ويطلع من طروه ويعصب ويضربها مايصير كذا بتعانده أكثر ..
حنان : مو أنا اتكلمت معاه والله وقلتله مايصير .. بس خلينا نعرف وش رايها اهي وشالي تفكر فيه وتبيه ..
عبير : أوووكي ..
حنان : وانت بعد شفيك وجهك مو عاجبني ؟؟
عبير بامتنان : آآه ياأروع خالة وأخت وصديقة .. وربي انتي نعمة من ربي علينا ولا مين عنده مثل هالقلب الكبير الي يشيل هم كل واحد ويحس فيه بدون مايحكي ..
حنان والدموع لمعت بعيونها : ياعمري ياعبير والله انتوا قطعة مني واذا ماحسيت فيكم احس واهتم بمين بالله ؟

" اي والله "
التفتوا على فتون وضحكوا عليها الي ماغير ترمي الكلام واهي مو فاهمة ..
قعدت عندهم وعلى طول استلمووووها بالحكي والنصايح .. الي بدل مايهديها .. زعزعها !!
كانت طول الوقت تسمعهم واهي ساكتة وتحاول تمهد لكلامهم طريق بقلبها ..

مر الوقت من سالفة لسالفة .. لين جا تركي وصالح وراحوا البنات ..

طلعت فتون لغرفتها وسكرت بابها .. شافت لابتوبها مفتوح على السرير زي ماتركته .. مشت وقعدت قباله وعلى طول اتذكرت الأغنية .. أغنية يغنيها فيصل دايم وأكيد مايقصد فيها غيرها .. ماتتذكر كلمات الأغنية زين بس تتذكر بعضها ..
كتبت الي تتذكره والي سمعته من مشعل بقوقل وسوت بحث .. طلعتلها الكلمات كاملة ضيقت عيونها واهي تقرا وتتمعـّن بالكلمات :

لو تغيبي .. ولو رحل وجهك حبيبي ..
تصغر الدنيا وتضيق

في غياااااااابي عنك أشوفك
وفي عذاااااااابي منك أشوفك
لو جفت عيني طيوفك

صدقيني .......................
ما نقص هالليل بعدك إلا قمرا !!
وما فقدت من النهار إلا شعاع الشمس بكرا !!

وأجمل الناس حبيبي .. ياحبيبي .....................

لو تغيبي .. لو رحل وجهك حبيبي ..
تصغر الدنيا وتضيق !

كلّ ماااافي الدنيا أعرفه .. إلا بيتي والطريق !!

أنا أحبك ذا نصيبي ..
إبعدي عني وغيبي !!

صدقيني ..................
مانقص هالليل بعدك إلا قمرا..
ومافقدت من النهار إلا شعاع الشمس بكرا..
وأجمل الناااااااس حبيبي ياحبيبي ..


لك لياااااااااالي ما سألتي
ولي ليالي ما سألتْ !!

ولو دريت .. إنك زعلتي .. كان أفرح مازعلت !!

اتجمعت الدموع بعيونها عند هالمقطع وانعصر قلبها ..... :

بس داااااااااااااااري .. مافي قلبك .. إلا قلبك !!

واختيااااااااااااااري إني أحبك والا .. أحبك !!

ومن عذاب الحب يكفي
لو تجرّح قلب واحد !!

وإنتي يا حبي وضعفي
لا يهمك كله واحد !!

صدقيني ..................

لجل تتغير فصول ويبكي الغيم في عيوني
وتزهر جبال وسهول اضحكي بي أو بدوني

وصدقيني ................
ما نقص هالليل بعدك إلا قمرا
ومافقدت من النهار إلا شعاع الشمس بكرا
وأجمل الناااااااس حبيبي ياحبيبي ............... !

انتهت الأغنية وفتون شوي وتنتهي دقات قلبها معها ..
اختار فيصل أنسب كلمات لحالتها .. كلمات صابت عمق قلبها ايه هذي الكلمات الي تناسبها وبقوة .. !! مسكت جوالها ورمته على السرير بقوة !! تبي تحط حرتها بشي ومالقت غير الجوال الي كلنا ماغير نحط حرتنا فيه * _ ^

رمت ظهرها على السرير واهي تسترجع الكلمات ..
عورها قلبها يوم طرا على بالها كلام حنان .. كلام عبير .. وحاولت تبعد افكارها اهي ..
حاولت تركز بكلامهم اهم بس وأفكارهم .. فيصل طيب وحنون ويحبك يافتون .. يحبك من طلعتي على هالدنيا .. يتمناك من وانتي صغيرة .. اتذكري هالسنين وانسي الشهور الأخيرة!!
طيب واذا كانت الشهور الأخيرة تنسف كل الي السنوات الي قبلها !!
لاتعظمين الموضوع يافتوووون .. اتناسي وبتنسين .. !
اتنهدت بقوة و طالعت بالجوال وجاها خاطر انها تدق عليه ..! ماتدري وش بتقول بس ودها تدق وتخليه اهو الي يقول .. مسكت الجوال واهي تبلع ريقها ..
قلبت فيه لين طلعت رقمه وترددت شوي .. بعدها دقت عليه
رفعت الجوال لاذنها وفجأة اتراجعت وسكرت ورمت الجوال !!
انا شكنت بسوي ؟؟؟؟
أدق عليه وأكلمه ؟؟؟
شهالغباء يافتون ..؟؟ تدقين عليه واهو يوصفك بالتبلد والجرح !! على باله اهو بس الي ضايقة الدنيا فيه والغم حاشيه !
هاه أجل ليه كنت بدق عليه ..؟؟ شالي خلاني ادق وشالي منعني بعدها !!
صرخت : وجع فتوووووووون يامزعزعة ياغبية .. مالي مبدأ محدد مالي احساس يحكم تصرفاتي .. هااااااااايمة على وجهي بدون عقل .. اصلا ماعندك مخ يافتون ماعندك قلب .. يااااااااارب خذنـ .........

قطعت كلامها يوم شافت الجوال يرن باسم فيصل !!!
شهقت واهي تطالع بالشاشة !! هذا شيبي ؟؟ شلون درا اني بغيت أدق !!
لايكون شبك الخط وسكرته انا بعد ماشبك !!
لااااااااااااااا الحين شلون برد عليه ..؟؟
مني رادة لاااا مني رادة .. طالعت الشاشة واهي تقول : سكر يافيصل مو رادة عليك .. غلط نكلم بعض .. غلط نرجع لبعض .. غلط غلط كل شي يصير غلط !!
وقف الجوال عن الرنين وتركت المكالمة " مسد كول "

اتنهدت وقامت للاب توب وفتحته وصارت تقرا الكلمات من جديد ..
انعصر قلبها واهي تقراها مره ثانيه وحست بالألم أكثر يوم وصلت هالبيت :

لك ليااااالي ما سألتي
ولي ليالي ما سألتْ !!
ولو دريت .. إنك زعلتي .. كان أفرح مازعلت !!
بس دااااااري .. مافي قلبك .. إلا قلبك !!
واختيااااااري إني أحبك والا .. أحبك !!

دمعت عيونها ومسحتها بسرعه ماتبي تبكي .. بس عاندتها دموعها ورجعت تتجمع مره ثانية واهي تمسحها لين غلبتها الدموع وصارت تنزل بلا شعور..
ضربت السرير بقبضتها واهي تبكي وتقول : ياربي شهالحاااااااااالة .. ياربي ..

دق جوالها هاللحظة وطالعته واهي تبكي ..
برضو فيصل مره ثانية ..
انكسر خاطرها لسبب ما .. بلعت ريقها تبي تمنع شهقاتها .. ومسكت الجوال
و
ردت .. !
حطت الجوال عند اذنها وسكتت ..
سمعت صوته من بين شُتات روحها يقول : فتون .. الوو !
أخذت فتون نفس وحاولت تخلي صوتها طبيعي وقالت : هلا فيصل ..
فيصل : هلابك (( وسكت شوي وبعدها قال : دقيتي ..؟؟
عرفت فتون ان الخط شبك بدون ماتنتبه وماعاد تقدر تنكر .. وقالت : اممم..
فيصل :غريبة ماسمعته .. في شي ؟؟؟
سكتت فتون واهي تحاول تكبت شهقاتها .. وسمعت صوته كنه بسياره وفيصل حس انها تبكي من صوت أنفاسها وقال : فتون .. شفيك ؟؟
فتون : .................
فيصل بقلق : فتوووون ..
فتون : هممم ..
فيصل : ليه تبكين ؟؟
فتون : خلاص فيصل معليه ماكان لازم أدق عليك .. مادري اصلا شخلاني أدق !
فيصل عقد حواجبه واهو يسمع صوتها المليان دموع .. وغير مسار طريقه متجه ناحية بيتها وقال : يعني لو رديت عليك وقتها كنتي بتقوليلي شفيك ..؟؟
فتون : لا لأن انا نفسي مادري شفيني !
فيصل : فتوون انتي بالبيت موو ؟؟
فتون : ايه ..
فيصل : خمس دقايق وافتحي الباب ..!!

سكتت فتون مصدومة ! ماخطر على بالها انه يجي عشانها .. وليه يجي أصلا .. ؟؟
عجيب وضعهم الي اثنينهم متضايقين من بعض ويشكون لبعض !
طالعت بالجوال لقته سكر .. يمكن قالي مع السلامة وانا ماسمعته .. !!
يوه انا كنت شايلة هم المكالمة مو عاد أشوفه !!

خلاص فتون .. الي صار صار وخلال دقايق بيكون عندك .. مسحت دموعها بسرعه وقامت طالعت نفسها بالمراية .. شافت عيونها حمراااا وخشمها أحمر وكل وجهها أحمر .. سخرت من شكلها ومشت وفتحت باب غرفتها وماكان همها تغير لبسها ولا تزين شكلها لأن شكلها اهو زي ماهو يوم كانوا عندها البنات .. فستان لون كحلي.. كت وماسك ومنسدل بنعومة لنصف الساق ..
انتبهت لغرفة أمها لقتها مسكرة وعرفت انها نايمة اهي وأبوها ..
نزلت الدرج وضغطت على الزر الي يفتح باب الشارع .. ودقيقتين الا دق عليها
ردت: الوو
فيصل : انا برا ..
فتون : أوكي ..
سكرت منها وقلبها يخفق بطريقة عجيبة !! طلعت من باب المطبخ .. ونزلت الدرج ومشت على العشب وشافته واهو يسكر باب الشارع .. ودار ومشى ناحيتها ..
وقفت مكانها واهي تطالعه يمشي بثبات وعيونه عليها .. رجعت الدموع تتجمع بعيونها مره ثانية ولسبب ماعرفت تميزه !!
قرب منها وطالع وجهها الأحمر والدموع الي تلمع بعيونها وقبل مايقول اي كلمة .. رمت فتون نفسها على صدره وصارت تبكي !
ضمها فيصل وقلبه متقطع عليها .. وقال بحنية : ليه يافتون هالبكى ليه شفييييك قوليلي ؟؟
فتون كانت تشاهق بصمت وماردت ..

رفع فيصل راسه واتذكر كلامها
!!!!
" ترا أنا ما أبكي أبد .. أقصد أجهش بالبكى والصياح .. أما الدموع الي تطفر هذي ممكن تطلع مني غصب بس مسرع ما أكتمها .."
قالها باستغراب : غريبة انتوا البنات معروف عنكم الدموع والصياح على الي يسوى ومايسوى ..
قالت بشموخ : دموع التماسيح هذي .. للأسف أنا أعرف أمثل كل شي الا الضعف والدموع
!!!!

نزل راسه وطالعها شلون تبكي بضعف !! هالحالة ماوصلتلها الا أكيد بسبب شي كايد .. بس وشو يافتون ..؟؟
أبعدت فتون نفسها عنه واهو مسح على شعرها بإيد .. وبايده الثانية مسك دقنها ورفع راسها وشاف التيهان بعيونها !
قال بحنية : بايش كنتي تفكرين ؟؟
نقلت فتون بصرها بين عيونه وقالت : فيصل ممكن تقولي سبب واحد يخليك تستمر معاي غير انك تحبني ؟؟
فيصل : ................. حياتي اسباب كثيرة مو سبب واحد ..
فتون : شهي يافيصل قولي ؟؟؟ ترا بموت من الضيقة وانا ماغير افكر بحالنا وبالأخير اتوصلت اني مستحيل أسعدك !! لأني ماقدر أمشي على مزاجك وأسلوبك وطريقتك !
فيصل : مو صحيح يافتون .. انتي فيك صفات حلوووة وقلبك طيب وتقدرين تسعدين عمرك وغيرك بس انتي معاندة نفسك ..
فتون واهي حاطة ايدها على راسها والثانية على خصرها : وماظن يافيصل باتغير .. ولو رجعتلك بترجع مشاكلنا وانا بصراحة ماتحمل أسلوبك وان كنت غلطانة بكثير من الأمور ..
فيصل : وان غيرت أسلوبي !! ماتغيرين أسلوبك ؟؟
مشت فتون ورمت نفسها على الكرسي وتاهت عيونها بالفراغ الي قدامها .. !

مشى فيصل وانحنى قبالها وقال : فتون ليه بكيتي يوم حسبتيني بطلقك ؟؟؟ ليه لمعت عيونك يوم شفتيني بزواج أخوك ؟؟ .. ليه طالعتيني من الشباك يوم صبحة مرام ؟؟ ليه دقيتي علي اليوم ؟؟ ليه تبكين الحين ؟؟؟؟ ماسألتي نفسك ولا مره شالي يدفعك لكل هالأشياء ؟؟
خفق فتون قلبها بقوة واهي بدت تستوعب مقصده .. !!
كمل فيصل بدون ماينتظر ردها : الي دفعك لكل هذا يافتون اهو الي بيخليك ترجعيلي ويخليك تتغيرين عشاني !! بس انتي لاتعاندين قلبك !
لفت فتون وجهها عنه واهي تحس ايدينها عرقت وحلقها نشف .. أهو حس فيها وفهم مشاعرها واهي نفسها مافهمت قلبها !!
وقف وقال : راجعي نفسك حياتي .. واذا استوعبتي مشاعرك اعرفي ان أضعاف مضعافة منها مكبوته بقلبي !
انحنى وباس جبينها ومسح آثار الدموع الي بوجهها وقال : أستنى ردك ! سلام ..
ومشى عنها وعيونها تتبعه وفرجه بين شفاها مفتوحة !!
وقفت لاشعوريا واهي تسترجع كلامه .. !! بحايتها ماحد فهمها وفهم مشاعرها الي هي نفسها مافهمتها .. مثله !!

معقولة أكون لهالدرجــة .. أحبـ ـ ـه ؟؟
جااااوبوووني انتووووا .. معقوووووووووول ؟؟؟؟؟؟


******

بعد ثلاث أيام ..

أقلعت الطيــــارة بكل ضجيج مايختلف عن ضجيج المشاعر الي يسكن بقلوب أجمل عاشقين قاعدين داخل الطيارة ومسافرين فيها لبــــلاد الحب " سويسرا "

هذا الشي الي مادرت عنه مرام إلا بنفس اليوم يوم بلغلها خالد بأحلى خبر !

سافروا وسافرت معاهم أحلى المشاعر ..

^ ^
’’ حبهم الي صادف صراعات .. وبلحظة كـــــان ’’ بيندمر ’’
’’ شوقــهم الي انكبت بعمق قلوبهم وبلوهلة كان ’’ بينفجر ’’

أرق الأحاسيس ............. صارت اهي فصولهم
ولعهم .... صيفهم
ولهـهم .... شتاهم
غرامهم خريفهم
و جنونهم .. ربيعهم

تهانينا

^ ^

*****

دخل تركي الجناح بخطوات مسرعه يبي يغسل ويبدل ملابسه ويطلع قبل مايشوف عبير ويكلمها ..
بس فجأة واهو بنص الغرفة وقف ودارت عيونه يوم حسها مهي موجودة !!
عقد حواجبه باستغراب !! مو من عادته يرجع من الدوام ولايلقاها بالجناح .. التفت للحمام شاف الباب مفتوح ! مشى بخطوات هادية يدور بالجناح بصمت .. ولا لقى لها أثر .. !

اول فكرة خطرت بباله انها عبت أغراضها وطلعت !! ماجا بباله انها قاعدة برا مع أحد ولا انها طلعت مشوار .. ! ماخطر بباله الا انها راحت لأهلها بسبب ............ بسبب الوضع الي بينهم والي بلا ذنب اقترفته !
عصر الخوف قلبه من هالخاطر !! مشى ناحية دولابها يبي يشوف اذا اغراضها الشخصية موجود ولا لاء .. وقلبه يضرب بعنف واهو مو متخيل انها فعلا راحت وتركته !!

و

" هلا تركي .. جيت حبيبي ؟ "

صوت موسيقي ناعم .. هادي .. خدّر آذانه واهو يسمعه جاي من وراه ..
وقف مكانه واتنهد بارتيـااااااح .. !
شكان بيصير فيه لو راحت وخلته ؟؟ شلون بيهنى ويرتاح ويا تأنيب الضمير الي بيعذب قلبه وروحه ..
التفت بخفة وشافها وراه تطالعه بنظرة حزينة وابتسامة باهتة !
دار ومشى ناحيتها واهو يقول : وين كنتي ؟؟
عبير بخمول : بالمطبخ .. راسي مصدع شوي ورحت سويتلي كوفي ..!
وقف تركي قدامها وطالع فيها بنظرات عجزت لاتفهمها .. !!
قالت واهي تراقب عيونه : ليه تطالعني كذا ..؟
مارد تركي ومسكها من ذراعينها وسحبها لصدره وضمها وقال برجاء : عبير لاتتركيني !
استغربت عبير من كلامه ومن ضمته المفاجأة !! خفق قلبها بقوة تنافس دقات قلبه بهاللحظة .. قالت وهي تمسح على راسه من ورى : مستحيل أتركك ياتركي انت ليه تقول كذا ؟؟
تركي واهو ضامها بقوة : حسبتك اخذتي عفشك ورحتي .. عبير اتحمليني الله يخليك بس لاتتركيني وتروحين !
ابعدت عبير نفسها عنه وطالعت بعيونه وعيونها مرقرقة بالدموع وقالت : تركي شصار فيك ؟؟ ليه ماتبي تقولي حبيبي ليه ؟؟
أبعد تركي عنها وحاول يتلبس بقناع الجمود والبرود وقال : حاولي تتحمليني ياعبير .. ووقت الي تحسين انك عاجزة تتحمليني أكثر .. سوي أي شي غير انك تتركيني !
ومشى عنها للحمام ودخل وسكر الباب ..
رمت عبير نفسها على الأرض واتجمعت الدموع بعيونها .. لمت راسها بين ايدينها .. ياربي افرجها من عندك .. أنا ألاقيها من وين ولا من وين ؟؟
ليه صار فينا كذا لييييييييه ؟؟ شصار فيك ياتركي شالي مغيرك ومقسي قلبك وهاد حيلك ؟؟ ليه مايبي يقولي شي ؟؟ ليه ساكت وموجع قلبه ووجع قلبي معاه !!
ظلت مكانها تعاني لوعتها لين فتح تركي الباب وطلع وشافها بهالحالة .. طالعها بحنية وقال : قومي نتغدا !
وقفت عبير بسرعه وعيونها لمعت بالفرحة وقالت : بتتغدا .. معاي ؟؟
ابتسم تركي بخفة وقال : إذا ودك !
عبير بابتسامة : أمنيتي هذي .. ! (( ومشت ومشى معها وفتحوا باب الجناح وطلعوا ..
راحوا للمطبخ واهو سحب كرسي وقعد عليه وصار يتأملها واهي تسخن الأكل وتغرفه بالصحون .. رفعت عينها فجأة لعينه الا هو ابعد عينه بسرعه وطالع بالصحن ..
ضاق صدرها شوي بس ماهتمت كثير بهالحركة .. يكفي انه طلب يتغدا معها واهو الي كل يوم يجي يحط راسه وينام ويكون متغدي برا !!
سألته : آخذ الأكل للجناح ولا ...
قاطعها واهو يوقف ويقول : لالا حطيه هنا ..
حطت الصحون على الطاولة وقالت بنعومة : اتفضل ..
مشى وقعد جمبها على الطاولة ..
وطول الوقت وعيونه على الصحن وياكل بهدوء واهي تحطله من كل شي واهو ياكل بدون كلام ولا اعتراض ..

شوي الا سمعوا صوت الباب الخارجي ينفتح ويوم التفتوا لقوا منال داخلة وشايلة شنطتها وتوها جاية من الجامعة ..
رمت عليهم السلام من بعيد وطلعت الدرج ..
ردوا عليها وشوي الا تركي قال : للحين انتي وياها ماتتكلمون ؟؟
عبير : اهي الي ماتكلمني ولا انا اذا شفتها أكلمها عادي وأسألها عن أي شي !
تركي : طبعا لانك انتي الغلطانة واهي الزعلانة !!
عبير بصدمة : انت تشوفني الغلطانة .. ؟؟
تركي : انا لاء .. بس الي مايدري عنك وعن السالفة ويفكر مثل ماتفكر منال بيشوفك غلطانة طبعا !
عبير : يعني وش أسوي أروح أعتذرلها وانا ماغلطت ؟؟
تركي : مو تعتذرين بس تفهمينها موقفك هذا ان كان ودك الأمور تصلح ..
عبير : والله انا واثقة إني ماغلطت والي يبي يزعل من عنده ويقلب علي بدون سبب هذي مشكلته ولا يتوقع مني أركض وراه وأراضيه !
طالع فيها تركي بنظرة حرقتها وقال : ....... شقصدك ؟؟؟
عبير : قصدي على منال ..!
تركي : اممممممم مناااال !! (( وقام من على الكرسي
عبير تبعته بعيونها وقالت بضيق : تركي لاتفهمني غلط ..
تركي : مافهمتك غلط ولاشي .. بالعكس كلامك اهو الصح !
ومشى رايح للجناح ..
اتنهدت عبير بضييييييييق ولمت راسها بإيدينها وهمست بقهر : حال يجيب الهم !
سمعت صوت ورفعت راسها لقت منال داخلة المطبخ وتبتسم بسخرية !!
تجاهلت ابتسامتها واتذكرت كلام تركي .. ورغبته الواضحة بالصلح .. اتذكرت سعود اخوها وان هذي الي قدامها بتصير زوجته بيوم من الأيام .. غلبت مشاعرها الطيبة عليها وقالت واهي توقف : منال ممكن اتكلم معاك شوي !
منال بسخرية : وااااااو صرتي تبيني الحين ؟؟؟
عبير : بس يامنال لاتقولين كذا انتي مو فاهمة شي !
منال : شتبيني افهم ياحلوة .. ؟؟ قايلتك انا من البداية اذا بتحتكين بنوالوه راح تخسريني انا ولاهتميتي بكلامي وشوفي شصار !!
عبير : منال بصراحة انا صعب علي أتعامل بهالشكل .. !! بس مو معناة كذا اني مابيك وأكرهك منال انتي بنت عمي و .. ((كملت بغصة : وخطيبة أخوي .. ويعز علي حالنا .. صدقيني أنا انفعلت منها ذاك الوقت واتضايقت من تفكيرها ورميت عليها هالكلمة أبيها تسكت !
منال : بس ماشوفك أبعدتي عنها وقاطعتيها !! كل يوم والثاني أشوفك انتي وياها سوالف ومزح ماكنها اتسببت بمشكلة بيني وبينك !
عبير : منال انا لازعلت منها ولازعلت منك .. تصرفت بشكل طبيعي ولقيتها إهي راجعة مثل قبل تسولف وتضحك معاي عادي أماانتي قلبتي وزعلتي !
منال : وطبيعي اني أزعل ياعبير والمو طبيعي تصرف نوالووه هذي ! ياعبير انتي طيبة ولاتغرك هالمظاهر الي تشوفينها فيها !! تراها مارجعت معك عادي الا لأنها تبي تكسبك بصفها وتعبي قلبك علي !!
عبير بضيق : بس يامنال تراني ماطيق هالكلام وصعب أستوعبه !
منال بسخرية : مالومك يابنت عمي دامك عايشة بين حضن أمك وأبوك .. غامرتكم الحنية والطيبة طول حياتكم .. شي طبيعي ماتتقبلين حياتنا المشتته والملاينة أحقاد ..
عبير : يامنال حياتكم مافيها شي .. والدليل نهى وتركي ومشعل ماصاروا مثلك !
منال بانفعال : يعني البلا فيني انا !!! أنا الحقودة وأنا الغلطانة والبيت كله طيب وحنون ومايعيبه شي أبد !
سمعت عبير صوت باب بالدرج وخطوات وعرفت ان نوال نازلة وقالت بصوت واطي : مو قصدي كذا يامنال .. كل واحد في البيت عنده عيوب بس مشلكلتك مو قادرة تتعايشين معها ..
منال بنفس الانفعال : يعني تعترفين ان نوال فيها عيوب !!
عبير همست بقهر : لو سمحتي وطي صوتك مابيها تسمع !!
منال بسخرية : وليه ماتبينها تسمع ؟؟ شفتي انك تلعبين على الحبلين تحشين فيها من وراها وتضحكين بوجهها قدامها !!
دخلت نوال واهي رافعة حاجب وتسمع هالكلام !!!
قالت واهي تطالع عبير من فوق لتحت : عفية على مرة تركي الطيبة انضميتي لحزب الأعداء أجل ؟؟

ولعت عبيـــــــر من القهـــــر .. اهي وين عايشة ؟؟؟ وسط أي نار !! شهالكلام الي مثل الرصاص يطخونها فيه .. أحزااااب .. أعداااء .. حقد .. حش .. لعب !!
قالت واهي تهز راسها بصدمة : مو معقول .. الي يصير شي مو معقول !! انتوا شلون تفكرون .؟؟ . هالمخ الي فوق روسكم شلون يفكر !!!
رمت منال الملعقة على الطاولة بهمجية واهي تقول : أقول انهي هالمسرحية ياعبير وترا مانتي أول وحده تعادينها .. (( وطالعت نوال من فوق لتحت وقالت : خليها تعرف ان الكل ماعاد يطيق وجودها بالبيت !
نوال : والله اذا صار هالبيت بيتك وباسمك تعالي اتفلسفي ياأم البلاوي ..
منال : هههههه اذا انا ام البلاوي انتي شتطلعين .. أم السعالوة ؟؟؟

عبير بصراخ : بــــــــس يامنال .. بس خلاص .. ماصارت حياة هذي كلها خناق وصراخ ومشاكل .. ارحموا أنفسكم وارحموا الي اتضررت علاقتهم بسببكم !!

مشت عنهم ووجهها يغلي من القهر .. حست الدنيا تدور فيها من كثر مافار دمها .. عمرها بحياتها الي عاشتها ماوصلت لهالحالة من العصبية والقهر والضيق !!
انتبهت لتركي ماشي للمطبخ وعاقد حواجبه باستغراب ووجهه منقلب ..
شافها واهي تمشي بعصبية وقال : شهالصراخ ياعبير !!!
عبير ماردت ومشت لجناحهم ..

مشى شوي والتفت لقى منال تطلع الدرج ونوال قاعدة تصب لها عصير بكل برود ولا كأن صار شي .. وبالنسبة لها ماصار شي لأنهم اتعودوا على هالأوضاع .. صارت مثل السلام عندهم !!
طالع فيها تركي بحمق ومشى راجع للجناح ..

دخل وسكر الباب شاف عبير قاعدة على السرير تهز رجولها بتوتر ودموعها متحجرة بعيونها .. حتى دموعها معاندتها ولاهي راضية تنزل .. مشى لعندها واهو يقول : شصار ؟؟
عبير : وش صار يعني ؟؟ قاعدة أتعامل مع ناس قلوبهم حجر ومادري شلون تركيبتهم من داخل !
تركي : أنا أسأل شصار .. ؟؟
عبير : شتبيني اقولك ياتركي ؟؟ اتكلمت مع منال وأوّلت الكلام بكيفها وفهمتني بمزاجها .. وسمّعت نوال بالعاني كلام غلط عني .. وصارت تتهاوش اهي ونوال على اني أنا السبب .. بصراحة وضع مادري شلون أوصفه !!! مااااااادري !
تركي اتنهد بضيق ودار عنها وقال :.. عاد هذي حياتنا .. وانتي عاقلة وذكية والمفروض تعرفين شلون تتعاملين معهم وتتأقلمين على وضعهم !
عبير بحمق : ماااااابي اتعامل معاهم ولا اتأقلهم على وضعهم (( واتهدج صوتها بالدموع واهي تقول بألم : انا مايهمني ياتركي الا انت .. انت وبس .. انت الي صرت أتعلم من جديد شلون أتعامل معاك وكيف أتقبل وضعك .. !
ورمت راسها على السرير وانفجرت مدامعها هاللحظة وصارت تبكي وتشاهق من خاطر قلب ضاااااقت فيه الوسيعة !

مهما اتمثل بالقسوة ..
مها اتلبس بالجمود والبرود ..
الا ان كل هالمشاعر تنصهر أمام الحــب الكبير الي يحمله بداخله ..
تنهار أمام عشقه لهالمظلومة الي قدامه !

مشى وقعد جمبها ورفعها من ذراعينها وضمها لصدره .. زادت دموعها أكثر واهي تدفن وجهها بصدره وتبكي ..
قال والحنية تقطع قلبه : بس ياروحي لاتبكين .. عبير .. والله مايستاهلون دموعك ذولا بس ياحياتي !
عبير واهي تشاهق : تركي انا ما ابكي عشانهم .. انا ابكي عشانك .. انت ليه صاير كذا معاي .. ؟؟ ممكن أتحملهم وأتحمل أزود من كذا بعد لو انت تركي الي أعرفه وحبيته .. بس انا حاسة اني وحيدة بهالدنيا وضايعة بدوووونك !
لمها تركي لحضنه أكثر وقال واهو يقاوم دمعة تعارك لتنزل : آآآآآآآآآه وبس .. عبير ياحبي انا لاتقطعين قلبي أكثر .. اهدي ياعمري اهدي خلاص وان شاء الله مو صاير الا الي يرضيك!
هدت عبير شوي من شهقاتها ورفعت راسها وطالعت بعيونه وقالت : قولي شفيك ياتركي ؟؟ شالي مضايقك وقالب حالك ؟؟
مسح تركي دموعها بصوابعه واهو يقول : شيهمك ياعبير أرجعلك زي أول ولا تعرفين وش فيني !
عبير : الاثنين ..
حاول تركي يطرد من باله أفكاره الي بتقلب نعيمهم جحيم .. وقرب وجهه وباسها على خدها اليمين واليسار وضمها مره ثانيه واهو يقول بتنهيدة : انسي حياتي واعتبريها غمامة سودا مرت وعدت .. وان شاء الله ماتمر مره ثانية ..

سكتت عبير ولمت نفسها بحضنه الي فقدته دفاه فترة طوييييييلة ..
ليتها تقدر تنسى ..ليته يرجع لها ولا عاد تنعاد ليالي البُعد والدموع !
ليت وليت وليت ..
وكم ليت صارت معلقة بخيوط الزمن !!

*******

نزلت حنان وساره ماسكة ايدها وتقول : قوليلي أي ثـــوق !
حنان : وانتي شعرفك بالأسواق عشان أقولك أي سوق ؟؟
ساره : بس أبي اعرف ..
حنان : جده مول .. حلوو ؟؟
ساره مسوية فاهمة : لا مو حلو زحمة وحر ..
حنان تدري انها ماعرفته وضحكت : ههههههههههههههههههههه شفتي عشان كذا مابي آخذك ..
دخلوا الصالة لقوا فيصل قاعد وقدامه اللاب توب ..

ركضت ساره وقعدت جمبه وقالت : انت بتروح مكان ؟؟
شالها فيصل وحطها على رجوله وقال : انا مابي أروح مكان بس اذا تبيني أروح رحت !
ساره بضحكة : اي أبيك ترووووح
فيصل : ههههههه وين ان شاء الله ؟؟
ساره : تجيب فتون عندنا ..

عض فيصل شفته وطالع بحنان الي ابتسمتله بحنية ..
ساره : سفييييييك ؟؟ والله هي قالت اذا تبيني أجي عادي كلميني وأجيك
فيصل : قالتلك كذا ؟؟
ساره : اي والله أكسم بالله ..
فيصل : هههههههه بس لاتحلفين .. يالله روحي اتصلي عليها وقوليلها تعالي
نطت ساره بفرح وركضت للتلفون وقالت لحنان تدقلها الرقم ..
دقت حنان على جوال فتون وعطت ساره السماعة ..

قعدت ساره واهي تضحك والحماس بعيونها واول ماردت فتون قالتلها : فتوووون تبين تجين عندي ؟؟؟
فتون : هــــلااااااااا والله وغلااا بسارة قلبي وحياتي .. اي والله ابي اجي عندك !
ساره : طيب تعااااااالي الحين ..
فتون : بس مين يجيبني سوسو ؟؟؟

ساره تكلم فيصل ببرائة تسحر : تقول مين يجيبها ؟؟
فيصل : ماعندها أحد يجيبها ؟؟

ساره تكلم فتون : ماعندك أحد يجيبك .. ؟؟؟
فتون بحزن : لا والله ماعندي أحد ..
ساره : طيب أخلي فيصل يجيبك ؟؟
فتون : ههههههههههه خليه ..

ساره تكلم فيصل : يالله فيصل روح جيبها ..

فيصل ضحك عليها وقال : خلاص حبيبتي سكري وان شاء الله هي تجيك بعدين
ساره بزعل : لييييييييييه هي قالت طيب !

فتون : سااااااره حبيبتي ...
ساره : همممم
فتون : عطيني فيصل ..
ساره بفرح : طيب .. (( ومدت السماعة لفيصل واهي تقول : تبيك !

رفع فيص حاجب وقام وأخذ السماعة وقال : هلا
فتون : هلا فيصل شلونك ؟؟
فيصل : عايشين الحمدلله ..
فتون : امممممم تجي تاخذني ؟؟؟
فيصل : اممممممم وبعدين ؟؟؟
فتون : تجيبني بيتكم عشان ساره
فيصل: امممم .. وبعدين أرجعك ..؟؟
فتون : آآآم .. خل بعدين لبعدين !
فيصل : أهاااااااااا .. (( وبهمس : اوكي جايك ..
فتون همست مثله : استناااك ..
فيصل : سلام .. (( سكر منها واهو يبتسم .. مايدري ليه حسها تضحك واهي تكلمه !! حس نبرتها مرحة بعيدة عن الحزن والضيق الي شافهم فيها قب كم يوم .. !
هل احساسه صحيح .. وكلامه معها أثـّر ؟؟ ولا شوقه لها وولهه عليه أوهمه بهالشي ..؟؟

مشى واهو يقول : أوكي سوسو بروح اجيبها ونجي نلقاك سويتي العشا ..
ساره : ههههههههههههههههههههههه طيب
غمزلها فيصل وطلع ..

دقت حنان على صالح بتشوف وينه وقالها انه بالطريق ..
سكرت منه وابتسمت لساره الي مثل الفراشة تتنقل من مكان لمكان .. اتأملتها واهي تلعب والفرحة تشع من عيونها .. صدق من قال الاطفال هم شعلة البيت .. ومع طفلة زي ساره صايرة شعلة وفنـر وبلسـم لهالبيت وكل الي يعرفها ..
ابتسمت واهي تشوفها تلعب وساره شافتها وضحكت ..
حنان بضحكة : فرحانة حياتي ؟؟
ساره واهي تهز راسها بفرحة : اييييييه عسان فتوووووون بتجي ...
حنان : ههههههههههه يابعد فتون والي جاب فتون
ساره : ههههههههههههههههه حتى فتون ؟؟؟
حنان : اييييه انتي بعد هالدنيا كلهاا ..
ضحكت ساره وكملت لعب ..

بعد عشر دقايق دق صالح وقالها انه عند الباب ..
قاامت حنان واهي تقول : ساره روحي شوفي عمو صالح عند الباب ..
نطت ساره بفرحة وركضت للحوش لأن عمو صالح يعني انه جايب معاه هدية ولا حلاو ..

طلعت حنان غرفتها ولبست عبايتها ويوم طلعت لقت ام فيصل طالعة من غرفتها ووجهها متغير !
حنان : شفيك يمه ؟؟
ام فيصل : مافيني شي .. (( ومشت للدرج ..
مشت حنان عندها وقالت : شلون مافيك شي وجهك متغير وعيونك ذبلانة !
ام فيصل واهي تنزل الدرج : والله مافيني شي ياحنان بس هاليومين ماغير حلوم وكوابيس ولا نمت زين ..
حنان : اسم الله خير ان شاء الله ..؟
ام فيصل : ان شاء الله خير .. والله احس قلبي قابضني ودقيت على مرام قلت يمكن فيهم شي !
حنان : هذاني والله كنت بقولك يمكن قلقانة على مرام وخالد ..
ام فيصل : لا كلمتهم توني والحمدلله طيبين ومابهم الا العافية
حنان : اشوا الحمدلله ..
واتأملت أم فيصل الي قعدت بالصالة والضيق مرتسم على ملامحها ..
ولاشعوريا اتسرب احساس ام فيصل لحنان واتمكن منها ومن قلبها .. شالي خلى أم فيصل بهالحالة وقلبها مقبوض وينغزها !!
ضاق صدرها وحست بأعصابها توترت واهي الي ماعاد أعصابها تتحمل أي فجعات تهد الحيل !! .. خير اللهم اجعله خير !
طردت من بالها الوساوس وقالت : يمه صالح جا وبنطلع السوق .. تبين شي؟؟
ام فيصل : لا ياعمري مشكورة ..
حنان : يالله أجل فمان الله
ام فيصل بتنهيدة : الله يحفظكم ..

طلعت حنان وشافت صالح واقف عند الباب بس من برا الشارع .. لفت طرحتها وطلعت واهو أول ماشافها ابتسم وسند ظهره على السيارة ..
ابتسمت حنان وقالت : أهلييييييين
صالح : هلابك بعد عمري .. شلونك ؟
حنان : تمام الحمدلله .. انت شلونك ؟؟
صالح : بخير ..
واتأملها شوي وبعد قال : آآآآآآآآآه صدقت ساره ...
حنان : ههههه على ايش ؟؟
صالح : توها مسكت ايدي وودتني لحوض زهور جيرانهم .. وقطفت وردة وعطتني وقالت اعطيها حنان !
انتبهت حنان انه ماسك وردة ناعمة ولونها هادي وناعم .. وضحكت وقالت : حلووو ذوقها فديتها ..
صالح : بس عاد مادري أهديك الور ولا أهدي الورد لك .. (( وطالع خدودها الناعمة وكمل : لأني ماشوف بينكم فرق ..
حنان بحيا : ههههههه لو يسمعك الورد هزأك ..
صالح : صدقيني مابالغ .. وهذي شهادة ساره بعد ..
حنان بضحكة : شقالت ؟؟
صالح يقلد صوت ساره : اعطي هذي الوردة .. للوردة ماما حنان ..
انسحـرت حنان منها .. وانتبهت لنظراته وولع وجهها من الحيا وأبعدت عينها عنه وقالت : الحين إهي وينها ... ؟؟
ضحك واهو يلتفت مكان ماتركها وقال : تصدقين مادري !
صرخت بطريقة أربكته واهي تقول : إيـــــــــــش ؟؟؟؟؟!!!
ارتبك صالح من صرختها واتعدل بوقفته وقال : كانت هنا .. عند حوض الزهور !!!
حنان بصدمة : كانت ؟؟؟؟ ..
وبكل خوف تلفتت واهي تقوول : والحين وين راحت .................................... ؟؟

وين راحت .. وين راحت .. وين راحت ..

؟؟

\
/

طالعته ساره وعيونها موسعة على الآخر .. وأوصالها ترتجف بالخوف .... !
ناداها طلال : تعالي ياحلوووة .. حتى انا عندي حلوياااات تعالي أعطيك !
طالعت ساره بالعصا الي بايده .. وطاحت الوردة من ايدها او اهي ماقدرت تمسكها من الخوف .. رجعت بخطواتها على ورى ..
اتقدم طلال بخطوات خفيفة واهو يقول : ليه خايفة مني ؟؟؟ عشان العصا .. ؟؟ هاه شوفي (( ورفع ركبته وضرب العصا فيها وكسره نصين ورماااااه آخر الشارع ..
والتفتلها بضحكة خبيثة وقال : يالله تعالي ..
اتحجرت الدموع بعيون ساره واهي تهز راسها بالنفي وترجع على ورى !
أسرع بخطواته أكثر وإهي ماتت من الخــــــــوف و دارت عنه وركضت مبتعدة لطريق مو طريقها .. ولمسار مو مسارها .......................
و

؟؟

\
/

طول الطريق وفيصل ساكت وفتون ساكته ..
التفتت وطالعته وشوي الا التفت اهو وطالعها واهو مضيق عيونه فيها ..

طالعوا ببعض لحظات بعدها ابتسمت ابتسامة سحرته وأبعدت عينها ..
عض على شفته واهو يبتسم .. وبخاطره تتفجر آهات ورى آهات ..

رجع يطالع بالطريق وبعد شوي التفت اهو الي طالعها ..!
التفتت وشافته وضحكت ودارت وجهها على الجهة الثانية ..
وفيصل كل الي سواه .. دعس على البانزين بسرعه ... !

وصل شارع بيتهــــم وقال : أجل جيتي عشان ساره ؟؟؟
فتون : امممممم .. وانت مو جبتني عشان ساره ؟؟
فيصل : أكيد عشانها .. طلعتي من البيت وروحتي وجيتي كلها عشـان ......................

=================

=================

=================

=================

=================

=================

=================

=================

=================


صرخت فتون : لااااااااا فيصـــــــــــــــــــل انتبـــــــــــــه !!!!!!!!!!!!!
وكانت هالصرخـة متـأخرررررررررة كثيييييييييير
لأن هالوقت كانت حتى أجزاء الثانية محسوبة عليهم ..

شخص بصره وعيونه شوي بتطلع من مكانها من الفجعــة ..
فقد السيطرة على السيارة وعلى كل شي حوله واهو يدور بالدريكسون يمين يسار بسرعه ورجفة وفجعــة !

من وين طلعتله مايدري !!!!
المفروض انها بالبيت تنتظره وتنتظر فتون !
شالي وصلها آخر الشارع وخلاها تركض فجأة قدام سيارته !

وبالآخر ................................
صدمـــــــــــــها !
صدمها وشافها قدام عيــــــــــونه تطيــــــــر بالجو ...
مترين
أو ..
ست !!
ويمكن ..
عشر !!
ولا أكثر .. !

وقف السيارة أو السيارة اهي وقفت من حالها ..
ونزل ومايدري شلون نزل واتسمـــر ووقف مكانه بلا حراك !!
زي ماكل الكون وقف هاللحظة ..!!
لما شاف الأرض جذبت ساره .. وطااااااااحت عليها .........
بكل قوة ..
وبلا رحمة ..

::


سأهـــــــرب بعيدااااااااااااااا


*******
الجزء الثالث والعشرون

وقفت السيارة قدام منزل أبو فيصل
التفت خالد عليه وشاف عيونه تطالع بالشباك بنظرات شوي وتخرقها .. !!
قال بهدوء : يالله يافيصل ..
مابدا على فيصل أي رد وانتباه .. مما خلى خالد يعيد بنفس الهدوء : فيصل وصلنا .. انزل !
التفت فيصل بخفة لخالد .. وطالعه بنظرة ماتختلف عن النظرة الي كان يطالعها من الشباك .. وبعدها نزل عيونه وفتح الباب ونزل بدون أي كلمة ..
نزل خالد وسكر الباب واهو يطلع جواله .. اتصل على أول رقم كان مخزن تلقائي عنده .. ورفع الجوال لاذنه وبعد أول رنة جاه الرد بصوت مليان دموع : هلا خالد ..
خالد : هلا حياتي .. وصلنا ..
مرام بغصة : أوكي وأهو شلونه ؟؟
خالد بهمس عن لايسمعه فيصل : مافتح فمه ولا بكلمة ..
مرام وإهي تبكي : ياعمري ياخوي ..
خالد : يالله ياقلبي بروحله وانتي علمي الي عندك
مرام : اوكي مع السلامة ..

سكرت منه وبسرعه طلعت من غرفتها وراحت لغرفة منى .. فتحت الباب وطالعت بمنى وبلعت ريقها وقالت : ......... فيصل جا ..
شهقت منى وقالت وهي شااااايلة هم : ياربي .. (( ودمعت عيونها واهي تقول : ماقدر أشوفه ..
مرام واهي تدمع : لاتقولين كذا يامنى .. كلنا مانتحمل نشوفه بس مايصير نحسسه بهالشي .. اهو بروحه مهزوم مو عاد احنا نهزمه أكثر ..
منى : انا ماتحمل اشوفه عشانه اهو بعد .. ماتحمل أشوف شكله ومنظره وحزنه وصدمته ..
مرام : خلاص يامنى عاد شنسوي قدرنا ان أخونا يصدم اختنا .. (( وشهقت واهي تمسح دموعها ..
وقفت منى وقالت واهي تمسح دموعها بطرف كمها : قلتي لفتون ؟؟؟؟
مرام : لا حسبتها عندك .. وينهي؟؟
منى : كانت عندي وراحت غرفة مشعل ..
مرام : آه ياعمري يامشعل .. اجل بروح أشوفها ..

وطلعت من الغرفة وأول مادارت ..
شـــافته !!
شافت فيصل طالع الدرج ووراه خالد !
طالعها بنفس النظرة الي يطالع فيها كل من توقع عينه عليه ..

اتسمرت مكانها واهي تطالعه وصرخات تتفجر بداخلها .. مابين عتاب ومابين رحمة ..
رجعت الدموع تتجمع بعيونها لاشعوريا لكن فيصل ماوقف ليشوفها .. أبعد عينه ومشى ناحية غرفته ودخل وسكر الباب ..
تبعته بنظرها لين دخل وسكر الباب و .. سالت دموعها !

مشى خالد لعندها ومسكها وضمها وقال : كان سلمتي عليه يامرام ..!
مرام واهي تبكي : ماقدرت اتحرك ياخالد مادري شجاني ..
خالد : قوي قلبك حياتي هذا أخوك وانتي ماشفتيه من رجعنا من السفر !
مرام : بادخله الحين .. الله يقويه ويقوينا معاه ..
باس خالد راسها وقال : آمين ..

تركها ونزل للصالة ومرام مشت لغرفة فيصل واتنهدت واهي تفتح الباب ..
دخلت وسكرت الباب وراها وشافته قاعد على السرير بملابسه وساند ظهره على المسندة وذراعه خلف راسه ومسكر عيونه ولا فتحها حتى يشوف مين الي دخل !!

مشت بهدوء لين وصلتله وقعدت جمبه ومسكت ايده ونادته : فيصل حبيبي ..
فيصل على نفس وضعه : ....................!
مرام : فيصل لاتسوي بنفسك كذا الله يخليك .. افتح عيونك وطالعني ياقلبي ترا كلنا معاك .. محد فينا ضدك !
سكتت تنتظر منه اي تفاعل .. لقته اهو زي ماهو عليه ..

انفتح الباب من وراها ويوم التفتت لقت منى داخله .. سكرت منى الباب واهي تنقل بصرها بينهم وتحاول تستشف من تعابير مرام عن وضع فيصل ..
مشت وقعدت جمبها واهي تطالع فيصل واهو مسكر عيونه عنهم .. نادته بهدوء : فيصل ياعمري شلونك ؟؟؟ اشتقنالك !
فيصل : ...............................
طالعوا مرام ومنى ببعض بحزن .. (( وعادت منى عليه : فيصل رد علي لا تقطع قلوبنا عليك بهالشكل ..
فيصل ساكت .. بدون أي رد .. ولا أي تفاعل .. !!

ماتحملت مرام وضعه وغطت فمها بإيدها تمنع شهقاتها وقامت عنه ..
وقفت منى وقربت منه وباست راسه وطلعت وراها .. تاااركينه يصــــــــارع بداخله أنواع العذاب واتهامات الضمير الي تطعن عمق قلبه .. !!
أنا السبب !! لا مو أنا .. انا شدراني انها طالعة بالشارع هالوقت .. ؟؟
صــــــالح السبب .. قالولي انها كانت معاه وتركها .. لا بس اهي شطلعها الشارع أساسا ..؟؟ حنان الي أرسلتها .. يصير حنان السبب !! هالابنية دومها تمشي بأمر حنان .. بس ولو حنان شدراها اني باصدمها .. وانا ليه صدمتها ؟؟ شالي طلعني من البيت وركبني السيارة وخلاني أصدمها .. ايه فتوووون .. عشان أجيب فتوووون .. !! آآآآخ يافتون انتي السبب .. !! ايه انت السبب بكل عذاب بحياااتي ..!
بـــــــــس ! بس يافيصل .. مايصير ترمي اللوم على كل واحد .. ولا حتى عليك !!
اتأفف بضيييق ! .. يعني لو ما صدمتها انا ماكانت بتمر اي سيارة ثانية غير سيارتي وتصدمها ؟؟؟ مو طلوعها أساسا كان مباغت ولاحد كان بينتبهله ؟؟
لا بس انا غير .. أنا اخوها .. سندها .. عزها .. كيف ماشفتها !! كيف ماحسيت فيها ؟؟ كيف ماتفاديتها ؟؟ شكان فيني ذيك اللحظة !!
عشان فتون جمبي ؟؟؟؟ لاااااا فيصل لاتظلم فتوووون .. فتون كانت جاية عشاني .. فتون كانت تبي تبدا صفحة جديده معاي .. ليه ودي أطلع نفسي من الاتهام وأروح أرميه على غيري .. محد جاني ومحد ظالم غييييييييرك يافيصل .. !!
اتأفف واهو يخبط راسه بالجدار بكل ألم وضيق !

بنفس الوقت كانوا مرام ومنى يبكون برا الغرفة ومرام تقول : ياعمري ياخوووي .. مو سهله عليه ابد ..
منى : الله يقويه يارب .. الله يقويه ..

مشوا الا سمعوا صوت فتون من غرفة مشعل ..
منى : قلتي لفتون ؟؟؟؟
مرام : لا والله طلعت لقيت فيصل بوجهي ومامداني اقولها ..
منى : يووووه والله ان تذبحنا الحين ..

ودخلت لفتون .. ومرام نزلت لخالد ..

دخلت منى شافت فتون ضامة مشعل من كتوفه وتقول : بس يامشعل وبعدين ؟؟ وين الكلام الي من اليوم أعيده عليك ..؟؟
مشعل واهو يشاهق : انا السبـ ـ ـب .. أنا الـ ـي كنـ ت أدعـ ـي عليـ ـها دايـ م .. أبيهـ ـا ترجـ ـع وأخليـ ـها تلعـ ـب معـ ـاي زي ماتبـ ـي .. والله مـ ـاقولهـ ـا شي .. والله ما أضربهـ ـا .. والله ما أتهـ ـاوش معهـ ـا ..
بكت منى ومشت بسرعه لعنده وضمته بقوة وقالت لفتون وصوتها يالله يطلع منها : فيصل جا
شخص بصر فتون واهي تفز وتقول : متى ؟؟؟؟؟؟؟
منى : توه .. شوفيه بغرفته ..

مشت فتون مسرعة ولاحتى سألتها شلونه وكيف وضعه .. كانت تبي تشوفه بأسرع وقت وإهي الي ماشافته ولاحد شافه ولا درا عنه من صار الي صار .. !!
وقت إلي اختفى ولاحد عرف وينه الا خالد الي جابه البيت غصب عنه ..

راحت لغرفته ومسكت مقبض الباب وحاولت تضبط انفعالاتها .. كيف بشوفه وكيف باتحمل مظهره !! كيف أهو بيتقبلني وياعالم وش يدور بباله عني !!
لايكون يحسني السبب ؟؟؟ وهل أنا فعلا السبب ؟؟ مو أنا الي طلعته من البيت وخليته يركب السيارة ويجي ياخذني ؟؟؟ أنا الي لهيته بالطريق وأخذت عقله بغبااااااائي !!! أي غباء فتووون ! نسيتي شكنتي ناوية عليه ذاك اليوم ؟؟ مو كنتِ ناوية ترجعين وتفاجئينه بــ ......... آآآآخ !! بس فتون .. وربي بافقد عقلي من كثر ماأفكر وألوم نفسي .. الله يعين يارب .. ياااارب ياااارب ...
دقت الباب بخفة .. وفتحت ودخلت وسكرت الباب وشافته على نفس الوضعية الي تركوه عليها خواته ..
وقفت مكانها تتأمله .. واهو لافتح عينه ولا اهتم بأحد .. حست انه يصارع بداخله أعنف أنواع العذاب .. !! بداخله بس تخمد نيران وتشتعل نيران .. بداخله بس يموت ويحيا آلاف المراااات !!

مشت بخفة وقعدت جمبه .. مسكت ايده وحستها بأصابعها وهي تطالع فيه بحنية ..
وقبل ماتناديه ............. فتح عيونه نصف فتحة وشافها !
يمكن وصله عبيرها .. يمكن اتسرب لكيانه حسها من لمسات يدها .. المهم فتح عينه وأهو متأكد انها فتون ..

ضربت عينه على إيدها المجبرة ورجع غمض عينه مره ثانية واهو يتنهد من أنفه!

حست فتون انها تواجه أصعب مهمة بحياتها !! استجمعت قواها وقربت منه لين لصقت فيه وصار وجهه مواجه وجهها .. مررت ايدها السليمة على خده واهي تقول برجاااااء : حبيبي افتح عينك وطالعني ..
سكتت شوي وقالت برجاء أكثر : الله يخليك !
بلع فيصل ريقه وفتح عينه وطالعها .. شافت فتون فيها العذاب يصرخ بعنفواااان ..
ابتسمت بحنية واهي تقول : شلونك .. ؟؟
نقل فيصل بصره بين عيونها بلا رد .. شيقولها وش مايقوووولها !! الي بخاطره أكبر بكثييييير من ان تعبر عنه كلماااات .. !

فتون واهي تمسح على شعره ورقبته : فيصل انت أقوى من كذا بكثير .. صحيح صدمة قوية بس مو انت الي تطيحك .. ! انا دارية ان مو هاد حيلك غير الخواطر الي بداخلك .. (( وبرجاء : فيصل لاتفكر بطريقتك الي قاعد تفكر فيها .. انت مو السبب !! هذا قدرها .. هذا شي مكتوب على جبينها من طلعت على الدنيا .. ماتدري شحكمة ربي من انك انت أخوها إلي تصدمها .. يمكن لو كان أحد غيرك كان آذاها أكثر .. !
سكتت تراقب عيونه وكنها تقرا خواطره الي تدور فيه هاللحظة وكملت : زعلان عشانها .. ؟؟ ودك ترجعلنا ساره الي أول ؟؟ ادعيلها يافيصل .. اهي ماتحتاج منا الحين الا الدعــــاء ..

سكتت تحاول تستشف من تعابيره أي تفاعل.. رد عليها بدون كلمات .. بعذاب النظرات الي تترجم مابداخله من لهيب الجمرات ..

قالت واهي تضغط على كتفه وتهزه بخفه : فيصل اتكلم قووووول شي .. مايصير لك اسبوع مختفي لا شفت أحد ولا فتحت فمك ولا بكلمة .. فيصل طلع الي بخاطرك علي أنا .. باتحملك ياقلبي ومو مانعتك من شي .. سو الي تبي بس اطلع من الحالة الي انت فيها ..!!

سكتت شوي واهي تراقب عيونه ..
انتبهت أو اهي اتوهمت لعيونه تلمع بالدموع .. رفعت حواجبها واهي تقول بهمس : ابكي يافيصل .. طلع الي بقلبك بالطريقة الي تريحك انت .. والي تبيها انت .. انت وبس !

انتبهت لعيونه تلمع أكثر والدموع بدت تتجمع فيها ..
قربت منه وضمت راسه لصدرها ..
وكن فيصل كان ينتظر هالحركة بس عشان يبكي ويطلع الي بقلبه ..

بكى !

اي نعم بكى !

ولحد يلومه دموعه وضعفه هالوقت ..!!

لأن عمره مابكى ....

وهالمره بكى يوم .....................

صــــدم أختــــــــه بنفســه .. بسيــارته ..
ورماها بـــــ :

(( قسم الحالات الحرجة .. والعناية المركزة !! ))

::

في ذاك المكان الي يشهد يوميا على أنواع الدموع والآلام والصياح ..
بأحد أقسامه المتعلقة بالحالات الخطرة ..
كانت زهرتنا ترقد ........ ساكنة ....... ولا حركة ........ ولا كلمة ........ ولا همسة .. !

سكرت أم فيصل المصحف بعد مامضت ساعه كاملة وإهي تقرا فوق راس بنتها .. وحطته على الجمب ورجعت تتأمل بنتها الصغيرة .. !

يا كيف أوصفلكم شكلها ؟؟؟

شاش ملفوف حول راسها مو مبين غير جزء من وجهها .. بعد العملية إلي سووها براسها وأضافوا قطعة معدنيه داخل الراس .. !!
توصيلة مشبوكة بجانب قلبها موصلة لجهاز مراقبة القلب والأوكسجين !
وتوصلية ثانية بجهاز التنفس الصناعي داخلة لرئتها عن طريق الفم ..!
سيقانها الاثنين مجبسة من عند القدم لآخر الفخذ !

تنهدت أم فيصل تنهيدة طوييييييييلة وبعدها قالت : الله يسامحك يافيصل !! الحمدلله .. الحمدلله على كل حال!

التفتت شافت حنان قاعدة على الكرسي وراسها طايح على الجمب ومسكرة عيونها بتعب !
طالعتها بحنية .. لأنها أدرى بشعورها .. هذي أمها الثانية .. سبحان الي زرع فيها الأمومة بدون ماتكون أم !
حمدت ربها ان هالبنت مانخبلت ولا صار شي لمخها .. صحيح إهي أمها بس حنان هاربة من صدمات الدنيا لدنيا ساره .. مرات تحسها مو عايشة الا عشانها .. تحس انها تشوف الأمل والخير بعيون هالصغيرة ..

شكرت ربها ان الهستريا الي صابت حنان اتوقفت على ذاك اليوم وماعاد رجعتلها ..!!

آآآآآآآه ياذاك اليوم ......... !
حاولت تطرد عن بالها مشاهد ذاك اليوم المشئوم .. !

وقت تعالت الصرخات .. وعمّت الفوضوية كل مكان .. الكل يركض ويصرخ وينادي ..
قلبها كان ناغزهااااا من قبل !! وفز قلبها وقت لقت احساسها صدق !!!

طلعت الشارع واهي بالقوة تسحب رجولها ولاهي مستوعبة شصاير .. !
وبلحظة حسبت ان فيصل الي فيه شي .. !!

لما شافت فتون وحنان يركضون بالشارع ويصرخون ..
وشافت فيصل يمشي ويترنح قدام عيونها وبالقوة مسك باب الشارع واهو يطالع لنقطة بعيدة .............
التفتت أم فيصل لوين مايطالع .................
وكانت صدمتها عنيفة وقت شافت بنيتها بين إيدين صالح .. والدم يصب منها ومن راسها بشكل مُريع !!

صرخت مفجووووعة ..!! صرخة تردد صداها بأرجاء الحي كله !!

وش صار بعدها .. ؟
كيف وصلوا المستشفى ومين كان معاهم وشالي صار داخل السيارة .. ماتذكر !
إلي تذكره ان أول ماوصلوا المستشفى استلموا الدكاترة بنتها وأخذوها لغرفة العمليات ولا طلعت منها الا بعد 9 ساعات .. وفورا نقلوها للعناية المركزة .. !

أنقذوها وما أنقذوها .. أسعفوها وما أسعفوها .. عالجوها وماعالجوها .. لأنها على كل سوووه فيها .. لا صحت ولا فاقت .. !
ولسان حالها كنه يقول" كل الي سويتوه انكم أجلتوا موتي .. ولا أنا ميته .. ميته .. ! "

من نقلوها للعناية وإهي .. نايمة .. ساكنة .. !! مايندرى شصاب راسها .. ولا متى تفتح عيونها وترجع لهم من جديد .. !

حمدت ربها وشكرته على الإلهام الي ألهمها طول الساعات الي كانت بنتها بغرفة العمليات .. يوم رمت نفسها بسجادتها تشكوا لله وتدعيه وترجوه ..
أهو وحده المعين بهالوقت .. لا الطب ولا الناس ولا أحد يقدر ينقذ بنتها غيره سبحانه .. شكثر حست بالراحة يوم لجأتله .. وضبط على قلبها .. وخلاها تستوعب وقتها شالي طيح بنتها .. ؟؟

وانصدمت !! صُعقت !!
فيصل ضناها .. بِكرها .. اهو الي صدم بنتها .. زهرتها .. !!!
ياااااااااااااااااه !! يالله كيف بتلومه ؟؟ ولا تعاتبه ؟؟ وأهو ولدها .. وهذي بنتها .. و هذا قدرها ..
والأقسى من كذا ........ انه اختفى .. !!
بعد ماطاح الكل منهار قدام عيونه ..
أمه وأبوه بلغوه يبعد عن عيونهم ذيك اللحظة بالذاااات .. لأن مايدرون وش بيصير فيهم وفيه لو شافوه .. !
حنان صابتها حالة هيستريا وصارت تصرخ وتسب وتلعن فيه وتدعي عليه !!!

وخلااااص .. مااااااااتحمل يبقى بينهم .. !!!
وأهو يشوف انقلابهم عليه وباقي نظرات الاتهام واللوم بعيون الباقين ..
يكفي انه اهو متهم نفسه وحاقد على عمره ومنكوي بنار ضميره ..

يذكر ان كان في شخص وااااحد من بينهم كلهم .. يدافع عنه .. يبررله .. يحاول يمحي التهمة عنه !!
لكنه طلع عنهم .. لوين ماختفى لحاله .. ويا لهيب الندم .. وعذاب الحسرة .. !

ووصلته منهم أنواع الرسايل والرجاوي ..
بعد ماستوعبوا أخيرا المصيبة .. واستوعبو اختفاء فيصل ولا هان عليهم .. وأهو لو وش ماكان يظل سندهم وعزهم وغاااالي عليهم .. !

لكنه مارد على أحد الا بعد مئاااااات الاتصالات والمسجات والرجاوي ..
لما شاف رقم خالد وعرف ان حتى أهو رجع من سفرته ويدور عليه ..
رد عليه على الأقل خالد ماشهد على شي ..
يمكن يرحم قلبه من نظرات العتب !

’’
’’

دخلت الممرضة قسم ساره تطلب منهم يطلعون لأن في شخص يبي يدخل يشوفها .. وممنوع يدخل عليها أكثر من شخصين ..

حنان بتعب : يمه خليني عندها .. ودام واحد إلي بيدخل يصير مب لازم أطلع
ام فيصل : زين يمه بس انتي لازم ترتاحين .. صارلك اسبوع ماغفت عينك ساعه على بعض ..
حنان بغصة : ومن وين بتغفي عيني وساره بهالحال .. خلينا عندها أحس أستغفر الله اذا تركناها بيصير فيها شي ..!!
أم فيصل : ربي الحافظ ياحنان .. وانتي اذا ودك ترافقينها على طول لازم تروحين البيت ترتاحين لو يوم ولا ترا بتطيحين علينا ويصير لانتي الي رافقتي معها ولا انتي ريحتي عمرك ..
حنان بتنهيدة : الله المستعاااااان ..
ام فيصل وأهي تعدل غطاها : يالله أنا بطلع يمكن أبوك الي بيدخل ..

وطلعت تجر جروحها وراها .. تمشي مشيـة المنفطر قلبه .. والشاكي لله وحده سبحانه ينجي بنتها من هالمصاب .. الي ماحسبوله أي حساب !

طلعت ووقفت فجأة .. وشخص بصرها بالشخص الي قدامها .. !

قالت بصوت مرتعش : فـ ـ يـ صـ ـل .... ؟؟

مشى فيصل وكنه طيف فيصل .. خيال فيصل .. ميت من داخل ومنتهي !!

مسك أمه وضمها ودفن وجهه بكتفها واهو ينتفض بين إيديها ..
تفجرت ينابيع الأمومة والحنيــة بداخل أمــه .. بعد ماشبعت دموع وشبعت صياح وشبعت حزن .. ! دمعت عيونها واهي تضم ولدها .. وفيصل قال بصوت متقطع : سامحيني يمه تكفين سامحيني ..
ام فيصل من بين دموعها : شدعوة قلبي يقدر يزعل عليك .. انت ولدي واهي بنتي .. وهذا قضاء ربك ياوليدي .. بس ذاك اليوم صعب علينا نشوفك عشانك ياقلب أمك .. ماكان ودي انا وابوك نقسى عليك بوقت الصدمة ووقت الي صار لاختك !!
رفع فيصل راسه وباااس راسها وقال بخنقة : مو قادر أتخيل الي صارلها .. مو قادر أتخيل أبد !
أم فيصل والحزن مقطعها : هونها ياعمري وتهون .. قل الحمدلله يافيصل على كل حال !
فيصل بتنهيدة : الحمدلله .. وين أبوي ؟؟
ام فيصل : عند الطبيب .. شوي ويجي ..

هز فيصل راسه والتفت للشخص الثاني الي وراه وقال كنه حاس بالخوف : تدخلين معي ..؟
هزت فتون راسها بالموافقة .. اهي كانت عندها اليوم الصبح وشافتها بس مع احساس فيصل بالضياع جت معاه واهي عاهدت نفسها ماتخليه ولا لحظة لاينهار فيها وبتظل على طول معاه ..

أم فيصل : ممنوع ياقلبي يدخل أكثر من اثنين وانت بتدخل وحنان موجودة داخل ..
فيصل اتذكر وقال بضيق : آآه حنان !

طالعته أمه بألم .. حتى وأهو الجاني شالت همه .. وحز بخاطرها حاله .. خافت عليه ينهار لاشافها وقالت عن لاينصدم : قالولك شصارلها يافيصل .. ؟؟
هز فيصل راسه بضيق وعيونه ضايعة بالفراغ .. !

تركته أمه ومشت تقعد على الكرسي .. اهي منهارة من داخل وتحاول تصبر وتقوي عمرها .. شوفتها لولدها فجرت بداخلها آهات تتبعها آهات ..

حس فيصل فيها يوم تركته واتنهد بألم ..
مسكت فتون إيده وضغطت عليها وقالت : إدخل يافيصل وأنا باستناك ..
هز فيصل راسه وتركها ومشى لداخل العناية ..

أخذ نفس عميق واهو يدعي ربي يقويه ويصبره ويهون عليه .. وصل لمكانها ومسك الستارة بإيد مرتعشة .. بلع ريقه بصعوبة وفتحها ودخل !!

ضربت عينه بجسد أقل مايقول عنه ........ بقايا جسد !
هــــــاله المنظر الي شافه واتسمر مكانه واهو ماكان متوقع شي أقل من الي شافه بس صعب عليه ان يشوف خياله حقيقة مجسده قدامه !!
انتبه على صوت شهقة .. ! التفت وشاف حنان تطالعه وإهي مغطية فمها بإيدها ولا فاته نظرات اللوم الي بعيونها .. حس مع النظرات مزيج ثاني من نظرات المُقت !!

ماطول النظر فيها لأن مو هذا الي همه ..
بهالوقت اهو داخل عشان يشوف ضحيته .. دلوعته .. حبيبته .. !

مشى لين وصلها و نسى كل الي حوله !!
دارت الدنيا فيه وتاااااااه فيها واهو يطالع هالزهرة الجريحة ..!
جثى على ركبه بهدة حيل واهو يشوف الي صابها كله بسبته .. هذا الملفوف حول راسها بسبته .. الجبس الي مجبر سيقانها الصغار بسبته .. ذنبه !
التنفس الصناعي الي داخل فمها .. بسبته .. غلطته .. !
لا مو ساره الي تستاهل كذا ..

قال بلا شعور : لا ياروحي ليش انتي ؟؟ وليش أنا !!

مسك أصابعها النحيلة بطرف أصابعه وحس شصغر كفها جمب كفه !! انعصر قلبه بكل حنية وألم ..
قرب فمه وباس أصابعها ولا شعوريا لمعت الدموع بعيونه ..!
حس بإيد حانية تضغط على كتفه .. التفت شاف فتون واقفة جمبه .. وحنان مختفية !!
فهم بسرعه ان حنان ماتحملت تشوفه وطلعت ودخلت فتون بدالها ..!

حس بألم ينغز بصدره .. مسك إيد فتون الي مسكته وعاونته على الوقوف وشافته واهو يوقف ويضغط على صدره بألم !
قالت بخوف : شفيك ؟؟
فيصل مكشر بألم : مادري أحس وخز بصدري ..
ضغطت فتون على إيده وقالت : وخز ؟؟ فيصل لايكون صارلك شي بالحادث !
فيصل : لا لا .. مافيني شي .. (( ورجع يطالع بساره وقال بألم وأهو يتأملها : ياعمري .. شالي سويته فيك .. ؟؟؟
فتون وإهي تطالعها بحنية : لاتقول كذا يافيصل وادعيلها .. إهي ماتبي منا غير الدعاء ..
مشى فيصل لين راسها وانحنى وقرا عليها ودعى باسم الله العظيم انه يشفيها ويعافيها وباس جبينها من فوق الشاش .. وهز راسه بضيق .. وأبعد عنها ..
قال بتنهيدة : يالله .. ( ومشى ..
فتون عطت ساره نظرة أخيرة ومشت وسكرت الستارة ولحقت فيصل ومسكت إيده
التفت لها فيصل وشاف بعيونها نظرة مختلفة ! نظرة غيــــــر عن نظرات الكـل ..
حركت بقايا الأمل بداخله .. !
نظرة غير حتى عن نظرة أمه !!
نفس الاختلاف الي الي لاحظه بيوم الحادث !!! وقت كانت ردود فعل الكل غيــــــــر .. ورد فعلها إهي غير !

ترك إيده مرتاحة بإيدها لين طلعوا من القسم ..

مشى ووقعت عيونه على حنان الي مسرع دارت وجهها على الجهة الثانية..
انعصر قلبه عشانها وعشان شخص ثاني كان واقف ومعطيه ظهره ويتكلم مع الدكتور ..
تسارعت دقات قلبه يوم عرف الشخص ..
أبوووه ! .. ياويل قلبه من أبووه .. !

همس لفتون : مابي أشوفه الحين .. (( وغير مساره ..
مشت فتون معاه وايدها لازالت ماسكة ايده وقالت : ليه يافيصل ؟؟
فيصل : يكفي الي شفته بعيون الكل اليوم .. مو ناقص أبوي يقضي علي بعد ..
ماردت عليه لين وصلوا لأحد المقاعد الجانبية .. قعد وقعدت جمبه .. حطت ايده بحضنها متجاهلة أي اعتبارات ثانية ..
التفت فيصل وطالعها بصمت .. ونزل عيونه لإيدها المجبرة وقال بغصة : سلامات ..
فتون بهدوء : الله يسلمك .. ماصار شي ..
فيصل واهو منتهي : شلون ماصار شي .. شدعوة جبروها ..
فتون : رضة بسيطة ولاكنت أبيهم يحطولي شي بس أصروا علي ..
فيصل وأهو مضيق عيونه فيها : عاندي بكل شي فتون الا صحتك الله يخليك !
ابتسمت فتون واهي آآآخر شي تفكر فيه الحين .. العناد ! وحبت تريح خاطره وقالت : إبشر !
رفع حواجبه علامة الاستغراب .. أسلوب جديد هذا ماتعوده منها .. بس ماعلق وسند راسه على الجدار وسكر عينه وأهو يتنهد .. !
طلعت فتون جوالها بسرعه وكتبت رسالة لخالتها وأرسلتها .. رجعت الجوال مكانه وإهي تراقب فيصل .. اتمنت خالتها تفتح الرسالة بسرعه وتقراها قبل ماينتبه فيصل ويقوم من هالمكان ..
ظلت ساكته واهي تراقب ملامحه والعقدة الي بين حواجبه .. اتمنت هاللحظة لو تقدر تزيح الهم الجاثي على صدره .. لو تقدر تطفي نار الألم الي بقلبه .. اتمنت لو تقدر تريحه من عذاب الضمير ولهيب الحسرة ..

ضاعت عيونها بالفراغ الا انتبهت لخطوات قادمة ناحيتهم ..
رفعت عيونها شافت عمها أبو فيصل .. ابتسمت يوم الله حقق أمنيتها وقرت خالتها الرسالة وبلغت أبو فيصل بوجود فيصل بهالمستشفى .. وانه شايل هم يشوف أبوه ويشوف اللوم والعتب بنظراته ونبراته !!

شدت إيد فيصل واهي تهمس : فيصل .. أبوك .. !
فتح فيصل عيونه واتعدل بقعدته والتفت وشاف أبوه ماشي ناحيته ووجهه مكتسي بأنواع الحزن .. !
خفق قلبه بقوة وأهو يوقف ويراقب عيون أبوه لين اقترب منه .. ومد ايده لولده ومسكه وضمه لصدره وطبطب على ظهره .. !
اتأثرت فتون حيل من الموقف وأوشكت تبكي << إنتبهوا انها أوشكت !
ومشت عنهم وقعدت على الكرسي ..

أبو فيصل : أفا عليك يافيصل .. شكنت تتوقع من أهلك .. يطردونك ؟؟ يذبحونك ؟؟ عشان ذاك اليوم رفضنا نشوفك تروح تختفي مره وحده ؟؟؟؟
فيصل بضيق : يبه أنا نفســــــي ماتحملت أحط عيني بعين أحد فيكم وأنا السبب وأنا الجـ ....
ابو فيصل يقاطعه : يافيصل هذا قضاء وقدر محد يقدر يعترض عليه .. الي صاب اختك كان بيصيبها منك ولا من غيرك .. بس مو تسوي بعمرك كذا اسبوع كامل واحنا عايشين بدل المصيبة مصيبتين !! قلنا وينه عسى ماصار فيه شي عسى ماصابه شي .. لين دق خالد البارح وطمنا ..
فيصل : سامحني يبه كنت منهااااار وانتو منهارين .. وحسيت من ذاك اليوم ان قربي منكم بيأثر عليكم زيادة ..
ابو فيصل : ماله داعي هالكلام يافيصل .. شدعوة احنا ماعندنا دين ولا نرضى بقضاء الله ؟؟ المهم انت طمني عنك .. عسى ماصابك شي ؟؟
فيصل : لا و ليته صابني انا ولا اهي ..
ابو فيصل بضيق : بس يافيصل استغفر ربك .. الحمدلله على كل حال وانت ادعيلها عسى الله يشفيها ويقومها بالسلامة ..
فيصل بتنهيدة : آمين ..

ابو فيصل : شلون جيت ؟؟
فيصل : خالد وصلني وقال بيروح مشوار ويرجع ياخذني ..
ابو فيصل : خلاص امش معاي .. انا راجع البيت الحين ..
فيصل : يالله .. (( والتفت على فتون وهز راسه بمعنى يالله !

وقفت فتون ومشت لعندهم ومشت معاهم لين طلعوا من المستشفى .. وركبوا السيارة وراحوا للبيت وأبو فيصل طول الطريق ماغير يحمد ربه ويشكره على كل حال ..

ومن ضيق خاطره حب يذكر نفسه بالأجر والمثوبة وقال : تدري يافيصل .. !!
التفت فيصل لأبوه بصمت
ابوفيصل قال واهو مركز عينه على الطريق : الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا مات ولد العبد .. قال الله للملائكة : قبضتم ولد عبدي ؟؟ ..
يقولون نعم !
يقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟؟؟
يقولون : نعم !
فيقول : ماذا قال عبدي ؟؟
فيقولون : حمدك واسترجع !!!
فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد !!!
هذا وأهو مووووووت يافيصل !! فما بالك احنا أهون .. وربي نجاها من الموت .. ومانحمد الله ونشكره ؟؟
فيصل بعين شاردة : الحمدلله يارب .. الحمدلله ..

وصلوا البيت ونزلوا .. وفيصل يحاول مايطالع الطريق .. ولا المكان .. عن لاينهار خصوصا بعد ماشافها وشاف حالتها ..
فتح ابو فيصل الباب وفيصل وفتون خلفه .. التفتت فتون بلا سبب وانتبهت لواحد واقف بعيد يطالعهم .. عرفته أول ماشافته وكيف ماتعرفه واهي ياما تهاوشت معاه وكرهته .. بس هالمره حست نظراته غير عن كل مره .. كن فيها حزن !! ولا يتهيألها ماتدري بس طالعته من فوق لتحت ودخلت .. !
مشوا ودخلوا البيت وكانت منى ومرام ومشعل بالصالة ..
مشى ابو فيصل بعد مارمى السلام .. وطلع الدرج واهو يهلّي ويحمد ويستغفر ..

التفت عليهم فيصل وطالع بمشعل وعيونه الي مثل الجمر من الصياح .. ورجع طالع بخواته .. وشاف آثار الدموع عليهم أهم بعد .. اتنهد ومشى للدرج الا فتون تقول : فيصل اتعشى بعدين اطلع ..
فيصل بصوت اقرب للهمس : لاتجيبين سيرة الأكل أمانة .. بس الله لايهينك قولي لواتي تسويلي كوفي وتطلعه غرفتي ..
فتون : ................... آه .. واتي .. طيب !
ومشى وطلع الدرج وفتون تتبعه بنظراتها لين اختفى ..

مشت للبنات وهي تحاول تستجمع قواها .. الكل انهار الي إهي حاولت توقف بوجه المصيبة .. بلحظة انقلبت وصارت إهي المجفف لدموعهم .. بداخلها تتمزق آلاف المرات لكن ظاهرها هادي .. وبنفس الظاهر هذا مشت للبنات وإهي تقول : بسكم صياح يابنات ادعولها انتوا والله ماشوف أحد فيكم يدعيلها ..!!
مرام وإهي ترجع راسها على ورى وتقول بصوت منتهي من كثر مابكت : والله اني ليل ونهار ادعيلها بس كل ما أتذكر شكلها أحس قلبي يتقطططططع ..
منى : والله وأنا بعد .. ياعمري مابقى بجسمها جزء إلا انجرح أو انكسر ..
فتون بضيق : وانتوا تحسبون طيحتها سهلة ؟؟ زين انها ما ماتت وربي وانا أركض عليها أقول البنية مااااااتت بس الله حماها يوم طاحت على التراب .. !

مرام واهي مالها خلق : ودي أعرف شوداها لآخر الشارع !
مشعل بقهر : صلوووووح العلة الي تركها ..
منى بحمق : مشعل عيييييب ! اهو تركها بس كان ممكن ترجع البيت مو تروح آخر الشارع !!
مشعل : بس هو تركها عند بيت جيراننا الوحوش .. ذولا وحوووش !!

محد اهتم لكلامه .. ولا اعطوه اعتبار .. !!

وفتون مشت واهي تقول : الي صار صار والله يقومها بالسلامة وبس ..

أمّنوا كلهم ومشعل الي محد عبّر كلامه وقف وطلع للحوش .. أهو قالهم ان ساره كانت عند بيت جيرانهم ومن بعدها صار الي صار .. محد عبر كلامه لأنه صغير وعلى بالهم منفعل ..
عزم بداخله يعرف اهو الحقيقة !!
" فديت قلبك مشعلوه "

طلعت فتون الدرج بعد ماسوت الكوفي بنفسها .. للحين فيصل مو متعود انها اهي تسوي طلباته حتى يوم كانوا بأمريكا ماكانت تسويله شي !! هذا الي خلاه يقولها تطلب من واتي !
وصلت غرفته ودقت الباب .. وشوي وسمعت صوته .. فتحت الباب ودخلت ..
لقت فيصل قاعد بسجادته مبين توه مسـلّم !
حطت الكوفي على الطاولة ورجعت للباب وسكرته ..
طالعها فيصل بطرف عينه واهو مستغرب بداخله من حركتها الي تبين انها مو ناوية تطلع .. وقف بدون مايعلق .. ومشى للكوفي وأخذه وأهو يقول : مشكورة ..
فتون واهي تراقبه : العفوو ..
مشى وقعد على طرف السرير وصار يشرب الكوفي بهدوء وعيون شاردة ...

مشت فتون وقعدت قربه الا سمعته يقول بنفس النظرة الشاردة : مادري شلون صدمتها !! ركضت قدام سيارتي والله حاولت أتفاداها ! حست بالسيارة يمييييين يسااااااار بس كانت تلحقني ! وين ماكنت ألف كانت تتبعني ان رحت يمين راحت معاي وان رحت يسار راحت يسار كانت هي نفسها خايفة وماتدري شلون تركض !
اتنهد وحط الكوفي على الطاولة ورفع راسه واهو يتخيل : طارت مسافة عااااااالية ياقلبي عليها .. الصدمة لحالها مصيبة وهالطيران لحاله يوجع .. مو عاد طيحتها من بعده !

كانت فتون تستمع له بصمت تبيه يطلع كل الي بخاطره .. وبداخلها منوجع قلبها حيل من كلامه .. قالت تحاول تهديه : شي يوجع يافيصل صحيح بس لاتنسى إن ربي أرحم فيها منا .. احنا ندعيلها وربي ان شاء الله بيستجيب ويشفيها ويريحها ..

فيصل واهو يمرر صوابعة بين شعره بضيييييق : ياويلي شكلها وإهي راقدة بالسرير يكسر الخاااااطر .. ساره .. ؟؟ ساره اختي يصير فيها كذا ؟؟ وبسببي أنا ؟؟
فتون واهي تمسك ايده : فييييييصل .. لو بتلوم نفسك اجل كل واحد فينا بيلوم نفسه !! انا بقول اني السبب لاني طلعتك من البيت وقلتك تعال خذني ! حنان بتلوم نفسها لأنها اهي قالت لساره اطلعي لصالح ! صالح بيلوم نفسه لأنه تركها بالشارع ومانتبهلها !!! بس مايصير نفكر بهالشكل .. حبيبي فكر إن الله رايدلها بهالشي .. الحين ولا بعدين على إيدك ولا على إيد غيرك .. بس قول الحمدلله انها نجت من الموت !
فيصل بتنهيدة : الحمدلله .. ولو ان شكلها مايبشر بالخير .. !
فتون بنبرة أمل : الله كريم يافيصل ..
هز فيصل راسه والتفت للكوفي وقال : والله مالي نفس فيه ..
ورجع جسمه على ورى وعدل المخدة وانسند عليها .. وصار متمدد بنصف قعدة ..
فتون : بتنام ؟
فيصل : بحاول أحس اني دااااايخ ..
فتون : أوكِ .. أسكر النور ؟؟
فيصل : ايه بس الله يسعدك وافتحي الأبجورة ..
فتون : أوكي (( وقامت وفتحتها وراحت للنور وسكرته ومشت عنده وإهي تبتسم ابتسامة تسلب القلب ..!
فيصل رفع حاجب وطالعها بنظرة استغراب ضحكتها ..

استغرب شفيها جاية ؟؟ بس مافيه حيل يعلق ولا يحكي .. شافها وإهي ترفع الغطا وتقعد تحته .. وقربت منه وغطته بالغطا .. مدت ذراعها السليمه وحاوطت كتوفه وصوابعها تلعب بشعره بخفة ..
قربها منه بهالشكل وبهالوقت بث بداخله رااااااااحة ..
وبهاللحظة ماكان يحتاج ولا يبي غير هالرااااااحة وبس !

::

مرت نص ساعه ومشعل واقف عند باب بيت طلال ينتظره ينفتح .. دق الجرس أكثر من مره محد فتح وقرر يقعد لين يشوف طلال أو أخوه !!
بعد نص ساعه سمع صوت خطوات من وراه ..

التفت بسرعه وشـــــافه !! شاف طلال يمشي متجه ناحية البيت ..
ثارت أعصابه بلا مبرر وقال : أخيرا شرفت ..
طلال بهدوء مو من طبعه : هلا مشعل ..
مشعل : انا مو جاي عشان تهليبي .. أنا بعرف انت متى آخر مره شفت اختي !
طلال : ....... يوم الحادث !
مشعل وسع عيونه بصدمة وقال بانفعال : يعني تدري شصار فيها ؟؟؟؟؟ وأكيد شفتها لما كانت عند بيتكم صح ؟؟؟؟؟؟
هز طلال راسه بصمت ..
مشعل بانفعال أكبر : وش سويييييييييت فيها ؟؟؟؟ أكيد سويت شي وفجعتها ؟؟؟؟؟؟؟
طلال ساكت ومايرد !
هجم مشعل عليها وجره مع ملابسه وصار ينفضه بقوة واهو رافع راسه ويطالع فيه بقهر ويصرخ : رد علي شسووووويت فيها .. ؟؟؟ انا دااااري ان الي صار فيها من ورا رااااااااااسك!!
كان منظر مشعل واهو بقصر قامته مع طول قامة طلال شي مريب ومؤلم وغريب .. والأغرب ان طلال ماقاوم ولا دافع عن نفسه وصار يطالع مشعل بنظرة حزيييييينة .. !
مشعل بصراخ : اتكلـــــــم انطق قوووووول شسويت فيها !!!!!!
طلال بغصة : والله ماسويت فيها شي .. ناديتها واهي خافت مني وركضت عني وماعرفت طريقها من الخوف !
مشعل واهو شوي ويطق عرق فيه من القهر والصراخ : وليييييييش ناديييييييتها ؟؟؟؟ شكنت تبي فييييييييها ؟؟؟ ليش خوفتهاااااااا ؟؟ (( وصار يضربه على صدره بقوة وأهو يبكي ويصرخ : انت السبــــــــب .. اختي يمكن تمووووووت بسبتك انت ياوحــــش يا مجـــــــرم

" مشعـــــــــــــــــــــل "
شهق مشعل ودف طلال بقوة .. والتفت لصوت النداء !
شاف سيارة خالد ووراها سيارة صالح واصلين مع بعض ونازلين يطالعونه باستعراب وخالد رجع ينادي عليه : تعــــــال يامشعل !!
طالع مشعل بطلال وقال : والله لا خليك تندم ياطلال وأوريك شلون انتقم لاختي ..!!
وتركه واهو يمشي راجع ويشاهق ويمسح خشمه بخلف كفه ..
وصلهم وشافهم يطالعونه باستغراب وشاف حنان واقفة جمب صالح ..

خالد : شجاك يامشعل ؟؟ شفيك تتخانق مع الولد ..؟؟؟
مشعل طالع فيهم وقال واهو يشاهق : الحيووااااان طلال أهو الي خوف ساره ذاك اليوم وخلاها تركض بالشارع !!

انصدموا وطالعوا ببعض !!!

وحنان حست الدنيا تدور فيها من طاري ساره وذكرى ذاك اليوم .. مسكت راسها وطاحت على صالح الي تلقفها بسرعه واهو يقول بخرعة : حنان شفيك .. ؟؟؟؟
حنان بوهن واهي تكابد دوختها : ماقدر أوقـ ـف .. دخلـ ـنـ ـي صـ ـالح
مسك صالح حنان من ذراعينها وخالد أسرع فتحلهم الباب ودخلوا ..

التفت خالد لمكان ماكان طلال واقف لقاه مختفي !
طالع بمشعل وقال واهو مضيق عيونه فيه : أهو الي قالك ؟؟؟؟؟؟
مشعل واهو يبكي : ايه .. الحيوان النذل ..
رفع خالد حاجب وطالع بمكان طلال واهو يتنهد بقهر !!! اتذكر اليوم الي شافه فيه وكانت معاه ساره والتهديد الوقح الي كان يهددهم فيه !!

رجع يطالع بمشعل وقال : ادخل يامشعل .. وأنا أوريكم فيه !!
مشعل : لا والله أنا بانتقم منه .. بانتقم لاختي !
خالد كان وده يضحك .. مشعل ماخذ الدعوة حرب وانتقام وأهو صغير وبهالعمر !!!
شسوت فيهم الدنيا ؟؟؟؟

مسكه من ايده وسحبه واهو يقول : بس يامشعل لاتبكي أفا عليك انت رجال ! خلاص انا وانت نوريه شغله قريب ..
مشعل هز راسه بحماس .. !

دخلوا البيت وسكروا الباب .. وكل واحد منهم ثايره بداخله أنواع المشاعر .. القهر والحزن والضيق .. ! هالمشاعر الي صارلهم كـــــم عنها ..
وهالمره جاتهم ضربة وحده هدت حيلهم هد !


دخلت حنان غرفتها بمعاونة صالح .. وعاونها تفسخ عبايتها وسدحها على السرير
قعد جبمها وقال بحنية ولم وجهها بين إيديه وقال بحنية : تشربين شي ..؟؟
هزت حنان راسها بالنفي واهي مسكرة عينها بكل تعب ..
مسح على شعرها بخفة .. وظل على هالحال يتأملها لين حس أنفاسها انتظمت .. ونامت ..
قام بهدوء وقلبه متقطع عليها .. وطلع من الغرفة وسكر الباب ..
اتنتحح قبل مايمشي عسى مايكون أحد البنات بدربه ..
ويوم ماسمع صوت نزل .. !

لقى مشعل وخالد قاعدين بالصالة قعد معاهم ..
حاولوا يهدون مشعل ويسلونه ومو سهلة على طفل صغير يعاني كل هالمعاناة ويفكر بالانتقام والحزن بهالشكل !!

بعد ساعه
دق خالد على مرام الي كانت معتكفة بغرفتها بين أحزانها ودموعها ..
ردت عليه واهي يالله تحكي : هلا ..
خالد : حياتي البسي عبايتك وانزلي ..
مرام : على وين ؟؟
خالد : باخذك تغيرين جو واذا ودك نبات بأوتيل ولا أي مكان برا نبات ..
مرام كانت بحاجة لتغير جو واهي ضااااايقة فيها الدنيا .. من صار الحادث واهي بهالبيت ماطلعت وخالد ماتركها ولا لحظة وكانت تنام بغرفتها وكان ينام عندها ..
بس هالمره حب يطلعها يغير عليها عساه يريح نفسيتها شوي ..

وقف خالد ووقف صالح معاه .. باللحظة الي نزلت مرام لابسة عبايتها .. ومسك خالد ايدها وطلعوا ..
صالح قبل مايطلع حب يروح يشوف حنان ويتطمن عليها ..

طلع الدرج ويوم وصل غرفتها سمع صوت !!!
صوت منبعث من غرفتها !!
فتح الباب باستغراب وطاح قلبه يوم شاف الصوت صادر منها !!
كانت دموعها تسيل بلاشعور منها وتقول بهذيان :
صالح امسكها .. لاتتركها
لا ياطلال لااااااااا ..
ليه يافيصل حرام عليك ؟؟ حرام عليك .. !

هز صالح راسه بضييق ومشى مسرع ناحيتها وقعد جمبها وهزها وأهو يناديها : حناااان .. حنان قلبي .. !
سكتت وصارت تون أنين قطع قلبه ..
مسح دموعها واهو ينادي : حنان .. افتحي عيونك حياتي ..
فتحت عيونها وطالعته وقالت بصوت متقطع : سـ ـاره بتمووت ياصـ ـالح .. أنا ليه خليتهـ ـا تطلع من البيت ؟؟ مو معقول أنـ ـا أكـ ـون السبـ ـب بالي صار فيهـ ـا !
صالح وأهو يلم وجهها : اسم الله عليك حنان شهالكلام .. ؟؟؟ ساره طيبة وبتقوم بالسلامة ان شاء الله وانتي مالك ذنب بشي ! هذا الشيطان يوسوس فيك ويلعب بمخك اتعوذي منه حياتي ..
حنان بصوت متقطع : رجعني لساره ياصالح مابي اتركها ..
صالح واهو يمحس على خدها ويقول بحنية : ياقلبي انتي .. تبين تطيحين وتتعبين ويصيبك شي بسبة هالارهاق !!
حنان بنفس الصوت : بُعدي عنها بيتعبني أكثر ..
صالح برجاء : هاليلة بس ياحنان .. نامي وارتاحي هاللية بس وقلتلك بكرا أول ماتصحين دقي علي أرجعك !
تنهدت حنان وسكتت .. رفعت ايدها ولمت راسها واهي مكشرة بألم !
صالح : راسك يوجعك !
حنان : ......... مصدعـة ..
صالح : ياعمري .. أكيد وانتي اسبوع كامل مانمتي ولا ارتحتي .. (( وقام وقعد جمبها ورفعها وحط راسها على رجوله .. وصار يسويلها مساج بجبينها وراسها فترة لييييييييين هدت وارتاحت ورجعت نامت ..
مسح على شعرها ورجع راسها للمخدة واهي مو حاسة فيه ..
اتأملها بحنية واسترجع كلامها الي كانت تهذي فيه !! صدمة مو هينة على قلبك يابعد قلبي انتي !! آآآآآآآخ ليت الأيام ترجع ولا يصير الي صار .. ليتني مسكتها ذاك اليوم ودخلتها البيت ليتني ما ..... آآآه أستغفر الله العظيم .. !! هذا وانا توني أنصح حنان وأقولها اتعوذي من الشيطان الي يوسوس فيك !! اعوذ بالله من ابليس اعوذ بالله !
طالع فيها وانحنى وباس جبينها !
شال هم يروح ويتركها واهي بهالحال .. وقف وسحب كنبة صغيرة كانت بغرفتها .. قربها من سريرها وقعد عليها وسند راسه وسكر عيونه .. !

\
/
\

بخضم هالصراعات كل واحـــــد يلوم نفسه ويرمي عليها الاتهام ..
بحيث ان الحقيقة إهي ان هذا قضاء وقدر !! ومحد له دخل بمجريات هالقدر .. لو بنلوم أنفسنا على كل مطب نواجهه كان صرنا أتعس ناس على وجه الأرض ..
بس يجب علينا الإيمـــــان بالقضاء والقدر
ويكفينا قول الحبيب عليه الصلاة والسلام : انما الصبر عند الصدمة الأولى !


::

في الفندق على أحد البلكونات المطلة على شاطئ البحر الأحمر ..
كانت مرام واقفة على السور وماسكة بإيدها صور كانت مصغرتها بمحفظتها لأنها من أروع الصور الي عجبتها ..
كانت صوره لمرام وخالد بيوم المـلاك .. وسار واقفة بالنص بينهم ماسكة إيد خالد وإيد مرام !! اغرورقت عينها بالدموع وإهي تتأملها بالصورة .. كانت دايم تبتسم واهي تشوف الصورة ماكانت تظن ان بيجي يوم بتشوف هالصورة وتبكي !!..
تطايرت قدامها صور .. لعبها .. مرحها .. ضحكتها الي ماتفارقها .. وكيف صارت تستحي منها بعد ماتزوجت ! وطلبها الي طلبته من مرام قبل ماتسافر وقعدت تضحك إهي وخالد من هالطلب !

####

كانت مرام لابسة عبايتهاوشايلة ساره وتمشي فيها للصالة وتقول : هاه حياتي ماقلتيلي شتبين أجيبلك معاي ؟؟؟
ساره بضحكة : مااااعرف وس عندهم ؟؟؟؟
مرام : عندهم كل شي .. انتي بس قولي الي تبين
ساره : امممممم .. عندهم عربية لعروستي ؟؟؟؟
مرام : ايه عندهم .. تبين عربية لفلة ؟؟؟
ساره : ايه .. وعربية ثانية لي أنا ..
مرام : ههههههههههه شتبين فيها انتي ؟؟
ساره : ههههههه زي فلة
مرام : بس فلة ماتمشي .. ماتتحرك .. انتي ماشاء الله عليك تمشين وتتحركين ..
ساره : يوووه انتي قلتي اجيبلك الي تبين ..
مرام : ههههههه يعني مصرة ..؟؟؟؟
هزت ساره راسها بقوة واهي تضحك ..
ضحكت مرام واهي تحضنها وقالت : ان شاء الله ياقلبي اذا لقيت بجيبلك ..

####

صحت من ذكرياتها ودموعها تسل بكل ألم .. ليه كنتي تبين العربية ياغلا روحي انتي ؟؟؟
مسحت دموعها واتنهدت واهي تمرر ايدينها على شعرها بضيق ..
وقبضت على سور البلكونة بقوة كنها بتطلع الي بخاطرها فيه ..

شوي الا سمعت صوت من وراها وقبل ماتلتفت حست بقرب أنفاس من رقبتها وبوسة خفيفة تنطبع عليها ..
دارت وجهها شافت خالد واقف وراها ولم خصرها بذراعينه وهمس : شصحاك ؟؟
مرام واهي تسند راسها على صدره : أصلا مانمت .. !
خالد : ليه ياقلبي .. جبتك هنا عشان تروقين وتحاولين تنامين ..
مرام : مو بايدي ياخالد .. صورتها مو راضية تغيب عن بالي ولا لحظة ..
ضمها خالد لصدره أكثر وقال : بتقوم بالسلامة ان شاء الله ويصير هذا كله حكايات يجي يوم نتذكرها ..
مرام : يارب .. الله يسمع منك ..
ساد الصمت بينهم .. وبعد شوي مسك خالد ذراعينها ودورها ناحيته .. قرص أنفها وابتسمت مرام بخفة ..
دخل ايده بجيبه وقال : غمضي عيونك وافتحي فمك ..
مرام : شعندك ؟؟
خالد : غمضي وافتحي فمك وتعرفين ..
غمضت مرام وفتحت فمها واهي مو مخمنة وش بيحط ..
طلع خالد حلاوة من جيبه وفتحها وحطها بفمها ..
سكرت مرام فمها وصارت تتذوق الحلاو بشويش واهي لازالت مغمضة عينها ..
اتنهد خالد واهو يراقب حركاتها وقال : بلاش من هالحركات وذوقيها زين
ضحكت مرام وفتحت عيونها وطالعت عيونه الي ذايبة فيها ..
قالت بدلع : اممممم يجنن ..
خالد : انتي الي تجننين .. يالله غمضي عينك مره ثانية وافتحي فمك !
مرام واهي تضحك : كم حلاوة معاك انت !
خالد : أشكال والوان يالله افتحي فمك ..
غمضت مرام عينها وفتحت فمها واهي تترقب حلاوته الثانية .. حست فيه يوم حط شي بفمها بس استغربت يوم حسته يغزغز لسانها وبعد ماسكرت فمها انتبهت انه مو حلاو!!
افتحت عيونها واهي تفتح فمها بسرعه وتطلع الي بداخله وشخص بصرها فيه !
خالد : هههههههههههههههههههههههههه شرايك بورقة الحلاو مافيها طعم ؟؟
مرام : ههههههههه يييييع هذا انت عمرك ماكملت احسانك !
خالد :ههههههههههههه وانتي بكل مره توقعين بالفخ عمرك مافهمتيني ..
مرام : من كثر مقالبك .. ههههههههههههههههه
ابتسم خالد واهو يتأملها بحـب .. ضحكت واهي صار لها كم ماضحكت ..
وضحكتها هالمره تسوى عنده الدنيا ومافيها

::

*****
::

في الصباح ..
سكرت عبير الجوال بعد ماأنهت الاتصال من فتون وقالتلها ان فيصل جاهم وحكتها عن وضعه وحالته .. حزن خاطرها حيل عليه وعلى صدمته ووضعه ..

راحت لتركي شافته قاعد على مكتبه ويفتح بالأدراج كنه يدور على شي معين .. مشت له وأهو منحني ومررت صوبعها بشعره واهي تقول : شتدور ؟؟؟
رفع تركي راسه وقال: ريبورت عن القسم .. شتقول فتون ؟؟؟
عبير : فيصل جاء !!
تركي بفرح : صـــــــدق ؟؟؟؟؟؟؟
عبير : اي والله البارح .. ونفسيته عدم تقولي تعبت لين خلته يحكي !
تركي : والله مالومه لو انا مكانه انتحرت .. <<< مبالغة ..
عبير : الله يعينه ويعيننا معاه .. (( ومشت للكنب وقعدت عليه بميلان واهي تطالعه ..
تركي واهو يتأملها : أكلتي شي ؟؟؟
عبير : لا مابعد .. مشتيهة بيتزا !!
تركي بابتسامة : على صباح ربي ؟؟؟
عبير بضحكة : اي مادري شجاني لايكون أتوحم ؟؟

انقلب وجه تركي فجأة واختفت ضحكته ووقف ودار عنها وقال بصوت متغير : اذا تبينها دقي اطلبيها وماله داعي هالأوهام !
اتعدلت عبير بقعدتها وقالت وحواجبها معقودة : شفيك زعلت ؟
سكت تركي شوي كنه يحاول يضبط أعصابه .. وبعدها التفت وابتسم لها وقال : مازعلت وليه أزعل أصلا ؟؟
عبير : مادري حسيت وجهك اتغير فجأة ..
تركي يبي يضيع السالفة قال : تصدقين شهيتيني فيها .. يالله خلينا نطلبها سوى ..
ابتسمت عبير وحاولت تتناسي حركته ..

مشى تركي للتلفون وقال : اي نوع تبين ؟؟؟
عبير : اممممم .. تشيز ..
تركي : بس تشير ؟؟؟؟
عبير : ايه بس ..
تركي : اوكي ..
ودق على المطعم وشوي الا ردوا عليه وقالهم طلبها وطلب له أهو بيتزا ..
عبير فجأة : لحظة تركي ..
تركي يكلم الهندي : لحظة شوي .. (( والتفت عليها باستفهام .. وقالت : انت شطلبت ؟؟
تركي : بتيزا بالخضار ..
عبير : آه .. اوكي انا ابي معها بيبروني وخلها حجم وسط ..
هز تركي راسه ورجع يكلم الرجال وعدّل بالطلب .. الا شوي قال لعبير : يقول تبينها رفيعة ولا متينة ؟؟؟
عبير : رفيعة ..
وأول مارجع بيقول للهندي قالت عبير : متينه متينه ..!
تركي : عبير .. متينة ولا رفيعة .. ؟؟
عبير : متيييييييييييييييينة خلها تشبعني ..
تركي : مافيه متيييييييينة .. متينة وبس ماراح يمتنونها أكثر عشاننا ..
ورجع وقال للهندي ..
شوي الا عبير قالت : تركي تركي ..
التفت لها تركي واهو يقول للهندي : لحظة بالله .. (( وقال: ها ياعبير ؟
عبير : بيتزتك صغير ولا وسط ؟؟؟
تركي : صغير ..
عبير : لا خلها وسط بذوقها معاك ..
تركي : ههههههههه جوعك كفر .. (( ورجع للهندي وعدل بالطلب .. الا شوي عبير تقول : اسمع تركي !
وسع تركي عيونه فيها بطريقة خلتها تضحك وقالت : امانة قول لحظة ..
تركي يكلم الهندي : لحظة يالحبيب عندنا وحده تدلع علينا هنا .. .. شدخلك شتقول ؟؟
عبير : ههههههههههههههههههههه يسألك شقول ههههههههههههههه مب صاحي ..
تركي وأهو يضحك : شبغيتي ؟؟؟
عبير : دامك طلبت الخضار وسط خلاص خلي التشيز صغير لأن ماراح ناكله كله ..
تركي : زين ..
وأول مارجه للهندي قالت عبير : ولا أقولك .. !
أشر تركي بإيده لها تسكت وقال للهندي : أقول يالاخو .. كنسل الطلب ! اي كنسل كل شي .. كيفي يبه بطلت عاد .. يالله سلام ..
سكر السماعة والتفت لعبير الي تطالعه بصدمة وقال : قومي البسي ..
عبير : .... ليه ؟
تركي : باخذك للمطعم وهناك اتحيري واختاري زي ماتبين ..
عبير : ههههههههه تاخذني بس عشان نطلب خلاص قلتلك الي أبي ..
تركي : لا بنطلب ونقعد ناكل يمكن تشتهين شي ثاني مايندري انتي جوعك مستخف هالمره ..
ضحكت عبير وقامت بحماس وعيون تركي تتبعها .. أخذت عبايتها والتفتت تبي تقوله شي وبترت كلامها يوم شافته قاعد مكانه ويتأملها بطريقة استغربتها !!
قالت بضحكة : شعنده الأخ معجب ؟؟؟؟
تركي وأهو يسند ظهره على الكنب : آآآآآآه لو جت وراحت على الاعجاب كان احنا بخييييييير .. البلا لا صار قلبك ليل نهار متولع ..
ولع وجه عبير وقالت : ياقلبي لهالدرجة تحبني ؟؟؟
ضيق تركي عيونه فيها وقال : لا والله ؟؟ شرايك أجاوبك بتصرفاتي ؟؟
عبير بغباء : اي صح هذاك بتاخذني المطعم !
تركي : احلفي بس ..
عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ابتسم تركي ووقف واهو يغني :
القلب سلم لك أمـره في حالتي إنت أدرى
ياللي حنانك وطيبـك تنحط ع الجرح يبرى

شفـاف يانور عينـي حبوب قلبـك يبينـي
زهرة شبابي وسنيني تفداك ألفيـن مـره

الله لـمـا تّـكـلـم كنـك تغنـي ترنـم
الـورد منـك تعلـم والشاعر يضيع شِعره

حنون ربي يصونـك في طيبتك في عيونك
دنياك حبي وكونـك ياطيب عمري وعطره

فديت صوتك فديتـك شفتك عشقتك هويتك
ياليت تدري ياليتـك غلاك ياكبـر قـدره

تأملته عبير واهو يغني ويمشي ويفتح الدولاب ويطلع ثوب وفجأة التفت وقال : الحين مو من حسن التبعل انك تجهزين ملابس بعلك ؟؟؟؟
عبير : وشووووو ؟؟ بغلي ؟؟؟
تركي : عبيــــــــــــــــــر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبير : ههههههههههههههههههههه شطرالك على هالكلمة طيب .. (( وصارت تطالع وجهه واهو معصب وتضحك أكثر : ههههههههههههههههههههههههههههه توك تغني فيني شهالانقلاب ههههههههههههههههههههههههههههه
ضحك من ضحكها وهز راسه وأخذ ثوبه وراح للشماعة يلبس ..
عبير واهي تلف طرحتها عند المرايه وتقول : دامنا بنطلع تركي ودي أمر على الصيدلية أبي شوية أغراض ..
تركي وأهو يصك أزاريره : ان شاء الله ..
عبير : واذا ماكان عندك شي ودي أمر بعدين أشوف ساره ..
تركي : ابشري ..
عبير : بتروح تشوف فيصل ؟؟؟
تركي : ان شاء الله ..
عبير : زين خذني معاك خلني اقعد مع البنات ..
تركي : حاضر ..
عبير : هههههههههههههههه شعندك مع هالطاااعة ..
ابتسم تركي وقال : ينقص لساني ولا ارفضلك طلب ..
عبير : يابعد عمري ويلوموني فيك .. (( ومشت له بحبور وضمته وقالت : أحبـــــــك تركي ..
تركي بتنهيدة : وهذا بلى أبوك ياعقاب !
أبعدت عبير عنه وقالت باستغراب : حبي لك بلى ؟؟؟؟؟
تركي بابتسامة : مو بالطريقة الي انتي فاهمتها ..
عبير : أجل وشو .. فهمني ..؟
تركي : مافي شي عبير بس خلي يومنا يكتمل حلو زي مابدا حلو ..
عقدت عبير حواجبها تحاول تفهم قصده ... الا تركي قال : قلتي أحبك تركي ؟؟؟؟؟
عبير بابتسامة : ايه ..
تركي : المفروض أرد عليك (( وبغمزة : أحبــــــــك عبير .. ! وباسها ومشى واهي ميته بداخلها منه .. وبنفس الوقت تفكر بتناقضاته الي تظهر مرات بكلامه .. بحركاته .. بردود أفعاله !!
فيك شي ياتركي ومو راضي تقولي عليه .. هل انا بغبائي مافهمته ؟؟؟ ولا انت كنت من الغموض لدرجة اني ماعرفت شي .. !
انتبهت انه مشى عنها ووصل للباب .. سحبت شنطتها بسرعه ولحقته وإهي تحاول ترمي حيرتها وراها وتكمل اليوم حلو زي ماقال تركي !

****

.. وقت المغيب ..

نزل فيصل وتركي من السيارة وخبطوا بأبوابهم بنفس اللحظة مصدرين ضجيج خلى الي حولهم يلتفت باستغراب .. !
مشى فيصل متوجه للبحر وتركي قفل السيارة ومشى وراه .. قعدوا على الطاولات الخارجية وطلبولهم كوفي ..
تركي : فيصل هذا وانت فاهم الدين ومؤمن بالقضاء والقدر تقول هالكلام .. أجل لو غيرك وش سوى ؟؟
فيصل : يمكن انتحر !
ضحك تركي بخاطره وأهو الي قال لعبير نفس الكلام .. وابتسم وقال : يعني انت الي سويته أهون .. انت قاعد تنتحر بس بالبطئ .. !!
فيصل بتكشيرة : والي صار هين ياتركي .. أصدم اختي يالبى قلبها وأرميها بالمستشفى تصارع الموت ؟؟؟؟ شي سهل بالله عليك ...؟؟
تركي : ماااااقولك سهل .. ولا قولك قم ارقص وغني .. بس انت قاعد تعترض على قضاء ربك .." أنا السبب .. ليش اختي وليش أنا .. واهي شذنبها .. وانا كيف بعيش باقي عمري ".. !! كلامك هذا الي أبيك تبطله وهالحالة الي أبيك تطلع منها وتفكر فيها بطريقة ثانية وتقوي قلبك وتدعيلها ..

دق جوال تركي ويوم رفع لقى خالد المتصل .. رد عليه وأهو يطالع فيصل الي يتأفف ويمرر صوابعه بشعره بضيق : هـلا خـالد .. ايه وينكم ؟؟ (( رفع راسه يدوره أهو وصالح ويقول : ماشوفكم !! ايه احنا بالطاولات الي برا .. ايييييه شفتك .. التفت يمين .. يمييييييين ياللوح مب يسااار .. هههههههه هلا ..
وسكر منه وجاهم خالد أهو وصالح وسلموا عليهم وسحبوا كراسي وقعدوا وصالح يقول : متى طلعت يافيصل جيت من الصلاة مالقيتك ..
فيصل واهو ماله خلق : طلعت مع فتون ويوم دق تركي وقالي انه ببيتنا رجعت .. (( وضيق عيونه بصالح وقال : شلون حرمتك ؟؟
صالح : خالتك .. ؟؟
فيصل : عندك حرمة غيرها ؟؟؟؟؟
صالح بابتسامة : لا أفا عليك .. بخير الحمدلله ..
فيصل : وينهي ؟؟
صالح : توني وصلتها البيت ..
فيصل : أشوا لأني بغيت أمر أشوف ساره ..
خالد : يافيصل روح شوف اختك ولا تتهرب من أحد .. خلاص الي صار صار والي معترض ومو متحمل عاد الله يعينه ..

طالع صالح فيه بنظرة حمق ومارد ..

خالد واهو متجاهل نظرته : كلنا انصدمنا وضاقت صدرونا بس مو نعادي بعض ولا نتحمل بعض !!
تركي يبي يرقع : يمكن لأن توها الصدمة واذا مرت فترة عليها تبدا تتقبل ..
فيصل : ياشيخ انا والله ماهمـــــــني أحد .. أبي أختي تقوم بالسلامة وبس ..
خالد : يارب .. بهالوقت الفضيل الله يشفيها ويعافيها وترجع مثل قبل وأحسن ..
كلهم : آآآمين ..

جاب العامل الكوفي وصب لهم وبهالوقت دق جوال فيصل .. طالع الرقم وأبعد كرسيه ووقف واهو يرد : هلا ..
فتون : هلا فيصل وين رحت ؟؟؟
فيصل : طلعت مع تركي والشباب .. فيه شي ؟؟؟
فتون : لابس حسبتكم رايحين مشوار بسيط وراجعين استغربت يوم اتأخرت ..
فيصل : قلقتي يعني ؟؟؟
فتون : ........ ايه ..
فيصل : أهاا .. انا مو بزر فتون .. خليك مع اختك والبنات وساعه بالكثير ونرجع ..
فتون : ( صمت ) .......
فيصل : معاي ؟؟؟
فتون : اوكي فيصل سلام
فيصل : فمان الله ..

سكر الجوال ورجعه جيبه وركز عيونه بالبحر واهو يفكر فيها .. من رجع البيت واهي مرافقته مثل ظله ! ماخلته ولا دقيقة بروحه ماغير تهدّي فيه وتسمعله وتسمّح خاطره ..
اتذكر الليلة الي فاتت شلون ظلت طول الليل صاحية جمبه .. ويوم صحى قامت معاه مع انه حاول فيها تنام بس رفضت وطلعت معاه وأفطرت وياه .. كنها تبي تحميه من اتهامات نفسه واتهامات غيره .. خاصة مع الآلام الي يحسها بصدره بين فترة والثانية هالشي الي قلقها وخلاها ترافقه كل لحظة عن لايطيح لاسمح الله ومحد حوله !

مافكرّ شالي غيرها .. ولا شناوية عليه .. ولا شالي يدور بفكرها وبقلبها
أساسا مافيه حيل يفكر ... تعــــــــب من التفكير والهواجس ..
طيحة أخته هدت حيله وخلته ماعاد يفكر ولايهتم بشي .. فتون رجعتله ويمكن بشكل أروع من الي كان يحلم فيه .. خلاص موهذا الي يبيه ؟؟؟ مو هذا الي كان يتمناه ؟؟ أجل ليه يدقق ويفكر ويوسوس .. خل الأمور تمشي بطبيعتها .. حس انه لو حكى أو علّق يمكن تنقلب الموازين من جديد .. عوره قلبه من هالطاري .. مايقدر ينكر ان قُرب فتون محسسه بالأمان وان الدنيا فيها خير والأمل مااختفى بريقه ..
اتذكر انه قالها ساعه وبيرجع ومع وضعها الي اتعوده منها هاليومين خمّن انها بتنتظره .. وإهي تعبانة ومانامت ولاحب يتعبها معه أكثر ..

دق عليها ولا شعرويا ابتسم بترقب لسماع عذب صوتها .. وماطال انتظاره يوم وصله صوتها كنغمة تسحر كيانه : هلا فيصل ..
قالت فيصل حاف .. ومع كذا ...... سمع اسمه بين شفاتها بشكل غير ..يحسه لاطلع منها يحمل بداخله أعذب المعاني !
قال بهدوء : هلا فتون .. بغيت أقولك لاتحتريني يمكن أتأخر يمكن أمر ساره يمكن نتعشى برا .. فاذا تبين تريحين ولاتنامين خذي راحتك ..
فتون متجاهله كلامه : انت شلونك ؟؟
فيصل : الحمدلله طيب ..
فتون : أكيد ؟
فيصل : ........ ايه .. ليه شفيه ؟؟
فتون :مادري خاطري مو مرتاح وانا مو معاك ..
فيصل : ياقلبي انتي .. لا ريحي خاطرك وريحي بالك وناميلك شوي ..
فتون : اوكي وين أنام ؟؟
فيصل : كيف وين تنامين ..
فتون : وين أنام بأي غرفة بأي سرير ؟؟؟
فيصل : .................... انتي وين كنتي تنامين قبل ما أجي ؟؟
فتون : مالي مكان محدد .. كل ليلة مع أحد على حسب حالتهم النفسية ..
فيصل : أهاا .. أوكي نامي بغرفتي مؤقت لين ...
فتون : لين ؟
فيصل بتنهيدة : لين ننقل جناحنا ..
ابتسمت فتون وقالت : حلو .. يالله انتبه على نفسك
سكت فيصل شوي .. وبعدها قال : ان شاء الله ..
فتون : سلاااااااااااام ..
وسكرت واهي تبتسم بفرح ... مافرحها غير تقبله لرجعتها وهذا الي شالت همــه من قبل ..
مشت واهي تترنح بتعب وتضحك على عمرها .. طالعت نفسها بالمراية وشافت وجهها شكثر تعبان وملامحها ذبلانة وعيونها نعسانة .. هههههههههههه شصار فيك يافتون ؟؟؟ شهالانسان العمـلاااااااق الي يسكني .. ؟؟ شهالنفسية المتقلبه الي أعيش فيهاااا .. طالعت نفسها من فوق لتحت وضحكت بلا سبب .. اليوم بننقل جناحنا فيصل .. اليوم بإذن الله !! ههههههههه بروووح أنام فيه الحين ..!
ضحكت ومشت وشوي الا وقفت واهي تفكر !! طيب اوكي ننقل له اليوم لكن شدعوة بروح انام فيه الحين ؟؟؟ اختي والبنات برا وانا بروح انام ؟؟ بس آآآآه تعبااااانة راسي يوجعني والله وجسمي طاااايح .. شدي حيلك فتوووووون البنات محتاجينك ذولا كلهم صياح ودموع ومحد فيهم يصبر الثاني ماغير يزيدون على بعض !

دخلت الحمام وفتحت الحنفية وانصبت الموية .. حطت ايدينها تحت الموية وصارت ترشرش وجهها بالموية واهي تحس بانتعااااش ..
مسحت وجهها وطلعت ونزلت للبنات ..

شافت حنان رابطة راسها بطرحتها ومنسدحة على رجول عبير .. وعبير عيونها محمرا شكلها كانت تبكي .. ومنى قاعدة نص قاعدة وتقلب بجوالها .. ومرام قاعدة جمبها وساندة راسها على كتف منى ..

مشت واهي تقول : بليز بنات ارحمووووني .. خلاااااص ترا وربي تعبت ..
مرام : امشي اقعدي ..
فتون : مااااااابي اقعد معاكم وانتوا بهالشكل .. وجعتوا قلبي والله ..
منى : ياقلبي يافتون تعالي تعالي أمانة ..
مشت فتون ورمت نفسها بقوة جمب منى ومسكتها منى وحضنتها واهي تقول : فدييييييييت مرة أخوي الغالية والله قطعت قلبها وتعبت عمرها معانا ..
فتون : شدعوة يامنى .. والله خاطري اشوفكم أقوى من كذا ومرتاحين بس ماكو فايدة انتوا كله دموع وصياح ..
مرام : عاد غصب علينا .. (( والتفتت شافت التعب بعيون فتون وقالت بحنية : فتون قومي ياقلبي نامي شوي وارتاحي .. انتي النهار كله مع منى ومشعل والليل معاي ومع فيصل مايصير ..
فتون ابتسمت تحاول تخفي الانهيار بداخلها وقالت : عادي مرام مو تعبانة وودي أكون مع فيصل أول مايجي ..
قعدت حنان واهي تتأوه بتعب .. والتفتت لفتون واهي يالله تفتح عيونها وقالت بضعـف : شلون فيصل يافتون ؟؟
فتون : بصراحة مو بخير ..
لمعت عيون حنان بالدموع وقالت : حاولت أقوي نفسي وأشوفه وأسلم عليه بس مو قادرة .. مو قادرة أحط عيني بعينه !
فتون : فيصل فيه الي كافيه حنان .. مايصير احنا نزيد عليه وانتي عارفة انه هذا قضاء ربك ليه تعاقبينه .. ؟؟ تصدقين البارح كان يفكر يطلع من البيت ويعيش برا ويجي هنا زيارات بس عشانك .. وعشان الي موطايق يشوفه ؟؟؟
حنان : ياعمري مو لهالدرجة .. أساسا انا حسيته اهو مو طايقني من بعد ذاك اليوم وقت قعدت أسب وألعن فيه ..
منى : ذاك اليوم محد يلوم الثاني عاد .. وكلنا عارفين شالي صابك ومحد محاسبك ..
فتون : بالعكس والله ياحنان فيصل زود على الي فيه من اخته بعد متعذب عشانكم !! مايصير تحسسونه بالذنب فوق ماهو حاس ومتعذب ..
حنان : مو قصدي وربي بس ....... لما أشوفها و .. أشوف منظرها .. أزعل حتى من نفسي اني تركتها و خليتها و ....... (( غطت وجهها بإيدها وصارت تبكي ..
ضمتها عبير من كتوفها واهي تقول : خلااااااااص تكفون غيروا السااااالفة ..
وقفت مرام وقامت عنهم وإهي تكابد دموعها .. وفتون قامت وقعدت جمب حنان وعطتها مناديل وصارت تطبطب عليها وتهدّيها ..

وبعدها فترة هدا الوضع نوعا ما ..
ودق خالد يقول لمرام انهم جايين بالطريق ..

بعد عشر دقايق وصلوا .. ودخلوا البيت بعد ماتستروا البنات ..

كان أول من دخل فيصل وخلفه الشباب .. والتفت بتلقائية وضربت عيونه بعيون حنان واتعانقت نظراتهم .. !!

" لاتعذبيني يا حنان ....تراني بروحي منتهي "

" ليه ياخوووي .. طفيت شمعة بيتنا وفنرها "

" ليت الأيام ترجع !! والله ماكنت بخليها بروحها "

" ذبحت قلوبنا فيصل .. خليتنا نقسى عليك غصب عنا "

" سامحيني حنان "

" سامحني فيصل "

مشى لها وإهي وقفت كنها تترقب قدومه .. وعيونهم معانقة بعضها وأول ماوصلها رمت راسها على صدره وضمتــه وانهمرت دموعها ..
ضمها فيصل واهو يتنهــــــــد ويمسح على راسها ويقول : سامحيني حنان .. سامحوني كلكم ..

ردت عليه شهقاتها .. دموعها .. آهاتها ..
نفس الدموع الي كانت تسكن عيون كل الي حولهم ..
نفس الآهات يتردد صداها بكل ذرة تسكن كيانهم ..
واهم مايدرون شكاتبة لهم الأيام الجاية ..........؟؟

أرواق تحمل أمل وابتسامة وتنقلهم لدنيا هانية .. ؟؟
ولا دموع أول ماتجف تنولد بعدها دموع وأحزان ثانية !!

::


! ملخــــــص عنيف !


مرت الأيـــــــــام .. تتبعها الأيام لين انقضى شهر أتبعه شهـــــــــر .. لتلحقه شهوووووور مرت بسرعة البرق !
وين ماكانت الأحزان تلاقي طريقها لقلوب المعذبين تحت ضغوط هالدنيا .. الا انها كانت تتفنن بتعذيب قلوب أبطالنا ..!!

مثل الغريق متمسك بطوق النجاة .. يبي هـــــــواء .. كان الأمل !

مثل الضعيف يتبع سراب .. وسط الصحـــــراء .. كان الحلم..!

كالمحتضر يتمنى يرجع يمحي بحياته واجد أشيـــــــاء .. كان الندم !

ولا اللذي تعلقت روحه وسط الهاوية .. يرجو الأمان .. كان الرجــــــاء .. !


وأثنـــــاء هالظروف اليتيمة .. تولد مشاعر من نوع غير .. وبشكل غير ..
كيف استغلت دنياهم هالمُصاب لتقربهم من بعض أكثر وتعلقهم ببعض أكثر وأكثر .. !
كل القلوب الملتاعة .. بلا استثناء .. !

وبيــــــــوم ..
كانت الدنيا تعيش الشتاء .. تلمع برق وتصدر رعد وتهطل غيث ..
ومناطق تنعـم بالثلوووج .. ومناطق تغرق بالمطر ..

بس جده غير .. وإهي دااااايم غير ..
وكان شتاها غير !
شتاها نسمات باردة تهب بهدوء .. وتقشعر كيان الي ماتعود على البرد ..

وبهالوقت ................................
هبطت طيــارة على أراضيها الباردة .. تحمل بداخلها اثنين ودعوا الغربة أخيرا ..
واحد يحس انه ملك الدنيا ومافيها .. لوداع الغربة.. ولعودته لأحضان ديرته وأهله .. .. ولقرب موعد زواجه ..!!

والثاني .. كان يحــــــــس بجبل من الهموم مثقـّل على صدره .. محد يهوى الغربة ويبيها .. بس شيسوي لاكانت معشوقته فيها ؟؟ وتركها .. ورحل عنها .. !!
وأهو يشوف بعيــــونه .. طريق الصعااااب مرتسم .. !!
وبيمشي فيه .. بيدوس على جمره .. بيتآذى بأشواكه .. لعله يوصل لنهايته .. وتكون نهاية تخمــــــد كل النيران الي بتكوي روحه وقلبه طول الطــــريق ..
ترك وعـــد .. وترك معها الوعد ..
وسافر أهو .. وظل الوعد .. وبيتحدى العالم كله .. لجل الوعد..!

### ### ### ### ###
### ### ###
### ###
###

إنــ هــ مــ ار الــ ذ كـــ ر يـــ ا ت


: انا أكلمــك بالطيـــب ياسعود !!! لا تحطم بقلبي آآآآآخر أمل باقي فيك !!!! لا تولد بقلبي شكــوك عن كل مـــاضيك !! لا تخليني أصيـــر أبو خــالد ماأتشرف باني أبو سعــــود !!!!!

###

: ياأنس اذا أبوي ما وقف معاي مو معناه انسد طريقي .. أنا كلمت أمي وخواتي وعلى كبر صدمتهم الا انهم بالآخر رضوا واتفهموا .. ووعدوني يكلمونه ونشوف آخرتها ..
###


: سعود ياوليدي .. ابوك الي عمـــره مارفع صــــــوته علي .. هالمره مو بس رفع صوته .. هالمره هددني بالطـــــلاق !!!


###

: بتكلم .. جدي ؟؟؟؟؟؟؟
: ايه يا خالد .. لا انا ولا انتوا ماقدرنا عليه .. يمكن جدي يقدر ويقنعه .. يمكن جدي يطلع غير عنهم سبحان الله ماتدري !!

###

: وصلت فيك المواصيل تسوي كذا ياسعــــــــــــــود .. رميت بكرامة جدك وعمانك ورى ظهرك .. انت ياسعـــود .. انت ؟؟؟ انـــــــ ................. !
: يبـــــه .. اسم عليك .. يبه رد عـــلي !!!!!
: شصااااار على جدك ياسعود شصاااار فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

###

: انت لازم تساعدني يا أنس لازم !!
: شتبيني أسويلك ياسعود .. شوفني كملت اسبوعين من تزوجت والله أجامل العروسة وأضغط على قلبي وأحاول أنسى سالفتك ولا والله ان قلبي معاك بس مو بايدي شي !!

###

: عمي أهو مامشى بالحرام .. اهو أخذها على سنة الله ورسوله ..!!
: الزواج لا صار بدون علم ورضى الأهل هذا مو زواج .. هذا طعنا بظهرونا يا أنس .. وانت طلعت مؤيد له ومعاون ياخيبة رجاي فيكم !!

###

: سعـــــود وش بتسوي الحين ؟؟؟؟ بتطلقها ؟؟؟؟
: لا يافتووووووون مو مطلقها لو تنطبق السماء على الأرض !!
: ها أجل بتعلقها ؟؟؟ صارلها كم شهر معلقة وماظن بتخليها كذا طول العمر .. !!!

###



مـ تــ فــ رّ قــ ا ت

شخص بصرها وغطت فمها بإيدها تمنع شهقتها !!!
رجعت بخطواتها بسرعه على ورى وبعدها دارت وركضت مبتعدة والكلام الي سمعته يدوي براسها ويهد كيانها .. وقفت وسندت ايدها على الجدار واهي تغمض عينها بقوة .. ياليتني ماجيت ولا سمعت شي .. ياليتني مادريت عن شي .. ياليتني ظليت على عمااااااااااي !!!

###

: وين نهى ؟؟؟؟؟؟؟
: مادري يبه حتى منال ماتدري ... لها كم يوم صاكة على نفسها وماتبي تطلع وتكلم أحد !!!


###

: الشي لا حفرنا حفرة ورميناه فيه .. هل ممكن ننكث الحفرة من جديد ونطلعه ؟؟؟؟
: ................. ايه ممكن ..
: واذا حرقناه .. نقدر نسترجعه ؟؟؟؟
: ............ لااا !
: يصير وأنا أبوك الكلام الي سمعتيه مابيك تدفنينه .. أبيك تحرقينه حرق يانهى !!!! فهمتي .. ؟؟؟ تحرقينه وتنسيييييييينه !!!!


###

: سعود زين كلمها .. رد عليها .. وضحلها الوضع الي انت فيه !!
: مابي اكلمها ياعبير تكفين .. أقولها الي كنتي خايفة منه صار وألعن بعد !! خليني ألقى خيط أمل واحد وعقب يصيرلي وجه أكلمها ..

###

: هذا ماكان يحبــــــك .. هذا كان يستغلك !! كان يبغى يفرّغ عن عواطف اجتاحته فترة ويوم انتهت حاجته منك رمــــــاك وخلاك !!
: لا غلطانة .. انتي ماتعرفيه زيي .. انا عارفة ومتأكدة انه يحبني ويبيني بس واجهته ظروف مره صعبة ..
: أوكي وليه ماكلمك ليه ماقالك ؟؟؟؟؟
: مـــــــــــــــادري ياشهـد مااااااااادري !!


###

: سعود ياقلب أمك ودّك تخسر أبوك ؟؟ جدك وعمانك ؟؟ ترا لو علي جبتها لك وعيشتك وياها بأحلى جنة .. بس مو بايدي ياقلي وخلاص لازم تاخذ بنت عمك !

###


: عبير معقولة منال ماحست بشي ؟؟؟؟ مادرت عن شي ؟؟؟؟؟
: والله مادري يافتون .. حالها إهي ونهى غريب .. ! تصدقين حتى نهى متغيرة وأحسها دارية وساكته .. !!
: آآآآآخ الله يستر منهم ويعين أخوي .. وانتي أخبارك ؟؟
: بخير الحمدلله .. أخبارك انتي وفيصل ؟؟؟
: أنا تمام أما فيصل هههههههههه من طلعت أخته ماعاد يعرفني !
: هههههه ياعمري عاد ليتها تعرفه ..
: آآآه اي والله ليتها تعرفنا كلنا وتتذكرنا ............. !!!!

###

: نوووووووووووووووووو وايييييييي !!
كمان ماااام .. بلييييييييييز مااااااااااااااام ..
لاااااااااااااا لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!
مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااام !

###



: سعود ابتسم والي يسلمك الليلة زواجك خلاص عيش اللحظة الي انت فيها وانسى .. ادعي الله يكتبلك الي فيه الخير ويفرجها .. طالع وجهك كنك رايح عزا مو زواج !!

: غريبة هذا كلامك انتي بعد يافتون ؟؟؟؟؟؟

###

طالعته بنظرة حزينة وقالت : ان كانك ماتبيني ياسعود أجل ليه اتزوجتني .. كنت قلتلي بيني وبينك وانا بانهي الزواج بطريقته ومن عندي ..
اتنهد بخفة ومشى وانحنى قدامها ومسك ايدها وقال بهدوء : محد يقدر يعترض على المكتوب .. بس صدقيني بحاااول أسعدك قد ما أقدر ..
حاولت ترسم ابتسامتها غصب عنها وقالت : وانا بعد .. بحاول أسعدك !

\
/
\
/
\


 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..



رد مع اقتباس
قديم 04-30-2023   #13



الصورة الرمزية صواديف عشاق

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 6 دقيقة (02:10 AM)
آبدآعاتي » 72,165
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق متواجد حالياً

افتراضي



في شركة الغفيل وشركاؤه الضخمـة ،، دخل السكرتير على مدير الشركة وبإيده ظرف ،، مده للمدير الي استلمه منه واهو يقول : رسالة ؟؟؟
يوسف السكرتير : لا هالمره شريط كاسيت !!
اتأمل سعود الظرف لحظات وقال : زين مشكور يايوسف
يوسف : تامرني بشي ثاني ؟
سعود : لا مشكور اذا احتجت شي بناديك
يوسف : على امرك .. وطلع تارك سعود يقلب الظرف بإيدينه وهو مايدري وش يحوي هالشريط .. فتح الظرف بسرعه .. وطلع الشريط من داخله وأخذ مسجل صغير من الدرج ودخل الشريط فيه وشغله .. وثواني وبدت موسيقى عذبة يتخللها صوت أنثوي ناعم يلحن أغنية خفق لها قلب سعود بكل عنف وهو يسمع :

متخيل أنا راح أتحمل ؟؟ بُعدك عني مهما طول .. وقلبك لما عني يرحل ..
ينساني وأنسااااه ؟؟
متخيل أنسى أيامي ؟؟ حزني وفرحتي والآمي .. شوقي وضحكتي وأحلامي ..
وكل الي عشنااااه ؟؟
متخيل إني راح أقدر .. أصبر وأتحمل أكثر .. حتى لو جروحي تكبر ؟؟
لا حبيبي... لااااا !!

وانا ناطر حبيبي .. ترجع لي ياحبيبي ..وانا ناطر حبيبي . .
أنا ناااااااطر

مهما حاولت أداري .. لهفة روحي وناري .. مهما طال انتظاري ..
أنا ناطر !

حرام .. تظلم أحبابك .. بغيابك وبعدكـ .. والله حرام .. ياحبيبي .. حرام يصير الحب في لحظة كلام !!
الله مايرضى ياظالم !

لكن لا .. انتَ أطيب .. وما يرضيك اني اتعب .. تبعد ولا تقرب ...
بابقى ناطر !!

يالله تعال لحناني .. لو تدري كم اعاني .. لاتخليني ثواني !! ..
وأنا ناطر !!

وما اظن هانت عليك .. تهدم حبنا بيديك .. وقلبي ناطر حبيبه ..
وأنا ناطر !!

يالله حببيبي كفاية .. طالت هذي الحكاية .. انا محتاجك معايا ..
ياحبيبي

وانا ناطر حبيبي .. ترجع لي ياحبيبي ..وانا ناطر حبيبي .
.أنا ناااااااطر

مانتهت الأغنيه الا ودمعة تنسكب من عين سعود مسحها بسرعه ولم راسه بإيده وهويقول بألم : آآآآه ياوعَـد .. بس ياوعَد .. ذبحتي قلبي يالوعَ ـــــــد !!

صارله كم شهر وأهو لاكلمها ولا رد عليها .. لين يئست من المكالمات وصارت ترسله ايميلات .. صارت ترسله رسايل .. تبي منه أي رد يطمن قلبها .. تبي تعرف اهو حي ولا ميت .. بخير ولا مو بخير .. !!
وأهو بداخله يموت باليوم عشرات المرات .. لا من شوقه ولا من عذابه ولا من صدمة الواقع الي يعيشه !!
يحس بالعجز واهو عمره ماحس ولا اعترف بهالشعور .. عجز على مواجهة ماضيه .. ومواجهتها .. !!
وش بإيده يسوي وأهو انصدم بحقيقة صعدت بروحه للسماء .. وهوت فيها للأرض !!
بأجمــــــــل أحلامه .. ماحلم انه يلقى الطريق ممهـّد .. والصدور ترحب بخبر زواجه وياخذونه بالأحضان ويهنونه ..
لكن بأبشــــــع كوابيسه .. ماحلم بهالهجوم الساحق على زواجه .. تعب جده .. تحطيم أهله .. انهيار عمه .. !
رفع راسه فوق واتنهد تنهيدة طلّعت النيران المشتعله بكيانه .. وقال بصوت مبحوح : يالله الفرج من عندك !

لم أوراقه وطالع الساعة وابتسم بسخرية .. منتهي الدوام من ساعتين ولا له خلق يتحرك !! شال بعضه وطلع .. ويحس روحه بتطلع معاه .. ركب سيارته ومشى للبيت وأهو يحاول يطرد طيفها .. عاهد نفسه يفصل خيالها وهواجسها عن بيته .. حاول يعيش طيفها لحاله .. يحاكيه وقت يكون منفصل عن بيته ..

كافي ظلم وحده .. مايبي يظلم الكل معاه !!

وصل البيت ونزل واهو ياخذ نفس عميق يحاول يعبي صدره ويزيح جزء من همومه ..
دخل جناحه .. وانتبه لمنال تكلم بالجوال وتدور بالجناح ويوم شافته ابتسمت وأنهت المكالمة .. وقالت : أهلييييين ..
سعود : هلابك .. شلونك ؟؟
منال : بخير الحمدلله .. انت شلونك شلون دوامك .. ؟؟
سعود : ماشي الحال .. (( أخذ ملابسه ودخل الحمام وسكر الباب .. شي مو غريب على منال لأنها اتعودت على أسلوبه .. أغلب الوقت ساكت بس عمـــــــره ماعصب عليها أو رفضلها طلب .. حنون معها وطيب بس مايحكي كثير !
تحس ان حبــــــــه يزداد بقلبها يوم بعد يوم .. تسحرها نظراته وان كان مايقصد فيها شي .. بس تهوسها ويهوسها كل شي يتعلق فيه .. حتى صمته .. شروده .. ملامحة لا ركز بشغله .. ابتسامته لا حكت معه .. كل شي فيه يعلقها فيه أكثــــــر ..
خلاها تنعمي عن أي مساوئ ثانية تتعلق بشخصه !

طلعت عصير من الثلاجة وصبت بكاسين واحد لها وواحد له .. وحطتهم على الطاولة وقعدت على الكنب وشوي الا طلع واهو ينشف شعره بالمنشفة ..
أبعد المنشفة وشافها جالسة وقدامها العصير ابتسم بخفة وقال : جا بوقته ..
منال : انا حاسة فيك وحاسة بالي تبي بدون ماتقول ..
سعود : مشكورة ياقلبي ماتقصرين .. (( وقعد جمبها وأخذ العصير ومسكت منال إيده الثانية واهي تقول : تبي الغدا الحين ولا بعد ماتنام .. !
سعود : فتون دقت علي تقول بتتغدا هنا .. فبطلع اتغدا مع أهلي ..

ولعت بخاطرها من هالفتــــون .. من اتزوجت واهم يكيدون لبعض من تحت لتحت بس محد حاس فيهم الا أهم الي فاهمين بعض .. والحين بيتركها ويتغدا برا عشان عدوتها اللدودة ؟؟

كيف تمنعه واهو بمره حس انها تحرشه على أهله انفعل وسكتها وحط حد لهالموضوع وقالها بصريح العبــــــــارة ..
أهلي .. بعدين انتي !!

ضاق صدرها عند هالخاطر وماعلقت .. وبعد ماخلص عصيره ترك إيدها ووقف وقال : بتجين ؟؟
منال : مادري أشوف ..
سعود واهو يمشي للباب : اوكي انا رايح وبتفرحيني لو جيتي ..
طلع وسكر الباب ومسكت منال جوالها وضغطت عليه شوي وتكسره .. ليه مايزن علي ليه مايطلبني برجاء ليه مايحسسني انه أهو يبيني ؟؟ بفرحك لو جيت بس لو ماجيت بتزعل ؟؟؟؟ ماراح تزعل هذا انت .. ودي لو تزعل مني ....... والله افرح ! أحس انك مازعلت الا لأني هميتك !!
آآآخ ليتني أقدر أدخل قلبك ياسعود وأغوص بأعماقه وأعرف شلون أقدر أعلقك فيني ؟؟

دخل سعود الصالة ولقى أبوه قاعد يقرا جريدة .. أبوه الي ماعاد أهو أبوه بتعامله معاه .. صحيح مرت على هالسالفة فتــــــــــــرة طـــــــويلة .. بس لازال أبوه منصدم من زواج ولده بدون علمه !!
انحنى وباس راسه واهو يقول : مساك الله بالخير
ابو سعود : مساك الله بالنور ..
قعد سعود وأبعد أبوه الجريدة عنه وقال : شلون الشغل معاك ..
سعود : من أحسن مايكون الحمدلله ..
أبو سعود : الحمدلله .. و وش صار على أوراق خالد نقلتوه ؟؟؟
سعود بتنهيدة : والله يبه أوراقه ماكتملت وأرسلت للقسم يرسلونها بس خالد نفسه لازم يتحرك ..
أبو سعود : طبعا لازم انت كلمته ؟؟؟
سعود : كلمته وقالي ان شاء الله عاد مادري عنه ..
ابو سعود : هالولد مادري متى يعقل !
سكت سعود وماعلق لأن هالمواضيع صارت حساسة مع أبوه .. لو نقص شي بقدر أخوه يمكن ينقلب الكلام عليه فيفضــل الصمت على الكلام !

دق الجرس ويوم فتحوا الا دخلت فتـون وفيصل ..
فتون بمرح : سلااااااااااام باااابي I miss yooooooooooou
أبو سعود بابتسامة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ميس يو وما ميس ولك كم ماكلمتي أبوك ؟؟ عن الحكي الفاضي أشوف ..
ضحكت فتون وسلمت على ابوها وعلى سعود وجا فيصل بعدها سلم ..
قعدت فتون جمب أبوها واهي تقول : افا عليك يبه انا حكيي فاضي .. والله حتى اسأل فيصل ماعندي سالفة غيييييييرك .. حتى اني دايم احقر فيصل واقوله ليتك تجي ربع أبوي !!
وسع ابو سعود عيونه فيها وقال : تحقرين بزوجك يالمهبولة !!
فتون ببرائة : عشاااانك !
ابو سعود : بلا عشاني بلا طل .. زوجك تحطينه فوق راسك بعيوبه وبمحاسنه وماتقعدين تقولين ليتك ربع ابوي وهالخرابيط .. تحبين ابوك كلميه زوريه ولا على بالك لا حكيتي فيني بافرح وأقول عفية على بنيتي تحبني والله !!
فتون : شوف شوف شوف !!! الحين كل هالتهزيئة عشاني أحبك والله انتوا الرجال ماتنحبون كلش ..
ضرب ابو سعود فخذها واهو يقول : قطع هالسان الي كل ماله يطول ..
فتون : ههههههههههههههههههههههه (( وضمت ابوها وقالت : صدق من قال ضرب الحبيب زي أكل الزبيب ..
ضحكوا سعود وفيصل الي كانوا قبالهم وفيصل يتوعد فتون بنظراته واهي تقلب عيونها وماسكة ايد ابوها انها محتمية فيه ..

نزلت أم سعود الدرج واهي تقول السلام .. وردوا عليها السلام وفتون قامت تسلم عليها وقالت وإهي تضحك : شهالنوم ياكافي ؟؟؟
ام سعود بابتسامة : انقلعي انتي آخر من يحكي عن النوم ..
فتون : ههههههههههههههههه ذا كان أووووووووول .. الحين طاير مني أدوره دوراه ماحصله ..
فيصل : الحين كل النوم الي تنامين وهذا يقاله طاير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتون : ايه كلها ثمان تسع ساعات بس ! الله يرحم ايام اول كنت بالثنعش ساعه أنام !
ام سعود : ذاك أول يوم ماوراك شي وكلنا كنا كذا بس الحين الي تنام بهالشكل ووراها مسؤليات عسى نومتها مابعدها قومة ..
فتون : ههههههههههههههههههههههههه شوفي انتي توك قايمة طيب !
ام سعود : هذي الي بتجنني !! قاعدة تحاسبيني على نومتي على بالك نايمة من البارح للحين ؟؟؟
فتون واهي تضحك : أجل ؟؟؟
ام سعود : لا ياقلبي قايمة من الصبح ورحت لخالتك عشان مراجعة ساره وطولنا بالمستشفى لين صدع راسي ..
فتون : ياقلللللللبي ظلمتك .. لا أجل والله سلامات ..
فيصل : كلتها بقشورها عقب تقول سلامات ..
ام سعود مسوية حزينة : شفت يافيصل .. ظالميني عيالي ..
سعود : شدعوووووة !
ام سعود : هههههه لا عاد سعودي هذا غير عن الكل ..
ابتسم سعود واهو الي رضى أمــه وأبــوه عنده بالدنيـا ولو على حسـاب نفسه وحساب الكـل !

حطوا الغدا على الطاولة وقعدوا عليها وبدوا ياكلون ..
وأثناء ماهم ياكلون ومندمجين بالحكي والسوالف .. انفتح الباب الي يفصل بين البيت وبين جناح سعود .. ودخلت منال لابسة جينز وبلوزة وردي ومنزلة طرحتها على كتوفها .. !!
ضربت فتون بكوعها فيصل واهي موسعة عيونها بمنال وقالت : لاترفع راسك ..
ووقفت واهي تقول : لحظــــة منال !
التفت سعود وشاف منال مقبلة عليهم وجا بيقوم بس يوم شاف فتون راحت ترك المهمة لها ..
مشت فتون لها ومنال راحت خلف الباب .. وصلتها فتون وقالت : اهلين منال .. في شي ؟؟؟
منال : سعود لزّم علي أجي اتغدا وماقالي ان حضرة زوجك موجود !!
فتون واهي رافعة حاجب : ايه ! يمكن مايدري .. بس خلاص عرفتي الحين انه موجود تبين شي ؟؟؟
منال بحمق : لا مشكورة كلك ذووووق .. مابي شي ..
وجت بتدور الا سمعت صوت ام سعود ورى فتون تقول : يمه منال ..
وقفت منال مكانها والتفتت تطالعها باستفهام ..
ام سعود بابتسامة : تبين أرسلك غدا ولا تتحجبين وتقعدين معانا ؟؟
فتون طالعت لبس منال ولا ارتاح خاطرها تقعد معاهم بهاللبس وقالت : يمه شوي واروح انا وفيصل وبعدين خليها تجي تاخذ راحتها ..
منال : أساسا انا جاية اقعد بس مو جاية اتغدا .. خلاص خالتي اذا طلعوا كلميني ..
ام سعود واهي دارية بعدم الاتفاق بين منال وفتون من زمان وقالت : على راحتك ياقلبي ..
تركتهم منال ورجعت الجناح واهي شوي وتهد الارض بقوة القهـر بداخلها ..!!

رجعت أم سعود وفتون للطاولة وماخفى على فيصل ملامح فتون المولعـة
عقد حواجبه بابتسامة واهو يهز راسه بخفـة يستفهم !
رفعت فتون حاجب واهي تتنهد من أنفها وهزت راسها بالنفي ..
فهم ان مافيها تحكي الحين وسكت وكملوا غداهم ..

بعد الغدا اتوجه كل واحد لمطرحه .. وفتون طلعت اهي وفيصل ..

::
وبالسيارة ..
فيصل : شفيه القمر معصب .. ؟؟
فتون : باسألك أمــــــــــانة فيصل .. شفتها ؟؟؟
فيصل كان حاس ان هذا الي قاهرها وقال يبي يناكفها : بصراحة إهي طلعت علينا فجأة وغصب وقعت عيني عليها !!
فتون : قلتلك لااااااا ترفع راسك !
فيصل : ياقلبي من قبل ماتقوليلي قيدني رفعت راسي وشفتها !!
فتون بقهــــر : وش شفت فيها ؟؟
فيصل الحقيقة ماشافها .. واتورّط بسؤال فتون ورد : اممممم .. ماذكر عاد ماتمقلتها انا بس شفت طرف فستانها ..
فتون : فستان !! أي فستان ؟؟
فيصل : فستانها الي عليها أي فستان بعد !
فتون سكتت شوي وبعدها : ههههههههههههههههههههههه فستان مره وحده ليه داخلة عرس إهي ؟؟ هههههههههههههههههههههههههه
فيصل : ههههههههههه والفستان بس بالعرس يعني ؟؟
فتون : وش بيلبسها فستان بالبيت يالنصااااااااااب .. (( واتنهدت بارتياح !

فيصل ضيق عيونه فيها وقال : هذا شسموونه الحين ؟؟
فتون : مدري .. بس ماكنت متقبلة فكرة انك تشوفها او تشوف أي أحد غيري ..
فيصل : ياوييييييييل قلبي .. وتقول ماتحبني هذا شمعناه ياعمري ؟؟
فتون عضت شفتها وهي تضحك وأبعدت عينها عنه ..
فيصل : العبي يافتون .. وانا بالعب معاك ..
فتون : نلعــــب يبه واحنا شورانا !
فيصل : ابد ماورنا شي .. الدنيا كلها ماشية بمزاجنا ..

فتون : ههههههههههههههه زين فيصل قلبي وين بتلف انت مابي أروح البيت ..
عدل فيصل السيارة وأهو يقول : هاه وين تبين ؟؟
فتون : خذني بيت أهلك حنان بتجيهم اليوم وبشوفها ..
فيصل : أوكي بس عاد نوم مافيه من الحين أقولك !
فتون : حاضر قلبي .. انا كم فيصل عندي ؟؟؟
فيصل : واحد ويخب عليك
فتون : مالت هههههههههههههههههههههههههههههه

::

طلعت منال من الجناح بعد مانام سعود .. الجوع قارصها وتبي تاكل أي شي ومو عاجبها شي من جناحها .. راحت للصالة لقت أم سعود قاعدة وفاتحة اللاب توب قدامها ..
حاولت تغصب نفسها على الابتسامة .. حاولت حاولت عجزت تطلع معها !! تجاهلتها ومشت للمطبخ ..
رفعت أم سعود راسها باستغراب !! شعندها جاية وبدون سلام ولا كلام !! ما اشغلت بالها كثير فيها لأنهـا ماتحب تدخل نفسها ولا تدقق بصغائر الأمور ورجعت تطالع بالشاشة ..
بعد دقايق طلعت منال من المطبخ وقالت : خالتي ..
رفعت ام سعود راسها وطالعتها باستفهام ..
منال : عندكم توصيلة زايدة ؟؟
ام سعود وإهي تفكر : والله ياعمري فيه وحده عند عمك خلي يصحى وأشوف اذا مو محتاجها أرسلتها لك ..
منال : ممممم لا خلاص مو مشكلة لأنه على مايصحى بكون طلعت !
ام سعود بتقائية : رايحة لأهلك ؟
منال : لا رايحة مشوار باشتري غرض ..
هزت ام سعود راسها ورجعت تطالع بالشاشة ومنال تركتها ورحت لجناحها ..
طالعت أم سعود بمكان ماراحت واهي تبتسم بسخرية وتقول : مشوار .. وغرض !! شدعوة ياكافي مالهم أسامي ؟؟؟ ........ آآآه وبس .. !
غيرت منال ملابسها وجهزت شنطتها عشان أول مايصحى سعود تقوله تبي تطلع ..
وهي تحوس دق جوالها .. أخذته من على الطاولة وطالعت لقت نهى اختها ..
ردت بهدوء : هلا حبيبتي ..
نهى : هلااااااابك شلونك منال ؟؟
منال : تمام الحمدلله انتي شلونك ؟؟
نهى : بخير الحمدلله اسمعي ..
منال : هلا ..
نهى : بشاير ووجدان بيجونا اليوم تجين ؟؟؟
منال : اممممم والله ياقلبي ناوية اروح السوق ..
نهى برجاء : خلي السوق بكرا تكفين وتعالي اليوم نتونس سوى ..
منال : بشوف يانهى .. خلي سعود يصحى واشوف
نهى : حااااااااااولي ..
منال : ان شاء الله ياعمري ..
نهى : اوكي سلااااام
منال : مع السلامة ..

سكرت الجوال ولعبت الفكرة براسها .. وانا شوراي ؟؟ أروح لأهلي اليوم وبكرا السوق .. أحسن خلني أطلع من البيت الواحد مسرع مايمل فيه ..
رجعت بدلت ملابسها من جديد وانتظرت سعود يصحى ..
أول ماصحى جابتله قهوته وطلبت منه يوصلها وكان رده بالموافقة مثل كل مره اتعودتها منه!

طلعوا وراحـوا لبيت أبو تركي ..
دخلوا الحوش وشاف سعود وائل أهو وولد الجيران يطرطعون طراطيع " ألعاب نارية "
ابتسم واهو يطالعهم ويطالع الحماس بعيونهم ..

وائل : هلااااااااااااا سعود تعال إلحق شوف شلووون تولع الطرطييييييعة ..
مشى سعود بهدوء وراح يشوفهم ..
عمره ماهتم بهالأشياء مايدري ليه انقضت طفولته بسرعه مايذكر انه مر بكل هالمغامرات الي يشوفها بدنيا الأطفال هالزمن !
وائل بحماس : شووووووف كيف تدوووووووووور طااااااااارت طاااااااااارت
سعود : هههههههههههههههههه حلوة والله ..
وائل : تجنن ! اصبر اوريك الثانية
ابتسم سعود وماحب يكسر خاطره .. وحط طرف إيده بجيبه واهو واقف على رجل ومرخي رجل ..
ولع وائل الطرطيعة واهو يصارخ بحماس وسعود يشاركه الضحك لين شاف ابو تركي واقف عن باب البيت يطالعهم وقال : سعوووود ؟؟؟ والله على بالي رحت وانت هنا تطرطع معاهم؟؟
انتبه سعود انه واقف من فترة ومنال دخلت من زمان .. مشى لعمه واهو يضحـك ويقول : عشت لحظات طفولة ماعشتها قبل ياعمي ..
ابو تركي : ههههههههههه كبرناك من صغرك انا اشهد ..!
ضحك سعود وسلم على أبو تركي ولزّم عليه أبو تركي يدخل بس اعتذر سعود وأهو الي ماله خلق يقعد ويحكي ويجامل وأهو يدري ان أبو تركي شايل عليه !

طلع سعود ولاشعوريا ضربت عينه بشباك الصالة وانتبه لشخص يطالع بس مسرع ما أبعد عينه وطلع وسكر الباب .. لكنه عقد حواجبه واهو يسترجع النظرات !!

حسها نظرات لو تصوّب كان صابت كل جزء بكيانه .. !!

استغرب منها والي استغرب منه أكثر انها طالعة من بنت يعرفها زين ..
لأنها الأخت الوحيدة لمنال !!
نهى !! ....... ليه تطالعني كذا ؟؟ ......... شفيها ؟؟
معقول ................... ؟؟

********


للمره العشرين تطلع حنان الهدية من الكيس وتتأملها بحب وترجعها مكانها ..

طلع صالح من الغرفة واتأمل ملامحها وابتهجت روحه للفرح المرتسم على ملامحها .. قال بمرح : ليتني أنا الكيس .. ليتني أنا الهدية .. ليتني .......... آآآخ بس !
حنان : هههههههههههههه شلون تكون هدية أهديك لغيري .. بالعكس خلك جمبي وذي أحلى هدية بحياتي ..
ابتسم صالح وقال وأهو يمشي ناحيتها : أهم شي أحظى بهالتأمل والابتسامة الي من اليوم واهو من نصيب الهدية ..
حنان : ولاتزعل حبيبي اليوم بتروح الهديه لصاحبتها وماراح تشوف عيون حنانك غيرك !
مسك صالح يدها وقعدها وقعد قبالها وأهو يقول : ماقول غير ياحظي انا وابو الشباب بحناني ..
حنان : هههههههههههههههههههههههه ابو الشباب مره وحده حبووووووه
ضحك صالح وأهو يتحسس بطنها .. وقرب فمه لبطنها وصرخ : انت يالحلوو متى بتطلع تراك آذيت حناني يالله عاد خلصنا ..
حنان وعيونها موسعة بصدمة : هههههههههههههههه حرام عليييييييك خله ياخذ راحته شنبي فيه لاطلع قبل وقته وحطوه بالحضانة لاااااااا والي يسلمك خله يقعد ضعف المدة بعد!
صالح : هذا وانا ابي راااااحتك ؟؟؟
حنان : لا مو على حساب ولدي !!
صالح : قالت ولدي آآآآآآآآآآآآه ياناس مو مصدق بصير أبووووووووووووو
حنان : هههههههههههههههه سبع شهور وانت للحين مو مصدق ..؟؟
صالح وأهو يوقف : يمكن مصدق بس مو مستوعب لين أشوفه بعيوني وأشيله بإيديني !
حنان بابتسامة ناعمة : الله يجيب هاليوم على خير ..
صالح : آمين يارب .. يالله الحين مجننتنا على هالهدية وقاعدة ساعه ماقمتي !
حنان : ههههههههه انت الي قعدتني مالت عليك ..

مسك صالح ايدها وعاونها على الوقوف ومشوا سوى لباب الشقة وطلعوا ..
نزلوا الدرج وصالح يغني جمب اذنها :
على هونك على هونك تراني ضايع بدونك
على هونك بعد عمري وقلبي بالهوى يصونك ..

ضحكت حنان ومسكت إيده وعاونها حبه حبه تنزل .. حبه حبه تمشي .. لين ركبها السيارة وسكرلها الباب واهي تضحك على حركاته وخاطرها ميته فيه وعليه ..

ركب السيارة ومشى واهو يقول : ياجعلي فدوة هالضحكة .. حنان لاتبكين اليوم تكفين ..
حنان : ياعمري بحاول.. كل مره اقول ماراح ابكي بس أشوفها ماتحمل وأبكي ..
صالح : بس إهي أحسن الحين بكثيـــــر .. صار تحكي وتتفاعل شوي معانا يعني احمدي ربك وين كنا ووين صرنا .. !
حنان : الا والله الحمممممممد لله يارب ..


من جهة ثانية ..

فتح مشعل باب المدخل الخشبي بقوة وحط جزمة وانتو بكرامة عشان يمنعه لا يتسكر .. وبعدها رجع داخل البيت واهو ينادي بصوته الي بدا يكبر : يممممممممه .. يالله يممممممممه ..
طلعت أم فيصل من المطبخ واهي تقول : شوي شوي يامشعل وش هالصراخ ؟؟
مشعل : لا بسرعه يمه قبل تمل وتغير رايها ..

مشت أم فيصل لوين مازهرتنا الحلوة قاعدة بالكرسي المتحــرك عند باب المدخل ..
انحنت وباستها وقالت بحنية : تبين تطلعين الحوش مع مشعل ؟؟؟
هزت ساره راسها بصمت .. مثل ماكان الصمت أهو أغلب ردودها ..

باستها أمها ورفعت العربيه من قدام ومشعل من ورى واهو عاقد حواجبه بحماس ..
نزلوا العربية من الدرج الصغير الي عند المدخل .. وحطوا العربية بالحوش ..

أم فيصل : انتبه لها مشعل ولاتسرع فيها فاهم ؟؟
مشعل : يمه لاتوصين حريص ..

دخلت ام فيصل البيت وقلبها خايف على بنتها الي ماصدقت طلعت بالسلامة .. وقالت للخدامة تروح الحوش تراقبهم بس بدون ماينبته مشعل ويعصب .. !

طلعت الخدامة وظلت أم فيصل مكانها تتفكر بذاك اليــــــــــوم
الي أبرقت فيه الدنيا ..
شعت شعاعها بأرجاء حياتهم الي أعتمت مـــدة طويلة ..
أمطرت مطر ماشافته غير عيونهم .. بعد الجفاف الي عاشته نفوسهم ..
هبت هبوب ماحستها غير أرواحهم .. كنها دنيا جددت أفراحهم
اليوم الي ملكوا كنوز الدنيا .. في السنة عيدين بس الله أهداهم عيد ثالث

يوم خرجت ساره من المستشفى

بعد مادمرهم الحزن تدمير .. وحرقهم الشوق والوله .. فـــــــاقت أخيرا .. بس انكسرت خواطرهم يوم اكتشفوا انها .....................
" فقدت الذاكرة "
طلعت حاملينها بإيدينهم ومالتئمت رجولها التئام كامل !
مثل جروح قلبهم الي مالتئمت ولاندملت ..

لكنها خرجت وكيفما خرجت !
لله منهم شكــــــــر وحمد مايحصونه ..
وأهم الي وصلوا بلحظات من حياتهم لليأس من انها تطلع ولاتصحى ولاترجعلهم !
ودام الله أكرمهم بهالكــــــــــرم
قادر سبحانه يرجعها لهم مثل ماكانت وأحسن ..

قالت من خاطر قلب منفطر : ياااالله يارب ان أمرك بين الكاف والنون .. وأنت على كل شي قدير .. يالله انت قلتك بكتابك تحيي العضام وهي رميم .. يالله انك تشفي بنيتي وترجعها لنا كامله قواها طيبة وسليمة ومتعافية يارب انك جواد كريم ..

مشى مشعل بالحوش وأهو يدف ساره بالعربية ويتأمل جسمها الضعيف .. وشعرها القصير الي ياما شده بإيده وقت كانوا يتهاوشون ..
راح الشعر الطويل وصار طول شعره أهو أو أقصر .. من العملية والبنج الي عانته طول فترة علاجها ..
اتأملها بحزن وقلبه متقطع عليها ..

وقف العربية عند شتلات ورود آخر الحوش .. وجا قدامها وقال بمرح : شوفي الورد ياساره شلون طالعه ألوانه تجنن .. تبين أقطفلك ؟؟؟؟
هزت ساره راسها وعيونها ضايعه بالورد ..
مشى مشعل للورد وقطفلها من كل الألون ورجع لها وأعطاها .. أخذت ساره الورد واهي تبسم بنعومة .. وقربتها من وجهها وشمتها وقالت بنعومة : حلو ..
مشعل : مرررررررره حلووووو .. (( واتلفت بالحوش يدوّر شي يسليها فيه انتبه لكورة اسفنجية صغيرة .. فرح وركض وأخذها ونفضها من الغبار الا سمع واتي تقول : لالالالالالا مشعل بعد ساره تـأوّر !
مشعل : انت شجايبك هنا .. انا اعرف شلون ألعب معها وهذي اسفنجية مو مآذيتها ..
ومشى لين قعد قبالها يفصل بينهم مترين .. وقال : يالله سوسو انا أرمي عليك وانتي امسكيها زين طيب ؟؟؟ وارميها علي
هزت ساره راسها بحماس ..

رمى مشعل الكورة عليها ومسكتها وضحكت .. ورمتها عليه وصاروا يترامونها واهي تضحك مبسوطة ومشعل ميت من الفرحة لضحكها ..

سمعوا صوت الباب ينفتح يوم التفتوا لقوا فيصل يدخل ووراه فتون ..
شافوا ساره واهي تضحك ومعها الكورة وضحكت الدنيا كلها بوجيههم هاللحظة ..

مشى فيصل ناحيتهم واهو يقول بمرح : تلعبوووووووون كورة بدووووني ؟؟
ساره : ههههه تعال إلعب ..
وقف فيصل عندها وقال : مين الي يلعب ؟؟؟؟؟؟
ساره : انتَ ..
فيصل : وأنا مييييييييين ؟؟؟
ضحكت ساره بحيا وماردت ..
انحتى فيصل قدامها وقال : انا فيصل ياسوسو ..
هزت ساره راسها وهي تقول : فيصل ..
ابتسم فيصل وأشر على فتون وقال : وهذي مين ..؟؟
ابتسمت فتون وإهي تميل راسها على الجمب ..
ساره بدلع : فتوووون ..
فتون واهي تنحني جمب فيصل : ههههههههههههههههه ياروووح فتون انتي ..
فيصل : شدعوة تعرفك وانا لاء !
فتون : من كثر ماقابلها ليل نهار وأعيد عليها اسمي ..
فيصل : أجل ملت منك وتبي تفتك ههههههههههههه
فتون : ههههههههه انقلع ..
فيصل مسوي معصب : وشوووووووو ؟؟ مين الي ينقلع !!
فتون مسوية خايفة : مشعل مشعل ..
مشعل : لا والله شايفتني مخفة عندكم ..
فتون: ههههههههههههههههههههه أحلى وأروع مخفة ..
مشعل : فيصل قوم عليها ..
فيصل : يالله قوم معاي ..
نطت فتون عنهم ودارت حول عربية ساره ومسكت العربية وسحبتها على ورى مسرعة واهي تقول : ساااااااره شوفي بيضربوني
ساره : هههههههههههههههه ياويلكم ...
فتون : ههههههههههه شفتوا ساره بتوريكم لو لمستوني ..

ضحكوا وانبتهوا لدخول أحد من الباب يوم التفتوا لقوا صالح وحنان ..

دخلت حنان وبإيدها كيس الهدية ومشت وقالت بمرح وإهي ترفع الكيس : سوووووووسوووووووووو جبتلك دووورااااا ..
ساره صفقت وهي تقول : شكرااااااااااااااا ..
ضحكت حنان وجت لعندها وحضنتها وباستها وقالت : بس أول تقولين أنا مين ؟؟؟؟
ساره بمرح : ماما حنان .. !
حنان : ياعيوووووووون وروووووووح ماما حنان .. (( وطلعتلها العروسة وأعطتها اياها واهي تتمنى بخاطرها لو ان ساره تذكر شكلها .. وتذكر ماضيها .. وتذكر منهي فعلا ماما حنان ..
مو مجرد اسامي تتردد قدامها وتحفظها وتردد زي مالكل يرددها ..
همست بخاطرها واهي تتأمل ساره .. " الله كريم "


******
()
()

خوفِي أنسأل عنكـ وتفضحـ عيني دمعاتي ..
واذا قالوا حبيبكـ وين ؟؟؟
يضيع الرد بشفاتي !

خوفي أنكشفـ بعدكـ وتحس الناس بجروحي
بعد ما كنت انا وياكـ ...
يشوفوني أنا بروحي !

قلبي ما يطاوعني بيدي أكشف أحزاني
واقول ان أعز الناس خلاني !

تعال سكّت العذّال حبيبي لاتخليني
تعبت أتحمل فراقكـ
ترا الي فيني يكفيني ..

()
()

كنها طيف الي يمشي .. كنها بقايا إنسان .. تعيش وحيده بهالدنيا .. تكابد لوعة الحرمان .. ! دخلت البيت بعد ماقضت يوم كامل واهي برا .. صعب عليها تقضي يوم كامل بين جدران هالبيت .. وكل شي فيه يذكرها فيه ..
هنا كنا ناكل .. هنا كنا نضحك .. هنا كنا نحتفل ..
ويالوعة الخاطر لا قالت .. كنا وكنا وكنا ... !!
ليتك رحت وأخذت معاك الشوق .. تركتني بحالي بين عذاب الشوق .. ورجاء الوعد !!
ليتك ماتركت عندي شي .. ليتك أخذت معاااك كل شي .. حتى أغراضك .. ملابسك .. عطورك .. ليتك ماضاعفت عذابي بشوفة طيفك .. وبقايا الأشياء !

كثيــــــر علي فراق اثنين أهم كل حياتي وسعادتي بوقت قصيــر !!
أهم سبب ضحكتي ووجودي ..

رمت نفسها على الكنب وتحسسته بإيدها المرتعشة ..
ياولي منهاااااااارة ومحد حولي ..
ضاااقت فيني الدنيا بوسعها ..
تعبت .. طحت محد سندني ..
محد رحم ضعفي ..
حتى انتي .. يا شهــد .. رجعتي مصر وتركتيني .. حسبتيني عايشة بالأمان ويا سعود .. تعالي وشوفي حالي بس لاتسخري .. لحد يسخر .. لأني أستاهل كل الي جرالي !

أنا الي عشقتك .. وهويتك .. وصدقتك .. وبكل حب ودعتك .. وانتظرتك .. وانتظرتك .. وانتظرتك .................. !

رمت حجابها وجاكيتها بإهمال على الكنب ..
كل شي صار مُهمل عندها .. حياتها بكبرها أهملتها .. ماعاد لها طعم ولا لون .. والدنيا مكشرة أنيابها بوجهها .. شالي بيكون له طعم بعد ماخسرت أغلى من سكن قلبها .. !!

فتحت لابوتبها مثل ماتفتحه كل مره ترجع البيت .. واهي تبتسم بسخرية على بوادر الخيبة الي ترتسملها ..

Inbox 0

كالعادة ماتدري عنه ولا شي .. لو ماتت بيكون هجرانه سبب موتها !!

ياعالم هذا مو بس حبيبي وحياتي ودنيتي ..
هذا زوجي .. حلالي .. شريكي ..!!

بس لايكون .............. طلقني .. ؟؟؟

لا مو سعود الي يسويها !!
لازالتْ مأمله فيه طيب .. مو سعود الي ماكنت أتوقع ولا بأسوأ التوقعات يرميني بهالشكل .. ؟؟ وسواها .......... ليه مايكون طلقني ؟؟

بس لازم يبلغني .. يوصلي .. أشوف حياتي على الأقل !!
هههههه أشوف حياتي ؟؟ ليه اهو شبقى بحياتي شي أشوفه فيها ؟؟؟؟

فتحت على قسم الرسايل وكتبت .. مثل ماتكتب بكل مره .. يقراها مايقراها ماتدري .. بس تطلع الي بخاطرها وترسله ..
توصله ماتوصله ماتدري .. بس تسوي الي عليها والي تقدر عليه ..

كتبت .. كلمات .. مجرد كلمات .. أصمة المظهر .. مقتولة الجوف .. عديمة الاحساس ..
هذا اهو شعورها ناحية هالكلمات ..

كتبت :

كنتُ أعتقد أن حبنا لايساويه حب بهذه الدنيا ..

ولكني أخفقتُ حين فكرتُ بذلك .. فلو كنتَ تحبني حقا .. لكنتَ أقدر على الوقوف بوجه التيار .. لما توانيتَ لحظة عن ترك روحي جريحة وسط النار .. لعرفتَ كيف تخاف على من تعول ! على من تحب !

كنتَ لن تتردد بالبقاء معي وبقربي ..
فلا تلوم خواطري .. اذ لستُ أعلم عنكَ أي شئ!

لو كنتُ أسكن بين جنبات فؤادك .. لما استطعتَ طعن فؤادي ببُعدك وهجرك وصدك !
أُعذر انهياري وصدمتي وجروحي .. فلستُ أقدر على تحمل الدموع أكثر ..
وقد انتظرتُ طويلا وأنا باكية جريحة .. !!

غلطتي هو اخلاصي .. غلطتي عشقي .. ولعي وغرامي وهيامي !
ويظل نصيبي أن أعيش دوما أبكيك وأبكي عذابك طول عمري ..

احساسُ يصدمني .. يفتكُ بي .. يقتلني .. يدمرني ..

أنكَ لم تكون لي .. ولن تكون !

أنكَ ياحبي الأول وعشقي الغدار .. من تسبب بدموعي وجروحي وأنك من طعن روحي .. وأنكَ من قتل فؤادي .. ولم ترحمني وترحم ضعفي ..
أنك لم تقف .. معي .. وبجواري وبصفي ..

حين انهـــــــــــار كياني .. وتمزقت روحي .. وتبعثرت جوارحي ..

حيــــــن غرقتُ في همـّـي .. حيـــــن تبعثرتُ في غمـّـي

حيــــــــن ... ماتت أمـّي !

مسحت دموعها بطرف كمها واهي تبلع ريقها بصعوبة .. صارلها قريب الساعتين وإهي تكتب .. بالقوة تجمع الكلمات وتشكّل الأحرف .. مابين شهقات وأنين ودموع جرّحت جفنها ..
وأرسلتها ......... من عداد الرسايل الي ترسلها ..
والي توصله في غضون ثوووااااني ..
عكس أرواحهم الي كتبت عليهم الدنيا تبعدهم ............... سنين وسنين .. !

********

نقــــــــــلة لأجواااء من نوع ثــــــــــاني

داخل سيارة مُسرعة ومُصدرة ضجيج بسرعتها بأحد شوارع جدة الرئيسية ..

صرخت مرام واهي تقول : خااااااااااالد بشوييييييييش والله قلبي طايح برجولي ؟؟
خالد باستهبال : تبيني أرجعه مكانه ؟؟
مرام بقهر : لا أبيك تخفف سرعتك وأهو يرجع مكانه ..
هدّا خالد من سرعته شوي ولما مالقى سيارات حوله صار يتمايل بالسيارة يمين يساره ومرام تصرخ بخوووف : بــــــــــــس خااااااااالد بس حرام عليييييييييييك بمووووت من الخوووووف ..
عدّل خالد السيارة واهو يضحك ويقول : غريبة للحين ماتعودتي !!
اتنهدت مرام من الروعة وقالت : مو متعودة وبخليك ترا تجيبلي سواق لأني مو راكبة معاك اذا بتستمر سواقتك كذا
خالد : تبي سواق خخخخخخخخ ..
مرام : ايه سواق ليه تضحك ؟؟؟
خالد : لأنه ياسيدتي الجميلة مستحيل أخليك تركبين مع سواق لحالك !
مرام : الي يسمع يقول عمري ماركبت معه ماكني طول ماني عند أهلي وأنا أركب لحالي !
خالد : واذا كنتي تركبين لحالك وانتي عند أهلك مو معناه انه صح ولا معناه اني بخليك الحين .. لايكون اذا رحتي لهم تطلعين لحالك مع السواق ؟؟ تراني أحذرك يامرام !!!

اتنهدت مرام وقالت بهمس : شهالحكرة ...
خالد : وش قلتي ؟؟؟
مرام باستهبال : قلت أحبك !
خالد واهو رافع حواجبه : هههههههههههههههههههههههه تتمسخرين علي ؟؟؟
مرام سكتت وماردت انها زعلانة ..
خالد : أجل تحبيني ياحلوة ؟؟
مرام : ............
خالد : ردي شفيك ساكتة
مرام : شتبي .. ؟
خالد : تحبيني ؟؟
مرام : ................
خالد وأهو يدور الدركسون : مافي سوق .. !
مرام : خاااااااالد !! عبير ومنى ينتظروني شالي مافي سوق !
خالد : يهمك رضاهم وانا ماتعبريني !
مرام : ياسلام تزعلني وبعدين تسأل تحبيني ؟؟؟
خالد : وانتي ياقلبي ليه تزعلين ؟؟
كان متوقع انها تقول عشان السوق ولا رفضه انها تركب مع السواق لحالها .. بس اتفاجأ يوم قالت : تعرفني أخاف من السرعه وانت كرهتني كل المشاوير بسرعتك كم مره اقولك لاتسرع كم مره أترجاك تهدّي وانت مادري متى تبطل تهوّر !!
سكت خالد شوي بعدها : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. ياويل حاااالي ..
طالعت فيه مرام بنص نظره ودارت وجهها على الجهة الثانية ..
مسك إيدها وقال : حبيبي هذا الي مزعلك ؟؟
مرام : يمكن مايزعل بنظرك بس أنا عقدتي السرعه وانت الظاهر ودك يصير فينا شي عشان تبطل تهوّر !
خالد : أفاااااا .. شدعوة ياعمري تهوونين ؟؟
مرام : مادري عنك !
خالد : لا والله غاااااالية مرااامي .. والله انها قلبي والله روحي والله عمري والله حبي والله كلي شلووووون ودي يصير فيها شي ؟؟
كان يحكي واهو يركز على كل كلمة بطريقة ضحكت مرام غصب عنها ..

خالد : آآآآآآآه تتغلى علي وتبيني أوديها السوق ..


 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..



رد مع اقتباس
قديم 04-30-2023   #14



الصورة الرمزية صواديف عشاق

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 6 دقيقة (02:10 AM)
آبدآعاتي » 72,165
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق متواجد حالياً

افتراضي




مرام : ايه خل السوق بحاله تدري شكثر محتاااجة اغراض ..
خالد : الي يسمعك يقول انتي الحامل مو اختك !
مرام : ياسلام وماتروح السوق الا الحامل ؟؟؟
خالد : لا بس الحامل تحتاجه أكثر لها وللي ببطنها ..
مرام : احمد ربك ياقلبي اني ماتقضى الا اذا نقصتني حاجات ولا اعرف ناس ينزلون يقضون لأنفسهم اسبوعيا وبشكل دوري !
خالد : يعني انك أحسن ؟؟
مرام : ايه ولا شرايك ؟؟
خالد : رايي ياقلبي ننزل من السيارة .. لأننا وصلنا !

التفتت مرام وشافت السيارة بالمواقف وضحكت .. ابتسم لها ونزل ونزلت اهي ومشى معها للسوق وأهو يقول : بتطولون ؟؟
مرام واهي تطلع جوالها : والله مادري عن منى شكل ودها تقش السوق كله بس ان شاء الله مانطول ..
دخلوا السوق ودقت مرام على اختها وقالتلهم المحل الي هي فيه وراحولها .. وصلها خالد لوين مالبنات واقفات وطالع بمرام وقال : حياتي لاتفرقون أمشوا سوا ..
مرام الي شبعت من هالوصايا وقالت بتنهيدة : ان شاء الله ..
تجاهل خالد تنهيدتها وقال : ولايطلع حسك !
هزت مرام راسها تبي تخلص
خـالد : ودقي علي أول ماتخلصون ..
مرام تبي الفكة : ابشر ياخالد من عيوني حبيبي ..
خالد واهو يدور عنهم : سلام .. (( ومشى عنهم وقبل لايطلع المحل ماقدر يمنع نفسه يلتفت ويعطي مرام نظرة أخيرة وبعدها مشى عنهم ..

عبير واهي تضحك : ياويل حااااالك ياخووووي لآخر لحظة بيتطمن ..
مرام : أوووف ياشيخة مرات حكرته تجنني !
منى : مو حكرة مرام هذي غيرة ..
مرام : وش ماكان مرات يزودها وأطق عاد .. المهم وش شريتوا ؟؟
عبير : مابعد والله قاعدين نتفرج واختك مو عاجبها شي ..
مرام : أساسا انتوا ليه بهالمحل ؟؟ تعالوا لمذر كير عنده ملابس بيبهات تجنن وحتى ملابس حمل !
منى : لا ملابس حمل ماااابي خلاص اكتفيييييييت ..
مرام واهي تضحك : إشري بعد عشان اذا حملت أستفيد منها ..
منى : انتي اتركي الموانع وخلوا عنكم الدلع واحملي ويحلها ألف حلال !
مرام واهي تمسك حدا الملابس : لا ياعمري شايفتني مصروعة مثلك انتي وحنانوه !
منى : انطمممممممي أنا وحنانوه طبيعيات تزوجنا بعدكم وحملنا قبلكم مو مثلكم صارلكم كم وللحين تحسبون أنفسكم معاريس ..
مرام : هههههههههههههه أبوووك يالغيرة .. بس الحمدلله مو بس انا حتى عبير وفتون مثلي !
عبير : لالالالا انا ماخذ موانع .. بس للحين ماوصلنا الدور !
مرام : واختك لاتقولين ماتاخذ ؟؟
عبير: اختي ماعليك منها للحين تقول نبي نفهم بعض ههههههههههههههههه
مرام : هههههههههههههههههه سنين واهم يفهمون بعض يالله لك الحمد
منى ترفع ايدها : يااااارب بهالليلة تحملين ياعبير وبكرا الصباح تدقين تبشريني !
عبير : هههههههههههههههههه شهالحمل المفنتك الي يبان بليلة وحدة ؟؟
مرام : ههههههههههههه خبلة اختي ..
عبير : يالله بس لايروح علينا الوقت واحنا نسولف .. امشوا نروح مذر كير ..

طلعوا من المحل وراحوا للمحل الي يبون وراحوا بعده لأكثر من محل وثلاثتهم انهوســــوا على ملابس البيبيهات وتأججت مشاعرهم وأهم يتخيلون النونو ..

آآآآآآآخ ياحلو النونو ! <<<< الي يسمع يقول ماعمرها جابت نونو !

بعد ساعتين تعـبت منى ووقف واهي تمسك ظهرها وتقول : خلااااااص ذاتز إنف ..
مرام : تعبتي حبيبتي ؟؟؟
منى : اي والله خلاص وأنس كل شوي يدق يقولي كاااافي ..
دق جوالها وقالت واهي تضحك : شفتوا الحين بيهاوش !
ضحكت مرام وقالت : هين رجلك الهواش والسوالف عنده واحد ..
منى : اقول انطمي انتي ومجنونك المخفوف ..
مرام : وججججججججججججع .. زين ذكرتيني بمجنوني بروح أشوفله هدية ..

ضحكت منى وردت على أنس وقالت بضحكة : أنس حبيبي يالله تعاااااااال !
أنس : لا والله .. تتغدين فيني قبل ماتعشى فيك ؟؟
منى : ههههههههه والله تونا خلصنا وأنا مافيني من نزل أكثر من مره ..
أنس : لا حياتي انا عندي تنزلين أكثر من مره على خفيف ولا انك تتعبين عمرك بمره وحده ..
منى : لا ان شاء الله مافي تعب .. خلاص تعال ..
أنس : اوكي يالله مشوار الطريق وانا عندك ..
منى : أوكي أستاك
أنس : اقعدي لاتوقفين ..
منى بحبور : ابشـر ..
أنس : يالله سلام

سكرت منى بالوقت الي سكرت عبير من تركي واختارولهم حدا الطاولات يقعدون فيها ينتظرونهم ..

شوي الا جتهم مرام ماسكة بإيدها كيس " وجوه " صغير وداخله عطر ..
قعدت إلا منى قالت : شالمناسبة ؟؟
مرام واهي تهز كتوفها : بس كذا الهدية بدون مناسبة تطلع أحلى ..
عبير : صح والله تفرحني أكثر من لو فيه مناسبة محددة ..
ابتسمت منى وماعلقت يمكن لأنها تفتقد هالحركات ..
بعد شوي قالت : بنات شلووون فتون والله لي كم عنها !!
عبير : بخير الحمدلله الصبح مكلمتني بس ماشفتها لي أكثر من اسبوع ..
مرام : ياعمري عليها اهي وفيصل ليل نهار مع ساره ..
منى : مالومهم ياقلبي واهم للحين حاسين بالذنب ..
عبير : الله يشفيها حبيبة قلبي هالسوسو ..
منى ومرام :آآآآآمين يارب ..

" وانتوا أمنوا ^ _ ^ "

وصلوا الرجاال بنفس الوقت تقريبا وطلعوا البنات سوى ..
شافوا الرجال واقفين يسولفون مع بعض ويوم شافوا البنات توادعوا وراح كل واحد لسيارته

عبير أول ماسكرت الباب اتنهدت من خـــــاطر !
تركي واهو يشغل السيارة : يالطيييييييف شعندك ..
عبير : ماشفت الي انا شفته !
تركي : وش شفتي علميني ؟؟
حكته عبير ملابس البيبهات وأغراضهم وألعابهم وحكته عن منى وجنونها بالسوق وماتركت شي الا وشرته وكانت تضحك واهي تحكي وتركي يرد عليها باقتضاب ..

فجأة قالت : آآآآآآه عقباااالنا ..
التفت تركي وطالعها واهو مضيق عينه فيها ..
ابتسمت وقالت : شفيك ؟؟ قول آمين .. !
تركي متجاهل كلامها : عبير إلى أي مدى ممكن تتمسكين فيني وماتتخلين عني ؟؟؟؟
عبير الي تعودت على أسئلته هذي بالفترة الأخيرة وماتدري شمكنونها .. وقالت : لأبعد مدى تتصوره !
هز تركي راسه ورجع يطالع الطريق .. استغربت عبير لصمته وقالت : تركي ليه تظن اني ممكن أتخلى عنك ؟؟؟
تركي : لأنه ممكن تسوينها ..
عبير بصدمة : أسويها ؟؟؟؟؟ انا ممكن أتخلى عنك ياتركي ؟؟؟
تركي بهدوء مختلف عن العواصف الي داخله : اوكي مو انتي .. بس لو وحده مكانك يمكن تسويها !!
عبير : وحده مكاني ؟؟؟ ليه .. انا شفيني .. انت شفيك ؟؟
وصل تركي البيت وطفى السيارة وقال : انسي ياعبير خلاص .. انزلي
عبير بانفعال : شالي انسي ياعبير .. مشيها ياعبير .. اتجاهلي ياعبير .. لمتى بتعيشني بهالغموض ياتركي تراني مليت .. ؟؟
تركي بنفس الهدوء : قلتي بتتحمليني طول العمر .. مسرع مليتي !!
عبير : لأني مو دارية عن شي .. لأنك فجأة تقلب وفجأة تزعل وفجأة تتضايق من مواقف تصدر مني او كلام ماشوف فيه أي شي غلط !!!! بالله هذا مو شي يقهر ويملل ؟؟ لو انا دارية شفيك وشالي يدور ببالك كان راعيت بكلامي وحركاتي ..
تركي : وانا هذا الي مابيه .. هذا الي شايل همه .. خايف تدرين وتجامليني وتضغطين على نفسك . !
عبير برجاء : لاااااااااا لااااااااااا انت مافهمتني (( وكملت وعيونها تدمع : تركي .. همي وهمك واحد .. انت ليه ماتصدق ؟؟؟؟
نزلت راسها وفتحت الباب ونزلت .. وتركي ظل مكانه يصارع حيرته وألمه وعذابه .. ليه أقولها وأعذبها وأنسف أحلامها وطموحتها ؟؟؟؟
هاه أجل زين أظلمها ؟؟ وأعيشها بأوهام وسراب ؟؟؟
لازم تعرف .. زين منها صبرت وتحملت تقلبات نفسيتي وتعبي لهالوقت .. !
حتى يوم فكرت تطلع من البيت قتلت فكرتها بمهادها .. وبلا سبب مقنع .. لأنها ماتدري عن شي ..

لا تركي .. انت تعذب نفسها وتعذبها معاااك ..
ليه ماتريح عمرك وتزيح هالهم عن صدرك .. وخلها تعرف بالي فيك ..
لا ماقدر اتحمل صدمتها .. دموعها .. آلامها ..
بس أهي تحبني .. وعدتني ماتتخلى عني .. ياويلي لو اتخلت عني شبيصير فيني .. ؟؟
لا مو عبير الي تسويها .. عبير حياتي .. دنيتي .. مهجتي .. روحي .. بسمتي .. وانا لها دنيتها وحياتها ..
عبير عاقلة .. عبير طيبة ..
ايه ياتركي كان لازم تفكر كذا من زماااااااان .. يمكن تنصدم الحين أكثر لأنك خبيت عنها الموضوع كل هالمدة !
ياويلي شلون مافكرت كذا من قبل ؟؟؟؟؟

كااافي يااتركي .. كل لحظة محسوبة عليك الحين ..
آآآآآآآآآه خلاص عبير .. بقولك .. وياويل قلبي من صدمتك ياروح تركي إنتي .. !

نزل من السيارة وسكر الباب ومشى واهو يحس انه بيهد الأرض بثــقل الهم الي بصدره ..
لقى الباب مفتوح من بعد مادخلت .. سكر الباب ومشى لجناحه ..
لقاه اهو بعد مفتوح .. ياقلبي انتي ذوق وربي.. حتى واهي معصبة .. مولعة .. تحترمني بتصرفاتها .. فديت ذوقك وقلبك عبير ..

دخل وسكر الباب .. ومشى بالجناح لين شافها رامية نفسها بميلان على الكنب .. وتحاول تبعد عيونها لاتطالع فيه ..
اتأملها واهو يفكر كيف يكلمها .. تركي كلمها بالأسلوب الي يطلع معاك عاد .. مو عبير الي تخطط وتحاسب بكلامك معها ..
نسيت منهي هالملاك الي قدامك ؟؟
الملاك الي عذبته بقسوتك وتعاملك وغموضك .. !!

اتنهد ومشى وقعد جمبها ..
اتعدلت عبير بقعدتها واهي تطالع بالتلفزيون وماتدريي شالي ينعرض فيه بس تبي تشغل نفسها عنه ..
حست فيه يقرب منها .. ومسك إيدها .. وضغط عليها بخفة ..
التفتت عليه وشافت بعيونه مئاااااات الكلمات والعبارات .. حست انه بيقولها شي .. حست من نظراته وملامحه واهي الي تفهم كل حركة ولمسة منه ..
طالعته بنظره شرحت صدره .. نظرة يبرق فيها الأمل .. نظرة شجعته يفجر المكبوووت داخله سنين!
شد على إيدها أكثر وطالع بعيونها وقال : عبير ................................. !

::

توقعــــــــــاتكم
آرااااائكــــــم
تعليقــــــــاتكم
ياعيون
المحظوظة
انتوا



*******


الجزء الرابع والعشرون

أصعب المواقف وقت تصارح حبيبك بأمر تدري ان بمصارتك له راح تطعن عمق قلبه بكل عنف ! لكن وقت تجبرك الظـروف .. ويجبرك حقيقة ان هالشخص شريكك وحياتك ودنيتك .. يكون اعترافك واجب .. ويكون اعترافك أصعب ..

كان هذا حال تركي وأهو ينزع الكلمات من لسانه نزع ليقدر يوصلها لعبير بلغة تفهمها بوضوح حيث انه اهو نفسه واجه صعوبة ليفهمها ..
كان ماسك إيدها ومركز عيونه بعيونها الي تطالعه بنظرات تشجيع تبث الراحة بداخله .. وقال : عبير في أشياء تصير بحياتنا تمر وتروح مانحسب حسابها ولا تظهر نتايجها الا بعد عمر طويل ! عبير احنا صارلنا حادث سيارة واحنا مسافرين بر من جده للرياض .. وقتها ماكان في غير أبوي وامي الله يرحمها كانت حامل بمنال وأنا كنت 5 سنوات .. أبوي وأمي الحمدلله ماصابهم شي لأن الانقلاب كان برمل والله حمانا .. بس الي صار ان شباكي كان مفتوح وانا كنت صغير فمن اول انقلاب طحت من الشباك واتقلبت بالرمل والحصى .. أذكر هالشي الحين زي الحلم .. أذكر اني بكيت من الخرعة بس لكني ماكنت موجوع .. وابوي خاف علي وأخذني المستشفى وسولي فحوصات وأشعات وقتها كان كل شي سليم .. بس مع الوقت ويوم كبرت صارت تجيني آلام .. ماقلت لأحد عنها لأنها كانت تجي وتروح .. الا امي الله يرحمها حست فيني بس كانت تعبانة ذاك الوقت ووصت ابوي علي .. أخذني أبوي المستشفى وسوولي فحوصات وتحاليل وبذيك الفترة ماتت أمي .. عاد ماهتمينا وقتها لا بتحاليلي ولا بنتايجها وانشغلنا عنها بموت امي وحزننا ومع الوقت نسيناها .. وأنا ماهتميت لأن الآلام بدت تختفي تدريجيا .. (( أخذ نفس طويل وكمل : قبل كم سنة ابوي كان يحوس بمكتبه وأوراقه وطاحت بايدينه نتايج تحاليلي .. وقتها ماكنت موجود .. أخذها ابوي المستشفى وخلاه يفهمونه كل شي فيها .. ويوم رجع البيت ناداني وقالي النتيجة ..
عبير الي كانت تسمع بانصات واهي تنقل بصرها بين عيونه وقالت بخنقة : .......... وش النتيجة ؟
أخذ تركي نفس عميق وشرحلها مشكلته الحساسة .. طيحته بهالحادث ماكانت الا سبب أجبــره ياخذ تحاليل وفحوصات شامله ويعرف الحقيقة الي انولد واهي فيه ..
عيب خلقي بالجهاز التناسلي مسبب عنده ضعف !!

كيف ماوصل الكلام لعبير .. وكيف ماشرحه لها وفهمها ..
المهم انها استوعبت بالآخر .. وسحبت ايدها من ايده وغطت فمها بايدها وعيونها تشخص بصدمة ..

قرب تركي منها ومسك إيدها الا هي ابعدتها واهي تقول بغصة : خلني ياتركي لحالي شوي ..
طالع بوجهها المخطوف .. فقد كل البريق واللمعة .. حتى الدموع الي أهّب نفسه ليشوفها تنفجر من عيونها .. انخطفت ! حس انها منهارة من داخل .. بركان انفجر داخلها اتمنى لو انفجر عليه وفيه .. مو انكتم بداخلها ومايدري أي نوع من البراكين تحرقها .. تهدها ..
مد ايده لخدها ومسح عليه وطبطب عليه بخفة وقال : طلعي الي بخاطرك حياتي .. لا تسكتين قولي الي تبين ولاتفكرين بالكلام الي تقولينه من حقك تعبرين عن شعورك وانا باسمعك وبافهمك ومو صادك ابد عبير ..
غطت عبير وجهها بإيدها واهي تقول : انا مادري شقول تركي .. بس ودي أكون لحالي الحين ..
طالع فيها تركي لحظات بعدها وقف واهو يقول : على راحتك .. (( ومشى عنها .. تاركها تكابد لوعتها وتعارك عذاب صدمتها ..
أي نوع من الصدمات الي تحس فيه ؟؟ ان كان بسبب الحقيقة الي عرفتها فيكون ماعرفتوا عبير انتوا .. !! عبير بهالشكل الي ماشفتوه .. عيونها ضايعة بالفراغ وفرجه بين شفاتهها مفتوح تنم عن كبــر صدمتها .. معقول تكون عبير ماتوقعت شي من هالقبيل ؟؟ كون انها تلاحظ عليه تغييرات عجيبة بين فترة والثانية .. ومزاج متقلب ياما شد ياما رخا .. ومدة طويلة عاشوها سوى ما حملت .. معقولة تكون ماشكت ؟؟ ماحست ؟؟
يصير شسبب انهيار انسانها ولوعة خاطرها بهالوقت ؟؟

دخل تركي لغرفة النوم وترك الباب مفتوح ..
رمى نفسه على السرير وفتح أزارير ثوبه واهو حاس بالضيق .. مرر ايدينه بشعره واهو يتنهـد من خاطر قلب مصعوق بصدمة عمر ..
سند ظهره على السرير واهو يحاول يتخيل وش بيكون مسار حياته من اليوم ورايح بعد ماعرفت عبير الحقيقة ..
عبير تحبني صح .. بس لو تركتني محد بيلومها .. من حقها تعيش حياتها مثل أي بنت تحلم بطفل وتستمتع بأمومتها الي ربي فطرها عليها ..
طيب مو المفروض أنا أسهلها طريق البعاد ؟ انا أعرض عليها تبعد عني وتتركي لو تبي ..؟؟ أتحمل معاناتي لحالي بس أعذبها معي لاء ..!!
لكن لا .. وربي ما أقوى ..!
يمكن غيري يسويها ويترك لها الخيار تعيش معه أو تتركه بس انا لا !! .. بحياتي كلها ماصرت أناني بس هالمرة انا بقمة الأنانية أعترف ..
غمض عينه بقوة واهو يحس قلبه يتقطع .. مابيك تتركيني عبير أرجوك اتحملي صدمتك واتقبلي قدرك وعيشي معاي والله لأسعدك طول عمرك وأصيرلك خاتم باصبعك بس لاتتركيني الله يخليك ..
ياويلي لو هي طلبت الفراق .. وش بسوي ؟؟
هز راسه بالنفي .. ماراح أخليـــــــها .. ! ماراح أرضى .. أفا عليك تركي شهالأنانية الي فيك ؟؟ مو من حقك تعيشها معاك وانت ينقصك شي يهز حياتك .. !
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. يااااالله حلها من عندك ..
ظل يمكن ساعه أو أكثر وأهو ضايع بمتاهات حيرته ولوعته ..
عقد حواجبه بضييييييق يوم وصل لمسامعه صوت أنينها وهي تبكي .. !! دور وجهه للجهة الثانية واهو يتنهد بألم .. كل شهقة تشهقها تطعن كيانه .. كل أنين تونه يكوي قلبه .. ! شالي تفكر فيه طول هالوقت ولوين وصلت ؟؟

اتعدل بقعدته واهو يحس انه شوي ويصرخ ويقولها بـــــــس ! الا دموعك عبير ..

فتح فمه كنه بيقول .. يمكن كان بيقول أي شي ولا انه يسمع بكاها ويسكت .. من متى يتركها تبكي واهو بعيد عنها وعاقد ذراعينه بعجز ؟؟
جا يبي يوقف بس اتيبس مكانه يوم سمع صوت يبين انها وقفت عن البكي وكنها قامت من مكانها ..
قعد يراقب الباب لحظات وسمع صوت خطواتها تقرب من الباب وشوي وشافها دخلت ..!

اتعلّقت أنظاره فيها وهو يتأمل وجهها الأحمر وينقل بصره بين عيونها .. وقبل مايتحرك أي حركة مشت عبير بسرعه لعنده وقعدت جمبه ملاصقة فيه وضمــــــته واهي تقول من بين دموعها : ليه ياتركي .. ليه حرام عليك ؟؟
لمها تركي بذراعيه أكثر واهو يقول بخنقة : لا تلوموني عبير مو بإيدي الي صار ؟؟ هذا قضاء ربك !
أبعدت عبير راسها ووجهها صار مقابل وجهه وقالت بهمس : أنا ماسألك ليه انت مريض .. ولا أبكي عشانك مريض .. ولاني مجروحة ومصدومة عشان هالسبب أبد !
تركي : ............ أجل ؟
عبير : ليه ماقلتلي من زمان ؟؟؟ ليه قاعد طول هالسنين تعاني بروحك ؟؟ ليه كتمت هالشي بصدرك وعيشت نفسك بعذاب وصراع كان ممكن ينتهي قبل مايبتدي لو انك قلتلي!!
سكت تركي لحظات يحاول يستوعب كلامها .. مصدومة وتبكي الحين مو عشاني مريض ..؟؟ عشان ليه كنت أعاني لحالي .. وأتعذب لحالي .. طول هالفترة ؟؟
قال والحيرة بعيونه : ولو قلتلك ..... كنا بنتعذب ونعاني سوى .. خليتك انتي تتهنين بدل ما أصدمك من بداية حياتنا .. كنت بصراحة خايف من ردة فعلك خايف تتركيني ..
عبير : لأنك مجنوووووووون .. تدري عن هالشي ولا لاء ؟؟
ابتسم تركي وياحلو هالكلمة على قلبه .. دامها منها وبهالوقت ..
عبير كملت : مجنون لأنك حسبتني متهنية طول الفترة الي راحت لاني مادري عنك .. تحسبني عايشة بالعسل ومتهنية وأنا أدري ان في شي مخبيه عني ؟؟ شي معذبك وشي مكدر خاطرك .. طول الوقت أقول ياربي شالي صايبه .. شالي هاد حيله .. شالي مضايقه .. ؟ تدري لو قلتلي عن هالشي من زمان كان ارتحنا احنا الاثنين
تركي واهو مضيق عينه فيها : قصدك تعذبنا ..
عبير : لالالالا ياقلبي مو اتعذبنا .. كان ارتحنا واتهنينا لأني بامحي فكرة الفراق من بالك لأنها مو بكيفك .. لايكون انت من النوع الي يقول خلاص يابنت الناس عيشي حياتك وعندك الخيار تقعدين معي ولا تبعدين ؟؟
تركي : لا حياتي انا مو من هالنوع .. انا أبيك .. وأبيك ترضين فيني بعيوبي تستمرين معاي .. وغصب عليك بعد !
عبير بضحكة : لا والله ؟ وان قلتلك مابي ؟؟
تركي : يرضيك أموت باليوم ألف مره عشان غيابك .. أهون ياعبير ؟؟
عبير بتنهيدة : ياعيون عبير وحياتها وفرحتها وحزنها ودموعها بعد .. لأنك ماتهون علي زعلت الحين وبكيت وانصدمت كيف ساكت طول هالفترة ماشاركتني عذابك الي كان بانهيه من حياتنا من زمان .. ليه عذبت قلبك وعذبتني معاك مدة طويلة ماريحت خاطرك وريحتني ..؟
تركي : أشياء كثيرة منعتني عبير .. خوفي من ردة فعلك ولا أملي ان الموضوع ينحل ومايحتاج أقولك ولا خوفي أقتل أحلامك من أولها .. يعني أشياء كانت تعكسني بكل مره أفكر أقولك والي صار صار ياقلبي .. وهذا أنا وقلتلك .. مابي توهميني انك عادي ومايفرق معك لأن هالشي مستحيل !
عبير : طبعا مستحيل .. ماراح أكذب عليك وأقولك ماهمني يكون عندنا طفل يربطنا وأحس بشعور الأم زي مانت ودك تحس بشعور الأبو .. اكيد يهمني بس اهي شغلة وحده ياتركي اذا الطفل الي اتمناه ماجا منك وصرت انت أبوه مابيه !! انا ماتمنيت ولا حلمت بطفل الا عشان يعيش بيننا ويربط بيننا أكثر ويقوي علاقتنا أكثر .. وأملنا بالله كبير .. الحين ولا بعدين .. ربك كريم ومايخيب أحد ..
ضمها تركي أكثر لين صار أنفه يلامس أنفها وهمس : توعديني حياتي يكون هذا قرارك طول العمر ؟؟
عبير وعيونها مغرقة بالدموع : أوعدك حبيبي ..
تركي : حتى لو .. ماكان في أمل علاج ؟؟
عبير : حتى لو .. انا باستمر معاك مو لأني مأملة بالعلاج .. بظل معاك لجلك انت ياتركي ولجل حبنا ولجل الوعد !
باسها تركي من قلب متولع بكل شي فيها .. وقال : ويلوموني فيك ! أحبـــــــــــك عبير ..
عبير : وأنا أحبك ياقلبي بس أبي منك انت وعد ..!
تركي : أوعدك بالي تبين .. انتي آمري ؟
عبير : أوعدني ماااااا تخبي عني شي مره ثانية .. تشاركني بكل صغيرة وكبيرة بحياتك نفرح بكل شي سوى ونحزن بكل شي سوى .. !
ابتسم تركي على طلبها وقال يبي يناكفها : لا عاد .. في أشياء مهما كان انتي مايصير تعرفينها ..
أبعدت عبير عنه واهي عاقدة حواجبها وقالت بزعل : تركي وبعدين معاك ترا والله أزعل ؟؟
تركي : وتسحبين وعدك ؟؟
عبير : مالك ومال وعدي هذا مو عشانك انت بس .. عشاني انا الي ماقدر على فراقك مالت علي ..
تركي : ههههههههههههههههه لا والله مالت على عدوينك مو عليك يابعدهم كلهم ..
ماردت عبير ولفت وجهها على الجهة الثانية انها زعلانة ..
تركي بضحكة : والله عجيبة انتي ياعبير أمور أتوقع انها بتزعلك وتكدر عليك أشوفك معها عادي .. وأمور تااافهة تقلب مزاجك !
عبير : نفسية مريضة عاد الله بلاك !
تركي : شدعووووة عبير حياتي .. يالله عاد أمزح معاك أنا .. ولا انتي اتذكري بحياتنا الي عشناها كلها عمري خبيت عليك شي غير هالموضوع .. ؟؟
سكتت عبير شوي واهي تسترجع .. عمر تركي ماخبى عنها شي حتى الأمور التافهة الي تحصله مع الناس وبالشغل يقولها ويحكيها .. ابتسمت ولا ردت ..
ضحك تركي وقال : شفتي ؟؟ ومع ذلك أوعـــــــدك حياتي ماخبي عليك ولا شي .. وأقولك عن كل صغيرة وكبيرة لين تملين انتي وتقولين بس عاد ترا زودتها ..
ضحكت عبير ووقفت واهي تقول : لا صدقني مو قايلة (( ومشت عنه بدون سبب محدد .. واهو طالعها واهي تبتعد وتروح للجناح وتركها على راحتها تروح وتجي ..

ان كان ابتسمت وضحكت بوجهه مو معناه ان صدمتها تلاشت .. عبير مو من النوع الي تظهر كل شي وتكدر خاطره وتقلقه عليها ..
قام وخذا ملابسه ودخل الحمام واهو يتمنى اللحظات الجاية تمر وتنتهي بسرعه ويسلكون حياتهم من جديد وبشكل جديد ..

سمعت عبير صوت الحمام يوم اتسكر وبعدها بشوي سمعت صوت دش الموية ..
رمت نفسها على الكنب واهي تسترجع كل الي دار بينهم اللحظات الماضية ..
لقت نفسها تضحك وعيونها موسعة بصدمة وتقول : خلاااص ماعاد أحلم بنونو .. ههههه معقول ؟؟ .. (( اتجمعت الدموع بعيونها ورفعت ركبها وضمتها بذراعينها .. يارب انت كريم وماراح تخيب راجينك .. يارب يارب ..
سندت راسها على ركبها وتركت المجال لمدامعها تنزل وتغسل جروحها .. مو قادرة تستوعب هالحقيقة الي كان يراودها الشك فيها بعض المرات بس تحاول تنفيها .. هالحين صارت واقع يصرخ ويتردد صداه بكيانها .. !!
رفعت راسها واهي تعصر باقي دموعها .. تحس الضيق يخنقها .. يالله اشرح صدري مابي أبين لتركي صدمتي وضيقي يارب ساعدني ..
قامت بسرعه قبل مايطلع تركي ولبست شرشفها وكبرت وصلت ركعتين لله وصارت تدعيه من خاطر ان الله يتمم عليهم بالسعادة ويلهمهم الصواب وينزل الرضى بقلبوهم ويبعد عنهم السخط والكدر ..

قامت وبدلت ملابسها .. وشوي وطلع تركي من الحمام ومشى لعندها وانتبه لوجهها الي مبين شكثر كانت تبكي .. ابتسم بحنية واهو يدري بخاطره انها تحاول تخبي عذابها عنه زي ماتعود منها دايم ! قرب منها وباس جبينها وقال : تبين نطلع مكان ؟
عبير : على راحتك ..
تركي : يالله بصلي ونطلع ..
هزت عبير راسها واهي تحاول ترسم ابتسامة ناعمة على شفاتها .. مشى تركي عنها وفرش سجادته وكبر وصلى .

()
كل منا قلبه على الثاني ..
لو ضحك واحد .. " فرح وتبسم الثاني "
ولو انجرح وحزن واحد مننا صرخ :
آآآه يعلني فدى نصفي الثاني ..
احنا ترى غير البشر !!!
احنا ترى " تومين "
الواحد مننا روحه وحياته رهن للثاني
()

دق جوال عبير هالوقت وماكان لها خلق ترد لو ما إن الرنين كان خاص لفتون ..

اتنحنحت تحاول تعدل صوتها ومسكت الجوال ومشت لصالة الجلوس وردت : هلا حبيبتي ..
فتون بمرح : هالووووووووووووو بيبي .. شلونك عبير ؟
عبير : الحمدلله .. شلونك انتي ؟
فتون بلا مقدمات : ليييه تبكين شفيييييييييك ؟؟
عبير : بسم الله .. لا أبكي ولا شي ..
فتون : لاتكذبين اعرف صوتك انتي بدون ماتبكين كنك مزكمة مو عاد اذا بكيتي تنسد خياشيمك مره وحده ..
عبير : هههههههههههههههههههههه يخس ابليسك ضحكتيني وانا مالي خلق ..
فتون : وليه مالك خلق عبير رحتوا السوق اليوم ؟؟
عبير : ايه ولفلفنا وتعبنا يمكن عشان كذا تعبانة ..
فتون : أهاااااااااا أبوك يالنصب ! عبير بتقوليلي شفيك ولا ترا بدق على تركي !
عبير بتنهيدة : فتون خلاص بعدين اقولك .. الحين تركي هنا ..
فتون : يعني فيك شي ؟؟
عبير تحاول ماتبكي : ايه .. خلاص بعدين ..
فتون : يابعد عمررررررري انتي وربي هالساعه بس افكر فيك حاسة ان فيك شي لايكون انتي توأمي بس انا عمّرت ببطن امي ؟؟
عبير : هههههههههههههههههه اقول اسكتي يالخبلة عاد التوائم يحسون ببعض لهالدرجة ؟
فتون : اي والله وحتى الي يحبون بعض حيل يحسون ببعض اذكر انا وعهود كنا كذا نحس ببعض دايم .. (( وبتنهيدة : آآآآآه يرحم أيامك ياعهود ..
عبير : مانسيتيها ؟؟
فتون : ابد والله .. شلون أنساها واهي كانت اختي الثانية .. ولادري وش بخاطرها علي الحين
عبير : ان كانها جد تحبك وتغليك وتعتبرك اختها المفروض ماتلوم ظروفك ولاتشيل عليك ابد ..
فتون : ........... أتمنى !

()()

همـــســ ــــ ــــ ـــــ ــــــ ـــة

لكل صديق .. وصديقة
فرقتهم الدنيا .. بلا مقدمات
فصلت بينهم .. آلاف المسافات
أحرقت قلوبهم .. دموع وآهات
لم يكن الفراق بأيديهم ..
بل تحت
ضغوط
وتحديات

كم جميـل أن تبقى بخواطرنا أحلى الحكايات ..
فقط أجمل الذكريات

وأن نلمس العذر لتلكمُ الصديقات
وندعوا لهن بخالص الدعوات

()()

عودة * _ ^

فتون بتنهيدة : آآآآآآه يالمحظوظة لاتقولين والله اني أدعي لعهود ليل نهار بس هذي الدنيا وسواياها
عبير : ياقلبي الله يعيننا عليها ..
فتون : طيب عبير كلميني اول ماتفضين والله قلقتيني عليك بعرف شفيك ..
عبير : لاتقلقين ياقلبي .. انا الحين بطلع مع تركي وبكلمك بعدين ان شاء الله ..
فتون : أوووووووكي ياقلبي أستناااك .. باااي ..

سكرت فتون واهي تحس بالقلق .. عبير من النوع الي مايحزنها أي شي ولاتزعل من أي شي .. شكل فيها شي كبير ياقلبي عليها .. يالله ان شاء الله أعرف قريب وأحله لها عاد مصدقة عمري انا أعرف أعالج الصدمات ! يالله ان شاء الله تطلع وتتونس ..
ياسلام هذا واهي كانت بالسوق بتطلع الحين بعد ؟؟ شحالي انا الي من اليوم بالبيت لاطلعت ولا رحت مكان !! لا والله بطلللللللع .. رمت الجوال وفزت من مكانها وركض على غرفة نومها ..
فتحت الباب ولقت فيصل على مهو عليه من كم ساعه نايم على ظهره ومغطي راسه بالمخده من كثر مازعجته فتون واهي تصحيه .. فتحت النور وقالت وهي تمشي للمكيف: فيصل خلاص باستخدم معاك أساليب ثانية ..(( وصكت المكيف .. ومشت وطلعت فوق السرير وسحبت الغطا بقووووووة من فوقه ..
فيصل ووجهه مدفون تحت المخدة : فتون اعقلي ..
فتون : ليه انت خليت فيني عقل؟؟
وجرّت المخدة من فوق وجهه واهي تقول : فيصل قووووووم
فيصل واهو مسكر عيونه بقوة : افتحي المكيف وسكري النوم وبقوم ..
فتون : هههههههههههه لا حبيبي انت تحلم ..
وصارت تنط على السرير بقوووة واهي تغني : فصووول حبيبي فصووول .. فصول حبيبي .. فصووول حبيبي فصووول .. فصول حبيبي ..
فصوووووول فصوووووول
قوم اقعد من النوما .. قوم اقعد من النوما .. يافيصل فصوووولي ..
فيصل : يووووووووه يافتون اهجددددددددي ..
فتون : مو هاجدة لانك لازم تقوم وتطلعني بعد ولاّ بخلي تركي وعبير يمرون علي !
فيصل : كنتي تصحيني عشان اقوم أصلي اتحولت الدعوة لطلعة ماشاء الله ؟
فتون : ايه قوم صلي وطلعني خلاص فيصل شوف كم لك نايم وتاركني وربي انا كسرت خاطر نفسي وانت ماهتميت ..

اتأفف فيصل وفرك عيونه وفتحها وشاف فتون واهي واقفة قدامه على السرير بفستان شباحات ليموني .. ماسك على جسمها لين الركبة .. ومطلع شكلها طفلة واهي حاطة يدها على خصرها ومنزلة راسها على الجمب وتطالع فيه ..
كان بيهزأها على ازعاجها بس ضحك بخاطره عليها وقال : الزوجة الحبوبة تصحي زوجها بهدوء .. ببوسة .. تخليه يقوم واهو رايق مو منزعج ومنقرف !
شهقت فتون وقالت : الحين انت منقرف مني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيصل : مو منك .. من هالصحيان ..
فتون تهز راسها بغرور : انا ماعطي بوسات لواحد نايم مو حاس فيني ..
فيصل واهو يطالعها من فوق لتحت : وهذاني صحيت !
فتون : برضو نصك نوم ومالك خلق .. قوم صحصح وصلي وطلعني واذا رجعنا لك الي تبي ..
فيصل : يقطعها من مذلة !!! يالله وخري بس لاني قايم ولافيه طلعة ..(( وقلب على الجهة الثانية ورجع المخده فوق راسه ..
فتون بزعل : فيصــــــــــل يالله عاااااااد ..
فيصل : سكري النوم وافتحي المكيف واطلعي ..

جت فتون ترد بس سكتت وصارت تطالع فيه وتفكر بكلامه ..
ودها تبوسه .. بس شي يمنعها .. ولا اهي ودها تصحيه بحب مثل مايبي بس شي يصدها .. يمكن غرورها .. عنادها ..
كم مره كانت تتأمله واهو نايم ودها تقرب منه .. بس خوفها من انه يصحى ويحس فيها يرددها .. طيب ليه أنا أكــــــــــابر ؟؟ ليـه مابيه يحس بحبي له وجنوني عليه ؟؟

نزلت بهدوء من فوق السرير وفتحت المكيف وسكرت النور وطلعت وسكرت الباب !
انتبه فيصل لحركتها وانسحابها بهدوء واستغرب .. أبعد المخدة عنه ودورها بعيونه يحاول يخترق الظلام يمكن مسوية مقلب يمكن تمزح معاه .. فتح الأبجورة بجبمه ومالقى لها أي تواجد !
عقد حواجبه مستعجب .. مو من عادة فتون تزعل ولا تطلع بدون ماتجننه مثل كل مره !!
أخذ جواله يبي يطالع الساعه .. إلا رن فجأة .. !

بنفس اللحظة كانت فتون تدور بالصالة والجوال باذنها قررت تتصل فيه وتسوي حركة داااااااااايم كانت تفكر فيها وتأجلها .. !!
والحين حست ان جا وقتها يوم ارتخت مشاعرها فجأة وأخذها الحنين له واهي تحس انها شوي وتنفجر من مشاعرها الي كابتتها طول هالفترة !
وأكثر من مره بتعليقه عليها تبينله ان بقلبها مشاعر شوي وتفجرها ويضحك عليها وعلى قوتها بالكتمان !

رد عليها وصوته مبين انه مبتسم : هلا ..
فتون : هلا حبيبي صحيت ؟
فيصل : ايه وأحد يقدر ينام مع هالازعاج ..
تجاهلت فتون رده وقالت بدلع : فيصل .. أحس اني بانفجر !
فيصل لو ماصوتها الرايق والي فيه شبه ضحكة .. كان فهم انفجارها من الضيق ولا الزعل .. بس شي بصوتها خلاه يفهم انها تقصد شي ثاني وقال : أوكي نفسي عن عمرك .. طلعي الي بخاطرك مع اني أترقب هالانفجار من زمان .. !
فتون: اوكي ودي .. بس مادري شلون .. ماحس اني أقدر!
رجع فيصل راسه لورى واهو مبتسم .. وقال بصوت هادي اقرب للهمس واهو يتخيلها قدامه : اول شي اقعدي .. بعدين خذي نفس .. ولا تترددين .. لاتفكرين كثير .. غمضي عينك .. واتكلمي ..
فتون سوت الي قاله وغمضت عينها واهي تسمع صوته كنها أول مره تسمعه .. وقالت بهيام : فيصــل أنا ...
فيصل بهمس : .......... لاتترددين !

فتون : .............. أحبـــك .. !
ودفنت وجهها بمسندة الكنب واهي تحس وجهها مولع زي النار ..

*................. صمت ................*

لحظات من الصمت سادت بينهم مايقطعها الا صوت أنفاسهم الملتهبة ..

وبعد لحظات قطعت فتون هالصمت واهي تقول بنعومة : شفيك سكت ؟؟
فيصل كان مغمض عينه وعاض على شفته يسترجع صدى كلمتها وقال بهدوء : معليه مو قادر أستوعب بليز عيديها مره ثانيه !
ضحكت فتون واهي تحس وجهها شاااب ضو وقالت : ليه مو قادر تستوعب ؟؟؟
فيصل : الحين انتي .. بجلالة قدرك .. وعلو مقامك .. تقوليلي أنا .. أحبك ؟؟
فتون واهي يالله يطلع صوتها : ههههههههههههه ايه حبيبي وليه ماحبك .. ؟؟ والله أحبـــــــــك .. وأموت فيك بعد !
فيصل ماتحمل وصرخ : ياويل حااااااااااالي ذبحت قلبي ياناااااااااااااس ..
فتون : هههههههههه اسم على قلبك حياتي ..
فيصل : لا ماقدر على هالكلام مره وحده .. أنا جاي ..
فتون واهي تضحك : فيصل ماشوفك الا بعد ماتصلي ..
فيصل : أستغفر الله العظيم .. الله لايشغلنا الا بطاعته
فتون : هههههههههههه آمين
فيصل : بصلي وأطلع لأني ان طلعت وشفتك مدري وش بيصير !
فتون بدلع : انتظرك على جمر .. باااي

سكرت ورمت الجوال جمبها واهي تتنهــــــــــد بارتيااااااح ..
قلتها .. قلت أحبك .. شلون قلتها كيف طلعت مايهم ..
المهم قلتهـــــــــــا
أحبك .. كلمة من أربع حروف شكثر كانت مثقلة على صدري .. تطلع من أعماق قلبي وتضيع من شفاتي .. كلمة أخيرا طلعت وخلفت بعدها مئات الكلمات .. لو حكيت وحكيت .. ماظن بينتهي الحكي .. آآآه ملكتني فيصل !

بعد عشر دقايق طلع فيصل ولقاها قاعدة على الكنب بميلان والحمار معتلي وجهها ماكان يشوف هالحمار الا اذا عصبت ..! بس هالمره مبين انه من الحيا .. ومشاعرها الثايرة ..

قعد جمبها وسحب الريموت من ايدها ورماه .. قرب وجهه منها ومسك دقنها ورفع راسها وطالع بعيونها وقال : يامجننتني انتي .. قوليلي من متى ؟
فتون وقلبها يدق بعنف : من زماااان ..
فيصل : زمااان ؟
فتون بضحكة تغني : زمااااااااااااااان ..قلبي استحلاك من زمان ..انت الأحلى كنت تكوووون بالعيون واشتاقوا لعيني .. مجنون وصرنا اتنين هههههههههههه ..
كانت ضحكتها كنغم موسيقي بهاللحظة .. قرب فمه وباسها وياكثر ماباسها بس هالمرة يحس بوسته غير .. قلبها وقلبه غير .. شعور غير لما تحس ان الي قدامك يبادلك نفس الشعور .. ويعبرلك عن هالشعور ..

حس الدنيا من حوله تبرق .. تتوهج وهج .. مايشوفه غيره اهو وفتون .. وده يحضنها ويحضن معاها كل فرحة .. وكل بهجة .. وكل حب .. وينسى بعدها الدنيا وسنينها .. سنين الشقى والدموع .. ينسى الألم .. وينسى الجروح .. والليالي الي بعثرت بقايا الروح .. دام قلبه احتضن قلبها .. واحتضن الوجه الصبوح .


*******

طلعت من الغرفة تسبقها كرشتها واهي ماسكة ظهرها وتنادي : أنـس ..
كان أنس يشتغل على اللاب توب ورد بدون مايلتفت : هلا ..
منى : يالله تعال اتعشى ..
أنس وعيونه على الشاشة : يالله ..
ظلت منى واقفة مكانها لين التفت أنس وقال : شفيك واقفة روحي اقعدي الحين جاي !
منى : مافيني أقعد وأرجع أقوم مره ثانية أناديك .. بوقف هنا عشان اذا تأخرت ناديتك مره ثانية ..
وقف أنس فجأة واهو يقول : هذاني قمت ..
ابتسمت منى ومشت ومشى وراها .. وقعدوا على طاولة الأكل الصغيرة ..
سمّى أنس بالله وبدا ياكل .. ومنى تلعب بالملعقة وتعبيها على شوي شوي ومبين ان مالها نفس ..
طالع أنس فيها وقال : ليه ماتاكلين ؟
منى : آكل ..
أنس : أكل العصافير هذا تسمينه أكل ؟؟ كلي غذي ولدي مابي يطلع نتيفة ..
منى : اهاااا يعني هذا الي هامك ولدك وبس ..؟؟
أنس باستهبال : لا يعني وانتي بعد لو تاكلين وتستصحين عشان يصير فيك حيل تشيلين ولدي هالشهرين الباقية ..
منى : ردينا لولدك ؟؟ والله ماكنك قلت شي !
أنس : هههههههه شدعوة منوووو تغارين من ولدك انتي ..
منى : ما أغار بس اهتم فيني مثل ماتهتم فيه على الأقل
أنس : تنكرين انك تهميني ؟
منى : لا ماأنكر .. بس ودي تبين زي ماتقول عن ولدك ..
أنس : ياعمري أنا ماهتميت وفرحت بهالولد الا لأنه من حبيبتي منى الي مكانها قلبي وفوق راسي ..
ابتسمت منى بحبـور وقالت : فديت هالراس وراعيه ..
أنس : كلي يامنى والا تبيني أأكلك بنفسي ؟؟
منى استحت وقالت : باكل باكل بس بقولك شي ..
أنس : هلا
منى : بكرا بنادي البنات يجوني .. صارلهم كم يبوني أجتمع معاهم وانا مافيني حيل أطلع وأتجمع بقولهم يجوني البيت
أنس : حلو ..وبتقعدينهم هنا ولا بمجلس أهلي؟
منى كان خاطرها تقعدهم بجناحها عشان ياخذون راحتهم وقالت تبي تشوف وجهة نظره : فيه مشلكة لو قعدتهم هنا؟؟
أنس : لا مافي .. بس مو أحسن تقعدين ضيوفك بمجلس ؟
منى : لا أنس مو ضيوف ذولا أمون عليهم خواتي وخواتك وبنات خالتي ..
أنس : والله على راحتك يامنى سوي الي تبين

ارتاحت منى واهي ماتبيه يفهم انها بتنعزل عن بيت أهله..

وقف أنس واهو يتحمد على النعمة وقال واهو يمشي للحمام : ايه و وش بتقدمينلهم لاتقولين من زود الميانة مو مضيفتهم ؟؟
منى بضحكة : لا عاد مو لهالدرجة بس مافكرت ..
أنس : اذا بغيتي أي شي قوليلي ..
هزت منى راسها ودخل أنس الحمام .. واهي على طول قامت بحماس وأخذت جوالها ومشت للكنب وقعدت وصارت تتصل بالبنات وحده وحده تعزمهم ..

طلع أنس من الحمام وشافها واهي تكلم وتضحك بالجوال .. تركها ورجع للاب توب يكمل شغله .. بعد دقايق جت منى ووقفت عنده وقالت : أنس مطوّل ؟
أنس : شوي ليه ؟
منى : ودي أقعد معاك قبل ماانام ..
أنس : خلاص عزمتي البنات ؟؟
منى : ايه والي ماردوا أرسلتلهم مسج ..
أنس : أحسن شي ..
مشت منى وقعدت على الكنب الصغيرة الي بجمب اللاب توب .. وصارت تطالع بملامح أنس المكتسية كل جدية وجمود واهو يشتغل .. فجأة طالع فيها بطرف عينه ووجهه ثابت على الشاشة ..
ابتسمت منى من نظرته واهو لانت ملامحه شوي ..

شافها تتثاوب وحس انه طوّل واهو تاركها ومنى اتعوّدت من عشرتها معه انها ماتزن فوق راسه لايعصب ويبطّل يسوي الي تبيه .. لذلك ظلت قاعدة تنتظره بهدوء بعد ما أبدت رغبتها بالجلوس معاه .. لين سكر اللاب توب ودور الكرسي وقال : سكرت عشانك والله .. ولا هالشغل يسحب وراه ألف شغلة ..
منى : ياعمري الله يعينك ..
وقف أنس واهو يقول : امشي نقعد هناك ..
طلعوا من الغرفة وقعدوا بالصالة وأنس قال : يووووه نسيت أرسل ايميل لسعود
ابتسمت منى وماعلقت ..
أرخى جسمه ومد رجله واهو يكمل على نفسه : اذا قمت الصبح بارسله ماعاد لي خلق الحين ..
منى : أخباره سعود من زمان مدري شي عنه ولا عن زوجته ..
أنس : تمام الحمدلله .. طيب اعزميها بكرا فرصة ..
منى : اممممم مدري .. علاقتها مو ذاك الزود مع عبير وفتون وحنا نبي نستانس بدون توتر !
أنس : أكره شي عندي لاختربت علاقة المرة بأهل زوجها وخواته ..
منى : مرات تكون بسببها مو بسبب أهل الزوج ..
أنس : وين ماكان السبب .. المفروض يفهمون انهم أهل وان مرة ولدهم وحده منهم ويتحملونها واهي تتحملهم يعني يكون شي متبادل من الطرفين ..
منى : صح .. انا الحمدلله ربي رزقني بحماة لو أدور العالم مالقى زيها ..
أنس بابتسامة : واهي ربها أنعم عليها بمرة ولد مامثلها بهالدنيا ..
منى بدلع : بس إهي ؟
أنس : إهي والمحظووووظ ولدها .. بس يالله عاد لايكبر راسك علينا شيطلعه من الباب .. احنا بحلانين بهالكرشة مو عاد يجينا الراس ترا ماله غير الكسر !
وسعت منى عيونها فيه بصدمة ! هذا الي قلب فجأة بس ماقدرت تسكت : :ههههههههههههههههههههههههههههههههههه انت مااااااتقدر تكمل احسانك ههههههههههههههههههه
ضحك أنس .. وبكذا مضت ليلتهم ماتختلف كثير عن باقي لياليهم ^ _ ^

::

بالغــــــــد

طلع أنس من مكتبه بالشركة متوجه للبوابة .. وقبل مايطلع انتبه لسعود وخالد واقفين آخر السيب .. أشر لهم بإيده وأهو يقول : مسا الخير ..
أشروله بإيدهم ومامشوا .. حس أنس ان بينهم موضوع مهم تركهم وطلع .. مشى للسيارة وأهو يطلع جواله ودق على منى ..
بعد شوي ردت : أهليـــــن ..
أنس : هلا منى شلونك ؟
منى : بخير الحمدلله .. انت شلونك طلعت ؟؟
أنس : ايه توني .. بغيت أسألك تبيني أمر أجيب شي لعزيمتك ؟؟
منى : والله ياقلبي ودي .. احس مافيني أقوم أسوي شي ..
أنس : ماقلتلك اذا بغيتي شي قوليلي ؟؟
منى : الا بس مابغيت أتعبك وانت توك طالع من الدوام ..
أنس : ليه أنا باطبخ ؟ بمر آخذ كل شي جاهز وخلاص ..
منى بمرح : أوكي حبيبي (( وقالتله الشغلات الي تبيها كلها ووافق وأول ماسكر منها وركب السيارة دق جواله ..

رفعه ولقى سعود المتصل ..
رد واهو يشغل السيارة : هلا سعود ..
سعود : هلا وين رحت ؟؟
أنس : رحت لسيارتي بعد وين بروح ؟
سعود : بس انت شايفنا شدعوة أشرت وطلعت ؟؟
أنس : ياخي انت وأخوك تسولفون لحالكم أحشر نفسي بينكم ليش ؟
سعود : مالت عليك اذا سويت راعي ذوق .. يعنى أنا بخبي عليك شي ؟؟
أنس : يمكن سالفة ماتخصك انت تخص أخوك ..
سعود : اقول يالحبيب لاتعيدها بس .. وقولي شعندك اليوم ؟؟
أنس : ناشب فيك أنا اليوم مطرود من البيت ..
سعود : ههههههههه أجل طاردينك أهلك شمسوي ؟؟
أنس : ابد ماغير منى عازمة البنات وتبي تقعدهم بالجناح .. ومالي مكان ..
سعود : وليه مايقعدون بمجلس أهلك وانت ارتاح بجناحك
أنس : حسيت ان خاطرها تقعدهم بالجناج يبه كيفها عاد هي مو كل يوم تعزم خلها تسوي الي تبي هاليوم ............ ^ _ ^ وهـ بس فديت قلبك أنوس .. ^ _ ^
سعود : خلاص أجل تعالي البيت بسولف معاك شوي ..
أنس : ان شاء الله ..
سعود : سلام ..

راح أنس للمحلات الي تبيها منى واشترى الأغراض الي طلبتها ورجع البيت ..

مر الوقت بسرعه لين جا المغرب وطلع أنس لسعود ..

ومنى كانت بجناحها تضبط آخر الحوسة الي لابد يخلفها أي رجال بعد مايطلع ..

بعدها قعدت على الكنب ودقت على لينا أخت أنس .. وشوي وردت عليها : هلا منايا ..
منى : هلا لينا وينك ..؟؟
لينا : جوك البنات؟؟
منى : لاتوهم بس لايكون تنتظرينهم يجون عشان تشرفينا حضرتك؟
لينا : والله يامنى شوفيني لابسة وقاعدة أصحي بهالسلطان مو راضي يصحى ..
منى : ياسلااااام يعني شلون بالله .. متى بيتكرم ويصحى ويجيبك ؟؟
لينا : مااادري عنه ياشيخة رافع ضغطي طول الليل سهر ويروح الدوام مواصل ويجي ينام النهار كله ..
منى : يالطيف شهالحال المقلوب وعلى ايش يسهر .. ؟؟
لينا: أسهر معاه انا بس حدي ثنتين ثلاث بالكثير وانام واهو يقعد على النت للصبح !
منى : يوه لينا مو حلو كذا حاولي تغيرينه
لينا بتنهيدة : عجزت ياشيخة والي قاهرني اني من أمس قايلتله بطلع ويوم جا من الدوام ذكرته وشوفي الحين مو راضي يقوم ..
منى : آآآآآخ من هالسلطان هذا .. بس بيني وبينك حاله هذا أزين من قبل يوم كان أغلب وقته برا ..
لينا : ذاااااااااك أول الحين خلاص اتعلق هههههههههه
منى : : هههههههه أبوك يالواثق .. يالله يالينا تذكرين يوم كنتي تبكين أيام الملكة وتقولين مابي ولد عمي ليه يغصبوووني .. وأقولك يابنت الناس بتحبينه مع الوقت ويحبك .. تقولين لالالالالا والله يوم قالي أحبك بغيت أسطره !
لينا : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لالالالالالالالا كذابة انتي ماكنت أقول كذا
منى : هههههههههههه تنكرين الحين ؟
لينا: آآآآآآآآآخ الحين انا الي أقول أحبك وأقول كل شي ولا حس اني أوفيه ..
منى : ياقلبي الله يخليكم لبعض .. (( وبعصبية : بس والله سخيف روحي الحين عنده صارخي وجننيه خلي يصحى غصب ويجيبك ..
لينا : ههههههههه طيب ..
دق جوال منى وقالت : يالله ياعمري معاي خط باااي

سكرت منها وردت ألاهي مرام وصلتها إهي وفتون مع بعض وطلعوا رجالهم بسيارة وحده .. وبعدهم جت حنان .. وعبير.. وبالأخير شرفتهم لينا واجتمعوا كل البنات ..

طول القعدة وعبير تحاول تنسجم بالحكي معاهم وتعيش أجواء المرح والضحك وتنسى الي فيها .. يمكن أوهمت الكل ان مافيها شي بس ماقدرت توهم فتون الي عارفة طبع اختها الكتوم ..
قامت فتون وقعدت جمب عبير واهي تقول : يابنت شفيك ؟؟
عبير وعيونها على البنات : اسكتي بالله يعني بقولك الحين ؟؟
فتون : ايه يالله قاعدين يسولفون محد منتبه ..
عبير : ولو مابي يشكون ان فيني شي اصلا..
فتون قربت من راسها وقالت : طيب بس قوليلي هو شي صاير بينك وبين تركي ؟؟
عبير : ايه .. بس مو مشكلة ..خبر قاله وضيق صدري ..
فتون : وشووووووو ؟؟
عبير واهي تدفها بكوعها : انتي لاتجرين الكلام غصب قلتلك بعدين فتون ..
فتون بعناد : طيب رؤس أقلام واشرحيلي بعدين ..
عبير : لاحول ولاقوة الا بالله ..
فتون : يالله قوليلي عشان بحكيك آكشن صارلي مع فيصل البارح .. !
التفتت لها عبير وقالت : ياكثر آكشناتكم انتوا مو شي جديد ..
فتون بحبور : لالالالالالالا ياعبير آكشن أمس غير غير آكشن رومانسي يجنن ..
عبير واهي رافعة حواجبها : صدق ؟ هههههههههههههههههههههههههههه حركات فتون تطورنا !
فتون واهي تسبل عيونها : أمس حسيت أخيرا بأنوثتي ..
عبير : هههههههههههههههههههههههههههه شوقتيني قوليلي شصااار ؟

التفتوا البنات لضحكهم وقالت مرام : شعندهم خوات رجلي يتسرسرون ؟؟
فتون لمت كتوف عبير وقالت بغرور : مو كل شي ياخت رجلي لازم تعرفينه ؟؟
منى : والله ياخت رجلي انتي ببيتي ومن قوانين هالبيت ماتخبين عن أهله شي !
مرام : ولا عن ضيووووفه ..
فتون : خوات رجلي فزعوا لبعض .. فديت قلب أخوهم..
ضحكوا عليها .. وحنان قالت : لايسمعك فيصل ينخبل واهو منخبل بدون شي ..
فتون بهيام : يابعد عمري يافيصل ..
مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه شعندك هايمة بفيصل الحين
فتون مسكت قلبها وهي تقول باستهبال : خلاااااااااااص لاتقولون اسمه كثير أتعب أنا !
ضحكوا عليها وخذتهم باقي التعليقات والسوالف لين حطوا العشا ..
طلعت منى من الجناح ومشت للتلفون السنترال بغرفتها ودقت على صالة الجلوس ببيت أهل أنس ..
شوي وجاها الرد ..
رفعت السماعة بحماس واهي تقول : هلا خالتي ..
أم أنس : هلا منى
منى : وينك خالتي بغيتك تجين تقعدين معانا شوي حطينا العشا ماجيتي
أم أنس : والله ياقلبي مابي أحرجكم انتوا بنات وخل تاخذون راحتكم بدوني ..
منى بعتاب : أفا عليك خالتي شهالكلام ؟؟؟ الحين انا فرحانة فيك وماغير أقول خالتي وخالتي ولو تشوفون خالتي والحين تجي خالتي وبالأخير ماتجين !
ابتسمت ام أنس بفرح وقالت : يالله ولا تزعلين بجي أسلم عليهم بس ها ماتحرجيني وتقولين أقعد !
منى برجاء : ودي تتعشين معانا ..
أم أنس : ياقلبي توني ها قايمة من السفرة أنا وعمك ..
منى : صحة وعافية ..
أم أنس : الله يعافيك .. يالله دقايق وأنا عندك
منى : ننتظرك ياقلبي ..

وسكرت منها ومشت واهي متونسة بعلاقتها الحلوة بين أهل زوجها والي كسبتها بصبرها وتحملها ولين تعاملها وكلامها ..
ولا وين كان وضعها بالبداية واهي دخلت غريبة بهالبيت .. لقت أم أنس بشخصيتها الحنون بس فيها قوة بإنسانها المكنون .. في حزم وفيها عطف .. فيها شدة وفيها لطف .. قدرت منى تبعد عنها شخصيتها القوية وتتعامل معها بحنية وسوية .. لما تغاضت عن أمور كثير .. وتساهلت عن أمور كثير .. واعتبرت ان هالانسانة أمها الثانية .. وصار أي شي يصدر منها قبل مايضايقها تفكر لو صدر من أمها وش بيكون موقفها ؟؟ خاصة اذا كان شي يتعلق بأنس وهذا ولدها !! بكرها !! سندها وعزها ! .. حست مع هالمقارنة براحة كبيرة .. كانت كل ماراحت ولا سافرت وجابت هدية لأمها تجيبلها .. بمناسبة أو غير مناسبة .. كانت تحرص تجيب الأشياء الي تدري انها تحبها وتسعدها .. حسستها انها ببالها على طول .. ماكانت من النوع الي يخبي حياته الشخصية بكل تفاصيلها .. كانت تحاول تشاركهم أفراحها وأحزانها قد ماتقدر .. لين حسوا انها وحده منهم وفيهم وصارت وسط عيونهم وفوق راسهم وبس خلاص هذا الي تبيه .. كسبتهم بلين تعاملها وطيب كلامها وصاروا لها أهل وخوات وأم ..
خصوصا لينا صديقتها من الصغر .. وأخت زوجها بالكبر .. ويالله تدوم أيامهم شهد كل العمر ..

دخلت للبنات والابتسامة معتلية وجهها .. ياحلو الرضى والقناعة .. تحسسك بالارتياح والفرح بكل أمور حياتك ..

قالتلها لينا أول مادخلت : بتجي أمي ؟؟؟
منى : ايه بس خسارة اتعشت اهي وعمي والله كان نفسي تتعشى معانا ..
لينا : المهم تجييييييي هذي امي ماعاد تحب تتحرك من البيت ..
مرام : ياحلوها عاد من زمان عنها ..

دق باب الجناح ومشت منى وفتحت الباب واهي تقول : ياهلا ويامرحبا تو مانوّر المكــــــــان !
ابتسمت ام أنس وسلمت عليها ومشت للبنات الي فزولها باحترام وسلّموا عليها كلّهم ..
استلمت ام أنس بنتها لينا بالعتاب والبنات يضحكون عليها ..
لينا : بس يممممممه فشلتيني قدامهم ..
أم أنس : خل يسمعون عشان يعرفون أهم بعد ان هالشي غلط ومايصير .. البنت تجي لبيت أهلها تطلع على طول لبيت أخوها ماتمر تسلم على أمها وأبوها !!
فتون شهقت وقالت : ياخزياااااااااااه !! لا والله مالك حق لينووووه
لينا : انتي أوووص عاد الي يسمع يقول البر مقطع بعضه عندك ..
فتون : والله والكـــــــل يشهد ان مافي مثلي مع أمي .. شوفي أمي ماغير تعاتب عبير تقعد كم يومين ثلاث ماتكلمها وانا زهقتها ذبحتها باليوم أربع خمس مرات ادق ..
عبير بضحكة : انتي هشششش بلا فضايح..
أم أنس : الله يهديكم ويصلحكم يارب ..
لينا : اقعدي يمه انتي ليش واقفة ؟؟؟
ام أنس : بانزل خلاص وانتوا اتعشوا لايبرد عشاكم ..
لينا : طيب باتعشى وأنزل لكم لاتناموووون ..
ام أنس : يالله بس تبين تسهريننا عشانك .. تدرين أنا وأبوك ننام بدري لو يهمك تقعدين معانا كان جيتي مبكر..
لينا : يمه والله سلطان ذبحني عيا يقوم اسأليهم آخر من جا أنا ..
ام أنس : للحين رجلك ماتعدل نومه ؟؟
لينا تتمسكن : لا والله شفتي يمه مو ذنبي ..
منى : لقت عذر .. هههههههههههههههههههههههههههه
وسعت لينا عيونها بمنى الي ضحكت عليها أكثر .. وأم أنس ودعتهم وطلعت ..

قاموا البنات للعشا واتعشوا وبعد ماخلصوا قعدوا يكملون سوالفهم وينتظرون رجالهم ..

دق جوال حنان ويوم طالعت لقت صالح المتصل ..
ردت بنعومة : هلا والله ..
صالح : هلابك حناني .. مليتي وودك أجي آخذك موو ؟؟
حنان : ههههههههههههههههه ليه انت مليت من سعود ؟؟؟
صالح : أنا طالع من عنده من زماااان وقاعد ألف بالشوراع ..
حنان : بالله عليك ؟؟ خلاص يالله تعال ..
صالح : يالله وترا باخذك ونروح نزور أهلي قبل أمس بغوا يطردوني يوم ماجبتك معاي
حنان : ههههههههههه يالبى قلوبهم بعد عمري ..
صالح : احم احم
حنان : والله ماأغليهم الا من غلاك ..
صالح : ياقلبي انتي الحين ارحميني من هالحكي واجهزي ..
حنان : ههههههه أوكي حبيبي ..
وسكرت منه .. الا تسمع مرام تقول لفتون : انتي ليه زوجك ماخذ زوجي آخر الدنيا ؟؟
فتون : والله الي أعرفه ان زوجك الي آخذ زوجي لآخر الدنيا !

مرام : لا والله خالد مايحب درة العروس ومنطقة البحر الي هناك مب راعي هالأماكن الا فيصل من صغره ..
فتون واهي حاطة ايدها على خصرها : مسكييييينة والله ماعرفتي خالد الجرّار .. كل يوم والثاني واهو جار فيصل مرة للبوت مره للدرّة ..

حنان كانت لابسة عباتها وواقفة عند الباب تطالعهم وقالت : مالت عليكم ماكن كل كل وحده زوجها أخو الثانية .. صدق خاقات هالبنات ..!

ضحكوا عليها ودق جوال فتون أتبعه جوال مرام وألا رجالهم عند الباب ..
طلعوا البنات وفتون مشت لخالد وفيصل واهي تقول : سؤال صريح مين الي أخذ الثاني لدرة العروس ؟؟؟؟؟؟؟؟
فيصل واهو يرفع ايده باستسلام : والله انا رايح بسيارة خالد وأهو الي كان يسوق ..
مرام : مايهم ياحبيبي بس الفكرة كانت فكرة ميييييييين ؟؟
خالد واهو يسند ظهره على السيارة : طول عمره فيصل الي يفكر وأنا الي أنفذ
مرام : لا والله حبيبي بريييييييئ ..
خالد يتمسكن : شفتي شلون انا مايخربني الا هذا ..
فتون بانفعال : انتوا وبعدين معاكم كم مره قلنالكم دروة العروس ماتروحونها بدووووووننا ..؟؟؟
مرام بنفس الانفعال : اتوقع البحر والصيد والدبابات موجودة بكل مكان ليه تروحون الدرة بالذاااات ..؟؟؟
التفت فيصل لخالد وقال : مو كاننا عطيناهم وجه بزيادة !
خالد : خلهم يبه يطلعون الي بقلوبهم وانت شعليك منهم ..
طالعت مرام بخالد من فوق لتحت ومشت للسيارة وفتحت الباب وركبت ..

وفتون قالت : أحسن عساها تزعل وماترضى عليك أيام وليالي ..
خالد : عساه بفيصل ولا فيها ..
فيصل : وجع انا شدخلني ..؟؟؟
خالد : ههههههههههههه لوم زوجتك اهي البادية .. يالله سلام ..

وتفرقوا كل واحد بسيارته

ومثل كل مره تزعل قلوبهم .. بلمحة جفاء
ترجع ترضى بهمسة .. ولمسة صفاء

^ _ ^


************

(*)
تعــــــال وانقلني على القبر بسكوت
تعـــــال حقق في مماتي مناتي !
ما أبيك تبكي ولا ترفع الصوت ..

لي الشرف
لو جيت تحضر وفاتي
(*)


طلعت من غرفة الدكتور واهي حاملة كيس الأدوية .. وتبتسم بسخرية .. هالحين قرحة بالمعدة بكرا اش بيصير فيني أكثر ؟؟ همومي صارت تهد حيلي .. تهد صحتي .. يالله يمكن هذا قدري أتعب لين الله ياخذ عمري ..

طالعت داخل الكيس تشوف المضاد الي صرفه الدكتور والي أكّد عليها بشدة انها ماتاخذه على معدة فاضية .. يااااه .. صارلي كم يوم معدتي فاضية .. !! ولو مالآلام القاتلة الي حسيتها ببطني كان مافكرت أروح المستشفى ولا آخذ دوا ..
بس ألم يذبح .. كل آلامي قاتلة وتذبح .. مافي ألم يجيني هيّن ويروووح !

ركبت السيارة ورمت كيس الأدوية جمبها .. وشغلت السيارة وانطلقت بشوارع‏ ‏المدينة‏ ‏واهي‏‏ ‏تسوقها‏ ‏ولاتدري‏ ‏كيف‏ ‏تسوقها‏ ‏..‏ ‏ولأي‏ ‏مسار‏ ‏تاخذها‏ ‏..‏
‏تاهت‏ ‏مساراتها‏ ‏بطريقها‏ ‏الي‏ ‏مايختلف‏ ‏عن‏ ‏تيهان‏ ‏حياتها‏ ‏..‏ ‏كل‏‏ ‏طريق‏ ‏تسلكه‏ ‏يمشيها‏ ‏بضياع‏ ‏..‏ ‏ودها‏ ‏لو‏ ‏توصل‏ ‏لنهاية‏ ‏الدرب‏ ‏..‏
‏حتى‏ ‏لو‏ ‏كان‏ ‏مسدود‏ ‏..‏ ‏المهم‏ ‏ينتشلها‏ ‏من‏ ‏متاهات‏ ‏الدروب‏ ‏..‏ ‏ويطفي‏ ‏بها‏ ‏نار‏‏‏لو‏ ‏ظهرت‏ ‏لاحرقت‏ ‏كل‏ ‏القلوب !
وقفت‏ ‏السيارة‏ ‏بأحد‏ ‏المواقف‏ ‏البعيدة‏ ‏ونزلت‏ ‏..
مافاتتها‏ ‏نظرات‏ ‏البعض‏ ‏لسيارتها‏ ‏الكشخة‏ ‏وموديلها‏ ‏

كثر‏ ‏الله‏ ‏خيرك‏ ‏ياسعود‏ ‏تركتلي‏ ‏سيارة‏‏ تلفت‏ ‏الأنظار‏ ‏‏!‏
ظنك‏ ‏هذا‏ ‏الي‏ ‏بيسعدني‏ ؟؟ ‏ليتني‏ ‏بهالسيارة‏ ‏أقدر‏ ‏أجول‏ ‏العالم‏ ‏وألقاك‏ ‏..

مشت‏ ‏تجر‏ ‏ركب‏ ‏جروحها‏ ‏خلفها‏ ‏..‏ ‏تمشي‏ ‏لآخر‏ ‏من‏ ‏بقى‏ ‏لها‏ ‏بهالبلد‏ ‏..‏ ‏هالانسانة‏ ‏المسكينة‏ ‏..‏ ‏الي‏ ‏ماحلمت‏ ‏ولا‏ ‏بأبشع‏ ‏أحلامها‏ ‏انها‏ ‏بتظل‏ ‏أخر‏ ‏عمرها‏ ‏مثل‏ ‏حالها‏ ‏..‏ ‏مقطوعة‏ ‏من‏ ‏شجرة !!

مشت‏ ‏لامة شنطتها لصدرها وحاضنتها ‏بين‏ ‏ذراعينها‏ ‏كنها‏ ‏تحتمي‏ ‏بها‏ ‏من‏ ‏غدر‏ ‏الزمن‏ ‏..‏ ‏وصلت‏ ‏الباب‏ ‏المنشود‏ ‏ودقته‏ ‏بخفة‏ ‏..

ظلت‏ ‏واقفة‏ ‏مكانها‏ ‏تنتظر‏ ‏..‏ ‏والتفتت‏ ‏بتلقا‏ئية‏ ‏تطالع‏ ‏المارّة‏ ‏..‏ ‏أطفال‏ ‏ورجال‏ ‏وحريم‏ ‏..‏ ‏الي‏ ‏مبتسم‏ ‏والي‏ ‏عابس‏ ‏والي‏ ‏جامد‏ ‏ولغة‏ ‏العيون‏ ‏تحكي‏ ‏..‏ ‏
اتنهدت‏ ‏ومدت‏ ‏إيدها‏ ‏تبي‏ ‏تدق‏ ‏الباب‏ ‏مرة‏ ‏ثانية‏ ‏الا‏ ‏سمعت‏ ‏خربشة‏ ‏قريبه‏ ‏وشوي‏ ‏وانفتح‏ ‏الباب‏ ‏مصدر‏ ‏صوت‏ ‏مزعج‏ ‏يبين‏ ‏قدم ‏هالباب‏ ‏والبيت ..

جاها‏ ‏صوت‏ ‏حنون‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏اتفضلي‏ ‏يابنتي‏ ‏..‏ ‏
مشت‏ ‏بخفة‏ ‏ودخلت‏ ‏واهي‏ ‏تقول بحنية‏ ‏:‏ ‏السلام‏ ‏عليكم ..
أم‏ إياد ‏:‏ ‏عليكم‏ ‏السلام‏ ‏هلا‏ ‏يابنتي‏ ‏كيف‏ ‏حالك
سلمت‏ ‏وعد‏ ‏عليها‏ ‏واهي‏ ‏تقول‏ ‏:‏ ‏بخير‏ ‏الحمد‏ ‏لله‏ ‏انتي‏ ‏كيفك خالتي
أم‏ إياد ‏واهي‏ ‏تسكر‏ ‏الباب‏ ‏ورى‏ ‏وعد‏ ‏:‏ ‏بخير‏ ‏حبيبتي‏ ‏..‏ ‏شو‏ ‏فيه‏ ‏صوتك‏ ‏تعبان‏ ‏وشكلك‏ ‏دبلان‏ ‏لايكون‏ ‏تعبانة‏ ‏يابنتي‏ ‏؟
وعد‏ ‏:‏ ‏والله‏ ‏شوي‏ ‏ياخالة‏ ‏..‏ (( ‏ومشت‏ ‏معها‏ ‏للصالة‏ ‏الصغيرة‏ ‏وقعدت‏ ‏وأم‏ إياد ‏تقول‏ ‏:‏ ‏سلامتك‏ ‏ياقلبي‏ ‏..‏ ‏ ‏أسويلك‏ ‏شي‏ ‏تشربيه‏ ‏يريحك‏ ‏صوت تعبان كتييير ..!
بلعت وعد ريقها بصعوبة وقالت : لاتتعبي نفسك ياخالة انا جاية بس أسلم وأتطمن عليك ..
أم إياد : مافي تعب يابنتي أنا مثل أمك .. والجود من الموجود ..
وقامت بإصرار تسوي مشروب دافي لوعد ..

مسحت وعد وجهها بإيدها واهي حانة على هالمرة المسكينة .. جد اذا شاف أحد مصيبة غيره تهون عليه مصيبته ..
هذي أم إياد لا زوج ولا أهل ولا حتى مال وراحة ! ومع كذا صابرة ومتحملة وتحاول تعيش وتربي ولدها ليكبر ويبر فيها ويعوضها الي فاتها ..

ماطرا على بالها هالولد الا شافته يركض بالصالة وأول ماشافها وقف مكانه مستحي ..
ابتسمت وعد وقالت بصوتها المبحوح : أهلين إياد حبيبي ماشاء الله كبرت ..
إياد : يس .. أنا رجال الحين ..
وعد : هههههه ماشاء الله .. تعال سلّم ..
جا إياد بمرح وسلّم عليها وقعدت تسولف معاه عن مدرسته وفتحت شنطتها عطته كم باوند ومهو شي جديد عليها حتى بعز فقرها كانت تزور هالناس وتعطيهم الي تقدر عليه ..

شق إياد الضحكة بفرح وطاااار لغرفته ووعد تطالعه بابتسامة ..

شعور رائع لما تسعد الي حولك .. وتكون السبب برسم الابتسامة على وجيههم ومسح الهم من عيونهم .. تحس انك حققت شي بهالدنيا .. كان هذا شعور وعد واهي تفكر برضى ..

جتها أم إياد حاملة صينية فيها صحن كعك وحليب دافي ..
شكرتها وعد وأخذت الصينية عنها .. كانت مو مشتهية تحط بفمها أي شي بس هاللحظة حست للأكل والشرب طعم ثاني .. يمكن لأنه مقدم من هالانسانة الي تحبها والي بقت لها بهالدنيا بعد ماتركها القريب والبعيد ..

طالعتها أم إياد بحنية وقالت : ياوعد ياحبيبتي انا مابغى أتدخل بخصوصياتك يابنتي .. بس بقولك كلام من تجربة عشتها بهذي الدنيا ..
وعد بابتسامة مريحة : اتفضلي خالتي احكي ..
أم إياد : ياوعد لاتندمي على أي شي صار بحياتك .. لاتقولي ليتني سويت وليتني ماسويت .. أي تجربة مريتي منها أكيد بتعطيك خبرة بهذي الدنيا .. لاتندمي لارتباطك بزوجك .. حاولي تتعلمي من هذي المرحلة الي عشتي فيها .. عشان تعرفي كيف تواجهي ظروف شبهية بالمستقبل .. العمر قدامك طويل يابنتي .. وانتي لسه صغيرة يابنتي .. والفرصة تروح ويجي غيرها .. بس انتي لاتيأسي .. ولاتقنطوا من رحمة الله .. وتفائلوا بالخير تجدوه .. امسحي ياقلبي هذا الحزن من عينك .. عيشي اللحظة الي انتي فيها يابنتي .. انا كنت ابكي وأندم على كل شي يصير في الماضي .. بعدين اتعلمت ان الدموع والحزن ماراح يغيروا شي .. صرت أعيش اليوم الي أنا فيه بدون ماخلي الماضي يحرقني ولا المستقبل يخوفني .. وكذا تمشي الحياة يابنتي ..
وعد واهي حاسة باللوعة : صح ياخالتي بس اذا كنتي تشوفي مستقبلك خاوي.. مجهول لازم تفكري !
أم إياد : وليه تشوفيه خاوي ياوعد ..؟ عشان زوجك مارجع ؟؟ الله أعلم بظروفه يابنتي ولاتطالعي مستقبلك بعين مظلمة .. سلطي النور عليه وبتشوفي أشياء حلوة بحياتك وبتلمسي العذر لزوجك ..

ابتسمت وعد تحاول تمنع جرح نزف هاللحظة .. وين النور عشان أسلطه على مستقبلي ؟؟ وين الأعذار عشان ألتمسها لزوجي .. بحياتي كل شي حولي وهـْم ! أشوف الدنيا كلها وهـْم .. أحلامي وهـْم .. ابتساماتي وهـْم.. حتى دموعي وآهاتي .. حتى الكرسي الي أجلس عليه وهـْم .. والخطوات الي أخطوها بطريقي .. كلهـ ـ ـا وهـ ـ ـم !

ماتنكر ان حكمة أم إياد لقت طريقها لقلبها.. يمكن ريح جزء من هموما .. يمكن ضوى بصيص من الأمل الخفي بأعماقها .. شكرتها .. وودعتها ..

وطلعت اهي وإنسانها الخاوي !
رجعت تمشي بذاك الدرب الطويـــــل .. لمت قبضة ايدها .. وطالعتها بحزن .. الفراغات الي بين صوابعي انخلقت لتملاها أصابع ايدينك حبيبي .. وينك حبيبي ؟؟
رحت وتركت الفراغات بإيدي .. وبحياتي .. وبكياني وروحي !

ركبت السيارة واهي تحس بالألم يكوي معدتها .. توقعت تتحسن بعد الأكل بس شكل لابد من الدواء .. جت بتشغل السيارة الا دق جوالها .. ماتبي تكلم أحد تبي ترجع البيت تاخذ دواها قبل ماتفتك فيها آلامها .. بس شي جذبها للجوال .. يمكن أملها الوهمي الي انولد بلحظة حنين داخل قلبها .. طلعت الجوال .. ويوم طالعت لقت رقم شهد .. ابتسمت وضغت زر الرد وأول مانفتح الخط جاها صوت رفيقة دربها ..

شهد‏ ‏: وعووووووودة‏ ‏حبيبتي‏ ‏وحشتيني ..
وعد‏ ‏انشرح‏ ‏صدرها‏ ‏بسماع‏ ‏صوت‏ ‏اختها‏ ‏الي‏ ‏ماجابتها‏ ‏أمها‏ ‏وقالت‏ ‏بصوت‏ ‏مبحوح‏ ‏صار‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏طبيعتها‏ ‏:‏ ‏هلا‏ ‏وغلا‏ ‏شهد‏ ‏والله‏ ‏انتي‏ ‏أكثر‏ ‏كيفك؟
شهد:‏ ‏الحمدلله‏ ‏بخير‏ ‏مشتااااقتلك‏ ‏ياقلبي‏ ‏طمنيني‏ ‏عنك‏ ‏وعد‏ ‏أخبارك؟؟
وعد‏ ‏وإهي‏ ‏ترخي‏ ‏راسها‏ ‏على‏ ‏شباك‏ ‏السيارة‏ ‏بهيئة‏ ‏كسيرة‏ ‏:‏ ‏أخباري‏ ‏نفس‏ ‏أخباري‏ ‏يمكن‏ ‏تعودت‏ ‏على‏ ‏الوضع‏ ‏وصار‏ ‏شي‏‏ ‏عادي‏ ‏أصحى‏ ‏ألقى‏ ‏نفسي‏ ‏أبكي‏ ‏أنام‏ ‏وأنا‏ ‏أبكي‏ ‏فجأة‏ ‏بالشارع‏ ‏وأنا‏ ‏أمشي‏ ‏أبكي‏ ‏!
شهد‏ ‏:‏ ‏ياعمرررري‏ ‏ياوعد‏ ‏والله‏ ‏حالك‏ ‏مو‏ ‏مريحني‏ ‏لا‏ ‏أنا‏ ‏ولاماما‏ .. ‏وعد‏ ‏فكري‏ ‏بالموضوع‏ ‏الي‏ ‏قلتلك‏ ‏عليه‏ ‏مره‏ ‏ثانية‏ ‏بليز‏ ‏!
وعد‏ ‏:‏ ‏مستحيل‏ ‏ياشهد‏ ‏الي‏ ‏تطلبينه ..
شهد‏ ‏:‏ ‏ليه‏ ‏مستحيييل‏ ‏؟‏ ‏قوليلي‏ ‏جالسة‏ ‏لمين‏ ‏بلندن‏‏ ‏..‏ ؟؟ ‏والله‏ ‏تعالي‏ ‏عندنا‏ ‏مصر‏ ‏احنا‏ ‏اهلك‏ ‏ياوعد‏ ‏ومايرضينا‏ ‏حالك‏ ‏ليه‏ ‏مستحيل ؟؟
وعد‏ ‏بخنقة‏ ‏:‏ ‏ولو‏ ‏جا‏ ‏ومالقاني‏ ‏؟
شهد‏ ‏بضيق‏ ‏:‏ ‏لسه‏ ‏عندك‏ ‏أمل‏ ‏فيه‏ ‏ياوعد‏ ‏‏!‏
وعد‏ ‏:‏ ‏أملي‏ ‏بالله‏ ‏ياشهد‏ ‏..‏ ‏هو‏ ‏الي‏ ‏فرقنا‏ ‏وهو‏ ‏الي‏ ‏قادر‏ ‏يجمعنا
شهد‏ ‏:‏ ‏وليه‏ ‏تبغيه‏ ‏ياوعد‏ ‏بعد‏ ‏الي‏ ‏سواه‏ ‏فيك‏ ‏ورماك‏ ‏ولا‏ ‏سأل‏ ‏عنك‏ ‏وعد‏ ‏انتي‏ ‏تركضي‏ ‏ورى‏ ‏سرااااب‏ ‏استوعبي‏ ‏دا‏ ‏الشي‏ ‏‏!‏
وعد‏ ‏بصوت‏ ‏مذبوح‏ ‏:‏ ‏لا‏ ‏شهد‏ ‏..‏ ‏أنا‏ ‏صرت‏ ‏أفكر‏ ‏أقول‏ ‏لايكون‏ ‏مريض‏ ‏!!‏ ‏لايكون‏ ‏صايرله‏ ‏شي‏ ‏!!‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏صعب‏ ‏أتطمن‏ ‏عليه‏ ‏مايعني‏ ‏اني‏ ‏ماستناه !
شهد‏ ‏:‏ ...........‏ولمتى‏ ‏؟
وعد‏ ‏واهي‏ ‏مسكرة‏ ‏عينها‏ ‏بألم‏ ‏:‏ ‏......... حتى لو طول‏ ‏العمر‏ ‏‏!‏

سكتت‏ ‏شهد‏ ‏بصدمة‏ ‏‏!‏‏!‏‏ ‏حست‏ ‏إن‏ ‏وعد‏ ‏ماعادت‏ ‏غير‏ ‏رماد‏ ‏شعور‏ ‏..‏ ‏كنها‏ ‏بقاقا‏ ‏الوعد‏ ‏تحاول‏ ‏تلم‏ ‏أشلائها‏ ‏وتكوّن‏ ‏منه‏ ‏إنسان‏ ‏يحيا‏ ‏باقي‏ ‏العمر‏ ‏..‏ ‏

سكرت‏ ‏منها‏ ‏واهي‏ ‏تبكي‏ ‏عليها‏ ‏..
وعد‏ ‏الي‏ ‏كانت‏ ‏جبل‏ ‏‏مايهزها‏ ‏ريح‏ ‏..‏ ‏صارت‏ ‏عواصف‏ ‏مشاعرها‏ ‏تلعب‏ ‏فيها‏ ‏وتشكلها‏ ‏وتبعثرها ‏وتحرقها‏ ‏وترمدها‏ ‏‏!‏‏!

‏‏ ‏مسحت‏ ‏دموع‏ ‏ملتهبة‏ ‏أحرقت‏ ‏جفونها‏ ‏واهي‏ ‏ماتدري‏ ‏ليه‏ ‏كل‏ ‏شي‏ ‏انتهى‏ ‏من‏ ‏حياتها‏ ‏الا‏ ‏الدموع‏ ‏بأنواعها‏ ‏بقت‏ ‏‏!‏
مشت‏ ‏بالسيارة‏ ‏ورجعت‏ ‏بيتها‏ ‏..‏ ‏موطن‏ ‏أجمل‏ ‏الذكريات‏ ‏وأقساها‏ ‏..‏ ‏عجيبة‏ ‏هالذكريات‏ ‏الي‏ ‏تحمل‏ ‏مواقف‏ ‏كانت‏ ‏تضكنا‏ ‏..‏ ‏بس‏ ‏ذكراها‏ ‏يهد‏ ‏الحيل‏ ‏ويبكي‏ ‏العين‏ ‏!!

ليه‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏راح‏ ‏ماياخد‏ ‏معاه‏ ‏الشوق‏ ‏والذكريات‏‏ ‏..‏
ينهي‏ ‏الأسى‏ ‏والحكايات ‏
ليه‏ ‏كل‏ ‏شي‏ ‏يموت‏ ‏الا‏ ‏الحزن‏ ‏يكبر‏ ‏ويولد ‏‏بجوفه‏ ‏طعنات
ليه‏ ‏حظها‏ ‏تنكوي‏ ‏بأول‏ ‏البدايات‏ ‏وتحترق‏ ‏بآخر‏ ‏النهايات‏ !!

حست‏ ‏بالاختناق‏ ‏..‏ ‏من‏ ‏أول‏ مادخلت البيت ‏وخطت خطواتها‏ ‏‏..‏ ‏مشت‏ ‏بسرعة‏ ‏لبالكونة‏ ‏الصالة‏ ‏وطلعت‏ ‏ووقفت‏ ‏وأخدت‏ ‏نفس‏ ‏عمييييق‏‏ ‏..
فتحت‏ ‏عيونها‏ ‏بوهن‏ ‏وضاع‏ ‏بصرها‏ ‏بالمساحات‏ ‏المظلمة‏ ‏..‏ ‏مشت‏ ‏بخفة‏ ‏لين‏ ‏وصلت‏ ‏للسور‏ ‏واتكت‏ ‏عليه ..

بهالوقت‏ ‏خذها‏ ‏الحنين‏ ‏للي‏ ‏ماشافته‏ ‏عينها‏ ‏..‏ !! ‏للي‏ ‏انحسب‏ ‏عليها‏ ‏" أب‏ " ‏بس‏ ‏ماتدري‏ ‏عنه‏ ‏ولا‏ ‏يدري‏ ‏عنها !!
صار‏ت ‏تناجي‏ ‏السيل‏ ‏‏وقمر‏ ‏السما‏ ‏ونجم‏ ‏الليل ..
وينك‏ ‏يابوي‏ ‏؟‏؟ ‏غريب‏ ‏الشوق‏ ‏واللهفة‏ ‏الي‏ ‏تاخذها‏ ‏لمن‏ ‏هي‏ ‏قطعة‏ ‏منه‏ ‏وماتعرفه‏ ‏!
.. بابا ..
لو‏ ‏تدري‏ ‏عن‏ ‏وضعي‏ ا‏لحالي‏ ‏..‏ ‏ ‏عايشة‏ ‏بين‏ ‏همومي‏ ‏ولحالي !
‏ترضى‏ ‏تتركني ‏بهالحالي ‏؟؟؟؟‏؟؟؟؟

::

تبعثرت‏ ‏نداءاتها‏ ‏بهالنسمات‏ ‏الي‏ ‏تهب‏ ‏على‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏استوحد‏ ‏بهالدنيا‏ ‏يناجي‏ ‏ربه‏ ‏..‏ ‏وقلبه‏ ‏..‏ ‏
نسمات‏ ‏تحمل‏ ‏معانـ ـ ـاة
تتطاير‏ ‏بين‏ ‏المسافـ ـ ـات
وصلت‏ ‏لشخص‏ ‏ثاني‏ ‏واقف‏ ‏بأحد‏ ‏البلكونـ ـ ـات‏ ‏..
جافت‏ ‏عيونه‏ ‏النوم‏ ‏.. ولاعرف السبـ ـ ـات

حس‏ ‏بالضيق‏ ‏يخنق‏ ‏صدره‏ ‏ويدوش راسه .. يحس‏ ‏بنداء‏ ‏ينزع‏ ‏روحه‏ ‏ويشل‏ ‏حواسه
دخل‏ ‏من‏ ‏البلكونة‏ ‏وسكر‏ ‏الباب .. مهما عبى صدره بالهواء الا انه يحس بالاختناق !! على هالحال سنوات وسنوات .. متى تجي اللحظة الي ينهي بها همـه ويطوي صفحات العذاب والأنين .. وينتشل من هالعذاب قلوب قطعها تمزقت نياطها على قارعة السنين ..
مشى طالع من غرفته متوجه لغرفة ولده الأكبر .. وليد .. ‏ ‏متجاهل أو متناسي مايدور بخاطره من ألم وحنين ..
دق الباب ودخل واهو ينادي بصوت هادي : وليد ..
جاه صوت ولده من غرفة داخلية : سـم يبه !
أبو وليد : تعال وانا أبوك أبيك شوي ..
وليد : ان شاء الله جاي ..

طلع أبو وليد للصالة وأهو يمشي وصلت لمسامعه أصوات مشاعل وثامر وأهم يلعبون بلايستيشن بالصالة .. وأنوااااع الازعاج !
دخل الصالة ومشاعل تصرخ : يالنصاااااااااااااب يالغشاااااااش انا ابي اعرف انت مين مربيك على هالحركاات ؟؟
ثامر : اقول انطمي هذي انتي لاخسرتي صرت انا الغشاش وانا الي ماعرف ألعب .. يالله قومي بس عطيتك وجه زود اليوم ..

أبو وليد من وراهم: والله شكلك انت وياها بتقومون أبي أقعد باالصالة ..
مشاعل واهي تضحك : اقعد يبه انت شعليك منا ..
أبو وليد واهو يمشي بالصالة الوسيعة : وانتوا تخلون الواحد يقعد برواق .. ابي أحكي أنا ووليد بمواضيع مهمة ومعاكم انتو الواحد مايقدر يحكي شي ..
ثامر وأهو يوقف : انا طالع أصلا مواعد أخوياي ..
مشاعل : ياويل حظي صفت علي .. خذني ثمور باطلع معاك !
ثامر : أقولك مواعد أخوياي اتخيلي شكلك وانتي منتصة بيننا ..
مشاعل : ههههههههههههه طيب لاتروح معاهم خلنا نطلع احنا نتمشى

أبو وليد : وانتي ماتفكرين الا بالطلعات ؟؟ ودي يوم أدخل ألقاك ماسكة كتاب تقرين ولا تذاكرين .. ماغير على هالنت ولا التلفزيون ولا طالعة ياكافي ..
مشاعل باستهبال : اصلا قعدتي على النت كله بحوثااات انت شدراك بس ..

ثامر : ههههههههههههه ايه طوّروا البحوث وخولوها عن طريق سوالف المسن هاااااه ؟؟
مشاعل واهي صاكة على سنونها : انت انننننطم ..

رفع ثامر حواجبه بطريقها تكيدها وراح عنها .. بدخـلة وليد ..
مشى وليد بالصالة وأهو يقول : مشاعل أمي تبيك ..
وقفت مشاعل واهي تقول : وينهي ؟
وليد : بغرفتك ..
وسعت مشاعل عيونها بصدمة .. أمي بغرفتي ..!! وتبيني !! ياويلي شتبي فيني !! مشت واهي قارصها الخوف .. ياربي انا شفيني خايفة وش انعدام الثقة هذا الي فيني .. يوووه من آخر شخص كلمته بالمسن مييييين ؟؟؟ يوووه ياويلي انا بعد تاركة اللاب توب مفتوووح !! يالله مشاعل ريلاااكس .. انتي ماسويتي شي غلط .. ايه امي تبيني عشان تسألني عن فستاني الي أبي أصلحه ..
دخلت الغرفة ولقت أمها قاعدة على السرير وقالت واهي تصطنع المرح وتقول : مااامي بغرفتي .. تو مانورت والله (( وعيونها ضربت على اللاب توب ولقته على شاشة التوقف واتنهدت بارتياح ..
أم وليد : عن الحكي الفاضي ادخلي وسكري الباب ..
دارت مشاعل لتسكر الباب واهي رافعة حاجب بشك ! شكل فيك شي يام وليدووووه الله يستر بس ..
التفتت ورجعت لأمها واهي تقول : شوفي يمه كل شي بالهداوة حلووو ..
أم وليد : اي هداوة وأي حلوو .. يعني تعترفين بالي سويتيه ..
مشاعل طاح قلبها يوم شافت جوالها جمب امها .. لالا امي أكيد ردت على أحد ياويل حالك يامشاااااعل رحتي فيها خلااااص ضاااع مستقبلك ..
قالت واهي شابكة ايدينها ببعض : انتي قوليلي وش تعرفين طيب عشان أنا أفهمك كل شي !
أم وليد بانفعال : شالي شاريته انتي وملاكوه من بوتيك نادية ؟؟
سكتت مشاعل شوي تحاول تستوعب .. ماهمها الي شرته قد ماهمها ان الي عرفته أمها مو شي من صرقعتها وخرابيطها ..
ارتااااح خاطرها لدرجة خلتنها تنفجر ضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياحلوووك يمه يابعد عمررررررري أحبببببببببببببببببببببك ههههههههههههههههههههههههههه
أم وليد بصدمة : مشاعل بلا استهبال أنا أكلمك جد ..
مشاعل واهي تضحك : وانا أتكلم جد يمه والله أحبك هههههههههههههههههههههههههههههههه
طالعتها أمها وهزت راسها بضيقة حيلة من هالبنت المصرقعة ..
ومشاعل متونسة انها جت على كذا ولو انها بعد ماكانت تبي أمها تدري .. وقالتلها السالفة واهي باختصار ان مش مش الحلوة شرت فستان ب، 5000 ريال عشان تحضر فيه حفلة تخرّج صديقتها
^ _ ^

نتركهم بجدالهم الروتيني ..
ونروح لوين مابو وليد بالصالة يسولف مع ولده الأكبر وليد ..

وليد وأهو يطالع بالأوراق الي عطاها اياه أبوه : يعني تبي الاجتماع الليلة ؟؟
أبو وليد : ماظن بتتسهل الليلة بس بالكثير بكرا .. دق عليهم وأنا أبوك وقولهم اجتماع عاجل بعد احنا مانبي نطول بالرد على شركتنا لأنها فرصة عمر ..
وليد : ابشر يبه .. هذا عمي سالم وأبو فيصل والدكتور أنس .. في أحد ثاني ..؟؟
أبو وليد : ايه ياوليد .. الدكتور سعود ..
وليد : بس الدكتور سعود بنفس الشركة مع الدكتور أنس ..
ابو وليد : نفس الشركة بس كل واحد شخص له أفكاره وآرائه الي لها وزنها وقيمتها ..
وليد : خلاص بكلمهم اليوم وان شاء الله يناسبهم الاجتماع بكرا ..
أبو وليد : وانت عاد رتب المكان المناسب ..
وليد : ابشر ان شاء الله ..

ومضت الساعات تلو الساعات لين حل المساء ..
عيون استسلمت لسلطان النوم .. وعيون أرقها السهر وكثر الهموم ..

لين تتصبح على نهار جديد بداية يوم جديد مع حزن وهم جديد ..
كان هذا حال البعض .. وليس الكل ..

زي سعود أول مابثت الشمس شعاعها فز من السرير كن هالشعاع فرج من قيود وعذاب السهر ..
بدل ملابسه بسرعه وانتبه لمنال واهي صاحية بسريرها وتطالعه بصمت .. همس واهو يقفل أزارير ثوبه : صباح الخير ..
منال بهمس مماثل : صباح النور .. مو كنك طالع بدري ..
سعود كان فعلا صاحي وطالع بدري يمكن يبي يهرب واهو مايهرب غير من نفسه لنفسه ..
قال بهدوء : عندي كم شغلة بخلصها قبل الدوام ..
منال : الله يعينك ..
شال سعود شنطته واهو يقول : توصين شي ؟؟
منال : لا سلامتك ..
مشى سعود عنها بس شي فيها خلاه يلتفت ويقول بحنية : اذا صحيتي ورقتي دقي علي ..
ابتسمت منال بحبور وقالت : ان شاء الله ..
سعود : فمان الله .. (( وطلع من جناحه متوجه لباب الشارع .. كان عادة يمر على صالة أهله يسلم على أبوه الي غالبا يكون صاحي بهالوقت بس مو عشان الشركة .. الشركة سلمها لعياله يدورونها واهو منشغل بأمور تجارته ..
اتوقع انه ماراح يشوفه هالوقت لأنه طالع بدري ..

ركب سيارته ومر على ستار بكس بالطريق وطلب كوفي .. وكمل طريقه للشركة .. وقف السيارة ونزل واهو حامل شنطتة بيد ويشرب الكوفي بايده الثانية .. كانت المواقف فاضية بهالوقت والشمس مابعد توهـج ضوئها .. مشى وكن هالوضع مو غريب عليه .. يمشي بين المواقف الفاضية وينفتح الباب قدامه وتظهر منه ملاك قلبه وكيانه ..

هدت خطواته فجأة يوم انرسم طيفها أمامه ..!!
حس طيفها يدور حوله .. يناديه .. يلومه .. يبكيه .. يزيد همومه .. يرجيه .. يسأل عن علومه .. حس بأنينها يكويه .. يشعل غمومه .. من متاهات روحه .. ونزيف جروحه .. سمع صداها يناديه .. يتردد بكل جزء بكاينه .. يبث الرعشة بشفاته .. بأوصاله .. يضيق صدره .. يلوم قدره .. تشهد دقات قلبه .. ونبضات عروقه .. انها ماتغيب عن باله .. وصورتها دايم بخياله ..
صورتها آخ من صورتها .. تنسف كيانه .. تهد حيله .. تبدد طريقه .. تثقل حتى مرور وقته .. وأهو يبي الوقت يمضي .. والزمن يجري .. يمكن تنقلب الأقدار .. ويرجلها وترجعله ..
قال من خاطر ملتاع .. يارب ..

دخل الشركة متوجه لمكتبه .. رمى شنطته على المكتب وطلع منها أوراقه ورمى نفسه على الكرسي ومسك الأوراق بقوة وركز عيونه فيها يبي ينغمس بين حروفها وينسى لوعة خاطره .. مر الوقت وأهو على هالحال وطلب من السكرتير مايدخل أحد عليه .. وبعد فترة دق الباب ودخل السكرتير يوسف ومعاه أوراق ..
عصره قلبه واهو ينقل بصره بينه وبين الأوراق .. له فترة ماوصله شي منها وهالشي ريحه وخوفه بنفس الوقت .. حتى ايميله الي كانت توصله رسايل منها غيره ولاعاد فتحه ..!!

اتمنى يسمع شي عنها وشي بداخله يهرب من طاريها ..
قطع هالأفكار كلام يوسف وأهو يقوله انها أوراق القسم .. وبعدها قاله الدكتور أنس يبي يقابله ..
سعود : خله يدخل يايوسف هذا أنس ..
يوسف : قلت أسألك أحسن ..
سعود : مشكور خله يتفضل ..

طلع السكرتير وشوي ودخل أنس وسكر الباب واهو يلقي السلام ..
رد سعود السلام وأنس مشى وسحب كرسي وأهو يقول : شعندك ماتبي تقابل أحد ؟؟
سعود : مشغول شوي ..
أنس : علينا ؟؟ حتى المكالمات مانعها عنك شهالشغل الي نزل فجأة ؟؟
سعود متجاهل سؤاله : أي مكالمات ؟؟
أنس : دق علي وليد ولد الـ .......... يقول يبونا باجتماع الليلة بصالة الربيع .. وقالي أبلغك لأنه دق عليك وقاله يوسف انك مشغول ..
سعود واهو يشبك ايدينه فوق الطاولة : ايييه .. وخير ان شاء الله منهو هذا وش هالاجتماع ؟؟
أنس : هذا وليد ولد زميل عمي أبو فيصل .. وفي تداول بين شركتهم وشركة ألمانية يبونا نتشارك فيها حنا وشركة عمي .. ومن كلامه حسيته شي مهم ويفيد شركتنا بكذا مجال ..
سعود : أها .. وأبو وليد هذا وش اسمه ؟؟
أنس : اسمه راشد شفيك ناسيه ؟؟
سعود : راشد ولد الفلاح اي والله نااااسي .. ومتى الاجتماع ؟؟
أنس : الليلة بعد المغرب ..
سعود : حلو .. خلاص نروح سوى ان شاء الله ..
أنس : ان شاء الله.. وانت سعود .. عسى ماشر ؟؟
سعود بتنهيدة : الشر مايجيك .. تتوقع يا أنس اني بعيش مرتاح ومتهني وأنا رامي زوجتي ولادري عنها .. ؟؟
أنس : سعود أنا مابي اتكلم عن الماضي وأصحح أشياء فيه لأن الي فات مات .. لكن الحين ماشوف غير انك تحاول تمحيها من حياتك وتنساها !!
سعود : لا والله ياصديقي .. ماعرفت تشور علي !
أنس : الراي رايك ياسعود .. لكن انت شايف الوضع قدامك مستحيل .. ولا انت الي طلقتها ولا انت الي رجعتلها .. معلقها ومعذبها ومعذب عمرك يبه والله ماتسوى عليكم ..
سعود بخنقة : الطلاق هذا مستحيل .. لو على جثتي ما أطلقها ..
أنس : ........... والحل ؟؟
سعود : أفكر أروحلها ..
سكت أنس شوي وبعدها قال : مقدر أعارضك .. ذي زوجتك ولها حق عليك .. ولاقدر أأيدك ذولا أهلك ورضاهم واجب عليك ..
سعود : كثر الله خيرك .. ناقص حيرة أنا ترا الي فيني كافيني ..
أنس : خلاص يبه .. مالي شغل .. بس استخير ياسعود قبل ماتقدم على أي خطوة ..
سكت سعود .. وضاع بفكرته الي بدت حواسه تتشبث فيها !

طلع أنس واهو يغرق بأفكاره لين انتبه على صوت جواله يرن وشكله للمره الثالثة يرن واهو مو سامعه ..
اتنهد واهو ياخذ الجوال ويوم طالع لقى منال المتصلة .. لا منال مو انتي بهالوقت مابي أقسى عليك !
طالع الجوال شوي واهو مواصل رنينه وبالآخر استسلم ورد بصوت حاول قد مايقد يخليه هادي : هلا منال ..
منال: أهلين سعود .. معليه تأخرت عليك ..
اتذكر سعود انه قالها تتصل فيه .. اتذكر بعد السبب الي خلاه يقولها تتصل .. شلون بلحظة نساها ونسى حتى الي لفته فيها .. وقال : عادي قلبي انتي شلونك ؟؟
منال بضعف : بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟
سعود : تمام .. أحسك تعبانة !
منال : والله شوي .. أحس حلقي يوجعني ومعي شوية حرارة ..
سعود : سلامات والله ..
منال : الله يسلمك ..
سعود : فطرتي ؟؟
منال : لا والله توني ..
سعود : افطري منال وخذي مسكن لايزيد معاك التعب ..
منال : ان شاء الله ..
سعود : واذا حسيتي انك تعبانة أكثر وتبيني أجي دقي علي ..
منال : اوكي حبيبي ماتقصر ..
سعود : يالله فمان الله ..

سكر منها وفرك وجهه وأهو يكابد ضيقة شوي وتفتك بصدره !

::

على المغرب
كان سعود متجهز ينتظر أنس يمر عليه .. عدل شماغه واتعطر والتفت يوم سمع صوت باب الحمام طلعت منه منال ..
قال واهو يراقب ملامحها : ها شلونك الحين؟؟
منال واهي تقعد على الكنب : أحسن شوي ..
سعود : أوكي منال اطلعي عند أهلي غيري عن الجناح شوفي مرام عندهم يمكن مع القعدة والسوالف تحسين انك أحسن ..
منال كان هذا آخر شي ممكن تفكر فيه خصوصا بوجود مرام الي ماتطيقها من الله وقالت : لا مافيني سعود باتمدد عند التلفزيون أحس فيني النوم ..
سعود : منال أنا ألاحظ انك ماتروحين لأهلي وتجين منهم إلا معاي .. ودي تزيدين علاقتكم وتخلينها أحسن من كذا ..
منال بحزن : سعود أحس أهلك مايحبوني واهم الي مايبوني ..
سعود : لا يامنال أهلي مايكرهون أحد .. اذا شافوك داخله فيهم بيحطونك وسط عيونهم ..
دق جواله ويوم طالع لقاه أنس .. قال واهو يرجع الجوال جيبه : لنا تفاهم ثاني بعدين .. انا ماشي الحين ..
منال اتضايقت لسبب ما وقالت : لاتتأخر سعود ودي اروح لأهلي ..
سعود : مو تعبانة وبتنامين ..؟؟؟
منال : ايه بيت أهلي غير .. آخذ راحتي فيه كنه بيتي ..
سعود : أها ! يصير خير .. يالله سلام

طلع عنها بدون مايشغل باله بأسلوبها وكلامها الي مايحس له ذيك الأهمية بخاطره .. لقى أنس ينتظره بسيارته ركبوا وانطلقوا سوى لأبهج القاعات ..

وصلوا المكان ونزلوا .. كان المكان مفتوح ومبرّد .. وموزع الطاولات فيه .. مشوا لوين ماطاولتهم محجوزة .. واهم يمرون بين رجال مبين أغلبهم رجال أعمال ..
نقل سعود بصره بينهم بابتسامة دبلوماسية .. كان أبو فيصل قاعد بوقار وجمبه شخص اسمه سالم هذا لأول مره يشوفه .. جمبه أبو وليد شافه من كم سنة ودار بينهم كلام بسيط بس مايعرف شي عنه .. والشخص الي بجمب أبو وليد خمّن انه ولده وليـد ..

سلّم عليهم وقعد أهو وأنس ودارت بينهم سوالف وديه .. بعدها دخلوا بسوالف الشغل والشركات والتداول .. أبو وليد كان مُعجب حيل بفكر أنس وسعود واهتمامهم بشركتهم .. بس أكثر شي عجبه بسعود صراحته .. وقت وضـّح مبادئ الشركة وقوانينها واذا كان الشراكة بتكون وفق هالقوانين بيوافق ينضم معاهم وان كان لاء بينسحب بكل حبية ..
بالآخر وصلوا لاتفاق ودي مرضي للجميع ..

وبعد الاجتماع
طلب سعود من أبو وليد نسخة من الأوراق عشان يوريها أبوه ..
أبو وليد : من حقك ياسعود تاخذها وتاخذ كل التفاصيل بعد .. أنا بيتي قريب من هنا ان كان ماوراك شي تعال معاي أعطيك اياها ..
سعود واهو يطالع بأنس : انا ماعندي مانع بس ..
أنس : بوصلك ياسعود ماعندي مشكلة
وليد : شدعوة يبه تعال معاي بسيارتي وأوصلك انا بعدين ..
سعود بابتسامة ودية : مشكور ماتقصّر بس الوقت اتأخر ومابي أكلّف ...
وليد قاطعه : أفا عليك ياسعود تعبك راحة وترا يسعدني تشرّفني بسيارتي

أوقات الواحد يتعب ويمل من هالرسمية بس لابد منها خصوص بين رجال الأعمال والمصالح المشتركة بينهم .. وعلى هالأساس اتفرقوا وراح سعود مع وليد وأبوه ..
بالطريق كان الحديث ودّي وأبو وليد يسأله عن الشركة الي اشتغل فيها بابريطانيا وكيف نظامهم وأسلوبهم .. وسالفة جرّت سالفة لين سأل سعود بتلقائية : عمي انت درست بابريطانيا من زمان موو ؟
أبو وليد واهو يحاول يخلي صوته طبيعي : ايه درست واشتغلت ..
سعود : ماشاء الله ..
وليد بضحكة : سواها أبوي قبل ياخذ أمي ولا لو خذاها معاه كان الحين انا ابريطاني..
سعود : شتبي فيهم ذولا خلك سعودي وافتخر ..
وليد : أكيد بافتخر بس مدري ابوي كيف اتحمل ست سنوات بروحه !
ضاق ابو وليد من هالسيرة ولف وجهه للشباك واهو يقول: الي فات مات ولو رجعت الايام والله ماكنت بروح من الأساس !
سعود : والله مالومك ياعم الغربة مو سهلة ..
وليد : انت دارس الدكتوراة بامريكا سعود ؟؟
سعود : دراستي كلها بامريكا من الجامعة وانا هناك ..
وليد : ماشاء الله عليك لا حنا أبوي الله يطول بعمره فارض قانون يمنع الدراسة برا !!
ابتسم سعود وماعلّق .. يمكن لأنه ماحب يتدخل بهالخصوصيات .. أو يمكن احترم صمت أبو وليد الي لاحظه عليه خلال حديثهم ..

وصلوا البيت وطلبوا من سعود يدخل بس اعتذر منهم بكل لباقة .. ودخل أبو وليد وولده البيت وخلال دقايق طلع وليد الشارع ومعاه ملف فيه الأوراق الي يبيها سعود وركب ووصل سعود بيته وشكره سعود بامتنان وتوداعوا على موعد ولقاء ثاني ..

دخل سعود البيت متوجه لصالة أهله .. كان يبي يشوف أبوه ويوريه الأوراق ويفهمه كل شي دار بينهم .. دخل لقى الصالة فاضية مافيها أحد ..
نادى بصوته محد رد عليه .. وشوي وجته الخدامة قالتله ان أبوه وأمه راحوا بيت جدُه ..

قعد سعود على الكنب وفصخ شماغه ورماه جمبه .. فتح الملف بتلقائية يبي يشوف الأوراق ويعيد النظر فيها ..
مسكها بإيده وصار يقلبها ورقة ورقة .. بكل ورقة كان ختم الشركة وتوقيع أبو وليد تحت اسمه بالكامل ..
ضيق نظره واهو يطالع التوقيع ويتأمل الاسم .. طوّل النظر بالاسم لين توسعت عيونه وتسارعت دقات قلبه والاسم يحسه يكبر .. ويكبر .. قدامه !!

الّي يعرفه ان أبو وليد اسمه راشد ابن فلاح .. !! بس الي يشوفه قدامه .. اسم ثالث ورابع يتبع فلاح ..!

رفع راسه وفرّت بباله ذكرى يحس صورها حيّه قدامه !!

####

أول مانتقل سعود ووعد لبيتهم الجديد الي كان عبارة عن دورين .. دور تسكنه أم وعد ودور لوعد وسعود ..
دخل سعود وشاف وعد تغني وجمبها سلة مهملات مليانة أوراق مقطعة .. وبإيدها مجموعة ثانية من الأوراق تقطعها وترميها ..
سعود : أشوا الحمدلله اني مو الأورااااق !
وعد : هههههههههههههههههه أقطع إيدي ولا أقطعك ..
قعد سعود جمبها ولمها وأهو يقول : شهالضحايا الي معاك ليه تقطعينها ؟؟
وعد : هذي أوراق قديمة عند ماما يوم نقلنا قالتلي اتخلصي منها .. كلها تتعلق بالماضي وبعضها تخص زوجها ..
سعود بابتسامة : أبوك ..
وعد بتنهيدة : الي هو ..
مسك سعود أحد الأوراق وطالع فيها وقال : تاريخها قدييييييم ..
وعد : ايه من قبل ما أنولد ..
وأرخت راسها على كتف سعود واهي تطالع الورقة معاه وقالت : اسم بابا أحسه علم !
قرا سعود اسم أبوها وقال : صحيح ..
وعد : ياترى هالاسم فوق الأرض ولا تحت الأرض ؟
رمى سعود الورقة وضمها لصدره وقال : اذا الله كاتب لكم تتلاقون حياتي بيصير هاللقا ان شاء الله بيوم من الأيام .................................................. . !

####

اتذكر الاسم بالكامل .. نفس الاسم الرباعي !!!!
تطايرت كل الذكريات الي تتعلق بهالشخص قدامه .. سوالفه عن ابريطانيا .. صمته وضيقه الي يلاحظه عليه بعض المرات .. التاريخ الي كان يدرس ويشتغل فيه بابريطانيا ..

طاحت الورقة من إيد سعود وشخص بصره واهو يقول : معقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


بنفس الوقت بمكان ثاني بالبيت .. تأففت منال واهي ترمي الجوال جمبها .. ودها تدق عليه بس ماسكة نفسها بالقوة .. خايفة يكون لسه بالاجتماع وتضايقه باتصالها واهي ماهمها الا خوفها يزعل ومايوديها لأهلها .. طالعت الساعه وشافت الوقت تأخر .. اتوقعت الاجتماع يكون خلص وانه مع أنس بأي مكان ..
ماترددت وأخذت الجوال واتصلت .. رن الجوال لين فصل .. محد رد .. رجعت تتصل مره ثانية الا انقفل الخط بوجهها ..
عقدت حواجبها باستغراب وقبل ماتفكر بشي انفتح باب الجناح ودخل سعود ..
وقفت واهي تقول : أهلين وينك تأخرت ؟؟
مشى سعود وقال متجاهل سؤالها : السلام عليكم ..
منال واهي تتبعه بعيونها : عليكم السلام
رمى سعود الملف على المكتب وراح للعلاقة يبي ياخذ ملابسه ..
لاحظت منال تهجّم وجهه وانه مو على طبيعته .. بس فكرة انها تقعد بالبيت مهي قادرة تتقلبها كلش وقالت : سعود بتبدّل ؟؟
سعود : ايه .. في شي ؟؟
منال : انا من أول أنتظرك ابي أروح بيت أهلي ..
سعود بضيق : لازم الليلة يامنال ؟؟
منال : ليه شالمشكلة لو رحت ؟؟
سعود : مافي مشكلة بس انا تعبان ومافيني أطلع ..
منال : وانا تعبانة بعد وابي اطلع بغيّر جو ابي ارتاح ..

سكت سعود شوي مايبي يضايقها واهي تعبانة اليوم .. طالعها وقال : جاهزة ؟؟
منال : ايه بس ألبس عبايتي ..
سعود : يالله .. إلبسي !
ابتهجت منال بانتصار ومشت لعبايتها ولبستها واهي تراقب سعود بطرف عينها ولافاتها شروده والضيق الواااضح بعيونه ..

لفت طرحتها وقالت : سعود شفيك ؟؟

انتبه لها سعود وقال : ولا شي .. يالله مشينا ..

وقف ومشى قبلها ولافكر يلبس شماغه .. مشت وراه وسكرت الجناح ..
خاطرها تعرف شفيه .. يمكن تهديه يمكن تشفيه .. بس عشرتها معه علمتها بعض الجفا .. علمتها كيف توئِد خواطرها .. ومنها تعفيه .. !

ركبوا السيارة ومشوا وسعود طلّع جواله ودق على عبير ..
شوي وجاه صوتها الناعم يهلّي : هلا وغلا سعود عمري ..
انشرح صدره لصوتها وابتسم واهو يقول : هلابك ياقلبي شلونك ؟؟
عبير : الحمدلله تمام انت أخبارك ؟؟
سعود : بخير دامك بخير ..
عبير : وينك كنك بسيارة ؟؟
سعود : ايه والله انتي بالبيت ؟؟
عبير : ايه ..
سعود : أنا جايكم بالطريق ..
عبير بفرح : صدق ؟؟؟
سعود : ايه منال تبي تجي وقلت اشوفك مره وحده زمان عنك ..
عبير : حيـــــــااااك ياعمري .. يالله احتريك ..
سعود : زين .. سلام
عبير : هلا والله ..
سكرت منه وقامت بسرعه بدلت ملابسها .. طالعت الساعه واستغربت الوقت كنه متأخر شوي شعندها منال تبي تجي الحين ؟؟؟
هذي اذا حطت براسها شي لازم تسويه ! يوووه استغفر الله ليه أسيئ الظن فيها أنا بعد .. يمكن فيها شي تبي شي .. يالله ماعلينا المهم بشوف أخوي ..

طلعت من الجناح ومشت لصالة البيت .. مرت من المطبخ وشافت نوال واقفة عند الثلاجة تطلع أغراض وتحط أغراض..
قالت بهدوء : نوال شلونك ؟؟
التفتت نوال وطالعتها وقالت : بخير .. غريبة طالعة هالوقت ؟؟
عبير بابتسامة : سعود جاي ..
منال بنبرة غريبة : لحاله ؟؟؟
عبير : لا جايب منال ..
هزت نوال راسها ومشت تكمل شغلها .. مشت عبير للكنب ولقت نهى تطالع التلفزيون بصمت .. قعدت جمبها وهي تقول : أخبارك ياحلوة ؟؟
نهى بهدوء صاير غريب عليها : تمام .. أخبارك انتي ؟؟
عبير : ماشي الحال .. شلون دراستك واختباراتك ؟
نهى : طفشتني والله خلاص أفكر أنتسب !
عبير : يوه يانهى هذا وانتي أول سنة تقولين كذا .. وبعدين من قالك الانتساب مريح شوفيني اذا جت الاختبارات تطلع كل الرااااحة من عيني ..
نهى : الله يعينك خلاص هذا آخر تيرم موو ؟؟
عبير : اييييييييه أخيرا ماصارت جامعة هذي كل هالسنوات لو داخلة طب أحسن ..
نهى : مو عشانك سحبتي ورجعتي كذا مره ..
عبير : ايه الله المستعان ..
رمت نهى الريموت جمبها وطلعت منها تنهيدة !
ابتسمت عبير وقالت : شفيك متضايقة .. الحين بتجي منال ..
نهى : اممم كلمتني .. ويمكن هذا إلي مضايقني ..
عبير باستغراب : شدعوووة ؟؟
نهى : لايروح تفكيرك بعيد انا مستحيل أتضايق من اختي .. بس مرات يصير شي تتوقعين يغمر حياتك بالفرح .. لكن تتفاجئين ان هالشي قلب حياتك حزن وهموووووم !
عبير واهي تسند دقنها خلف كفها : صح .. وانتي صادفك شي زي كذا ؟؟؟
نهى : لا مو شرط أنا .. يمكن ناس حولي .. وهالشي أكيد بيأثر علي ..
عبير واهي مضيقة عينها فيها : ناس زي مين ؟؟
نهى : بدون تحديد .. ناس بهالدنيا أهم أنفسهم مايدرون انهم يمشون بدرب مظلم !
عبير : أووه ! و وش علاقة هالناس وهالكلام بضيقك من جية منال ؟؟
نهى قرصها قلبها يوم حست ان عبير حكرتها .. اهي تدري وتحلف بعد ان عبير على علم بكل شي .. ويمكن عبير شاكة ان نهى تدري .. بس خل الشك يبقى بالقلب ويبان بالعيون ولايظهر بوضوح وباعتراف .. لأنها ماتدري أي مسار بتاخذ حياتهم اذا هالسر ظهر على أرض الواقع .. !!
انرحمت من هالمأزق يوم طلعت نوال من المطبخ واهي تقول : عبير وين زوجك ؟؟
عبير : طالع مع أخوياه .. ليه ؟؟
منال : لا بس أسأل .. ((ومشت لمجلس ثاني آخر الصالة ودخلت وسكرت الباب ..

استغربت عبير هذي شتبي تسأل عن زوجي ؟؟ ماهتمت كثير وأخذت جوالها بتدق على تركي تشوف ان كان يمديه يرجع ويقعد معاهم ..
بس دق الجرس هاللحظة وقامت اهي ونهى بنفس الوقت .. نهى فتحت الباب من الأنتركوم وراحت للدولاب أخذت طرحة طويلة ولفتها على راسها .. وعبير فتحت الباب الداخلي وقعدت عنده تنتظرهم ..

دخل سعود ومنال .. وعبير رحبت فيهم من خاطر .. شوفتها لأخوها وان كان شافته قريب الا انها تبهج روحها وتسعدها ..
سلمت عليهم ودخلوا ولافاتها تعب منال ..
قالت واهي تسكر الباب : عسى ماشر منال تعبانة ؟؟
منال واهي ماسكة حلقها : اي والله شوي شكلها بداية فلونزا
عبير : سلامتك ياقلبي ..
منال : الله يسلمك (( ومشت لاختها وسلمت عليها ونهى تحاول ماتحط عينها بعيون سعود عن لايفضحها كرهها وحقدها الي شايلته بخاطرها عليه .. !
قعدوا سوى وكانت منال تسولف مع نهى .. وعبير قعدت جمب سعود وصارت تسأله عن أخباره وشغله وأموره ..
حست انه بالقوة يحكي وكن فيه شي مثقل على صدره همست بحنيه واهي تراقب عيونه : شفيك ؟
طالع سعود فيها وحكت عيونه وماحكت شفاته ..
عرفت عبير ان فيه شي وقالت بنفس الهمس : تبي نروح غرفتي ..؟؟
سعود بهمس : لا .. بعدين أنا بكلمك ..
هزت عبير راسها واهي تبتسم بحنان ..

في المجلس المجانب طالعت نوال نفسها بالمراية وابتسمت برضى !
فتحت الباب وطلعت ومشت ورفعت عيونها وطاحت على سعود ومثّلت الصدمة وغطّت وجهها بإيدها واهي تقول : يووه مادرييييييت .. !
ودارت خطواتها مره ثانية راجعة للمجلس ..

منال مدري كيف أوصفلكم شعورها .. كان هذا آخر شي تتمناه .. انها تشوف نوال مو عاد تطلع نوال عليهم بهالطريقة بلا حجاب ولا شي !! اتوقعت يوم دخلت البيت وماشافتها انها نامت !! وارتاحت ماكانت تبي تشوفها هالوقت بالذات ..
قالت بنبرة مولعة : هذي شتسوي بالمجلس ؟؟؟
نهى : مدري عنها ياشيخة ..
قامت عبير وأخذت من الدولاب شرشف واهي تقول : يمكن ماتدري انكم جيتوا .. (( وراحت للمجلس ..
كشرت منال بضيق واهي ماتدري ليه تحس ان حركة نوال متعمـدة .. !!

سعود الي ما أعطى لهالحركة أي اعتباااار !! عمره مايهتم ولايركّز بأشكال البنات .. اهي وحده بس وكانت أول وآخر وحده لفتته ووقع بهواها واحترق وذاب بعشقها ولاعاد عرف وحب غيرها ..!!

قربت منال من سعود ومسكت إيده وسعود طالعها وابتسم بخفة ..

طالعتهم نهى واتمنت تسحب ايد منال من إيده وتقولها إصحــــــي يانـــــــايمــة !!

كبتت غيضها بصدرها والتفتت للمجلس يوم شافت نوال طالعة بالشرشف ومو مبين عليها أي حرج من الموقف وتمشي وتقول : حيا الله من جانا .. حيا الله سعود ومنال ..
منال ماردت ولافكرت ترد وسعود قال بهدوء : الله يحييك ..
مشت نوال لوين مامنال قاعدة ومدت ايدها واهي ترسم على وجهها ابتسامة وديعة ! وقفت منال غصب عنها وسلمت عليها ونوال تسأل : شلونك منال شخباااارك ؟؟
منال باقتضاب : بخير ..
ابتسمت نوال لها ولسعود ويوم جت تبي تقعد وقفت واهي تقول : يووووه ماضيفتوهم شي ؟؟؟؟
نهى بدون ماتطالعها : ذولا مو ضيوف ..
نوال : ولو مايصير .. ذي منال الغالية مرة الغالي ! (( ومشت للمطبخ تحت نظرات الاستغراب والتعجب لهالترحيب والوداعة الي مهي من طبع نوال ولا اتعوّده منها ..

منال الي كان ظنها بترتاح عند أهلها شدت إيد سعود وقالت : سعود أبي أمشي..
طالعها سعود ببرود وقال : بدري !
منال ووجهها مولع من القهر : معليه خلاص مابي أقعد ..
سعود : على راحتك .. يالله ..

وقفت منال ونهى قالت : بتمشووون ؟؟؟
منال واهي تهمس بعصبية : ايه ومره ثانية اذا سألتك وين نوال إعرفي وينها !
نهى : والله كانت طالعة تنام يامنال .. كنا سوى بالصالة وطلع أبوي ينام الا قالتله الحين ألحقك ومدري شفيها راحت المجلس وماطلعت ..
منال واهي تلبس عبايتها : انتي ماتدرين بس أنا أدري ..
عقد سعود حواجبه من هالحوار العجيب .. بس ماعلّق واهو الي بداخله أعظم من انه يلقي أي بال لهالأمور ..
وعبير ابتسمت بوجهه تبي تبين ان هالي يصير عاااااادي وزي مهي تعودت اهو لازم يتعوّد ..

طلعت منال وسعود وعبير همست ورى سعود : أستنى اتصالك ..
التفت سعود لها .. وهز راسه وطلع بصمت .
صمت يختلف تمام عن البركـــان المنفجر بداخله بكل عنفـــوان


********

طلعت مرام من الحمام وإهي لافة المتشفة فوق راسها .. مشت لتسريحتها وخذت كريمها الي برائحة المسك .. وعصرت منه على إيدها وصارت تدهن ذراعينها ورقبتها وكفها وإهي تغني بروقان : كل يوم بعمري بيعدّي وانتَ معايا .. فيك بحس إني بيزيد إحساااااس جوايا
وألقى غصب عني باشتاق لعنييييك ..
وصلت أنغام صوتها الناعم لوين ماخالد قاعدبالصالة وطالع بالباب مايدري يضحك ولا يعصّب ! والله رايقه واحنا متأخرين الناس بيتغدّون وذي تغني !

قام يشوفها وفتح الباب شافها وإهي ترمي المنشفة على السرير ..
خالد وإهو يعقد ذراعينه : ماخلّصتي ؟؟
مرام تكمل غنى وإهي تأشر عليه : أجمل الليالي أنا لما تشوفك عيني .. كل شي في بالي بانسااااه أول ماتجيني .. دانتَ عندي غالي وبفكر فيييييك ..
ضيّق خالد عيونه وفيها وإهي ضحكت من نظراته وقالت : ياويلي أموت من هالنظرة أنا ..
خالد : مرام ترا مو وقت حركاتك الحين .. يكفي أمس مارحت لأهلي بسبتك ..
مرام : يالله عاااد لاتقول بسبتي ..
خالد واهو يطالعها من فوق لتحت : إلا بسبتك وانتي دارية بهالشي ..
مرام : هههههههههههههههههه زين غمض عينك يالله أبي ألبس ..
خالد : احلفي بس .. (( ورمى نفسه على السرير واهو يقول : اخلصي قبل لانام ترا ان نمت مافيه روحه ..
مرام خافت لأنه سواها قبل : لالالا خالد قوم بليز .. تعال صكلي هالسلسة ..
خالد : انتي تعالي مافيني أقوم ..
خذت مرام السلسلة وجت جمبه وقعدت وعطتها اياه ..
قعد خالد وحاوط بطنها بذراعه وسحبها عليه مافيه يتحرك كلش ..
ضحكت مرام عليه وأهو أخذ السلسلة ولفها على رقبتها وصكها بسهولة .. خدّره عبير عطرها الهادي وأبعد شعرها عن رقبتها وقرب راسه وباس رقبتها .. وقال : قومي ياعذاب خالد خلصينا ترا شوي وأكنسل هالروحه ..
قامت مرام بنعومة والتفتت وقالت بابتسامة تذوّب الحجر : شعور متبادل حبيبي ..
طالعها خالد بنظرة حرقتها .. وبعدها نزل عينه لساعته وشاف الوقت واتنهد .. رجع طالع فيها شاف ابتسامتها الي تذوّب ..مسك ايدها وسحبها واهو يقول: هي خاربة خاربة ..

::

بنفس الوقت بمكان ثاني ..
نزلوا فيصل وفتون من السيارة وفيصل قال : ياني شايل هم أبوووووي !
فتون : لييييش ؟
فيصل : بيعاتبني ليه أتهرّب من اجتماعات الشركة هذي الي بالشني فيها ..
فتون : زين وانت ليش تتهرب ؟؟؟
فيصل : والله مالي خلقها بعد غصب هو ؟؟
فتون : لا حبيبي وحريقة بالاجتماعات والشركة بس لاتعصب علينا ..
ضحك فيصل وغمزلها .. وفتح باب الشارع بمفتاحه ودخل أهو واياها الحوش ومنه لباب البيت ..
أول مادخلوا شافوا مشعل قاعد على اللاب توب وساره جمبه تتفرج وتضحك .. وأم فيصل تكلم بالتلفون وابتسمت لهم وإهي تسولف ..
سلّموا عليهم وفيصل شال ساره وقعد على الكنب وحطها على رجوله وأهو يقول : شلون حبيبي ؟؟
ساره بنعومة : كويسة ..
باسها فيصل وقال : دوووم يارب ..
والتفت لمشعل وقال : شعندك تأنتر ؟؟
مشعل : ياشيخ هذا واحد غثيث كل ماسويت له بلوك سوى اييمل ثاني وضافني ..
فيصل : ماشاء الله وصاير لك ايميل وماسنجر بعد .. وش ايميلك ؟؟
مشعل واهو يرفع حاجب : كايدهم ..
فيصل : أحلى .. انتبه بس لايكيدونك أهم ..
مشعل : ماعليك أخوك ذيب ماينخاف عليه ..
ضحك فيصل عليه والتفت لأمه الي سكرت وقالت : هذي أمك يافتون ياحيل الله ساعه أحاول فيها تجي مدري شفيها صايرة تنبلة ..
فتون : هههههههههههههههههه ايه امي صايرة عجاااازة هاليومين أمس بالشيل والحط رضت تروح معاي السوق ..
أم فيصل : لايكون هي الي أكبر مني وأنا ناسية ..
فيصل : لالا لاتحاولين تتهربين .. انتي العجوز ..
فتون : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
أم فيصل : ايه استلمتوني مالت عليكم .. تدور الدنيا ويتمسخرون عليكم اخوانكم ..
فيصل : هههههههههههه شدعوة يمه مانتمسخر عليك احنا ..
ام فيصل : ايه باين ..
فتون بضحكة : أفا خالتي والله اني أحببببببببببك حب ماحبه بشر ..
فيصل واهو يضحك : انتي اذا انفجرتي تنفجرين على الكل مره وحده ..
ضربته فتون بكوعها واهي تهمس : اسكت يافضيحة ..
ضحك فيصل الا سمع صوت أبوه وأهو ينزل الدرج ويقول : ياكريم ..

طالعوا فيه وأهو يمشي لهم كاشخ بثوبه وشماغه ومعه شنطته .. وصلهم وهلّى ورحب فيهم وسلموا عليه ..
قعد أبو فيصل وصار يمازح ساره ويلاعبها ..
همس فيصل لفتون : تشوفين الحين يخلص من ساره ويستلمني ..
ما أنهى جملته الا أبو فيصل طالع فيه وقال : انت وينك ياولد ؟؟؟؟
مسكت فتون ضحكتها بقوة .. وفيصل قال مصطنع البرائة : موجود يبه ..
أبو فيصل : وين موجود وين ؟؟ كم مره أرسلك مواعيد الاجتماعات وأماكنها .. واروح واترقب الباب طول الوقت .. ونخلص ونطلع وانت ماجيت .. وين الي موجود ؟؟
فيصل واهو يحك راسه : يبه ماقريت رسالتك الا متأخر وانت بعد الله يهديك يود دقيت عليك بعدها ماقلتلي
أبو فيصل : بتحطها فيني يعني ؟؟ وهي مب رسالة وحده الي أرسلتلك كم مره أرسل وانت مدري وين الله حاطك .. (( وانحنى ياخذ شنطته
فيصل همس بصوت ماتسمعه غير فتون : كل الشباب الي مثلي كذا ..
أبو فيصل : طالع وليد ولد عمك راشد .. وين مايروح أبوه يروح معاه ويقوم عنه بأغلب أموره الشركة .. ودي لو تصير ربعه انت بس ..
فيصل ضحك ضحكة مكتومة وهمس واهو صاك سنونه : توني أقول كل الشباب مثلي أجل مالت علي ..
فتون غطت فمها بإيدها ودورت وجهها الجهة الثانية لأنها شوي وتنفجر ضحك .. وصارت بأم فيصل الي تنقل بصرها بين فيصل وأبوه وضحكت على شكلها اهي بعد .. كانت مكشرة كنها خايفة تزيد النار حطب بس ارتاح خاطرها يوم وقف أبو فيصل واهو يقول : يالله هذاني من الحين أقولك .. بعد المغرب بنجتمع ببيت عمك سالم .. انا معزوم على الغد الحين واذا صار المغرب بروح واتمنى اشوفك هناك ..
دار عنهم للباب وفيصل عفس وجهه بضيق .. التفت أبو فيصل فجأة وقال : ها شقلت ..؟؟
فيصل : صار ..
أبو فيصل : فمان الله .. (( وفتح الباب وطلع ..

فتون : ههههههههههههههههههههههههههه ياويلي انت ليش مسيب كذا ؟؟
فيصل مسك المخده وضربها فيها يطلع حرته ويقول : ماااابي أرووووح ماااابي ..
فتون : هههههههه آآآآآآي .. انا شدخلني هههههههههههههه

أم فيصل : أفا عليك يافيصل وليش ماتبي ..
فيصل : لأنها رسمية ترفع الضغط وحكي مدري شلون يركبونه ..
أم فيصل : طيب شفيها يافيصل جاريهم ومع الوقت بتتعوّد وتشاركهم
فيصل : مابي يمه والله مو غصب ..
أم فيصل تفتعل العصبية بطريقة تضحك : إلا غصب .. خل أبوك يفتخر فيك مثل باقي الرجال وتشيل عنه بعض الحمل شوي ..
فيصل : ياوييييييييييل حالي هالكلام كنت اسمعه وانا صغير ماتغيرت الاسطوانة ..
أم فيصل : لان ماكو فايدة لافيك ولا بولد خالتك هالخالد .. وينه يالله أهو والتبلة مراموه .. ؟؟
فتون : اي والله وحنان بعد وينهي ؟؟
أم فيصل واهي تسبل عيونها بتمثيل : تقول مقدر أترك صالح يتغدا لحاله ..
فتون : ههههههههههههههههه ياحلوك ياخالتي اذا قلدتي أحد ..
أم فيصل : دقي يمه على خالد وعلى أمك وانا بروح اشوف الغدا ..
فتون واهي توقف : ان شاء الله ..

دقت فتون على أمها ولاهي جاية بالطريق .. وخالد ومرام محد يرد !

مامرت دقايق الا وأم سعود واصلة .. وركضت عليها فتون الي يشوفها يقول لها شهر عنها .. ضمتها واهي تقول : وحشتيني أوي ..
باستها أمها واهي تضحك عليها .. وسلمت على الباقين وقعدوا بالصالة ..

جت ام فيصل وقعدت ودارت بينهم سوالف .. ومشعل مَل من النت وقام لمعشوقه البلايستشن وشغله وقعد يلعب فيه ..
أم فيصل : يوه يامشعل اقصر صوت الموسيقى هذي ازعجتنا ..
مشعل : خليها يمه هذي موسيقة اينديان أحلى موسيقى غربية سمعتها ..
مشعل : أقول اقصره بس الله يتوب عليك وعلينا ..
مشعل : ياربيييي .. ( وقصره شرطة وحده .. تعب نفسه الحلو ..

دق جوال فتون ويوم طالعت لقت مرام المتصلة ..
ردت واهي تقول بانغعال : وييييييييينكم ؟؟
مرام : هذاني أركب السيارة .. انتوا جيتوا ؟؟؟
فتون : من زمااااااان ياقلبي متنا جوع واحنا نحتريكم ..
مرام : لا ياشيخة انا قايلة لأمي اذا اتأخرت اتغدوا لاتنتظرونا ..
فتون : وانتوا ليه تتأخرون أصلا ..
مرام : ياربي انا شهالبلوة الي انا طحت فيها .. فتون انقلعي باي ..
فتون : هههههههه باي ..

وبعد ربع ساعه وصلوا الحلوين أخيرا ..
دخل خالد ومرام .. ولقوا الكل مجتمع بالصالة .. استلموهم بالعتاب وخالد يمثل انه دايخ وتعبااان ! ومامشت عليهم لأنهم عارفين حركاته ..
سلموا عليهم ومشت مرام لأمها باست راسها وإيدها .. وسلمت على الباقين .. ووراها خالد سلم ويوم وصل لأمه واهي واقفة حضنها وباس راسها وايدها وباستهبال نزل كنه بيبوس رجلها ..
مسكته أمه من ثوبه ورفعته واهي تقول : عن الحركات القرعا ياخلّود تدري اني ناوية عليك !
وقف خالد وصار يغني : ناويلك على نيـه .. بس انت اصبر اشويه ..
أم سعود : انطم بس .. انت ماتستحي على وجهك تواعدنا أمس تجي تتغدا معانا وننتظرك ولا حس ولاخبر ؟؟؟
خالد يهز كتوفه على موسيقى البلايستيشن ويرقص بحركة بطيئة ..
ضحكوا كلهم عليـه .. وأم سعود مسكت ضحكتها واهي تقول : اقول اهجد واسمعني .. ! خلّود وبعديين ؟؟؟
مسك خالد إيدها وصار يرقصها غصب ويرقص معاها .. ضحكت أمّه وسحبت ايدها وإهي تقول : مالت عليك من ولد .. (( والتفتت لمرام الي نااااقعة ضحك وقالت : تضحكين على هالمهبول .. والله ماقول غير الله يصبرك على جنونه ..
مرام : هههههههههههههههه أحبه بجنووونه خالتي ..
كشت ام سعود عليها وضحكوا كلهم .. وخالد قعد جمب امها وباس راسها واهو يضحك ..
ضحكت ساره بمرح وخالد وغمزلها .. وقرب منها وشالها وطيرها بالجو ..

قامت أم فيصل واختها ومعهم البنات يحضرون الغدا
وساره كانت تلعب بجيب خالد العلوي وتطلع اوراقه وقلمه وتحوس وخالد مو منتبه لها يسولف مع فيصل ..
أشر فيصل بعينه وأهو يضحك على ساره واهي تشخمط بالقلم على أوراقه ..
طالعها خالد وعفس وجهه واهو وده ياخذها منها بس قلبه مو مطاوعه ..
همس لفيصل : انت قولها ..
فيصل : سوسو حبيبتي رجعي القلم حق خالد وانا باعطيك قلم ثاني ..
ساره بضحكتها الناعمة : ابي نفس هذا ..
فيصل : من عيوني بدورلك نفسه ..
رجعت ساره القلم لجيب خالد وحطت الأوراق بطريقة معفوسة
باسها خالد واهو يقول : شكرا ياشطوووورة ..
ضحكت ساره الا شوي جت مرام واهي تقول : ساره تعالي معاي حبيبتي المطبخ ..
ساره : طيب .. (( ومدت إيدها لمرام .. مسكتها مرام من تحت ذراعينها وخالد يقول : تقدرين عليها مرام ؟؟
مرام : ايه سوسو ريشة فديتها ..
جت تبي تشيلها الا ساره تقول : أبي أمششششي ..
مرام : لا حياتي أخاف علييييييك ..
فيصل : خليها تمشي مرام وعاونيها الدكتور قال لازم تتدرب على خفيف ..
مرام بخوف : اييييييه بس تكفى مو معاي والله قلبي مايتحمل ..
ساره : مشعل دايم يمشيني وماطيح ..
مرام بحنية : ياعمري زين يالله .. (( ولمتها من تحت ذراعينها من الخلف ورفعتها على خفيف وصارت تمشي على حبه حبه وعيون الكل عليها بترقب ..
مشت ساره لين وصلت المطبخ وهناك صفقولها كلهم بتشجيع ومرح خلوها تشق الضحكة من الفرحة ^ _ ^

ابتسم خالد وقال : الحمدلله الي عافاها .. يالله وين كنا ووين صرنا ..
فيصل : الحمدلله .. والله يتمم عليها برحمته وترجع ذاكرتها كاملة ..
خالد : بالتدريج يافيصل وربك كريم ..
فيصل : خالد كني سامع ان الي يفقد الذاكرة ممكن ترجعله اذا شاف مكان الحادث الي صابه او شي يتعلق فيه ..
خالد : اممم صح .. بس ساره كم مره ركبت السيارة ومشت بهالشارع لاحظتوا عليها شي ؟؟
فيصل : لا بس مو هذا الي أقصده .. اقصد تشوف طلالوه بنفسه .. عند بيته القديم !
خالد مكشر : يابغضيله هالطلال وبعدين من وين بتجيبه بالله؟؟ هذاهم نقلوا عسى الله مايردهم بس وين عاد ماندري ..
فيصل : نسأل عنهم معارفهم بهالحارة مو مشكلة .. ولو ان ابوي مايبي منهم لاخير ولاشر بعد الي صار بينهم ..
خالد : فكة ياشيخ .. والله ان شاء الله يتمم عليها بعافيته عاجلا غير آجل ..

فتون من بعيد : شباااااب يالله همممممي

قاموا وقعدوا كلهم سوى على الطاولة .. وخالد يقول : حنان مو جاية ؟؟
أم فيصل : لا بتغدّي زوجها ويمكن تجي بعدين وثقلانه بعد هاليومين ..
مرام : ياعمري ياخالتي دخلت الثامن اهي مووو ؟؟
فتون : لا آآخر السااابع ..
مرام : لا قبل اربع أيام قالتلي ان باقيلها كم يوم وتدخل الثامن ..
فتون : أجل بكرا بتدخل الثامن واليوم آخر يوم لها بالسابع (( ومدت لسانها لمرام..
مرام : مسكينة انتي والله انا حاسبتلها بالملي وأترقب ولادتها على جمر

أم سعود : الله يجيب اليوم الي تحسبين لعمرك يامرام ..
مرام : ها .. لا انا مو كذا قصدي انتوا وش فهمتوووا ؟؟

فتون : ورطة ههههههههههههههههههههههههههههههه

أم فيصل : عاد انتي الي يسمعك يقول عندك درزن بزران ما أخس منها الا انتي ..
فتون : ياربي شفيكم علينا احنا تونا عراااااايس ..

فيصل : لاحبي خلاص انا وخالد قررنا قرار ..
مرام نقلت بصرها بين خالد وفيصل وقالت : وشو ياحظي ؟؟
فيصل : بعدين تعرفون ..
فتون : خالد وفيصل الي قرروا عز الله رحنا فيها قووووول وشو ؟؟
خالد : خلاص يبه قلنالكم بعدين تعرفون..
مرام : يتعلق فينا ولا لاء؟؟
فيصل : لا يتعلق ببنات الجيران الحمد والشكر ..
مرام : زين قولووووووا وشو ..

فيصل : ياهم نشبة هالبنات ..
فتون : تستاهلون ليه تشوقونا وماتقولون ..
خالد : عشان لاتغصون بالأكل بعد نخاف عليكم احنا ..
مرام : وشووووو ؟؟ (( ورفعت حاجبها واهي تقول : شكل القرار مو شي !

هز خالد كتوفه وأهو ياكل ببرود ..
فتون : كيفكم لاتقولون ...

مشعل : إلااااااااااااااا !!!

طالعوا فيه باستغراب واهو قـال : مالت عليكم من اليوم عيني طايرة فيكم متحمس انتظر القرار وماقلتوا قولو ابي اعرف وش السالفة ؟؟؟

ضكوا عليه ومرام قالت : ههههههههههههههههههههههه ياويلي شهاللقافة ؟؟
خالد : هههههههههه لعيونك بس يامشعل بنقول ..
مشعل بغرور : احم احم .. اتفضل وأنا أخوك ..
خالد مصطنع الجدية : تقول يافيصل ولا انا اقول ..
فيصل : لا اتفصل انت ..

خالد : خالتي .. يمه .. انا وفيصل قررنا نتزوج .. شكل حريمنا بيحرمونا من الأبوة طول عمرنا واحنا طلع الشيب بروسنا ونبي مرة ودود ولود تخطبونها لي ويكون لها اخت ياخذها فيصل!
ام سعود اكتسبت الجدية وعاشت الدور وقالت : خلاص وانا أمك متى تبون الزواج ؟؟
فيصل : بأقرب وقت ممكن ..
أم فيصل دخلت معاهم وقالت : ابشري ياوليدي .. والتفتت لام سعود وقالت : تعرفين بيت الـ ........ الي ساكنين ورانا ..
ام سعود : ايه ايه عرفتهم ..
ام فيصل : عندهم بنات يطيحون الصقر من العالي .. جمال وكمال وأخلاق .. والي تبين ..
أم سعود : خلاص وانا اختك كلميهم الليلة بعد خير البر عاجله ..
أم فيصل : خلاص ان شاء الله والله مايصير خاطركم الا طيب ..

فتون : ومن الحييييييين اقول ألف الصـــــلاة والسلام علييييييك ياحبيب الله محمد .. ورفعت ايدها اهي ومــــــرام وزغرطوا : للولوولولولولوولولولولولولو لااااااي .. وقاموا من الطاولة ومشوا للصالة يضحكون ..

ضحكوا على هالمستهترات الي ماتحركت فيهم شعره ..
لحد يلومهم واهم دارين بسحرهم الي رابطين فيه قلوب عاشقينهم ..

بس مايعني هذا ان الي دار على الطاولة ماترك مفعول بسيط بخواطره ..
الا بالعكس .. وصلتهم الرسالة !

بعد الغدا قعدوا سوى بالصالة الا أم سعود تقول لفتون : فتون نسيت اقولك المغرب بنجتمع ببيت جدك وصارلهم فترة يسألون عنك .. تعالي خل يشوفونك ..
فتون : بعد عمري عمااااتي اشتقتلهم والله ..
ام سعود : انتي الي قاطعتهم يخس عليك ..
فتون : لا والله كل ماروح اسلم على جدي وجدتي مالقى أحد بس خلاص شكلي بروح معاك اليوم .. (( والتفتت لفيصل وغمزتله يعني وافق وانت ساكت ..
ابتسم فيصل وماعلّق الا شوي قالت فتون : دقيقة بس مابي اروح بهاللبس !!
ام سعود : يالله عاد وش يفرق بيت جدك عن هنا ؟؟؟
فتون : من زمااااان ماشفتهم يمه بعد انتي تقارنينهم ببيت خالتي ..
أم سعود : يوه عاد وش بتسوين ..

طالعت فتون بفيصل وقالت : حبيبي فيصل بيرجعني البيت ألبس ويوصلني أهو بعدين ..
فيصل : حبيبك فيصل متورّط باجتماع ابوه هذا نسيتي ؟؟
فتون : اممم صح .. طيب وش اسوي ..
فيصل : روحي بلبسك الحلو حلو لو صحى من النوووم ..
فتون : هههههههههه حلوة بس برضو ماقنعتني ..

فيصل وأهو يوقف : كيفك انا بادخل أريّح شوي ..
فتون : لا تعاااال فيصل لاتتركني عطني حل ..
فيصل : شتبين يافتون؟؟
فتون : ودني البيت الحين عشان يمديني ألبس وأخلص وتوصلني قبل الاجتماع ..

اتأفف فيصل بملل ..
فتون بدلع : عفية عليك فيصل انا فتون حبيبتك أهون عليك يصير شكلي مو شي قدام الناس ..؟؟
طالعها فيصل وضحك بخفة على كلامها الي تاكل عقله فيه ..

مشى واهو يقول : البسي يالله وخلصينا ..
ضحكت فتون وقامت متجاهلة تعليقاتهم وبسرعه لبست عبايتها وطلعت اهي وياه للسيارة ومشوا للبيت ..

أول مادخلوا رمى فيصل نفسه على الكنب واهو يقول : اذا خلصتي نبهيني ..
فتون : حبيبي شفييييييك ؟؟
فيصل : مكسل شوي وشايل هم هالقلق الاجتماع ..
مررت فتون صوابعها بشعره واهي تقول : لاتتغلى ياقلبي والله مالوم أبوك فيك..
مسك ايدها الي على راسه ونزلها لفمه وباسها واهو مسكر عيونه ..
ابتسمت ومشت لغرفتها تتجهز ..

أول مافتحت دولابها دق جوالها .. مشت لشنطتها وطلعته لقت سعود المتصل ..
قعدت على السرير واهي ترد : هلااا والله وغلا ..
سعود بهدوء : هلابك حياتي .. شلونك ؟؟
فتون : بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟
سعود : الحمدلله .. وينك يابنت الناس اشتقنالك ..
فتون : والله وانا واكثــــــــر ياقلبي بتجي بيت جدي اليوم ..؟؟
سعود بتنهيدة : ان شاء الله ..
فتون : حلوو يصيراشوفك .. بس سعود صوتك مو عاجبني شفيك ؟؟
سعود : وين فيصل ..؟؟
فتون : برا بالصالة وانا بغرفتي .. احكي سعود شفيه ؟
سعود : اكتشفت شي هد حيييييلي وحيرني يافتون ..
فتون : وشوووو ياسعود قلقتني ..؟؟
حكاها سعود كل شي .. وانه محتاااار يواجه ابو وليد ولا وش يسوي بالضبط !
فتون بحماس : كلمه ياسعود والله هذي فرصتك جتك من الله تلقى طريق يرجعك لوعد ..
سعود بألم : ماودي أتأمل كثير ..
فتون : بس انت متأكد انه ابوها ياسعود ؟؟؟
سعود : يافتون طول الاسبوع الي فات وأنا أبحث بتفاصيل وحياة هالرجال وأقارنه بمعلوماتي الي عن أبو وعد لين اتأكدت مليون بالمية انه أهو ماغيره ..
فتون : خلااااااااص أجل واجهه .. كلمه .. سعود حبيبي لاتضيع الفرصة ..
سعود : والله شكلي باستخير وأكلمه ..
فتون : اي والله خير ماتسوي حبيبي والله يكتب الي فيه خير ..
سعود : ان شاء الله .. يالله حبيبتي اشوفك اليوم .. سلام

سكر منها وسرح بفكرته الي بدت تتبلور براسه .. بيستخير .. وبعدها بيكلمه ويصير الي يصير ..

كان متوضي وقام وفرش سجادته وصلى ركعتين بنية الاستخارة .. وبعد ماسلّم رفع ايدينه ودعى : اللّهم إني أستخيرك بعلمك .. وأستقدرك بقدرتك.. وأسألك من فضلك العظيم.. فإنك تقدر ولا أقدر.. وتعلم ولا أعلم.. وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن مواجهتي لأبو وليد بالأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي .. وإن كنت تعلم أن مواجهتي لأبو وليد شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه .. واقدر لي الخير حيث كان ثم رضِّني به ..

" هذه صفة الاستخارة كما أخرجها البخاري "

قام بعدها وأخذ جواله وطلع للحوش .. دور رقمه عنده وطالع فيه شوي بعدها دق عليه .. وبعد كم رنه .. رد ابو وليد عليه بصوته الجهوري ..
كلمه سعود ومن حظه ان أبو وليد كان فاضي اليوم وقاله يجيه بعد العشاء .. كان مبين ان ابو وليد يحسب سعود يبيه لأمر يتعلق بالشغل لأنه عرض ان يكون وليد متواجد ..
بس اتفاجئ يوم قاله سعود انه يبيه لحاله !

دخل بعدها البيت لقى منال جاهزة .. بدّل ملابسه وطلعوا وركبوا السيارة وقدامهم كانت سيارة أبوه وأمه ومشوى سوى لبيت الجــــــد ..

وصلوا وكان أغلب الأهل واصلين .. دخلت أم سعود خلفها منال لقسم الحريم وسعود وأبوه لقسم الرجال ..
سلمت أم سعود على الكل ومنال وراها لين وصلت لفتون واتصافحوا بابتسامة كون انهم يشوفون بعض دايم بس شعليييييها هالشوفة لو ماتصير يكون أحسن ..!
قعدت مع نهى وبشاير ووجدان يحكون ولحظوا على وجدان هدوء غريب ..
قالت فتون : شعندك جوجو مستنعمة اليوم وهادية .. ؟؟
وجدان بدلع : بعد شوي تعرفييين ؟؟
فتون : شفييييييييييه قوليلي يادوبا !
بشاير : لا لاتعلمينها هذي يوم انخطبت ماعلمت ولاحد الا يوم اتحددت ملكتها ..
وجدان : هههههههههههههههههههه ياخبلة فضحتينا
فتون : دقيقة دقيقة .. شتقصدين انتي ..
قامت وجدان واهي تقول : يووووه إحراااج انتوا ..
مسكت فتون ذارع بشاير واهي تقول : قوليلي وش السالفة ؟؟
بشاير : اصبري بعد شوي بيدخل جدي وتعرفين ..

بنفس الصالة كانت عبير تسولف مع بنات عماتها المتزوجات وجوالها كل دقيقة يرن بمسج ..
طلعت جوالها بعد ما أزعجها بمسجاته واهي تهز راسها لسالفة بنت عمتها انها معها وفتحت .. الجوال ونزلت عيونها تلقائيها تشوف .. لقت حروف مقطعة غير مفهومة مرسولة من تركي ..
شافت الرسالة الي بعدها والي بعدها ولقته مرسل بمسج : أح
وبمسج ثاني أم
ومسج ثالث : أح
ومسج رابع أم

والمسج الخامس كتب : ياعمري مدري أكتب أحبك ولا أموت فيك ؟؟

ضحكت عليه هذا الي تارك الرجال بحالهم وقاعد يرسلها ..
جت بترد بس انفتح باب الصالة ودخل الجد مبتسم .. فزوا كلهم بهيبة ومشوا لعنده وسلموا عليه بس للأسف ماعطى أحد فلوس <<< وحده حلوة بس الي بتفهم قصدي هنا ! :s_009:

وبعد ماقعدوا قال بصوته الضرغامي : باركوا للغالية وجدان بنت الغالية سعاد على خطوبتها من الدكتور عبدالله ولد الـ ...... !
التفتت عبير بسرعة لوجدان واهي تطالعها بنظرة تشع بالفرح .. كانت تنتظر هالخبر سنوااات وياكبر فرحتها هاللحظة ..
طالعتها وجدان بابتسامة وغمزتلها وقامت عبير سلمت عليها وضمتها وكلهم باركولها وباركوا لأمها ودعولهم بالتوفيق ..
مر الوقت وطلع الكل من البيت ..
فتون رجعت مع أمها لبيتها لأن فيصل بالاجتماع هع * _ ^

وسعود دق على منال وقالها مستعجل يبي يمشي ..
طلع قبلها وركب السيارة وقربها من الباب وطلعت منال ومشت وركبت .. سلمت عليه ورد السلام ومشى بالسيارة ..
منال : دريت عن وجدان ؟؟
سعود : ايه ماشاء الله .. الله يتمملها بالخير ..
منال : آمين والله هذا الي تستاهله وجدان مو المطافيق الي كانوا يجونها قبل ..
سعود : مطافيق ؟؟ ليه شكانوا ؟؟
منال : وظايف خايسة الي يشتغل بمكتبة والي يشتغل بسوق بعد هذا الي بقى ..
سعود : هذا مو عيب يامنال ان كان الرجال أخلاقه زينة ليه ينعاف ؟؟
منال : صح الأخلاق مهمة بس هم بعد الواحد بيعش مرتاح بحياته ومتنغنغ والله نهى مستحيل أرضالها تاخذ واحد مثل ذولا ..
سعود : لاتوقفين بوجه نصيبها .. شتبي بواحد وظيفته مرموقه وتعامله خايس ..
منال : لا ان شاء الله يجيها واحد كامل من كل الجهات ..

سكت سعود ومارد ولاحب يرد ويجادل بهالموضوع واهو الي شاغل باله الحين اللقاء الي بينه وبين أبو وليد ..
قال يبي ينهي السالفة : الله كريم .. المهم أنا بوصلك الحين وباطلع مواعد واحد ..
منال : منهوو؟؟
سعود : واحد من الشغل ماتعرفينه ..
منال : ومتى بترجع ؟؟
سعود : مادري يامنال اذا خلصت بدق عليك اشوف اذا تبين شي ..
منال : والله لو ادري انك طالع مارجعت البيت ..
سعود : وليه ماترجعين البيت انتي ماتعرفين تقعدين بالبيت اذا كنت برا ؟؟
منال : سعود أزهق !
سعود : مو لأنك حاكرة عمرك بين أربع جدران .. ولا لو تطلعين وتقعدين مع اهلي وتروحين وتجين معهم ماحسيتي بهالزهق ..
اتأففت منال من هالسيرة ولادرت .. وسكوتها كان مطمع سعود بهالوقت بالذااات ..
وصلها البيت ونزلت .. وانطلق فورا بالسيارة لوين مايقابل رجل ماتوقع بيوم من الأيام انه بيقابله .. ولهالغرض بالذااات !!!!!!!

وصل سعود لمنزل أبو وليد أو قصره بالأصح .. اتأمل البيت كنه أول مره يشوفه .. كانت له نظرة غير بعد ماعرف صاحب البيت .. صاحب هالقصر والغنى والحياة الراهية .. عجيب يادنيا عجيب !! يعيش بك مرتاح ويتعذب بهالراحة الغريب .. هكذا الدنيا .. حظ ونصيب !

دق على جوال أبو وليد وقاله انه وصل .. رحّب فيه وطلب منه يدخل سيارته البيت ..
انفتح الباب الكبيـــــــر وحرك سعود سيارته ودخلها وسط الحوش الوسيع ..

نزل من السيارة وأول مادار شاف باب كبير على اليسار مزخرف بالطراز الذهبي والتركواز .. انفتح الباب وظهر أبو وليد واهو يقول بوجه مبتهج : حيا الله ولد الغفيل .. هذي الساعه المباركة الي شرفت بيتنا .. ارحب وانا ابوك .. حياك ..
سعود واهو يمشي ناحيته : الله يحييك ويبقيك ..
سلم عليه ودخله وسكر الباب ومشوا ناحية مجلس أشبه بقاعات الأفراح .. كان سعود يمشي خلفه ويطالع المكان ويحس بسخرية القدر هالوقت .. لو زاره وقت ثاني لسبب ثاني ماكان بيعير كل الي يصير أي اهتمام ..

بس أهو الحين بوضع يخليه يلاحظ ويدقق بكل تفاصيل وحياة هالشخص الي أمامه ..
قعد أبو وليد وقعد سعود بجمبه .. كانت الطاولة المزخرفة تتوسطها القهوة والحلويات .. حلف سعود على أبو وليد مايقوم .. وقام أهو صب لنفسه وصب لأبو وليد معاه الي شكره بامتنان ..
وبعد السوالف والشكليات الي ببداية كل حديث

قال أبو وليد : ان شاء الله أبوك وافق على شراكتنا وارتاح للموضوع ؟؟
سعود : لا أبشرك الحمدلله وافق وأيّد بعد ..
أبو وليد واهو مايدري أجل شالي يبيه سعود فيه وقال : أجل تبي تسألني عن الخطوة الجاية ؟؟
ابتسم سعود وحط فنجاله على الطاولة وقال : لا ياعم ..بصراحة انا مو جايك عشان موضوع يتعلق بالشغل ..!
عقد أبو وليد حواجبه وقال : أجل شعندك .. آمر !
سعود واهو يتفرس ملامح وعيون أبو وليد : أنا جاي أكلمك بموضوع أتمنى ماكون تجاوزت حدودي فيه .. موضوع بنتك الي بابريطانيا.. بنتك وعــــــــد !

::

بايبااااااااااااااااااااي


*******
الجزء الخامس والعشرون

هل من الممكن أن يكون الصمــــــت بحد ذاته .. كقنبلة تدوي بالمكان !
كان هذا وضع أبو وليد وسعود بلحظات الصمت التي سادتهم بعد مارمى سعود السؤال الأصعب على أبو وليد !

كان شكل أبو وليد وأهو شاخص بصره ويبلع ريقه بصعوبة ويحاول يفهم كلام سعود ويستوعبه .. دليل كافي بالنسبة لسعود انه أبوها بلا شك وان سهمه صــــــاب وصوّب
لكن المفاجأة كانت يوم نطق أبو وليد أخيرا وقال بتكشيرة : شهالخرابيط ؟؟؟ بنتي وعد ؟؟ بابريطانيا ؟؟؟ انت من وين جايب هالكلام ؟؟؟
سعود بابتسامة خفيفة : مايحتاج أقولك ياعم .. انا ماجيت أحقق معاك أنا جيت أستفسر منك عن هالبنت وشالي بخاطرك عليها .. ؟
أبو وليد بلعثمة : انا يااا .. يا سعود ماعندي لا بنت بابريطانيا ولااا .. ولا ولد ولا شي .. انت الله يهديك شقاعد تخربط ؟؟
سعود حز بخاطره حييييييل نكران أبو وليد لبنته بهالشكل وقال يبي يمشيها له : يمكن انت ناسي .. اتذكر .. أيام دراستك وشغلك من زمان .. ماتزوجت ابريطانية ؟؟ ماجابتلك هالابريطانية بنت ؟؟
بلل أبو وليد شفاته وقال بانفعال : هالكلام مو صحيح .. الي قايلك هالكلام كذاب ابن كذاب ..
سعود بهدوء : محد قالي يابو وليد أنا عرفت من نفسي ..
أبو وليد بنفس الانفعال : شلون عرفت ؟؟؟ (( وانتبه لكلامه ورجع قال : حتى لو عرفت فهالكلام كذب ومهو صحيح .. انا لاتزوجت ولا لي بنت لا بابريطانيا ولا غيرها .. هذا الكلام الي عندي وماعندي غيره ..
سعود بنفس الهدوء : عمي انت الحين ليه معصب ؟؟
أبو وليد : تقولي تزوجت وعندك بنت وهالكلام الفاضي وماتبيني أعصب ؟؟؟ (( تأفف شوي وشرد بصره وقال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
سعود : استهدي بالله يابو وليد .. انا ماجيت ارفع ضغطك وأضايقك بكلامي .. اهي معلومات عرفتها عن هالبنت وتربطها باسمك .. وجيت أسألك عنها ..
أبو وليد وأهو يأشر بإيده : ماعرفها ولا لي علاقة فيها .. تلقاه تشابه أسامي وبس .. الي خلق راشد خلق ألف غيره ..
سعود : جايز ! (( واتأمل ملامح ابو وليد المنقلبه وقال : طيب ماودك أحكيك عن هالبنت بشي ؟؟
أبو وليد : قلتلك مالي علاقة فيها ياسعود انت ليه مو مصدق ؟؟؟؟
سعود : كوني أحكيك عنها مو معناه ان لازم يكون لك علاقة فيها ..
أبو وليد : سعود ياولدي أنا مابي أغلط عليك ومحترمك لأنك ببيتي .. الحين ارجوك سكر هالموضوع مابي أسمع عنه شي .. هالبنت مالي علاقة فيها وبس .. وقفل السالفة الله يسلمك !
هز سعود راسه بخفة واهو مضيق عيونه فيه .. وش يبي أكثر من كذا ليتأكد مليون بالمية انه أبوها .. انفعاله واصراره على تقفيل الموضوع وعدم رغبته بسماع شي عنها !
بس ليش يابو وليد .. ؟؟؟ هذي بنتك .. قطعة من دمك ولحمك .. ؟؟ مو كافي انك رميتها طول هالسنين ؟؟؟ ظنيت انك بتفز عند طاريها .. بتتحرك مشاعر أبوّتك .. بيفيض الحنان بعيونك .. بتتمسك فيني وتبي تعرف كل تفاصيل حياتها .. ! بس صدمتني بموقفك يابو وليد الله يسامحك .. الله يسامحني ويسامحك !
التهب كيان ابو وليد من نظرات سعود وصمته .. وقال : قوم وانا أبوك داخل أكيد حطوا العشا ..
حاول سعود يبتسم بصعوبة وقال : لا الله يسلمك انا مو جاي عشان أتعشى .. انا بامشي وان شاء الله نلتقي قريب على خير ..
أبو وليد : شهالكلام ياسعود تجي بيتي وماتتعشى لا والله ما أرضاها على نفسي ..
سعود : حسبة ولدك انا ياعم وماله داعي الكلافة .. انت اتعشى مع أهلك وانا أهلي ينتظروني .. (( وقام ومشى وباس راسه وقال : سامحني ان كاني كدرت خاطرك ..
وقف أبو وليد واهو يحاول مايطالع فيه وقال : حصل خير ياولدي ..
ومشوا سوى للبوابة وسعود كان يمني نفسه لآخر لحظة ان ابو وليد يغير كلامه ويقوله أي شي عن الموضوع .. لكنه طلع بدون ماتتحقق أمنيته ..
ركب السيارة وسكر الباب وضرب على الدركسون بقوة واهو يقول : أقسم بالله انك أبوها وتنكر .. ليش ياراشد لييييييييش ؟؟؟
شغل السيارة بسرعه ودعس على البانزين بقوة الحمق الي بقلبه وشخط بالسيارة مبتعد ..

بنفس الوقت رجع أبو وليد لمكانه ورمى نفسه فيه .. لفت الدنيا ودارت ياراشد وجا الي ينقش ماضيك من أول وجديد ! ويلاااااااه .. والله وانفتح لي باب ماحسبت له حساب !! هذا سعود شريكنا بالأعمال الجاية كلها .. وبحتك فيه كثير .. من وين والله باهرب منه ومن نظراته الي أحسها تخترق صدري وقلبي .. ياخوفي يجي يواجهني مره ثانية .. اخاف تفضحني عيوني وتطلع كل المكتوم بصدري .. اييييه يالدنيا والله مافيك أمان !
فرك وجهه بضيق وأهو يحس انه دخل حرب كان يهرب منها سنوات وسنوات .. وقام وطلع من المكان واهو يحس الضيق شوي ويفتك بصدره .. !

::

دخل سعود الجناح بعد ماقعد ساعة يدور بالسيارة من مكان لمكان يبي يهرب من مواجهة أي شخص بالبيت .. دخل لقى النور مسكر ماعدا أبجورة صغيرة جمب السرير .. ومنال نايمة .. حمد ربه بخاطره حيث انه ماله خلق يرسم أقل ابتسامة على وجهه .. مشى بهدوء وبدّل ملابسه وقعد على الكنب ونظره ضايع بالفراغ .. !

ألومك يابو وليد ولاّ ألوم نفسي .. ؟؟ ومن وين لي الحق أرمي أي لوم وعتب عليك وانا ماختلف عنك بذاك الاختلاف !! شدعوة أنا اهتميت فيها ومارميتها مثلك !! ياترى لو دريت اني زوجها واني تاركها بروحها .. بترضاها على نفسك .. ترضاها على بنتك ؟؟ ولا ماراح يفرق معاك نفس حالك طول ماضي عمرك ؟؟؟

بوقت ماحس سعود بالعجز عن مواجهة ماضيه .. لجأ لأبو وليد لعل أبو وليد يكون أحسن منه وأقوى !! ماكان يبي يرمي الحمل على شخص بداله .. إلا كان يبي ينقذها من ركام حياتها بواسطة شخص غيره لين الله يفرج حاله ويقدر يغير من حياته معها ..
وعـ ـ ـد !
ياترى شقاعدة تسوين ياوعد ؟؟؟
سند راسه على الكنب وغمض عينه وانرسمت صورتها بأحلى هيأة قدامه .. بشعرها العسلي الناعم منسدل على كتوفها وابتسامتها إلي تاخذ عقله وملامحها الناعمة وعيونها الخضراء الناعسة الي يسكن فيها الحزن مهما ضحكت .. !
تسارعت دقات قلبه واهو يتنهد من لوعـة خاطر .. وحشتيييييييييني حياتي ..

وحشني /صوتك/ الحانــــــي
وحشني/حضنك/ الدافــــــي
تعب قلبي وأهو يعــاني
" خــلاص "
كافـ ـ ـي
! والله كافي !

لو بتشفعله دموعه .. كان ترك العنان لمدامعه ..يمكن تغسل همومه.. بس من متى الدموع تنهي الأسى وتنهي الجروح ؟؟
الدموع اهي أحاسيس من الكيان .. وللـكيان .. خلها تبقى بخواطره .. تعذبه .. تشفيه .. تموته .. تحييه .. لين تشرق حياته بالقدر .. وذاك القدر اهو الي بينهي الحزن وليل السهر !

كيف مرّت هالليلة الي حسها أطول ليلة بحياته .. كم قعد ساعات يفكر واهو متمدد على الكنب .. مادرا ان كان نام أو مانام لأن صورة وعد كانت بعيونه حتى وان سكرها .. ولو كان نام فهو أكيد حلم فيها .. لأنها ماغابت عن عيونه ولا لحظة ..

ناديتي... خانتني السنين ... اللي مَضت راحت
ناديتي ... ماكن السنين ... اللي مضت راحت
كنا افترقنا البارحة ...
البارحة .... صارت عمر ...
ليله ... أَبَدْ عيٌت تمرٌ ...
ياجمرة الشوق( الخَفي ) ...
نسيت أنا
وانتِ
وجرحك ( وفي) ...

وصله صوت آذان الفجر .. كان مسكر عيونه ويردد مع المؤذن لين انتهى وقام للحمام خذاله شاور سريع .. وطلع يلبس ملابس العمل مره وحده يبي يطلع .. اتأمل منال وإهي نايمة .. لحد يظن انه حس بكره ولا بُغض ناحيتها .. كون ان وعد مسيطرة على مشاعره وتفكيره !
إلا بالعكس .. حس بالرحمة تجاهها .. بس أهو متأكد من مشاعره السلبية ناحيتها من قبل لايسافر ابريطانيا وتوقع عيونه على وعد .. !
سكر أزارير ثوبه ومشى لساعة المنبّه ووقتها على الصلاة وحطها على الطاولة بجمب منال عشان تصحى تصلي .. عدّل الغطا عليها وغطاها زين .. ودار عنها ومشى وطلع ..

وصل المسجد على وقت الإقامة .. وصلى الفجر .. وبعدها قعد واهو الي عادته يرجع البيت يفطر .. سند ظهره على جدار المسجد وصار يطالع المصلين وإهم يغادرون من المسجد واحد ورى الثاني ومهو من كثرهم للأسف الي يصلون الفجر بالمسجد !
قعد يسبح ويستغفر ومر الوقت مو حاس فيه لين انتبه للساعه المعلّقة بجدار المسجد الي نبهته على وقت دوامه .. وقف واهو يحس براحة كون انه مر الوقت استفاد منه بالتسبيح والاستغفار ..
والله زين الواحد يبعد ساعات عن هالدنيا ويقعد بالمسجد يكسبله أجر بقراءة قرآن ولا تسبيح .. يالله لاتشغلنا إلا بطــــــاعتك
ركب السيارة ومر كالعادة على كوفي خذاله كاس قهوة وانطلق للشركة ..
دخل الشركة يمشي بهدوء ويلقي السلام على كل من يمر عليهم .. بطريقة وديه تخلي الواحد غصب عليه يرتاحله ويعزّه ..
دخل المكتب ووقف السيكرتير بابتسامة ..
وسعود كعادته قرب منه وصافحه وقال : جيبلي جدول الاجتماعات الله يسعدك ..
يوسف : ابشر ..
دخل سعود مكتبه ومامداه يحط شنطته وأوراقه الا ودق يوسف الباب ومعاه الأوراق المطلوبة .. شكره سعود وأخذها وقعد على المكتب يشرب الكوفي ويقرا ..
لفته أهم شي شافه وأهو اجتماع قسمه مع قسم أنس بحضور "أحمد" مندوب شركة أبو وليد.. الساعه 12
ضيق عيونه واهو يطالع اسم الشخص .. اتمنى ابو وليد الي يحضر بنفسه .. لو لقائه مع أبو وليد ماهو البارح كان حلف ان أبو وليد متعمّد يرسل أحد بداله ومايجي .. !

اتنهد واهو يقرا باقي المواعيد .. الا وصل مسج لجواله ..
طلعه ببرود وفتحه الا لقلى مسج من منال تقول :

" صباح الخير حبيبي .. وينك مارجعت بعد الفجر قلقت عليك ؟؟ "

قرا الكلام بسرعه وبنفس السرعه سوى رد وكتب :

" قعدت بالمسجد اتطمني ياقلبي مافيني شي والحين أنا بالشركة "

أرسل ورمى الجوال جمبه بإهمال .. وصل مسج مره ثانية بس تركه ولا فكر يفتحه ويشوفه ..
طلع من المكتب أهو وسكرتيره يسوون راوند على الأقسام .. وبعد مامروا على أغلبها وصلوا لقسم خالد ومالقوه موجود .. !
التفت سعود للسكرتير وقاله : خلاص يوسف ارجع المكتب وانا شوي وأجي ..
يوسف : على أمرك ..
ومشى عنه ودخل سعود مكتب خالد وقعد على الكرسي ينتظره.. مرت ربع ساعه والأخ ماشرف .. طلع سعود جواله ودق عليه ..
شوي وجاه الرد : هلا سعود
سعود بهدوء : هلا خالد وينك ؟؟
خالد : بالشركة بعد ويني..
سعود : داري انك بالشركة بس وين ؟
خالد سكت شوي بعدين قال بصوت مبين فيه ضحكة : أول قولي انت الي وين ؟؟؟
سعود : بالمكتب .. " قال المكتب عشان يخليه جوابه مبهم "
خالد : آه أوكِ وانا بعد بالمكتب ..
سعود : يالنصاب مافهمتني انا بمكتبك ..
خالد : ههههههههههههههههههههه وانا اقول شهالنور الي معبي المكان أنا متأكد ان الستارة مقفلة ..
سمع سعود صوت خالد جمبه وسكر الجوال واهو يلتفت وشافه يمشي واهو يرجع الجوال جيبه ويضحك ..
سعود واهو رافع حاجب : وين كنت ؟؟
خالد وأهو يقعد : شوف انا بقولك السالفة من البداااااية .. أول شي طلعت باعطي عمي أوراق مهمة يبيها ..
سعود : ليه ماأرسلتها مع السكرتير ..
خالد : انت خلني أكممممممل .. !
سعود : خااااااالد .. ! يعني أنا ماعرفك .. دام الدعوة فيها عمك خلصنا .. تقابلتوا وخذتكم السوالف وعزمك على قهوة ومدري وشو ذا موالك انت وياه حفظته زين ..
خالد : هههههههه زين ريحتني من الحكي ..
سعود : خالد انت وبعدين معاك ترا مو حلوة كل ماحد يجيك مكتبك يبيك مايلقاك ! انت شتبيهم يقولون عنا ممسكين عيالنا رئاسة الأقسام وأهم من جمبها !
خالد : الي يسمعك يقول كل شوي أحد جاي يبيني تدري ان قسمي مايمره أحد كلش ..
سعود : يعني صح الي تسويه ؟؟؟
خالد : لا مو صح بس اسمع تراني باتغدا ببيت أهلي اليوم تعال خلنا نشوفك ..
سعود : يقطع أبو تغيير السالفة الي كذا ..
خالد : هههههههههههههههههههههاااااي .. جاك العلم حبيبي .. لاتنسانا
وقف سعود وأهو يقول : خير .. يالله انا عندي اجتماع بعد دقايق وانت اركد مكانك ..
خالد باستهبال : ولو .. انت تامر أمر !
وما مدى سعود يطلع الا مسك خالد السماعة ودق على صالح ..
شوي وجاه صوت صالح واهو يضحك ويقول : هاه بشر ..؟؟
خالد : ههههههههههه عدت سليمة بلا اصابات ..
صالح : ههههههه الحمدلله ..
خالد وأهو يسند ظهره : ايه كمل ياشيخ وش كنا نقول ؟؟؟؟
* _ ^

الساعه 12
حضر الاجتماع كل المطلوبين فيه .. كان نقاش طويل عن بعض التجديدات والشراكات الي اشتركوها مع الشركات الثانية .. واستمع سعود لآراء الموظفين بكل احترام ..
وبنهاية الاجتماع ..
طلب أحمد مندوب شركة أبو وليد يقابل سعود وأنس لحالهم ..
استضافه أنس بمكتبه وقاله أحمد : ماكان ودي أتكلم قدام الموظفين لأني أتوقع ان فيه خصوصيات تفضلون انها تكون بينكم وانتوا عاد براحتكم اذا تبون تنشرون اي شي للموظفين بعدين ..
أنس : خير ماسويت يا أحمد الله يبارك فيك .. اتفضل قول ..
أحمد : عمي راشد على مراسلات مع الشركة الفرنسية وعرف منهم ان فيه مؤتمر كبير بيحضرونه أغلب مدراء الشركات الكبيرة .. ووكّلني أحضره وأنا من خلال مشاهدتي لبرنامج شركتكم شفت انه يناسبكم وأفضّل انكم تحضرونه اذا مايمانعكم شي ..
سعود : ومتى المؤتمر يا أحمد ؟؟
أحمد : تاريخ 5 الشهر الجاي ..
أنس : أوه كلها اسبوعين مابقى له شي .. زين عندك معلومات عنه وعن مكانه وحضوره ؟؟
أحمد : بارسلكم ايميل بكل المعلومات الي عندي ..
سعود : ماتقصر يا أحمد وان شاء الله اذا كان في فرصة بنروح ..
أحمد بابتسامة دوبلوماسية : وهذا الي أتمناه ..
وسلم عليهم وودعوه بودية وطـلع ..

قعد أنس وأهو يقول : ممكن تروح ياسعود ؟؟؟
سعود وأهو يفرك دقنه : ماتدري انا شفكر فيه هاللحظة ؟؟
سكت أنس شوي واهو يطالع فيه .. بعدها قال : عرفت ! تفكر تقلب السفرة من فرنسا لابريطانيا ..
سعود : مو بهالشكل بس قربت ..
أنس اتجاهل السالفة وقال : الي يهمني الحين ان لو ناسبتنا المعلومات والسفر لازم نبلغ أبو وليد والعم سالم عشان يأجلون الشغل لبعدين مانبيهم يسون شي بدوونا ..
سعود : انت كلمهم .. انا مابي أقابل أبو وليد الا للضروري حيل ..
أنس : ليه ؟؟ خير ان شاء الله ..
طالع سعود بأنس وقال : انت ماتدري شصار معاه البارح !
أنس باستغراب : مع أبو وليد ؟؟؟؟؟
سعود: ايه ؟؟
أنس : شصااار ياشيخ قلقتني ..
اتهند سعود وحكـــــــــاه كل شي صار بينه وبين أبو وليد .. لين قال أنس وأهو منصدم من الخبر : والله هالدنيا صغيـــــرة !!!! سبحانك يارب ! بس والله انك جريئ انت الي صارحته بهالشكل ..
سعود : يا أنس حتى لو مو عشاني انا وياها مهما كان ذا أبوها ولازم يعترف فيها ..
أنس : وانت ماكنت متوقعه ينكر ويتهرّب ؟؟
سعود : لا والله .. اتوقعته يطلعني من الموضوع ويرفض تدخلي او شي من هذا .. أما انه ينكرها تمام والله قوية ..
أنس : ماتدري الرجال شيفكر فيه وخايف من إيش لو اعترف وإش ممكن يجري على حياته .. كلن له ظروفه ياسعود مع ان السالفة توجع القلب بصراحة .. ناس عايشين لهواهم وبس ومحد يفكر بالقادم والمستقبل !
طالع فيه سعود بنظرة سخرية .. يحس ان الكلام عليه .. أهو الي تبع هواه واتساهل أي صعوبات تعثر طريقه لين وقع بالآخر ولاقدر يقوم ..
أنس انتبه لنظرة سعود وفهم الي يدور بخاطره ولا أنكر عليه شعوره .. يحب سعود من كل قلبه بس مايعني هالشي انه يجاريه على أخطائه .. وقال يغير السالفة : خلاص اترك علي التبليغ وانت استلم الايميلات من أحمد اذا هي مناسب نروح بس انا مقدر أقعد أكثر من اسبوع .. تعرف المدام حامل ومايهون علي أتركها
سعود : توها يبه مادخلت التاسع تخاف تولد ..
أنس : لا ان شاء الله تولد بموعدها بس مهما كان هالفترة كله تعب والثقل متعبها وودي أكون حولها أغلب الوقت أعاونها ..
سعود وأهو يهز راسه : الله يعين ويسهّل .. (( وقف واهو يقول : يالله أشوفك على خير ..
أنس : على خير .. بيننا اتصال ان شاء الله ..
سعود : ان شاء الله .. سلام
وطلع عنه
بعد مانتهى الدوام رجع سعود البيت .. دخل جناحه مالقى أحد .. استغرب واهو يدور فيه ومالقى أثر لمنال .. طلع جواله بيدق عليه وانتبه لعلامة رسالة واتذكر انه وصلته رسالة ومافتحها ..
فتحها بسرعه لقاها من منال تقول :

" أوكِ سعود أنا خالي بيمر علي الظهر وبروح أتغدا عندهم "

عقد حواجبه هذي كيف راحت وأنا مارديت عليها بأوكي .. ؟؟ ولا عشاني مارديت قالت سكوتي علامة الرضى .. ! تأفف من الوضع اهو ماهمه تروح ولا ماتروح بكيفها بس مو تستهون فيه بهالشكل ..
جا يبي يدق عليها وكشر ورمى الجوال خلاص يبه بكيفها ..
دخل الحمام وخذاله شاور ولبس ملابس البيت وطلع .. لم راسه بسبب الصداع الي فيه .. أهو من قلة النوم ولا من التفكير الي بيهد كيانه .. !
فتح حدا الأدراج الي بمكتبه وأخذ حبتين بندول ورماهم بفمه وبلعهم بدون مويه !
مشى وطلع لأهله ..

قبل مايفتح الباب سمع صوت أنثوي ميزه لكثرة سماعه بهالبيت وعرف انه صوت مرام .. فتح طرف الباب واتنحنح ..
شوي الا قالت أمه : ادخل ياسعود ..
دخل سعود ولقى بالصاله أمه وأبوه وخالد ومرام وقال : السلام عليكم ..
الكل : عليكم السلام ..
مشى وسلم على راس أبوه وأمه وقعد جمب خالد وأهو يهمس : أعلّم عليك ؟؟
خالد بنفس الهمس : إبلع لسانك أحسن لك ..
سعود : ههههه جبان ..
سمع سعود ضحك أمه والتفت بتلقائية لقاها داخلة بسوالف وضحك مع مرام .. وأبوهم يقلب بالأخبار ويبتسم لهم شوي ويعلق عليهم شوي .. مايدري ليه حز بخاطره ان عمره ماشاف هالمنظر مع أمه ومنال .. !
وده يوم يدخل يلاقي منال قاعدة بين أهله .. الي أبوه عمها وأمه مرة عمها .. يشوفهم يسولفون ويضحكون .. حلم ماشافه ولا بمنامه ..
لف وجهه عنهم الا أبوه قال : وين مرتك ياسعود ..؟؟
أم سعود بادرت بالحكي : راحت لأهلها ..
عقد سعود حواجبه وقال يستفسر : أهلها ؟؟
أم سعود : ايه .. كنت جاية من السوق ألاهي طالعة وقالت بروح لأهلي ..
سعود : ............ ايييه .. ايه صح أرسلتلي مسج قالتلي ..
هزت أم سعود راسها ولافاتها تغير وجه سعود وحست ان فيه شي مو عاجبه ..
قامت إهي ومرام وحضروا الغدا .. وأثناء ماهم يحطونه .. اندق الباب الخشبي الكبير وكانت مرام عند طاولة الأكل قريبة من الباب ..
مشت مستغربة بس اتوقعت انه أحد من القرايب لأن عنده مفتاح باب الشارع .. فتحت الباب الا شافت منال خلفه ! ماعندها مفتاح الباب الداخلي حيث ان جناحها له مدخل خاص ..
فتحت مرام الباب بوسعه واهي تقول : أهلييييييين منال ..
دخلت منال وإهي تقول : هلا مرام شلونك ؟؟
مرام وإهي تسلم عليها : بخير الحمدلله .. انتي شلونك ؟؟
منال : تمام ..
ومشت عنها للصالة .. والتقت عينها بسعود الي كان يطالعها واهو مضيق عيونه فيها وحست ان نظرته فيها شي ..
تجاهلته ومشت لعمها وسلمت عليه .. وقعدت جمب سعود ..
قال سعود بهمس : هلا والله نورتونا .. !
التفتت منال عليه وقالت : تسخر ؟؟
سعود : افهميها بطريقتك .. شجابك ؟؟
منال : من الصبح وانا عندهم واتغدينا وكان خالي بينام قلتله يرجعني لأني أخاف يتأخر على مايصحى ..
سعود : أها .. خير ان شاء الله ..
منال : شفيك انت متضايق ؟؟؟
سعود : نتفاهم بعدين ..
وشاف أبوه يوقف ويمشي للطاوله .. وقام وراه ومعاه خالد .. اضطرت منال تجاريهم وقامت معاهم بطلعة مرام وأم سعود من المطبخ ..
أم سعود : هلا والله منال جيتي ؟؟
منال : ايه توني ..
أم سعود وإهي تقعد : شلون أبوك واخوانك .. ؟
منال حست بحرج وقالت وإهي تحاول ماتطالع بسعود : بخير .. الحمدلله
مرام بضحكة : شلون عبير أمانة أدق عليها من كم يوم ماترد تطنش شفتيها اليوم ؟؟
حست منال الدم صاعد لوجهها وقالت وعيونها بالصحن : انا رحت لخوالي مارحت بيت أبوي ..
أم سعود : يوه مو قلتيلي رايحة لأهلك ؟؟
منال : وبيت خوالي زي بيت أهلي ..
أم سعود : ايه .. صح !! (( وابتسمت بسخرية ولا علّقت ..
اتضااايق سعود من الموقف .. وأبو سعود قال بحنية : شلون خوالك يمه وعيالهم ان شاء الله بخير ؟؟
منال : طيبين الحمدلله .. (( وبنبرة كنها حزينة : ياعمري ياعم انت الوحيد الي تسأل عنهم ..
أبو سعود : خوالك حسبة أهلك وجمعتنا عشرة طويلة الله يذكرهم بالخير ..
حست مرام ان الجو توتر شوي وقالت يقال انها بتلطّفه : تجنن كبستك ياخالتي لو أسوي نفس الطريقة بالضبط ماتجي ربعها اعترفي شالســر ؟؟؟
خالد : النفس فديت أمي وأنفاسها ..
مرام : ههههههههههههه والله نفسي ولا أحلى منه بس مايضبط معاي الرز بالذااات ..
أم سعود : المره الجاية لاتجين على حطة الغدا .. تعالي أبدر وندخل نسويه سوى ..
مرام : اوووووكي بخلي خالد يحطني وأهو رايح الدوام ..
ام سعود : شتبين تصحيني من صباح الله بعد تبيني اعلمك تسوين الفطور ..؟؟
مرام : ههههههههههههههههههههههه والله ما أكره ياخالتي انتي حتى فطورك غير شكل ..
أم سعود : هههههه علينا الحكي ..
منال كانت تسمعهم وساكته .. ودها تشاركهم وتضحك معاهم بس مهي قادرة .. إهي ماتذكر انها بيوم دخلت مع أم سعود المطبخ وسوت معها شي وإهي ساكنة معها بنفس البيت .. حست بنظرات سعود بينها وبين أمه ومرام .. حز بخاطرها فكرة انه يقارنها بمرام .. اهي مو مثل مرام .. ولاتبي تكون مثل أحد .. اهي ذاتها وبس ذاتها .. ومقتنعة وراضية بذاتها !!

بعد الغدا دخلت منال الجناح بدون ماتحكي مع أحد .. وسعود قعد شوي يسولف مع أبوه وخالد لين طلع أبو سعود لغرفته يقيّل ..
قام سعود وراح لجناحه .. دخل لقى منال قاعدة على الكنب وبإيدها علبة مناكير تدهن أظافر إيدها .. مشى وأهو يقول : ممكن تتركين الي بإيدك شوي ..
نفضت منال الريشة ببرود ورجعتها داخل العلبة وسكرتها وحطتها على الطاوله ورجعت راسها على ورى تبعد خصلة من شعرها كانت على جبينها وقالت : هلا !
سعود : ليه اللف والدوران حتى بأتفه الأمور مع أهلي !!
منال : يووووه ياسعود لا تكبر السالفة وتقول لف ودوران وهالحكي ترا ماصار شي ..
سعود بانفعال : شلون ماصار شي ؟؟؟؟ أمي مو بزر عندك تسكتينها بأي حكي !! تقوليلي بتروحين لخوالك وتقوليلها اهي رايحة لأهلك يعني وش بيضرك لو قلتي الحقيقة ..
منال : أولا انا ماحب كل مين يعرف انا وين رايحة ومن وين جاية .. وبعدين أمك عمرها ماقالتلي اهي وين رايحة عشان تجي تسألني الحين !
سعود بتهديد : منال حسني اسلوبك لما تتكلمين عن أمي .. هذي مو فتون ولا مرام تتكلمين عنها كذا ..
كشرت منال ودارت وجهها عنه وسعود كمل : وبعدين انتي شوفي شلون معيشة نفسك وصاكه على عمرك من وين بيعرفون يتعاملون معاك ويشاركونك امورهم وانتي بهالحياة .. وحتى لو حصل يوم وسألتي امي وين رايحة ولأي مكان أحلفلك انها بتقولك الحقيقة وماراح تكذب عليك مثلك !!
وطالعها من فوق لتحت وقبل مايمشي قال : ولو سمحتي مره ثانية ماتتحركين من البيت الا اذا خذيتي اذن واضح مني !!!!
ومشى عنها لغرفة النوم وين مامكتبه هناك ..
قعد على الكرسي وأهو يتنهد بضيق .. مو ناقص اهو مشاكل وقلق من هالنوع وهو الي فيه مكفيه ! .. اتأفف واهو يفتح الكامبيوتر .. وفتح ايميله ودخل عليه .. لقى ايملات متعددة لفته أهم شي وأهو ايميل من أحمد عن المؤتمر الي قالهم عنه ..
دخل وقرا كل شي يتعلق فيه .. حس انه مناسب حيل لهم .. رفع سماعة التلفون الي جمبه ودق على أنس وقاله عن المعلومات .. أُعجب أنس فيها وعطاه موافقة مبدئية للسفر لين يشوف أموره .. سكر سعود منه بعد ما وصاه يبلغ أبو وليد وباقي الشركاء !
قام من مكانه ورجع للغرفة ومشى بدون مايطالع بمنال .. يحس بصداع وتعب ويبي يرتاح لو ساعه .. ترك كل شي لمنال زي ماهو النور والتلفزيون مافيه حتى يقولها تسكر شي ..
اتمدد على السرير وغطى وجهه ومنال التفتت وشافته وقصرت صوت التلفزيون شوي حبيلها * _ ^

وسعود كان من التعب انه ماحس بشي ونااام مو داري عن نفسه .. !


******

صباح يوم جديد .. مر بصعوبة على كل من يعاني بهالدنيا أنواع المعاناة .. نبعد عن المعاناة العاطفية .. ونلقي الضوء على المعاناة النفسية الي بسبب الامتحانات ! * _ ^

طلعت نهى من القاعة وإهي تقول بانفعال : مفرتيييييين كل هالأسئلة والأوراق على ساعتين بس !!! هذا اسمه تعجيييييييز والله !
وفاء زميلتها : هم يبون يقضون علينا بواسطة هالضغط الله يحسبي عليهم ..
نهى واهي تمسك راسها : صدع راسي قسم بالله ووراااي امتحان ثاني بعد ساعتين أوووف !
وفاء : استهدي بالله ياشيخة وتعالي نشرب لنا شي تروقين وتستعدين لامتحانك .. وانتي تعالي معانا نادية ..
نادية زميلتهم : لا انا بروح النادي .. المادة شايلتها شايلتها ليش أتعب نفسي ..
نهى : يوه روحي انتي تخربيني وانا عاد مايحتاج واصلة حددددي

ضحكت عليهم وقالت واهي تمشي : دقي علي نهى وانتي رايحة القاعة لا ياخذني الوقت وانسى ..

وراحت وهم طلعوا من المبنى ومشوا بشوارع الجامعة .. لمحت نهى وجه وحده تعرفها زين واقفة تحكي مع مجموعة بنات .. وابتسمت فورا ونادت : فتووووووووون ..
التفتت فتون وشافت نهى وأشرتلها بجوالها ورجعت لفت عنها تحكي مع مجموعتها .. !

ضحكت نهى عليها وحستها مشغولة .. مرت من جمبها وقالت : شلون اختبارك ؟؟؟
فتون : زفت ولله الحمد ..
نهى : مثلي أجل ..
فتون : يوووه وانتي كل شي مثلي ؟؟؟ لا انا تمام بس اقول كذا عن العين ههههههههه
نهى : ههههههههه وجع كل ذا عشان مااصير مثلك .. انقلعي ..
فتون واهي تمشي عنها : سي يو ..

مشت نهى ووفاء تقول : بنت عمك شكلها مغرورة ..
نهى : لا بالعكس عسل وحتى لو مغرورة مالومها بيني وبينك الكل مدلعها ..
وفاء : مايهم الكل أهم شي زوجها ..
نهى باستهبال : يووووووه بس خليني ساكته لو مهي بنت عمي كان دربكت على زوجها وأخذته منها ..
وفاء : يمممممه منك يالنجسة لهالدرجة عاجبك ؟؟؟
نهى بهيام : يجنن يا وفاء لو تشوفينه بس وتشوفين شلون يعاملها قدامنا واحنا ببيت جدي ماتلوميييييييني ..
وفاء : اقول اذكري الله لاتحسدين بنت عمك ..
نهى : هههههههه شدعوة مو لهالدرجة عيني حارة ..
وفاء : اخت عبير اهي مو .. ؟؟؟
نهى بتكشيرة : ايه ..
وفاء : ههههه وليه تقولينها بدون نفس ..
نهى : ياشيخة بنات عمي كانوا يسوون عيوني بس من بعد سعود زوج اختي والي عرفته عنه كرهتهم كلهم يمكن فتون مو مره لأني ماشوفها كثير بس عبير لانها عندنا خلاص مب طايقتها ..
وفاء : وانتي لمتى بتعانين بهالخبر خلاص اختك وزوجها مرتاحين انسي ..
نهى : اقصري صوتك بالله ترا هالخبر فيه قطع رقاب .. تدرين ماقلتلك إلا من ضيق حيلتي ..
وفاء : ياعمري خلاص هونيها وتهون ..
نهى : والله لو تشوفين كيف اختي ميتة عليه وماتبي أحد يقول فيه شي كان مالمتيني .. ودي انها تعرف بس مادري شلون أخاف أقولها يذبحني ابوي مادري وش أسوي !
وفاء : طيب سعود شلون يعاملها ؟؟؟
نهى بتكشيرة : يعني طيب معها وحنون بس أحس ماله خلقها ويمشيلها الي تبي عشان يسلم ..
وفاء : اي بس لا تنسين ترا اختك قوية والي براسها تسويه زين منه متحملها ..
نهى : حتى لو كان تبقى اختي ومارضى انها تنخدع .. !

وصلوا الكفتريا واتقفلت السالفة وقعدت نهى على حدا الطاولات واتكفلت وفاء بالشراء
ونهى طلعت ملزمتها ورمتها قدامها بضيق وعيونها دارت بالبنات الي تارسين الكافتريا .. الي ماسكة كتابها كنها تذاكر وسرحانة .. والي تحكي عن اختبارها واهي معصبة .. والي تضحك بهيستريا مهلوسة بسبب الاختبارات .. اتنهدت وسحبت ملزمتها واهي تحس راسها بينفجر من الصداع والازعاج !

جتها وفاء ومعها الفطور واهي تسب بهالزحمة والفوضى <<<< تراني أحكي عن الجامعة بأيامي يعني عام 2001 السنة الوحيدة الي درستها بالجامعة ومادري اذا اتعدلت الحين او لاء ..

فطروا على السريع ونهى حاولت تقرالها كم كلمة شوي وتسولف مع وفاء شوي وتطالع البنات شوي لين جا موعد اختبارها الثاني و ودعت وفاء وطلعت تمشي ودقت على نادية وأول ماردت عليها قالت ناديه : يووووووووووووه ..
نهى : اقول بلا يوه اتركي اللعب وامشي يالله الامتحان ..
نادية : يووووووووووووه مالي خلق ليت احد يروح يختبر عني ..
نهى : مب صاحية يابنت امشي اتحركي باقي دقاااايق ..
ناديه : يووووووووووووووه يالله جاية..
سكرت نهى وإهي تضحك عليها ومشت لآخر مبني بالجامعة واهي مقهورة من هالتوزيع الي موزعين فيه قاعات الاختبارات ..

وصلت ودخلت واختبرت .. وطلعت بنفسية ماتختلف عن نفسيتها الي قبل .. !

دق جوالها دقة وحده وسكر وعرفت انه السواق ماغيره وصل .. لبست عبايتها وطلعت .. وشافت سيارتها قريبة مشت وانتبهت لوائل راكب جمب السواق ..

فتحت الباب وأول ماسكرته قال وائل : نهى ترا والله انا مافيني حيل يوميا اطلع من المدرسة وأجي آخذك !!
نهى : يعني اش تبيني اسوي ؟؟؟؟؟
وائل : ياختي تفاهمي مع ابوي ترجعين لحالك مو انا اطلع من 10:30 أضرب مشوار للجامعة آخذك .. ولا ما أمداني أرجع البيت بريّح الا أطلع مره ثانية أجيبك ماصارت !!
نهى : الي يسمعك ياوائل يقول شي جديد تدري ان ابوي لو أطلع السما وأنزل مو مركبني مع السواق لحالي ..
وائل : يعني والحل خلاص ترا مليت من هالمشورة أنا ..
نهى بانفعال : وانا مو بايدي شي مو عاجبك الحال كلم أبوي ..
وائل بنفس الانفعال : انتي الي كلميه وقوليله مايحتاج وائل يجي ياخذني لأنك تدرين اذا قلتله بيعيي ..
نهى : عاد انا الي بيوافقلي على طول بيقعد يقول لييييييييه شعندددددددك ماتبين وائل يجي يااااااخذك وعاد نوال مو مقصرة بتزين الشكوك لاتكفى فكني بالله ..
وائل : يووووووووه منكم كلكم وبس ..
نهى : وائل تراني مصدعة وواصل حدي تكفى اسكت وخلنا بساعة رحمن ..

برطم وائل وسكت .. وظلوا على هالحال لين وصلوا البيت واثنينهم معصبين من بعض ..
فتح السواق الباب ودخلوا الحوش ومنه للصالة ..
رمى وائل شنطته على الأرض وفتح التلفزيون وقعد
نهى : شيل شنطتك بالله وقوم اتروش قبل مايجي ابوي ..
وائل : بعدين ..
نهى : شالي بعدين ترانا جايين متأخر مب زي كل مره عشان تقول بعدين ولا ناقص انت هواش مع أبوي ؟؟؟
وائل : خلااااااااااص يانهى مالك شغل فيني انا الي بانهاش مب انتي ..
نهى : لا ياحبيبي اذا انهشت انت ابوي يبدا يعصب علينا كلنا .. قوم بالله اتحرك ترا نص ساعه ويجي ..
وائل : اقول انقلعي يانهى لا أحط حرتي فيك !
نهى : ارمي حرتك بالبحر شعلي منك انا مابي مشاكل مع ابوي عشان لايعصب علينا احنا ..(( ومشت للتلفزيون وسكرته ..
عصب وائل وقام ونهى تقول بصراخ : وااااااائل بلا قلة حيا عاد .. ياحبك للمشاكل ..
وائل : انتي الي تبدين بالمشاكل ولا لو انقلعتي فوق كان انا طلعت من نفسي بس عناد فيك مو طالع ..
نهى : لأنك سخييييييييف وغصب عنك بتطلع ..
وائل واهو يسحب ايدها : اقووووووول وخريييييي ..
نهى : وجع ياحمار لا تشد ايدي ومنت مشغلة يعني منت مشغلة (( وراحت تفصل الفيش ..
وائل بصراخ : نهى أحسن لك اتركيــــــــــه لاأفتري فيك طق قسم بالله ..

" بسم الله الرحمن الرحيم .. خير ان شاء الله شهالتصاريخ ؟؟ "

التفت وائل وشاف نوال واهي نازلة من الدرج واتأفف وقال : شي بيني وبين أختي ..
نوال بسخرية : احلف ياشيخ .. ! واذا هو بينك وبين أختك تصارخون بهالصوت ؟؟؟
وائل واهو مو ناقصها : ايه نصارخ زي مانبي بيتنا واحنا حرين ...
نوال : اقول احترم نفسك اذا اختك سمحتلك تصارخ عليها تراني ماسمحلك ..
وائل : وانتي احد حاكاك ولا ناداك ؟؟ خلاص خليك بحالك ولاحد بيصارخ عليك ولا بيكلمك ..
نوال : انطم عسى لسانك القص .. وفارق لغرفتك أشوف لا أعلم أنا أبوك عن حركاتك ..
وائل : لا والله خوفتيني .. علميه الي تبين ترا ماعاد يهمني شي .. والي ماتوصلينه بإيدك أوصليه برجليك !

شهقت نوال وهي توسع عيونها فيه ونهى خافت السالفة تكبر أكثر وقالت : بس ياوائل انت بعد خلاص اطلع وفكنا ..
وائل عننننند وصار يقول بصوت تقطعت انفاسه من العصبية : مو طااااااااالع يعني مووووو طالع .. ووروووووووني وش بتسووون !
نوال : اقول لاتقعد تسوي فيها رجال وانت قسم بالله بزر .. بزر بمعنى الكلمة الجسم يكبر والعقل يصغر ..
وائل : أحسن منك يالسعـــــــــلوة ........ !

نوال بصراخ : انا ياسعلوة ياقليل الأدب !! (( ومشت عنده تبي تضربه الا نهى وقفت بينهم وهي تقول : خير يانوال بعد بتمدين ايدك عليه يعني ؟؟؟؟
وائل : وخري خليني اشوف وش بتسوي هذي ؟؟ مدي ايدك يالله عشان أكسرها لك كسر ..
نوال : لأنك قليل أدب وماتربيت ولا لقيت مين يربيك ياوقح ..
نهى : خلاااااااااااص احنا قليلن ادب و وقحين وماتربينا .. تكفين روحي نوال الله يخليك ..
نوال : لأني مانزل مستواي لهالأشكال المنحطة لكن حسابك عند ابوك ياوائل ان ماعلمته على كل شي ماكون نوال ..
وائل : أعلى مابخليييييييك اركبيه .. قايلك ماعاد يهمني شي لو وش ماتسوين
نوال : خلاص نشووف يالواثق اذا درا أبوك عن كل شي .. قال ماعاد يهمك شي !

نهى بقهر : بـــــــــــــس خلااااااااااص !

وسحبت يد وائل غصب عنه وجرتها وطلعت اهي وياه الدرج .. ولاشعوريا سالت دموعها أول ماوصلوا الدور الثاني ..
وائل بحمق : ليش تبكين ؟؟؟
نهى وإهي تبكي : وش الي قلته ياوائل الله يهديك الحين وين بتروح من ابووووي ؟؟
وائل بتمثيل : تحسبيني خايف منه .. ؟؟؟ لا ترا انا مب خايف .. ترا انا ماخاف من أحد !
نهى : حتى لو ماكنت خايف يعني وش بتسوي ؟؟ بيجيك ويلعن ابو سكافك ويمكن يضربك بعد ! ليه تحد نفسك لهالمشاكل ياوائل ليه ؟؟
وائل : ها اجل تبيني ضعيف وأسكتلها ؟؟؟ انتي ماسمعتيها شتقول لا والله ما أسكتلها لو تطير ..
نهى : مو ضعف ياوائل بس ليه ماتصير مثل ماكان تركي دوبه دوب نفسه ومسالم معها ويتحاشاها قد مايقدر .. شوف عمره ماتمشكل مع ابوي وانت كل يوم والثاني مشاكل مع ابوي .. ليه تعاند ياوائل وتعصب وانت تدري انك غلطان .. ليه توقعنا كلنا بمشاكل معاك ياخوي ليه ..
عقد وائل حواجبه بضيق من كلام نهى ولف وجهه عنها ونهى كملت : تدري اننا مانرضى أحد يدوسلنا بطرف على طول ندافع عن بعض بس مو معناه اننا صح .. الي سويته خطأ يا وائل ومن جد الله يستر من ابووووووي

سمعوا صوت خبط الباب من تحت وعرفوا انه أبوهم وصل وترااااكضوا لغرفهم بسرعه وسكروا الباب ! << هذا وائل الي يقول تو مب خايف * _ ^

دخل أبو تركي ولقى نوال بالصالة قاعدة تهز رجلها بعصبية ووجهها مولع .. ألقى السلام وردت عليه بنفخة ..
عقد حواجبه وهو يقول : شفيك كن على راسك الطير ..
نوال : ومن وين الواحد بيتهنى واهو مو لاقي غير الإهانة بالبيت لا ووصلت للسب بعد !
أبو تركي : خير ان شاء الله شصاير بعد ؟؟

سمعوا فتح الباب الداخلي ويوم التفتوا ألاهو تركي وعبير جايين من جناحهم..

تأفف نوال الي كان خاطرها تطلع كل الي بقلبها .. ودارت وجهها عنهم وتركي قرب منهم وأهو يسلم .. وسلم على أبوه وعبير سلمت على عمها الي طالعها بحنية وهو درا ان تركي صارحها بوضعه وكيف انها تقبلت الموضوع برحابة صدر .. وقال بحنية : شلونك ياقلبي ان شاء الله بخير ..
عبير : الحمدلله انت شلونك ياعم وكيف الشغل معاك ..
أبو تركي : نحمد الله ونشكره .. (( ومشى وأهو يقول : يالله باطلع أبدّل ونتغدا سوى ..

وطلع عنهم وتركي انبته لنوال وشكلها المولّع الي مايخفى على أحد .. أشر لعبير بعيونه على نوال وانتبهت لها هي بعد .. همس لها تركي تكلمها وأهو مشى لمكتب ابوه ..

مشت عبير وقعدت جمبها وابتسمت بوديه واهي تقول :شفيك نوال ؟؟؟
نوال بنفخة : مافيني شي ..
عبير : شلون مافيك شي شكلك معصبة ومتضايقة عسى ماشر ؟؟
نوال : وهو انا عمري شفت الخير بهالبيت عشان ألقى الشر ؟؟؟ خلصنا من منال وطولة لسانها وقلة حياها جانا وائل الحين .. واحد قليل أدب لا عنده احترام ولا حشمة لو شفتيه قبل شوي وش سوى بغى يمد إيده علي لو ما وقفت نهى بيننا !! وسبني سب الله لايوريك انا أستحي اقوله بس هين ان ماعلمت أبوه بكل شي ماكون نوال !
عبير : يوه الله يهديه ويصلحه الحين أهو بفترة صعبة يانوال تعرفين وقت المراهقة شلون يصير الواحد كله معصب ومايبي أحد يغلط عليه ..
نوال : انا ماغلطت عليه ياعبير نزلت على تصاريخه هو ونهى وجيت ابي أتفاهم معاهم بهدوء إلا قام يسبني ويشتمني ويصارخ علي .. !! بس لا خلاص انا ماعاد أتحمل أكثر عمك لازم يدري عن كل شي ويحط حد لهالمهزلة !
عبير : نوال .. ترا عمي مو ناقص مشاكل ووجع راس .. خلي الأمور تنحل بيننا وأنا مستعدة أكلم وائل وأخليه يعتذرلك بعد .. بس لاتدخلين عمي بالموضوع تعرفينه كيف عصبي ومايتحمل ..
نوال : لو الموضوع عادي كان قلتلك أوكي بس دام وصلت للسب ورفعة اليد لا حبيبتي عمك لازم يتدخل ..
عبير بحزن : بيضربه يانوال .. !
نوال بحمق : خلييييييه وانا هذا الي أبييييييييه ! لازم يذوق الطق على أصوله عشان يعرف ان الله حق !
ضاق صدر عبير حيل من الموضوع واهي تدري ان عمها اذا عصب بيضرب ونهى ماراح تتركهم بتتدخل ويمكن يكمل عليها وينقلب البيت حريقة ..

سكتت عبير .. ونوال بعد سكتت .. وصاروا متنحين بالتلفزيون وكل وحدة أفكارها توديها يمين يسار ..
طلع تركي من المكتب والتقت عينه بعبير وشاف الضيق بوجهها وعقد حواجبه واهو ينقل بصره بينها وبين نوال الي باقي على شكلها ..

اتجاهلها وقعد جمب عبير ومسك الجريدة وقعد يقلب فيها .. شوي الا نزل أبوه وقامت نوال وإهي مكشرة للمطخ .. قامت عبير معها وغرفت معها الأكل .. عادتهم ياكلون بروحهم بس هالمره اشتهى تركي يتغدا مع أبوه وضاق صدر عبير يوم طلع اختيارهم بيوم مشاكل !!

جهزوا طاولة الأكل بصمت .. وقام أبو تركي وتركي للطاولة ..
نزلت نهى بعد ماخذتلها شاور .. وسلمت على أبوها وتركي وعبير .. وقعدت بصمت ..
أبو تركي : وين وائل ؟؟
بادرت نهى قبل ماتحكي نوال : نايم .. (( وبرحمة : تعب من المشورة اليوم ياعمري وكان مصدع وطفشان واختباره شوي صعب واتنكد بسبته عشان كذا رجع البيت معصب وتعبان واتروش ونام ..
ابتسمت نوال بسخرية وإهي فهمت شقصد نهى من هالمحاضرة ..
وأبو تركي : يالله هانت باقى اسبوع بس الله يوفق الجميع ..

تغدوا بهدوء اتعودت عليه عبير .. وماعاد صارت تستنكره زي قبل حيث انها كانت تقارنه بوضعها يوم انها عند أهلها وقت الغدا أنواع السوالف والضحك الي ماتطلع الا وأهم على الغدا ^ _ ^

بعد الغدا
قعد أبو تركي يقلب بالجريدة وقعدوا كلهم بالصالة ..
أبو تركي : شخبار أهلك عبير ..
عبير : بخير الحمدلله طيبن ..
أبو تركي : خلاص سعود تمت روحته ؟؟
عبير : ايه ان شاء الله يوم الأحد رايح ..
أبو تركي : الله يسهل دربه يارب ..

التفتت نهى لعبير وقالت و دقات قلبها متسارعة : وين بيروح ؟؟
عبير بابتسامة : فرنسا .. عنده شغل ..
رفعت نهى حواجبها وماتدري ليه مارتاحت للسالفة .. حست ان سفرته مو بس شغل .. حست انه مخطط ورى هالسفرة شي ثاني وطالعت وجه ابوها لقته مو مبين عليه أي شك ولا ضيقة ..
قامت بحجة التعب وانها بتنام وطلعت لغرفتها وسكرت الباب ورمت نفسها على السرير وإهي مولعة من القهر ..
أحلف انك بتروحلها ياسعود .. !
فرنسا ؟؟؟؟
تروح فرنسا وابريطانيا جمبك .. وماتروحلها ؟؟؟
بتكون مجنون لو ماسويتها !!!!

ياربي .. اهديني للي في خير .. ياربي انقذني من حيرتي !

أصعب شعور وقت تحس انك بين نارين ! وش ماكان الموقف الي انحطيت فيه ..
فكرة تعذبك.. وفكرة تكويك .. نار تسعر بصدرك .. تموتك وتحييك .. !

من جهة ثانية بعد ماطلع ابو تركي ينام .. استغلت عبير الفرصة وقالت لتركي بحضور نوال ان وائل الله يهديه غلط على نوال ولازم يعتذر .. تدري ان نوال ماراح تضى بالاعتذار بحد ذاته بس حبت تدخل تركي يسيطر على الوضع قبل مايكبر .. عرف تركي السالفة وطلع لوائل يتفاهم معاه ويقنعه ينزل يعتذر لنوال !!
ولا ان أبوه يدري ويسوي فيه شي مايتسوّى .. وبعد الترجي والاقناع أخيرا وافق ..

وعبير حاولت بنوال ترضى باعتذاره وماتقول لأبو تركي .. ووافقت عشان تسكتهم وترضى باعتذار وائل قدامهم ..
بس اهي حطته براسها .. تبي تطلع حرتها الي من كل البيت فيه أهو .. !

بعدها رجع تركي وعبير لجناحهم وأول ماسكرت عبير الباب قال تركي : والله وكبرت ياوائل وبدت معاك المشاكل الي مادري متى بتخلص من هالبيت ..!
عبير : تركي تعرف فترة المراهقة شلون النفسية تكون ويحس وائل انه رجال مايبي أحد يغالطه ولا يرفع صوته عليه .. انا ماقولك انه على صح بس يعني راعوه شوي ..
تركي وأهو يقعد : أي مراهقة وأي بطيخ ياعبير انا بهالفترة الي يقالنها مراهقة ولازم يتراعى الواحد فيها بهالفترة ماتت أمي الله يرحمها وانهار أبوي وانعزل بالبيت وصاروا اخواني فجأة مسؤليتي وحالتهم حاله تدارين هذا وتسكتين هذا وتصبرين هذا وانا كتمت الي بقلبي ودفته عشانهم بالله وين مراهقتي ؟؟
ابتسمت عبير بجنية واهي قاعدة جمبه ومدت إيدها لخلف رقبته وقالت وإهي تمسح عليها : انت غير ! انت بكل شي غير .. لاتقارن نفسك باحد ..
لمستها الي كالسحر خلته يبتسم غصب عنه ويقول : شكلي غير بكل شي .. الزين شين عندي والشين زين عندي ..
عبير : لاه.. الحين ليه تفهم كلامي عكس؟ والله ياتركي جد أحكيك انت غير عن الناس حتى عن اخواني ! أقارن ردود أفعالهم بردود أفعالك وتكون المواقف نفسها .. ومو بس اخواني حتى فيصل وعمي وعيال عماتي .. انت غييييير انت تاخذ الأمور بروية انت نظرتك بعيدة انت تبدي الكل على نفسك انت ........ آه منك انت وبس .. !
تركي وأهو يضحك : ياويلي من هالآه .. طلعي بعد خليني أعرف منهو تركي بنظرك ..
عبير : ومن بيكون يعني وربي انك نادر من نوعك وصفاتك حياتي فلاتقارن أحد فيك ..
تركي : عشانك تحبيني تقولين هالكلام ..
عبير : لا والله هذا مو بس رايي أنا حتى أهلي يمدحونك ويقولون هالكلام ..
تركي: وبعد لأنك تحبيني .. ولا أجل ليه أنا بعد أحسك نادرة وصفاتك مامثلها باحد ؟؟
عبير : هههههههههههههههههههه لأني جد كذا ..
تركي بابتسامة تذوب الحجر : ولأني أحبك .. ( وضمها بحنية وباسها وقال : وهالكلمة ماتوفيك ياقلبي ..
استحت عبير وتركي ضحك وأهو يقول : انتي للحين تستحين ؟؟
عبير بضحكة : شسوي انت حركاتك تحرجني ..
تركي : ياعمري خليك دايم كذا .. يسحرني هالوجه اذا ولع حيا ..
عبير : بكون كذا وبكون لك دايم مثل ماتبي تشكلني زي ماتبي بس الحين قوم ودني مابي أتأخر ..
تركي : بل بل .. هذا الي هامك ؟
عبير : ههههههه محد يهمني غيرك حبيبي بس عاد فشلة ملزمين علي واتأخر عنهم ..
تركي : لا عاد شدعوة وخصوصا هالمناسبة ..
عبير وهي توقف : ياحياتي ياساره مشت كم خطوة وسولها حفلة وربي مالومهم وهم عانوا معها لين قالوا بس ..
تركي : ربي مايخيب احد الحمدلله ..

لبست عبير وطلعت اهي وتركي ووصلها لبيت خالتها .. الي كانت بشاير الفرح مبهجة كل البيت بزيناتها ..

البالونات معلقة على الباب الخارجي على شكل قلب .. بأحلى الألوان وأبهجها .. وداخل البيت الجدارن معلقة البالونات بحرف s .. والدرج من أوله لآخره بالونات .. والزينات مزينة الأسقف من أولها لآخرها .. الي سوى كل هالبالونات مشعل ومرام وفتون ..
ضحكت عبير بفرح أول مادخلت واهي تطالع البيت وتقول : شهالروووووووووووووعة ..
ومشت للصالة وسلمت على أمها وعلى الباقين .. وفتون ومرام الي يتباهون بجهودهم وكل وحده تنسب الابداع لعمرها ..

قعدت بحجابها حيث ان فيصل موجود وقالت وإهي تشيل ساره وتحطها على رجولها : أجل هالحفلة لك ياحلوة ؟؟؟
ساره : ايه لي انا وفتون ..
عبير : ياسلام وشمعنى فتون ؟؟؟
ساره بمرح : هي الي خلتني أمشي ..
ضحكوا عليها وفتون قالت : ياااااااابعد عمري ياسوسو ربي الي خلاك تمشين مو أنا ..
ساره : يعني انتي علمتيني ..

مشعل : وانا وين رحت بالله ..؟؟
فتون : هش بس انت كله تصارخ انتبهيييييي لا تطييييييييح انتبهي لا تووووقع محد جرأها وحط فيها الثقة غيري ..

غمز‏ ‏لها‏ ‏فيصل‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏ياعيني‏ ‏..
فتون‏ ‏بضحكة‏ ‏:‏ ‏عندك‏ ‏شك‏ ‏؟
فيصل‏‏ ‏باستهبال ‏:‏ ‏ابد‏ ‏..‏ ‏فتون‏ ‏احسن‏ ‏وحدة‏ ‏بالعالم !

مشعل‏ ‏ ‏بتكشيرة‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليها‏ ‏بالخمس‏ ‏..
خبطه‏ ‏فيصل‏ ‏على‏ ‏راسه‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليك‏ ‏انت‏ ‏يالسنجاب ..
مشعل‏ ‏:‏ ‏فزع ‏زوجها‏ ‏يبه‏ ‏لاتخاف‏ ‏على‏ ‏مرتك‏ ‏هذي‏‏ ‏وحدة‏ ‏عن‏ ‏عشر‏ ‏ياكافي ..
فتون‏ ‏:‏ ‏عمت‏ ‏عينك‏ ‏اذكر‏ ‏الله‏ ‏ياعلة ..

خالد‏ ‏:‏ ‏انتوا‏ ‏بس عاد‏ ‏ويالله‏ ‏دقوا‏ ‏على‏ ‏الباقين‏ ‏شوفوا‏ ‏وينهم‏ ‏..

جت‏ ‏مرام‏ ‏بتقوم‏ ‏الا‏ ‏مسكها‏ ‏خالد‏ ‏وقعدها‏ ‏..‏ ‏قالت‏ ‏بهمس‏ ‏:‏ ‏شفيك‏ ‏بدق‏ ‏عليهم‏ ‏‏!‏
خالد‏ ‏:‏ ‏انا‏ ‏قلتلهم‏ ‏أهم‏ ‏يدقون‏ ‏مو‏ ‏انتي‏ ‏..
مرام‏ ‏:‏ ‏واذا‏ ‏انا‏ ‏دقيت‏ ‏شتبي‏ ‏فيني ؟؟
خالد‏ ‏:‏ ‏كذا‏ ‏يبه‏ ‏كيفي‏ ‏شكلك‏ ‏عاجبني‏ ‏وباتأملك !
مرام‏ ‏:‏ ‏ياربي‏ ‏ياخالد‏ ‏مو‏ ‏وقتتتتتك‏ (( ‏وجت‏ ‏بتقوم‏ ‏مسكها‏ ‏وقعدها‏ ‏بقوة‏ ‏الا‏ ‏فتون‏ ‏ضحكت‏ ‏واهي‏ ‏تقول‏ ‏:‏ ‏انت‏ ‏شفيك‏ ‏عليها‏ ‏ها‏ ‏مرام‏ ‏تبين‏ ‏فزعة‏ ‏أعضه‏ ‏أمخشه‏ ‏أبكسه‏ ‏انتي‏ ‏آمري‏ ‏بس !

مرام‏ ‏:‏ والله تطلعين حرتي بصراحة لكن مو كن خياراتك عنيفة شوي ؟؟
فتون وهي تضحك : ويااااااااالله يفيد معاهم .. اسأليني أنا بس ..

خالد : ياويل حااااااالك يافيصل انت شلون عايش أمانة ؟
فيصل واهو يطالع فتون بشماتة : ماعليك منها هذي مالها غير لسانها ..

عبير وهي تنقل بصرها بين مرام وفتون : والله انا أشوف ان كل هالثنتين يبيلهم قص لسان !
مرام : ليه انا شسووووووويت ؟؟؟
عبير : ابد البرائة تفيض من عيونك ياحلوة ..
مرام وأهي تسبل عيونها : أدري مايحتاج تقوليلي ..

ضحكوا ودقت أم فيصل على منى وحنان .. وأم سعود دقت على سعود تسأل وينه وقالهم جاي بالطريق ومعاه منال ..

مامرت نص ساعه الا والكـل مجتمع وسط أجواء مفعمة بالضحك والمزح بدّدت ليالي الدموع والحزن الي عانوها مدّة طويلة ..
منال كانت أغلب الوقت ساكتة تحس نفسها غريبة بينهم مع انهم ماحسسوها بهالشي وأم فيصل استقبلتها بحفاوة .. حتى فتون حاكتها عادي بابتسامة .. بس أساسا ماكان خاطرها بهالروحة خصوصا ان الوضع بينها وبين سعود جاف من بعد الخلاف الي صار بينهم !! لاهي حاولت تكسر الجمود ولا هو أعطى لهالجمود أي بال واهتمام !

جابوا الكيكة الي كانت إبداع بشكلها .. !
طابعين عليها صورة ساره .. وحاطين عليها شخصيات كرتونية من الي تحبها ساره ..

ضحكت ساره بمرح وإهي تطالع الكيكة .. وفيصل قال : يالله سوسو مو مقطعين الكيكة لين تورينا شلون تمشين .. !
استحت ساره وقالت : طيب غمضوا عيونكم !
ضحكوا عليها وعلى برائتها وفيصل قال واهو يضحك : اذا غمضنا شلون بنشوووووف ؟؟؟

ضحكت ساره بحيا وشجعوها تقوم .. وفتون مسكت إيدها وقفتها وقالت : يالله حبيبتي سمي بالله وارفعي راسك وقولي الي تعلمناه ..

منى : شتعلمتوا بعد ؟؟؟؟

فتون : الحين تشوفين ..

أسرعت حنان بكاميرتها ووقفت قبال ساره من بعيد وخلّت الكامرا عليها وقالت بحنية : يالله حياتي .. بسم الله ..

رفعت ساره راسها ومشت خطوة وحده وقالت بمرح وإهي تطالع الكامرا : أنا قوية ..
ومشت خطوة ثانية وقالت : أنا أعرف أمشي ..
وكملت خطواتها وهي تقول : انا بارجع أحسن من أول .. وأمشي وأسبق كل صاحباتي ..

وكملت باقي الخطوات بثبات واهي رافعة راسها ليييييييين وصلت حنان .. وحنان سكرت الكامرا وضمت ساره بقوة وإهي تقول : شطوووووورة حبيبتي سوسو أحسن وحده بهالدنيااااااااا .. (( وسالت دموعها غصب واهي تحمد ربها وتشكره على هالنعمة .. وأم فيصل هاجت مشاعرها واهي تشوف بنتها الي بغت تفقدها بلحظة .. تمشي بثبات قدام عيونها .. وسالت دموع الفرح من جفونها ..

تعالت التصافيق والبنات قاموا لسارة يصفقوووون ويصفرووون ومشعل صار يناااقز ويتشقلب باستهبااااال .. ونزل الاستهبال على الكل كملوه بتفقيع البالونات ..

جاب مشعل دبوس وصار يفقع البالونات .. واتحمست فتون وجابت لها دبوس الا مرام لحقتها وجابت لها وللكل وقاموا كلهم يفقعون حتى أم فيصل وأم سعود .. * _ ^
بعدين تركوهم باستهبالهم وراحوا المطبخ يحضرون باقي الأكل ..

أخذ خالد بالونة وقربها من مرام الي كانت دايرة ظهرها ومانتبهت وحطها عند اذنها وفقعها
صرخت بخرعة واهو قال : قلعتك هذا الي تقول أبطلع حرتي فيه .. ليييييه هالحرّه أصلا .. ؟؟

وأخذ بالونة ثانية وصلت جمبه مع الربشة الي صايرة ورفعها يبي يفقعها عند وجهها واهي صرخت وركضت عنه وإهي تضحك ركض وراها الا صدمته فتون راح فقها بوجهها وافتك ..

صرخت فتون وإهي تضحك وصارت تدور بالونة ثانية مالقت الا المعلقات بالسقف وكان فيصل الي علقهم ..
سحبت كرسي طاولة الأكل وهي تقول: والله لا أوريك ياخلّوووود اصبر ..
وطلعت على الكرسي ومدت إيدها وماوصلت .. وصارت تناقز عليه عشان توصل ..

انتبه لها سعود الي كان شايل ساره يمازحها وقال : فتـــــون ياخبلة بتطيحين !!
فتون واهي تناقز : لا ان شاء الله بس اجيب هالبلونات ..

فيصل : هــــــي انتي .. ! انزلي يامجنونة لاينقلب فيك الكرسي ..

مرام : ههههههههههههههههه وتناقز بعد والله أرقوووووووووز ..

ضحكوا عليها وفيصل عصب منها ومشى واهو يقول : انزلي وانا بجيبها ..
فتون رافعة راسها واهي تناقز وتحاول تسحب البالون بإيدها : لا والله انا بجيبها تتحداني بنت اللذينا بس والله يا أنا ياهي .. شوف شوف الحماره كل مامسكتها تبعد !!!

ضحكوا عليها وفيصل لمها من رجولها ورفعها وقال : يالله جيبيها وخلصينا ..
ضحكت فتون واستــــــــانست يوم وصلت للسقف وسحبت البالونات كلها ومشى فيصل فيها وأهو شايلها واهي تضحك وتقوله ينزلها .. مشى لين دولاب بالصالة ورفعها وحطها فوقه وإهي تصارخ وأهو أبعد ..

فتون : فيصل نزلنيييييييي حرام عليك ..
فيصل طالعها بنظرة خبث وقال بصوت واطي : ليه .. تخافين يطلعلك فار مثلا .. ؟؟؟
سكتت فتون وطالعته واسترجعت موقف قدييييم وقالت : ههههههههههههه ليت يطلعلي فار وانط عليك وتضمني ياااي بتطلع الحركة هالمرة أحلــــــى !
فيصل : أجل أحلى ها .. ؟ يالله خليك اذا طلع الفار ناديني ..
ومشى عنها واهو يضحك وهي قالت :أورييييييك يافيصل .. سعوووود اخوي حبيبي تعال نزلني ..
ضحك سعود وأهو يطالعها ويطالع فيصل الي قعد وقال : اتركها أمانة خلها تتوب عن حركاتها ..

سعود : معليه ياقلبي فتون ماعاد لي كلمة بوجود زوجك ..
فتون : مالت عليكم الله لايحوجني لاحد .. (( ودارت للجدار وقعدت على ركبها .. ونزلت رجل واهي متمسكة بطرف الدولاب .. ونزلت رجلها الثانية .. واتمسكت بالدولاب أكثر .. وقلبها يخفق بخوووووف بس ماتبي تستسلم وتضعف .. دلدلت رجولها من فوق الدولاب واهي مسكرة عيونها بخوف وسمت بالله وفلتت الدولاب وطاحت على الأرض .. !

كل هذا صار تحت ضحك البنات وصراخ وتشجيع مشعل وأول ماطاحت اتعورت بس فزّت واقفة ماكن فيها شي وميلت راسها على الجمب واهي تقول بضحكة : ...... ماااا تعوّرت !
فيصل : هههههههههههههههههههه اييييييه صدقتك ..

جابت أم فيصل واختها العشا وحضروه على الطاولة والتموا جميعهم حول الطاولة ..
ومسكت حنان ايد ساره وحطتها على السكينة ومسكت إيدها من فوق وقالت : قولي بسم الله ..
ساره بضحكة : بسم الله الرحمن الرحيم ..
ومشّت حنان إيد ساره بالسكينة من أول الكيكة لآخرها .. وصفقوووولها كلهم .. وبعدها كملت حنان التقطيع ..
مشعل : هههههههههههههههههه قطعناك ياساره قطعة قطعة شفتي يوم اقولك بنقطعك ماصدقتي ..
فيصل : انت هذا الي هامك ياكافي وتتحراه من اليوم ..
مشعل : ايه وليت نكملها بفتون بعد ههههههههههههههههه ..

فتون كانت منزلة راسها تفرك كوعها ورفعت راسها على كلامهم وقالت : شفيكم علي انتوا كلكم خلاص ارتاحوا الي خاطركم فيه صار وانكسرت إيدي..

أم سعود شهقت وقالت : الحمدلله تفاولين على عمرك .. ؟
فتون : والله تو نطيت من فوق الدولات وطحت وانكسرررررررررت ..

خالد : لو انكسرت بتصيحين ياحلوة ومانشوفك بيننا تحاكين بلاك ماجربتي الكسر ووجعه ..
فتون : عاد انت الي جربته .. !
خالد : ايه نسيتي يوم انكسرت ايدي وانا صغير ..؟؟

سعود : ههههههههههه يوم تستعرض عضلاتك قدام اخوياك ..

مرام : ههههههههههههههه وربي ما استبعدها من خالد شسوييييييت ..؟؟

خالد واهو يضحك : أخوياي تحدوني أكسر قارورة البيبسي بايدي .. وفكرت انا لو باضربها بايدي ماراح تنكسر !! قالي عقلي الذكي أضرب ايدي فيها ! وخذيت القاروة ورفعت ايدي لأعلى شي وطرررررررررررااخ ضربت ذراعي .. وانكسرت القاروة وانكسرت ايدي معها !

ضحكوا عليه ومرام : ههههههههههههههههههههههههههه وانت ليه ماضربتها بالجدار طيب ؟؟؟
خالد : فرد عضلات انت شدارك بس ..

مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه متى هالكلام كم كان عمرك ..؟؟

خالد واهو يتذكر : مدري الظاهر بالابتدائي ..

أم سعود : لا ياعمري بالمتوسط ياحظي فيك ..

ضحكوا عليه وفتون قالت : ياربي ياخالد وبكيت ؟؟؟؟
خالد : هههههههههه الصراحة إيه أقووووولك كسر وربي تشوفين الموت من الألم ..

عبير : انتوا الرجال ماتتحملون الألم مب مثلنا احنا الحريم .. لو تشككم إبرة ولولتوا ..

فيصل : بس احنا عواطفنا أقوى منكم ونتحمل المصايب والصدمات انتوا لو شفتوا أحد يبكي بكيتوا قبل تعرفون السالفة ..

منى : هههههههههههههه خلنا نضعف من هالناحية ونقوى من ناحية الألم بعد ورانا آلام ولاااااادة وتعب الله يستر بس ..
حنان : يووووه اسكتي لاتذكريني انا من الحين اذا اتخيلتها اتألمت ..
منى : والله حركاته واهو ببطني ورفسه لحاله يالله نتحمله ..
مرام : بالعكس حلوووو .. (( وكنها بيبي : تحثينه كتكوت يلافس وهـ يدنن ..
فتون : انتي جرررررررربي بعدين اتكلمي ..
مرام : انتي اسبقيييييييني بعدين اتفلسفي ..

ضحكوا عليهم وعبير حست بخنفة واهي تسمعهم وحاولت ترسم ابتسامة باهته تخفي وجعها وعيونها ضايعة بالكيكة وقامت اخذت الصحون وصارت تشيل القطع وتحطها فيها وتناولهم واحد واحد .. وتحاول تهدي نفسها وتتناسى وجعها الي تحسه كل ماسولفوا عن الحمل والولادة والبيبي ..

بعد العشا قالهم سعـود عن سفره لفرنسا .. طبعا بالبداية ثارت فتون وهاجت يوم حسبت انه سفر طويـــــل .. بس هدت يوم قالها كلها اسبوعين وراجع ..

توادعوا بالأخير كل واحد لبيته .. وطلعت فتون الحوش واهي شايلة شنطتها .. وفجأة طاحت منها على الأرض ..
التفت فيصل مستغرب وقال : شصار ؟؟
فتون واهي ماسكة كوعها وتقول بألم : أقولكم انكسرت ماصدقتوني حتى شنطتي مو قادرة أشيلها ..
ابتسم فيصل ومشى لشنطتها وانحنى وشالها .. ووقف قدامها وقال : وين يوجعك..؟
مدت فتون ذراعها وأشرتله على المكان .. مسك ذراعها ومسح على مكان الوجع وقرب فمه وباس المكان .. وغمزلها واهم يبتسم ..
ضحكت فتون وقالت : اختفى !
فيصل : ههههههه مو تقولين كسر ؟؟
فتون بدلع : لا لا وجع بسيط .. واختفى يوم لمستني ..
فيصل واهو رافع حواجبه : آه يامعذبتي .. قدامي يالله ..
ضحكت فتون بدلع ومشت ومشى معها ..

^ طيور الهوى ^
.. بدنيا الحب .. وفصول العسل ..
^ عايشين سوى ^
(*) عشق .. وقرب .. ولعب .. وخجل (*)


******
كســـــروا ~ العشـــاق ~ بابي ...
قطعوا لحمي ثيابي .....
وخلعوا الأدراج ....
طاحت (مزهرياتي الجميلة) شققوا جفني كتابي وسألوا :
" وين الجديلة ؟؟ "
! ودمعة العين الكحيلة !
مالقوا في بيتي إلا .. وما لقوا في صدري إلا .. وما لقوا في قلبي إلا ..
^ أمنياتي المستحيلة ^
و اني أحـــلم
~ برجوعك ~
بـــس أحلــــم

بتكمل ثلاث أيام وإهي بالبيت تناجي طيفها بوحدتها .. زاروها بعض معارفها بس ماكانوا يطولون عندها لأنها كانت تعبانة .. ومبين التعب بوجهها وعيونها ..
تحس بالبرد يخترق عضامها مع ان الجو دافي .. مشت بضعف للنوافذ تحكم إغلاقها .. وراحت لغرفتها لبست بلوزة صوف فوق البلوزة الي عليها .. وجعت بطنها البرودة وإهي مو ناقصة شي يوجع بطنها كافي القرحة الي ذابحتها ..
خذتلها غطا ثقيل رمته على ظهرها وشدته من فوق كتفها ومشت للصالة واهي تكابد دوختها ..
قعدت على الكنب ولاب توبها مفتوح قدامها .. والتلفزيون بعد .. بس ولا شي من هذا قدر يقتل فراغها ويملى وحدتها .. غيره أهو ...... !
أهو ذاته .. بوجوده و بكلماته .. أهو نفسه .. بحضوره وبهمسه ..

تشابكت ذكرياتها بتشابك روحها مع حزنها وجروحها .. مانتبهت الا على صوت الباب .. استغربت وإهي تطالع الساعه .. وقامت بوهن واهي تجر الغطا معها وطالعت من ثقب الباب وشافت ساعي البريد ..
اتنهدت بارتياج واهي ماعادت تحس بالأمان .. ليلها ونهارها تعاني خوفها ونار الحرمان ..
فتحت الباب ومدت ايدها واستلمت ظرف البريد وسكرت الباب ..
طالعت فيه بملل .. ظرف مرسول من الشركة الابريطانية الي كان يشتغل فيها سعود .. مجرد ماترجمت عيونها اسمه خفق قلبها بعنف واهي تدري انها رسايل عمل ! بس شوفتها لاسمه تفجر أحاسيسها بكل أجزاء كيانها ..

رمت نفسها على الكنب وفتحت الظرف وطلعت أوراق من داخلها ..
مقدمة عن الشركة وانه تم استبدال المدير ويشكر على معاملات .. ويطلب توقيع معاملات ثانية .. قعدت تقرا بلا هدف بس شعورها شعور الظامي الي يبحث عن أي قطرة تبث الروح بأوصاله ..
انتبهت آخر الورقة على أسامي الشركات المتعاملة مع هالشركة الابريطانيا والي لفتها أكثر أسامي هالمواقع على النت !
وسعت عيونها واهي تطالع بأسامي الشركات ومواقعها وأبعدت شعرها بسرعه ورى إذنها لين لقت غايتها الي خلتها تشهق من الفرحة يوم شافتها .. موقع شركة الغفيل بكل وضوح على الورقة .. !!
قامت بحماس وآخ من هالحماس إلي مرات يقلب الأشياء فوق تحت ! << ماتقصد شي
قعدت بسرعه قدام اللاب توب ومدت إيدها النحيلة وكتبت اسم الموقع واهي تبلع ريقها وعيونها مركزة على الشاشة بترقب ..
انفتح الموقع مظهر صورة الشركة من بُعد .. وعلى الجمب أقسامها ونبذة عن الشركة وعن كل قسم ..

كنها فرحة .. أو أمثال الفرحة .. ماعادت تمير هالشعور لأن صار لها زمــــــن عنه !! من هنا تقدر تعرف أخبار سعود العامة على الأقل .. ولا ان كان هو حي ولا ميت ..
اتمنت لو هالموقع يتعدا أخبار الشركة ويوصل لأخبار رؤسائها وحياتهم الشخصية .. بس مالقت غير نشاط الشركة واستراتجيتها ومساهماتها ..
لا غيره .. أبغى غير كذا .. سعود أخباره .. وينه بهالدنيا .. تدري ان الي تدوّره مستحيل بس ماتبي تفقد الأمل لآخر لحظة .. !

شعور متعب وقت ماتبحث عن أي بصيص للأمل .. يمين يسار هنا ولا هنا أي شي يحسسك ان نصفك الثاني عايش بهالدنيا بخير .. يمكن هذا الشي بحد ذاته يهدّي قلبها ويخفف من لوعة خاطرها ..
فز قلبها يوم انتبهت بآخر الصفحة لكلمة " اتصل بنا "
ضغطت عليها بسرعه وطلع لها رقم الشركة ..
ويا كيــــــف أوصفلكم شعورها .. ؟؟؟
لما تكون تــــــايه وسط صحرا ونار الشمس تكويك ..
تمشي حافي الأقدام وشوك الأرض يدميك .. !
وتلقى ضوء يسطعلك عسى يظهر وينجيك ..
ترجي الأمل يبرقلك أهو بس إلي يحييك

مسكت جوالها وبأصابع تحاول تضبط ارتعاشتها .. دقت الرقم .. ماحسبت الوقت هاللحظة بس كانت تبي تتأكد ان الي حصلت عليه مهو وهم من حدا أوهامها ..
انتظرت ليشبك .. وانتظرت .. وانتظرت .. ! تسارعت أنفاسها وصارت تخبط الطاولة بقبضتها واهي تنتظر أي صوت يدل على انه رقم يوصلها لسعود ..!! ماشبك وبالآخر جاها رد يقولها الرقـــــــــم مقطـــــــــوع !

صرخت بلووووووووعة : للللللااااااااااا ..
رمت الجوال بقوة على الأرض واهي من ضيقتها وخيبتها حست الدنيا تدور فيها .. !
ليتني مامنيت نفسي .. ليتني مالقيت الرقم .. أكيد غيروه وجابوا رقم ثاني لأن مو شي واقعي اني أحصل على أمل يسعدني ! انا حياتي كلها خيبات بخيبات كيف ظنيت ان ممكن تبتسم الدنيا بوجهي كيف عشمت نفسي بهالشي ولو حتى لحظات .. !!

دفت الطاولة برجلها بقوة وقامت واهي تجر الغطا وراها تجر معاه روحها وجروحها ..
رمت الغطا بقوة على السرير واهي تصرخ : كذااااااااااااااااب ..
رمت نفسها على السرير واهي تبكي بصوت عالي وتشاهق : كذاااااااب .. خاااااااين .. ظااااااالم .. قااااااااااسي ..

وكان هذا فوق احتمالها خلاص !!
حست بلوعة تكوي بطنها وحلقها وكل جسمها .. لكنها لمت ركبها لبطنها وتكورت على نفسها واهي تضغط على بطنها أكثر يمكن يخف الألم شوي .. وظلت على حالها تبكي وتشاهق بصووووتها من آلام جسدها وآلام قلبها وكيانها .. حست ان قواها خارت .. وصارت تبكي بصمت ..
مرت ذكريات سريعة ببالها ..
ذكريات كان سيدها حبيبها وعذابها سعود ..
بكل ليلة وكل لحظة كان يطربها بالوعود ..
وعود انكتبت على رمال البحر !
تبعثرت بأنسام السحر !
تشكلت مع ضوء القمر !

هزت راسها واهي تبكي وتقول كيييييف صدقتك .. ؟؟
أستاهل كل الي يصير فيني !! انا السبب انا الي حبيتك وصدقتك .. شهقت وعضت شفاتها تبي تمنع شهقاتها ..
ارتخت ذراعينها وذبلت عيونها .. وماتدري نامت .. ولا داخت .. !

حست بعد فتــــرة بآلام تكوي بطنها .. قامت واهي مكشرة بألم وتبلع ريقها بصعوبة وتحس بحموضة وغثيان ذباح ..!
أسرعت للحمام ولا تدري من وين جاتها القوة الي خلتها تقدر تقوم وتتحرك واهي تحس بالانتهـــــاء ! تمسكت بالمغسلة بقووووة واهي تصدر منها آهات ألم .. وشوي الا حست بالحموضة تزيد وحستها بفمها وتحت لسانها ..
حاولت تبلع ريقها ماقدرت .. وصارت ترجّع وانتوا بكرامة وشالي بترجعه واهي معدتها خااااوية !
حست روحها الي تطلع مو كنه ترجيع .. وفجأة شهقت وشخص بصرها لما شافت سيــل دم طلع من حلقها ولوّث المغسلة بحماره المخيف !! غّطت فمها وإهي تشهق وفتحت المغسلة بسرعه تبي تبعده عن عيونها .. وأوصالها ترتعد من الخوف .. !!

داهمتها دوخة قوية بسبب الضغط الي صابها بعد الترجيع .. وطلعت من الحمام وإهي متمسكة بالجدار تحاول تمنع ترنحها وطيحتها ..
شافت الموت بعيونها !!
عمرها كله مر بلحظة قدامها .. !
سالت دموعها على وجهها مختلطة بآهات السنين ..
كانت يالله تتحرك ويالله تمشي .. والدنيا كل شوي تظلم بوجهها ..
أخيرا وصلت التلفون داهتمها آلام ودوخة خلتها تفقد توازنها وتطيح على الأرض ..
صرخت تستنجد بالمجهول ..
وماكانت تسمع الا صدى صوتها ..
محد يرد عليها الصوت !

صرخت بآهـ ـــ ـــ ـات وإهي تبكي ..
مدت ايدها بقوة تسحب سلك التلفون بأصابعها المرتعشة ..
كانت تلهث كنها تنازع ..
قدرت تمسك السماعه .. وجرتها لين وصلها التلفون
استجمعت آخر مابقى لها من قوة ..
ودقت أصابعها المرتعشة الرقم ....... 911 !!
ماقدرت ترفع السماعة لإذنها ..
دفتها لين صارت قريبة من وجهها .. وأول ماوصلها صدى الرد ..

صرخت بكل ألم : هـِـــــــــــــلـْب مــِــــــــــــــــــــــــــي !!


******************



نهار يوم مشرقة بأشعة الشمس الساخنة .. يخترق شعاعها الأماكن ويبث الأمل ببعض النفوس ..
انتهت مرام من تجديل شعرهـا وحطت البروش على التسريحة .. بنفس الوقت إلا سمعت صوت الموية انقطع بالحمـام .. قامت ناحية الدولاب تطلع ملابس لخالد .. طلعت له ثوب مبكر تبكيرة حجازية مع شماغ بيج .. ورتبته على السرير .. بها اللحظة انتبهت أن نور جوال خالد الموجود على الكومدينه ينوّر .. عقدت حواجبها باستغراب !
ليه خالد حاط جواله على السايلنت ؟؟ هو حتى لما يكون نايم جواله على العام ! وش معنى يعني !!
رفع حاجبها وإهي تسترجع .. صار لي كم يوم ملاحظة أن جواله كله على السايلنت !! هذا شسالفته ؟؟

كانت ناوية تاخذ الجوال وترد وتشوف مين المتصل والي مُصر يدق على خالد بها الوقت وخالد حاط جواله على السايلنت ! لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة لما سمعت باب الحمام انفتح ..

حاولت مرام تبين قدام خالد أنها عادية .. ابتسمت بوجهه أول ما طلع وقالت : صبـاح الخير
خالد وهو هيمان بشكلها مع الظفاير كأنها بيبي : صباح النور (( ومشى لعندها وأهو يقول: أو تدرين .. صباح عيونك الحلوة .. صباح عيونك إلي تستفز شوقي اذا سلهمت .. صباح الذوق والرقة .. صباح خدود محلوة .. (( وقرص خدهـا لأنه شوي وياكلها بخدودها المورده وشكلها البيبي ..

حاولت مرام ترسم ابتسامة على شفايفهـا وهي تناظر بعيون خالد إلا تلمع .. في شي بقلبها يقول أن خالد عنده شي .. وراه شي .. معقولة !! .. معقوله !!
غمضت عيونها بضيق .. تبي تطرد الأفكار إلا تجتاح خيالها بها اللحظة ..
قربها خالد منه أكثر : حبيبتي شفيك ؟؟
مرام : ما فيني شي .. (( حاولت تفك يده عنها وإهي تقول: بروح أسويلك الفطور ..

وطلعت بسرعة من الغرفة قبل لا يلحقها .. لأنها تدري بجنون خالد .. حاولت تلهي نفسها بتجهيز فطور بسيط .. رتبت الأطباق على الطاولة إلي تتوسط المطبخ .. ونادت على خالد : حبيبي تعال يا الله أفطر قبل لا يبرد الأكل ..
طالعت الساعة وهي ترسم ابتسامه عريضة .. حشى فطور الساعة 1 .. هذا مو فطور هذا غداء .. كله من جنون خالد إلا يسهرها طول الليل !

جا خالد وقعد وحط جواله على طرف الطاولة .. وأثناء ماهم يفطرون قطع حديثهم رنين جوال خالد ..
انتبهت انه سحب جواله وناظر بالرقم لثواني .. وبعدين قام من على الكرسي وفتح الباب الزجاج إلا يطل على الحديقة .. يكلم برا .. اتأففت مرام من تصرفه .. ماتبي تشوف منه أي حكرات من هالنوع ماتبي تشك فيه .. اتضايقت حيل من تفكيرها .. وضيقت عيونهـا وإهي تطالعه ونار الغيرة بدت تشتعل عندهـا وهي تطالعه واقف برا وماسك الجوال يكلم والهواء الخفيف يلعب بشعره إلا فيه رطوبة خفيفه .. معقولة رجع لحركاته القديمة ؟؟ معقولة يا خالد ؟؟ عقلي رافض يصدق .. لكن حركاته المريبة لشك .. ليه جواله على الصامت .. ليه يطلع برا ما يبيني أسمع مكالمته .. منهو هذا الشخص إلا يكلمه ؟؟ قامت من السفرة ترفع الأطباق .. ومن القهر شوي وتكسر الصحون على راسه !

حاولت تشغل نفسهـا بغسيل الصحون وهي تسترق البصر لخالد إلا مازال موجود برا ويكلم ..
وش ها الشخص المهم إلا ما زال يكلمة برا .. طول عمره خالد إذا بيكلم أخواياه يكلمهم قدامها أو قريب منهـا .. والله يا خالد والله لو شميت رائحــة خــ ـ ـ

" حبي بإيش تفكر .. ؟ "
انتبهت أن صار لها ساعه فاتحه الموية وإهي تصب وبيدها الصحن !
رمشت عده مرات تحاول تغير من تفكيرها وقالت : أفكر فيك حياتي
سند خالد خده بإيده وقال : وبإيش تفكرييييين ؟؟
حاولت مرام تغير الموضوع : إلا أنت مين كنت تكلم ؟؟
تلعثم خالد من سؤالها المفاجئ وقال : هـاه .. كنت أكلم خويي
ابتعد عنهـا عده خطوات وقال قبل ماتسأل أي سؤال ثاني : مروم تراني بطلع بعد شوي اذا تبين أوصلك مكان قوليلي ..
رفعت حواجبها تكلم خويك ! وبتطلع بعد .. قالت واهي تتفرسه بنظراتها : على وين ان شاء الله ؟؟
حك خالد أنفه وأهو يقول : اممممم .. ناصر يبينا نطلع البحر .. تجلسين بالبيت ولا أوصلك بيت أهلك
فكرت لو جلست بالبيت أكثر راح تاكل بنفسها وتنفجر .. خلها تروح بيت أهلها يمكن تنسى تفكيرها .. لأن تصرفات خالد اليوم راح تقتلهـا ..
مشت للغرفة وسكرت الباب .. مشت للدولاب وفتحته بقوة وخاطرها تخلعه من مكانه .. سحبتلها أو بلوزة صادفتها مع بانطلون بيج وسكرت الباب بقوة .. مالها مزاج لخالد وتعليقاته .. فدخلت الحمام تلبس فيه ..
طلعت لقت خالد لابس الملابس الي جهزتها وقاعد يطالع جواله ويبتسم .. تسارعت دقات قلبها وش قاعد يشوف شي بالجوال مخليه يبتسم ولا حتى يطالعني .. فجأة رفع عينه وطالعها وقال بابتسامة تذوّب : جاهزة ..
مرام : ايه بس .. مو انت تقول رايح البحر ؟؟؟
خالد : ............... ايه .. !
مرام : أوكِ خلني أطلعك جينز وتيشرت أريحلك ..
خالد : لالا .. عادي احنا بنقعد على الشاطئ مو داخلين البحر ..
مرام : آه .. اوكِ .. يالله !
خالد : يالله أنا بطلع أسخن السيارة على ماتجين .. (( وطلع عنها وإهي تبعته بنظراتها ..يوووووه وشالي عاجلك تسخنها قبل ماأجي ؟؟؟ شوراك مستعجل .. مين الي كلمك ورجك بهالشكل !!! آه ياقلبي .. اتأففت وسحبت عبايتها بسرعه ولبستها .. وشالت شنطتها وطلعت من الشقة وسكرت الباب ..
أول مامشت للسيارة شافته يكلم بالجوال أسرعت خطواتها تبي تلحق عليه قبل لا يسكر يمكن تسمع لها كم كلمة تريّح خاطرها .. فتحت الباب وأول ماركبت سمعته يقول : على نفس الموعد .. يالله سلام
سكر والتفت لها وأهو مبتسم وقال : مروم شكلك مو حلو اذا كشرتي فكيها ..
مرام : عادي مافيني شي انت ليه تحسني زعلانة ؟؟؟
خالد : لأنك شكلك يقول كذا ..
مرام بابتسامة مصطنعة : لا اتطمن حبيبي مافيني شي ..
مسك خالد إيدها وضغط عليها بخفة وظل ماسكها طول الطريق .. انتبهت مرام بطرف عينها انه مسك جواله وقفله ..! لا وتقفله بعد ؟؟ خلصنا من السايلنت صار قفل الحين ؟

قالت بصوت حاولت تخليه طبيعي : امممم .. فيصل بيطلع معاكم ؟؟
خالد يبي يصرفها : ايه ان شاء الله .. (( قال الكلمة ببساطة وماحسب حساب أي شي ثاني ..

وصلوا البيت ونزلت وخالد انتظرها لين دخلت ومشى !

دخلت البيت وسلمت على أهلها ووجهها متهجم .. حاولت ترسم ابتسامتها قدامهم وتكون طبيعية قد ماتقدر .. وشوفتها لحبيبة قلبها ساره يمكن سلتها شوي ..

::

.. في منزل الجد ..
قام أبو سعد من على السفرة وأهو يحمد الله ويشكره على النعمة .. ومن بعده قامت زوجته أم سعد وصالح وحنان الي كانوا متغدين عندهم ..
بعد ماغسلوا جابت لهم الخدامة صينية الشاهي .. وكان أبو سعد وصالح يطالعون الأخبار الي تشد الواحد غصب .. كلها معاناة اخوانا المسلمين بالعراق وفلسطين الي لمجرد سماعنا لمعاناتهم نتألم فكيف أهم الي يعايشون هالمعاناة .. !

قربت حنان تصب والجده أم سعد تقول : اقعدي ارتاحي لاتحنين ظهرك وانت ياصالح صب عنها ..
صالح كان مهو مع أحد ويطالع الأخبار بضيق ..
وحنان قالت : شدعووووة خالتي مافيني الا العافية أنا .. (( ومسكت الابريق تصب ..
أم سعد بصوتها الحنون : والله مابي أتعبك يمه وانا ادري بهالشهر الوحده ودها ماتتحرك كلش ..
حنان بابتسامة : لا عادي خالتي أنا طيبة مافيني شي وتعبكم راحة والله ..
مدت الشاهي لعمها ولخالتها .. وصبت ثالث لصالح ومدته له وأخذه وعيونه على التلفزيون وقال بتلقائية : مشكورة ياعمري ..
أخذت حنان فنجالها وقعدت جمب صالح وصارت تطالع الأخبار وإهي مكشرة بحزن..

أم سعد : عساهم الماحي هالكفرة الفجرة .. يعل ابليسهم مابقى مسلم الا ذبحوه ونتفوه عسى الله يورينا فيهم عجايب قدرته ..
أبو سعد : الله ينصر المسلمين بكل مكان .. مهو بس الي يطلع بالاعلام .. حنا الي يطلع بالاعلام نتفاعل معاه وندعيله والحقيقة ان المسلمين يتذبحون بكل مكان ..
صالح : حسبي الله على من كان السبب .. الله يرحم ضعفنا بس ..
أم سعد واهي متألمة حيل من الي تشوفه : ياويلي !! غيره غيره الله يسلمك بعد عندنا الانبية حامل مب زين تشوف هالمناظر ..
سكره أبو سعد وأهم يبتسم لحنان .. وحنان قالت : والله شي يحزززززن ..
أبو سعد : مالنا غير ندعيلهم الله يرحم ضعفهم وينصرهم ..
كلهم : آمين ..

حطت حنان إيدها على بطنها بتلقائية الا قالت أم سعد : شفيك يمه عسى مايوجعك ؟؟
صالح باستهبال : يالله ولادة أكيييييد ولادة ..
حنان : هههههههههههههههههههههههه لا مافيني شي بس يوجعني اذا اتحجر بمنطقة وحده ..
أبو سعد : الله يهوّن عليك وتجيبينه بالسلامة يارب ..
صالح : تجيب سيف ولد السيف ..
أبو سعد : لا ياصالح انت داري اني مابي ولا أحد منكم يسمي علي ..
صالح : شدعوووووة يبه .. ؟؟؟
أبو سعد : بدون ماتسأل .. انا مابي أحد يسمي علي واخوانك سمعوا كلامي ولا سموا
صالح : وانا شعلي منهم يبه والله أساسا هالاسم عاجبني من قبل ماعرفك !
غطت حنان فمها بايدها وفرطت ضحك: ههههههههههههههههههههههههه !
أبو سعد : الحمد لله اقول اسمي ومابي احد يسمي عليه طيعني زي ماطاعوني اخوانك ..
صالح بعناد : يبه والله هالاسم عاجبني لو هو اسم تكروني بسميه .. يالله عاد لاتشوف نفسك علينا الحين عشان اسمك حلو !
ضحك أبو سعد غصب على ولده صغيره الي من صغره مايقدر يكسر خاطره مثل باقي اخوانه الكبار ..

وبعد السوالف طلع صالح وحنان تاركين العجوز والشايب يريحون ..

ركبوا السيارة ومشوا وقالتله حنان يوصلها بيت أهلها ...
صالح : بوصلك وبروح لسعود سفره طلع فجأة ويبيني أعاونه ببعض الاجراءات ..
حنان : أوكي حبيبي وانا يمكن أطلع مع أمي السوق عندي نواقص بجيبها ..
صالح : اوكي مو مشكلة بس لا تتعبين نفسك بالله عليك ..
حنان بدلع : ان شاء الله .. مادري من خايف عليه ..؟؟
صالح : عليك حياتي والله مافكرت بحد غيرك .. ولا مين من كان بهالدينا يجي مكانك..
حنان : هههههههههه لاعاد مو لهالدرجة بعد ولدك له نصيب ..
صالح : انتي جيبيه بالاول واذا شفته وجازلي فكرت أخليه ينافسك مكانك ..
حنان : يابعد عمري أخاف ياخذ مكاني كله ..
صالح كنه سوداني : هدا الموستحيل بيزاتو ..

ضحكت حنان وضحكلها .. ووصلوا البيت ونزلت واهي ماتدري بوجود مرام .. فأول ماشافتها فرحت فيها ومرام شوفتها لخالتها أبهجتها حيل ..
قعدوا سوى بالصالة يسولفون .. ومرام تناست هواجسها بعض الشي .. جت أم فيصل وقعدت معاهم .. وأغلب السوالف كانت عن حمل حنان والي تعانيه من تعب وعن حركات البيبي ..
قعدت مرام وساره جمبها وصاروا يحسون بطنها وحركات البيبي وساره مع كل حركة تفز وتفرط ضحك ..
اتحركت مشاعر مرام بالشوق للنونو والحمل .. خصوصا مع الاحساس الرائع الي يجمع الزوجين أثناء الحمل ..
مع التفكير نست وجعها وليد شكوكها العقيمة .. واخذت جوالها واتصلت على خالد تشوف أخباره .. دق الجوال لين فصل مارد .. دقت ثاني ولا رد .. !
استغربت وأهو نادرا مايترك جواله بعيد عنه ولا يرد .. انتظرت عشان يرجع يدق عليها .. مرت نص ساعه مادق !
رجعت دقت مره ثانية برضو مارد .. هنا قلقت عليه .. صار القلق يلفحها قبل أي شعور ثاني ..
دقت على فيصل .. حيث ان خالد قاله بيطلع معاه ..
شوي وجاه الرد ..
قالت : هلا فيصل ياقلبي شلونك ..
فيصل : تمام الحمدلله .. أخبارك انتي ؟؟
مرام : بخير الحمدلله .. (( سمعت صوت فتون جمبه وعقدت حواجبها وإهي تقول : فيصل انت بالبيت ؟؟
فيصل : ايه ليش ؟؟
مرام : ماطلعت مع خالد ؟؟
فيصل : لا زوجك هالنذل مادري وش شاغله ادق عليه توني بشوفه يصرفني ويقول مو فاضيلك شفلك أحد غيري تطلع معاه !
بلعت مرام ريقها بصعوبة واهي تحاول تستوعب وش يعني هالكلام .. خالد مو طالع مع فيصل ولا هو طالع مع أحد .. خالد رد على فيصل وكلمه واهي يوم دقت مارد عليها ولا رجع دق ! ومشغول بإيش مشغول .. من متى خالد يشغل باله شي ويهتم بشي !! وأخوياه مو معاه لا خاااااالد انت شقاعد تسوي !!

" بتردين ولا بسكر .. ؟؟ "

انتبهت مرام لفيصل وقالت : ها يافيصل ..
فيصل : أسألك انتي وين شكلك عند أهلي ..
مرام : ايه ايه .. عند أهلي .. يالله فيصل بغيت أسلم عليك وسلملي على فتون ..
فيصل : يوصل ياقلبي .. سلام

سكـــرت مرام واهي تحس الدنيا ضيــــــــقة فيها .. دقات قلبها شوي ويسمعونها الي حولها .. تحس خدودها مولعة زي النار وماتبي أحد ينتبهلها .. مشت كنها بتروح الحمام .. وراحت عند المغاسل وطالعت وجهها بالمراية وشافت شكثر محمر ..

لا يامرام الي تفكرين فيه مو صحيح .. خالد مستحيل يخونك مره ثانية .. اهو بس منشغل عنك بـ بـ بـ .................
بإيش ؟؟؟ بإييييييش منشغل ؟؟ مافي شي يشغلك عني ياخالد الا بلاويك وبس !!

حسبي الله ونعم الوكيل .. ليه ياخالد تشككني فيك بتصرفاتك ؟؟ ليه من يومين طلعت بروحك ورفضت تاخذني معاك ؟؟ ولاهو من عوايدك هالحركات !! انت دايم تلزّم تاخذني معك كل مكان ولو عليك أخذتني معاك دوامك بعد ! الحين بديت أستوعب ..
وجوالك سايلنت .. والحين ماترد علي ومختفي بروحك ..
شالي قاعد تلعب فيه من وراااااي خالد لا !!
لاتجرح حبي من جديد .. ترا صعب أسامحك هالمره !! صعب !

انتبهت على خبط الكورة بالجدار الي جمبها وفزت من مكانها مفجوعة والتفتت شافت مشعل يركض للكورة ويضحك وانفعلت تصرخ فيه : انت متـــــــى بتكبـــــر وتعقل ؟؟؟؟ متى تبطــــل هاللعب وسط البيت ؟؟؟؟
مشعل : بسم الله ! انت شفيك تصارخين !
مرام : لا والله تشاوت الكورة بالبيت وتبيني أضحك ؟؟؟ اخذ الكــــورة وانقلع الحوش يالله !

أم فيصل من الصالة تقــول : شصاااااااير .. شفييكم ؟؟

مشعل : مادري عنها هذي تصارخ بدون سبب ..

مرام واهي صاكة سنونها : أقول انقلع من قدامي لاحط حرتي فيك .. !

مشى مشعل وأهو يقول : الحمدلله والشكر ..

فتحت مرام حنفية الموية .. ورشت وجهها بالموية الباردة تبي تهدا .. سمعت دق جوالها بنغمة خالد .. سكت الحنفية بسرعه ومشت لجوالها أخذته وردت وهي تمشي بعيد عن الصالة : الوووو ..
خالد : هلا حبيبتي ..
مرام بانفعال : ويــــــنك ؟؟؟ ليش ماترد علي ؟؟؟
خالد بهدوء : معليه حياتي كنت مشغول شوي ..
مرام : مشغول بإيــش ومع مين ؟؟؟
خالد بضحكة : أعصابك ياحلو .. يالله اطلعي برا ..
جت بترد بس لقت الجوال تسكر .. قبضت عليه بقوة شوي وتكسره .. مشت للصالة ولبست عبايتها ولافاتهم شكل وجهها المحموق .. بس محد حب يدخل نفسه ..

سلمت عليهم وطلعت .. ومشت وركبت السيارة وأول ماركبت السيارة قالت : خالد ممكن أعرف وين كنت ؟؟
حرّك خالد السيارة وأهو يقول : أنا ماقلتلك بروح البحر ؟؟
مرام : إلا بس انت مارحت البحر ..
خالد : شدراك ؟؟
مرام بعصبية : لأني يوم دقيت عليك كذا مره ومارديت قلقت ودقيت على فيصل لقيته ببيته ولايدري عنك وعن طلعتك ..
خالد ببرود : ايه صح فيصل ماكان معاي ..
مرام : بس انت قلتلي بيطلع معاك ..

التفت لها خالد وضيق عيونه فيها وحاول يقرا خواطرها من عيونها ..

مرام : شفيك تطالعني خالد معليه أنا أبي تفسير لحركاتك ..
رجع خالد يطالع الطريق وقال بهدوء : أي حركات ؟؟
مرام : خالد لاتسوي نفسك برئ ومو فاهم ..

التفت لها خالد وأهو يقول : حبي والله مو فاهم تقصدين أي حركات ..

رجع يطالع الطريق وصادفته سيارة واقفه بسبب حادث ودعس فرامل بقووووة هزت السيارة بقوة على قدام بعدين ورى ..
اتأفف خالد واهو يحاول يسيطر على السيارة .. وبعدها غير مساره وأهو يقول : عسى ماتعورتي ؟؟
كانت مرام مسكرة عيونها بقوة وقلبها يخفق بعنف بين ضلوعها وإهي مو ناقصة شي يزيد عليها توترها وفجعتها ..
شافها خالد بهالحال ومد إيده ومسك إيدها وأهو يقول : كله من عصبيتك حياتي .. أشغلتيني وخليتيني ماشوف الطريق ..
ولعت مرام .. بعد يحطها علي .. وعصبيتي هذي شسببها ..؟؟ مو حركاتك الي مالهى معنى وتصرفاتك المريبة ؟؟؟
اتنهدت وظلت ساكتة لين انتبهت فجأة ان خالد ماخذ طريق غير عن طريق بيتها ..
قالت بضيق : خالد ترا مالي خلق أروح مكان تكفى ودني البيت ..
خالد : بنروح البيت لا تخافين .. بس بمر أعطي واحد شغلة ونروح ..
مرام ضايقتها رموزه بس ماعاد فيها تدوش بالها بالتفكير ..
وسكتت لين وقف خالد أمام شاليه عام .. طالعت مرام المكان باستغراب ! وش الشغلة الي بهالمكان ؟؟؟

نزل خالد وسكر الباب ومشى لعند بابها وفتحه .. وقال : انزلي ..
مرام : ليه ؟
خالد : أبيك معاي .. انزلي ..
نزلت مرام وسكر خالد الباب وابتسم لها ابتسامة تذوب الصخر .. شعلت مشاعرها بقلبها عنها ..
مسك إيدها ومشى فيها للشاليه وانتبهت ان بإيده الثانية كيس .. خمنت ان هالكيس الي يبي يوصله لأحد ..
دخلوا الشاليه ومنه لمكتب المحل .. قالها تنتظره عند الباب ومشى للموظف أعطاه ورقة ..
بعدها طلع الموظف واهو مبتسم ومشى قدامهم ومشوا وراه ومرام مو فاهمة شي ؟؟
هذا وين بيوديها ووش يبي الموظف فيهم ؟؟؟
مشت وإهي ساكته لين وصلوا أحد الأبواب الي كان على هيأة " دولفين "

فتحه الموظف وأشرلهم بإيده يدخلون ..
دخل خالد وشكره ودخلت مرام وسكر الموظف الباب
استغربت مرام من المكان واهي تتلفت فيه وتطالعه بمزيج من الانبهار والاستفهام ..

كان المكان مزيّن بالبالونات والزينات .. ورائحة الورد منتشرة بكل مكان ..
انصدمت مرام وإهي تحاول تستوعب شهالمكان و اش علاقتهم فيه وقبل ماتنطق بأي كلمه فتح خالد شباك داخلي وطلّع راسه وقال بصوته : حـــــــرّك !

استوعبت مرام أخيرا انها وسط بوووت .. وان خالد حجز هالبوت لهم وطلب منهم يزينونه بهالشكل !

طالعت بخالد واهي مصدومة .. وفرجة بين شفاتها تنم على كبر صدمتها !
مشى البوت بخفة وخالد مسى ناحيتها واهو مبتسم ابتسامته الي تذوّب الروح ولم خصرها بذراعيه وقال : شرايك ؟؟
رفعت مرام راسها وطالعت بعيونه .. شافت الصدق والعطاء والحب وكل الوفاء ..
تجمعت الدموع بعيونها وإهي ترفع إيدها وتمسح على خده ..
ضحك خالد واهو يقول : ليه الدموع مرام ؟؟
ضحكت مرام بخفة ودموعها تسيل غصب عنها .. نار الندم حرقتها هاللحظة .. كيف شكت فيه وأهو ما انشغل عنهـــــا إلا بهـــــا .. وعشانها .. تألمت حيل من تفكيرها ودموعها مارضت توقف واهي تطالع عيون خالد وابتسامته الي تسلب قلبها ..

قالها وأهو يضمها أكثر : مروم انا خططت لهالمفاجأة من كم يوم عشان أفرحك ياروحي مو عشان أشوف هالدموع ..
بلعت مرام عبرتها وقالت : دموع الفرح حبيبي ..
مسح خالد دموعها بحنية وأهو يقول : ولو مابيها وماحبها .. يوه مرام مو حلو شكلك اذا بكيتي يخررررع ..
ضحكت مرام ورمت راسها على صدره وهي تقول : حبيبي آسفه .. سامحني ياقلبي ..
كانت تعتذر عن شكوكها وظنها السئ فيه ..
لكن خالد باس راسها وقال : عصبيتك وانفعالك عسل على قلبي ياقلبي .. بس لاتكثرين منها ..
لصقت مرام فيه أكثر ورفعت راسها وباسته وقالت : شالمناسبة ؟؟
خالد : أبد ياروحي خاطري أفرحك .. احنا حياتنا كلها مناسبات ولا موو ؟؟
مرام : بالعكس .. حسستني انك سويت كذا عشاني وعشان حبنا .. مو عشان مناسبة محدده ..
مسك خالد إيدها وشال الكيس بإيد ثانية .. ومشى معها لباب صغير أول ماينفتح يواجههم سور يطل على البحر .. وتحاوطه جدران البوت ..
كان منظر البحر واهم يمشون فيه من انعكاس الشمس بوقت الغروب منظر آسر ساحر آخاذ جذاب يسلب القلب والروح ..

طلع هديتين من الكيس .. وحطهم قدامها .. أشرلها على وحده منها وأهو يقول : هذي هديتك ..
وأشر على الثانية وقال : وهذي هديتي ..
ضحكت مرام وقالت : جايب هدية لنفسك بعد ؟؟
خالد : طبعا وهدية أحلى بمليون مره من هديتك ..
مرام : شمعنــــــى !!؟؟؟
خالد واهو يهز كتوفه : حظي حلو ..

ضحكت مرام وفتحت غلاف هديتها .. وظهر لها كارتون جوال أحدث نوع كانت مهووسة فيه وإهي تطالعه بموقع نوكيا وتحكي لخالد مواصفاته ..
صرخت بفـــــرح وإهي تقول : واااااااااااو
ضحك خالد وقال : انتبهي لايطيح بالبحر تراه نادر بالسوق ..
مرام : أماااانة يااااي ياحظي (( وضمته بذراعينها من رقبته وباسته وقالت : الله لايحرمني منك حبيبي ..
خالد : ولامنك ياعمري .. يالله احم احم .. نشوف هديتي ..
أبعدت مرام وإهي تقول : شهديتك ياعيني ..
خالد : هدية يامرام نزلت لي من السماء ! أنا الوحيد بهالدنيا كلها الي أملكها !
مرام : وشهيييييييي بسرعه شوقتني ..
خالد : انتي افتحيها ..

مرام اتحمست وأخذتها وفتحت غلافها .. واتسمرت إيدها مكانها وشخص بصرها وإهي تشوفها !
كانت هديته عبارة عن بــرواز يحمل بداخله صورة لمـرام أخذها لها قريب واهي مبتسة ابتسامة ناعمة ..
رفعت عينها من على الصورة وطالعته واهي مصدومة وهمست : صورتي ؟؟
خالد : ايه .. (( ولمها من الجمب وأهو يطالع الصورة معها وقال : انتي أحـلى وأجمـل وأروع هديـة بحيـاتي !

وكانت الهدايا ربيع القلب .. والحب والغرام ..
والكلمات شهد الأمس والهمس و الأيام
والشوق والوفاء .. يشرق مع الشمس ..
ويهيح مع الموج ويا العشق والهيام

*********


والله الجفا برد .. وقل الوفا برد ......
( والموعد المهجور ) ما ينبت الورد ....
يا ~ حبي المغرور ~ .. ياللي دفاك اشعور
رد القمر للنور .. وأحلى العمر .. " في وعد "
! بردان !
.. بردان أنا تكفى .........
’’ أبي احترق بدفا ’’
يا أول الحب .. شفتك أنا مره
وأهديت لك ( قلب )
ورديت لي ( جمرة )
ومن يومها ................
كان الرحيل
وليل الشتا ....... القاسي .. الطويل !

فتحت عيونها بضعف وإهي تحس جفونها ثقيلة حيل .. طالعت بعيونها المكان بدون ماتحرك راسها واستوعبت انها بغرفة بالمستشفى ورجعت تسكر عيونها وإهي تتنهد بتعب ..
ماحست إلى على إيد حانية تمسح شعرها خلتها تفتح عيونها مره ثانيه وتلتفت لوين ماحست مكان الإيد ..
صادفها وجه سموح مبتسم بحنية خلاها غصب عنها تبتسم وتقول ببحة تعب : أم إياد؟؟
هزت أم إياد راسها وإهي تقول : الحمدلله على السلامة يابنتي ..
وعد : الله يسلمك .. (( وبلعت ريقها وإهي تحس ألم بحلقها بسبب المنظار الي سولها وقالت : كيف جيتي هنا وكيف عرفتي ..؟؟
أم إياد واهي تمسح على راسها : جيت أزورك اليوم الصباح ومالقيتك دقيت على جوالك مقفل سألت عنك جارك قالولي جا الاسعاف ونقلك وخفت عليك والله وجيت طايرة المستشفى أشوفك ..
وعد : تسلمي ياخالة والله مره آسفة قلقتك وتعبتك ..
أم إياد : لا تعبتيني ولا شي انتي الي شكلك تعبانة مره ياقلبي قوليلي شو صار معك؟
عدلت وعد قعدتها وإهي متألمه من حلقها ووخز الإبر الي خذوها لها من دخلت المستشفى وقالت بصعوبة : أمس بالليل تعبت مره وصرت أرجع دم الله يكرمك وحسيت بدوخة وألم شديد ببطني دوخني وطيحني وبالقوة اتصلت على 911 وقلتلهم يجوني وبعدها مدري شصار .. أحس زي الحلم انهم جو واني غطيت نفسي وبالقوة فتحت الباب وطحت ونقلوني بالاسعاف .. بس افتكر يوم جيت دخلوني الطوارئ حسيت بألم فضيع ببطني وحموضة قوية بحلقي .. فرجعت دم مره كثير حتى الدكتور المناوب شكله انفجع .. وسألوني أسئله ما قدرت أجاوب إلا على شي بسيط منها لأن الكلام يا دوب يطلع مني ..
أم إياد بضيق : ياقلبي يابنتي وبعدها شو عملولك ؟؟
أخذت وعد نفس وكملت : ركبولي المغذي ولقوا نسبة الهيموجلوبين عندي واصله 6 لأني رجعت نسبة دم كبيرة .. ونقلوا لي دم ولما استقرت حالتي على الصباح عملوا لي منظار عن طريق فمي ولقوا القرحة زادت عندي وصارت تاكل بجدار المعدة وسببت لي نزيف من المعدة والمرئ !
هزت أم إياد راسها باستياء ووجها مشكر بألم وقالت بحزن : ماتشوفي شر ياقلبي سلامتك والله ألف سلامة ..
وعد بضعف : الله يسلمك ..
وربّتت أم إياد على كتفها كنها تدري بشالي بخاطرها وتهوّن عليها .. ابتسمت لها وعد بذبول وإهي تحاول تكابد دمعتها لا تسيل وتفضحها ..

مر اليوم وإهي بالمستشفى تحت الملاحظة وأم إياد بقت معها ماتركتها وعاونتها بقومتها وقعدتها لين كتبولها خروج بعد ماعطوها وصايا شديدة تنتظم على الأدوية وتمشي على حمية معينة لأن خروج الدم من المعدة أمر مو سهل ..

رجعت بيتها بعد ماودعت أم إياد وشكرتها واتفقوا يتلاقون بوقت ثاني ..

دخلت البيت وشافت آثار الركام الي خلفته وراها البارح .. جوالها مرمي على الأرض ولابتوبها طايح من فوق الطاولة وأوراق متبعثرة بكل مكان ..
ابتسمت بسخرية على هالركام .. ركام مهو غريب عليها .. يماثل ركام حياتها ومشاعرها ..

مشت بتثاقل وانحنت ترفّع الأغراض .. ترفّع دمار أحاسيسها .. نتاج عنفوان شعورها .. حست بالسخرية من نفسها .. لمتى بتظل على هالحال ! خلاص لازم تقطع على نفسها عهد بالنسيان .. لازم تمحي الأمل بمحاية أشوقها .. هدّت حيلها الخيبات .. واذا اتماسكت دمعتها ولا طاحت .. دارت وطاحت هي كلها ! لازم تودع الماضي .. وتشطب على ذكراه ..

كان هذا تفكيرها .. صعب حيل على قلبها .. بس لازم تزرع فيه شعور القسوة الي ماعرفت يوم تتحلى فيه .. مابتنفعها بهالدنيا دموعها وضعفها ..
لين متى صدري بتحترق حناياه ؟؟ ولين متى جنفي بيسقيك من ماه ؟؟ خـلاااص ! اتذكر النسيان ياقلبي وانساااااه .. ! وانسى الجروح الي مع الوقت تشفى !

رمت نفسها على الكنب ولمت راسها بين إيدينها ..
تطايرت أمام عيونها أجمل صور سعود بالوقت الي هي تبي تنساه ولاتبي من هالذكرى شي .. تذكرت فنون الحركات وروعة الكلمات ..
على ذاك القارب جلسنا.. جدّفنا وأبحرنا .. أبعدنا ولاوصلنا .. تهنا ولا ضيعنا .. كنت أغني بعواطفنا .. عواطف حبنا المفتون .. وكان يحكي سوالفنا .. سوالف وعدنا المجنون ..
رجعنا أو مارجعنا ..كنا زي ما احنا .. ولكن حبنا يكبر .. ووعدنا الوهمي تبخـّر !
وأقول بانساك ؟؟ .. ياكيف انساك ؟؟
وانت الي وعدتني .. بنجم الضي وبالقمرا .. وتركتيني .. لجرح الماضي وللذكرى .. ورسمت لي الهوا بسمة .. تشرق في ظلام الأمس ..وقلت لي مراكبنا بتوصل لو مواني الشمس ! وانا من فرحتي باحلم .. وأصدق حلم أيامي .. أخذي الحب ما أعلم .. عن الدرب اللي قدامي !
كفايه .. انك وعدتني .. !! وعدتني حبيب العمر .. تقاسمني الهنا والجرح .. وتركتيني لحيرة عمر .. خذت مني المنى والفرح .. حبيبي ما ابي لأجلي .. ولا حتى لقمر ليلك ..فقدت بغربتي إسمي .. وقلت أنسى أناديلك .. ونسيـــــــت إنك نسيت اسمي !

وانا بارحـ ـل ! عن أحلامي .. وذكرى الحب .. وآلامي .. وبانسى انك ياعمري .. جنة روحي وغرامي .. بانسى الوعد .. مثلك انت .. وبخلي جفاك قدامي .. وهجرك ياعذاب اليوم وبكرا وكل أيامي !

مسحت دموعها بخلف كفها كنها تمنع سقوطها من هاللحظة الي خذت بها عهد البُعد والنسيان !!


******

.. يوم سفر سعود وأنس ..

سكرت منى الشنطة وسندت ظهرها على الجدار وطالعت بأنس وضحكت على شكله ..
أنس : وتضحكين بعد ؟؟؟
منى : هههههههههههههههههههه شسوي فيك انت ليه معصب ؟؟؟
أنس : لأني أتعامل مع وحده غريبة أقولها روحي لأهلك اقعدي عندهم وقت سفري ترفض وتبي تقعد ببيتها وبروحها!
منى بحالمية واهي تضحك : انا ماراح أكون بروحي ..(( وسبلت عيونها واهي تأشر حولها : طيفك بيكون معاااي .. وبحسه حولي .. واتخيلك جمبي .. وبنام مكانك .. و
قاطعها أنس وأهو يقول : عن الحكي الفاضي شايفتني شبح عندك ؟؟ أنا شايل هم تعبك وحملك وأبي أحد يرعاك وينتبهلك وانتي طيفك وماطيفك ؟؟
منى : شبح ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا تقول شي انت اسمع واسكت لاتعيد وراي مااااتعرف تقول شي ههههههههههههههههههههههه
أنس وهو يضحك : خلاص أجل ريحيني واسمعي الكلام ..
وقفت منى وقالت واهي تمشي لناحيته : أنس ياحياتي صدقني بارتاح ببيتي .. وبعدين خواتك اختبارات وغايصين بكتبهم وخالتي طول الوقت بروحها خلني باقعد معاها وان شاء الله مو قاصرني شي ..
أنس : والله يامنى مدري شقولك .. يسعدني انك بتكونين بالبيت وعند أمي وبنفس الوقت شايل همك وخايف عليك ..
قعدت منى جمبه وقالت بابتسامة ناعمة : لاتشيل هم ياقلبي انا اذا حسيت بتعب واني مو مرتاحة بشيل بعضي وبروح لأهلي ..
قرب أنس منها وباسها بجبينها وهمس : باشتاقلك حياتي ..
منى ولعت خدودها وهمست : وأنا أكثر حبيبي ..
قرص خدها وأهو يغمزلها وقام يضبط آخر تجهزاته .. دق جواله ويوم طالع ألا هو سعود .. رد وأهو يدخل أوراقه بشنطته : هلا والله
اتنحنح سعود شوي وقال بصوت مبحوح : هلا أنس شلونك ؟
أنس : بخير الحمدلله .. انت شلونك شفيه صوتك ؟؟
سعود : شوية تعب ماعليك .. بس بغيت أقولك صالح دق علي وقال بيوصلنا .. تجي علي ولا شلون ؟؟
أنس : لا لا انا رجل اختي بيوصلني مره وحده المطار ..
سعود : خلاص اجل اشوفك هناك ..
أنس : ان شاء الله وانت خذلك دوا ولا شي مو تسافر بهالتعب ..
سعود : الله يعين .. يالله سلام ..

سكر سعود ورمى الجوال جمبه وفرك وجهه بتعب .. له كم يوم طايح بفلونزا أبد مو وقتها وأهو على وجه سفر .. !
والوضع الي هو فيه مابين ترتيب سفرته وشتات تفكيره .. ولوعة خاطره بسبب موقف أبو وليد معاه .. وزود عن كذا وضعه مع منال ووضعها مع أهله .. والقشة الي قصمت ظهره هي زوجته وحبيبه الي بيسافر لوين مابتكون قريبة منه مايفصله عنها الا مسافة بسيطة !
اتنهد من خاطر قلب ملتاااااع .. طالع الساعه لقاها 5 العصر .. الساعه 10 لازم يكون بالمطار ....
كان قاعد على السرير .. انسدح بتعب وغمض عيونه .. خاطره يرتاح ساعه بس ليكون فيه حيل لهالسفرة الطويلة .. ارتخت ذراعينه وبين لحظة والثانية غطــس بالنووووم ولا حس على نفسه ليــــــــن صحى فجأة على صوت جواله يدق .. !
قام لقى الدنيا ظلام .. ومالقى منال حوله .. !
مسك جواله لقى آخر رقم لأنس .. وطالع الساعه لقاها 7:30 !
قعد على حيله بسرعه واهو متضايق شلون نام كل هالوقت ومنال ماصحته .. اتضايق والتفت يبي يناديها يعاتبها بس اتنهد وسكت ما يبي يحـــــاكيها كلش لا بخيــــر ولا بشر !
كلها كم ساعه ويسافر ومايبي شي يكدر خاطره أكثر من ماهو متكدّر ..

دق جواله واتوقع انه أنس وجا بيتركه عشان يقوم يصلي وبعدين يرجع يدق عليه ..
بس عقد حواجبه يوم شاف الاسم مو اسم أنس !!
كان اسم شخص ماتوقع ولا بأي حال من الأحوال يدق عليه ..
كان أبــــــو وليــد !!

جا يبي يرد بس اتذكر الصلاة واتعوّذ من الشيطان وترك الجوال ومشى بسرعه للحمام ..
مر من الصالة لقى منال على الكامبيوتر .. مر من عندها بصمت ودخل الحمام واتوضأ وطلع ومشى من قدامها بنفس الصمت ..

فرش سجادته وكبّر وصلّى .. وبعد ماخلّص انتبه لمنال بطرف عينه تمشي ناحيته .. قام وقف ودار عنها ومشى لجواله وأخذه وقال وأهو متوجه للباب : ياليت تصلحيلي قهوة عندي اتصال أخلصه وأجي..

طلع ومنال رفعت حاجب وقالت بسخرية : عشتوا ! وليه هالاتصال مايصير هنا ؟؟
طنشته ومشت لوين ماهو مخصص بجناجهم طاولة لعمل قهوة سريعة .. صلحتها بالطريقة الي يحب .. وجهزتها بالبرّاد وخلتها على الطاولة وقعدت تقلب بالتلفزيون وتنتظره ..

هناك بالحـــــوش وين ماطلع سعود واتصل بأبو وليد ..
كان يحس صوته غريب ونبرته هاديه وأهو يسأله عن أحواله وعلومه ..
بعدها سكت أبو وليد شوي وقال : سعود ياوليدي انا من آخر مره شفتك وحكيت معك وانا لا ليلي ليل ولا نهاري نهار !
خفق قلب سعود بقوة وأهو رافع حاجب ويستمع بتركيز لكلام أبو وليد ويترقب كل كلمة وكل حرف ..
أبو وليد كمل : اعذرني يوم انفعلت عليك واتضايقت من كلامك بس كان صعب علي أواجه هالحقيقة بعد ما أعميت عيني عنها كل هالسنوات .. !
سعود : أتفهم موقفك يابوليد .. وزين انك راجعت نفسك حتى لو كان هالشي متأخر ..
أبو وليد : يمكن تستغرب ياسعود لو اقولك حسيتك صفعتني وصحيتني وأجبرتني غصب عني أعيش وضعي والتفت لماضي حياتي وأراجع نفسي .. (( اتنهد بصوت مرتعش وقال : ايه ياسعــود .. وعـ ـد .. بـ ـنتـ ـي .. !
سكر سعود عينه بقوة وأهو مكشر بألم .. اهو عارف عن هالشي ومتأكد منه بس كونه يسمع اسمها .. بلسان أبوها .. وبغيابها .. واعتراف أبوها فيها .. خلت النار تسعر بصدره .. وقال بخنقة : وتدري عنها .. حية .. ميتة .. عايشة مو عايشة ؟؟؟
أبو وليد رد عليه بسؤال فاجأه : انت شتصيرلها ؟؟؟ .. أنا طول الأيام الي راحت أفكر من وين عرفت عنها وقلت أكيد جمعتكم الصدف بابريطانيا .. بس حاس ان الي بينكم شي أكبر من هالصدف ياسعود .. قولي ..
ابتسم سعود بسخرية وقال : محســوبك زوجهــا يابوليد !
ابو وليد ابتسم وهز راسه واهو كان متوقع شي مثل كذا .. دارت الدنيا ليسوي سعود بوعد مثل ماسوى أهو بأمها .. !
وقال بضيق: اتوقعت .. تزوجتها فترة شغلك .. ويوم خلصت رميتها وتركتها .. مثل ماسويت أنا بأمها ..
سعود بغصة : لا يابوليد انا مو اني تركتها مابيها .. انا تركتها ووعدتها أرجعلها بس أشوف وضعي مع أهلي .. ويوم رجعت صارحتهم بزواجي وانصدمت برفضهم وغضبهم واهم كانوا خاطبينلي بنت عمي .. اتزوجت بنت عمي وأنا كلي أمل ان تتحسن الأوضاع فترة وأقدر أرجعلها وأجيبها بس ماشفت غير العثرات بطريقي ..
أبو وليد : وتدري عنها الحين .. ؟؟
سعود ماحب يحكي مع أبو وليد بهالموضوع الحساس لأنه هو نفسه مو راضي على الي يسويه وقال : ان شاء الله انها بخير ..
أبو وليد : شوف انا مالي حق ألومك على أي شي .. لو بارمي اللوم على أحد بارميه على نفسي .. بس ياسعود أنا بنتي ضاعت مني من طلعت لهالدنيا وسكرت الباب على الماضي وماظنيت بيجي شي يفتح هالباب بيوم من الايام ..
سعود : اعذرني يابو وليد انا يوم عرفت ماقدرت أتحمل وبغيت أواجهك عساك تقدر تصلح ماضيك بانك ....
أبو وليد قاطعه وأهو ياقول : لا ياسعود الماضي مايتصلح خلاص .. أنا أطلب منك انت وارجوك انت انك تتحملها عني .. لاتسوي فيها الي انا سويته .. لاتكرر غلطتي وانا ابوك .. انا غلطان وستين غلطان بس مكتوب علي أعيش غلطتي طول عمري ..
حس سعود بارتعاش صوت أبو وليد وقال بهديه : لو علي يابو وليد ماتركتها ولا لحظة .. بس ظروفي كانت أصعب مني وتعرف انت نظرة مجتمعنا لمثل هالأمور .. لكن لازال عندي أمل ان الله يفرجها عما قريب ..
سكت أبو وليد شوي بعدين قال : سعود .. متى بتسافر ؟؟
سعود : الليلة ان شاء الله ..
اتنهد أبو وليد وقال : سعود أنا مالي حكم عليك .. ولا لي وجه أطلب منك شي يخص زوجتك الي هي بنتي وأهملتها .. بس اسمحلي أطلب منك .. تروح تشوفها .. تكفى وأنا أبوك !

تسارعت نبضات قلب سعود بجنون وحس الدموع تتحجر بعيونه .. هل هو من طلب ابو سعود الي حاكى مشاعر سعود نفسها ؟؟ الي لامست خواطره الولهانة المتلهفة لها .. ولا من طلب أبو وليد وإحساسه ببنته بعد طول الجفـــا والعنا !!

قال وأهو يكابد لوعته : ماطلبت يابو وليد .. انت تامر أمر !

وبكذا انتهى اتصالهم وظل سعود فترة برا ..
كان يفكر بكلام أبو وليد ويفكر بدوران الزمن وغدره !!
وكيف صار أهو الآن بمحل أبو وليد .. وهل بيظهر مثل حاله طول عمره ؟؟

فكر بكلمته الي عطاها أبو وليد .. وسفرته لها .. وشوفته لعيونها بعد طول الغياب !
حس بنيران شوقه هاللحظة تكوي كل جزء بكيانه ..
اتنهد من خاطر .. حس كن بركان منفجر بصدره ..
مشى بخطوات يحسها ثقيلة .. ودخل البيت يكمل أموره .. ويستعد لسفره الي مايسحه سفر عمل ولا بأي حال من الأحوال !

.. وقت السفر ..
وقف عند باب الجناح وكانت منال تسكرله شنطة اللاب توب وأعطته اياها ..
أخذها وأهو يقول : متى بتروحين لأهلك ؟؟
منال : الليلة أو بكرا .. بشوف ..
سعود : انتبهي لنفسك .. (( وقرب منها وسلم على خدها وشال شنطته وطلع عنها لصالة أهله يودعهم ..
سكرت منال باب الجناح وسندت ظهرها عليه واهي تحس بضيقة وندم .. اتمنت لو انها حسنت الوضع بينهم قبل مايسافر .. مرت اسبوعين وأهم جافين مع بعض وبسببها !
انقهرت حيل من نفسها وصارت تحترق بلو اني سويت كذا .. وياليت اني ماسويت كذا ..
ياليت ماتعمّر بيت .. !

’’ ملخص السفر ’’

ودع سعود أهله وطلع مع صالح للمطار .. وهناك اتقابل مع أنس وكملوا اجراءات السفر من قص بوردنق وهالأمور .. مامرت ساعه الا وأهم بالطيارة .. الي أقلعت فيهم لبلاد فرنســــــا ..

مرت الرحلة طويلة وماحس بطولها غير سعود وأهو الي يحس كل لحظة تلهب كيانه لسبب مجهول ..
مايدري ليه كل مافكر بوعد هالوقت يجيه احساس ... انها تعبانة ببعدها .. انها ضايعة محد حولها .. انها منهارة لوحدها ! حس بقربها وزولها ! ..
خنقت روحه الهواجس .. واهو بخاطره يتمنى هاللحظة يقلب مسار طيارته ويروحلها !

وصلت الطيارة أخيرا ونزلوا منها .. كيف ماوصلوا وطلعوا وراحوا لفندقهم واستقروا فيه ..

وبنفس اليوم .. يمكن حتى نفس الساعه .. الي استقروا فيها الفندق !

ماقدر سعود يصبر أكثـر ! كيف صبر كل المدة الي راحت.. ؟؟
وهالمره ماقدر يصبر أيام !
رتب مع أنس يحضر عنه بعض الاجتماعات وأهو يحضر آخرها المهم يبي يمشي لابريطانيا بأقرب وقت .. بحث بالنت عن موقع محطة القيطار الي تنقل من فرنسا لابريطانيا .. وأخذ المعلومات وحجز على أقرب رحلة كانت الفجر .. !

اتمنى لو لقى مقعد بالرحلة الحالية بس أمنيته مستحيلة
كان الليل أصعب ليل وأقسى ليل .. وأهو يحس طيفها يبكي ويناجيه ..
مرت عليه بثقل الصخر .. تهيج المشاعر كموج البحر


‘ حانت اللحظة ‘

ركب سعود سيارة الأجره وانطلق فيها لمحطة القيطار .. وأول ماوصل نزل بسرعه وسوى إجراءاته .. وركب القيطار مع وكب الركاب المستعدين للسفر من فرنسا لابريطانيا وأهو يحمد ربه الي سهله الرحلة ولا كان بيموت بحرقته آلاف المرات ..
قعد مقعده ورمى شنطته الصغيرة جمبه .. ماحتاج يكثر أغراض وملابس لأنه ترك كل شي يتعلق فيه ببيته بابريطانيا .. واحساسه يقوله ان كل شي باقي بمكانه .. زي ماخلفها ..
بيلقاها .. مو بس ملابسه .. أغراضه .. حتى زوجته .. وذكرياته .. ووعوده .. !
نغزه قلبه لذكراها .. وإهي الي ماغابت عن باله .. بس إحساسه انه بيلقاها .. تشفى عيونه بمرآها ..مايبي يفكر بموقفها .. ولا شسوى غيابه بشكلها .. بحياتها .. أي الألوان اكتستها .. وأي الرسوم رسمتها ..
اتنهّد واهو يحس بلوعة .. لوعة من نوع ثاني !

\
/
\
/

وعد .. يا حبيبي ..
في ليلة ما تهجر .. ( وعد )
في ليلة ما تغدر .. ( وعد )
أبطفي ،، قمرنا ،،
وامحى ،، صورنا ،،
وأنكر بعد ،، هوانا ،،
~ يا حبيبي ~
أشوفك بتبعد ................. في عتم الطريق ..
وتوقد ما بينك .. وبيني .. حريق!

سكرت وعد السماعة بعد ماطلبت من الموظف يسعالها بالموضوع بأقصى سرعه ممكنة .. مشت للمطبخ واهي تحس انها ميته من الجوع .. بس مافيه وقت تاكل ولا تشرب وفرصتها ممكن تتم بأي ساعه !!
لازم تجهز نفسها هالساعة .. لأن بأي لحظة ممكن تحين هالفرصة !

فتحت الثلاجة وطلعت علبة العصير الوحيدة الموجودة بالثلاجة .. ماكان فيها تطلع كاس وتصب .. فتحت الغطا وشربت العصير ورى بعض وخلص كل الي بالعلبة ورمتها وهي تمشي بالزبالة وطلعت وإهي تحاول ترتب أفكارها ..

شالي لازم تبدا فيه ؟؟ وشالي يحتمل التأجيـ ـل .. ؟؟
الوقت يمضي ويمضي .. ولازم تستعد .. للرحيـ ـل .. !

\
/
\
/


طول ماهو بالقطار واهو يشوفها بعيونه .. حس انها تسكن بوجه كل من يمر قدامه .. غمض عينه وبرضو شافها وابتسم ..
اتمنى هاللحظة أمنية ماكان يتمناها الا وأهو طفل صغير !
انه يكون له جنحان ويبقى طير يغني ويطير !
كان طارلها ..
بعد هالهجر الطوييييييل ..
ماعاد فيه يتحمل الثواني تمر ! طالع الساعه واتنهد .. ماله غير الصبر .. !

\
/
\
/



،، حانت اللحظة ،،
لحظة كنت أرميها ..............
في دروب المستحيل !
جاء .. الي يحييها..........
جت .. لحظات .. الرحيل !

سكرت دولابها بعد ماطلعت كل أغراضها الي تحتاجها وتبيها .. رمت نفسها على الأرض وطالعت شنطها واهي مفتوحة قدامها .. أصعب شعور لما تجهز رحيلك بنفسك وانت كاره الرحيل .. ! (( اتذكرت شعوري اذا عبيت أغراضي وانا راجعة من السعودية لكندا ))

عكس الشعور الي تجهز أغراضك للسفر .. ولقيا الأحباب ..

شعور مقيت .. لكنه واجب .. أمام هالحال المميت ..
سحبت شنطتها قريب منها وصارت ترمي الأغراض وسطها بعشوائية .. وترتيب بسيط ..

وكل مادفنت شي بالشنطـ ـة .. تحس انها تدفن روحها بالحيـ ـاة !

\
/
\
/

مرت الدقايق لهيب .. كنها سهم يرمي ويصيب .. وبالأخير .. أعلن كابتن القيطار عن وصول القيطار خلال دقائق من الآن وطلب من الركاب الاستعداد للنزول ..

سعود الي من ركب وأهو مستعد للنزول !
طالع الشباك وشاف أراضي ابريطانيا تلمع بعيونه .. تسارعت دقات قلبه لمجرد احساسه انه بأرض وحده تجمعه أهو ووعد !

رفع شنطته ورماها بحضنه وأهو مضيق عيونه بالشباك ..
تسارعت حتى أنفاسه وأهو يفكر ...
ياكيف بيكون لقاؤه معها بعد طول الهجر والبعاد ؟؟


\
/
\
/


سكرت شناطها أخيرا ووقفتهم بنص الغرفة .. دق التلفون وإهي الي طول الوقت تترقبه يدق ..
مشت بسرعه وردت بلهفة : هالوو ! ............. يس ................. ثــــــانكيو سو ماتش ............. باي .....!

سكرت واهي تبتسم ابتسامة باهته .. ماتدري تفرح للخبر ولا تحزن !!
قرار رحيلها لمصر جا فجأة .. وبنفس اليوم سوت كل حجوزاتها وأمورها ومن جهة ثانية شهد كانت تساعدها وتكلملها الي تقدر عليهم وتعاونها ..

دقت بسرعه على شهد .. وثواني جاها الرد .. : هلااااااااا وعد طمنيني ..
وعد : آآه ياشهد .. خلاص تم ..!
شهد بفرح : تأكد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعد : ايوا ..
شهد : الحمدلله .. يالله دحين اطلعي المطااار ..
وعد : يبغالي والله لأنه شنطي كثير .. يالله حبيبتي ان شاء الله مايجي الليل الا وانا عندكم ..
شهد : نستناااااااك بكل لهفة وشوووووووق حبيبتي ..

سكرت منها وراحت تضبط آخر تجهيزاتها ..
شالت شنطها وحطتها عند الباب ..
رتبت البيت بسرعه وإهي كل شوي تطالع الساعه تخاف تروح عليها الرحلة ..
ومع مرور كل دقيقـ ـة .. تحرقها هالحقيقـ ـة .. !


\
/
\
/

نزل من القيطار واهو يدرو بعيونه سيارة الأجره الي طلبها تجيه بهالوقت ..
شافها واهي تقرب من المحطة ومشى بخطوات سريعة .. دار بينه وبين السائق كلام سريع وبعدها ركب ..
سكر الباب ودقات قلبه تضطرب .. !
حس بصعوبة الأنفاس .. وثوران شعوره والاحساس ..
وبعينه صورة لأعز الناس ..

انطلق السائق بالسيارة بعد ما أخذ من سعود ....... عنوان بيته .......... !


\
/
\
/

اتذكرت وأهي تنهي تجهيزاتها انها تحتاج شنطة يدوية معها بالطيارة غير شنطتها الصغيرة .. لمحت شنطة مناسبة فوق الدولاب .. مشت بسرعه ومدت إيدها وسحبتها وفتحت سحابها ولقت وسطها أشياء .. قلبتها وكبت الي وسطها على السرير ..
و ..
وكان هذا آخر شي تتمنى تشوفه هاللحظة ..
تناثرت صور لها إهي وسعود بأمكان متنوعة بهالبلد وبالبيت وبأوضاع مختلفة .. طالعت الصور بعيونها وتسمرت ايدها مكانها .. ماقدرت تمدها وتلتقط الصور .. مو بهاللحظة بالذات .. غمضت عينها وإهي تهز راسها بألم وبسرعه شالت الصور بدون ماتطالعها .. ومشت لأحد الأدراج ورمتهم وسطه ..

بس ياسعووود بس .. حرام عليييييييك ..!!
حتى وانت بعيد معذبني بخيالك وطيفك ووجودك .. أحسك حولي ومعاي وتشوفني وتعاتبني وتلومني ..
طيب انت الي رحت وتركتني وهجرتني وبكل دمار حطمتني .. !
مررت إيدها بضيق على شعرها ورقبتها وبوهلة كانت بتلغي السفر وتنسى الرحيل .. ترددت خطواتها وتبعثرت آهاتها .. وتاااااهت أفكارها .. !

بس ياوعد هذا الي كان لازم أسويه من زمان .. انا مالي قعدة بهالمكان .. نفضت أفكارها الي تسعر صدرها بنارها .. ومشت بسرعه لباقي أغراضها ورمتهم بالشنطة .. سكرتها وحطتها فوق الشنط الكبيرة ..

تأملت المكان بنظرة أخيرة .. وتنهدت بضيق وعضت على شفاتها بكل ألم !
عمرها ماتوقعت ان تكون هذي آخرة حياتها ! كابدت دموعها لاتنزل .. غطت عيونها بإيدها وإهي تبلع ريقها وتحاول تمنع دموعها ..
ماتبي تبكي .. ولا تحتار .. تخشى انها تطيح ولاّ .. تنهار !
لبست حجابها استعداد للخروج .. وفتحت الباب وشالت الشنط بإيدينها النحيلة .. وحده ورى الثانية لين طلعتهم .. وحطتهم بالفسحة البسيطة الي تفصل بين باب البيت وباب الشارع !


\
/
\
/

اتمنى يفتح الباب ويرمي السائق ويركب مكانه ويطير بالسيارة طيران .. !!
كره هاللحظة كل النظم والقوانين .. وبلا شعور منه صار يخبط طرف الباب بمقبضه .. حتى السائق التفت يطالعه باستغراب .. !
وانتبه للتنهيدات الي تطلع من سعود بين فترة والثانية واهو يراقب الشارع من الشباك
تنهيدة تجمع مابين توتره .. وشوقه لحبه ودنيته .. وخوفه وحرقته .. وعشقه ولهفته ..

هز راسه كنه يصبر نفسه .. كلها دقايق ياسعود .. وتشوفها .. اكيد بتشوفها .. !


\
/
\
/

مشت بالبيت تتأكد من إحكام النوافذ وكل شي .. ومشت للأبواب وسكرتها بالمفتاح .. وبعدها سكرت كل الأنوار ..
ويوم اتأكدت من أمان كل شي ...........................

مشت لباب البيت وطلعت ومسكت المفتاح تبي تقفل الباب .......................................

^ _ ^

صوت مفتــاح ثاني يدخــــل ببـــاب الشــارع الي وراها ويفتح القفـــل .. !

تسااااااارعت دقات قلبها واهي معطية باب الشارع ظهرها .......... !

تسمرت مكانها واهي عاقدة حواجبها وقابضة المفتاح بأصابعها بقوة .......................!!

سمعت صوت الباب وأهو ينفتـ ـ ـ ح .........................

فقدت التركيز وعجزت حتى من التفكير .. وإهي تحس بدخول شخص وراها ................!!

دارت ناحية الباب .............

و


ت
ا
ب
ع
و
ن
ي

الجزء السادس والعشرون

أمطر الغيم بعيونها .. ضباب كثيف داهم جفونها ..
ولا الأرض تزلزت من تحتها وبركان اندلع داخل كيانها ..
كل الظواهر الطبيعية حستها هاللحظة وظواهر أخرى ماشافها ولا حسها أحد غيرها ..
دار الكون فيها ولف بها العالم بثوااااني خبطها بالجبال والأراضي والسحب وبالآخر رماها مكانها ..
شاخصة بصرها بالكيان الوهمي الي قدامها .. حست دقات قلبها بتوقف بأي لحظة من شدة عنفها .. حست كل كيانها ينبض بهالدقات ..
وأكيد عملاق الأسى الي قدامها سمع هالدقات ..

لا يامحظوظة ماسمع !!
<< ليه ياوعد ؟

لو سمع كان اتحرك .. لكن هو مو موجود أصلا .. انا بلحظة فاصلة بين الموت والحياة ..
لحظة وهم حسي .. بفيق منه بعد لحظات .. هذا ان كان ظليت حية لين تمر اللحظات .. !!

آآآآآ ه زلزال ... !! بركان .. !! مطر !! رعد !!

انت ! ياموقد النيران ومطفيها ..
تشوف النار تسعر فيني ؟؟ تعال قرب اطفيها .. أنا أحترق .. لو كنت موجود ليه ماتتحرك ؟؟
ما تشوفني أتهاوى بالزلزال ؟؟ تعال مدلي إيدك انقذني من الهاوية ؟؟
تشوفني أغرق بالطوفان ؟؟ تعال احضني .. لمني .. ضمني .. دفيني ..

انت حقيقة أو خيال .. ؟؟
آآآآآآآآآآآآآه ياعذااابي ..
وينك ........ ؟ ليه رحت .... ؟؟
توك قدام عيوني .. وين اختفيت ........ ؟؟ ليه ماعاد أشوفك ... ؟؟
ليه ماعاد أشوف ولا شي ........ ؟
آآي شالي صااااار ...

كأنها ..
كأنها ذراعينك حاملتني ....... !
كأنها كفوفك تخبط وجهي ......... !
كأنها قبلاتك تمطر وجهي وكفوفي ...... !

هذا انت ياجنوني .. ؟؟
هذا صدرك الي ضامني فيه .. ؟؟

ياعيوني .. مالك غفيتي .. ؟؟ واختفيتي .. !
خلني مغمضة عيوني .. ولو كان هذا حلم .. ياعساني ماصحى منه .. !

بس عيوني خانتني .. ومن بهالدنيا ماخان .. حتى التراب الي عشقته بيمحيني ويدفني ..

فتحت عيونها بضعف .. لقت نفسها بين أحضانه .. ضامها حيل لصدره .. لام وجهها بين راحتيه .. وأنفاسه الساخنة تختلط بلهيب أنفاسها وتلفح كيانها المهدود ..
نقلت بصرها بين عينيه .. لهاللحظة تحس روحها بحلم .. والي يصير حولها وهم بوهم ..
كان قاعد على الكنب وإهي بحضنه ويقول بانهيار : وعد ردي علي حياتي !
ماستوعبت .. واهي تحاول بكل ماتملك من بقايا الاحساس تستفيق ..
كني أسمع صوت أو يتهيألي .. !
أرد عليك ؟؟ ... أحد ناداني ؟؟؟ .... كيف ماسمعت ؟؟
ماقلتلكم بافقد حواسي بيوم من الأيام .. !

قرب سعود وجهه وباس جبينها وأنفاسه صارت لهثات ..
مسح على خدها وأهو يقول برجاء : وعد .. حياتي .. انتي صاحية ياقلبي ؟؟ تشوفيني .. تسمعيني ؟؟
وصلت كلماته كالناقوس يطرب آذانها .. طلعت آهة ألم من بين ركام كيانها وقالت : آآآآآه .. سعود !
ضمها سعود لصدره أكثر وأهو متألم ومحترق على حالها .. آهاتها .. وشكلها وضعفها ..

بغى يطير مخه يوم شافها تتهاوى على الأرض قدام عيونه !!
وأهو أول ماشافها اتيبّس مكانه ...... هل من تأهبها للخروج .. للرحيل .. ؟؟
ولا من اختفاء كل معاني الحياة من وجهها وعيونها ..
ولا من بقايا وعدالي يشوفها .. مهي وعد .. !

وهل كان يتصوّر حال أحسن من هالحال ؟؟؟
ماكان يدري ان الموت طرق بابها أكثر من مره .. وبرحمة من رب العالمين ولّى عنها وراح ..

شاف مفتاحها طاح من إيدها ..
أتبعته شنطتها الصغيرة .. أتبعهم كيانها الرقيق .. !
كل هذا صار بغضون دقيقة ..
ولقى نفسه يتحرر من قيود صدمته ويركض ناحيتها ويشيلها بين ذراعيه !
وينحني وياخذ مفتاحها ويفتح الباب ويقعد على أول كنب صادفته ..

مسح على خدها وأهو ينادي بمرارة : حياتي .. طالعيني .. حسي فيني .. أنا سعود ياوعد !
طالعته وعد بنظرة تيهان صابت عُمق قلبه ..
لهاللحظة تحس انها عايشة بحلم .. حلم جمعها مع حبيبها وعذابها .. لاشعوريا ارتسمت ابتسامة باهته على شفاتها .. نفس ابتسامتها الجريحة بكل ليلة تحلم فيها برجوع سعود
وتقتل الابتسامات حرقة الآهات ..!
شاف التيهان والضياع بعيونها .. حسها مو واعية ولاهي مستوعبة ..
نادى بكل عطف وحنية : وعـد ..
سمعت نداه يتردد صداه بكيانها وهمست بدون تصديق : سعود !
سعود : ياروح سعود انتي .. حياتي انا معاك .. طالعيني زين .. حبي أنا جيتك .. سامعتني ؟؟ حاسة فيني ؟؟
كانت كلمات مهي غريبة عليها .. تسمعها كثير بأحلامها وسط منامها .. سعود يجيها ويحضنها ويردد على مسامعها سمفوانية حبه وعشقه .. وبهالشكل لقت نفسها تبتسم مره ثانيه وتسكر عيونها بوهن وتهمس : خليك سعود .. حبيبي .. مابغى أصحى !

انعصر قلب سعود بالألم واهو يشوف استحالة تصديقها لواقع وجوده ..
واحساسها انها بحلم من عداد أحلامها ..
هزها وأهو يقول : وعدي .. حبيبي .. هذا مو حلم .. أنا مو حلم .. أنا سعود معاك وعندك .. افتحي عيونك وشوفيني .. حسيني ياقلبي .. بتلاقيني قدام عيونك ..
وعد بصوت مرتعش : ........... طيفـ ـك ...
سعود : لا حياتي مو طيفي .. انا سعود بشحمي ولحمي اصحي وعد ياروح قلبي انتي ..

بلعت وعد ريقها واهي تلتفت لوجهه .. وطالعته وشبح ابتسامة ترتسم على شفاتها بذبول .. مدت ايدها لخده تتحسسه تبي تزيد احساسها يقين وصدق بحقيقة وجوده ..

مسك ايدها من على خده وسحبها لفمه وباس أصابعها واحد واحد وأهو يطالع بعيونها الي تحجرت فيها الدموع ..
همست بصوت منتهي : سعود .. ؟
هز سعود راسه وأهو يقول بحرقة : ياااعيــــون سعود ..
بلعت وعد ريقها واهي تحس بالجفاف .. كيانها يرجف بين إيديه .. ضمها أكثر يبي يهدي من رجفاتها ..
طالعته ولازالت علامات عدم التصديق تكسو ملامحها وقالت:
كيف .. جيت على بـ ـالك ؟؟

سعود : حبيبتي انتي مارحتي عن بالي ولا لحظة ..
وعد واهي بالقوة تطلّع الحكي وتقول بارتعاش : انت .. عايـ ـش ؟؟ حـ ـي ؟؟ من رحت و .. وخليتني .. قولـ ـي انت كنت .. عايـ ـش ولا ميـ ـت ؟؟
سعود هالمره اهو اتحجرت الدموع بعيونه واهو يشوف الشتات بملامحها .. انعقد لسانه على الرد واهو يطالع بالدمار والحطام والدماء والأشلاء بعيونها ..
غمضت وعد عيونها بألم ورجفة كيانها تزداد .. رجفة انتقلت لقلبها وروحها .. واهي تقول بانهيار : كنت عايش .. حياتك بدوني .. وانا كنت .. أموت باليوم ألف مره بدونك .. ليه .. ؟
ليه .. يوم .. قررت أعيش و .. وانساك جيتني ؟؟ ليه تبغاني .. أعيش عذابك .. لآخر لحظه بعمري ..؟؟
سعود بمرارة : وعد انا ولا شي بدونك .. صدقيني انتي كل شي بحياتي ودنيتي وهواي وأنفاسي بس انا الظروف حكمتني ..
وكأن هذا آخر شي اتمنت وعد انها تسمعه !! فاقت واستوعبت لتتلقى أقوى صفعة خلتها تنهار أكثر من وتقول بإنكار : : لاااااااااااااااا .. (( وانفجرت مدامعها وصارت تبكي وتشاهق واهي تقول : لاتقولي ظرووووووفك .. قووولي انك كنت تحت الأرض قولي كنت فوق السماء .. قولي حاربت الكل عشاني وانهم أخفوك عني وعن الدنيا عساني أقبل سبب غيابك بس لاتقولي ظروووووف .. (( واتحولت مشاعرها الملتاعه لعنف وقهر وصارت تخبط صدره بقبضتها وتضرب كتوفه واهي تشاهق وتصرخ : دمرررررتني ياقااااااسي .. تعبتنــــــي .. حطمتنــــــي .. هلكتنـــــي وانا أستنى رجووووعك .. أستنى يجي اليــوم إللي تفي بوعوووودك .. شفت الموووووت ياسعود .. واتمنيتـــــه يجي وياخذني .. بس حتى الموت خاااين مثلك !! تركني زي ما انت تركتنــــــي .. !!
حتى الموووووت اتخلى عني ومايبغاااااااااني .. خاااااااين زيييييييك ياخااااااااين .. ياقااااااااسي .. ياظاااااااااالم ..

كانت صرخاتها طعنات تطعن قلبه وروحه وكيانه وصرخ وأهو مو متحمل انهيــــــارها : وعـــــــــــــد !! (( ومسك إيدينها يبي يوقف ضرباتها لكنها سحبت ذراعينها وإهي تصرخ وتقول : لييييييييه رجعت الحين ؟؟؟ اش تبغى فيييييني .. ؟؟؟ فكني خليني بروووووح عساني ما أرجع .. انا انتهيت من اللحظة الي تركتني فيها خلااااااااص .. !!

مسك سعود ذراعينها بقوة واهو يقول برجاء : وعد ياحياتي اهدي .. لاتسوين كذا ياقلبي اهدي .. خليني أفهمك كل شي .. اهدي ياروحي ..
وعد واهي تناهج : شتفهمني ؟؟؟؟ انك تركتني .. وسط نيراني.. بسبب ظروفك ؟؟؟؟؟ انك تركتني أعاني .. وأتجرع المر والعذاب .. بسبب ضعفك و هروووبك ؟؟؟
سعود بألم : غصب عني ياوعد .. غصب عني حياتي ..
مسكت وعد راسها بإيدها واهي تقول باستيااء : لاااااااااااا .. لاااااااا.. لااا
ورمت راسها على صدره وصارت تخبط صدره واهي تشاهق وتقول : لييييييه سويت فيني كذا ياسعود حرام عليك .. كثييييييير الي شفته من بعدك .. رحت عني ولاعاد رجعتلي وتركتني لحالي .. محد حولي .. لا انت .. ولا أم .. ولا قريب .. ولا صديق .. ماحاولت حتى تتطمن .. انا عايشة ولا ميتة .. انا فوق الأرض ولا تحتها .. أنا شسويت بهالدنيا عشان تجازيني بهالشكل ياسعود ليييييييييييه ..؟؟؟
ليييييييييه تركتني كل هالمدة لحاااااالي ... لييييييييه ؟؟
تركتني ورحت .......... وشهد تركتني ورااااااااحت
اتمنيت الموت .. ويوم جا أخذ أميييييييي وماخذنييييييييييييييي .. ليه ماخذني مع أمي ليه تركني أعاني عذابكم كلكممممممم ليييييييييييه ..؟؟ .. الي شفته كثييييييير ياسعود كثيييييييييييير والله ماقدرت أتحمل الي شفته وعانييييييته ..

كانت ضرباتها على صدره مفترض توجعه وتؤلمه ..
بس كلامها كانت ضرباته وطعناته أقوى بكثيـــــــــــر !!
شخص بصره واهو يسمع كلامها
ويتلقى الصفعة ورى الثانية !!

مسك وجهها بين كفوفه ورفعه وطالع بعيونها وقال وضربات قلبه تكاد توقف.. : وعد .. شتقولين .. أمك ......... !! (( وعجز لا يكمل ..
وعد ودموعها مغرقة وجهها قالت بصوت انبح من الصراخ فصار أقرب للهمس : مـ ـاتت .. ! أمي ماتت من كم شهر .. تتخيل ؟؟ تتخيل حياتي من دون أمي ؟؟ تتخيل صدماتي وانهيار الكون كله فوق راسي وانا لحالي ؟؟
هز سعود راسه بالنفي وفرجة بين شفاته تنم عن عدم تخيله لمدى العذاب الي كانت عايشة وسطه زوجته وحبيبته .. !
وعد : وانت .. وينك عني ؟؟ ماسمعت صياحي ؟؟ ماوصلك فيضان دموعي ؟؟ ماقشعرت بدنك آهاتي ووناتي ؟؟

بس !! لهنا وماعاد اتحمل سعود أكثر
ودمعت عيونه .. !
لا مادمعت بس !
حضنها بكل قوته وبكى !!
كانت دموعه وآهاته تطعن كل جزء بكيانها !
حضنها .. ورجع مسكها وطالع بوجهها وعيونها وهز راسه بانكار وألم من أنواع وأصناف العذاب الي يصرخ بعيونها .. قرب وباس جبينها وكل جزء بوجهها وكفوفها ..
واهي مثل الدمية بين ايدينه خاوية جوفاء منهارة ..

قال من بين دموعه بصوت متقطع من الألم : آآآآسف حياتي .. أدري أسفي مايوفي وأخجل من نفسي وأنا أقوله .. بس .. بس .. سامحيني يابعد هالدنيا .. ياكل هالدنيا .. سامحيني وعد أرجووووك ..
وعد بضياع : ....... على إيش ؟؟
سعود : على كل شي .. رميتك بدوامة عذاب ودمرتك يانظر عيني .. تركتك تعانين لحالك صدماتك انا وين اروح منك .. وين أروح من ربي !
وعد : انا مابغاك تعتذرلي .. (( وبرجاء : انا ابغاك ترجعلي سعود .. مابغاك تتركني مره ثانية .. انا ما أضمن أعيش لحظة وحده من بعدك لو تركتني .. !!
ضمها سعود وأهو يقول بكل ألم : ولا أنا ياروحي مابي أتركك ولا أقدر أتركك ..
وغمّض عيونه لتنعصر دمعته وأهو يقول : أحبك وعد .. أحبك .. وحشتيــــــــني يا وعـ ـدي وروحـ ـي .

()

! وليت الزمن يقف عند هذه اللحظة !
لحظة تعانقت بها ~ الأرواح ~ قبل الأجساد ..
‘‘ تضج بالمكان آهات الشوق ‘‘ وأنين الوله ‘‘ وحنين الغرام ‘‘
! ليت حتى الفكر يقف !
فلا يستبق أحداث تدمّر أجمل وأرق مشاعر هاجت لحظة اللّقيــا ..

ماذا هناك يادنيــا ... ؟؟


 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..



رد مع اقتباس
قديم 04-30-2023   #15



الصورة الرمزية صواديف عشاق

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 6 دقيقة (02:10 AM)
آبدآعاتي » 72,165
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق متواجد حالياً

افتراضي



أرى شبح ابتسامة ساخرة توجهينها نحو العاشقان .. !
هل سيحترق الشعور والمكان ؟؟
ألم ينتهي درب الأسى وليل الحرمان .. ؟؟

ماذا أسمـ ــ ــ ـع !! ؟؟

هل سمعتهم ما سمعت ؟؟

آآآآآآآه يادنيا .. !

إذن ..

لن .. توقفي ..
(( هذا الزمان )) .. !

()

*******

رتبت منال جناحها إهي والخدامة وبعد مانتهت قالت لها : شكرا سولا بالله عليك صلحي قهوة وشاهي وجيبيها هنا ..
سولا بفضول : حق ضيوف ؟؟
منال : ......... ايه .. بس فنجالين ..
سولا : اوكي .. (( وطلعت
مشت منال لتسريحتها ورفعت باقي أغراضها .. حطت بشنطتها الأشياء الي بتحتاجها وإهي تحوس بين الأغراض طاح بإيدها عطر سعود اسكادا الي تسحرها ريحته والي تشمها حتى بمخدته وبمكتبه وبين أوراقه وكل لمساته ..
مسكت العطر ورفعته ولاشعروريا اتجمعت دموعها بعيونها واهي تملا صدرها بريحته ..
حطته بالشنطة مع اغراضها بلا تفكير وبلا سبب محدد ..

خذاها الحنين للي جافته وجافاها .. للي رحل تارك الجرح لهواها .. إلي حبه ودنيا عشقه دوم غايتها ومناها ..
هي تحبه وماعرفت .. كيف تبني غلاها .. ؟

اتنهدت واهي تلقي نظرة مطولة على الجناح ..
شوي وبتجيها خالتها ندى الصغيرة .. أقرب خالاتها لها .. بتسهر عندها وتملى عليها فراغها ..
راحت تلبس وتزين شكلها بالوقت الي كانت سولا بالمطبخ تحضر القهوة والشاهي زي ماطلبت منها منال ..

دخلت أم سعود المطبخ وإهي تقول : وينك ياسولا أناديك ساعه ماتردين ... ؟؟
سولا : سوري مدام أنا نظّف جناح مدام منال !
أم سعود : وشو ؟؟ هي قالتلك تعالي نظفي ؟؟؟
سولا : ايوا اليوم صبح قالت تعالي بعد صلاة عصر نظفي الجناح ..
ام سعود بانفعال : ماشاء الله وتتركين ياسولا البيت والكوي وتروحين تنظفين جناحها ؟؟ انتي تشتغلين عندي ولا عندها ؟؟؟
سولا بانكسار : مدام انا اش سوي .. ماقدر قول لااا !
أم سعود : إلا قولي لاء .. قوليلها أول اسألي مدام نورة اذا هي كلام أوكي أنا أنظّف !

وطالعت بالصينية المجهوة على الطاوله واستغربت وإهي تقول : وليش مطلعة هذا ؟؟
سولا : مدام منال في كلام سوي شاهي قهوة حق ضيوف !
ام سعود واهي عاقدة حواجبها : بعد جايينها ضيوف ؟؟
سولا : ايي بس في جناحها ..
أم سعود هزت راسها بقهر .. شهالابنية الي لاحاطة لها قدر ولا حشيمة ؟؟
تطلب شغالتها بكيفها .. لا وتطلب أغراض مطبخها بدون حتى ماتشاورها لو من باب الذوق !

لوهلة كانت بتقول لسولا تترك الي بإيدها وتروح تشوف أشغالها .. !!
بس طرا على بالها سعود نظر عينها .. سعود الي عمره ماكسر لها خاطر ولا عصى لها كلمة ولا رفع عليها صوت ! لعيونه بس بتسكت وتتحمل ..

طلعت من المطبخ وشافت ساعتها ورجعت قالت لسولا : روحي جيبي عبايتي من فوق الله يسعدك ..
طلعت سولا من المطبخ وراحت تجيب عبايتها بحماس .. هي تبي تسوي أي شي يرضي أم سعود هالوقت لأن سولا مو أي شغاله ..
سولا عاشت بهالبيت من يوم سعود بزر صغير ربته مع أم سعود وربت أخوانه لين صارت كنها وحده منهم ..
(( آآآآآآه فديتك ياسولا وربي اشتقتلك انتي وعيونك الي تغوص لا ضحكتي " هع هع " ))

دقت أم سعود على السواق تقوله يجهز السيارة .. لكنها تفاجأت يوم قالها انه بالطريق جايب خالة منال !!!
أم سعود : انت شلون تتحرك من البيت بدون ماتقولي يامصطفى ؟؟؟؟
مصطفى : مدام منال كلام روح .. انا فكّر انت عارف ماما !
أم سعود واهي مولعة : والله الشرها مو عليك .. الشرها على الي ماتعرف درب للأصول .. يالله أول ماتجي دق على جوالي ..

وسكرت منه واهي مولعة من حركات منال واستهيافها !!
لو هي من الحموات الحقانيات الي مايسكتون على شي ولاينداسلهم على طرف ..
كان دخلت الحين ولعنت أبو سكاف منال وتمشكلت معاها .. !! بس مو أم سعود الي من هالنوع !
ام سعود تكبت وتكتب لين يجي يوم تنفجر فيه ..
بس أم سعود لو كانت تدري ان هالانفجار بيقلب الدنيا فوق .. زي مابتشوفون لاحقا .. !
ماكانت كتمت بقلبها طول هالمدة ! وكانت دخلت الحين على منال وعلى الأقل عاتبتها !!

أول ماقعدت سمعت صوت باب الشارع ينغلق .. أرهفت سمعها إلا أتبعه صوت باب جناح منال ينفتح بس ماكان بالقرب الي يخليها تسمع منه أصوات أحد ..
ايه شكل ضيوفها المزعومين وصلوا .. ! وأنا شعلي منها عاد مادريت عنها أدري عن ضيوفها !

شوي وشافت باب الصالة ينفتح ومنال تدخل منه معطيتها ظهرها وتمشي للمطبخ وهي تقول : سولا وين القهوة ؟؟؟
أم سعود من خلفها : سولا راحت تجيب عبايتي يامنال !
وقفت منال مكانها يوم سمعت صوت ام سعود ودارت بخفة وشافتها وقالت : هلا خالتي ..
أم سعود بنبرة واقفة : هلا فيك ..
منال بجرأة : خالتي قولي لسولا تستعجل بالقهوة خالتي ندى عندي ..
أم سعود : ماشاء الله .. والله سولا يالله تلحق على هالبيت .. اذا نزلت جابت قهوتك ..
هزت منال راسها ومشت للباب وقبل ماتطلع التفتت وقالت بابتسامة مبين زيفها : خالتي اذا ماعندك شي تعالي شوفي خالتي ندى !
أم سعود ماقبلت عزيمتها المراكبية وقالت : انا طالعة الحين .. سلميلي عليها..
وكأن منال ارتاحت لهالخبر وقالت : اوكي اجل مع السلامة ..
ورجعت جناحها وشوي ونزلت سولا بالعباية وعطتها أم سعود ..
قالتلها أم سعود تودي القهوة لمنال وبعدها تروح تشوف شغلها ولو طلبتها منال ماتروحلها الا بعد ماتخلص شغل البيت أول ..
ولبست عبايتها وطلعت

قعدت ندى خالة منال على الكنب واهي تقول : أجل سافر حبيب القلب ..؟
منال وإهي تقعد : آآآآآآه سافر عني ياندى ..
ندى تغني : أسافر عنك وتسافر معايا .. ترافقني بحلي وارتحاالي ..
منال : لا ياعمري ماظنيت .. مارافقته بحله عشان أرافقه بترحاله ..
ندى : شوفي يامنال .. ترا سعووود ملاااااك نازل عليك من السماء ..
طالعتها منال بتكشيرة ..
ندى : شفيك تطالعيني بهالنظرة .. رضييييييتي ولا مارضييييييتي والله سعود يخب عليك وكثير عليك وانتي شوفي وش مسوية معاه ومن وراه ..
منال : يوووووووووه ياندى انتي الواحد مايقولك شي الا تمسكينه عليه وتلومينه فيه ليل نهار ..
ندى بعصبية : وانتي على بالك الي مسويته شي سهل !!! بالله عليك لو اكتشف بيوم من الأيام قوليلي وش بيكون موقفك .. وش بيكون ردك ؟؟؟
منال : ماراح يكتشف ان شاء الله .. ولو اكتشف باجيب الف عذر يبررلي ..
ندى : زي ايش ؟؟ وش الأعذار الي ممكن تبرر فعلة خطيرة زي الي قاعدة تسوينها ؟؟؟
منال : والله مافكرت فيها ياندى لأن مو جاي على بالي ان سعود بيكتشف الي أسويه .. لأنه مو مهتم أصلا شوفي كم لنا متزوجين مالاحظ ولافكر أساسا بالموضوع لا أهو ولا أهله !
ندى : وهذا مو سبب يخليك تتعمقين بهالخطأ يامنال ! بكرا لو درا ولا أهله دروا كل شي بينقلب عليك وماراح يلتمسونلك أي عذر ..
منال : خلي لكل حادث حديث .. أنا مقتنعة بالي أسويه وأهله آخر ناس يتكلمون !
ندى : تتكلمين عنهم كأنهم ناس من الشارع ما كأنهم أمه وأبوه .. ماكأنهم عمك ومرة عمك ..
منال : الي يسمعك يقول اهم معامليني مثل بنتهم عشان أحس فيهم ..
ندى : لاتحمليهم الخطأ .. تدرين انك انتي الي عازلة عمرك ولانتي معبرة أحد بهالبيت !
منال بقهر : ندوووو وبعدييييييييين .. تراني مليت من هالموضوع انا ماناديتك عشان تعطيني محاضرة عن حسن التعامل خلاص انا هذا طبعي .. انسانة قليلة ذوق وماعرف الأصول ولاعرف أتعامل مع الناس ..
ندى : لااااااااازم تتغيرين يامنال اسمحيلي انتي كل مالك للأسوأ ..
انجرحت منال بخاطرها لهالحقيقة بس كابرت ولا حاولت تبين وقالت وإهي رافعة حاجب : الي يبيني زي ما أنا حياه الله والي مايبيني بالطقاق الي يطقه ..
ندى بتنهيدة : الله يعييييينك !

دق باب الجناح ودخلت سولا بصينية القهوة ومعها الحلى وسلمت بابتسامة وحطت الصينية عندهم وطلعت ..

ضيّفت منال خالتها ودارت سوالف عن بيت أهل منال وماقصرت منال بسب مرة أبوها وشرشحتها .. وبعد مامر الوقت قالت ندى : يالله منال انا بامشي كلمي سواقكم ..
منال : ويييييين بدري .. مو قلتي بتسهرين عندي ؟؟
ندى : ماقدر والله وانا طالعة دقت سهى قالتلي بكرا بتجي المشرفة قسمنا وعاد انا شغلي رايح فيها بروح أضبطه قبل ما انام ..
منال : يوووووه ندى لاتتركيني بروحي أزهق ..
ندى : وطبعا ماتبين تطلعين لهم برا ..
منال بتكشيرة : بعد هذا الي نقص ..
ندى : زين انتي ليش تبين تقعدين بالبيت ؟؟ دام زوجك مسافر روحي لأهلك !
منال : لااااااه تكفين مابقى الا نوالوه أقابل وجهها الي ماصدقت أفتك منه ..
ندى : والله حيرتيني معاك ..
منال : تدرين عاد .. (( ووقفت واهي تقول : بروح معاك ..
ندى : وين ؟؟
منال : بيتكم بعد وين !
ندى : براحتك بس ترا قلتلك عندي شغل وماراح أفضالك ..
منال : خلاص غثيتينا بشغلك بطلع لخالتي هدى أقعد معها ..
ندى : زيييين تونسين اختي زوجها مايرجع الا آخر الليل ..
منال : والله ؟؟؟؟؟ أجل شكلي بنام عندكم ..
ندى : سعود عادي يوافق ؟؟
منال : شدراااه .. شدخله .. ؟
ندى : لا حبيبتي لازم تعرفين ان كان يوافق أو يعارض تباتين ببيت رجل خالتك !
منال : رجل خالتي ماراح أشوف رقعة وجهه ..
ندى : بس هذا بيته .. وانتي اتفقتي مع زوجك ياتقعدين هنا ياتروحين لاهلك ..
منال واهي مكشرة بضيق : اقول امشي .. خلصنا من محاضرة حسن التعامل بدينا بحسن التبعّل ..
ندى : وياليت يفييييييييييد معاك ..
منال قرصت ندى من ذراعها بقوة وصرخت ندى صرخة عالية مسرع ماكتمتها بإيدها ومنال قالت : عشان تتوووووووبين تتفلسفين علي مره ثانية ..
ندى بألم : وجعععععععع يووووووجعك يامجرررررمة زرقت إيدي ..
منال : مسرع ههههههههههههههههههههههه ..

ولبست عبايتها ودقت على السواق لقته توه واصل بعد مارجع أم سعود البيت ..
وقالتله يجهز السيارة ..
اتذكر السواق عتاب ام سعود له قبل كم ساعه ودق عليها يستأذنها ..
وافقت له يروح على أساس يوصّل خالة منال ..

بس الي عرفته أم سعود من سولا صباح بكرا ..
ان منال نادتها تشيل شنطتها للسيارة وراحت مع خالتها لبيتهم بلا سلام .. ولا كلام !

::

وبنفس الصباح .. رجع تركي البيت ومشى للجناح وأهو يطالع الساعه .. ضحك على نفسه .. ربع ساعه أخذ من الشركة للبيت تلبية لنداء دلوعته وحبيبه الي مشتهية تطلع على صباح رب العالمين ..
فتح الباب وطالع براسه ماشاف عبير ونادى : عبيير ... عبووورة وينك ..
عبير من داخل : هناااا .. ماشاء الله جيت ؟؟؟
تركي باستهبال : لا توني بالطريق ..
عبير : هههههههههههههههههه أحسّب ..
تركي : يالله عبيييييير اتوقعتك جاهزة والله ..
عبير: جاية جاية ..
تركي: أستناك بالصالة ..
وطلع تركي لصالة بيتهم لقى وائل قاعد يلعب بلاي ستيشن بملل .. هذي الاجازة الي بين التيرمين تحير الواحد لايقدر يسافر ولا يخطط لشي كلها عشر أيام بالكثير وتبدا الدراسة ..
حن على وائل وأهو يشوفه يلعب بروحه وقال : وائل وين جيرانك الي دايم تلعب معاهم ..؟؟
وائل : مسافرين ..
تركي : بالله ؟؟ كلها عشر أيام وماشاء الله سافروا ؟؟
وائل : ناس تستغل الاجازة مضبووووط .. وتروح تتونس وترفّه عن نفسها ..
ابتسم تركي وقال : وانت تقدر ترفّه عن نفسك حبيبي بأي شي غير السفر
وائل : بإيش بالله ؟؟ حتى البحر أمس أطلب أبوي يودينا انا ونهى رفض وقال مشغول انتوا بس ماهمكم الا الطلعات وعطانا محاضرة اتمنينا انا ونهى اننا سكتنا وماطلبنا شي ..
ضاق صدر تركي وقال : وين نهى الحين ؟؟
وائل : ببيت خالاتي .. منال عندهم ودقت عليها الصبح وراحت لهم ..

طلعت عبير من الجناح واهي لابسة عبايتها .. شافت وائل منفعل بالحكي بس ماتدري عن إيش يحكي .. طالع وائل بعبايتها وعرف سر رجوع تركي هالوقت .. ورجع عينه للتلفزيون ومحد يدري شالي يدور بخاطره ..

وقف تركي ومشى لعبير وطير لها بوسة خفيفة بالهواء .. ابتسمت عبير ولا شعوريا طالعت بوائل وقالت يوم اقترب تركي منها : شفيه اخوك ؟
تركي : زهقان ..
طالعت عبير فيه وعطفت عليه وقالت : شرايك ناخذه معانا ؟؟
ابتسم تركي وقال : والله يالحنونة انا تارك شغلي وهارب منه لعيونك .. انتي الي زهقانة وتبيني أطلعك .. وعاد لك الي تبين .. ناخذه معانا بناخذه ماتبين براحتك ..
وكان كلام تركي هذا وأهو حاط الأمر بين إيدها بطريقة تنحّت عن الحب واتخذت من الاحترام أبهى مشاعر .. ابتسمت وقالت : خلنا ناخذه ..

التفت تركي لوائل وقال : وائل شرايك تجي معانا ..؟؟
وسع وائل عينه بفرح بس حاول مايبين وقال متظاهر بالبرود : وين بتروحون ؟؟
تركي : نفطر على البحر .. واذا تبي بعدين ندخل البحر ندخل ..
حاس وائل فمه يعني انه يفكر وقال : اوكي جاي ..
اتبادل عبير وتركي الابتسامات وتركي قال : يالله نستناك بالسيارة ..
وطلع أهو وعبير

ووائل ماصدق طلعوا طــــــار لغرفته طيراااااااان وبدّل ملابسه بسرعه وأهو طااااير من الفرحة .. وتعطر ولبس نظارته وطالع وجهه بالمراية وسوى حركة بهلاوينيه مثل حركات اليابانيين واهو يقول : هييييييهععععععععععااااايي !

وفتح الباب بسرعه وركض الا شاف نوال طالعة من غرفتها طالع فيها وسوى نفس الحركة البهلوانية ونفس الصوت : هييييييهععععععععععااااايي !

وسعت نوال عيونها فيه وإهي تقول : يالله لك الحمد والشكر !

لكن وائل ماسمعها كان يناقز بالدرج لين وصل لنصه ونط الباقي دفعة وحده وركض للشارع ويوم وصل للباب وقف باتزان !
وفتح الباب بهدوء وسكره ومشى للسيارة وركب ماكأنه المجنون الي يناقز قبل شوي ..
" فديت أخوي وحركاته هع هع "

كانت طلعة حلوة أكثر من اتونس فيها وائل .. الي ماقدر يتمثل بالهدوء فترة طويلة وأول ماوصل البحر طلّع كل مواهبه .. ضحكوا عبير وتركي على حركاته وتعليقاته وطلبوله كل الي يبيه من عصير وآيسكريم وراحوا بعدها للبحر واتونسوا كلهم فيه ..

فصخ وائل جزمته ورفع بنطلونه ودخل وسط الشاطئ يمشي ويلعب بالموية برجله ..
وتركي وعبير مشوا على الشاطئ مستمعين بالنسمات الحلوة بهالوقت الرائع من الشتاء الي يضيف على هواء جده أنسام باردة وهادية بعيدة عن البرد القارص الي تعاني منه باقي المدن (( قالولكم جده غييييير ))

عبير بدلع : شفت البحر شووو كبيييييير ..
تركي : اممممممم ..
عبير : كبر البحر بحبك !!
تركي : شفتي السما شو بعيده ؟؟
عبير : اممممم ..
تركي : بُعد السماء بحبك ..
عبير : ترا انا أحكي جد !
تركي : لا أنا ما أحكي جد !
شهقت عبير بنعومة وقالت : وانا الي صدقت عمررررري ..
تركي : لا لاتصدقين حياتي .. لأن حبك أبعد من السماء بكثييييييير ..
استوعبت عبير مقصده وضحكت واهي تقول : ياعمري أجل وانا حبك أكبر من البحر بكثييييييير ..
تركي : لا لا انتي قلتي تحكين جد ..
عبير : ههههههههههه عرفت تلعبها ..
غمزلها تركي والتفت لوائل الي قرب منهم وحب يونسه راح دخل معاه أول الشاطئ وصاروا يتباهون من يرمي حجر أبعد من الثاني .. وعبير تشجعهم وتضحك عليهم وشوي وقربت شاركتهم الرمي ..

بعد فترة اتوهجت أشعة الشمس وبدت تشع حرارتها وراحت الأنسام الي تونا نتغزل فيها ..
رجعوا للسيارة وأول ماركبوا دق جوال وائل ..
رد عليه وألاهي نهى تقوله يجي ياخذها مع السواق .. ويوم درت انه مع تركي طلبت من تركي يمر عليها ووافق وراح ناحية بيت خالاته ..

سكرت نهى الجوال وقالت : منال بتجين معانا ؟؟؟
منال : لا بالله تراني رايقة بتقعد تخرّب مزاجي هالنسرة ..
نهى : والله ياحظك ماغير حنا الي مبتلشين فيها ..

ندى : طيب انتي خليييييييك ليه مستعجلة على الروحة ؟؟
نهى : ماسمعتي شروووط ابوووي .. يقول ساعه وتجين وبعد الزنة والحنة وافق أتغدا .. ياربي كأني رايحة بيت أغراب .. كله من هالسعلوة الله يفكنا منها ..

ندى : يالله ياشيخة الله يرزقك بابن الحلال الي يسعدك ويريحك منها عاجلا غير آجل ..
نهى : آآآآآآمين بس عساه يكون صدق ابن حلال وطيب ..
منال : ان شاء الله يجيك واحد نسخة سعود ..

نهى بلا شعور : اييييييييش ؟؟ اسم الله علييي منه !

منال باستغراب : اسم الله عليك منه ؟؟؟ ليه حبيبتي والله سعود ينحط على الجرح ويبرى .. ليت يجيك ربعه بس ..
ولعت نهى وبان على وجهها وإهي تقول : شوفي يامنال .. ترا انتي مرررررره ماخذه مقلب بزوجك !
منال بسخرية : ههههههههه بلاك ماحصلتي الي عندي .. غيرانة حبيبتي ؟؟؟
نهى وولعها زاد : مسكييييينة مابقى أغار من هالأشكال الله لايبلانا الي بلاكم ..
عقدت منال حواجبها واهي تقول : انتي شفيك مو طايقته كلش ؟؟
بلعت نهى ريقها وقالت : مو عن كذا .. بس انتي مره مغترّة فيه كنه ملاك نازل من السماء ..
ندى : ههههههههههه امس اقولها سعود ملاك .. لا جد نهى شفيك عليه ؟؟
شاحت نهى وجهها عنهم لاتفضحها عيونها وقالت : مافيني شي .. خلاص يامنال اذا ماعرفتي بنفسك مو لازم تعرفين !
منال : الله الله الله .. لايكون تعرفين زوجي أكثر مني ياحبيلك .. !
نهى خافت تخر بالحكي وقالت : خلاص يامنال سعود يهبل ويجنن وكل حلا العالم فيه ..
منال : لاتقعدين تسخرين هو اكييييييييييد هالكلام بس ليه تقولينها غصب ليه أحسك متحاملة عليه ..؟؟
نهى : يوووووه مو متحاملة ولا شي .. (( ووقفت وإهي تقول : يامنال اتوقعتك اذكى من كذا بكثيييييييير ..
وراحت لعبايتها ولبستها ..
منال : تعالي هنا لاتروحين وفهميني شقصدك ؟؟؟
نهى وقلبها يخفق بعنف : اذا ماعرفتي بنفسك مو حلوة تعرفين من غيرك !
وسعت منال عيونها .. !! وندى قالت : نهى عيب عليك شهالكلام !! شمسوي الرجال عشان تقولين كذا ..
دق جوال نهى ويوم طالعت ألاهو وائل .. قالت واهي تمشي للباب : يوم قلت سعود شحلاته قلتوا أسخر ويوم تشمّت فيه ماعجبكم خلاص انا بانطم واسكت لين تفوق على نفسها هذي (( وأشرت على منال وطلعت تاركة قنبلة من الحيرة تنفجر بقلوب ندى ومنال !

تبادوا ثنتينهم النظرات وندى قالت : مب صاحية اختك !!!
سكتت منال وماردت وصارت تسترجع كلام نهى وتحاول تستشف منه مقصدها ..
يمكن ماقدرت نهى توصلها الحقيقة
لكن قدرت تزرع بقلبها الشك ..
وهالشك وحده كافي ليفتح بوجه منال كل الحقائق !!

وصلوا البيت وأول مادخلوا لقوا منال باستقبالهم .. طالعت فيهم كنها تبحث عن أحد وقالت بسخرية : ماجات معاكم ست الحسن ؟؟؟
طالعها تركي بصرامة وقال : وانتي شيهمك جات معانا او قعدت ؟؟؟
نوال بسخرية : لا بس أسأل .. ولا اذا غاب البس إلعب يافار ههههههههههههههه
ولّع تركي منها وعبير قالت : ماله داعي هالكلام يانوال تدرين ان نوال ببيت خالتها وين الي تلعب وماتلعب ؟؟
نهى تركتهم واهي مولعة ومتنرفزة حدها .. مو عاد تجي هذي تزيد عليها !

ونوال قالت : يعني بالله أخوك لو درا ان منال نايمة ببيت زوج خالتها !! وتاركة بيت أبوها بيرضى ويقول عادي !
تركي بانفعال: ايه عــــــــادي ! وبعدين هالشي مايخصك ولو سمحتي لا تتدخلين !

ومشى عنها للجناح وعبير طالعت منال بعتاب وتركتها ومشت ورى تركي ..

تبعتهم نوال بنظرة سخرية واهي تقول بخاطرها .. مو اختك الي تستحق سعود ياتركي !!! سعود يستحق وحده أفضل منهـــــــا بكثييييييير !

دخل تركي وعبير ومشى تركي ورمى مفتاحه بقوة على المكتب .. وعبير قعدت بعبايتها تطالعه وتطالع انفعاله واهو يرمي الأشياء بحمق ..
توهم راجعين غامرتهم الفرحة والسعادة تجي هذي تنكد عليهم .. ! متى تعيش اهي ويا حبيبها بسلام بلا منغصات ولا مكدرات ..؟؟

وبلا شعور منها طلع سؤالها : متى ؟
رفع تركي عينه وطالعها باستفهام وعبير كملت : متى نرتاح من هالقلق والنكد ياتركي ؟؟
تركي بتنهيدة : الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ..
عبير : بس احنا بإيدنا نسعد أنفسنا ونبعد عن المشاكل ياتركي !
تركي : شقصدك ؟؟؟
عبير : انت فاهم قصدي .. انا تعبت من هالوضع تركي وأتوقع جا الوقت الي نطلع وتاخذ لنا بيت بروحنا ..
عصر تركي شفايفه بضيق .. ان كان هذا هو خاطرها فهذا هي كل خواطره !
بس صعب يترك البيت واخوانه واهو ياما كان وجوده درع حامي لهم من سهام وطعنات نوال والي ترميها عن طريق أبوه مرات !

عبير كانت تتفهم هالشي وتقدره بس للصبر حدود واهي ماعاد فيها تصبر خصوصا مع العلاقة الي كل مالها تتباعد وتجفى بينها وبين خواته ..

سحب ملابسه ومشى للحمام وأهو يقول : هذا الموضوع سابق لأوانه عبير .. !

وفتح الباب ودخل وسكر الباب تاركها تكابد غضيها وألمها .. لا مو سابق لأوانه بس أنا ماعرفت أختار الوقت المناسب للحديث بهالموضوع الحساس ..

لاختيار الوقت المناسب دور كبيــــــــر بردود الأفعال أيا كانت !

Try again عبورة * _ ^



******

( فرنســــــا )

رجع أنس من المؤتمر وأهو ملان زهقات تعبان قرفان كل هالمشاعر يحسها .. !
دخل جناحه وخبط الباب وأهو يتأفف ويقول : استغفر الله العظيم .. ! هذا مؤتمر ولا قلة حيا ! انا شجابني وخلاني أرتبط بهالسعود الي من عرفته وأهو مورطني بأزفت الأمور والأشغال !!
مشى للحمام يبي ياخذ له شاور يهدا وقبل مايدخل راح لشنطته فتحها بيطلعله ملابس .. شاف الملابس شلون مرتبه بطريق مستحيل تحيره بالبحث .. أدوات الحمام بروحها وملابس البيت والبيجامات بروحها .. وملابس الشغل بروحها بطريقة مرتبة ومنظمه خلته غصب عنه يبتسم ويتأمل بهالترتيب الي يضفي لمسة أنثوية تسحر قلبه .. !

وأهو يقلب بالملابس يبي يختار شي مريح .. دقت ايده بشي قاااسي !
استغرب وعقد حواجبه ومسك هالشي وسحبه لقاه ظرف كبير !! استعجب من الظرف وقعد على الأرض بلا شعور .. !

شهالظرف ؟؟؟ .. مين رتب شنطتي غير منى .. !
معقوله منها ؟؟ شسالفته ؟؟؟
فتحه بسرعه وشق الي شق ماعنده وقت وفضوله كل ماله يزيد ..

تسمرت ايدينه فجأة يوم ظهرت له مجموعة صور ..!!
هدت حركته واهو يطلّع الصور وعيونه موسعة فيهم ..
طالع الصور لقاها صـــــور منوّعه لمنــــى من أيام زواجهم لآخر صور لها وإهي حامل !

شقت الضحكة فمه واهو يطالعها وقلبه يخفق بمشاعر عجيبه !

كل صورة يشوفها يحسها جديده عليه .. يحس كنه يشوف وحده لأول مره!!
كان وقع هالصور عليه وقع اهو استغربه من نفسه يوم حس دقات قلبه تضرب كالطبول بين ضلوعه .. اتأمل الصور بحنييييين .. ورفعها لفمه وباسها ..
استرخى وأهو يتأملها ويحس لو قعد الليل كله يتأملها ماراح تمل عيونه ..

شوفته لصورها كانت مسكّن لأعصابه وبلسم لروحه وكيانه .. طالعها وأهو مو مصدق ان هالملاك الي بالصوره زوجته وحبيبته ! ضحك على نفسه وعلى شعوره العجيب الي يحسه وأهو يطالع الصور ..
مرر الصور قدامه وحده ورى الثانية لين وصل لآخر شي وكان ورقة مطوية ..
رمى الصور بحضنه بسرعه وأخذ الورقة وفتح وقرا :

حبيبي وحياتي أنس ..
عندما تقرأ هذي الورقة فاعلم أنني بهذه اللحظة أتأمل صورتك وأشعر بحنين جارف إليك
صدقني اشتقتُ اليتَ منذ اللحظة التي تلت رحيلك ..
وتريد مني مغادرة بيتك ؟؟ أفهمت الآن لماذا تمسكتُ ببيتك ورفضتُ الانتقال عنه ؟؟
كيف أبتعدُ عن كل مايتعلّق بك ويخصك ! كيف أهنأ دون أن أحتضن وسادتك وأحتضن صورتك!
حبيبي ان كنتَ شعرتَ بالحنين تجاهي هذه اللحظة فاتصل .. ستجدني ماسكة بهاتفي أتلهّف لاتصالك وأحترقُ شوقا لسماع صوتك ..


رمى أنس الورقة وفز واقف مسرع لجواله وبأصابع متسارعه مجنونه يحركها شوقه ولهفته الي أشعلتهم مفاجأتها الغير متوقعه ..
رفع السماعة لاذنه وأنفاسه تتسارع .. وبعد أول دقه وصله صوتها الناعم يقول بضحكة : هلا حبيبي
أنس : يـــــاحيـــــاااااااتي أمممممممممواااااااااااااااااه << بوسة ..
منى : ههههههههههههههههههههههه شعندك ؟؟
أنس : شعندي ؟؟ ليه تحكين كنك مو مسوية شي ؟؟
منى : هههههههههههههه وانا ماسويت شي .. انت حبيبي تستاهل أكثر من كذا لا تخجلني من نفسي ..
أنس : ياقلبي والله مادري كيف اوصفلك شعوري خبلتيني ! كنت جاي قرفان زهقان من المؤتمر وبطلعلي ملابس الا طاح بإيدي ظرفك .. أفتح .. أشووووف .. منهي هذي ؟؟
منى : ههههههههههههه ماعرفتني !
أنس : بالبداية تهت وربي !! حسيت باحساس عجيب اقول ياربي مو مصدقة ان هالملاك حبيبتي أنا زوجتي وملكي أنا ..
منى : يابعد عمري عاد لو تدري .. أنا أمسك صورتك وأطالعها أقول حبيبي هذا وينه عني معقول هالحلو زوجي أنا ؟؟
أنس : قالت حلوو .. وووووين أروح براسي الي كبر انا الحين ..
منى : هههههههههه يسلملي هالراس ياقلبي .. زين قولي أخبارك ؟؟
أنس : تمام ياعمري الحمدلله .. ولو ان الوِحدة كريهة لو هي ساعة وحده بس ..
منى : ليه وين سعود عنك ؟؟
انتبه أنس لزلته وقال : فيه بس وش أبي فيه هذا .. أنا ما أتمنى ولا أبي ولا يملى عيني غير منااااي وبس
منى : ياعيوني انت يالله كلها اسبوع حبيبي وترجع لمناك ..
أنس : الله يعديها على خير .. أوكي يابعدهم كلهم باخذلي شاور وأصلي وقبل مانام أدق عليك ..
منى : أووووكي حبيبي الله معك ..

سكر منها وأول ماجا يوقف دق جواله .. طالع الرقم لقاه سعود المتصل ..
رد عليه : هلا سعود ..
سعود : هلا أنس شلونك ؟؟
أنس : نحمده ونشكره .. أخبارك انت وكيف لقيت الاوضاع ..
سعود : ماشي حالها .. أكلمك بعدين بس بغيتك ترسلي مواعيد المؤتمرات لآخر يوم فيها ..
أنس : ان شاء الله .. واتصلبي بالله اذا سمحت ظروفك طمني على وضعك ..
سعود : أكيد .. يالله سلام ..

سكر سعود منه .. ومشى للصالة وين ماوعد قاعدة .. ابتسم لها واهو يمشي ولمح شبح ابتسامة منرسم على شفاتها .. قعد جمبها ومسك إيدها لقاها بــــاردة .. طالع بعيوها والذبول الي كاسيها .. وقال : بردانة حبيبتي ؟
وعد بصوت مبحوح : شوي ..

ترك ايدها ووقف وراح للغرفة يجيب شرشف .. واهي لمت راسها تتذكر ليلة البارح الي طالت على مانتهت ..
كيف بكت .. ويوم خبرها بزواجه وموقف أهله كيف صرخت .. ويوم درت عن رفضهم القاطع لها وهجومهم الساحق كيف انهارت ! وبداخلها مشاعر حزنها وغيرتها ثارت .. هاجت ..
كيف بنفس اللحظة ماتت وحيت .. كيف صحت وكيف اوتعت ؟؟
وكيف هدها التعب بالآخر وبين أحضانه نامت وارتخت !

رجع سعود مكانه لحفها بالشرشف وسحبها لصدره وضمها وباس راسها .. قال واهو يمسح على ذراعها يدفيها : أجل .. مصرة تسافرين مصر ؟؟
وعد : ايوة .. انا ماعاد صرت أحس بالأمان هنا ..
سعود واهو يضمها أكثر كنه يبي يحسسها بالأمان : ماقدر ألومك حياتي .. ولا اقدر أوعدك مو عشاني ماراح أوفيك .. عشان انتي ماراح تصدقيني ..
أبعدت وعد عنه وسندت ذراعينها على صدره وعيونها معانقة عيونه : تعرف ياسعود انت كنت بحياتي حلم ! حلم ماشوفه الا بمنامي .. وتحقق جزء منه يوم ارتبطنا وبعدها اختفيت ورجعت حلم من جديد .. وراح تظل طول عمرك حلم أتمنى يتحقق ..

سعود : من عرفتك وانا أمنيتي أسعدك وأحقق أحلامك .. حققت كل شي الا انا ماقدرت أثبت وجودي بحياتك .. وعد أنا بوديك مصر بنفسي وأمنلك المكان الي يريحك ويناسبك .. بس هالمرة مو انا الي باوعدك هالمرة ابيك انتي توعديني ..
وعد واهي تنقل بصرها بين عيونه : أوعدك ؟؟

سعود : ايه حبيبتي .. أوعديني تظلين على وفائك لين تجي لحظة تجمعنا .. هاللحظة بتجي بيوم من الأيام .. انا بحاول اقرّب هاللحظة ولو قدرت أخليها اللحظة هذي .. الي انجمعنا فيها الحين ولاخلي شي يفرقنا .. أرجعك معاي وأسكنك وسط عيوني وداخل قلبي وماسمح لأحد ياخذك ويبعدك عني ..

تحجرت الدموع بعيونها واهي تقول : وسط رفض أهلك لي صعب .. انا مارضاها على نفسي .. أعيش مخفية عن العيون وبالخفاء تزورني وبالخفاء تطلع من عندي .. تتخيل كيف بتكون حياتي وقتها .. ؟؟

سعود : بس انا ماتحمل أبعد عنك وعدي .. ما اتقبل فكرة اني ارجع بدونك حياتي .. انا جيت هنا بدون تفكير ولا تخطيط بس اعترف الحين اني ماقوى ارجع بدونك ..

وعد : حسيت باللوعة والنار الي حسيتها انا طول ماني عايشة بدونك ؟؟؟

ضمها سعود واهو يقول بمرارة : سامحيني حبيبتي .. سامحيني .. انتي اغلى من عيوني وعد انتي اغلى شي بدنيتي .. وعد انا ولا شي بدونك وحياتي كلها مالها طعم بدون قربك ياروحي ..
وعد : ولا حتى انا ياسعود .. انا مافي شي كان مخلي قلبي ينبض غير حبك ووعدك وأملي برجوعك .. كنت أفز بكل مره يرن التلفون ولا يدق الباب !! كنت اتوهمك جمبي وأحس فيك ومرات يوصل وهمي اني اشوفك بعيوني .. وانتظرك تتقدم ناحيتي بس فجأة ترجع تختفي وترميني بنار شوقي وولهي عليك .. دوختني .. جننتني وانا انتظرك وأنوع الهواجس والصراعات تخبط كياني وروحي ..

سعود وقلبه ينزف بجروح ألمه وندمه : لو باتخيل حياتي اذا رجعت وانا بدونك ماضمن ألقى نفسي عايش ! أتعب وانا اقول أحبك أتعب وأنا أقول أعشقك وعدي .. سامحيني حبيبتي ..

وعد وكلامه سبب بكيانها ثقوب عديدة وقالت من بين دموعها : تأكد ياقلبي اني مو شايلة بقلبي شي عليك .. وصلت لكرهك ولقيت شعوري هذا هو قمة هوسي وجنوني عليك .. انا ماقدر أتخلى عنك بيوم لأني بانجن أكيد وأنخبل فخلني مجنونتك وانا معاك ..

سعود : ياعيوني الي اشوف فيها .. ياقلبي الي اعيش فيه .. ياكل احساس ينبض فيني ..

ضمها حيــــل واهو يتمنى يضمها لين يدخلها داخل كيانه ويسكنها وسط قلبه ولايقدر أحد ينتشلها منه ويبعدها ..

حكته وعد عن معاناة مرضها وتعبها وانهوس واهو يقول : وتاخذين أدويتك بانتظام ؟؟؟
وعد : يعني .. بس حتى لو أخذت حبيبي مافيه تحسن طول مانفسيتي تعبانة ومنهكة ..
هز سعود راسه بألم وقال بمرارة : شسويت فيك أنا .. شباقي وماسويت فيك ؟؟ شسوت فينا الدنيا ؟؟
شاحت وعد وجهها عنه وأهو قرب ومسك إيدينها وقال : طالعيني وعد وقولي انك مسامحتني ..

طالعت وعد فيه ورمشت عيونها تسقط دموعها المتحجرة فيها وأخذت نفس مرتعش وقالت وإهي تنقل بصرها بين عيونه :
مسامحتك .. مسامحتك يالّي خطيت ..
مادام قلبي وهواي زعلوا علي .. بجيك أعاني يالحبيب أسامحك !
قلبي ترا طيب وحنون وعاشقك .. وللحب والشوق الجميل يسابقك ..
بس .. عودلي ياحبي الحنون .. وخذ مني العيون .. واترك فؤادي يالحبيب يصافحك !
ان كان لي قسمة ونصيب أشاهدك .. واوعدني توفي للهوى وأواعدك ..
ننسى الجراح الماضية مهما تكون .. درب الهوى في صالحي وصالحك ..
ماقدر انا ياسيدي .. أعاتبك .. أصبحت مني روح وقلبي صاحبك ..
ماخفيت في قلبي ابد سر الهوى ..
قلبي انا من قبل أقول .. يصــارحك
انا مســـــــامحة !

ذاب سعود منها و احترق من نيران شوقها وغرق في طوفان عشقها وهواها وغرامها ..

مرّت أيام وأهم ساكنين بعيون بعضهم هاربين وخاشين من ليلة تفرقهم .. ليلة ساعاتها قرّبت .. وصافرات انذارها صفّرت !

خطـة سعود انه يرجع فرنسـا يحضر المؤتمرات عن أنس ..
وأنس هالوقت يـرجع للسعـودية لأنه مايقدر يخلي منى أكثـر من أسبـوع .. وبعد ماينهـي سعود المؤتمرات يـرجع لابريطـانيا ويسافر مع وعد لمصـر ومن مصـر يرجع السعـودية ..

اليوم هو يوم عودة سعـود لفرنسا
أتركم مع وعد وجنـونها * _ ^

قالت بانفعال وإهي تخبط الأرض برجلها : ومؤتمراتـك هذي أهم منـي ؟؟؟ ماتقدر تتركها عشاني وتخليني أتهنّى فيك باقي الأيام الي من بعدها بترجع تتركني الييييين ما أعرف لمتى ؟؟؟؟؟
ابتسم لها سعود ابتسامة تذوب الحجر ومسك إيدينها وقعدها وأهو يقول : ولا شي بهالدنيا كلها أهم منك ياروحي .. أنا مو راجع عشان المؤتمرات تخسى إلا هي .. أنا راجع عشان لايطيح وجهنا قدام الشركات اننا انسحبنا من نص المؤتمرات وياخذون فكرة سيئة عن شركتنا بعدين .. بس شوفي ياقلبي مو حاضرها كلها .. بحاول أعتذر عن الي اقدر عليه وأرجعلك ..
وعد هزت راسها بالنفي وقالت بغصة : ما أضمنك ..
عض سعود على شفته بألم .. حبيبته ماعاد تثق فيه وتحسه اذا طلع مو راجع ..
وقبل مايرد ضغطت وعد على إيده واهي تقول بعين لامعة : خذني معاك !
سعود : آخذك .. فرنسا ؟؟
وعد بحماس: ايوه سعود .. خذني معاك فرنسا ومن هناك نروح لمصر .. ( وبصوت مرتعش : انا ماراح اتحمل لحظة وحده أعيشها من بعد ما تطلع من هنا .. حس فيني حبيبي ولاتعذبني أكثر .. خذني معاك بليز !
رفع سعود ايدينها لفمه وباسهم واهو يطالع بعيونها المترقرقة بالدموع .. والرجاء الفاضح بملامحها ونظراتها ..
وهمس بحنية : من عيوني ياعيوني ..

وعلى هالأساس ودعت وعـد ابريطانيا بلا عودة .. !

ودعت موطن ولادتها ونشأتها ..
ذكريات طفولتها بحزنها وفرحها .. بدموعها وألمها وحتى أملها ..
بكل ماحملت هالبلد من ضجيج ضج بكيانها ومن حكايات انكتبت بصفحات حياتها ..

وكان أقسى وداع هو وداع رفيقتهــا أم إياد
الانسانة الي شاركت كل حزن وفرح وألم وجرح ابتدا برحلة وعد ..

ودعت ابريطانيا برفقــة سعـود .. صاحب عذاب الحب وأجمل الوعـود ..

أنس عرف بتغيير خطة سعود فانسحب قبل مايوصل سعود مفضّي لهم المكان وعائد لبلاده وأحضان حبيبته ..

مر الاسبوع الثاني بفرنسا مابين مؤتمر سعود الي كان يحاول قد مايقدر يختصره ويستغل كل لحظة ودقيقة برفقة حبيبته وأهو يتمنى لو يمدد الساعات ويمدد الليالي والأيام ..

أرصفة فرنسا احترقت بلهيب غرامهم ..
أجوائها فقدت برودتها وسخنت بحرارة أنفاسهم ..
أزهرت الورود بسُقيا مشاعرهم ..
تجدّد الربيع بشذى حبهم وأمطار هواهم ..

متناسين الغد القاسي .. والصبح المظلم ..
الي يعتّم دروبهم وقت ما .. تتباعد الأيادي عن بعضها !!
وتفقد العين بفرقا الحبيب ..شوفها وحتى نظرها .. !!

وبهالحال ودّعوا أجمل الليالي الي جمعتهم بفرنسا.. كأروع ليالي تسجل تاريجها بسجل الذكريات ،،
لتصبح .. مجرد ذكريـ ـ ـات ؟؟؟؟
بتسهر العين لطاريها ,, وينزف القلب لذكرى ما فـ ـات ..
وتبقى .. قصتهم .. أسطورة من أساطير .. الحكايـ ـات ..

وهذا اليوم الي وصل فيه سعود و وعد مصـر استقبلتهم شهد بأحضان مفتوحة لتوأم روحها وعد ..
ماقدر سعود يطوّل بمصر !! أهو يوم بذل فيه أقصى جهوده لتأمين منزل صغير ومرتب ملاصق لبيت شهد .. واشترا لها سيارة خاصة وضبّط كل أمورها وأهو يحس انه بين لحظـة والثانية بينهار صارخ صرخة تصل لاذن كل شخص بهالدنيا "أبيهــــــا وماقوى أفارقهــا "

حط شنطته عند الباب واتنهد من خاطر قلب ملتاااااع ..
التفت يطالع باب غرفتها الي ماطلعت منها هروبا من وداعه الي بيسحق كل ذرة بكيانها ..

بس فجأة انفتح الباب وطلعت منه وعد تركض وسعود عض شفاه بألم يوم شافها .. وطاحت بحضنه وغاصت لأعماقه واخترقت قلبه وكيانه وخدّرت آذانه بآهاتها وأنينها ولوعتها الي حرقت قلبه وقلبها ..
مسك وجهها بين راحتيه وباسها ودموعها تختلط بقبلاته واهو يهديها بكلمات مايدري كيف طلعت منه ولا كيف سمعتها ..

وهذا ’, مشهد اللقاء ’, يتكـرر من جديد .. وبموقف جديد
تتبعثر أشلاء المشاعر على درب الضيــــــاع
بنفس الدموع والآهات ويمكن تزيد
يحمل مسمّى معاكس .. ’, مشهد الودااااااع ’,

() * ()

رجع سعود السعودية ولكم ان تتصـــــوروا اختلاف لقاؤه بمنال عن لقاؤه بوعد !

لو تقدر الأصابع ترسم الابتسامة كان رسمها .. لو تقدر الأعين تلين الملامح كان أرخاها ..
لو يقدر يسكر عيونه عن لا تفضح عذاب قلبه ولتظل صورة وعده مرتمسه بخيالها كان سكرها ولا فتحها الا اذا وصلها ..

قويت بلحظة ’, وداعـــك ’, أداري دمعتي لاتطيح

لكن يوم اقفيت عجزت و// طــح ــت // أنا كلــي



*********
,, بعد يومين ,,

خبطت مرام باب غرفتها وطلعت وباين على وجهها العصبية ..
عقدت منى حواجبها واهي تطالعها باستفهام .. كانت عند اختها عازمتها على الغدا هي وفيصل ..
مرام مانتظرتها تسأل رمت نفسها على الكنب وإهي تقول بحمق : زهقني ياشيخة .. يعزملي الناس وينام ساعة أصحّي فيه مو راضي ! الحين فيصل وفتون بالطريق واهو نايم والله ماصارت !
منى : اهدي يامرام عاد الي يسمعك يقول فيصل وفتون أغراب !
مرام : بس الأصول أصول ! والله كل ماعزمونا يستقبلونا بكل حفاوة وأنا ياحظي برجلي الي بسابع نومه ..أشوا ان زوجك اعتذر ولا كان وين بودّي وجهي منه ..
منى : ههههههههههههههههههه طيب شيقول يوم صحيتيه ؟؟
مرام : يقول اذا دقوا الباب صحيني !!
منى : ههههههه مب صاحي خلّود .. هو بعد لو يخلي السهر عنه بالويكند وينام زي الأوادم كان صحى الصباح نشيط لكن ماينام الا بعد الفجر اكيد مابيشبع نوم لهالوقت ..
مرام : وعاد أنا الي انام بدري ! يسهرني معاه غصب ومره طلع ستار باكس مخصوص يجيبلي كوفي عشان أسهر واذا سهرنا ونمنا ماتصير 11 الا وانا منتصة ..
منى : ترا نوم الرجال ثقيييييل وماهم زينا تكفينهم 6 ولا 7 ساعات ذولا يالله 10 ساعات عشان يعترفون انهم ناموا ..
مرام : والضحية احنا .. انا مابي السهر .. احب النهار احب اطلع افطر الصبح والدنيا نور مو اذا ظلمت الدنيا روّق وحب يطلع !

ضحكت منى ضحكة مكتومة وأبعدت وجهها للجهة الثانية ..

مرام وإهي مو مركزة بضحكة منى : والله ودي أدق على فيصل اقوله يتأخر .. وأروح أقول لخالد ان فيصل جا ولقاك نايم وزعل وراح ..!!
ماحست الا بالي ينحني ويبوس راسها ويقول : بالطقاااق الي يطقه المهم حبيبتي ماتزعل ..
انتفضت مرام يوم حست فيه وضحك خالد واهو يقول : اسم الله عليك ..
مرام تفشلت من كلامها الي أكيد سمعه وشافت منى واهي تضحك عليها وقالت : ليه ماقلتيلي انه طلع ؟؟؟
منى : هههههههههههههههه هو أشرلي أسكت ..
قعد خالد وأهو يقول : قلت أسمع شالي بخاطرك علي وكاتمته بقلبك وانا مادري
حاست مرام فمها ودارت وجهها على الجهة الثانية وماردت ..
نغزها خالد من جمبها واهو يقول : أجل كان خاطرك تسوين فيني مقلب هاه !
مرام فزّت واهي تصرخ ووقفت وقالت : وأشك ان المقلب بيمشي معاك انت اذا نمت تنفصل عن الدنيا ومافيها كلش ..

دق الباب ووقف خالد وقال وأهو يمشي ناحيته : بلاك ماتدرين عن عمرك اذا نمتي يبيلي أصورك يوم وأنا أصحيك عشان تشوفين مين الي ينفصل عن الدنيا اذا نام !
مرام : هههههههههههههههههه لا تحاول تقنعني اني مثلك انت غيييييييير ..
خالد باستهبال : ايه أنا غير عاد شسوي دام الله ميزني ..
منى : مشكلة الثقة ! هههههههههههههههههههههه

فتح خالد الباب ولقى فيصل وفتون واقفين وراه .. هلّى فيهم ورحّب ودخلوا وسلموا على الكل وفتون بعبايتها على طووول مشت للطاولة الي متوسطة القعدة ومدت ايدها لمجموعة الحلويات الي عليها وصارت تفتحهم وحده ورى الثانية وترميهم بفمها بنهم .. !
ضحكت منى واهي تقول : شوي شوي انتي اتحداك لو استطعمتي شي !
فتون والشوكلات بفمها : ميته من الجووووووع لحد يكلمني ..
مرام واهي تمشي لها : جوعانة الحين احطلك الغدا خلي عنك الحلاو ..
شالت فتون سلة الحلويات ومشت واهي عنها واهي تقول : خليني انا فيني شهية مجنونة على الحلويات ..
مرام : بيسد نفسك ياخبلة وبيفوتك أطعم غدا مسويته بنفسي بعد ..
فتون : انتي الي طااااااابخة ؟؟؟؟
مرام بغرور : ايه شتحسبين ..
فتون : وتقولين لا آكل حلاو ؟؟؟ اقول شكل الدعوة جووووع لآخر خليني أصبر نفسي !
مرام : مااااااااالت عيلك بلاك ماشفتي الي انا مسوية يالله ياويلك تاكلين منه ..
فتون قعدت على الارض والسلة بحضنها : مو مااااكلة حبيبتي انا على بالي طالبين من برا مادريت انكم ناوين علينا ..
انصدمت مرام ! ومنى قالت : ههههههههههههههههههه خليها عنك مروووم وبنشوف كلامها هذا على الغدا ..
مرام واهي موسعة عيونها : حماره هالبنت فشلتني !
ضحكت فتون وعيونها على الشوكلات تتخير كل شوي وحده وتاكل ..
قامت مرام وحضرت الغدا على الطاولة الي كانت مجهزته بصواني بايركس بالفرن .. وجهزت الصحون وكل مستلزمات السفرة ..
ورجعت الصالة ونادتهم يتغدون ..

فتون فزت واقفة وفصخت عبايتها رمتها على الكنب وهي تقول : يالله قوموا بسرعه لايبرد ..
مرام واهي سادة الباب : لااااااا انتي لاتجييييين أنا أكلي مووو شي .. !
فتون : مروم ترا فيني طاقة جوع تخليني ممكن آكلك ان ما ابعدتي عن طريقي ..
مرام : ههههههههههه انتي شسالفتك مع الجوع ..
فتون باستهبال : صايرة ماشتهي طبخي يمكن وحام خخخخخخ
مرام : اعرف الي تتوحم تكره الأكل مو تنخبل عليه ..!!
فتون : انا فتون كل شي عندي غير حتى وحامي غير والحين ابعدي لاني بديت أشوف الأكل بعيونك ..
مرام : يمه منك هههههههههههههه

وأبعدت عنها وقاموا كلهم للطاولة وكانت مرام مسوية أطباق مكسيكية وإهي تدري ان فيصل وفتون مثلها هي وخالد جنونهم هالمكسيكي ومحد ربّح تشيلز كثرهم * _ ^

سموا بالله وبدوا ياكلون ..
وخالد قال : انتبهوا عاد لأن اذا كليتوا الأكل أكيد بتروحون المستشفى !
وسعت مرام عيونها فيه بصدمة .. وخالد كمل : لأنكم بتاكلون صوابعكم وراه ..
ضحكت مرام وتوهجت خدودها بحرج .. حتى فيصل ماقدر يخبي إعجابه بالطعم .. أمافتون فعلّقت وهي تضحك : حبيبي ذولا جايبينه من برا ومفرغينه بصحونهم لا تصدق ان اختك يطلع من هالحركات ..
مرام : قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق .. !
فتون : لأنكم جوعانيييين أكيد تشوفونه طعم ويهبل ..
منى : شهالغيرة الي ذابحة قلب مرة أخوووي .. ؟؟
فتون : هههههههاااااااااااااي أغار من ايش بالله ؟؟ انتي ماذقتي طبخي عشان كذا تتكلمين ..

شرق فيصل بالأكل باستهبال وصار يكح يكح ..
فتون مسوية مو فاهمة : اسم عليييييييك شفتي أكلك الماصخ شرق فيه فيصل .. !
مرام : يالداهية ههههههههههههههههههههههههههههه ..


وبعد الغدا قعدوا سوى بالصالة يحكون .. والتلفزيون شغال جات لقطات على البر والخيام الا قالت مرام : والله خاااااطري بطلعة بر شرايكم نستغل هالجو ونطلع نخيّم يوم ..
منى : ايه والله من زماااان ماسويناها ..
مرام : والله وناسة (( ونقلت بصرها بين خالد وفيصل واهي تكمل : شوفولكم يوم انتوا ورتبولنا طلعة ..
خالد : والله مب شقرا .. <<< " يعني فكرة مو شينة "
فتون : يالله من زماااااااااان على البر ذكرياااااااات .. مرام هههههههههههه تذكرين يوم نتسلق الجبل ويطلعلنا وحش ؟؟
مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه اييييييييييه اذكرررررررررررر وانتي ياخبلة مسوية شجاعه قدامه ..
فتون واهي تطالع بفيصل : ههههههههههههههههه ليه طلعنا رجل المهمات الصعبة وأنقذنا ..
فيصل : آخ هي بس جت على كذا .. ؟؟
فتون : شسويت انا بعد ؟؟
فيصل يطالعها بطرف عين : ناسية شسويتي ذاك اليوووووم ؟؟
فتون بللت شفايفها ببرائة وقالت : شسوووويت ؟؟ ماسويت شي !
فيصل : خالد .. تذكر يوم تسابقون انت وفيصل وصالح بالسيارات وانا ماقدر اتسابق معاكم ؟؟
خالد : اتذكر اننا تسابقنا وانا فزت أكيد .. بس ما اذكر انك ماجيت معانا ..
فيصل : لا تصدق عمرك مب انتي الي فزت المهم انا ماجيت معاكم وقتها لأن سيارتي غرزت ..
خالد اتذكر وقال : اييييييييه يوم تطلع مدري وين رحت عنا وغرّزت فيك وناديتنا نطلعها .. !
فيصل : ايه .. الحقيقة الي ماتدرون عنها .. (( وأشر على فتون : ان هالحلوة الي قدامك إهي الي غزرت بسيارتي !
وسعوا كلهم عيونهم بفتون .. !!!
وفتون : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه (( ومسكت بطنها واهي تضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههه صااااااااااح اتذكررررررررررت ... ههههههههههههههههههههههههه وناااااااااااسة ياذاك اليووووووم بردت حرتي فيييييييييييييك بشكل ! هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
منى الي تتونس حيل على فتون وهبالها : ههههههههههههههههههههههههههه وانتي من وين جبتي المفتاح ؟؟
فتون : سرقته من شنطة أمك هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خالد : هذي ماتجرأت على سيارتك بس حتى على شنطة خالتها ماتركتها قليلة الادب !
فتون واهي تمسح دموعها من الضحك : فيصل لييييييييش تتذكر للحيييييييين ؟؟ انننننننســى ههههههههههههههههه ..
فيصل وهو يضحك : وهو بس هذا الي سوتيه انتي ؟؟ أطلّع فضايحك الثانية ؟؟
خالد : هههههههههه وانت تدري عنها وبلاويها وتسكت ؟؟
فيصل اتنهد وقال : آآآآآه قلبي ماكان يطاوعني أعلّم عليها وكل شي كان يجي على راسي لا من أهلي ولا منها هي بعد
مرام : هههههههههههه شسوت فيك ؟؟

طالع فيصل بفتون وشريط ذكرياته معها مر بباله بسرعه .. حروبهم وعراكهم وجنونها وعنادها .. غروروها واستهيافها .. واستهتارها واستهبالها .. سهامها وجروحها وهواها وكل شي جننه وولعه فيها من طلعت هالدنيا لهاللحظة ..

وكأن فتون حست بالي يدور بباله وقالت : خلاص انت لاتسترجع شي .. انسى حنا عيال اليووووم ..
خالد : لا خلي يطلع فضايحك ونعرف شكنتي مهببة من ورانا ..
فيصل : مو هالأشياء الي تستحق تنقال .. أشياء مكانها القلب وبس القلب الي يشيلها ..
مرام : هههههههههههههههههههه قيس على غفلة ..
منى : والله أيااااااااام .. ماكان فيها ولا أحد معرس فينا ..
مرام : صح .. الحين كلنا رحنا فيها ياويل حالي ..
فتون : هههههههه صادقة حتى وجدان بنت عمتي ملكتها الاسبوع الجاي ..
مرام : ايه ياحبيلها تقولي حنان ..
فتون : عاد لازم تجون تراهم عازمينكم تقول حنان بس ماعطونا الكروت ..
منى : أجل ماصارت عزيمة هذي نقلا عن فتون عن حنان عن ام وجدان ..
فتون : ههههههههههههههه لا والله حاسبينكم وملزمين حيل تحضرون ..
منى : الله يلحقنا خير .. ان ماولدت ان شاء الله ..
مرام : ايييييييه صح انتي وش بتلبسين ؟؟
منى : والله ولا فكرت .. عاد اتخيلي فستان سهرة حق حمل !
فتون : فيه فساتين تجنن حقت حمل بسوق .................................................. .......

ومن هالحكي الي زهّق فيصل وخالد وقاموا عنهم وطلعوا من البيت ^ _ ^

::

نزل سعود من السيارة ودق جواله وضحك وأهو يطلعه ورد وأهو يضحك : ههههههههههههههه هلا وغلا
صوت ناعم حنون من الطرف الثاني : عسى الضحكة دوم حبيبي ..
سعود : ماتطلع هالضحكة الا معاك ياروح سعود .. شلونك ؟؟
وعد : لا تسأل عن أحوالي ربي يعلم بحالي ..
سعود : يابعد عمري .. ( وبهمس حنون : وحشتيني وعدي ..
وعد : آآآآه وانت أكثر حبيبي .. شكلك برا موو ؟
سعود : ايه بالشارع وتوني بادخل البيت .. انتي خليك قريبة من التلفون اول ما ألقى فرصة بدق عليك ..
وعد : أوكي حبيبي أستناك لين تلقى فرصة ..
سعود : الله يصبرني ..

ودعها وسكر منها ودخل للبيت واهو كل ماخطى خطوته كل ماضاق صدره أكثر
التباعد بينه وبين منال بازديــــــــاد وبطريقة تولد جفاف كبير بينهم ..
لاهو راضي عن حاله واهي مهما كان زوجته وبتظل زوجته ! ليه يحس انه اهو الي شايل هم وضعهم واهي ماجابت خبر !

دخل الجناح وعقد حواجبه من الظـلام وانتبه لأبجورة مولعة جمب السرير ومنال نايمة !
غريبة ؟؟ شنوّمها هالوقت المبكّر !

لو وعد .. آه ياوعد .. مستحيل تنام وتتركني لحالي ..
مستحيل افتح الباب ومالقى حضنها مفتوح باستقبالي ..
ياويل حالها .. وياويل حالي

يالله هذي فرصته جت على طبق من ذهب .. بدّل ملابسه بسرعه وأخذ جواله ومجرّد احساسه انه بيسمع صوتها وعزف نبراتها تخفق قلبه بنيران شوقه وحبه الكبيــــر ..

أخذ الجوال ومشى طالع للحوش عشان يرجع يكلمها ..
بس اتفاجئ يوم لقى منال طالعة من غرفتها ومتجهة ناحيته وعيونها على الجوال وتقول : شعندك ؟؟؟
سعود مسك الجوال بقوة وقال : ماشاء الله صحيتي ؟؟
نقلت منال بصرها بينه وبين الجوال وقالت : ايه حاسة بأرق شوي ..
بلع سعود ريقه وحط الجوال بجيبه وأهو يقول : ليه تعبانة فيك شي ؟؟
منال : لا بس نومي ملخبط .. الا ماقلتلي شعندك ماسك الجوال وبتطلع
سعود : عندي اتصال !!! شالمشكلة ؟؟؟
منال واهي رافعة حاجب : مافي أي مشكلة بس ليه ماتكلم هنا .. ليه تطلع ؟؟
سعود : بكل صراحة .. وكذا على بلاطة .. مابيك تسمعين .. حلو ..؟

وتركها وطلع من الجناح للحوش تارك منال من خلفه تتخابط مابين حمقها وشكوكها ..
هذي نهى ماسوت خير بتلميحاتها .. وأنا مافيني وجع راااس !
سعود وش بيكون مسوّي من وراي يعني ؟؟؟
مستحيل يخــــــون ؟؟؟
الخيانة تبعد عن سعود بُعد السماء عن الأرض !
ايه منال فكري بهالشكل ،، صحيح سعود مو ميت بهواك .. بس مايخونك ..
قطمت أضافرها وأفكارها سببت لها صداع مؤلم خلاها تنفضها عنها وتقرر تروح لنهى بأقرب فرصة وتخليها تعترف بأي شي .. وكل شي .. تعرفه عن سعود وتلمّح فيه !

::

من جهة ثانية كانت فتون مندمجة بالتعليقات مع مرام ومنى على برنامج بالتلفزيون .. ويوم انتبهت لرقم سعود ابتسمت بمرح وردت : هلللاا وغلا ..
سعود : هلا حبيبتي شلونك ؟
فتون : بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟؟
سعود بتنهيدة : ماشي الحال ..
فتون بهمس : شفيك ..
سكت سعود شوي بعدها قال : فتون أبيك تجين بيت أهلي الليلة .. تقدرين ؟؟
فتون : ان شاء الله بس .. شفيك سعود ؟؟؟
سعود : مافي شي بس موضوع بكلمكم فيه ..
فتون : تكلمنا ؟؟؟ مين احنا !
سعود : كلكم .. انتي وخالد وامي وعبير ..
فتون قرصها قلبها وقالت : واهم قلتلهم .. ؟
سعود : ايه قلت لعبير وتوني مسكر من خالد .. وياليت تجين انتي بعد على العشا كذا ..
فتون : تم .. ان شاء الله ماتصير ثمان الا وانا عندكم ..
سعود : حلو .. يالله حياتي ولا تبينين للي عندك ..
فتون : أكيد .. يالله حبيبي مع السلامة ..

سكرت منه وعلقت عيونها بالتلفزيون واهي ماتدري شالي طرا على سعود هالمره ويبي يكلمهم فيه ؟؟ متأكدة مليون بالمية انه شي يتعلق بزوجته وعد بس .. شالطاري ؟؟ شالي جد بالموضوع ؟؟ شالي أثاره ونقش ماضيه .. ؟؟ الله يستر يارب !

الساعه 8 .. كانوا كل أهل البيت متجمعين ماعدا أبو سعود .. ومنال عند أهلها ..
عبير وفتون خذتهم السوالف مع أمهم وخالد شاركهم الحكي شوي لكن سعود كان ساكت شارد طول الوقت ليه حسوا على نفسهم وسكتوا ..
التفتت ام سعود وطالعت فيه وقالت بابتسامة حنونة : يبه سعود .. احكي قول الي تبيه .. ؟؟
ابتسم سعود بخفة يرد لها ابتسامتها وقال : والله مايهنالي أوتركم وأكدّر خواطركم وانتوا متونسين بالقعدة ..

عبير : سعوووووووود شهالكلام ! تدري اننا مو مجتمعين الا عشانك ..

خالد : والي يكدرك يكدرنا حتى لو ماحكيت احنا حاسين فيك ..

فتون : اتكلم ياسعود قول مو احنا الي تشيل همنا بالحكي ..

ام سعود : صادقين اخوانك ياسعود .. احنا شايلين همك معك من بدايته وان كان سكتنا وماحكينا .. قول ياقلبي شعندك ؟؟

سعود : أنا .. رحت لوعد !
قنبلة مكتومة اتفجرت بالمكان .. اتسمرت عيونهم بسعود وكل واحد تفجرت بكيانه مشاعر متباينة من الخوف والقلق والعطف والترقب ومشاعر أخرى لاتوصف ..
أخيرا قالت فتون: وكيف حالها ؟؟

سعود بمرارة : سيئ سيئ سيئ لأبعد حد .. (( وطالع بعيونهم وأهو يقول : اش تتوقعون من وحدة راميها زوجها ومو سائل عنها وياليت عندها راعي أو قريب !! عايشة لحالها .. والصاعقة الي صعقتني اني تاركها مع أمها رحت ولقيت .. أمها ماتت !!
شخص بصرهم .. وسعود كمل : اتخيلوا كيف عانت واتدمرت وماتت وحيت وأنا زوجها بعيد عنها عاقد ذراعيني عاجز من اني أسوي أي شي .. ولا شي أقدر أسويه لزوجتي وش ماكان نوع هالزواج وكيف ماكانت طريقة المهم انها زوجتي ومسؤوله مني وأنا أبيها ولاهي ولا أنا قادرين نتحمل هالوضع !!

أم سعود غطت فمها واتحجرت الدموع بعيونها الي ضاعت بالفراغ ..
طالعها سعود وقال برجاء : يمه حسي فيني .. انتوا كلكم حسوا فيني تراني ماعاد أتحمل أكثر .. ولا تظنوني ندمان لا والله مو ندمان ! أنا ماشفت ولا عرفت السعادة والراحة الا معها .. أحسها مخلوقة لي وأنا مخلوق لها كفاية عاد هالفراق شوفولي حل!

خالد : وش بإيدنا ياخوي ؟؟ انت قولي وش ممكن نسوي وماراح نقصر معاك ونسويلك الي تبي بس كيف علمنا !

مرر سعود صوابعه بشعره بضيق وحيرة وقال : نرجع نكلم أبوي .. ان كان انتوا حاسين فيني وتبون راحتي وسعادتي توقفون معاي جد هالمره !

أم سعود : انا عندي انك تجيبها من ورى أبوك وتسكنها بشقه لحالها وتروحلها لو بغيت كل يوم ولا ان أبوك يدري !!

عبير بضيق : تتذكر ابوي شكان موقفه ياسعود وكيف هدّد أمي بالطلاق لو فتحت معه الموضوع مره ثانية !

خالد : بلا طلاق بلا بطّيخ ! هو يقول كذا عشان يحذرها ويخوّفها ماتفاتحه بالموضوع لكن مستحيل يسوّيها ..

فتون : بس برضو امي طلعوها من الموضوع .. احنا نكلّم أبوي وانا أوّل وحده مستعدة أكلمه ..
عبير : وانا بعد .. ولو مابي أحطمك ياسعود بس ماظن بيجدي الكلام معه .. بكل بساطة ممكن يلعن أبو سكافنا ويطردنا ووقتها مانقدر نسوّي شي ..

سعود : يعني شلون بالله ؟؟ زوجتي وأبيها وبنفس الوقت مابي أعصي أبوي وأكسر كلمته هو ليش مايقدّر ..؟؟؟

فتون : والله كلنا نبيها ياسعود انا كلمتها أكثر من مره ومن هالمكالمات بس شفت فيها انسانة قمة بالأخلاق والذوق .. مو مثل بعض ناس الّي بوادي والأخلاق بوادي ..

أم سعود : سعود ياقلبي .. انا مابي أنزع الأمل من قلبك وبنفس الوقت مابيك تعيش وهم طول عمرك .. أبوك عيلته واخوانه وأبوه هم ماي وجهه .. يفكر فيهم قبل مايفكر بنفسه ..

سعود بانفعال : المفروض يفكر فينا احنا قبل مايفكر فيهم !!! هذا الي متفهّم وواعي بأمور الدنيا تحكمه للحين عادات وتقاليد سلبية وسخيفة !

سكتوا ومحد رد ..!

انفعل سعود أكثـــر ووقف وأهو يصرخ بطريقة عمره ماسواها : كلكم سلبييييييين .. كلكم مايعتمـــــــد عليكـــــم ولا يُرجــــــى منكم شي !!!

كانت كل مشاعره ثايره وأعصــابه مشدوده ومنفعله .. !! وفكرة رفض تقبّل أبوه لوعد تشعل النيران بكيانه ..
مشى للباب واهو يسمع صوت أمه تقول من وراه : لا تقول كذا ياوليدي لو أقدر أطلع عيوني طلعتها وعطيتك اياها بس وش بإيدي ياظناي قوووولي ؟؟؟

وقف سعود فجأة واتنهّد تنهيدة أحرقت المكان بحرارتها ..
ودار بسرعه ومشى لأمه وباس راسها ..
ومشى عنهم وطلع !



*********

* يوم ملكة وجدان *

ياكبر الفرحة بقلبها وإهي تشوف بنتها الكبيرة الصغيرة بنظرها بكامل زينتها وحلاها استعداد لعقد قرانها ..
طول اليوم والضحكة شاقة وجهها والعبرة خانقتها بنفس الوقت .. بنتها وحبيبتها بتملك اليوم على خطيبها ..
فرحتها لو وزعتها على الدنيا كلها كفتهم .. ودموعها لو فاضت من عيونها غرقتهم .. مشاعر عجيبة حاولت تضبطها واهي ماسكة مقبض باب غرفة بنتها ..

فتحت الباب بهدوء ودخلت وشافت وجدان واقفة توري نهى فستانها الي بتلبسه ونظرات الاعجاب تشع من عيون نهى وبشاير ..
التفتوا لأم وجدان يوم دخلت وشافوا الابتسامة مرتسمة على شفاتها بكل حنية وتقول : الله يحفظك ياقلبي اتحصني ..
وجدان : ان شاء الله .. تعالي يمه شوفي عيوني أحسهم مو زي بعض ..
نهى : ههههههههههههههههه احوليتي مثلا ؟؟
وجدان : هههههههه لا ياخبلة المكياااج .. ماحسها سوت الآي شدو متساوي بالعينين ..
ام وجدان واهي تمشي ناحيتها : الا والله تهبلين شحلاتك ..

واتأملت مكياجها وكان تمام بس هذا القلق الي يصيب العرايس ليلة أفراحهم دايم * _ ^

بشاير : يمه متى نلبس ؟؟
أم وجدان : هذاني كنت جاية اقولكم البسوا وانزلوا .. منال وريما بالطريق ..(( ريما بنت عمتهم وفاء الكبيرة ان كان تذكرونها ))
وجدان واهي تمسك قلبها : لا تتركوني لحالي خايفة وابي احط حرتي بأحد ..
بشاير : لالالالالا انا بانزل يكفي الاسبوع الي فات وانتي مطلعة خوفك وتوترك فيني ..
نهى : وليه الخوف حبيبتي ترا ملكة مو زواج ..
وجدان : برضووووووو شعور انك بتصيرين مدام يخووووووف ..
ضحكوا عليها وقاموا يلبسون ..

وأم وجدان وبشاير ساعدوها بلبس فستانها بشكل مايخرّب تسريحتها الناعمة ومكياجها ..
كان فستانها ناعم بدرجات الأورنج والخربزي .. ومكياجها كان قريب من هالألوان مطلعها عروسة كيوت مع ملامحها الدقيقة الناعمة ..

وصلت منال وريما أول الناس وريما راحت لأم وجدان تساعدها ومنال طلعت لغرفة وجدان وفتحتها بثقة متعودة عليها حيث ان مافيه كلافة بينهم والميانة حيييل بينهم ..

دخلت وقالت : اللاااااااااه ياعروووووسة شهالزييييين بطّلت ألبس أورنج أنا خلاااص !
وجدان ارتاحت لدخول أحد عليها هالوقت يهديها وقالت : مناااااااال خااايفة .. !
منال : ليييييه ياقلبي ترا سمعت انه رجال عادي لا يعض ولا ياكل !
وجدان : احلفي صدق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منال : ههههههههههههه أندري عنك .. تعالي اشوف مكياجك شلون ..
وجدان تثق بمنال او ان منال ثقتها بعمرها خلتهم غصب يشوفونها الفاهمة الواعية الي تعرف وتفهم بكل الأمور ..
مدحتها وكان لمديحها دور برفع معنويات وجدان بهالوقت الحرج ..

مر الوقت وجو المعازيم .. وأهل العريس وتعالت الزغاريط الي خلت وجدان تنكمش وقلبها تتسارع دقاته ..
وبين لحظة والثانية تطلع بشاير لوجدان تحكيها عن الناس والمعازيم بسرعه وتنزل .. بعدها بشوي تطلع نهى وتحكيها عن موقف صار واهي تضحك وترجع تنزل .. وشوي طلعتلها ريما وسلمت عليها ومدحتها ونزلت ..
وكل هذا ومنال قاعدة عندها ماتحركت ..

وجدان : منال ليه ماتنزلين ؟؟؟
منال بابتسامة مزيفة : باقعد معك أونسك ..
وجدان : بلا استهبال جد انزلي شوفي الناس ..
منال : بعدين اذا جو يزفونك نزلت مالي خلق هالناس ومجاملتهم الي ترفع الضغط .. إلا اقول وجدان مالاحظتي شي ؟؟
وجدان ببرائة : إيش ؟؟
منال بحمق : الكل طلع سلم عليك ماعدا المغرورات مالت عليهم ..
وجدان : ميييين ؟
منال بتكشيرة : بنات خالك والحظ جالك .. عبير وفتون ..
وجدان : اييييه صح .. طيب عادي اهم شي يحضرون مب لازم يطلعون ..
منال : بس الكل طلع الا هم مسوين فيها ضيوف ماقول الا مالت ..

ابتسمت وجدان وماعلقت واهي تدري بمدى الحساسية الي بين منال وبينهم ..
صحيح وجدان علاقتها بعبير وفتون حلوة بس مابينهم ذيك الميانة الي بين منال ونهى لذلك ماستغربت او حتى مالاحظت واهتمت بعدم طلوعهم ..

كانت متوترة حدها وعقدت حواجبها غصب عنها واهي تسمع حديث منال الغير منقطع عن عبير وفتون وطبعهم وأخلاقهم السيئة بنظرها .. وكان هذا آخر شي تتمنى وجدان تسمعه هالوقت واهي مو مقتنعة بولا بحرف منه !!

نجي للأميرات الي قاعدين بمجلس الضيوف تحت بين حنان خالتهم وأم سعود وباقي المعازيم ..
عبير كانت ماخذتها السوالف والضحك مع حنان وباقي عماتها وحريم عيال عمها ..

أما فتون فما أدراكم ما فتون !!

كانت طول الوقت عيونها معلقة بوحده غريبة على الناس والمعازيم ..
كانت آخر وحدة تتوقع حضورها العزيمة !! أو ان الصدف ممكن تجمعها فيها بعد كل هالفراق !
لا يافتون مو هي .. انتي من كثر شوقك لها صرتي تشوفينها بعيون الناس .. هذي شبيهتها .. مع المكياج طالعة تشبهلها ..
بس حتى إهي كل شوي تطالع فيني .. لو كانت هي ليه ماتبتسم !!
شدعوة أنا ابتسمت ! ولا حسستها باني اعرفها ولا سمحت لعيني تقع بعيونها ..!! اطالعها اذا سولفت مع الي حولها ومن يوم ماتلتفت أبعد عيني عنها ..

بس آه شفيهم الناس يطالعوني ! أكيد سمعوا دقات قلبي .. أكيد خرقت آذانهم !
آخ شفيهم سكروا التكييف !! الجو حار بواااااخ من حولي ..

" شفيك فتون ؟ "
شهقت فتون وفز جسمها .. !
عبير : اسم الله عليك شفيك اخترعتي .. ؟
فتون : مادري ياعبير حاسة بخفقااان .. وحر .. وكتمة .. ومادري شفيني ..
عبير : اسم الله عليك حبيبتي .. كنتي طبيعية اول مادخلنا شفيك الحين ..
فتون : اسمعي .. شفتي اللي لابسة كحلي وقاعدة على اليمين .. لا تشوفينها الحين اصبري تلتفت بعدين شوفيها ..
عبير : مع أهل العريس ؟؟
فتون : ايه شكلها تقرب للعريس .. قاعدة جمب الحرمة الي لابسة أسود ..
عبير : شفيها طيب ؟؟
فتون : انتي الحين خليك طبيعية وبعد شوي التفتي وشوفيها عبير وقوليلي منهي تراني شوي وأموت ..
عبير : بسم الله شسالفة .. !!
والتفتت كنها بتشوف الباب وطالعت بطرف عينها بالبنت الي تقصدها فتون وشهقت شهقة مكتووومة واهي تحاول تخلي وجهها طبيعي قدام الناس ..
فتون : ها .. عبير .. هي ؟؟؟؟
عبير : ايييييييه يافتون عهـــــــــــود !
فتون : لالالا ماصدق .. يمكن وحده تشبهلها !
عبير : إلا هي حتى شامتها الي كنا دايم نعلق عليك انتي وياها زي بعض بكل شي حتى الشامة نفس المكان ..
فتون : بس خلاص .. انا شفيني أرتجف امسكي ايدي !
مسكت عبير ايد فتون لقتها بــــاردة وترتعش ..!!
ضغطت عبير على إيدها وهي تقول بصدمة : بنت شفييييييك .. ؟ كل هذا عشان شفتيها ؟؟
فتون : ايه .. لا .. مدري .. الا .. يمكن .. ماااااادري عبير شفيي بدوووووخ ..
عبير : اسم الله عليك قومي .. امشي اطلعي برا روقي شوي وارجعي ..
فتون : يالله .. بس امسكيني لا أطيح ..
عبير بضحكة : يالطيف شصارلك انتي ..

وقفت فتون ومشت ملاصقة عبير واهو يحسون عيون الكـل مصوّبة عليهم .. طلعوا من المجلس للصالة الخارجية وفتون تقول : يوووه أحس اني قطعت مشوار طوييييييل ..
عبير : امشي اقعدي هنا ..
وقعدوا على كنب قريب من المجلس وعبير تقول : هي شافتك ؟؟
فتون : ايه حسيت فيها تطالعني بس مادري عرفتني أو لاء ..
عبير : اتخيلي ماتعرفك ؟؟ الي يسمع يقول مسوين عمليات تجميل واتغيرتوا .. نفسكم نفسكم حتي هي نفس شعرها البوي ومكياجها ..
فتون : ياحبيييييييييلها هالحماااارة ولا سلمنا على بعض ..
عبير : هين حنا ماسلمنا ولا على أحد غريب ..
فتون : ياشين هالطبع الي فينا ..
عبير : هههههههههههه الحين صار شين يوم طلعت عهود بينهم !
فتون : اسكتييييييييي وربي مو مصدقة .. لالا مو هي ماقدر أصدددددق ..

سمعوا صوات خطوات قريبة ويوم التفتوا ألا حنان طالعه ومعها الجوال تكلم .. التفتت وشافتهم ومشت ناحيتهم وإهي ماسكة ظهرها بتعب وتمشي بثقل من بطنها وتقول : لاتشيل هم حبيبي انا مريحة عمري بلبسي وحتى صندلي سحب يعني ماخذة راحتي على الآخر ..
صالح : لاتتحركين كثير .. امس تتشكين من ظهرك لا يقعد يزيد عليك ..
حنان : أوكي حياتي مو متحركة ولو علي كان انسدحت بعد ..
صالح : ههههههههههه والله ان تعبتي سويها وماعليك ..
حنان وإهي تقعد جمب البنات : ههههههه اتخيل ..
صالح : اذا حسيتي بتعب حياتي وتبينا نمشي كلميني ..
حنان : ان شاء الله حبيبي انت بس خلاص لا تقلق عمرك وتتصل كل شوي ..
صالح بحزن : مليتي مني ؟
حنان : ياقلبي أمل من نفسي ولا أمل منك بس أبيك تتونس مع أخوياك وماتشيل همي ..
صالح : أوكي حياتي يالله انتبهي على نفسك ..
حنان : ان شاء الله ..

وسمعت صوت صالح يكلم أحد : ايه .. طيب .. لحظة ..
ورجع لحنان وقال : حنو فتون قريبة منك ؟؟
حنان : ايه هذاها عندي ..
صالح : فيصل يبيها يقول يدق على جوالها ماترد ..
حنان : يالله خذها معاك ..

مدت لفتون الجوال واهي تقول : فيصل يبيك ..
أخذت فتون الجوال منها وكلمت : هلا ..
فيصل : هلا فتون وينك ماتردين ؟؟
فتون : معليه حبيبي طلعت من المجلس ونسيت شنطتي داخل ..
حس فيصل ان صوتها فيه شي وقال : شفيك .. ؟
فتون بدلع مع تعب : مادري فيصل تعباااانة .. وكتمة .. وخفقااان ماقدرت اقعد مع الناس وطلعت برا ..
فيصل : اسم الله عليك ! كنتي طيبة قبل مانجي ..
فتون : فيصل تعرف عهود صديقتي القديمة ؟؟؟
فيصل استغرب شجاب طاري عهود وقال : ايه اعرفها ..
فتون : طلعت من أهل العريس .. شفتها بينهم تصدق ؟؟
فيصل : جد ؟؟؟؟ ياصغر الدنيا !
فتون : قسم بالله يوم شفتها كأن أحد كب علي موية حااااارة ..
ضاق صدر فيصل لطاريها يمكن لأنه اتذكر اخوها والمعركة العنيفة الي عاناها ذيك الأيام وقال : سلمتي عليها ؟
فتون : لا انا ماسلمت على أحد من أهل العريس بس يوم قعدت انتبهت لها..
فيصل : سلمي عليها وخليك طبيعية عاادي ..
فتون وإهي تمسك راسها : زين فيصل انا شفيني تعبانة وأحس الدنيا تدوور فيني ..؟؟
فيصل : من قل الأكل حبيبيتي ! صارلك كم يوم أكلك مثل العصافير ..
فتون : شسوووووي تجيني ايام تنسد شهيتي فجأة ..
فيصل : اغصبي عمرك فتون وكليلك شي الحين .. صوتك مو عاجبني أبد .. قولي لأي أحد يجيبلك شي تاكلينه ..
فتون : أبي حلى ..
فيصل : كلي حلى أهم شي تاكلين وبدق بعد شوي اتطمن عليك ..
فتون : اوكي حبيبي باي ..

سكرت منه ومدت الجوال لحنان واهي تقول : شفتي ؟؟
حنان : يامحاسن الصدف ..
فتون: والله قلبي وجعني حييييييييييييل يوم شفتها مادري شصار فيني ..
حنان : ياعمري وجهك مخطوووف .. انتي فيك شي حبيبتي
عبير : حاسة انها تعبانة بقوم أجيبلك حلى من داخل ..

وقامت عبير ومشت للمجلس ودخلت وابتسامتها ترسمها لكل من يطالع فيها ..

مشت للحلى الي بنص الطاولة وأخذت قطعة بمنديل ويوم رفعت عينها وقعت بعين عهــــــود .. ابتسمت عبير بلاشعور وعهود بادلتها الابتسامة وبكذا اتأكدت عبير مليون بالمية انها عهود ماغيرها ..

طلعت وعطت فتون الحلى وقعدت واهي تقول : ياحبيلها طالعنا ببعض وابتسمنا خلاص اتأكدت انها هي ..
فتون واللقمة بفمها : صدق ؟؟؟؟ (( وبلعتها بسرعه وقالت : ضحكتلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبير : ايه ليش؟
فتون : قلت يمكن مو طايقتنا وشايلة بخاطرها وماراح تسلم علينا ..
عبير: امممممم لا مو شكلها .. عهود حبوبة والي صار غصب عننا كلنا ..

انتبهوا لأحد نازل من الدرج ويوم طالعوا ألاهي منال تنزل واهي رافعة راسها .. ويوم شافتهم ابتسمت بسخرية ذولا الي شايفات أنفسهم اتنحّوا حتى عن المعازيم وقعدوا بروحهم ..

مشت ناحيتهم غصب عنها وعبير وحنان ووقف وسلموا عليها .. أما فتون فمدت ايدها واهي قاعدة وساندة راسها على الكرسي بحجة التعب * _ ^

بعد نص ساعه طلعت أم وجدان وبشاير لعند وجدان يجهزونها للزفة .. واشتغلت أغنية الزفة وبهالوقت قاموا البنات ودخلوا للمجلس ..

لاحظت فتون ان عهود تطالع بالباب وانها تحاول تهرب بنظراتها من فتون .. طالعت اهي بعد بالباب وحاولت تبعد نظرها عنها قد ماتقدر ..

زفّوا وجدان الي كانت عروسة اسم على مسى .. وقعدت على كرسي مرتفع مضبطينه لها بأحلى الورود المتدرجة بنفس ألوان فستانها ..
بعدها قاموا القرايب يسلمون .. ومن جهة ثانية قاموا أهل العريس يسلمون ..

مشت فتون وعبير لها واهي ضحكت لهم .. بالوقت الي مشت عهود ووحده من قريباتها ناحية وجدان يسلمون عليها ..
أبعدت فتون عن وجدان ليحين دور عبير بالسلام وأول ما دارت ظهرها تسمرت يوم شافت عهود واقفة قبالها !

تعانقت الأعين عناق حميم وتبادلت أجمل التحيات والقبلات والأشواق .. وكل وحده واقفة مكانها تنتظر الثانية تتقدم .. كل شي وقف هاللحظة ماعدا دقات القلوب كانت أسرع مما يكون !

أخيرا قالت عهود : شلونك فتون .. ؟
فتون ماردت الا حست بلوعة تكوي قلبها .. هذي عهود !! الا عهود هذا صوتها .. الا اهي ولا كيف عرفت اسمي ونادتني ؟؟؟
شافت عيون عهود تنتظر منها الاجابة وتحررت من صمتها ونطقت أخيرا : .. بخير الحمدلله .. (( ومسحت على رقبتها وإهي تقول : عن اذنك ..
ومشت عنها .. ومشت عن المكان كله .. وطلعت من المجلس واهي تحس بدوار فضيع يداهمها ..
تمسكت بالجدار واهي مغمضة عينها وتحاول تهدي من دقات قلبها .. انا شفيني .. !!
كل هذا عشان شفت عهود ؟؟ ليه ماكلمتها وابتعدت عنها ؟؟ بس انا لو ظليت واقفة قدامها كنت بطيح بطولي ! ماعاد اتحمل زيادة انا تعبااااانة بروووووح .…!

قعدت على الدرج وطلعت جوالها ودقت على فيصل ..
بعد ثواني رد عليها يقول : هلا والله ..
فتون : فيصل .. أبي أمشي ..
فيصل : الحين ؟؟؟؟
فتون : ايه .. ليه شعندك .. ؟
فيصل : لا ولا شي .. بس انتي شفيك ياقلبي ؟؟
فتون : مادري تعبانة شوي وأبي أمشي ..
فيصل : يالله يالله .. انا بقرّب السيارة للباب واطلعي ..

وسكر منها ووقف و ودّع الشباب ..

تركي : الحين يوم قلنا العشا بتمشي الله يهديك اصبر اتعشى بعدين روح ..
فيصل : اعذرني تركي .. فتون تعبانة شوي ولازم أمشي ..

وسلم عليه وطلع لسيارته وركبها وأول ماوصل للباب انفتح وطلعت منه فتون .. مشت وركبت السيارة وسكرتها واتنهدت تنهيدة خلت فيصل يقول بقلق : شصاير حياتي ؟؟
فتون : ان شاء الله خير .. بس ماعدت طايقة أقعد احس اصواتهم كنها داخل راااسي ..
فيصل : اسم الله عليك .. ريلاكس قلبو ..

أرخت فتون جسمها وأسندت راسها على الكرسي ..
دق جوالها أكثر من مره وكلها اتصالات من أمها ومنى ومرام يتطمنون عليها .. حيث ان عبير هي الي جابتلها عبايتها ومشت معها للباب وطلعتها وبعدين قالت لأمها والبنات انها طلعت ..

مسك فيصل ايدها وضغط عليها واهو يقول بحنية : انتي هالايام أكلك مو زين ياقلبي .. عايشة على الشوكولات والاسنكرز والشاهي شوفي شلون تعبتي عمرك ..
فتون بتعب : خلاص طيب باكل ..
فيصل : ادري مليتي من هالكلام بس لازم أعيده عليك .. انتي فتوني حبيبتي مابي يصير فيك شي ..
ضحكت فتون بخفة ولا كان فيها ترد عليه .. وفيصل كل شوي يلتفت يطالعها ويرجع يطالع الطريق ..
لين فجـــــــــــأة وقفت السيارة الي قدامه بلا سبب محدد .. خلت فيصل يفرمل فجــــــأه ويصدر من السيارة صوت تفحيييييط قووووووي ومزعج أتبعه اصطدام سيارته بالسيارة الي قدّامه بقوة !!!!!

فتون فزعت واهي تسمع التفحيط وجحظت عيونها بخرعة وحست بكل عضلات جسمها تنشد حتى بطنها ومسكت بطنها واهي تصرخ ومادرت عن نفسها الا وراسها ينخطب بالدرج الي قدامها
و ..
غــــابت عن الوعي !

وقفت السيارة مكانها بعد الاصطدام

التفت فيصل لفتون .. وشاف راسها طايح على الدرج وطاح قلبه برجوله !! صرخ وأهو يناديها : فتـووووووووووون !
مسكها من كتوفها ورفعها شاف الـدم مغطي وجهها وراسها وينزل من أنفها .. وبغى يفقد عقله واهو يصرخ صرخة يمكن سمعها كل من بهالشارع ..
فتح بابه وسحبها لعنده ونزل فيها الشارع وخطى خطوة لقدام ووقف ورجع خطى لليمين ورجع خطا ليسار بتهيان غير معقول !! لين انتبه لمبنى مستشفى من حسن حظه كان الحادث قدامه ..
ماكان يشوف غير المستشفى قدام عيونه .. وفتون مغمى عليها بين إيديه وماشافت عينه شي ثاني ترك سيارته مكانها وانطلق مثل الصاروخ للمستشفى .. !!

اضطر يقطع شارعين رئيسيين تحت نظرات المفجوعين من هالشخص الي يركض بوحده شايلها يسيل الدم منها !

وثواني وصل المستشفى وصعد الدرج واهو يطالع بوجه فتون واهي ياما فتحت عيونها ياما سكرتها .. ناداها واهو يصعد بسرعه : فتووون حياااااتي .. صاحية تسمعيني ؟؟؟؟
فتون كان راسها طايح على صدره تسمع دقات قلبه وتحس فيه وتسمع صوته بس ماتقدر تفتح عينها ولا تنطق .. ودها ترد بس ماتقدر .. !

دف باب المستشفى بعنف وأول مادخل انتبهوله فريق الاسعاف واتجهوا نحوه وبعضهم فتحوا أحد الستائر بمعنى انه يحطها على السرير داخل ..

أسرع فيصل وحطها على السرير وأهو يقول بهلع : بسرعه .. قاعدة تنزف ومادري شصار فيها .. !
الممرضة : حادث ؟؟
فيصل : ايه صدمنا بسيارة ..
فتون فتحت عيونها وطلعت منها تأوهات خلت فيصل يدور بسرعه ناحيتها وينحني عندها ويمسك إيدها ويقول : فتون .. انتي بالمستشفى تماسكي حياتي ..
أقبلت أحدى الممرضات معها عربية المضادات .. واتجهت لعند راس فتون .. تبي تمسح الدم لتشوف مكان الجرح وين ..
أول مالامست ايدها راس فتون صرخت بألم : آآآآآآآآآآآآي ..
الممرضة : معليه اتحملي بامسح الدم عشان يبان مكان الجرح ..
مسك فيصل إيدها يشجعها ومسحت الممرضة مره ثانية بس فتون ماتحملت الألم وصرخت : آآآآآآآي
فيصل بانفعال : وقفي لو سمحتي وأعطيها إبرة مسكنة بعدين كملي ..
الممرضة : ماسويت حاجة بس أمسح الدم .. والحين يجي الدكتور يشوفها ..
لكن فتون ماتحملت وصرخت : فيييييييييصل ..
فيصل : انتي ماتشوفينها شلون تتألم ؟؟؟؟ أرجوك ابعدي عنها .. جيبيلها مسكن بعدين إمسحي الجرح ..
ابعدت الممرضة عنها وراحت واهي تخاطب الممرضات وفيصل ضغط على ذراع فتون وأهو يقول: انا معاك حياتي .. ماراح أخليهم يعورونك ..
فتون بألم : راااااسي
اتقطع قلب فيصل عليها وأهو يعض شفته بألم وندم !
رجعت الممرضة ومعها ابرة مسكنة .. وقالت : باعطيها مسكن وباخذ منها تحليل ..
فيصل : اوكي .. (( وفصخ عباية فتون بخفة وطلع إيدها وانكشفت ذراعها ..
غرست الممرضة الابرة بذراعها وفيصل لم وجه فتون بين راحتيه واهو يقول بهمس : اتحملي ياقلبي .. عشان يروح الألم وترتاحين ..
ولما ماردت عليه خاف ونادى : فتوووون !
فتون : هممم ..
شافها تمسح على بطنها وسأل : بطنك يوجعك ؟؟
فتون : لا بس أحس بشد ..
طالع فيصل بالممرضة يبي تفسير الا قالت : الدكتور جاي وبيسويلها الفحوصات اللازمة ..
وحطتلها مغذي ..
بعد لحظات جا الدكتور واستفسر عن حالتها .. شاف فيصل ملامح فتون تلين وارتخت ايدها الي كانت متمسكة بذراعه .. التفت للدكتور باستفهام الا قال الدكتور : هذا من تأثير المخدّر ..
وبعدها قرب من فتون وفحص راسها وأنفها ورقبتها وطلب يسوونلها أشعة للجمجمة والراس والرقبة ..

بعد ساعه كانت فتون ترقد بأحد الغرف تحت تأثير المخدّر وفيصل واقف مع الدكتور يستمع للنتائج ..
فيصل : طمني يادكتور ..
الدكتور : لا الحمدلله رضة بسيطة بالراس.. ممكن تصحى بأي وقت وتحس بآلام شديدة منه بس هذا شي طبيعي .. رضة مع الوقت بتروح وباصرفلكم نفس المرهم الي وضعناه لها ..
وسكت شوي واهو يشوف الآلام بعيون فيصل .. رضة .. آلام شديدة .. فتون !! انعصر قلبه واهو يتمنى الي صار فيه ولا فيها !

الدكتور تابع : كان ممكن نزيدلها جرعة المخدّر ونخليها تنام فترة أطول .. لكن هذا خطر على الجنـين ..
إيش …؟؟ جنين ؟؟؟ حس فيصل بظلام مفاجئ بعينه .. وشلل داهم أعصابه ! واوتعى فجأة على ثرثرة الدكتور الي مسكه من إيده وجلسه على الكرسي وكمل : عشان نتأكد من سلامة الجنين لازم تظل تحت المراقبة اليوم وبكرا تطلع ان شاء الله ..

لحظة دكتــــــــور انت شقاعد تقـــــــول ؟؟؟
جنين ؟؟ يعني بيبي ؟؟ يعني فتوني حـ ـ ـامل ؟؟؟

حس الدكتور بتيهان فيصل وقال : شكل ماكان عندك خبر بحمل المدام ..
أخيرا نطق فيصل وقال : لا .. توني أدري ..
الدكتور : يبدو انه حمل قريب لكن .. ان شاء الله يثبت !

هنا اهتزت كل حواس فيصل .. هنا استوعب الحقيقة .. فتون حبيبته .. حامل ! وهذا سبب تعبها ودوختها وفقدان شهيتها .. فتون لو درت وش بتسوي ؟ وش بتقول ؟ لو درت وش بكون موقفها .. شردة فعلها ؟؟ كل هالتساؤلات مع محاولة استيعاب هالحقيقة كانت تهز كيانه وتزيد من دقات قلبه لحد الارتجاف !

دخل على فتون وسحب كرسي وقعد جمبها ومسح على شعرها وأهو يتأمل وجهها .. شاف مكان الضربة بجبينها مورّوم وممتزج بالاحمرار والزراق .. انحنى بخفة وباسها .. وابتسم بوهن واهو يتذكر كلام الدكتور ..

التفت لبطنها وفجأة اتذكرها وإهي تمسح عليه بدون ادراك منها .. مجرد احساسها بالشد يداهم بطنها .. ! ياحياتي انتي .. كنتي حاسة ان ببطنك بيبي .. انتي يابيبي ؟؟
اتوسعت ابتسامته وحط ايده على بطنها وصار يمسح عليه وأهو يتأمل وجهها الطفولي .. ياكيف بيكون موقف طفلته اذا درت !

ظل على هالحال فترة اتلقى من خلالها أكثر من اتصال .. ماكان يبي أحد يعرف بس اضطر يبلغ عبير لأن الكل كان يتصل على جوالها حتى من قبل الحادث .. بس أمر عبير ما تبلّغ أحد بالتفاصيل وطبعا أخفى عنها موضوع الحمل لحتى يثبت ويطمنهم الدكتور ..

وعند الفجر !
كان ماسك إيدها ومنحني وساند جبهته على طرف سريرها ..
حسها تشد إيده وتطلع منها ونات خفيفة خلت كل حواسه تستفيق ويرفع راسه بسرعه ويقرب منها ..
كشرت فتون واهي تحرك راسها والآلام بدت توصل لاحساسها شيء فشيء ..
فتحت عيونها وقالت بألم : فيصل رااااسي يوجعني .. حتى رقبتي آآآي !
قرب فيصل وجهه منها وقال : حبيبتي الحين انادي الدكتور .. انتي مافيك شي ياقلبي طلعت نتايج الفحص سليمة بس رضة بسيطة بالجبين ..
فتون : بس أحس جسمي يعورني .. قولهم يعطوني مسكن ..
فيصل : أوكي حياتي باطلع اقولهم ..

وترك ايدها وطلع للممرضات الي قالوله ان عندهم توصيات مايعطونها أي مخدّر بسبب الحمل وممكن يعطونها مسكن نوع خفيف ..
طلب منهم يتصلون على الدكتور ويوم كلمه قاله ان فتون صحت وتتألم .. وقاله الدكتور بيجي يشوفها ويصرفلها اللازم .. !

بعدها رجع فيصل لفتون لقاها قاعدة على السرير وساندة راسها على المخدة وأول ماشافته قالت : وييييينك اتأخرت ..؟؟
فيصل : معليه ياقلبي طلبتلك الدكتور يجي يشوفك ويعطيك مسكن مناسب ..
فتون : خلهم يعطوني نفس الي أمس كان قوي ومريح ..
فيصل : ماينفع ياحياتي خطر عليك وعلى .. (( سكت شوي وقرب منها ومسك إيدها وقال : فتون حبيبتي .. طلعت نتايج التحاليل ولقوا انك .. حامل !

شخص بصر فتون وعدلت راسها .. وحس فيصل بارتعاش كفوفها بإيدينه ..
فيصل كمل وأهو يراقب عيونها : عشان كذا ياقلبي مايقدرون يعطونك أي مخدّر يأثر على الجنين ..
فتون هتفت : انا .. حااااااامل ؟؟؟؟؟؟؟؟
فيصل بابتسامة تسحر : ايه حياتي .. انتي يابيبي ببطنك بيبي ..

ضحكت فتون ضحكات متقطعة واهي تهز راسها مو مصدقة .. !!
بعدها سحبت ايدها منه ومسكت بطنها وقالت : بس فيصل .. انا بطني يوجعني من أمس لايكون صار فيه شي !
فيصل بمرارة : ان شاء الله لا ياقلبي .. الدكتور قال بيخليك اليوم تحت الملاحظة عشان يتأكد ان ماصابتك مضاعفات ويتأكد من سلامة الجنين !
فجأة انهمرت دموع فتون ولمت ركبها لبطنها وضمتها وقالت واهي تبكي مثل الطفلة : لا فييييييصل مابي يصير فيه شيييييييييي .. ولدي حبيبي ماقدر اعيش من غيره !
فيصل انفلتت ضحكته غصب عنه وقال : هههههههههههههههههههههه الحين حسيتي فيه ولادريتي عنه عشان تحبينه وماتقدرين تعيشين من غيره؟؟
فتون واهي مواصلة دموعها : انت ماتعرف احساس الأم .. مجرد ان يكون ببطني بيبي اتعلق فيه ومابيه يمووووووووت .. فيصل مابيه يموووووت ترا أمووووت ورااااه ..
فيصل اخترع صدق وقال : فتووووون شهالكلام انتي .. يالله موتي وراه عشان اموت وراكم ونروح كلنا فيها ..!!
ضحكت فتون من بين دموعها وقالت : طيب لا يموت خلي يعطوني مثبتات والله أبيه أحتاااجه !
فيصل حن عليها واهو يشوفها لامة رجولها لبطنها كنها صدق تحمي البيبي من الخطر وقال بحنية : ياحياتي انتي .. ربك كريم يافتون انتي اهدي بس وخلينا نتطمن عليك بالأول والبيبي الله يحميه برعايته ..

دق الباب ومسحت فتون دموعها .. وفيصل طبطب على خدها بخفة وعطاها طرحتها تلبسها .. ومشى يفتح الباب للدكتور ..

بس أول ما فتح الباب انصدم !!

ماكان الدكتور الي على الباب !

ولا كانت الممرضة

ولا كان أحد له علاقة بالمستشفى .. !!

ظل متصنّم فترة لين استوعب انه لازم يبتعد عن الباب ..
وأبعد شوي وأهو معقود اللسان ..

وسمح للشخص يدخل .. وماكانت صدمة فتون تبعــــــد عن صدمة فيصــــــل !!!!

تتوقعون مين الي جااء ؟؟؟؟؟؟؟؟


حزروووا ؟؟


مين ؟؟؟


و

‘‘ تعليقاتكم حبايبي ‘‘

الجزء السابع والعشرون

(*)

انا صديقك ….......... !
لا قسى الوقت واكفيك
ولاني من اللي وقت المصالح يجونك !
أعزك \ يا صاحبي \ بكل مافيك
ومن كثر ماعزك صرت أعز الّي يعزونك
أفتخر ! لاقالوا اني ( مخاويك )
يامنبع الطيب ~ قلبك ~
والصفا في ~ عيونك ~

(*)
دخلت بهدوء ونظراتها متعلقة بالنظرات المصدومة الي تطالعها وإهي تمشي وتتقدم .. حاولت تضبط مشاعرها الموجوعة بسبة هالنظرات ورسمت ابتسامة ناعمة وقالت : حبيبتي سلامات !
طولت فتون النظر فيها وطالعت بطرف عينها الباب وأهو يتسكر بعد ماطلع فيصل منه .. وأخيرا قدرت تستوعب وترد : الله يسلمك .. عهـود ..
قربت عهود منها تبي تصافحها بس لقت نفسها تقرب أكثر وتحاوط فتون بذراعينها وتضمها .. وهنا فتون فاض حنينها المتدّفق بأعماقها وضمت عهود واهي تقول : عهود وحشتيني ..
عهود : وانتي أكثرررررر ياعمري ولهت عليك ..
وقعدت جمبها والدموع مترقرقة بعيونها وقالت واهي ضاغطة على إيد فتون : سلامات حبيبتي ماتشوفين شر ..
فتون : الله يسلمك .. انتي .. شلون عرفتي ؟
عهود : لاحظت انك مو طبيعية طول العزيمة ويوم طلعتي فجأة حسيت ان فيك شي سألت عبير عنك قالتلي انك شوي تعبانة وأخذت رقم جوالها عشان أتطمن عليك .. ويوم رحت البيت أرسلتلها رسالة أسألها ان كانها كلمتك ولقتك أحسن .. بس اتفاجأت يوم دقت علي وخبرتني بالحادث .. يوه يافتون ماتصدقين كيف اتخرعت جتني نفس الحالة الي جتني يوم حادثك الأول ..
فتون : حادثي الأول ؟؟؟؟
عهود : ايه .. يوم فيصل صدم .. ساره !
وسعت فتون عيونها فيها وقالت بصدمة : انتي كنتي .. تدرين ؟؟
هزت عهود راسها واهي تقول : كل شي بحياتك ادري عنه يافتون .. (( وبغصة : من تفارقنا وأنا أتقصى عن أخبارك .. عرفت انك اتزوجتي وسافرتي أمريكا كم شهر ورجعتي وصارلك حادث.. كنت .. أتمنى أوقف معاك ذيك الأيام لكن .. قعدت أدعيلك وأنا بعيدة وقلت عساني بدعائي بس أوقف معاك .. جيت المستشفى مره وكانت خالتك عند ساره سألت عنها قالولي راحت تصلي كنت أتمنى أشوفها أو أشوفك .. فرحت حيل يوم ساره طلعت بالسلامة كان خاطري حتى أشاركك فرحتك لكن ......…
فتون بمرارة : شصار بيننا ياعهود ؟
عهود : انتي انسحبتي وانا ماحبيت أضايقك ..
فتون بغصة : انا كنت مُجبرة .. !
عهود : والحين مانتي مُجبرة تبررينلي شي .. انا جاية أتطمن عليك بغيت أطيرلك بنفس الوقت بس أمي رفضت لأن الوقت متأخر ويوم صحت تصلي الفجر لقتني صاحية واترجيتها أروح الحين و وافقت .. قلت بجي اشوف اذا نايمة باطلع بس سألت عنك الممرضات توني وقالولي انك صحيتي ..
اتأثرت فتون حيل بإحساس صديقتها وموقفها ومسكت جمب راسها ماتدري تخفف من وقع التأثير ولا من الألم الكايد براسها وقالت : عهود ياقلبي انتي من جد طيبة وقلبك كبير ..
عهود : احلفي ياشيخة توك تدرين ؟؟؟؟
فتون ضحكت غصب عن ألمها وقالت : ابوك يالواثق ههههههههه!
ضحكت عهود واهي تطالع صديقتها بشوق ..
الا فتون هتفت بحماس : عهووووووود .. أنا حامل !
عهود : لاااااااااااااااااا جـــــــــد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتون : اييييييييه سوولي تحاليل وطلعت النتيجة حامل !!
عهود شقت الضحكة واهي تقول بفرح : ياقلبي مبرووووووووووووووك ..
فتون : الله يبارك فييييييييك .. اتخيلي عهود أنا أنا أنا حامل .. هنا في بيبي ! << وتأشر على بطنها ..
عهود : ههههههههههههههههههههههههه ونااااااااااااسة فتون تذكرين يوم ندخّل بالونات ببلايزنا ونوقف عند المراية نتخيل كل وحده لو حملت كيف بيصير شكلها ؟؟؟
فتون : ههههههههههههههههههههه ايييييييه أشكالنا كانت تُحف لا ان شاء الله مايصير شكلي كذا (( ولمت راسها وإهي تقول : آي والله راسي يوجعني حتى من الضحك !
عهود : يابعد عمري أشوا الممرضات قالولي رضّة بسيطة ولا بغيت أدوس ببطن فيصل لو صار فيك شي أكبر ..
فتون : اسكتي لو شفتي حالته البارح مسكين اخترع والله وانا اشوف شكله قلت بعد شوي بالقاه طايح بالسرير الي جمبي ..
عهود بابتسامة : خاف عليك والله مالومه بحبيبته وأم ولده يافديتها ..
ضحكت فتون الا فجأة اتغير وجهها وقالت : خرعوني عهود يقولون بيتأكدون من ثبات الحمل !
عهود : لاتخترعين ياقلبي هذا شي طبيعي يتأكدون منه كونك طالعة من حادث وان شاء الله يثبت ونفرح فيك انتي وبيبيك ..
فتون : ان شاااااء الله

دق الباب وبعدها انفتح وطل فيصل وقال : فتون الدكتور بيشوفك ..

وقفت عهود وقالت : يالله زين أخليك حبيبتي بغيت أتطمن عليك بس و .. خلينا على اتصال ..
فتون بابتسامة : أكيد حياتي ..

بادلتها عهود الابتسامة وطلعت تاركة أكبـر بصمة بحياة فتون تشهـد بأسمى معاني الصداقة

(*)

من نسى في زحمة الدنيا ~ رفيقة ~
قلت له عندي (^رفيق ^) مانساني
لو يطول الوقت ويطول طريقه
أدري انه لو يطول البُعد جاني
بيني وبينه على \ العشرة \ وثيقة
إن بديته بالغلا والا بداني
صرت عنده بالغلا حسبة ~ شقيقة ~
هو بعد غالي ومن حسبة اخواني

(*)

دخل الدكتور أهو وفيصل ولاحظ فيصل بشاير المرح على وجه فتون بسبب زيارة عهود برغم التعب الي فيها ..
فحصها الدكتور وصرفلها المسكن المناسب وعلى الظهر كتبلها خروج بعد ماطمنهم على …..
سـلامة الجنيــــــن !

باركـوا لثنائي حرف الـفـــاء .. ^ _ ^


طول الطريق وفتون متمسكة بالباب بقوة ورابطة الحزام وعيونها على عداد السرعة وتقول بخوف : فيصل لا تتعدا اربعيييييييييين بليييييييز
فيصل : ياقلبي مو متعدي بس لازم أسرع شوي عشان السيارات الي وراي واذا فضى الشارع هديت
فتون برجاء : لالالالالاااا لا تسرع حرام عليك اذا مو عشاني عشان البيبي ..
فيصل : ههههههههههههههه بتدوخينا بهالبيبي انتي .. ترا حتى لو اسرعت مو متجاوز ثمانين صدقيني ..
فتون شخص بصرها بالعداد وهي تقول : بـــــس بـــــــس لاتدعس أكثر فيصل ترا بموت من الخووووف !
فيصل : حبيبتي استرخي وسكري عيونك كلها دقايق ونوصل البيت
فتون : بس لاتسرع الله يخليييييييك ..
فيصل : اوكي عيوني مو مسرع ..

بلعت فتون ريقها بخوف وغمضت عين وفتحت العين الثانية تراقب فيها العداد وبالأخير غمضت عيونها الثنتين أريح لخاطرها ..

وصلوا بيت أبو سعود ونزلوا .. وأول مادخلوا البيت استقبلتهم أم سعود واهي تقول : هلا ببنيتي بعد عمري سلامااااااااااات والله
فتون : الله يسلمك يمه مافيني شي الحمدلله
مسكتها امها وقعدتها وفيصل غمز لفتون انه بيقولها خبر الحمل ..
فتون استحت وغطّت وجهها بالمخده ..
استغربت أم سعود وهي تقول :شفيك مخبية وجهك بالمخدة؟؟
ضحك فيصل وقعد جمبها وقال : لأنها مخبية شي ثاني ببطنها ..
سكتت ام سعود ثواني تستوعب بعدها قالت وهي موسعة عيونها : تـكذب !
فيصل : هههههههههه والله ..
سحبت ام سعود المخده من وجه فتون وهي تقول : فتون حامل !!
فتون غطّت وجهها بإيدينها وقالت بصوتها المكتوم من ورى إيدها : اييييييييه يمه مو بس انتي تعرفين تحملين حتى أنا أعرف ..
فيصل + ام سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وحضنت ام سعود بنتها وباركتلها من خااااطر وهي مو مصدقة ان طفلتها ودلوعتها فتون حامل .. !

بعدها قالت أم سعود : فيصل خل فتون عندنا هاليومين لين ترتفع وتصير أحسن بعدين خذها ..
حك فيصل دقنه واهو يقول : مافيها شي ان شاء الله تقدر ترجع معاي ..
أم سعود : شوف راسها ياعمري إهي خلها ترتاح عندي هاليومين نخدّم عليها واذا صارلها لها يومين تعال خذها !
فيصل وده يعترض بس انحرج من طلب خالته مع صمت فتون الي حسسه انها موافقة للفكرة .. وقال : زين بس يومين !
ام سعود : ايه يومين وخذها بعد ماعادني أتحمّل دلعها ..
فتون : الا لازم تتحمليني انا بعد أم حفييييييدك ياجده نوره ..
ام سعود : ههههههههههه يافديته هالحفيد الله يجيبه بالسلامة يارب ..
ابتسم فيصل واهو يتخيل هالحفيد .. ياااااااااه .. ياكيف بيقوى يصبر كل هالشهور التسع لين يطلعلهم على هالدنيا كبهجـة تسعد كل القلوب ..

قامت أم سعود للمطبخ تجيب شي يشربونه وفيصل قام من مكانه وقعد جمب فتون وهمس : اجل بتقعدين هنا وتخليني يافتون ؟
فتون : فيصل بس يوميييييييين ..
فيصل : ولو هي ليلة !! والله ماتحمل قولي لامك مابي اقعد وبيتي أريحلي وهالكلام ..
انحنت فتون بجسمها على الكنب واتمددت وسندت راسها على رجله وقالت : لا فيصل حلو !
فيصل : شالحلوو ؟؟
فتون : امممممم عشان تشتاقلي وأشتاقلك ..
فيصل : بحرقة ولوعة بالله وين الحلو ؟؟
فتون : مو كذا قصدي بس يعنييييي …
فيصل قاطعها وقال : أقول تعالي وبسكر عليك الغرفة وبخليك فيها طول اليوم ماشوفك ولا تشوفيني ونشتاق لبعض !
فتون بخرعة : لالالالالالافيصل بليز .. تكفيني ليالي الحبس بامريكا ..
اتذكر فيصل شلون كان اذا وصل حده منها يحبسها بالغرفة طول اليوم ووجعه قلبه وقال : كله منك انتي الي كنتي تحدّيني ..
قلبت فتون جسمها على بطنها وسندت ذراعينها على رجوله وقالت : جد فيصل ليه كنت تحبسني ؟؟؟؟
طالعها فيصل وقال : يعني ماتدرين ليش ؟؟؟؟؟؟
فتون ببرائة : لااا !
فيصل : ياويل حااااااالي .. هذي الي بتجنني وانا حدي مو ناقص ..
ضحكت فتون وطلعت ام سعود ومعها صينية قهوة .. وفتون رجعت تتمدد على رجول فيصل ..
صبت ام سعود الفناجيل وفتون قالت : أنا مابي .. القهوة فيها كافين .. والكافين خطر على البيبي ..
هز فيصل راسه بضحكه واهو يشرب وأم سعود قالت : توه نقط ببطنك لاتخافين مو صاير شي اهم شي ماتكثرين منها ..
فتون : لالالا مابي فكوني منها لاصار شي للبيبي ماراح تنفعوني ..
ام سعود تكلم فيصل : الله يعينك عليها بتذبحك بهالبيبي
فيصل : فتون قلبي تراك بالشهر الاول لاتقولين بتصيرلي كذا طول الشهور التسعة ؟؟؟
فتون : ايه حبيبييييييييي تراك ماشفت شي عاد كله ولا ولدي احد يدوس له على طرف ألعن سكافه وأكره اليوم الي انولد فيه ..
ام سعود ضحكت على بنتها وقالت : الله لايحرمنا شوفته ويفرحكم فيه يارب ..
فيصل : آمين .. يالله زين أنا بامشي الحين ..
فتون : خلك فيصل اتغدا معانا وروح ..
فيصل : بمر أهلي بعد هم يبون يتطمنون عليك وخلني أفرحهم بالخبر واذا امداني الليل جيت اتعشيت عندكم ..
فتون : هههههههههههههههه وناسة يعني الناس بتدق اليوم تباركلي ياويلي استحي ..
فيصل : وناسة وتستحين شلون تجي هذي ؟؟
ام سعود : ماعليك مع فتون تجي ..
فيصل : هههههههه على قولك والله فتوني غير
ام سعود : خلاص تعال اتعشى معانا فيصل ..
فيصل : ان شاء الله دام هذي عندكم بجي على وجهي غصب عني ..
فتون وهي تضحك : اييييييوة هذا الحلو بالموضووووووع
قرص فيصل خدها وقال : فاهمك أنا ..
أبعدت فتون عنه عشان يوقف .. وقام فيصل واهو يقول : عاد ماوصيك عليها خالتي..
ام سعود بابتسامة : اذا جننتني بدق عليك تاخذها ..
فيصل : اجل زين ماتسوي هههههههههههههههه
ضحكوا عليه وسلم عليهم وطلع ..

قعدت فتون بعد ماطلع فيصل وقالت : يمه حزري من زارني اليوم الفجر؟
ام سعود : الفجر ؟؟؟ مين ياحافظ !
فتون : ماتصدقين لو أقولك ..
أم سعود : مين قولي ..
فتون : عهوووووود صديقتي ..
ابتسمت أم سعود وقالت : والله وفية ..
فتون : طيب شفيك ماتفاجأتي ولا بان عليك شي ..؟؟
ام سعود : لأني اتوقعت.. من شفتها البارح واهي تطالع فيك انتي واختك وبعد ماطلعتي جت وسلمت علي حسيت انكم بترجعون لبعض .. وتراها كانت تدق بين فترة وفترة تسأل عنك !
فتون : جدددددددددد؟ وليه ماقلتيلي ؟؟؟
أم سعود : والله أنسى وماحسيت انك بتهتمين هالكثر !
فتون : بالعكس يمه تدرين شلون أنا وعهود كنا وانتوا الي فرقتونا .. يمه ليش فرقتونا حرام إهي ماكان لها ذنب !
وسعت ام سعود عيونها فيها وقالت : الحين من جدك تسألين ؟؟ ماكانت هي المرسال بينك وبين أخوها !
فتون : لالالالالالالالا انتوا فاهمين خطأ .. كل شي فهمتوه خطأ .. اهي وأخوها نيتهم كانت شريفة بس انتوا ماتركتولنا فرصة وقلبتوا الدنيا على روسنا وفرقتونا عن بعض !
أم سعود : وندمانة انتي الحين ؟؟؟
فتون : …........ ندمانة !
ام سعود : ايه .. يعني لو ترجع بنا الايام لقبل ودك لو تركناكم على هواكم و وافقنا على سلطان يوم خطبك ؟؟؟
فتون سكتت شوي بعدها شقت الضحكة وإهي تقول : لا سلطان ولا ألف مثل سلطان يجون ربع فيصل حبيبي .. الا الله يسعد خبالي الي فضحني ذيك الايام وخلاكم تدرون وتمنعون الخطوبة
أم سعود : شفتي ههههههههههههههههههههههه ..

انفتح باب الصالة ويوم التفتوا لقوا سعود داخل وعليه أحلى ابتسامة لشوفة فتون .. سلم عليهم وقعد جمب فتون حاوط كتوفها بحنية وقال : سلامة حبيبي والله خوفتينا عليك ..
فتون : الله يسلمك ياقلبي شوف مافيني شي !
أم سعود لاشعوريا ضحكت واهي تطالع ببنتها
انتبه لهم سعود وقال : شفيكم تضحكون ؟؟؟
فتون : يمه لاتقولييييييييييين ! (( ورجعت غطّت وجهها بالمخدة ..
أم سعود : هههههههههه تصدّق البعطوس الي جمبك حامل ..!
سعود : للااااااااااااااااا صدق؟؟؟
ام سعود واهي تضحك : اي والله ..
سعود واهي يسحب المخد من وجهها : ههههههههههههههههه مبرووووووك حياااتي ..
فتون بحرج : الله يبارك فيك ..
سعود : والله شكله مو سهل الي ببطنك راعي شغب ! عوّر راسك عشان يثبت وجوده ..
فتون : لا حراااااام من ذنبه هذا ذنب أبووووووووه ..
سعود : تدافع عنه هههههههههههههههههه
أم سعود : ماشفت شي .. هبلت فينا من دخلت ..
سعود : الله يحفظه ويجيبه بالسلامة يارب
أم سعود : آمين وعقبال عندكم !
سعود سرح شوي وقال : آمين .. الله كريم ..
ووقف وأهو يقول: يالله أنا طالع بوصّل منال لأهلها بعدين متواعد مع صالح توصّون على شي؟
أم سعود : تعال اتعشى معانا الليلة بيجي فيصل ..
سعود : ان رجعت بدري جيتكم ان شاء الله
ام سعود : على خير ..

طلع سعود عنهم وراح لسيارته بعد ماترك لمنال دقة على جوالها ينبهها انه طلع .. شوي ولحقته وركبت ومشوا لبيت أبو تركي ..
أول ماوصلوا شافوا باب البيت مفتوح على وسعه ويوم التفت لقى السواق وأبو تركي فاتحين كبوت السيارة وحايسين عندها

وقف سعود السيارة ونزل أهو ومنال ودخلوا البيت ..
شافهم أبو تركي وسلم عليهم .. وتركتهم منال ومشت لداخل البيت ..

سعود واهو يطالع بالسيارة : فزعة ياعم ؟
أبو تركي : تسلم الله يعطيك العافية بس مدري شفيها مو راضية تشتغل .. شكلي بوديها الورشة ..
سعود : اي والله وانت ليه تتعب نفسك ودها وافتك ..
أبو تركي : حسبته خلل بسيط أقدر عليه .. اتفضل سعود حياك ..
سعود : الله يسلمك ..

ودخل سعود أهو وأبو تركي ولقوا منال قاعدة بالصالة مع نهى ووائل .. ونوال كانت نازلة من الدرج ولابسة عبايتها وعلى طول قالت : ها اتصلحت ؟؟؟
أبو تركي : لا والله بوديها الورشة !
نوال : يوووووه شلون بروح الحين !
والتفتت وشافت منال قاعدة ورسمت ابتسامة مزيفة وقالت : أهليييين منال ..
منال بدون اي تفاعل : هلا
نوال : شلونك وش اخبارك ..
منال : بخير ..
رجعت نوال تطالع بأبو تركي وقالت : الحين كيف بروح اتأخرت والناس ينتظروني
انحرج ابو تركي منها وسعود ابتعد عنهم وقعد بالصالة يسولف مع وائل ..

دار الكلام بين أبو تركي ونوال وسعود حس ان ماله داعي واهو قاعد فوقف يبي يمشي الا سمع نوال تقول : أجل بروح بتاكسي .. معليه ..
أبو تركي : صاحية انتي ؟؟
نوال : شسوي انت ماتقدر توديني والجيب خربان وانا ضروري أروح الحين ..
انحرج سعود واهو واقف يسمع الكلام جمبهم وقال : أي خدمة ياعم !
نوال الي جتها من الله خدمته وقالت : متورطة سعود تقدر توصلني ؟؟
انحرج سعود وهز راسه وقال : أكيد ..
ابو تركي اتفشل من مبادرتها الجريئة وقال : اعذرنا ياولدي بس هي متواعدة من يومين مع …
سعود واهو يمد إيده : ماله داعي تقول ياعم نوال بحسبة اختي ..

محد حس بالقنبلة الي انفجرت داخل نوال بعد هالكلمة .. !
ولا بالقنبلة الثانية الي انفجرت داخل منال يوم طلع سعود ونوال معاه !

طلع أبو تركي يبدّل ملابسه ومنال انفجرت واهي تقول : شفتي الحقيرة ! عيني عينك تطلع معاه وتخليه يوصلها قدامي !

وائل : بس يجوزلها اهو محرمها موو ؟؟؟
منال : محرم بعينها عمت عينها ! شهالجرائة وقلة الذوق يالطيف مايهمها الرجال مرتبط او مشغول الا تسوي الي براسها .. والله ماهمها الطلعة قد مايهمها تروح معه اهو بالذات عشان تقهرني ..
نهى : ليه يعني شتبي فيه !
منال : مدري ياشيخة مابي افكر بهالطريقة عشان لا يطير مخي بسبتها ..
نهى : الله يعينكم على بعض !
طالعت منال بنظرة اتفرست وجه نهى وقالت : نهى انتي شوراك ؟؟ مخبية شي انا مدري عنه !
نهى بتنهيدة : ان كنت لاتدري فتلك مصيبة .. وان كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
وائل باستهبال : أعظموووووو ..
منال : وائل انطم .. وقوم بالله شوي خلني باتكلم مع نهى !
وائل : خير ان شاء الله تطردوني .. ؟؟ ماخلصت من نوالوه تجوني انتوا
منال : ليه ان شاء الله تطردك هي ؟؟
وائل : اذا بغت تتفرج بالصالة او تكلم صرفتني بأي طريقة ..
منال : وانت اصحك تطاوعها ! قلها الصالة للجميع والي يبي ينفرد بروحه ينطق بغرفته مو بالصالة !
وائل : اخاف تعلم أبوووووي !
منال : خلها تعلمه قوله يبه تطردني من الصالة وانا الي جاي قبلها .. انت لاتخبي عن ابوي شي واذا حسيت انها بتعلمه بشي اسبقها انت وعلم عليها قبلها ..
نهى بضيق : بس يامنال تكفين .. لاتحشينه عاد هو مو ناقص لسانه يلوط آذانه ..
منال : أحسن خليه ماينفع مع هالنسرة الضعف والطاعة ..
نهى : اقول ياحبكم للمشاكل ووجع الراس .. هذا انا مبعدة عنها وأجاريها كنها مريضة ومفتكة من شرها الحمدلله ..
منال : هذا ضعف ياقلبي ولاهو عاجبني وضعك ياويل حالك ..
قام وائل شغل البلايستشن ومنال قالت : اجل مالك نية تتحرك .. ؟؟
وائل : يوووه منال وين أروح ؟
نهى : منال انتي شتبين ؟
منال : تدرين انتي وش أبي .. قومي غرفتك بعد أحسن لاينزل أبوي ويسمعنا ..


طلع سعود ونوال ويوم سكروا الباب شافوا سيارة تركي توها واقفة ونازلة منها عبير وتركي
فتح سعود السيارة بالريموت ومشى يسلّم على تركي وعبير ..
ونوال مشت بحبـور لسيارة سعود وفتحتها وركبتها !

سلّم سعود عليهم وعبير قالت واهي تطالع نوال باستغراب : سعود شعندها ؟؟؟
سعود : بوصّلها مشوار تبيه .. سيارة عمي يبيلها تصليح !
وسّع تركي عيونه وقال : تقوم انت توصلها ؟؟؟ ابعد بس خلني أكلمها تجي معاي أنا أوصّلها..
سعود : أفا عليك ياتركي وليه تنزلها انا طالع طالع بوديها معاي مكان ماتبي ..
تركي : مابي أكلّف عليك ياسعود وأنا …
سعود قاطعه : شالي تكلّف الي يسمعك يقول بوديها ديرة ثانية .. كلها مشوار بسيط والسلام الله يهديك بس ..
طالع تركي بنوال الي رافعة راسها ولا تطالع بأحد واتضاايق حيل .. لكن سعود قطع عليه أي كلمه ثانية وسلّم عليهم ومشى ..

دخل تركي وعبير الجناح وعبير اهي بعد حست بضيقة من موقف كل من سعود وتركي ..
سعود أخوها الطيب الي استجاب لرغبة أكره انسانة على قلبها ..
وتركي الي بكل بساطة كان بيتركها ويوصل نوال وأهو الي واعدها من يرجعون يفاجئها بشي .. !
وقبل ماتنطق أي كلمة رمى تركي مفتاحة واهو يقول : مدري مخلوقة من ايش هالمرة !! لا وراسلتلي مسج قبل ساعتين تقول اذا تقدر توصلني تركي .. رديت عليها قلت ان شاء الله اوصلك اذا جيت بدري .. وعشاني اتأخرت نص ساعه ورطت الرجال معها ؟؟؟؟
عبير بضيق : اهي الي براسها بتسويه ولا عليها من أحد .. بس انت ماقلتلي انها أرسلتلك وهالكلام !
تركي : وليه أقولك ؟ لو كنت بوصلها بقولك ..
عبير : لكن …..
تركي : وجهها مغسول بمرق مافي أحد مافشلتنا معاه .. ! هي تصرفات بزران ولا تصرفات نجاسة ماتدرين !
شاحت عبير وجهها على الجهة الثانية .. مافيها تترادد معاه بهالسوالف الي صارت مثل الريح الساخنة .. تهب عليها كل يوم !

شافت تركي يفتح باب الجناح .. نادته واهي توقف : تركي … ؟
التفت ورد بنفخة : نعم !
صدمها اسلوبه بالرد .. وشاحت بوجهها عنه وهمست : ولا شي .. (( ومشت للصالة ..
تركي واهو يطالعها ماشية : عبير قولي شتبين ..
وقفت عبير والتفتت وقالت بضحكة تسخر من نفسها : شأبي ؟؟ كنت بقولك شي المفروض أنساه .. لا هالوقت ولا حتى هالمكان يناسبه !
عقد تركي حواجبه يبي يفهم وقال : وشو هالشي ياعبير ؟؟
عبير اتضايقت أكثر يوم نساه .. وقالت بغصة : كنت باسألك .. وش الشي الي تبي تفاجئني فيه ! اتخيل؟؟
اتنهد تركي ومرر أصابع إيده بشعره بضيق .. وعبير قالت : نسيت مو ؟؟
تركي : عبير انتي شفتي شصار وبصراحة ضايقتني مره حركتها وسدت نفسي ..
ابتسمت عبير وقالت : والضحية أنا ! انا المضحية وانا الضحية ..
ودارت ومشت وتركي ناداها بس ماوقف وقالت واهي تمشي : روح ياتركي مكان ماكنت تبي تروح خلاص ماعاد بيكون لها طعم .. صدقني !
تركي : عبير يعني انا ألاقيها من مين ولا من مين ! اذا انتي ماراعيتي الوضع مين يراعيه !
عبير بانفعال : ولمتـــــــى ؟؟؟ أنا هذا الي أبي أعرفه ! لمتى بتحط حرتك كل مره فيني ؟؟ لمتى باتحمل وأصبر على هموم البيت الي ماتجي الا على راسي أنا !! احنا الحمدلله متفاهمين وعمرنا ماختلفنا ومع ذلك همومنا وعور راسنا ماتخلص كلها بسبة الي يصير بهالبيت .. زين لمتى ياتركي ؟؟؟؟
مشى تركي لها بس عبير دارت ظهرها وقالت : تركي خلني ولا تفكر تسوي شي .. ان كان بتسوّي شي فهو أكبر من انك تتكلم معاي وتفاجئني وتراضيني .. شي يكون حل لهالمهزلة الي عايشينها ..
وقعدت بقوة واهي تكابد لوعتها ..
بس ماسمعت رده .. الا سمعت خطواته .. وفتحة باب الجناح من وراها .. وصكة الباب من بعده !!
وانهارت كل ميادين الحلم بكيانها !


من جهة ثانية طلعت منال لغرفة نهى وأول ماسكرت منال الباب قالت : نهى انتي من فترة تلمحين لشي عن سعود .. ممكن أعرف وشو ؟؟
نهى : وكيف تظنين اني بعرف شي انتي ماتعرفينه !
منال : نهى بليز بلا استهبال .. أعرف أو ما أعرف المهم ان فيه شي .. ممكن تقولين ؟
نهى : آسفة انا ماعرف شي ..
منال بانفعال : نهى اتكلمي !!! يعني مو بكل مره تقوليلي انتي ماتدرين وانتي ماتعرفين عن زوجك وانتي ماخذه مقلب فيه ولاتدرين عن حقيقته واصحي يانايمة وبالآخر تقولين ماعرف شي !! اتكلمي لو سمحتي ..
نهى : شوووووفي عاد .. انا مادري عن شي بس أحس ان هالرجال وراه بلاوي .. انتي بالله عليك ماحسيتي شي؟؟؟ عايشة معاه طول هالمدة مالاحظتي عليه شي ؟؟؟ غبية ولا عميا ولا هو عرف يضحك عليك ومحسسك ان مافي شي بحياته غيرك !
منال : نهى !! لاتحرقين أعصابي بهالكلام ! اتكلمي أحسن لك وقوليلي شالي تعرفينه عن سعود !
نهى : ماعرف شي ..
منال بصراخ : نهـــــــــــى اتكلمـــــــــــي ! في شي تعرفينه والله أعلم كيف عرفتي !! قوليلي وشو بالطيب عشان لا أجبــــــــرك تقولينه بالغصـــــب وانتي تعرفين وش ممكن أسوّي
!
نهى خافت منها .. وخافت من ابوها .. وخافت من كل شي حولها .. سالت دموعها وقالت : ماعرف شييييييي ماعرف شييييييييي خلاص لاتضغطين علي ماعرف شي وبس .. كل الي كنت اقوله لك احاسيسي بس ! اتصوري أحاسيسي اهي الي خلتني أشكك فيه بس ماافي شي خلاص يامنال ..
منال واهي تهز راسها : تكذبين .. انتي تكذبين علي .. كلكم كذابين ومنافقين وخداعين .. !
نهى : وانتي يامنال مو كذابة ومخادعة ؟؟؟؟ الي تسوينه من ورى زوجك وش اسمه ماتقولين ؟؟؟؟
منال : انطمي أقول انتي شفهمك ؟؟؟؟ وان كان هذا اسمه خداع فهذا أحسن شي سويته دامي عايشة مع زوج خادعني !
نهى : يعني تدرين !
منال : البركة فيك شككتيني ..

اندق الباب بقووووة ونهى غطّت فمها وعيونها توسّعت بخرعة ..
طالعتها منال واهي بهالحال وقالت : شفيك ؟
نهى ووجها انخطف من الخوف وقالت بهمس : أبوي سمعني !
منال وإهي رافعة حاجب وتطالعها بتفحّص : سمع ايش ؟؟؟ خايفة ابوي يسمعك تقولين ايش؟؟؟
نهى لمت راسها بين إيديها وقالت : افتحي الباب يامنال .. انا انتهيييييت ..
طالعتها منال من فوق لتحت .. ومشت وفتحت الباب الا وائل يصرخ : سااااعه عشان تفتحون !
رفعت نهى راسها ويوم شافت وائل اتنهدت بارتياح وقلبها تتسارع دقاته بكل عنف ..

وائل : أبي شاحن جوال مدري وين شاحني ..
تركته منال وقعدت على السرير تراقب نهى والتغيرات الي تطري عليها ..
وقف وائل بينهم وقال : أبي شاحن ..
محد رد عليه .. راح مشى وفصل جوال نهى من شاحنها وأخذ الشاحن وطلع وسكر الباب ونزل الدرج وأهو يصفّر ..

منال : يعني ؟
دارت نهى وجهها على الجهة الثانية ..
منال : ماعرفتي تلعبينها صح .. للأسف لعبتك مكشوفة قدام منال الي تفهمها وإهي طايرة .. في شي تعرفينه انتي وأبوي وخفتي ابوي يسمعك وانتي تتكلمين معاي عنه ..
نهى بخنقة : مو صحيح ..
منال :لاصحيح .. بس يصير خير يانهى .. انتي لو تحبين اختك زي ماتزعمين كان بغيتي مصلحتها وقلتيلي .. لكن صدق ماحد فيه خير بهالدنيا أبد ..
نهى : بس يامنااااااال تكفين .. والله أحبك وأبيلك الخير يعلم ربي .. بس ماقدر أقولك شي .. لأني ما أضمن ردة فعلك ولا أضمن موقفك بعد ماقولك .. منال انتي ممكن تقلبين الدنيا على روس الكل حتى على راسي أنا .. ماقدر أقولك شي وحاولي تعرفين بنفسك وبتقدرييييين صدقيني بتقدرين بس افتحي عيونك زين ..

وقفت منال واهي كالتمثال ماكأن هالكلام فجر براكين بداخلها ..
نهى بهمس : وين رايحة ..
منال : مايخصك .. خلاص لاتسأليني شي عن حياتي بعد كذا لو تشوفيني أموت قدام عيونك مايخصك !
وطلعت وتركت نهى بغرفتها تندب حظها وتشتعل النيران فيها حتى تخلفها رماد !

::

طول الطريق واهي تطالع فيه بطرف عينها .. مو مصدقة ان سعود مُنى روحها اهي وياه بروحها .. ودها تقول وودها تحكي بس كل الكلمات انحبست بحلقها واهي تطالع بملامحه ونظراته الثابتة ..
اتجرأت أخيرا وقالت بمرح : بايش تفكر ؟
انتبه سعود لها واهو الي كان منفصل عن هالدنيا ومسافر ويا خياله لدنيا الوعد ..
قال بهدوء واهو مستغرب من سؤالها : ولا شي .. !
نوال : شفتك سرحان .. (( وبمياعة : الي ماخذ عقلك يتهنا به ..
عقد سعود حواجبه والتفت طالعها نظرة سريعة حسستها بضيقه من هالحكي ..
لكنها ماعبرت نظرته وقالت : سعود انت .. مرتاح مع منال ؟؟
ضيّق سعود عيونه بدون مايلتفت لها وقال : الحمدلله .. ليش في شي؟؟
نوال : لا بس خاطري أتطمّن عليك وانك مبسوط بحياتك ..
استغرب سعود حيل من كلامها .. يدري ان العلاقة بينها وبين منال سيئة بس هذا مايسمح لها تتدخل وتسأله عن حياته مع منال .. وقال بطريقة تنهي النقاش : أنا مرتاح الحمدلله .. اللفة قبل الدوّار ولا بعد ؟؟
ابتسمت منال لتغييره للموضوع وقالت بصوت أقرب للهمس : قبل الدوّار ..

واستمر الصمت بينهم لين وصلها لبيت صديقتها .. ونزلت بعد ماشكرته بحرارة .. ورد عليها ببرود ..
ومشى مبتعد بنفس البرود .. حتى الفتور ..
كان خاطره يمشي ويمشي ولايوقفه شي حتى يوصل لها .. لموطنها ..! هناك بس تتبدل المشاعر .. هناك بس يقدر .. يبتسم !

::

العيون يشع منها الفرح والضحكة ترتسم بكل روعة على الوجوه .. بعد ماعرفوا أحلى خبر من فيصل ! وأبو فيصل ماختفت ضحكته وأهو كل شوي يطالع بولده ويهز راسه بضحكة وعدم تصديق .. ياحلو شعور الجد <<< الي يسمع يقول جربت .. * _ ^

ساره بمرح : يعني فتون بتجيب بيبي صغير ؟
فيصل : ايه ان شاء الله وتصيري خالة ساره انتي
ساره : هههههههه بس انا بصير خالة الحين .. عشان منى بتجيب البيبي أول ..
فيصل : هههههه الحين عاد !
أم فيصل : اي والله خلاص اليوم بكرا وتولد واصله ياعمري عليها
فيصل : الله يهوّن عليها ويجيبه بالسلامة يارب
دق الجرس وقام مشعل يفتح وبعدها جا يضحك ويقول : ذكرنا القط .. جانا ينط ..
أم فيصل : منى ؟؟؟؟
مشعل : ايه ..
أبو فيصل : قل الطيب عند ذكره موب القط قط الله لسانك ..
فيصل : هههههههه وينهي دخلت ؟؟
مشعل : هذاها بالحوش يالله تمشي ..
وقف فيصل وساره معه ومشى للباب وشافها تمشي بتعب ومعها أنس شايل شنطة كبيرة لها ..
فيصل : هلا والله ومرحبا .. حياكم ..
أنس : الله يحييك ويبقيك
سلّم عليهم وشاف فيصل وجه منى مصفّر ومبيّن حيل تعبانة .. قال بقلق : عسى ماشر !
أنس : الشر مايجييك .. (( وطالع بمنى واهو يكمل : تحس بطلق ووديتها المستشفى قالوا يبيلها شوي عشان ينفتح الرحم وجينا عليكم لأن المستشفى قريب ..
فيصل : اجل صدقت ساره توها تقول ان منى بتولد الحين ..
منى بوهن: يافديتها حاسة فيني ..
فيصل : ادخلي يامنى ادخلي .. تعال يا أنس مافي أحد غريب
دخلوا كلهم وفزّت ام فيصل تعاون بنتها وأبو فيصل استقبل أنس وسلّم عليه ..

شال أنس احد المساند وحطها خلف ظهر منى ..
ابتسمت منى بنعومة وقالت : شكرا ياقلبي ..
مسح أنس على شعرها بحنية
وقعد أهو والرجال يسولفون سوى ..

قعدت أم فيصل جمب بنتها ومسكت إيدها وقالت بحنية : اجل رحتي المستشفى.. ليه شتحسين ياعمري ..؟
منى بتكشيرة : ألم يمه بكل جسمي وبطني وظهري ورجولي يجي كااايد بعد شوي بعدين يروح ..
أم فيصل : ايه هذا الطلق ياقلبي .. يالله اتحملي حبيبتي وش قالتلك الدكتورة ؟؟
منى : قالت الرحم مفتوح 2 سانتي بس .. ويبيلي أمشي اليوم كله وأجي بالليل .. بس والله مافيني اتحرك كلش ..
أم فيصل : انتي ارتاحي الحين شوي وبعدين نطلع نمشي بالحوش الله يهوّن عليك حبيبتي ..
منى : آمين اي والله ادعيلي يمه ..
ام فيصل : والله ادعيلك .. شفتي فتون حامل !
غطت منى عيونها واهي تقول بضحكة : مستحيل !
أم فيصل : هههههههههههههههه اي والله مين يصدّق هالمفعوص حامل ..
منى : ياعمررررررري عليها كم لها ومتى دريتوا ؟؟
أم فيصل : مو انتي ماتدرين شصارلهم البارح
منى : شصار بعد ؟؟؟
أم فيصل : ماصار الا الخير بس بعد ماطلعوا من ملكة وجدان صدموا بسيارة واتعوّرت فتون براسها بس الحمدلله رضة بسيطة ..
منى : ياويييييلي لا خلاص هذا الي بيجيبلي الولادة الحين
ام فيصل : هههههه عاد يوم حللولها طلعت حامل حبيلها ..
منى : ياقلبي يافتووووووون .. (( والتفتت لفيصل وقالت وهي تضحك : بابا فيصل مبرووووووووك ..
ضحك فيصل واهو يقول : الله يبارك فيك ..
منى : شفت يا أنس .. فيصل غار منك وبيصير أبو ..
أنس : صدق ؟ ماشاء الله على البركــــــة ..
فيصل : الله يبارك فيك بعد ماتاخذ الابوه لحالك لازم ننافسك احنا
مشعل وهو يضحك : شجاب لجااااااااااب ..
فيصل : اقول انقلع وانا اوريك اذا ماحرمتك لا تمسكه ولا تشيله ابد ..
مشعل : ماصدّق انك أبو انت ههههههههههههههههههه
ابو فيصل : مشعل !! اعقل لاوريك
مشعل : زين ههههههههههههههههههههه ..

وقامت منى ودخلت أحد الغرف القريبة ترتاح فيها .. وعلى المغرب راحوا الرجال يصلّون بالمسجد بس أنس دخل عندها يتطمن عليها وقال بيمشي ولو حست بتعب تدق عليه ..

بعدها طلعت منى الحـوش تمشي اهي وأم فيصل ومعاهم ساره ومشعل ..

رجع فيصل من المسجد وشافهم بالحوش يمشون وقال : يمه انا رايح بيت خالتي تبين شي؟؟
أم فيصل : ليه شعندك ؟؟
فيصل : عندي فتوني بس وماعندي غيرها ..
أم فيصل : ههههه زين سلملي عليها دقينا نبي نكلمها لقيناها نايمة وباركنا لاختي بس ..
فيصل : يوصل ان شاء الله .. وطمنينا عنك منى ..
منى : ان شاء الله ..

طلع فيصل عنهم وركب سيارته ومشى لبيت خالته .. يحس حاله تعبان من البارح مانام وأهو مرافق فتون .. والحين فتون عند أهلها وخاطره ينام بس بيروحلها .. مكتوب عليه يعيش ويحيا لاجلها ..

دق الجرس وانفتح له الباب ودخل .. واتفاجأ يوم لقى خالد قاعد بالصالة ومعه فتون ..
خالد من شاف فيصل واهو درى عن الخبر ضحك ووقف وعانقه بمحبه واهو يقول : مبروووووووووك مبرووووووووووك طلعت أسد واحنا ماندري !!
فيصل وهو يضحك : يالله حاول تصير مثلي ..
خالد : جربت انواع الحيوانات كلها بس ماش ..
فيصل : هههههههههههههههههههههههه يقطع سوالفك

ومشى لفتون الي كانت قاعدة تطالعه بابتسامة ناعمة .. انحنى لها وباس راسها وهمس : شلونك الحين حياتي ؟
فتون : أحسن شوي ..
مسح على شعرها وقعد واهو يقول لخالد : وين مرام ؟
خالد : معزومة عند صاحباتها وقلت فرصة أجي أشوف أهلي وماكنت أدري عن هالاخبار .. انت وبعدين معاك ترا بجيب سوّاق خاص لاختي بعدين !
فيصل : اقول اهجد انت آخر واحد يتكلم من زين سواقتك تكفى ..
خالد : والله على تهوّري وسرعتي ماعمر صارلي حادث أو صدمت ..

فتون : قول ماشاء الله مايحسد المال الا راعيه ..
مسك خالد ياقته وسحبها وصار ينفث على نفسه ويقول : ماشاء الله عليك ياخالد الله يحفظك من كل عين ..

" مانت صاحي !! "

التفت شاف سعود طالع من المطبخ ويطالع خالد واهو يسمي على عمره ..
خالد : هههههه شسوي العيون حارة وانا صاير محط أنظار المعجبين ..
فيصل : مالت عليك اللهم لا شماته ..

نزل أبو سعود ووراه أم سعود وشاف الشباب متجمعين واتونس بهاللمة وسلّم عليهم وقعد معاهم .. وأم سعود راحت المطبخ تجيب لهم القهوة ..
فيصل التفت لفتون وطالعها واهو مضيق عيونه فيها ..
ابتسمت فتون وقالت بهمس : لاتطالعني كذا ..
فيصل حرك شفايفه بكلمه بدون اي صوت ..
قرت فتون كلمته وتوسعت ضحكتها وقالت بنفس الهمس : وانا بعد أحبك بس لاتحرجني الحين بليز ..
غمزلها فيصل والتفت لهم .. وأبو سعود الي ماشافه قبل عبرله عن فرحته بحمل فتون وباركله من خاطر ..
جابت أم سعود القهوة وصبت لهم .. وفيصل يبي يمازحها قال لأبو سعود : يالله عقبالك عمي .. شد حيلك
أبو سعود : هههههههههههههههه قول لخالتك هي مو راضية ..
أم سعود : ايه حلّوا عني .. بعد الرقدة الهنية .. والنومة الحلوة يجيني واااااااء وااااااااء يصحيني كل شوي .. ؟
ضحكوا عليها وسعـود قال : الله يعطيها العافية أمي ماقصرت معانا ..
فتون : بعدين مو حلوة تصير جده وعندها نونو .. خلاص دور أحفادها الحين تستمتع فيهم وتفضالهم ..
أبو سعود : انتي من جدك حامل يابنت ؟؟؟
فتون استحت وهذي ثالث مره ابوها يسألها مو مصدّق! وحمّر وجهها وغطته ورى فيصل وهي تقول :يووووووووه يبه صدددددق مو انت كنت تقول كل شي يجي من هالفتووووون !
أبو سعود : الا الحمل عاد ههههههههههههههههههه ..
ضحكوا وخذتهم السوالف لين حطتلهم أم سعود العشا ..

اتعشوا سوى وماسلمت فتون من تعليقاتهم كل مارفضت شي قالوا عشان البيبي تاكلين عنك وعنه .. * _ ^

وبعد العشا قعدت فتون جمب فيصل وقالت : ابي أطلع غرفتي بديت أصدّع ..
فيصل : قومي ارتاحي حبيبتي وخليني أحطلك مرهمك وأعطيك دواك عشان أطلع مرتاح ..
فتون : أوكي .. ((ووقفت وقالت لسولا الي تمسّح الطاولة : سولا جيبي كاسة موية لغرفتي الله يخليك ..
راحت سولا تجيبلها وطلعت فتون لغرفتها .. وفيصل انتظر ام سعود تجيبله كيس الأدوية ..

قعدت فتون على السرير إلا دق‏ ‏جوالها‏ ‏ويوم‏ ‏طالعت‏ ‏لقت‏ ‏عبير‏ ‏المتصلة
ردت :‏ ‏هلا‏ ‏عبير
عبير:‏ ‏هلا‏ ‏فتون‏ ‏شلونك؟
فتون‏ ‏:‏ ‏تمام‏ ‏انتي‏ ‏أخبارك
عبير‏ ‏بتنهيدة‏ ‏:‏ ‏الحمد‏ ‏لله‏ ‏..‏ ‏شلون‏ ‏راسك‏ ‏الحين؟
فتون‏ ‏:‏ ‏احسن‏ ‏شوي‏ ‏..‏ ‏عبير‏ ‏شفيه‏ ‏صوتك؟
عبير‏ ‏متجاهلة‏ ‏سؤالها‏ ‏:‏ ‏اسمعي‏ ‏بجيكم‏ ‏الحين
فتون‏ ‏:‏ ‏صددددق‏ ‏؟؟
عبير‏ ‏:‏ ‏ايه‏ ‏..‏ ‏تركي‏ ‏بيحضر‏ ‏زواج‏ ‏خويه‏ ‏وانا‏ ‏لو‏ ‏قعدت‏ ‏بالبيت‏ ‏بيصيبني‏ ‏شي‏ ‏أكيد‏ ‏..
فتون‏ ‏واهي‏ ‏تراقب‏ ‏خطوات‏ ‏فيصل‏ ‏القادمه‏ ‏لغرفتها‏ ‏:‏ ‏عبير‏ ‏شفيك‏ ‏؟
عبير‏ ‏بصوت‏ ‏متهدج‏ ‏بالدموع‏ ‏:‏ ‏متضاااايقة‏ ‏يافتون‏ ‏مررره‏ ‏..‏‏ ‏لو‏ ‏حكيت‏ ‏الحين‏ ‏بابكي‏ ‏وأنا‏ ‏مابي‏ ‏تركي‏ ‏يحس‏ ‏اني‏ ‏متأثرة‏ ‏
فتون‏ ‏:‏ ‏متأثرة‏ ‏بايش‏ ‏عبييير‏ ‏؟
عبير‏ ‏:‏ ‏خلاص‏ ‏اذا‏ ‏جيتك‏ ‏حكينا‏ ‏بس‏ ‏بغيت‏ ‏أعطيك‏ ‏خبر‏ ‏..
فتون‏ ‏:‏ ‏اوكي‏ ‏ياقلبي‏ ‏استنااااك‏ ‏
‏ ‏عبير‏ ‏:‏ ‏يالله‏ ‏سلام
فتون‏ ‏:‏ ‏مع‏ ‏السلامة‏ ‏..‏ ‏‏(‏‏(‏‏ ‏وسكرت‏ ‏منها‏ ‏والفتت‏ ‏لفيصل‏ ‏الي‏ ‏كان‏ ‏واقف‏ ‏قبال‏ ‏تسريحتها‏ ‏يتأمل‏ ‏صورها‏ ‏وإهي‏ ‏صغيرة‏ ‏و‏ ‏أول‏ ‏ماسكرت‏ ‏التفت‏ ‏وقال‏ ‏بابتسامة‏ ‏تذوب‏ ‏:‏ ‏ماكبرتي‏ ‏يافتون‏ ‏‏!‏
فتون‏ ‏:‏ ‏ههههههه‏ ‏بنظرك‏ ‏بس‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏وتهمك‏ ‏نظرة‏ ‏أحد‏ ‏غيري‏ ‏؟
فتون‏ بدلع‏: ‏امممممم ‏مهما‏ ‏همتني‏ ‏بس‏ ‏محد‏ ‏بتأثر‏ ‏نظرته‏ ‏وفكرته‏ ‏فيني‏ ‏الا‏ ‏انت‏ ‏..‏ ‏ودامك‏ ‏تشوفني‏ ‏ماكبرت‏ ‏يسعدني‏ ‏أكون‏ ‏طفلة‏ ‏بنظرك‏ ‏..
فيصل‏ ‏واهو‏ ‏يمشي‏ ‏ناحيتها‏ ‏:‏ ‏ ‏انتي‏ ‏طفلتي‏ ‏المدللة‏ ‏..
ابتسمت‏ ‏فتون‏ ‏بدلع‏ ‏واهي‏ ‏تميل‏ ‏راسها‏ ‏على‏ ‏الجمب‏ ‏بشكل‏ ‏أظهرها‏ ‏كنها‏ ‏فعلا‏ ‏طفلة‏ ‏..‏ ‏قعد‏ ‏فيصل‏ ‏جمبها‏ ‏وابعد‏ ‏خصلة‏ ‏عن‏ ‏وجهها‏ ‏وقال‏ ‏:‏ ‏سمعتك‏ ‏تقولين‏ ‏لعبير‏ ‏أستناك‏ ‏..‏ ‏بتجي‏ ‏؟
فتون‏ ‏:‏ ‏ايه‏ ‏..‏ ‏تركي‏ ‏معزوم‏ ‏لزواج‏ ‏وبيحطها‏ ‏عندنا‏ ‏ويروح‏‏ ‏..‏ ‏مدري‏ ‏شفيها‏ ‏فيصل‏ ‏شكلها‏ ‏متضايقة‏ ‏حيل‏ ‏..
فيصل‏ ‏واهو‏ ‏يلعب‏ ‏بشعر‏ ‏فتون‏ ‏:‏ ‏ليه‏ ‏شقالتلك؟
فتون‏ ‏:‏ ‏ماقالت‏ ‏شي‏ ‏بس‏ ‏مبين‏ ‏من‏ ‏صوتها‏ ‏..‏ ‏تدري‏ ‏فيصل‏ ‏يمكن‏ ‏اتضايقت‏ ‏عشان‏ ‏الحمل‏ ‏مع‏ ‏انها‏ ‏صرخت‏ ‏بكل‏ ‏فررررح‏ ‏يوم‏ ‏علمتها‏ ‏وباركتلي‏ ‏من‏ ‏قلبها‏ ‏..‏ ‏
فيصل‏ ‏:‏ ‏اكيد‏ ‏بتفرحلك‏ ‏..‏ ‏بس‏ ‏تلقين‏ ‏شدها‏ ‏الحنين‏ ‏يوم‏ ‏صارت‏ ‏لحالها‏ ‏واتمنت‏ ‏تصير‏ ‏مثلك‏ ‏..‏ ‏محد‏ ‏يلومها‏ ‏
فتون‏ ‏:‏ ‏ياعمري‏ ‏الله‏ ‏يرزقها‏ ‏ولايحرمها‏ ‏يارب‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏امين‏ ‏..‏ ‏(( وطلع‏ ‏الدوا‏ ‏من‏ ‏الكيس‏ ‏..
جابت سولا الموية وطلعت .. وفيصل عطاها دواها وشربها اياه ..
فتون بتكشيرة : مُو حلو طعمه مررررر
فيصل : دوا ياقلبي عاد اشربي موية يروح الطعم ..
فتون : مابي خلاص أحس اني برجّع ..
فيصل : لا تكفييييييين فتون .. انسدحي وخذي نفس ..
اتمددت فتون واهو وقف عشان يفسح لها المجال تاخذ راحتها .. وقعد جمب راسها وأخذ المرهم من الكيس واهو يقول : خذي نفس ياقلبي وبترتاحين ان شاء الله .. بحطلك المرهم الحين واسترخي ..
وحط المرهم على جبينها وصار يدهن باصابعه بخفة ..
غمّضت فتون عيونها بقوة واهي تقول : آآآآي فيصل يعووووور ..
فيصل بحنية : شوي بس .. قال الدكتور بتجسين بألم هاليومين وبعدها بيخف الألم ان شاء الله .. (( واتأمل ملامحها المتألمة وقال : ليتني كنت مكانك ولا صابك شي يافتون حبي أنا ..
فتحت فتون عيونها وطالعته وقالت : شدعوة لو صابك شي انا بارتاح ! بتتعب نفسيتي وبصير أخس من حالي الحين ..
فيصل : ياعمري .. يالله‏ ‏عاد‏ ‏حاولي‏ ‏ماتسهرين‏ ‏وريحي‏ ‏عمرك ..
فتون‏ ‏:‏ ‏اوكي‏ ‏ان‏ ‏شاء‏ ‏الله
قرب‏ ‏وباسها‏ ‏وهمس‏ ‏:‏ ‏باشتاقلك‏ ‏..
فتون‏ ‏بدلع‏ ‏:‏ ‏وهذا‏ ‏الي‏ ‏أبيه‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏آه‏ ‏منك‏ ‏..‏ ‏زين‏ ‏وانتي‏ ‏مراح‏ ‏تشتاقيلي‏ ‏؟
فتون‏ ‏:‏ ‏امممممم‏ ‏..‏ ‏الا‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏الا‏ ‏ايش‏ ‏؟
فتون‏ ‏:‏ ‏هههههه‏ ‏مافهمت‏ ‏؟
فيصل‏‏ ‏فهمها‏ ‏بس‏ ‏خاطره‏ ‏يسمعها‏ ‏منها‏ ‏وقال ‏:‏‏ ‏لا‏ ‏ما ‏فهمت‏ ‏..فهميني !
فتون‏ ‏ ‏بغنج‏:‏ ‏شوقي‏ ‏يغالبني‏ ‏حتى‏ ‏وانا‏ ‏جمبك‏ ‏..‏ ‏
اتخدر‏ ‏فيصل‏ ‏من‏ ‏كلامها‏ ‏واهو‏ ‏خاطره‏ ‏مو‏ ‏مرتاح‏ ‏انه‏ ‏يتركها‏ ‏بس‏ ‏كل‏ ‏الي‏ ‏قدر‏ ‏يسويه‏ ‏.. التفت للباب .. وسمع اصوات قريبة .. طالعها واتنهد واهي ضحكت عليه .. قرب وباسها ‏و ودودعها‏ ‏بنظرة‏ ‏حب‏ ‏وتركها‏ ‏..


‏بنفس هالوقت مشى تركي بالجناح كاشخ بالثوب والشماغ .. من طلع من الجناح النهار ماشافته الا يوم رجع وقالها معزوم .. ودخل ياخذله شاور .. واهي أكره ماعليها الجفاف بعلاقتهم .. ودورها بكل مره تمحي معالم هالجفاف لأن قلبها مايتحمّل تزعل وتقسى عليه !

ابتسمت وقالت : فديت الكشخة وراعيها ..
طالعها تركي بنظرة طويلة .. وبعدها ابتسم وقال : فديت قلبك حبيبتي .. جاهزة ؟
عبير : ايه يالله ..

سبقها تركي للباب واهي قامت تلبس عبايتها ..
طلع تركي من باب جناحهم الي يودي على الصالة كان يبي يكلم ابوه قبل مايطلع .. أول مامشى لقى نوال تكلم بالتلفون وتضحــــك .. ويوم شافته قصرت صوتها وكتمت ضحكتها بطريقة بينت لتركي انها تفاجأت بجيته ..
أبعدت السماعة من اذنها وقالت : تبي شي ؟
تركي : وين ابوي ؟
نوال : ببيت جدك ..

هز تركي راسه ومشى بنفس الوقت الي جت عبير وطلعوا ..

رجعت نوال تكلم صديقتها وتقول : ايه هذا تركي يسأل عن ابوه ..
مها صديقتها : ووين ابوه ..
نوال : طالع ياشيخة أبركها من ساعه ..
مها : وانتي شسويتي علميني ..
نوال : خليته يوصلني وحاولت أحكي معاه بالطريق بس ماعطاني وجه لكن مو مستسلمه والجايات أكثر ههههههههههههه ..
مها : هههههههههه مخططة اجل .. بتتعبين عمرك واهو شكله مايلقي بال لأحد ..
نوال : باين مو مبسوط مع منالوه ابد .. وهذي فرصتي أدخله من خلال هالفراغ الي يعيشه
مها : يعني تسوين فيها الصدر الحنون ..
نوال : يعني .. أحاول أحتويه وأسمعله وأخليه يشكيلي وشوي شوي أوقعه بغرامي ..
مها : طموحك عالي انتي وسعود مو سهل ترا توقعينه بهالسهولة ..
نوال : عندي بدل الطريقة الوحدة ألف أقدر عليه خصوصا ان منالوه الزفت الي دايم تكشفني بعيدة
مها : هههههههههههههههههههههههههه اجل أهنيك من الحين ..

شيطـ ـان يلبسه قنـ ـاع انسـ ـان
تلكَ هي .. وتلكَ مشاعرها
ولأين ستصل ؟

::

طول الطريق وعبير تحاول تكون طبيعية ولاتحسس تركي بالنار الي تسعر بصدرها والي أشعلها تراكم الأمور على بعضها ..

آه كم أحبك يارجل وأبذل لأجلك الدنيا ومافيها ..
أعذر صغار مواجعي .. أعذر سيول مدامعي
أعذر أنين خواطري
ثارت بقلبي مشاعري
ويل حالي كيف أرسم بسمتي ..
كيف أخفي لوعتي ..
كيف أعبر عن رغبتي .. وأعيش حرة بدنيتي ..
كيف أنطق .. كيف أحكي ولا أشعرك بحرقتي ؟؟

التفت تركي وطالعها وحس فيها وحس ان بخاطرها لوعات ولوعات ..
غيّر مسار طريقه وانتبهت عبير وقالت : ليه رحت من هنا ..؟؟
تركي : ابي اروح البحر ..
عبير : البحر !! وعزيمتك ؟؟
تركي : تنتطر .. ابي اسولف معاك شوي !
سكتت عبير واهي الي ماكانت حاسبة حساب تحكي ولا تقول شي من الي بخاطرها
او انها ماتوقعت تركي يحس فيها واهي الي طول اليوم تحاول تظهر طبيعتها ..

طول الوقت لين وصلوا واهي تفكر شالي بيقوله لها .. وكيف تقدر تعبر عن خواطرها بدون ماتضايقه بشي
جنّب السيارة أمام الشاطئ .. وابتسم لها ابتسامة سحرت قلبها ..
نزلت ونزل معها .. ودار ناحيتها ووقف .. طالع بالبحر شوي بعدها التفت وقف قبالها ونقل بصره بين عيونها وقال بحنية : قلت يمكن موقف النهار كدرك عبير بس شكل الي فيك شي ثاني ..
عبير واهي تهز راسها : ايه .. شي ثاني .. شي أكبر بكثير من الي صار اليوم ..
تركي وجعه قلبه وقال : لايضيق صدرك ياقلبي .. تراني حاس فيك وأدري بايش تفكرين .. ودي أقولك لاتفكرين عشان لاتتعبين وتحزنين .. ودي أقولك ادعي ربي وخلي أملك فيه واهو ماراح يخيب رجاك .. ودي أقول بس مو أنا المفروض أقول وأحكي .. وأنا السبب بأوجاعك ..
عبير اتأثرت من كلامه .. إهي ماكانت تقصد الي بباله .. وبنفس الوقت حبت تستغل الفرصة وتعبر عن وجع من أوجاعها الي تحسها وقالت : حبيبي لو سمعت الحكي من غيرك صدقني محد بيبري جرحي غيرك .. بإيدك سعادتي وسلوتي وبإيدك حزني وضيقي وبإيدك كل شي ..
تركي : بس مشكلة لو صار الشي بإيدي وبنفس الوقت مو بإيدي ..
عبير : تركي كل شي بإيدك .. بس صحيح في أشياء نوكلها على رب العالمين .. بس بالمقابل في أشياء نقدر نسويها ونسعد فيها غيرنا ..
تركي : عبير احكي بوضوح .. قولي شالي بخاطرك ..
عبير : تركي أنا الي فيني شي بعيد عن الي انت تفكر فيه !! صح تصير أشياء .. مواقف .. لاشعوريا تخليني أفكر بوضعي وأتألم شوي وأتمنى أكون أم حالي مثل حال غيري .. بصراحة انا أقولك ..
تركي بهمس : فاهمك ..
عبير : لكن ياتركي اذا لقيت نفسي عايشة بين صراعات ببيتكم .. وهموم تزيدني .. أحس جرحي يكبر وهمي يزيد ..
راقبت عيونه الي مضيقها فيها وينتظرها تكمل .. وقالت : تركي انا .. مليت و .. تعبت من البيت .. متحملة عشانك انت وبس .. وحاسة اني انا الي أتحمل وأنا الي أضحي وانا الي أتعب وذا كله من حبي لك .. أتمنى تسوي انت شي كبير بحياتنا وتضحي بشي عشاني ..
سكتت شوي ودارت وجهها على الجهة الثانية ..
تركي : كملي ..
عبير : بصراحة ياتركي انا ابي أطلع ببيت لحالي .. انا مضحية براحتي عشانك .. وياليت علاقتي بأهل البيت حلوة .. ياليت حتى مشاكلهم ماتأثر علينا .. أنا مابي يجي يوم ونتفرّق بسبب هالمشاكل .. !
رفع تركي حواجبه باستغراب وقال : نتفرّق ؟؟؟
عبير : الله لايجيب هاليوم .. بس المشاكل الي نعيش فيها مامن وراها خير !
تركي : بس المشاكل ؟؟؟ مو شي ثاني !
عبير : انت الي تلف وتدور حول الموضوع وانا قلتلك مستحيل هالشي يفرقنا .. أنا أمنيتي أعيش مرتاحة البال .. كثير علي ؟؟؟؟ كثير علي أعيش مرتاحة بدون وجع راس !!
تركي : لو الراحة تشترى ياعبير كان شريتها بفلوسي وأهديتك اياها .. تحسبيني مابي راحتك ؟؟؟
عبير : راحتي بايدك ! تقدر تهديني اياها لو بغيت .. قدّر تضحياتي الي مابي أمن عليك فيها .. بس وربي ماحكيت الا لأني خلاص ماقدر أتحمل ..
تركي بتنهيدة : يصير خير ..
عبير : لا تقولي يصير خير .. ان شاء الله خير بس ابي أعرف رايك .. أعرف وش ممكن تسوي ..
تركي : ماقدر أقولك شي الحين ..
عبير : الا تقدر .. انت لو بغيت بتقدر .. لو فكرت بيتحقق .. لو قررت بتسوي
تركي : مادري .. ماظن ..
عبير : حتى لو عشاني ؟؟؟ اقولك جد تعبت وماقدر اتحمل ! ومع ذلك ماتدري وماتظن ؟؟
تركي : عبير .. انا قلتلك قبل هالموضوع سابق لأوانه ..
عبير : وأنا أشوف انه آن الأوان .. !
طالعها تركي بنظرة طويييييييلة .. بعدها دار وقال : اركبي ياعبير ..
عبير : مو قبل ماتقولي رايك ..
تركي : اركبي وقلتلك يصير خير (( ومشى عنها وركب .. وإهي فتحت الباب وركبت ..
وساد الصمت عليهم لييييين وصلوا البيت ..

وقف تركي السيارة عند الباب ومسكت عبير الباب وفتحته وقبل لاتنزل قالت : حبيبي .. اسمحلي .. انا بانزل الحين ولاتجي تاخذني ..مالي رجعة للبيت لين ننتهي من هالموضوع ! مع السلامة (( ونزلت بعد مارمت تركي بدوامة حيرة وألم مالها قرار !

دخلت البيت بمفتاحها وأول مادخلت الصالة لقت سعود وخالد قاعدين ..
عبير من شافتهم ابتسمت من خاطرها وقالت بمرح : هلااااااا وغلا باخواني وعزوتي ..
سعود : هلا عبير حياتي .. (( وقام سلم عليها أهو وخالد ..
عبير : أخباركم ؟؟؟
خالد : تمام الحمدلله انتي شلونك شلون تركي ؟؟
عبير : بخير الحمدلله .. أجل متعشين سوى ؟
سعود : ايه وفيصل توه رايح ..
عبير : زيييين .. ووين امي وابوي ..؟؟
خالد : امي عند فتون وابوي بالمكتب ..
عبير : زين بروح أسلّم عليه وأجيكم ..

راحت سلّمت على أبوها الي خذاها بأحضانه بكل محبة أبويّة .. حست شكثر محتاجة حضن ابوها بعيد عن مواجع الدنيا .. ودها تهرب عن هموم الدنيا وتدخل أعماق أعماقه ..
بس مو إهي الي تتعب أهلها بهموما .. اهي مثل الشمعة ! تحترق .. عشان تضوي دروب الغير !

طلعت ورجعت للصالة ..
سعود كان قاعد وخالد مستعد يبي يطلع بس حس ان سعود بعيونه حكي واجد ..
قعد وقال : سعود شتفكر فيه ؟؟
التفت سعود وطالعه أهو وعبير ..
ابتسمت عبير وإهي تقعد جمبه وقالت : فيك شي سعود ؟؟؟
سعود : أفكر أدخل أكلم ابوي !
سكتوا اثنينهم شوي بعدها قال خالد : عن وعد ؟
سعود : أجل ..
خالد : وش بتقوله ؟؟
سعود : اقوله الي يطلع معاي عاد المهم لازم أفتح معاه الموضوع .. لازم أحط حد لهالمهزلة ..
خالد : اجل اتوكّل على الله ..
عبير : اي والله .. سعود ياعمري لا تعتمد على أحد .. هذا موضوع يخصك انت ومحد بيحله لك ان ماحليته بنفسك ..
خالد : ادخل كلمه وحاول تقنعه ان عصب عليك اهدا شوي وارجع حننه باسلوبك كلمه عن معاناتك وان شاء الله تطلع بنتيجة ..
سعود : ان شاء الله .. انا مو حاط أملي الا بالله وان شاء الله مايخيبني ..
خالد : الله كريم ان شاء الله
وقف سعود وقال : دعواتكم ..
خالد وأهو يوقف : الله معاك ياخوي ..
عبير : خالد رايح ؟؟
خالد: ايه بروح أجيب مرام .. عند صديقاتها واتأخرت عليها ..
عبير : اوكي سلملي عليها ..
خالد : يوصل .. وانت طمّني عنك سعود .. دق علي قولي وش صار معاك بانتظرك لو للفجر ..
سعود : ان شاء الله يكون فيه شي أبشرك فيه ..
خالد :ان شاء الله اتوكّل على الله ..
عبير : وانا بطلع فوق وأستناك تعال طمني بالله ..
سعود : ان شاء الله

طلعت عبير وإهي شايلة هم أخوهـا .. تتمنى ربي يحنن قلب أبوها ويريح قلب أخوها
ياوجع هالهمـوم اذا ترامت على بعضهـا !
وتركي ماتدري شيفكر فيه ؟؟؟ شموقفه من كلامها .. ؟؟
حز بخاطرها الي صار بس اهي خلاص وصلت حدها .. ضاقت فيها الوسيعة وتبي تعيش مرتاحة البال ويا زوجها وحبيبها .. من حقها ولا مو من حقها ؟؟؟

دخلت الغرفة مالقت أمهـا .. ولقت فتون قاعدة نص قعدة والمخدة ورى ظهرها وساندة راسها على السرير وتقرا قرآن ..
ابتسمت أول ماشافتها وفتون سكرت المصحف وحطته جمبها واهي تقول : أهلييييييييين متى جيتي ؟؟
عبير : توني ..
جت فتون توقف الا عبير مدت ايدها وهي تقول : ارتاااااااااحي حبيبتي
وقعدت جمبها ومسكتها وحضنتها واهي تقول : سلامتك ياعمري ..
فتون : ههههه الله يسلمك انا بخير عبير ..
عبير ماردت وحست فتون انها تبكي وقالت بضيق : عبير حياتي شفييييييك ؟؟
ابعدت عبير عنها ومسحت دموعها وقالت بمرارة : سعود دخل يكلم ابوي عن وعد ..
فتون : صدددددددق ؟؟؟
عبير : ايه .. توه وشلت همه مرررره ..
فتون : الله يحنن قلب ابوي عليه ويطلع بنتيجة يارب ..
عبير : ان شاء الله آمين ..
فتون : بس انتي فيك شي ثاني عبير ..
عبير : فتون أنا تعبت .. تعبت ومحد حاس فيني ..
فتون : قوليلي حياتي شفيك أنا أحس فيك والله ..
عبير : هههههه ياعمري انتي ..

وحكتهـا الي صار بينها وبين تركي وكيف خيوط الصبر تقطعت عندها وماعاد تقدر تصبر أكثر ..
حكت وحكت وحكت لكن …..................... !

بدنيانا لو نحسب مواجعها ومكايدها ..

شربنا المُر وماذقناه
شربنا وارتوينا !
ولو بنندم ونتألم
عز الله ماحيينا ..
بهالدنيا لزوم نكبر .. وننسى ..
وانتهينا
تسيل الدمعة .. نمسحها ..
ولو تقسى علينا
نلف يمين .. نلف يسار
نقطف وردة بإيدنا
يجرحنا شوكلها لكن
عبيرها يهنينا

وخلق الله بطبع هالورد !!
يظلمنا هذا .. بس يشكرنا ذاك

واحد لنا .. وواحد علينا

* _ ^

::

سعود بعد ماحس بثبات موثقه .. ومشى لمكتب أبوه ودقه بهدوء وفتح ودخل ..
لقى أبو سعود يكلم بالجوال .. مشى وقعد على الكرسي ينتظره ..
وبعد دقايق أنهى أبو سعود الاتصال وطالع ولده بابتسامة خفيفة شجعته يتكلم ..

سعود : يبه انا ودي أتكلم معاك وابيك تكلمني بصفتك سعد وانا سعود .. مو انت ابوي ولا انا ولدك .. اعتبرني صديقك .. زميلك بالعمل .. اعتبرني ضيفك أو اعتبرني واحد يحبك ومعجب بآرائك وجاي يتشاور معاك ..

ابو سعود فهم من هالمقدّمة الموضوع الي يبي يكلمه سعود فيه وقال : شعندك ياسعود ..

سعود : بقولك الي عندي .. بس أبيك جد يبه تكلمني وترد علي بفكر منفصل عن بيئتنا وعادتنا .. أبيك تطالع بموضوعي بشكل انساني وتقولي رايك وفكرك انت .. مو الي يحكمه عليك عاداتك وتقاليدك ..

ابو سعود : الضفر مايطلع من اللحم ياسعود ..

سعود : ولا أبيه يطلع من اللحم .. بس أبيك تكلمني بأسلوب ثاني .. أسلوبك وفكرك انت يبه الي انا متأكد انه يختلف عن الي حاولت تقنعني فيه ..

سند أبو سعود ظهره على الكرسي وقال : مانتهينا من الموضوع ياسعود ؟؟؟

سعود : لا يبه .. اذا انت انتهيت انا من وين بانتهي .. يبه هذي زوجتي صحيح اتزوجتها بدون علمكم ولاهي من ثوبكم بس صار الي صار وعاقبتوني طول الفترة الي راحت وانا طاوعتك ومشيت على امرك .. حتى المكالمات قطعتها بس ماقدرت يبه أنهيها من حياتي واطلقها .. انا أخذتها عن قناعة وأبيها وعشانك انت بس تركتها طول الفترة الماضية .. بس يبه خلاص انا محتاجها واهي محتاجتني ..

أبو سعود : وبنت عمك ياسعود ؟؟؟؟ شذنبها تصير ضحية ماضيك وغلطاتك ؟؟؟

سعود : يبه بنت عمي على عيني وعلى راسي .. ماراح أقصر بحقها ولاني متخلّي عنها .. بس أبي أرجّع زوجتي الي ولا شي بحياتي أغناني عنها ..

ابو سعود : انت ماتفهم شمعناه كلامك ياسعود ؟؟؟ معناه ان الناس بتحكي عنا وتقول أخذ أجنبية يوم كان يدرس برا .. وهذا هو جابها على بنت عمه ! معناه جدك وعمك بيزعلون ويعتبروني رامي كرامتهم بالارض ودايس عليها !

سعود : يبه والي يسلمك لا تقولي الناااااااس .. محد بيقضي علينا الا هالناس وتفكيرنا فيهم .. اذا انت حاس فيني وراضي بتقدر تسكّت كل من يفتح فمه بكلمه .. وعمي انت الله يهديك الي كبرت الموضوع عنده وتقدر بطريقتك تقنعه ..

أبو سعود: أقنعـــه بشي انا نفسي مو مقتنع فيه ؟؟؟؟؟

سعود : لهالدرجة سعادة ولدك ماتهمك !

أبو سعود : ولدي الي طلع عن شورنا والي ماهمه رضى أبوه وعيلته !

سعود : انا يبه ماهمني رضاكم ؟؟ والي سويته عشانكم طول الفترة الماضية شتسميه ؟؟؟ تركتها ورميتها بروحها وانقطعت عنها ياعسى ترضون وتتغير الأحوال وتحن قلوبكم وتحسون فيني .. وتحس فيني انت يبه وتفهمني ..

أبو سعود : وهي ليه للحين شاغلة بالك ؟؟ ليه بنت عمك ماعوضتك عنها ونستك اياها ؟؟

سعود بمرارة : يبه لا تسألني عن بنت عمي وخلّي الطابق مستور .. تدري اني ماخذيتها الا عشانكم انتوا .. ماودي أظلمها معاي وأحاول اني ما أظلمها .. بس مايعني هالشي اني نسيت زوجتي الأولى ولاعادني أبيها .. يبه هذي زوجتي وبنت ناس اذا ماتدري !

عقد ابو سعود حواجبه واهو يطالع بسعود بصرامة واستفهام !

سعود كمل : الشي الي ماتدري عنه والي حتى انا ماكنت أدري عنه .. ان زوجتي وعد تصير بنت راشد الفلاح صديق عمي أبو فيصل ! ! !

وسع أبو سعود عيونه بصدمة وقال : أبو وليد ماغيره !!

سعود : ايه .. ابو وليد ..

ابو سعود : مو معقول .. وانت شدراك ؟؟؟

سعود : عرفت من خلال أمور وأوراق الشراكة الي بيننا ..

أبو سعود : يمكن تشابه أسامي ..

سعود : واجهته يبه .. واعترف انها بنته .. بس محد يدري ولا يبي أحد يدري .. مدري شفكرته بس ابيك تعرف انها مو أي وحده .. انها بنت ناس وهذا شي يمكن يهمك ويخليك تغير فكرتك شوي عنها ..

أخذ ابو سعود نفس ملتهب يكاد يحرق المكان وعقد حواجبه واهو يفكر بالموضوع ..
وسعود احترم صمت ابوه واتمنى ينتج عن هالصمت خير يسعده بالآخر ..
لكن أبو سعود قدر ماكان رفضه بسبب انها أجنبية .. قدر ماكان أيضا رافضها بسبب زواجه منها عنوة وبالخفاء وصعوبة تقبل عيلته لهالأمر ..

وقال لسعود هالكلام .. وقاله انه الموضوع اذا انحل من جهة يظل معقّد من جهة ثانية ..
لكن سعود ضاقت حيلته وقال : يبه احنا بإيدنا نحل العُقد لو بغينا .. لو بغيت انت وحنيت ورضيت ..
أبو سعود سكت شوي بعد قال : وينهي الحين .. ؟؟؟

سعود : مستقرة بمصر .. ماتت أمها الوحيدة الباقية لها بهالدنيا ولاعاد بقى لها أحد بابريطانيا وانتقلت مصر .. لها معارف يرعونها هناك ..

أبو سعود : زين شوف ياسعود .. أقدر أسمحلك تروحلها مصر مثل ماتبي .. وتقعد معها وعندها زي ماتبي بس الي ماقدر أسمحلك فيه تجيبها البلد ! ولا تدخلها علينا ولا تضايق بنت عمك بسببها ويظل الأمر هذا مخفي على الجميع !

وبكذا انتهى النقاش بينهم .. طلع سعود واهو مايدري يسعد لهالخبر ولا يحزن لوقوفه عند هذا الحد ومطمعه كان أكثر من كذا ..

مين يـح ـس بلوعتي .. ويوقف نزف الـ ج ـروح !
لو تفتـ ح ـت عندي كل نوافذ البوح !
هذي نوافير ( النار ) تـ ص ـطدم ( بالاقدار) وأكسرها على //أماني منسيّة \\

آه ؛؛ ياصباحي ؛؛ غلبت ظلمة البارح !
آه ؛؛ ياأنفاسي ؛؛ خانتني حتى الـ ج ـوارح
آه ~ ياصوتها ~ ياشوقها ~ المفجوع !
غطى (الظلام ) على بقايا الشـ م ــوع !
حالي طـ ف ـل .. بـــ كـ ــى على خشبة المسارح !!


طلع الحوش يبي يشم هوا يبعد عنه شعور الاختناق .. وأول ماطلع سمع صوت مسج بجواله .. طلع جواله من جيبه وفتح المسج .. استغرب الرقم الغريب ! والي استغربه اكثر الكلام الي وسط المسج !! :

أوقف لحظة
فكر معي هالمرة
ليه حبيتك بين هالعالم كله؟؟
ساعدني واضغط على السهم مرة..
لأنك شخص ماأحد يمله..
لأنك سـ ع ــــود الحسن كله..
لأنك أحلى ماخلق الله..
هذا جواب سؤالي .. وحله.. !!

عقد حواجبه باستعجاب !! مين ممكن يرسله هالكلام .. ؟؟
حتى لو فرض انه شخص غلطان بالرقم .. بس اسمه مدوّن بالمسج .. !!
أبعد من يخطر على باله انه يكون من منــــــال !
وأول من خطر على باله انها تكون وعد بس مسرع ماتلاشي الخاطر لأن وعد بمصـر وهذا رقم محلّي !

رد على المسج وكتب : مين ؟

وأرسل .. وانحنت أفكاره لأبعد مسار ممكن ياخذه ويبعده وينسيه كل شي حوله يوم دق على رقم وعد .. ورفع الجوال ينتظر صوتها الي عنده بس .. ينسى معاني الألم ..!

وبعد كم رنة وصلته أنغام صوتها وقال بتنهيدة قوية : هــــلا يابعد هالدنيا ياكل هالدنيــا
وعد : هلا بيييك حبيبي .. كيف حالك ؟؟
سعود : مشتاااااااااااق لك وعد ..
وعد : ياحبيبي .. تعرف سعود !
سعود : ياعيون سعود ..
وعد : كل ماحسيت انك مشتاقلي ونفسك تشوفني .. غمض عينك ومد يدك بتشوف طيفي قدامك .. وراح تلمس إيدي إيدك ..
سعود : ترا والله أسويها !! بتجيني لحظة أسويها تراني على حافة الجنون جد ..
وعد : سلامتك من الجنون ياقلبي .. انا عن نفسي انجنيت خلاص أمس نزلت من السيارة وطلعت المفتاح ووصلت للبيت ابغى افتح بعدين استوعبت انه مو بيتي !
سعود بضحكة : يااااااابعد عمري .. وينك الحين بالسيارة ؟؟
وعد : ايوا كنت بالسوق وراجعة البيت ..
سعود : كم مره قلتلك ماتردين وانتي تسوقين !
وعد : والله ماأرد بس هذا انت عاد !
سعود : ولا حتى أنا .. اذا مارديتي بافهم انك ياتسوقين يامشغولة وأكيد بتدقين علي اذا خلصتي ..
وعد : طيب حبيبي لاتزعل ..
سعود : خايف عليك حياتي ..
وعد : خلاص اوعدك مارد على أحد أبدا مع اني ماعرف كيف حاتحمل اشوف رقمك ومارد ..
سعود : بالسيارة لاتردين بس غيرها ياويلك لو ماتردين
وعد : ههههههههه هو أنا أقدر ..؟؟
سعود : ياقلبي يالله اذا وصلتي كلميني ..
وعد : اكيد بدون ماتقول .. باي حبيبي

وسكرت منه وكملت طريقها للبيت .. وقفت سيارتها عند بيتها ونزلت .. كان مفروض انها تدخل البيت لكنها مشت وظلت تمشي !
صدى صوته يتردد بمسامعها .. كلماته تعزف أوتارها على نبضات قلبها .. يتهيألها طيفه بين كل شخصين توقع عينها عليهم …...........................................…

####

في أجمل الحدائق المرتفعة بباريس ..
قعدوا على أحلى الطاولات المرتفعة الي تطل على أجمل البحيرات
كتبوا حروف الأسامي وأرق العبارات ..
كتبت اسمه .. وكتب اسمها ..
و على خشبات الكراسي كتبوا غرام الحكايات ..
لوّنت رسمه .. ولوّن رسمها .. !

مشوا بالحديقة .…........
وعد وبإيدها الايسكريم : سعووووووود يجنن طعمه ذوق لايفوتك !
قرب سعود من مكان ماأكلت وذااق من بعدها وقال واهو مسكر عيونه بحالمية : الااااااااه شهالريق العسل !
وعد : هههههههههههههههه عجبك ؟؟؟
سعود : مو لأنك ذقتيه قبلي عجبني .. انتي لسانك يبدل المُر حلو .. صوابعك تزيد الحلى حلى .. وجودك يبدل الحزن مرح ويمحي الترح ويعيشني بدنيا كلها فرح بفرح
ولعت خدودها من الحيا وقالت : وين أروووووووووووح من كلامك حبيبي مابقيتلي كلام أقوله ..
ضمها سعود من خصرها واهو يمشي وقال : لاترووووحين تكفين ولاتقولين .. انتي اسمعيني وخليني أنا أحكي ويكفيني هالضحكة والخدود الموردة ..
وعد : ضحكتي ماتكون الا وانت معاي واذا رحت أخذتها معاك وأخذت معاك قلبي وروحي وكل شي يحسسني بهالدنيا ..
سعود : لاتطرين ليالي الفراق ياوعد .. خلينا نعيش لحظتنا ..
وعد قربت الايسكريم منه عشان ياكل ويوم قرب راسه دفت الايسكريم لوجهه ولطخت فمه وخشمه وفلتت نفسها منه وركضت ..
سعود واهو يمسح الايسكريم بإيده ويقول : زين ليييييييش ؟؟؟؟؟
وعد : عشان نعيش لحظتنا صح ههههههههههههههههههههههههههه ..

أسرع سعود ومسكها قبل ماتفلت منه واخذ الايسكريم منها ولطّخ وجهها كله ..
واهم يضحكون أحلى ضحكاات ,, ظلّت بدنيا الذكرياات .. !

######

ترا الذكرى ولو حلوة .. طورايها تهـ ـ ـدّ الحيـل !!

صحت وعد من دنيا الذكريات .. وانتبهت انها بالواقع .. دنيا الحقائق !
تمشي جمب أحد الحدائق .. !
نفس الحدائق .. بس لحالها بدون رفيق الحدائق !

شافت محل ايسكريم صغير .. مشت له واشترت منه !
كانت تاكل الايسكريم واهو معها ..
والحين تاكله والذكرى وحدها الي معها ..
لحالها بدون رفيق الايسكريم !
رحلت .. وظل الايسكريم .. ماله طعم .. ماله لون .. نفس حياتي والزمن والكون !
مشت وإهي تاكل وتتخيل سعود جمبها .. تأكله الايسكريم مثل الماضي .. تلطخه فيه زي أوّل .. !
يضحك عليها .. وتضحك عليها .. مثل قبل والماضي !

قعدت على حدا الطاولات ..
والكرسي الثاني .. فاضي !
تشابكت أحلى الذكريات ..
وثارت مشاعر .. الماضي ..
بكت دمعات ورى دمعات ..
مين المجني ومين .. القاضي ..؟؟

كتبت على الخشبة .. نفس الكلمات ..
نفس السوالف والعبارات ..
وكتبت اسمه .. ورسمت رسمه
وظل اسمها ورسمها .. فـ ـاضي !

لقت نفسها تبتسم بلا شعور .. ودموعها تسيل بلا شعور !
رمت الايسكريم ..
ومشت تجر جروح الذكريات ..

حبيبي وانت بعيد .. تشتاق للمسة إيد .. من غير ولا همسة !
غمّض ومد إيديك .. أول ما فكر فيك حاتحلس باللمسة .. !

تقول وحدك آآه .. وأقول وحدي آآه
وتنسمع وحده !

تبكي عيني عليك .. وتبكي علي عينيك ..
وهي دمووع وحده .. !
عارفة وحاسة فيك .. وأشوف عيني بعنيك .. وكأني بين حضنك ..!
وساعات عيوني كثير.. تبكي عليك من غير .. حزني ولاحزنك ..

لو كل روح في مكان .. لنا يا حبيبي مكان .. دايم يجمعنا !
لا زمان !
ولا انسان !
ولا خوف !
ولانسيان !
ولا شي بيمنعنا ..!!
********


صدّع راسها كثر ماتفكّر وتتقلب بالسرير بدون ماتغط عينها النوم ! أخذت جوالها تبي تشوف الساعه لقت مابقى شي على الفجر ..!

قامت بخفة عن لاتصحّي فتون .. وانسحبت من الغرفة بهدوء .. وجع قلبها الي تسويه بس تحس ان مابيدها حل ثاني ..
نزلت المطبخ وفتحت الثلاجة طلعتلها عصير .. أخذت كاس وقعدت على الكرسي وصبت واهي تتذكر مكالمته البارح ..….........

كلمها وماردت عليه ورجع دق مرتين وبالآخر ردت

تركي : وينك ماتردين ؟؟؟؟
عبير متجاهلة سؤاله: نعم ياتركي ..
تركي : عبير ترا مالها داعي حركاتك الي تسوينها .. من أول أدق عليك بقولك اجهزي انا بالطريق ..
عبير : قلتلك مو راجعة معاك ..
تركي : عبير انك تتركيني وتتركين بيتك هذي مو طريقة تحلين فيها الموضوع !
عبير : ليه واهو في طرق ثانية ؟؟ انا ماسويت كذا الا يوم جربت كل الطرق ومافاد شي ..
تركي : خلينا نتفاهم ..
عبير : اتفاهمنا مرة ومرتين وثلاث .. ولا فيه أي فايدة .. تركي انا تعبت وانت مو حاس بحجم تعبي ومعاناتي .. انا من ادخل بيتكم أحس بجبل من الهموم على صدري .. وانت مو راضي تفهمني !
تركي : اوكي اشكيلي طلعلي الي بخاطرك عندي وانا فاهمك والله بس مستسصعب الموضوع عبير ..
عبير : شالأصعب .. طلعتك من البيت ولا بُعدي عنك ؟؟؟
تركي : يعني لو ماطلعنا من البيت ماراح ترجعيلي !!
عبير : انا ماقلت كذا ..
تركي : هذا معنى كلامك .. بس مالومك وانتي مو لاقية شي عندي يجبرك ترجعين !
عبير : تركي انا ماقلت كذا ولا قصدت كذا !! اقصد ما أرجع لين نحل موضوع طلعتنا من بيتكم .. لين توعدني تطلعني بأقرب وقت وتخليني أرتاح ومن حقي هالشي .. من حقي ارتاح ياتركي من حقي اعيش يومي بلا دموع وهموم !
تركي سكت شوي يبي يهدا بس حرقة قلبه زادت وماهدت .. وقال : عبير .. انتي مستوعبة شقاعدة تسوين ؟؟؟
عبير : ايه .. ماحدني للمُر الا الي أمر منه ..
تركي : هذا آخر كلام عندك ؟؟؟
عبير : ايه ياتركي .. وانا ماسويت كذا الا عشان راحتنا وسعادتنا ..
تركي ماعلّق وقال : فمان الله !!!
وسكر !

اتنهـّدت عبير من خاطر ملتاع وانتبهت للعصير مكبوب على الطاولة واهي ماحست فيه وبالها سارح مع تركي ..
تحس كنها تقسى على نفسها مو عليه .. !
بس اهي قالتها بصدق .. سوت كذا عشان راحتهم وسعادتهم الي بتختفي تحت ظل الهموم المتزايدة بذاك البيت !

*******

صباح الغد

طلعت مرام من غرفتها متجهة لتلفون البيت الي لثالث مره تسمعه يرن كانت تجفف شعرها بالمنشفة .. ورمتها على الكنب وردت بسرعه : الووو
: مرااااااااااااااام ..
مرام : هلا سوسو حبيبتي ..
ساره : ماما حنان جابت البيبيييييييييييييي ..
مرام بصدمة : من جدددددد ؟؟
ساره : والله والله والله العظيييييييم ..
مرام مو قادرة تصدّق وقالت : وين امي ياساره ؟؟
ساره : بالمستشفى مع منى !
مرام بصدمة : منى ؟؟؟؟؟؟؟ انتي شتقولين منى ولا حناااااااااان ؟؟
ساره : خذي مشعل ..

أخذ مشعل السماعة وقال : هلا مرام
مرام : هلا مشعل شالسالفة ؟؟
مشعل : اسمعي النكتة .. منى أمس تطلق واليوم حنان ولدت هههههههههههههههههه
مرام : ههههههههههه بالله حنان ولدت ؟؟؟؟
مشعل : ايه جابت ولـد اليوم الفجر .. ومنى من سمعت الخبر جاتها آلام مو طبييعة وطارت فيها امي للمستشفى ..
مرام : ياعمري علييييييييييهم .. وولدت منى ولا لسه ؟؟
مشعل : مابعد قالولنا للحين ..
مرام : أوكي بدق على امي يالله باااي
مشعل : باي ..

سكرت مرام منه وراحت لجوالها بسرعه ولقت اتصالات من جوال أمها بس جوالها كان على الصامت وماسمعت ..
دقت على أمها وبعد كم رنة ردت أمها ..
مرام : يممممممممه بشررررررررري ؟؟؟
أم فيصل واهي تضحك : يالله هذي انتي اول وحده تدرين .. منى توها جابت بنت !
مرام صراخت : ياحياااااااااااااااااااااااااتي ..
ام فيصل : الحمدلله يارب والله من أمس واهي تطلق وتعبانة ..
مرام دمعت عيونها واهي تقول : شلونها الحييييييييييين ؟؟؟؟؟
منى : بخير الحمدلله .. أنس عندها وأنا طلعت أشوف حنان ماغير أتنقل بين الثنتين
مرام : ياعمرررررررري عليهم ولدوا بنفس اليوم ههههههههههههههه ياحبييييييلهم
أم فيصل : اي والله الحمدلله على سلامتهم حنان ولد ومنى بنت ..
مرام : ياقلببببببببي أبي أجييييييييي ..
أم فيصل : يالله كلمي خالد وتعالي من الصبح انا ادق عليك ماتردين ..
مرام : معليه ياعمري جوالي صامت وماسمعت ..
أم فيصل : خلاص يالله كلمي خالد وتعالي ..
مرام : أوكي ان شاء الله ..

سكرت منها ودقت على خالد واهي تمشي بالصالة وتخبط رجولها بالارض بفقدان صبر
وأول مارد خالد صرخت بفرحة : خااااااااااالد باركليييييييييي صرت خالة لمرتين بنفس اليوووووووووووووم !
خالد : شتقولييييييييييين ؟؟؟؟؟؟
مرام : منى وحنان ولدوا اليوم كلهم تعال بسرعه ودني المستشفى مافيني صبرررررررر ..
خالد : مــــاشاء الله تبــــــــارك الله .. وكيفهم ان شاء الله طيبين ؟؟؟؟
مرام : طيبين الحمدلله بس تعال خالد بسرعه الله يخلييك
خالد : جاي جاي يالله

سكرت مرام وراحت تجهز بسرعه ومامرت الساعه الا وإهي بالمستشفى

دقت على أمها تسأل عن الغرف وراحت لغرفة حنان الي كانت أول السيب .. ودقت الباب ودخلت ..
لقت صالح وأمّه هناك وسلّمت عليها وحنان كانت نايمة ..

تركتها مرام وراحت لسرير البيبي وانسحر قلبها يوم شافته !

خالد مشى لصالح وسلّم عليه وباركله من خاااطر صديق وأخو وحبيب .. ومشى لمرام واهي واقفة جمب السرير شوي وتذوب واهي تطالع بالبيبي ..
وقف خالد جمبها وشاف البيبي وابتسم ومرام قالت بحنية : شوووف خالد يجنن مره صغييييييير .. (( ومسكت ايده واهي تقول : سووووف يده سعيله تدنن (( " شوف يده صغيرة تجنن " ))
خالد : هههههههههه اي والله مايجي شبر الله يحميه ..
والتفت لصالح وغمزله وأهو يقول : سيف ؟؟؟
صالح : سيف يقطع رقاب عدوينك ..
خالد : يتربّى بعزك ..
صالح : الله يسلمك ..

مشت مرام لحنان ومسحت على شعرها بس كانت تعبانة ومع المسكنات نايمة ومو حاسة ..
مرام : سلميلي عليها خالتي وبروح أشوف منى وأرجعلها اذا صحت ..
أم سعـد : ان شاء الله ياعمري ..

وطلعت مرام وخالد قعد مع صالح ..

راحت مرام لغرفة اختها الي كانت بنفس السيب .. ودقت الباب ودخلت وكانت فيه أمها وأم أنس .. ومنى قاعدة وشايلة البيبي ..
هنا مرام عبرت عن مشاعرها بكل فرح وقالت : حبيبتييييييييييي مبرووووووووك ..
منى : الله يبارك فيك ياقلبي ..
انحنت لها وحاوطتها بذراعينها بكل محبة وبعدها راحت سلّمت على أمها وأم أنس وباركتلهم .. ورجعت بسرعه وقعدت جمب منى بالسرير وانهوست وانسحرت على البيبي ..

مرام : يامنى تسحر تجنن ياويلييييييي شوفي كيف تطالعك مفتحة عيونها الحمااااارة
منى : ههههههههههههههه ايه تقول يالهوووووي طلعت ذي أمي !!
مرام : ههههههههههههههههه تهبل ياناااااس .. هاتيها هاتيها ..
ناولتها منى البيبي ومرام شوي وتنخبل عليها .. ضمتها مرام بخفة وباستها واتأججت خواطر الحنين فيها ..

دق الباب ولفت منى طرحتها .. و وقفت أم فيصل واهي تقول : اتفضل ..
دخل أنس ومعاه خالد .. وبارك خالد للجميع ومرام وقفت شايلة البنوته وتحس انها ماتبي تبعدها عنها أبد .. وورتها خالد الي ماسحره شي كثر ماسحره شكل مرام المنخبل على البيبي وهمس لها : شدي حيلك وجيبلي أحلى منها ..
مرام بنفس الهمس : أبي أولد الحيييييين ..
ضحك خالد عليها وقعد على الكرسي أهو ومرام يطالعون البيبي ..

أنس : شوي شوي على بنتي ترا مالها كم ساعه طالعة على هالدنيا لاتصدمونها ..
خالد : والله شكلها ملقوفة فاتحه عيونها تطالع فينا .. شوف ولد صالح مسكر عيونه ولاهو داري عن الدنيا ..
أم فيصل : ههههههه يقول لاحقين على الدنيا خلني الحين انام أحسن لي
مرام : يافدييييييييتهم يهبلووووون ..

وكأي روتين معتاد ..
ظلت منى وحنان يومين بالمستشفى زاروهم كل الحبايب متنقلين بين الغرفتين !
وبعدها طلعوا لبيت أم فيصل ..
كانت من أجمل المواقف ولادة الاثنين بنفس الوقت .. ونفاسهم وتعبهم بنفس الايّام .. بشكل خلى مرام تبات عندهم وتعاون أمها عليهم ..
وعلى أجمل ملاكين بهالدنيا :

سيف ولد حنان .. و سديم بنت منى

* _ ^


*******

في صالة أبو سعود

ضحكت أم سعود واهي تمشي بالصالة وتطالع فتون وعهود واهم يتفرجون على ألبوم صور زواج فتون وفيصل ..
حست بكبر فرحة بنتها برجعة صديقتها بعد طول الفراق .. وان دل على شي يدل معدنها الوفي الي ندر بهالزمن !
عهود : والله يافتون كنتي حلوووووووووة !
فتون : وجع شقصدك وانا وشو الحين ؟؟؟
عهود : ههههههههههههههه تهبلين بس بالزواج اكيد غير .. وياحلوك كل صورك تضحكين ..
فتون : مستخفة هههههههههههههه !
عهود بمكر : معقولة لهالدرجة كنتي مبسوطة ؟؟
فتون : لا شفتي الصدمة الي توصل لدرجة الضحك والاستهبال !! كذا كان حالي ..
عهود : ههههههههههههههه ياحلوك .. بس الحمدلله ربي وفقك وسخره لك ..
فتون : الحمدلله .. عهود باسألك أخوك اتزوج ؟؟
عهود بابتسامة : ايه وعنده ولد الحين ..
فتون : هههههههههههههههههههههههههههههههههه مراح اتزوج بعدك يافتون هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق الرجال بياعين حكي ههههههههههههههههههههههههههههه ..
عهود : ههههههههههههههههههههههههههه وانتي لايكون صدقتي عاد !
فتون : طبعا لاء .. بس والله فرحتيني وكيفها زوجته ان شاء الله حبوبة ؟؟
عهود : عسل والله ..
فتون بفرح : زيييييين الحمدلله ..

نزلت عبير وقعدت معاهم واسترجعوا ذكرياتهم الحلوة .. بعدها ودعتهم عهود وراحت ..

وأهم بدلوا ملابسهم وطلعوا يزورون منى وحنان ..

وأثناء ماهم بالطريق

أم سعود : عبير حبيبتي انتي تشوفين الي تسوينه صح ؟؟؟
عبير : ايه يمه .. انا ماعادني أتحمل العيشة بذاك البيت لو وش يصير !
أم سعود : بس كل شي يجي بالتفاهم .. مايصير ياقلبي تتركين زوجك وبيتك ..

فتون : شالي مايصير يمه واهم منكدين عليها كل يوم هواش ويدخلونها هي وتركي بمشاكلهم لا والله ماترجع ..

ام سعود : انتي لا تتدخلين اختك عاقلة وتعرف تتصرف ..
عبير ابتسمت وقالت بهدوء : اذا تشوفيني يمه كذا فلا تغلطيني الله يخليك ..
أم سعود : والله ياقلبي انا ابي راحتك وسعادتك ..
عبير : راحتي وسعادتي بالي أسويه الحين ..

فتون : من جد .. لازم تحط حد .. الطيبة ماعاد تنفع بهالزمن وبالذات مع سعالوة مثل ذاك البيت اعوذ بالله .. شذنبها هي كافة عافة يلحقونها بمشاكلهم والله ماصارت ..

عبير : هههههههه أحسك يا فتون مقهوة أكثر مني ..
فتون : بموووووووووت من القهر ! من البداية وانا ماكنت أبيك تسكنين عندهم وتاخذيلك بيت بروحك بس محد طاع شوري ..
أم سعود : الله واكبر يالشور الي نازل من السما .. اختك من قبل لاتتزوج عارفة هالشي ..
فتون : أجل كان ماتزوجتيه !!
وسعت عبير عيونها بصدمة وقالت : ماكنك زودتيها شوي ؟؟
فتون : يوووووووه جينا صوب الحبيب الحييييييييين ..
عبير : ايه حدك عاد !
فتون : من زينه .. فيصل على غفلة ..
أم سعود : ههههههههههههههههههه وينك يافيصل تسمع
فتون : بعد عمررررري اشتقتله كم يوم واهو لحاله خلاص بارجع معاه اليوم ..
عبير : ههههههههههههه هذي كل لحظة لها قرار ..
فتون : خلاص هذا آخر قرار ..

وصلوا لبيت أبو فيصل ونزلوا .. ودقوا الجرس وفتحولهم ودخلوا ..

كان صالح مع حنان بغرفتها الي جهزوها لها بالدور السفلي ..
كان قاعد جمبها على السرير وشايل الولد ويسولف عليه : شرايك فينا سيوف ؟؟؟ هذا انا ابوك وهذي أمك مين أحلى بالله عليك ؟
حنان : ههههههههههههه لا تحرجه قدامي اذا صرتوا لحالكم خله يقولك ..
صالح : وماتشوفين كيف كل ماصرت لحالي معاه يبكي .. ! لايكون قايلتله شي عني انتي ؟؟
حنان : اييييييه قايلة له انك تعض ومعلمته يبكي معاك !
صالح : إكبر إكبر سيوووف .. وانا أوريك ..
حنان : هههههههه اقول هات ولدي اسم الله عليه ..
ضحك صالح وعطاها الولد ويوم لامس ايديها حسها باردة .. وقال : ايدينك باردة حنان ..
حنان : اي والله أحس أطرافي باردة ..
انحنى صالح وحس رجولها لقاها مره باردة وقال : يووه ترا بيدخلك برد حنان .. (( وقف وقال : وين شرابك .. ؟
حنان : هنا بالدرج الي باليمين ..
مشى صالح للدرج وفتحه وأخذ شراب لها .. ورجع وقعد على الأرض نصف قعدة ومسك رجلها بنعومة ولبسها شرابها .. ورفع راسه واهو يمسح على رجولها بخفة ..
ابتسمت حنان بحنية وقالت : يعطيك العافية ياقلبي ..
صالح : الله يعافيك .. ماسويت شي ..

اندق الباب ووقف صالح وقبل مايمشي يفتحه انفتح ودخلت فتون ومن وراها عبير ..
فتون بمرح : عمي ابو سيف هنا هلا والله ..
صالح : هلا فيكم ومرحبا ..
سلموا عليهم وعبير شالت البيبي من حنان واهي منسحرة منه ..
عبير : الله يحمييييييييه ملامحه ناعمه تجنن .. يشبهلك حنان ..
صالح : احم احم ..
عبير : خير عموووو ؟ والله ماخذ الزين من خالتي نفس نعومة الملامح
صالح : دقة الملامح علي انا ماتشوفين شلون ملامحي دقيقة !
فتون : كثر منها ههههههههههههههههههههههههههه ..

باسته عبير بحنيــة ولا قدرت تقاومها شوقها والحنين للبيبي ..
جت فتون ووقعدت جمبها تطالعه وقالت : لا عجبني خلاااص باتوحّم عليه ..
حنان : حتى لو اتوحمتي عليه .. ماراح تجبين مثله لو تطيرين ..
صالح : خليها تجيب بيصير الي عندها نسخة مقلدة وعندنا الأصلي ..
فتون : مساكيييييييين انتوا كلها شهووور تمر بسرعه وتشوفون ان شاء الله الملاك الي بجيبه ..
ابتسمت عبير وعطت فتون الولد وطلعت تشوف منى ..
وشوي ولحقتها فتون ..

بالغرفة المجاورة كان سرير منى وعندها ساره ومشعل الي ماصدّقوا أنس طلع عشان يدخلون ..
كانت ساره متربعة على السرير والبنوتة على رجولها وأم فيصل مادة ذراعينها حولها بحرص ..
سلموا عليها واتهاوشت عبير وفتون على البنوتة مين تشيلها قبل ..
عبير : فتون ابعدي عاد أنا أكبر منك وبشيلها أوّل ..
فتون : يااااااااااااي شوفي تطاااااالعني تبيني وخري لا أمووووووووت ..

منى : ههههههههههههه اقول اتركوا بنتي لاتخرعونها بخناقكم ..

ساره : اصلا سديم تبيني .. كل ماحد شالها صاحت واذا شلتها تسكت ..

ضحكوا عليها .. وبالآخر انتصرت فتون وشالتها واهي منهوسة عليها ..

بس فجأة ناولت فتون البنوتة لعبير ونطت من مكانها ركض على برا !!!

عبير : بسم الله شفيها ؟؟؟
أم سعود : سمعت صوت فيصل ههههههههههههههههههههه
عبير : ههههههههههههه ياحلوها ..

طلعت فتون من الغرفة وكانت الصالة فاضية مافيها أحد وفيصـل نازل من الدرج وماكان يدري بحضور أحد ..
فتون بمرح : سبرااااااااااايز ..
شق فيصل الضحكة واهو ينزل ويقول بفرح : حبيبتي هنا وانا مادري ؟؟؟؟
ميلت فتون راسها بدلع وقالت : بغيت أفاجئك حبيبي ..
نزلوفيصل وأول ماوصلها نطت فتون عليه واهو ضحك وضمها وقال : وحشتييييييييني ..
فتون : وانت أكثر يافيصل طلعت غااااالي !
فيصل : لاااااه ماصدق !
فتون وإهي تبعد عنه : ههههههه والله حبيبي ماقدر على فراقك أكثر خلاص بارجع معاك ..
فيصل : توك تحسين .. انا من ذيك الليلة الي تركتك ماقويت وبعدها جيت انام عند أهلي لا أهلوس ..
فتون : ياعمري لهالدرجة تحبني ؟؟
فيصل : لا أحب الي ببطنك ..
فتون : ههههههههههههههههههه فديته وفديت ابوه ..

باسها فيصل ومسك ايدها وقال : شفتي بيتنا صار حضانة ؟؟
فتون واهي تمشي معاه : هههههه ايه وناسة بس ماشاء الله كل واحد أحلى من الثاني ..
فيصل : والي بيجينا أحلى منهم كلهـم ..
فتون : واثق ؟
فيصل : أكيد .. مو فتون أمه !

ضحكت فتون ودخلوا للغرفة وين ماكل العيلة متجمعة ..


********

بعد اسبوع ….....
في ذاك القصر الكبيــر !

سكرت مشاعل باب غرفتها وقفلته بالمفتاح .. ومشت للاب توبها وقعدت وفتحت المحادثات الي وقفتها يوم نادتها أمها ..

طالعت بالمحادثات الخمس المفتوحة وجت تبي تنادي أولها ..

يووه وش اسمه هذا !! أحمد ولا مشاري ؟؟ لالا الثاني مشاري ..
لااااااااا الثاني سامر !! اجل مين مشاري ؟؟
يووه يامشاعل انتي بعد خمس مره وحده !! الناس يلعبون على حبلين وانا على خمس حبال ههههههههههههههههههههههه ..

قرت المحادثات عشان تسترجع الحكي والأسامي ورجعت تكتب وشوي واتذكرت اسم كل واحد وانغمست بالسوالف والضحك والاستهبال !

وماكانت تدري ان كل هالضحك بيطلع .. من عيونها .. بيوم .. من الايام !!

استهبال ! متعة ! مرح ! فرح !
والنتيجة ايش يامشاعل ؟؟؟؟ ويا ألف وحده من أمثال مشاعل .. !

دق جوالها ومسكته وردت واهي تضحك : ههههـلااااا ..
ملاك : شعندك تضحكين ؟؟؟؟
مشاعل : مع هالمخبّل بالمسنجر ..
ملاك : يوووووووه انتي متى تبطلين ؟؟؟؟
مشاعل : وليه أبطّل ؟؟ أعطيني سبب واحد يخليني أبطّل !
ملاك : مافي ولا سبب بالله ؟؟
مشاعل : ايه مافيه .. زهق بالبيت ولا عندي من يونسني اخواني كله برا وامي مشغولة وانتي بعد مشغولة وانا مستاااااااااااانسة مع هالمهابيل .. والله ياملاك يفطسون من الضحك يحكون مقالبهم وانا وتهاني ميتين من الضحك عليهم ..
ملاك : مو البلى بهالتهاني الله يفكنا منها
مشاعل : ملاكوووووووه شتبين انتي الحين ..؟؟
ملاك : بقولك قومي اتلحلي بمر عليك بعد شوي نروح نزور سامية ..
مشاعل : مو الحييييييين ملاك تكفين خليها بكرا !
ملاك : الحين انتي مجننتني بزورها بزورها ويوم قلتلك يالله تقولين مو الحين ؟؟؟
مشاعل : اي بزورها وابيك تجين معاي بس الحين مشغولة !
ملاك : بايش بالله ! مع القرود الي معاك !
مشاعل : ههههههههههههههههههههههههههه ايه شحلوهم قرودي ..
ملاك : مشاعل ثلث ساعه وانا عندك باي !

سكرت مشاعل واهي تتأفف وكملت سوالف وضحك ولا حست بالوقت لين دق جوالها فجأة وردت الا ملاك تقول : انا عند الباب !
مشاعل : مسرررررررررررررع بسم الله !
ملاك : لك نص ساعه من تركتك لاتقولين ماجهزتي !!
مشاعل : ملااااااااك حبيبتي تعالي ادخلي بيتنا انتظريني وبسرعه باجهز ..
ملاك : شكلك ماتحركتي من النت ياحماااااااااارة يامشاعل !! خمس دقايق لو مانزلتي والله لاروحلها لحالي بااااااااااااااي

وسكرت منها ومشاعل سكرت لابتوبها بالي فيه ونطت من مكانها بسرعه وماتدري وش تبدّي وتسوي ! فتحت دولابها بسرعه وطلعت لها بنطلون بيج وبلوزة ذهبي مخصرة .. ولبستهم بسرعه .. ورفعت شعرها الكيرلي ونزلت خصل بطبيعته ..
لبست صندلها وسحبت عبايتها وفتحت الباب وطلعت مسرعة .. مشت بالصالة بسرعه ولقت أمها وأبوها قاعدين أشرت بإيدها واهي تمشي : السلام عليكم ومع السلامة !
أم وليد : على وين ان شاء الله !
مشاعل : ملاك جتني فجأة تقولي انزلي بنزور سامية ورجتني الله يهديها وبروح لاتروح وتخليني ..
أم وليد : الله يرجكم بنات !
مشاعل وهي تنطنط بالدرج : يسلموووووو ماما ..

أبو وليد : انتي تدرين وين بنتك تروح ومع مين ؟؟؟
ام وليد : ماسمعتها تقول ملاك بنت اخوك !
ابو وليد : ايه بس منهي الي بيزورنها ووين يطلعون ووين يروحون .. انتبهي لبنتك تراها مصرقعة وينخاف عليها ..
ام وليد بثقة : لا تخاف ياراشد بنتي وعرفت أربيها وواثقة فيها

()
أصـ ع ـب احـ س ــاس بهالزمان ..
يخونكـ من عطيتهـ الأمان !
أهديته الثـ ق ــة .. أهداكـ النكران ..
أهديتهـ الفرح .. أهداكـ الأحزان !
()

اتنهّد أبو وليد واهو يطالع الساعه وقال : زميلنا سعود بيجيني بعد شوي .. قوليلهم يحضرون القهوة ..
أم وليد : يالله الحين بانزل واقولهم ..

وقف ابو وليد ومشى لغرفته بدّل ملابسه وأهو يفكر بسعود ولقاؤه .. من رجع سعود من السفر وأهو موتره هاللقاء .. خاطره يشوفه وبنفس الوقت شايل همه ! شايل هم الحكي الي بيسمعه عن بنته .. شايل هم دوامة الحيرة والألم الي بيوقع فيها !
بس هذي بنتي !! لف الزمن ودار وأظهرها بحياتي من جديد ! هذي قطعة من لحمي ودمي ! دارت الأيام لتجي لحظة اعترافي فيها ! بس وش بعد الاعتراف ياراشد ؟؟ بتظل على موقفك المتخاذل ؟؟؟
رامي بنتك .. ومخفي الحقيقة حتى عن أقرب الناس لك ! !

نغزه قلبه عند هالطاري .. وهز راسه وطلع !
ومامداه ينزل الا دق سعود على جواله وقاله انه وصل ..

فتح ابو وليد الباب واستقبله بمجلس الضيوف .. وبعد ماضيفه ودارت بينهم السوالف الرسمية .. سأل أبو وليد
سعود : والله ماتسر !
كشر أبو وليد واتنهد بضيق .. وسعود راقب ملامحه واهو يقول : أمها توفـّت !
شخص بصر أبو وليد وعيونه تسمرت بالفراغ !!
وسعود كمل بمرارة : اهي تعبانة من زمان .. وزاد تعبها السنوات الأخيرة .. وزاد حملها وهمها بعد ما تركت بنتها وماتت تاركة وعد بهالدنيا لحالها .. تعرف وش معنى لحالها ؟؟ حتى معارفها الي كانوا معهم من صغرهم انتقلوا مصر وصارت بوحده مايعلم فيها الا ربي !

أبو وليد كانت عيونه مسمرة بالأرض .. وكل الكلام الي يطلع من سعود يتحول لسهام تصيب قلبه وروحه ! وقال بخنقة : شسويت معها ؟؟ تركتها وجيت !

سعود : لا مو لهالدرجة ! وديتها مصر .. عند معارفها الي صاروا أوفى مني انا زوجها .. وأوفى منك انت أبوها !

هز ابو وليد راسه والعذاب يصرخ بعيونه وقال : انا مادري شسوي ياسعود .. وعد جت بأسوأ ظروف واجهتها بحياتي .. أنا خذيت ام وليد وجابتلي وليد وطلقتها بسبب مشاكل الله لايعيدها .. وبعدها سافرت ابريطانيا وكنت بحالة دمار .. احتوتني ام وعد الله .. الله يرحمها ويغفر لها ! وماقدرت اصبر بدون ماتزوجها .. وتزوجتها وقعدت معها كم سنة مازرت السعودية فيها ولا مره لين خلصت من شغلي ودراسي وألاهي حامل ! كان الموضوع صدمة بالنسبة لي .. ! كنت مستبعد انها تحمل وان يربطني فيها أطفال ! تركتها ورجعت على أمل أرجعلها .. لكني رجعت زوجتي الي كانت تنتظرني وكلها أمل أرجعها .. رجعت أم ولدي .. و .. أرسلت لأم وعد ورقة طلاقها ! وعليها من ذاك الوقت قطعت أي تواصل بيني وبينها .. حاولت .. تراسلني هي .. وتقولي عن بنتها .. كنت دايم أردد اسم وعد .. الاسم هذا يعنيلي شي كبير .. وسمتها وعد الاسم الي أحبه .. وارسلتلي صورها .. ويوم مالقت مني اي تجاوب قطعت عني أخبارها وأخبار بنتـ ـي !

سعود : لا حول ولا قوة الا بالله .. يابو وليد انا مابي أنبش الماضي وأقلب المواجع عليك .. بس هذي بنتك ومالها بعد الله غيرك .. من طرفي انا حالي مو أحسن من حالك .. لكني حاولت وتعبت لين قدرت أقنع أبوي فيها ومبدئيا وافق ازورها بمصر بس أجيبها هنا لاء .. وبنتك بحاجة لنا .. مالها أحد غيرنا وانت يابو وليد لازم تتحرك .. !
أبو وليد : بعد كل هالعمر ياسعود ؟؟

سعود : ولو كان بعد هالعمر شالمشكلة ؟؟ صحيت وحسيت بغلطتك وبتصلحها ! محد بيلومك الحين على ماضي انتهى ! بس نتيجته بنت مظلومة مالها ذنب بكل الي صار ويصير !

غطّى ابو وليد وجهه بإيدينه ومسح عليه بضيق .. وقال : انت ماراح تستوعب حجم المصيبة الي انا فيها .. الموضوع مرتبط بأشياء ثانية كلها دمار بالنسبة لي ياسعود ..

سعود : وبنتك ؟؟ يهون عليك تظل طول عمرها بعيدة عنك تتخبط بهالدنيا بلا سند ولا راعي !

أبو وليد : ماتهون علي ياسعود بس انت زوجها ومسؤول عنها !!

سعود بغصة : صحيح .. انا زوجها وانا ملزوم منها .. بس هذا مايجردك من أبوتك مهما كان .. !

اندق الباب ودخل وليد وسلّم عليهم .. كان توه وصل من برا وشاف سيارة سعود وفرح فيه ..
من بعدها انحنت السوالف لمجرى آخر عن الشغل والشركات ..
وماطوّل سعود يوم استأذن ومشى ..


في حياتي كل ماحولي //وعد \\ كل ما أكتب //وعد \\
أبذل الدنيا لاجلها .. وتنزف جراحي بـ ع ـد !
في حياتي .. ~ وعد ~
أهو كل شي بدنيتي !
هو منيتي وسلوتي !
ولـ ج ـل الوع ـد
أبذل الدنيا .. وتنزف جراحـ ـ ـي بـ ع ــد !

#####

نسمة هوا .. رذاذ البحر ....
غيوم السما .. زخات المطر ..
همسة هوى .. لمسة سحر ..

في باريس .. وبحرها .. وياعشق الخاطر لأقدام خطت بترابها !


بوسط القارب يركبون.. يبعدون ويبعدون ..

وعد والهوا يلعب بطرحتها ويطيرها : سعود ماكنت أدري انك تعرف تسوق القارب ..
سعود : ماكنت أعرف .. أتعلمته بس لعيونك !
وعد بابتسامة ناعمة : يابعد عيوني ..
وسندت راسها على كتفه وحضنت كفوفها ذراعه بنعومة ..

أمواج البحر هايجة من حولهم .. نفس هيجان مشاعر الغرام بقلوبهم .. نفس تكالب نيران الشوق والوله بخواطرهم ..

سعود : تخفي هواها من حياها عن الناس .. تخشى عيون الناس تجرح هواها .. قالت هلا واتبسمت واشرق الماس .. واتعلقت روحي بعالي سماها
فيها رسوم الملح والزين مقياس .. من كل لون ولون ربي عطاها .. واحساسها في الحب ما مثله احساس .. احساسها يصحى ويرقد معاها ..
معها نسيت الهم والحزن والياس .. ماعاد في دنياي شي سواها ..

تطايرت خصلات شعر وعد من تحت الطرحة تلعب عند وجه سعود .. مسك خصلاتها وباسها .... ليتها تظل بهالقرب .. ساندة راسها على كتفه .. متشابكة إيدها بإيده .. ليت هاللحظة توقف .. ياليتنا مارجعنا !

######

همس سعود : ليتنا مارجعنا !
وانتبه لقى نفسه بالسيارة لازال واقف أمام منزل أبو وليد .. !
التفت واتحسس كتفه .. وين ماكانت حبيبته ساندة راسها عليه .. عصر كتفه بألم !
وضرب الدركسون بحرقة .. وانطلق !

" وعدي .. حياتي .. بيني وبينك وعود .. ومهما تفرقنا .. نجدد العهود ! "

" لو حتى بعدنا .. بنعود ! "


" حبيبي .. أنا روحي طيــــف حوليك .. تشوفه بعيونك .. تحسنه بشعورك .. ! "

" حبيبتي .. آآآآه ياحبيبتي ! "


وصل سعود بيته ودخل الجناح ولقى منال قاعدة على النت ..

وأول ماشافته مشت ناحيته واهي تتفحصه بنظراتها .. تتذكر كل حكي نهى وتحاول تربط بينه وبين الي تشوفه مع سعود .. والشكوك الي نجحت نهى بزرعها داخل قلبها ..
ودي أخترق أعماقك وأعرف شالي يسكن داخلها .. شالي يدور بحياتك ؟؟؟ فيه شي ياسعود ولا كلها شكوك بنات أوهام !

سعود : شفيك تطالعيني كذا ؟؟
انتبهت منال وقالت : عادي .. ليه ماتبيني أطالعك .. !
سعود : طالعيني بس ردي علي .. أقولك انا باخذلي شاور وحطيلي العشا الله يخليك ..
منال : الحيييييين ؟؟؟؟؟؟؟؟
سعود : ايه .. في شي؟؟
منال : لا بس .. توقعتك تتعشى برا ..
سعود : لا ماتعشيت .. والمفروض اني اتعشى ببيتي مو برا ..
منال : وانا شدراني !
سعود : هذا الطبيعي يامنال .. !
منال واهي تهز كتوفها ببرود : أوكي .. (( ومشت لبرا الجناح واهو تبعها بنظراته لين طلعت وسكرت الباب واتنهد تنهيدة ملتاعة ..

فتح دولابه وأخذله ملابس .. ويوم سكر باب الدولاب ماتسكر عدل .. !
رجع سكره مره ثانيه حس فيه شي حاجزه ومانعه يتسكر !
استغرب واهو يطالع داخل الدولاب مالقى شي !!
رفع راسه تلقائيا ولمح طرف شنطة فوق الدولاب نازل حبلها ومعيق باب الدولاب يتسكر !
استغرب شالي حط الشنطة فوق الدولاب ؟؟؟ ورفع ايده ونزلها .. !

سكر الدولاب ومشى متجه للحمام ورمى الشنطة بطريقه على الطاولة وكمل مشيه ..
بس فجأة وقف وعقد حواجبه !!

شي غريب حسه بالشنطة يوم رماها !!
كأنه الي داخلها صوت …….... !!
مافكر كثير .. ودار للشنطة بسرعه ومسكها وفتحهـــا

وماكان يحتاج لأي ذكاء أو تفكيـر ليعرف شهذا الي وسط الشنطة !!

السـر الي مخبيته عنه منال طول هالفترة واهو مايدري !

الكون كلـــــــه لف ودار بلحظة قدامه !

وصدمته هزت كل جزء بكيـــانه !!

معقولة يامنال !!!!!

انتي !!!

::

تعليقاتكم .. آرائكم !

وسؤالين :
الأول : اش تتوقعون سر منال .. وكيف تتوقعون ردة فعل سعود ؟؟؟

الثاني : تركي وعبير .. على ايش بينتهون ؟؟؟

********

الجزء الثامن والعشرون

نحلق من هذا الجزء في :
بدايـــ ـــ ـــ ـــة النهــ ــ ــايــات

الفصل الأول :
(( انهـ م ــار الـ ص ــدمات ))


أصعب احساس وقت ماتكون عايش على أمل يكون شريك حياتك انسان وفي ! بس وفي !!
وبلحظة تكتشف انه أبعد مايكون عن الوفاء ومعاني الصدق والصفاء ..

كان هذا شعور سعود واهو يطالع داخل الشنطة بعدم تصديق ! حاول يكذب عيونه ويوهمها ان الي يشوفه مو هو الشي الي بباله .. بس عجز يكذبها وكل شي واضح قدامه ان منال كانت تسوي من وراه هالشي .. ومن فترة بعيـــــــدة !
لم الشنطة بقبضة إيده واهو شوي ويقطعها من القهـر ! وعيونه تطالع الباب بنظرة شرار شوي وتخترقه وتوصل لوين ماهي منال وتصيب كيانها هالنظرة ..
ولوهلة كان بيرمي الشنطة ويروح لها ويلعن خامسها ويمكن حتى يضربها وينتفها .. لكنه اتدارك نفسه وأخذ الشنطة ومشى للدولاب ورماها بعصبية فوقها ومشى للحمام وسكر الباب بكل قوة ..

وأثناء ماهو تحت الدش تنساب عليه الموية ..
انسابت معها أمـَر الذكريات ............................. !

####

منال بضيق : بس هالشي يجرح أنوثتي سعود ..
سعود : ليه يامنال أي زوجين اتأخر الحمل عندهم ممكن يروحون يفحصون أنفسهم ويتأكدون ان كل شي فيهم سليم ..
منال : بس أنا متأكدة ان كل شي فيني سليم بدون ماروح .. مو عشان أخوي يعاني تحسبني مثله !
سعود : لاتفهمين الموضوع بهالطريقة يامنال ولا تاخذيه بحساسية .. انتي بتفحصين وانا بعد بافحص عشان ماتقولين اني أتهمك بشي ..
منال : سعود احنا لنا ست شهور بس متزوجين .. بعد سنة يحلها ألف حلال ..

####

عبير : يمه شخبار نهلة بنت جيراننا ؟؟
أم سعود : بخير الحمدلله قبل اسبوع زايرتهم وشفتها اهي وولدها ياحلوها !
عبير : ماعندها غيره ؟؟
أم سعود : لا ياقلبي بعد ماجابته أخذت من حبوب منع الحمل كم سنة لين خلصت دراستها وسببتلها ضعف بالمبايض وهذي هي تعالج
سعود : لا حول ولا قوة الا بالله .. والله الحبوب والأدوية ماوراها الا المشاكل والبلاوي ..
ام سعود بابتسامة : انتبهوا منها ..
منال : اي بعد هذا الي نقص أدخـّل سم بجسمي !!!

####

سعود : صارلك كم يوم تعبانة ومو مشتهية لا تاكلين ولا تشربين ومو راضية تروحين المستشفى لاتصيرين عنيدة يامنال حتى بصحتك !
منال : انت لو تبي توديني عشان صحتي اوكي لكن تبي توديني بس عشان تبي تشوف هذي الاعراض حمل أو لاء !
سعود : واذا كنت باشوف !! انتي شالمشكلة الي تعانين منها بافهم؟؟؟؟؟
منال : انا طيبة ومافيني شي ياسعود .. اليوم بروح لأهلي وأوعدك اروح انا وخالتي المستشفى وأفحص وأطمنك بكل شي
سعود : وليه ماتروحين معاي .. ؟؟
منال بحرج مصطنع : تقدر تقول أنحرج منك .. خلاص سعود بروح مع خالتي وانت قدّر هالشي لانها أمور تتعلق بالحريم صعب أفهمك اياها ..

####

سعود : متأكدة ؟
منال : ايه ياسعود .. كل شي سليم الحمدلله
سعود بارتياح : الحمدلله ..
منال بتردد : لهالدرجة .. يهمك موضوع الحمل ؟؟
سعود : أكيد ياقلبي .. ودي أجيب أول حفيد بعيلتنا أفرح فيه أبوي وأمي .. لكن دام اتطمنت ان كل شي فينا سليم يصير نخليها على الله والله كريم ..

####

رفع سعود راسه للأعلى وأهو يعض شفاته بقهر والموية تنسكب على وجهه ياعساها تطفي اللهيب الي يشتعل بكيانه !
كيف كنت غبي !! ساذج !! كيف صدقتها !! كيف صدقت أكذوبتها وخليتها تضحك علي طول هالفترة !! بعض كراتين الحبوب فاااااضية وهذا دليل انها تاخذ منها من أول ماتزوجنا !!

ماتبي ولد مني !! تدري برغبتي وحرصي على الولد .. وتخدعني بهالشكل ؟؟؟ تدري وله أبوي وأمي على الحفيد وتخذلهم بهالطريقة الحقيرة .. ياحقيـ ـ ـرة .. يامنـ ـ ـال !

أنهى الشاور بعد ماحس انه يحترق تحته اثر النيران المشتعلة بكيانه .. لبس ملابسه واهو مو داري الخطوة الجاية وش بتكون ؟؟؟ فتح باب الحمام ووقعت عيونه على منال واهي قاعدة على الكنب وقدامها على الطاولة صينية الأكل !
هو قال انه يبي ياكل ؟؟ هو قال انه جوعان ! كيف حس الحين باللوعة يوم شاف الأكل قدامه !
نقل بصره بين الصينية وبينها بنظرة صارمة .. وتجاهلها ومشى عنها ..
منال باستغراب : سعود شفيك ليه ماتجي تاكل ؟
سعود واهو يفتح دولاب ملابسه وبنبرة واقفة : عليك بالعافية .. (( وطلع له ثوب ولبسه ..
منال : وين بتروح الحين ؟؟؟ مو قلت تبي عشا !!
سعود : قلت ابي والحين مابي .. انسدت نفسي خلاص !
منال : يعني تتعبني بس على الفاضي ؟؟ لعبة انا عندك جهزيلي عشا واذا جبته تقول مابي !
سعود بانفعال غريب : منال ابلعي لسانك دام النفس طيبة عليك !! و مالك شغل فيني أسوي الي أبيه !
وتركها مشى لباب الجناح وخبط فيه وطلع !

منال اتسمرت عيونها بالباب الي طلع منه واهي مو لاقية تفسير لتغيره المفاجئ ! هذا شالي قلب مزاجه فجأة بسم الله !! عشاني بس قلتله ليه ماتعيشت برا !! مالت عليك وعلى الي سمع كلامك وسوالك شي .. وشالت الصينية وودتها للمطبخ وتركتها على الطاولة ولا كلفت نفسها ترجع الأكل بالقدور .. !


طلع سعود وركب سيارته ومشى فيها واهو يحس الدنيا ضايقة فيه .. مو لاقي تفسير واحد يفسر أخذها لهالحبوب من اتزوجها لهاليوم ! كيف لعبت لين كوّنت غباش على عيونه منعه من رؤية الحقيقة .. شالي كانت تهرب منه وليش كانت تهرب ! شالي كانت تخشاه وليه تخشاه ! بايش كانت تفكر وكيف اهو ماحس فيها ولا درا عنها !!
طلعت تنهيدة طويــــــــــــلة ملتااااعـة من صدره !!

ماشي بطريقه مايدري وين يروح .. وش اسوي معاها الحين ! أضربهـا ! أذبحها ! أطلقهـ ـ ـا !
آآه شهالمصيبة الي مهببتها يامنال ! حرام عليك عشرتنا .. حرام عليك أهلي .. حرام عليك أبوك .. حرام عليك نفســك !!
ضرب الدركسون ودار فيه بقوة ودخل شارع يحمل مكتب الخطوط .. اهو الي يبي يهرب لآآخر الدنيا .. دنيا مابها صدمات ولا مواجع ولا دموع ..
وقف عند مكتب الخطوط الي باقي عليه دقايق ويسكـر .. وبسرعه نزل وخبط الباب ومشى للمحل ودخل .. وحجـز مقعـد لمصـر على أقرب طيـارة ممكنـة !


**********


طلعوا من المطعم وفتون حاطة إيدها على فمها وتمشي بخطوات سريعة للسيارة .. فتح لها فيصل الباب وركبت وسكره .. ومشى وركب مكانه والتفت يطالعها واهو مبتسم بحنية !
فتون : خلاص مابي آكل يافيصل روح البيت ..
فيصل : لا نجرب مطعم ثاني ..
فتون : مابي يافيصل ريحة الأكل نفسها تلوع الكبد .. زين مارجّعت قدامهم والله ..
فيصل : بس عاد لازم تاكلين من الصبح ماحطيتي بفمك شي ..
فتون : شسوي فيصل الاكل صاير يلوع الكبد مدري شلون كنت آكله قبل !!
فيصل : هههههههههههههههههه يعني بالله كنتي تاكلين قبل أكل يلوع الكبد ؟؟ انتي الحين بس الوحام متعبك بس تعدي هالكم شهر تتحسنين ان شاء الله ..
فتون : الله يعديها على خير تدري روح السوبر ماركت !
فيصل واهو يحرك السيارة : نروح السوبر ماركت ! بس شتبين فيه ؟
فتون : خرابيط .. أحلى شي الخرابيط مالها ريحة وطعمها حلو ..
فيصل : يالله أزين من ولا شي ..

مشى فيصل لين لقى سوبر ماركت كبير على الطريق .. وقف عنده ونزل أهو وفتون ..
دخلوا وأول مامشى فيصل قالت فتون : خذ عربية فيصل ..
فيصل : عربية مرة وحده .. ليه وش بناخذ احنا !
فتون : ماتدري يمكن ناخذ أشياء كثيرة عاد انا غرامي السوبر ماركت
فيصل : زين ناخذ سلة .. وأخذ سلة صغيرة ومشوا سوى داخل السوبرماركت .. وصلوا لسيب الشبسات وفتون قالت : ايييييوة هذا المطلوب .. (( ومشت للشيبسات تتخير منها لين شافت نوع بالتشيز عجبها أخذت كيسر كبير ورمته بالسلة ..
فيصل : كبير هذا يافتون لو تاخذين من الاكياس الصغار أحسن لك هذا لو فتحتيه وماكملتيه بينشف عليك ..
فتون : امممممم صح .. (( أخذت الشبس ورجعته مكانه وسحبت كيــس درزن كامل من اكياس الشبس الصغيرة داخله ..
فيصل وأهو يمثل بإيده : حبيبتي انا قصدي شبس صغير واحد يعني ..
فتون : ههههههههه لا انا مافهمت آخذ هذا وخلني على ما أنا عليه .. (( ورمت الكيس بالسلة وفيصل يقول : خلاص اتعبت السلة بهالكيس ماعاد فيه مكان ثاني لشي ..
فتون واهي تمشي : قايلتلك عربية أحسن ماسمعت كلامي .. (( ولفت لجهة الحلويات وهنا بغت تدوخ عندها ..
فتون : ياربي شآآآآآآخذ واش أخلي .. ؟؟؟
فيصل بمزاح : فكّي نفسك من الحيرة ولا تاخذين شي ..
فتون واهي تضحك : قصدك أفك نفسي من الحيرة وآخذ من كل شي ..
ومافي نوع من الشوكلاته ماسحبت منه ورمته بالسلة وفيصل عيونه مبققه بالسلة وفتون تضحك عليه ..
وبعد مافرفرت كل مكان راحت ناحية العصيرات واختارت من كل الأنواع ..
فيصل : اقول اوقفي هنا بروح أجيب عربية وأجي كسرت ايدي السلة بالاغراض الي فيها ..
فتون : هههههه ياعمري لا خلاص خلصت ..
فيصل : خذي الي تبين والله .. بس ليتني طعتك وجبت عربية من البداية
فتون : الي مايسمع كلام زوجته يضييييييييييع ..
فيصل : أها كح كح ..
فتون : ههههه اسم الله عليك .. هذا انتوا توجعكم الحقيقة ..
فيصل : أقول خلصتي ؟؟
فتون واهي تتلفت : امممممم شكلي ..
فيصل : اوكي يالله بيسكرون للصلاة خلينا نلحق نحاسب .. (( مشوا سوى وفتون سحبت جالكسي من السلة وصارت تاكله واهي تمشي ..
فيصل ابتسم وقال : الحين شلون بنحاسب عليه ..؟؟
فتون : عطه الورقة فاضية ويحاسب عليها
فيصل : وانا الي كنت اضحك على الرجال الي يوقفون قدامي اذا سووها واقول مالت على بزرانهم مايصبرون ..
فتون : ههههههههههههههه خل الشماتة تنفعك الحين زوجتك تتوحم ومافيها صبر ..
فيصل بضحكة : هي جت على الوحام يابيبي ؟؟
فتون بدلع : اي انا طفلة بمرتبة الشرف ..
فيصل بتنهيدة ضحكت فتون : يعـين الله ..

وقفوا عند الكاشير وحاسبوا والمحاسب يدوّر بطرف عينه عن طفل معاهم .. واهو الي مالقى بالسلة غير حلويات وشوكولات وشبسات وعصيرات .. * _ ^

شال فيصل الأكياس ومشى اهو وفتون وأول ماطلعوا دق جوال فتون ..
طلعت فتون جوالها ولقت حنان المتصـلة ..
ردت بمرح : اهلين خالتوووو ..
حنان : هلا فتون حبيبتي شلونك ؟؟؟
فتون واهي تمشي ورى فيصل للسيارة : تمام الحمدلله شلون سيوووووفي ..
حنان : ههههه طيب يسأل عنك ..
فتون : وهـ ياناااااااس وحشني العسسسسسسسسسل ..
حنان : يالله دام وحشك تعالي شوفيه ..
فتون : اكيييييييد بجي عشانه ..
حنان : شكلك والله هذا انتي سألتي عنه وماسألتي عني !
فتون حطت سبيكر واهي تركب السيارة وتقول : ههههههه صدق ؟؟ ياقلبي طيب شلووونك !
حنان : بدري .. اسمعي بس ..
فتون : هلا ..
حنان : تعالي عندنا أهلك بيجيون يزورونا !
فتون : مين أهلي ؟؟
حنان : جدتك وعمتك أم وجدان ؟؟
فتون : جدددددد ؟؟ ماما منيرة بتجيكم !
حنان : ههههههه ايه ..
ركب فيصل السيارة وسمعهم وقال : جهزولي غدا ياحنان لا آكل ولدك اذا شفته ..
حنان : اسم الله شهالشفاحة !
فتون : من الصبح ماكلينا ورحنا مطعم لاعت كبدي وطلعنا بدون ماناكل ..
حنان : ياعمري يافيصل اجل هي تتوحم وانت تجووووع ..
فتون : ايه مو ولده .. خلاص لازم يشاركني المعاناة ..
فيصل : اشاركك يمه بالي تبين الا بالجوع عاد انا اذا جعت أكفر ..
حنان : ههههههههههههه ياقلبي عليك خلاص نجهزلك غدا ويالله تعالوا ..
فتون : اووكي ..

وسكرت منها وراحوا لبيت أبو فيصل ..
كانت حنان ومنى قاعدين بالصالة وكل وحده ترضع ولد الثانية ! * _ ^
حنان واهي ترضع سديم : يوووووووه يابنتك كنها تدري انه مو صدر أمها شوفي كيف عاقدة حواجبها وترضع واهي معصبة ..
منى : ههههههههههههههههه فديت بنتي الوفيّة .. مو ولدك الي كل من شاله دور عنده الصدر ..
حنان : ههههههههههههههه هذا يدل انه بيطلع اجتماعي اسم الله عليه

دخلت ساره الصالة واهي شاقة الضحك بفرح مامثله فرح .. بوجود حنان ومنى عندها هالفترة مع البيبين الي شوي وتنخبل من فرحتها فيهم ..

غمزت منى لحنان واهي تطالع ساره الي ماتدري عن الرضاعة .. وركضت وقعدت جمب حنان وطالعت البيبي .. لقتها سديم !!
عقدت ساره جواجبها وقامت بسرعه وراحت لمنى لقتها ترضع سيف !!
شهقت واهي تنقل بصرها بينهم وقالت : تراكم ملخبطييييييييين !!!!

كتموا ضحكاتهم وحنان قالت بتمثيل : يوووووه !! رضعت بنت منى مو ولدي !!
منى كملت التمثيل : ايييييي والله !! شلون مانتبهنا ياحنان !!!
حنان : يالله يامنى الحين وش نسوي !!
منى : مادري ! قولي ياساره وش نسوي الحين لخبطنا وكل وحده أخذت بيبي الثانية !!
ساره بضيق : خلاص كل وحده تاخذ بيبيها ومره ثانية لا تلخبطون..
حنان : بس الحين صارت سديم بنتي و سيف صار ولد منى !
ساره واهي موسعة عيونها : ليييييييييييييييييش ؟؟
منى : عشانا رضعناهم !!
ساره : وماصارت سديم بنتك !
منى : ههههههههههههههه الا ياقلبي سديم صار لها أمين الحين ماما منى وماما حنان ..
حنان : وسيف صارله أمين ماما حنان وماما منى ..
ضحكت ساره وبوجهها علامات التعجب وركضت واهي تقول : بروح أقول لمشعل ..
ضحكوا عليها وحنان شالت البنت وحضنتها وقالت : يااااااي صارت بنتي هالسدوووم ..
منى : ههههههههه أخيرا كملت احسانها وكملتها خمس رضعات ..
باستها حنان بحنية ورجعتها لمنى وأخذت ولدها واهي تقول : فيصل وفتون جايين بالطريق قومي بدلي هالقميص الي عليك .. << تقصد قمصان النفاس الخاصة بالترضيع
منى واهي تضحك : ترا مب أشين من قميصك ..
حنان : ههههههههه هذاني بقوم أبدّل ..
أخذت منى بنتها وراحت لغرفتها تلبس ..

دق الجرس وركضت ساره تسبق الخدامة للباب ..
واتي : شوي شوي سوسو بعدين طيح ..
ساره : لا خلاص انا صرت طيبة الحين ماطيح ابدا ..

حنان من داخل الغرفة : وااااتي حطي الغدااااا بالصااااالة عشان فيييييصل ..

واتي من برا : هذا مافي فيييييييييصل .. هذا خالد ومراااااام ..

منى من داخل الغرفة : باللـــــــه .. ؟؟ وااااتي خلي مرااااام تجيني الغرفـــــة

واتي : طيييييب

فتحوا الباب ودخل خالد ومرام وركضت ساره على مرام وحضنتها
مرام واهي حاضنتها : شلوووونك سوسو ..
ساره : كويسة .. بقول سر !
مرام واهي منزلة راسها لساره : وشو ؟؟
التفتت ساره تطالع خالد وضحكت بحيا ..

مرام : هههههههه يالله قولي بإذني ..
وانحنت لها وقربت ساره لاذنها وقالت لها بهمس : ماما حنان صارت ام سديم ومنى صارت ام سيف !
مرام بمرح : صددددددق سووووها خلااص ؟؟
هزت ساره راسها بمرح ..
خالد واهو يعلك : شالسالفة ؟؟
مرام واهي توقف : البنات رضعوا عيال بعض حلووووو صاروا اخوان بالرضااااعة ..

" مراااااااااااااام "

سمعت مرام صوت منى تناديها من داخل مشت واهي تقول : جااااااية ..

فتحت الباب ودخلت وشافت سديم بالمنشفة ملفوفة توها مروشتها منى ..
مرام بجنون : وااااااااااا قللللللللللبي هاتيها هاتيها انا بلبسها ..
منى : طيب تعالي آخر الغرفة أدفا ..
مرام : طيب (( وفصخت عباتيها ورمتها على السرير ومشت وأخذت سديم واهي تطالعها بحنية وهوس .. وقعدت على الارض ..
فرشت منى مفرش البنوتة وحطت لها اغراضها بربتوز وردي يجنن .. وبودرتها والكريم ..

نزلت مرام البنوته بخفة على المفرش وبدت تتعبر بتصيح ..
انسحرت مرام على شكلها واهي منزلة فمها على تحت وصرخت : لاااااااتسوين كذا لا أنهببببببببل ..
صاحت البنوتة ومنى قالت : وجع فجعتيهاااااا
مرام : هي تسحرني بحركاتها الحمااااااااااااااااره (( انحنت عليها وباستها واهي تقول : بس بس حبيبتي والله آسفة سدومة انتي طيب لا تسوين بوجهك حركات تسحر عشان ماأزعق لاني ماتحمل ..
منى : هههههههههههه احلفي ياشيخة
ضحكت مرام وقعدت وصارت تدهنها بالكريم والبودرة وطووووولت واهي تلبسها وبنعومة تمسك ايدها وتدخلها وتصك أزاريها ومنى قالت : للحين ماخلصتي ..
مرام : هذاني خلصت حطيلها بنسة ملونة بطرف شعرها والله تطلع جنااااااااااان ..
منى : ههههههه ياسحري .. بس اخاف تعور راسها لبسيها بس الطاقية عشان لايضربها هوا المكيف ..
لبستها مرام الطاقية وصكتها من تحت حلقها وشالتها واهي منسحرة منها .. وقفت ومشت فيها للمراية واهي تكلمها وتقول : ياعسل انتي شوفي هذا القمر الي بالمراية سدووووومي ..
ضحكت منى واهي تشوف مرام واقفة بسديم عند المراية وراسهم جمب بعض وقالت : مرام تصدقين سديم تشبهلك !!
مرام : ياااااحظي أنااااااا هالملاك يشبهلي ؟؟
منى بضحكة : والله جد تشبهلك انتي أكثر مني .. اقعدي بالله خليني اصوركم ..
قعدت مرام على الكنبة الصغيرة ورفعت سديم لجمب وجهها وأخذت منى الكامرا وصورتهم صورة من أحلى الصور ..

اندق الباب وقالت منى : اتفضـــــــل ..
انفتح الباب ودخلت فتون وشافت مرام واهي قاعدة على الكنب وقدامها منى بالكامرا مشت بدون ماتسلم وحشرت نفسها بين مرام وسديم تبي تتصور معهم وضحكوا عليها وصورتهم منى
شالت فتون سديم من مرام واهي تقول : هاتيها الطعمة هذي الي أخذت العقل كله ..
منى : خلاص خذوها واطلعوا برا ببدّل أنا ..

قاموا البنات وطلعوا .. وكان خالد قاعد مع فيصل بالصالة ..
خالد شاف فتون واهي جاية بالبيبي وتبوسها وقال : هلا بالحامل والمحمووووول ..
فتون : هلابييييك ..
فيصل : هاتيها الحلوة هذي ..
ناولته فتون البنوته وقعدت ومرام رمت نفسها واهي تقول بتنهيدة : تجنن !
خالد واهو يهز راسه انه هيمان : انتي الي تجننين
فتون : احم احم .. (( وكشت على مرام واهي تقول : مالت ..
مرام : مغترة علينا يالخاينة عشان الي ببطنك !
فتون وليش تقولين خاينة ؟؟؟؟
مرام : هذي آخرة الوعووووود والعهوووود ونحمل سوى ونجيب البيبي سوى .. حملتي قبلي بدون ماتخططين معاي !
فتون : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه صح هو بكيفي!
مرام : أجل بكيف ميييييييين ؟؟
فتون : رب العالمييييييين !
مرام : ايه سكتيني بس ..
فتون : شدي حيلك انتي يالله !
مرام : ليه هو بكيفي ؟؟؟؟
فتون : اجل بكيف ميييييين ..
مرام باستهبال : رب العالمييييييين !

فيصل : استخفوا ذولا .. يالله انا باطلع مع خالد ..

فتون : اتغديت يافيصل ؟؟؟
فيصل : لا طلع حتى خالد ماتغدا وقلنا نطلع نتغدا سوى !
فتون تكلم خالد : وانت ليه ماتغديت ؟؟
خالد يصطنع الاستياء : محد طبخلي ولا غداني ..

فتون تكلم مرام : وليه ماطبختي لزوجك ياعيني عليك !
مرام باستهبال تقلد فتون : دايخة وحاسة بلوعة وغثيان وماقدر اوقف ..
فتون : هههههههههههههههههه اسخري يادوبا اشوف فيك يووووووم
مرام : ههههههههههههههه لا ان شاء الله أطلع مثل امي تقول ماتعباها بالوحام ..
فتون : بس لابد من التعب حبيبتي أكلي زوجك وغذيه من الحين احسن لك ..
مرام واهي تضحك : يازينك يافتون اذا نصحتي ..
فتون : ههههههه اعجبك ..

وقفوا الشباب بيطلعون وفتون خذت البنوتة واهي تقول : طيب انا جوعانة !
مرام : حتى أنا ..
خالد : سخنوا الغدا هنا وكلوا أكيد باقي منه ..

فيصل : انتوا ليه ماتغديتوا للحين جد !
مرام : صحينا وفطرنا متأخر وماحسينا بجوع الا الحين ..

فتون : أنا مابي غدا البيت ..
فيصل : ها حبيبتي شتبين ؟
فتون : جيبولنا شي من برا بس مايكون فيه ريحة مو حلوة ..
فيصل : مو الريحة المو حلوة انتي بس الي تحسينها !
فتون واهي مكشرة : خلاص أجل الله يخلي شبساتي نزلي اياها من السيارة ..
فيصل : من عيوني ..
ابتسمت فتون بدلع .. ومرام قالت : الله لنا ..

خالد : انتي اتوحمي وشوفي شلون أدلعك ..
مرام : الدلع الي مايجي الا من ورى التعب مابيه .. وبالله عليكم خلاص لاتقعدون تدقون بالحكي اذا الله كتب لي حمال حملت يووووه ..

عقد خالد حواجبه مستغرب من حمقها المفاجئ .. بنفس الوقت الي طلعت حنان شايلة ولدها وسلموا عليها وعلى ولدها ولاعبوه شوي وطلعوا .. وفيصل نادى مشعل عشان يعطيه خرابيط فتون ..
طلع مشعل معاه .. وشوي وجا يركض بالاغراض واتربع بالصالة بحماس وكبها كلها على رجوله

فتون : مشعلوووووووووه حلويااااااااااااااتي ..
مشعل : اصبري بالله عليك هذي الشوكلاااااته أدورها من زمااااااااااااااااان ..
فتون : مشعل اترك لاوريك حرام عليك انا ما آكل الا هالاشياء بس

حنان : مشعل عيب عليك اترك أغراضها واهي تعطيك

مشعل : انا مع الشوكلات ماعرف العيب كللللش ..

قامت فتون ناحيته واهو سحب الي عجبه ونط واقف تارك الحلويات مكانها ..
فتون : والله لو مالتعب الي فيني كان لاحقتك ووريتك لكن انا أعلّم فيصل عليك ..
مشعل : يووووو ذلتنا بهالتعب وهالفيصل الي يهش الذبان اذا مر قدامها ..
فتون : هههههههه مالت عليك انت وامثالك .. ((ولمّت حلوياتها ورجعت للبنات ..


ركب خالد السيارة جمب فيصل وطلع جواله وكتب مسج وأرسله ..
وبعد ثواني رن جوال مرام الي كانت متضايقة من زن الكل عليها بالحمل ..

أخذت جوالها وفتحت المسج وقرت :
!!
ليه الزعل ياقمر سماي ؟؟
يابلسم جروحي ودواي
تحلى دنياي بضحكتك واذا زعلتي اتعكر صفاي
ابتسمي مرامي يانبض قلبي وهواي
!!

ارتسمت أحلى ابتسامة على شفاتها واهي تعيد قراية كلماته المفعمة بأرق معاني الغرام .. اختارت اضافة رد وتاهت مابين الحروف ! طال الوقت محتارة ومو قادرة تعبر عن احاسيسها الي غمرتها هاللحظـة ..
وفجأة دق الجوال بايدها ..
شافت اسمه وردت واهي تضحك : ههههههه هلا ..
خالد : فديت هالضحكة .. وينك مارديتي ؟؟
مرام : هذاني برد الا انت دقيت ..
خالد بحنية : ليه زعلتي حياتي ؟
مرام تهمس بحمق : خالد ماحب النق الكثير .. لا منك ولا من غيرك مو عشان فتون حملت خلاص انا صار فيني بلى الحين !
خالد : أحد قال كذا ؟؟
مرام : هذا معنى كلامكم ..
خالد : لا ياقلبي ماحد يقصد هالشي بس يبون يفرحون فينا زي مافرحوا بغيرنا ..
مرام : واحنا بعد ودنا بس الله يكتب الي فيه خير
خالد : يوه منك اذا عصبتي تصيرين موحلوة تخرعييييين ..
مرام : هههههههههه شسوي فيكم انتوا تعصبوني ..
خالد : روّق ياعصبي وقوليلي ..
مرام : ها حبيبي ..
خالد : أجيب لك معاي شي ؟؟
مرام : اممممم مادري بشوف ان ماكليت شي بدق عليك ..
خالد : أوكي عيوني أجل أخليك ولا تقعدين تهلوسين ..
مرام : هههههه أوكي .. باي ..
ومحت مكالمة خالد أي أثر للزعل بخاطرها ..

طلعت منى بعد مالبست وردي مثل بنتها ومشت وقعدت جمب فتون وهمست : أخبار عبير ؟
فتون : على ماهي عليه ..
عبير : مادق زوجها ؟
فتون : أبد اتخيلي !!
منى : الحمدلله والشكر يعني زعلان !
فتون : مدري عنه ياشيخة يتغدا فيها قبل تتعشى فيه ..
منى : واهي مافكرت تدق ؟؟
فتون : لا وليش تدق بالله ! اهو مو زعلة ويراضيها عليها .. اهي سالفة لازم تنحل وتنتهي بدل المشاكل الي كل مالها تزيد وهم بهالبيت ..
منى الي مو عاجبها الوضع أبد .. قالت : بس برضو مايصير الاثنين يعندون واحد لازم يتنازل ..
فتون : اختي الي دايم تتنازل يامنى وتصبر وتتحمل وتتعب لجل سواد عينه .. شفيها لو تنازل اهو هالمره !
منى : صادقة بس تتفاهم معاه .. شوفي صارلهم كم محد دق على الثاني واثنينهم محترقين على بعض .. لازم أحد كبير يتدخل ..
فتون : عبير ماتبي أحد يتدخل أبد ..
منى : أما عبير اذا عنّدت تستشر ! انا بكلمها اتفاهم معاها ..
فتون : لاتقوليلها ترجعله بدون حل يامنى .. معليه انا مابي أقولها هالحكي بس اقوله بيني وبينك .. المفروض يبوس ايده وجه وقفا انها راضية تعيش معاه وتحبه وتموت فيه بعد واهو ينقصه الي انتي خابرة ..
منى بضيق : انتي لاتقولين لعبير هالكلام يابنت !
فتون : أدرررري .. أنا اقولك انتي .. مابي نضغط عليها واهي مضحية بحياتها عشانه .. واهو واعدها يحقق لها الي تبي وهذا آخرة الوعود !! بيت مو راضي يطلعها فيه ! لا بصراحة شي يقهر ..

نزلت هالوقت أم فيصل وشافت البنات متجمعين وابتسمت بفرح واهي تقول : هلا والله ببناتي ..
قاموا مرام تسلم وفتون حاولت تضبط أعصابها بسبب سالفة اختها الي مأثرها فيها حيل وسلمت على خالتها وقعدوا

مرام : طيب انا جوعانة الحين شالحل ؟؟
ام فيصل بمزح : وليه جايتنا جوعانة ماتغديتي ببيتك !
مرام : فطرنا متأخر عاد وماطبخت ..
أم فيصل : بيجونا أهل صالح وبنطلب عشا ..
مرام : مافيني صبر (( ومدت ايدها لفتون واهي تقول : هاتي الكيس الي عندك اشوف ..
فتون : يالييييييييل كلهم حطوا عيونهم على أكلي ..
أم فيصل واهي تطالع الكيس : هالخرابيط تسمينها أكل يافتون ؟؟
فتون : شسوي خالتي ريحة الزفر والطبخ تلوع الكبد ..
أم فيصل : زين كلي خس خيار اشربي حليب كلي فاكهة هذي كلها مالها ريحة بس انتي ماتبين الا هالخرابيط ..
فتون : هههههههه فديت خالتي فاهمتني ..
مرام مانتظرتها وقامت سحبت الكيس وطلعت منه كم شوكولاته ..

ساره بحيا : أبي وحده ..
فتون : انتي لك الكيس كللللله ياقلبي
ساره : هههههه شكرا ..
حنان : تعالي سوسو تعالي ..
مشت ساره وقعدت جمب حنان .. وحنان حضنتها واهي تقول : سوسو مين بيجينا اليوم ؟؟
ساره : أهل عمو صالح
حنان : ومين أهل عمو صالح ؟
سكتت ساره شوي .. بعدين قالت : أمه .. ماما منيرة !
حنان : صــــــــــــــــــــح .. وعمته الي عندها بنتين دايم يجيبولك هدايا وحلويات ..
ساره بمرح : وجدان و بشاير !!
حنان : شطوووووووووورة سوسو يابعد عمري انتي (( ولمتها أكثر واهي تطالع ام فيصل الي شقت الضحكة وقالت : الحمدلله كل مالها أحسن ..

دخل مشعل الصالة واهو يمشي بسرعه ويقول : وائل بيجي معاهم ..
أم فيصل : صدق ؟؟؟
مشعل : ايه تو كلمته قلتله تعال مع جدتك قال أصلا نهى بتجي قلت خلاص تعال ..
أم فيصل: الله يحيي الجميـع ..

وعلى المغرب جت الجدة وبنتها سعاد وبناتها وجدان وبشاير ونهى ووائل ..
استقبلوهم بمجلس الضيوف وكان فيه سريرين سديم وسيف ..
واحد وردي وواحد أزرق * _ ^

مشعل أخذ وائل لغرفته الي صار فيها تلفزيونه والبلاي ستيشن بعد ماحقق أمنيته الي تخبرونها ..
والبنات قعدوا سوى يتبادلون البيبيهات .. كل شوي وحده تشيل بيبي وتنسحر عليه وتاخذه الثانية لين قالت الجده : ملعتوا ايدين الصغار .. امهدوهم ياويلكم من الله ترا المهاد أكربلهم ..
قامت حنان شالت ولدها ومهدته بالكوفلة .. ومنى نفس الشي وحطوهم بسررهم ..

نهى : بشاير ههههههههههههههههههههه
بشاير : شفيك ؟؟
نهى : شكل سيف رجع عليك شوفي كتفك موصخ !
شهقت بشاير وفزت وضحكت نهى عليها وقالت : تراه مو دودة تتروعين هههههههههههه
بشاير اتفشلت وقالت : الله يخس ابليسكم وين الحمام !
نهى : اطلعي برا دوريه
بشاير : احلفي ياشيخة ..

انتبهت مرام لبشاير واهي واقفة وقالت : بشاير تبين شي ؟؟
بشاير بحرج : اممممم المغاسل .. سيوف الحلو رجّع علي !
حنان : ههههههههه بالله مايستحي على وجهه !
فتون : مسك وعنبــــــــر
حنان واهي تغمزلها : أعبيلك قاروة !
فتون : ههههههههههه لا مشكورة ..

ورتها مرام مكان المغاسل ورجعت ..
وبعد ساعة قدموا العشا ومرام قالت بهمس : من كثر الجوع ماعاد أحس بجوع ..
منى : وفرتي أجل امسكي بنتي خليني باكل ..
مرام : يوه ماصدقت على الله ..
منى : غيريلها تكفين ..
مرام : حبيبتي انا ألعّب وأبوس ايه أغير حفايظ لااااااا ..
منى : اتعودي من الحين خذيلك خبرة ..
مرام واهي تأشر على فتون : خلي هذي الي تاخذ خبرة ..
فتون واهي توقف : انا بروح آكل ..
ضحكت منى عليها ومرام أخذت البنوته وطلعت تغيرلها .. " فديت خالة عيالي وهـ بس "


بعدها ودعوهم بعد ما أهدوهم أحلى هدايا .. ورجعت أم وجدان والجده للبيت ..
ومعاهم نهى ووائل والبنات .. قعدت أم وجدان مع أمها .. والبنات قعدوا قبال التلفزيون بعبايتهم .. وتهاوشوا على الريموت .. وبالأخير انتصرت وجدان بحجة انها عروستهم الكبيرة
* _ ^

دق جرس البيت وراحت الخدامة تفتح .. بعد شوي جت وقالت : مدام مريم جات ..
أم وجدان : ياحليلها هذي ام فواز ..
الجدة : صلحي قهوة ياكواتي ..

بشاير : يوووه هذي شجابها ؟؟؟
ام وجدان : بس بلا قلة حيا ..
بشاير : والله ماراح نتفرج براحتنا خالة مريم ماتحب تشوف خرابيط ..
وجدان : حطي على المجد من الحين احسن من الفشلة اذا دخلت
نهى : بس والله خالة مريم طيوووووووبة واحسن مافيها دينها ..

انفتح الباب ودخلت أم فواز .. قامت ام وجدان ورحبت فيها وسلمت عليها وقاموا البنات يسلمون ..
سلمت أم فواز على الجدة وقعدت واهي تقول: اعذريني ياخالتي صار لي فترة ماجيت سلمت عليك .. بس والله ولدي عندي هالايام جاي إجاوة ومنشغلة معاه ..
الجده : يابعدي والله شلونه وكيف دراسته ؟؟
ام فواز : بخير الحمدلله يسلم عليك والله للحين مانساك ويذكركم بالخير
أم وجدان : عشرة عمر يا ام فواز هالجيرة الي جمعت بيننا من سنين ..
أم فواز : اي والله ويشهد الله اني أعدكم من حسبة أهلي ..
ام وجدان : ماعندنا شك والله .. مافكرتوا تدوروله عروس ..
ام فواز بابتسامة عذبة : والله بديت أطرّي العرس عليه بس يبي يخلص دراسته بعدين يفكر ..
الجده : الله يخارجه من هالغربة على خير ويرده وكل مغترب سالمين غانمين ..
(( يابعدي ياماما منيرة آآآآآآآآآآآآآمين ))

التفتت ام فواز تكلم البنات : شلونكم يابنات .. شلون عروستنا وجدان ؟؟
وجدان : هههه بخير الحمدلله انتي شلونك خالتي ؟؟
ام فواز : الحمدلله بخير .. وانتي يانهى شلونك شلون أخوانك ..؟
نهى بابتسامة واسعة : طيبين الحمدلله ..

رجعت ام فواز تسولف مع الجده وأم وجدان وبشاير قالت بهمس : ياحلوها عطتنا وجه !
نهى : قايلتلكم هالانسانة حبوبة وطيبة مرررره ..
وجدان : وع على زوجها الي طلقها وترك هالزين مالت عليه ..
بشاير : ماتدرين عن الظروف احنا شدخلنا بعد ..
نهى : ههههههههه وجدان من ملكت صاير تتفلسف بالزواج والطلاق الله لايبلاك بس
ضربتها وجدان واهي تقول : وجع ماتعرفين تمزحين ..
نهى : ههههههههههههههههههههههه
التفتت أم فواز لضحكة نهى وابتسمت لها ونهى استحت منها واهي تحس بارتياح لهالانسانة !


******

()
تمـ ض ــى الليالي والزمن فيها يدور
ويبقى الشـ ع ـور الداخلي نفس الشـ ع ـور
(ياخوي) يا عزوتي يا ضـ ح ـكتي وبكاي
يا من على فزعتي يمـ ي ـنه في يمناي

من لي سواكـ اللي على اكتافهـ ارتجي ؟
لي بان الوقت واخاف فيكـ الدهر !
انت ~العضيد~ الي أشق فيهـ الضهر
(يا اخوي)
()

سكرت عبير من منى بعد ما حكت معها وطلّعت الي بخاطرها .. ومنى احتوتها بكل ود ونصحتها تدخل سعود أخوها أفضل من أبوها ..
ماتنكر شكثر ريحتها مكالمتها مع منى وزرعت بذور الفرح بأعماقها .. اهي بنت خالتها وصديقتها وتوأم روحها .. ياما فهمتها من نظرتها وترجمت لها عيونها لغات الحزن المكنون ..

طلعت من غرفتها ونزلت وإهي ماسكة الجوال بإيدها .. كل مابين لحظة والثانية تلقي نظرة عليه بطرف عينها ياعسى يدق أو وصلته رسالة ! لكن بكل مره تذبل ورود أملها لان الحاصل لا شي !
نزلت الدرج لقت أمها وسعود قاعدين بالصالة ..
سمعت أمها تقول : وكيف بتعلمها وتقنعها بسفرتك ؟؟؟
سعود بحمق مفاجئ : عسى عمرها لادرت ولا اقتنعت !!
أم سعود : أفا ياسعود شفيك عليها ؟ من حقها تخبرها بسفرتك وتعطيها سبب لهالسفرة ..
اتدارك سعود نفسه وأعصابه .. اهو كتم سالفة منال بأعماقه لين يلقى لها حل .. خبى النار وسط قلبه لا تحرق بها قلوب أهله معه .. خلي المواجع تكوي روحي بس لا تقرب من أهلي!

قال بضيق : بقولها سفرة عمل وخلاص عاد ! مو بكل مره باختلق أسباب لسفرتي الي راح تكرر كثير ! خلي أبوي يتصرف الحين دام اهو الي مو راضي أجيب زوجتي لهنا !

قعدت عبير وإهي تقول : انت تقول ابوي وتركي يقول ابوي ومابلانا الى حكم آبائنا .. هذا تركي مايبي يكسر كلمة أبوه يوم وعده يبقى ببيته على طول وخايف على زعله ورضاه .. وأنا مابي يعصي أبوه بس متأكدة عمي لو عرف أوضاعنا بيتفهم ويرضى نسوّي الي نبي ..
سعود : طال الوقت ياعبير وانتي تاركة زوجك .. أبوي وعمي ساكتين بمزاجهم صدقيني اذا اتدخلوا ماراح تفرحين .. فأحسن اتفاهموا انتوا مع عمي واقنعوه ..
اتجمعت الدموع بعيون عبير وإهي الي كابدت دموعها طول الفترة الي راحت .. وانحبست الكلمات بحلقها وأم سعوم قالت بحزن : حبيبتي لاتبكين وكل سالفة ولها حل ان شاء الله ..
عبير من بين دموعها : صعبان علي تركي أتركه لحاله . وعدته ما أخليه لو وش يصير بس والله الاوضاع كانت أقوى مني وفوق احتمالي !

سعود :وانتي ماغلطتي .. نوال هذي ماتتعاشر مبين من كلامها وحركاتها القرعا الي تسويها مع منال ومع الكل .. ولانتي ملزومة تتعايشين مع وحده بهالشكل لاشفتوا خيرها ولاكفتكم شرها لازم يفهم تركي هالكلام !
عبير : فاهمه ياسعود وداري عن هالكلام وعارفه .. لكنه شايل هم اخوانه يتركهم بلا اتفاق معها ولاحتى مع أبوه !
أم سعود : وعلى حساب راحتكم لا والله مافكرت ياتركي !

سعود : عبير شرايك أنا أكلمه واتفاهم معاه ؟؟؟
عبير بحزن : فكرت فيها ياسعود لكن ماتوقع يسمع لك .. خالد اتلقف من عنده وراح كلمه وقاله لو سمحت انا ماتدخلت بحياتك لاتتدخل بحياتي !
سعود : لا بس أنا مايقولي كذا .. تركي يحترمني وأحترمه وان شاء الله يسمح لنا نتفاهم ..
أم سعود : كلمه ياوليدي وحل الموضوع .. ابوك لو اتدخل بتكبر السالفة لكن انت واياه حلوه بيناتكم وحاولوا توصلون لنتيجة ..
سعود : ان شاء الله .. (( وابتسم لعبير وقال : امسحي دموعك ياقلبي مافي شي يستاهل .. تركي طيب ويحبك وماتهونين عليه !
عبير والعبرة خانقتها : أتمنى يكون هالكلام مستمر للحين ..
سعود : شدعوة عبير بينسالك كل شي عشان هالسالفة بس ! تركي أصيل وانتي أدرا به مني ..
هزت عبير راسها تحاول تجمع شتات الأمل المبعثر بكيانها .. وقالت : الله لايحرمني منك ياخوي ..
سعود وقف واهو يقول : ولا منك يارب .. يالله تصبحون على خير .. وبقولكم شصار معاي ..
أم سعود + عبير : وانت من أهله ..

مشى سعود للجناح واهو يطلع جواله ودق على تركي وبعد رنين طويل .. جاه الرد أخيرا ..
تركي : هلا والله ..
سعود : هلا السلام عليكم ..
تركي : عليكم السلام هلا سعود
استغرب سعود صوت تركي المتغير حيل وقال : هلابك تركي شلونك ..
تركي : …......... نحمد الله ونشكره .. انت أخبارك ؟
سعود : الحمدلله .. تركي شفيه صوتك عسى ماشر !
تركي اتنحنح يعدّل صوته التعبان وقال :شوية تعب ماعليك ..
سعود : صوتك مايسر سلامتك والله ..
تركي : الله يسلمك شدة بسيطة وتزول ان شاء الله .. آمر سعود بغيت شي ؟؟
سعود : بصراحة بغيت أزورك ياتركي .. ودّي أسولف معاك شوي ..
تركي : حياك .. انا بالبيت كل هالايام تعال أي وقت يناسبك ..
سعود : ليه ودوامك ؟؟؟
تركي : ماخذ اجازة هالاسبوع ..
سعود : افا .. شكلك تعبان حيل ياتركي ..
تركي : الحمدلله على كل حال
سعود : أجل أخليك ترتاح الحين و بكرا بعد صلاة الجمعة ان شاء الله أجيك
تركي : حياك ياخوي ..
سعود : الله يسلمك .. فمان الله

سكر سعود الجوال وصدره ضاق من هالوضع الي عايش فيه تركي من جهة وعبير من جهة ثانية !!
لوهلة كان بيعود أدراجة لوين ماهي عبير ويقولها عن تعب تركي وحاجته لها بهالوقت !! لكنه يعرف أخته لو درت ماراح تقعد بهالبيت ولا لحظة وبتنسى كل شي وتطير لزوجها وحبيبها .. وأهو يبي يحل السالفة بينهم عن لاتتكر مره ثانية وتظل عقبة بدورب سعادتهم !

كان باب جناحه مفتوح شوي .. دخل لقى منال قاعده على الكنب وأول ماشافته داخل قالت : كنت تكلم تركي ؟؟؟
مشى سعود ناحيتها وأهو مضيق عيونه فيها بنظرة ترمي سهام اللوم ! واهي حطت عينها بعينه تبي تفسر هالنظرة لين قعد وأبعد عينه عنها وقال باقتضاب : .…... ايه
منال : ياعمري عليه تعبان ولا عنده من يداريه ويعتني فيه ..
سعود تجاهل مقصدها وقال : مو بس أهو الي تعبان !
منال : صادق ! كلنا تعبانين ..
طالع فيها سعود بنظرة متفرسة وقال : شالي تعانين منه يامنال ؟؟
منال : ليه تسأل .. يهمك ؟؟
سعود : طبعا يهمني .. مو انتي زوجتي ؟؟ يهمني اعرف شالي تعبانة منه !
منال : التعب أنواع ياسعود .. وتعبي انا ماحد راح يفهمه ويحس فيه ..
سعود : انا أفهمك .. بس انتي احكيلي وقوليلي .. شالي تعانين منه بحياتك شالي ناقصك ومالقيتي من يحققلك اياه !
طالعت منال فيه بنظرة سريعة وشاحت بوجهها عنه واهي ماتدري شسر نظراته الي سارعت دقات قلبها .. بس كانت ملامحها أقوى من الهيجان الداخلي الي تعيشه ولا حسست سعود بشي وقالت : انا ماأعاني الا من شي واحد بس .. اني مو لاقية أحد يفهمني ..
سعود : لأن لغتك غريبة ومو مفهومة يا منال ! تتصرفين تصرفات صعب الواحد يلقى لها تفسير !
منال : سعود .. تلمّح لشي ؟؟
سعود : أشياء وأشياء .. تصرفات كثيرة تصدر منك مادري شغرضك منها ولادري ليه تسوينها وان سكت عنها فأنا أسكت بمزاجي أو انتظر الوقت المناسب عشان احكي ..
منال بثقة : زي ايش ياسعود !
سعود : وجهي هالسؤال لنفسك !
منال : شرايك انت بعد تسأل نفسك هالسؤال !
سعود : أنا أسأل نفسي ؟؟
منال : ايه .. حتى انت عندك تصرفات غريبة وماني لاقية لها تفسير ..
وقف سعود واهو يقول : يصير خلينا ساكتين أحسن !
منال : لاقول ياسعود لا تسكت ..
سعود : اقول خلينا بساعة رحمن وتصبحين على خير ..

كانت لحظة ممكن تنكشف فيها بعض الأوراق .. لكن سعود ماكان مستعد يدخل بدوامة دمار معها ومع الأهل لو كشف سرها .. ! لأنه يدري ان هالسالفة بتجر وراها سوالف وسوالف ..
واهو مو شايف قدامه الحين غير الهروب من هالدوامة لأحضان حبيبته وعد ..

طالعته منال واهو يمشي لفراشه ويتمدد عليه .. اتمنت تخترق أعماقه وتسبح فيها وتشوف شالي يسكن خواطره من أشياء يدري عنها واهي ماتدري عنها !!
وقفت واهي تحس بالضيق يكبت على صدرها .. ومشت وفتحت الأبجورة وسكرت النور ..

مشت للصالة وهي آخر شي تفكر فيه هاللحظة انها تنام ! ماتدري ليه أعصابها توترت من كلامه وأسئلته المفاجئة !
بالوقت الي المفروض أنا أوجه لك هالأسئلة تقوم انت تسألني ! شالتصرفات الي تقصدها ياسعود .. ! انا ماشوف اني غلطانة بأي من تصرفاتي .. انا كل الي أسويه صح بس مافي أحد فاهمني !!

قعدت على المكتب وفتحت لابتوبها واهي بالها مو معها بس تبي تمضي الوقت لين يجيها النوم .. وأي نوم الي بيجي مع ثورة مشاعرها وأفكارها هالوقت ..
مرت ساعة واهي قاعدة لين انتبهت للوقت واتذكرت حبتها اليومية الي متعودة تاخذها كل يوم بهالوقت .. اتذكرت انها ماخذتها ليلة البارح الله يستر على اللخبطة الي بتصيرلها !

سكرت لابتوبها وطلعت من الصالة واتوجهت ناحية تسريحتها .. مدت ايدها خلف السلة تبي تسحب الشنطة بس اتفاجأت بالفراغ الي صادفها .. عقدت حواجبها وميلت راسها خلف السلة لقت الشنطة مو موجودة !! استغربت اهي مخبية الشنطة بهالمكان وكل يوم تاخذ حبتها منه !! دورت بتسريحتها .. فتحت أدراجها .. مالقت أي أثر للشنطة !!

لاشعوريا طالعت بطرف عينها سعود واهو نايم !! معقولة يكون شافها وأخذها !!! معقولة اكتشف ؟؟؟ وعشان كذا يسألني ويحقق معاي ؟؟؟؟ أجل وين بتكون رااااحت !! وين يامنال حطيتيها اتذكري .. !!
مررت ايدها على شعرها بضيق واهي تسترجع وفجأة اتذكرت .. سولا !!!! ايه سولا أمس كانت ترتب غرفتي يمكن هي غيرت مكانها !!
مشت بسرعه وفتحت باب غرفتها وطلعت .. مافكرت وقتها مين صاحي ومين نايم .. تبي تطلع لسولا وتسألها عن الشنطة وتريح خاطرها ..

فتحت الباب الفاصل بين جناحها وبيتهم وحمدت ربها يوم لقته مفتوح .. مشت للدرج وطلعت بسرعه للدور الثالث وين ماهي غرفة سولا ..

وصلت لباب غرفتها ودقته دقات متواااصلة ورى بعض لييييين انفتح الباب ..
دفت منال الباب ودخلت واهي تقول : افتحيييييي .. (( ودخلت وفتحت النور ..
كشرت سولا بوجهها بسبب النور واهي الي كانت غاطسة بالنوم ..
منال بلا مقدمات : سولا اسمعي .. امس لما رتبتي غرفتي في كان على التسريحة شنطة .. ورى سلة الكريمات !! شفتيها ؟؟؟؟؟؟
سولا واهي تحاول تتذكر : فين هذا شنطة !
منال بضيق : ياسولا اتذكري تكفيييييين .. شنطة صغيره .. انا كنت حاطتها ورى السلة على التسريحة .. الحين جيت بشوفها مالقيتها ودورت بالتسريحة والادارج مافيه !!
سولا : أييييييواااااه .. هذا شنطة لون بني ؟؟
منال : اييييييييوة وين وديتيها !
سولا : انا سويت نظيف تسريحة بعدين حطيتها فوق الدولاب ..
وسعت منال عيونها وقالت : أي دولاب بالضبط !!
سولا : هذا دولاب جمب الباب ..
شهقت منال وحطت ايدها على راسها واهي مكشرة بقهر !!!!!!
سولا : اس فيه ؟؟؟
منال بانفعال : شالي اش فيــــــــه ؟؟؟؟ هذا دولاب سعود يالفالحة !!! شنطتي تحطينها فوق دولاب سعود ياحظي فيييييييك ياسولا !!
سولا : معليس مدام انا نزلت شنطة وسويت نظيف بعدين ماعرفت فين احط .…..
منال : اقول اهجدي خلصنا وخلاص !! مره ثانية شغلي مخك ورجعي كل شي مكانه فاهمه !؟

وخبطت بالباب وطلعت .. حسبي الله عليك من خدامة غبية !! مالقت تحطها الا فوق دولاب سعود ياويلي الحين بيشوفها ان ماكان شافها بعد !! لا لو كان شافها مستحيل يسكت ! وليه يسكت ؟؟ بالله بيكتشف اني آخذ موانع حمل وبهالكثرة ويسكت !! آخ الله يستر ..

نزلت الدرج لقت عبير واقفة عند الدرج وتطالعها وعلى وجهها علامات الاستغراب والتعجب !
انصدمت منال يوم شافتها ووقفت لحظات .. بعدها اصطنعت البرود وكملت نزولها ..
لكن عبير ماقدرت تسكت وقالت : شموديك فوق ؟؟؟
منال : وانتي شعندك تراقبيني !
عبير : انا كنت طالعة من غرفتي بانزل المطبخ الا سمعت صوتك فوق واستغربت !!
منال : شغلة فقدتها بغرفتي وطلعت أسأل سولا وين حطتها !
عبير : وتصحينها من نومها عشان تسألينها ؟؟؟؟؟؟؟؟
منال : الله وأكبر مصيبة يعني اذا صحيتها !
عبير : مهي مصيبة بس مافيها شي لو انتظرتي لبكرا وسألتيها ..
منال : موضوع مايحتمل التأجيل عاد !
عبير : حني عليها حرام عليك الآدمية تكرف طول النهار بين بيتنا وبين جناحك بعد ! << قالت الكلمة الأخيرة بسخرية ..

ونزلت الدرج رايحة للمطبخ ولافات منال نبرة عبير الساخرة الي نرفزتها ونزلت وراها واهي تقول : انتي لاتسوين فيها حنونة وطيبة على الخدامة وزوجك الي هو زوجك ماتدرين عنه !!!
وقفت عبير بنص الصالة يوم جا طاري زوجها والتفتت بخفة اهي تقول : منال انا ماطلبت رايك فلو سمحتي لا تتدخلين ! (( ومشت للمطبخ
منال من وراها : ولاني متدخلة مع ان هذا أخوي ولازم أتدخل بالشي الي يريحه ويسعده .. بس اقولك قبل لاتحنين على غيرك حني على زوجك الي مرمي بالفراش من كم يوم لاعنده من يهتم فيه ولا يراعيه !

اتوسعت عيون عبير بصدمة ماقدرت تخفيها !! تركي تعبان ومرمي بالفراش !! هذي صادقة ولا تكذب عليها !!!
التفتت وقالت بصوت مرتعش واهي ماسكة باب المطبخ : شفيه تركي ؟؟
منال : هههههه تسأليني انا !! لو يهمك صحيح ماتركتيه عشان أسباب تافهة الله يعلم شالي وراها !
عبير بحرقة : انا ماتركته الا بسبب المشاكل الي جرتنا بسبتك انتي ومرة ابووووووك ..
منال : والي سويتيه يعتبر أكبر مشكلة ممكن تصير بين تركي وأبوي !! تبين تنجين نفسك من الهموم على حساب علاقة أخوي مع أبوي !!
عبير : هذي نظرتك السودا الي تشوف الأمور بهالطريقة .. انتي ماعانيتي الي عانيته ودايم الصافع ينسى بس المصفوع عمره ماينسى !
منال : ليه ياحبيبتي تحسبيني مبسوطة بببيت الهنا الي انا فيه ؟؟ ما كأني أحلم بالاستقلالية زيك وزي أي وحده غيري .. بس عمري ماضغطت على زوجي وتركت البيت عشان يطلعني بيت بروحي ! عمري مااتخليت عنه وتركته بحاله تعبان .. ولو سويتها فزوجي عنده امه تطبطب عليه .. لكن انتي يوم تركتي تركي مافكرتي تركتيه لمين ؟؟ تركتيه بدون زوجة ولا أم ولا حطيتي ببالك أي اعتبار لهالأمور وجاية الحين تتفلسفين عن الحنية !! اتعلمي معنى الحنان بعدين تعالي اتكلمي عنه .. !

ومشت عنها وطلعت وعيون عبير تلاحقها تبي تناديها تبي تسألها عن تركي تبي تقولها انتي غلطانة انا مو قاسية لهالدرجة .. تبي تقولها لاء انا ماتخليت عنه وتركته .. لا تركي مايعاني بروحه .. تبي تبرر موقفها بس لا قدرت تنطق ولا قدرت توقف .. خارت قواها ورمت نفسها على الأرض عند الباب ودفنت وجهها بين ركبها وصارت تبكي وتناهج بكل ألم وحرقة .. !

آخر شي كان ينقصها هالطعنات الي طعنتها منال فيها .. اهي بدوامة حيرة وتعب ماكانت ناقصة تجيها وترمي عليها اللوم والعتب وتطلعها بنظر نفسها أكبر غلطانة وخاينة للوعود ..

ياما قـ ـ ـالت ..
إيدي بإيدك على الحلو .. وعلى والمـُر ..
باوفي وعودي لك حبيبي كل العمُر ..
تشهد على حبنا عيون البشر ..
وعيون القمر

وين الوعود .. وين العهود .. وينك حبيبي .. ووويني أنا .. !

آآآآآآآآه مين يصـــــدق !
يمرالوقت ماشوفك .. ولادري بك اذا موجوع !
يمر الوقت ما أدري .. وساعات الزمن تجري
ساعة بعد ساعة .. واسبوع جر اسبوع
ولادري حتى انت وين !
ولادري عنك وعن أحوالك
ضايق .. ولا حالك زين !!!

قامت تلم جروحها ومشت واهي يالله تشوف دربها .. كيف مشت كيف طلعت الدرج ماتدري .. كانت صورته قدام عيونها وكلمات منال يتردد صداها داخل كيانها بطريقة توجع قلبها وتكوي روحها ..
وصلت غرفتها ومشت لجوالها .. مسحت دموعها بخلف كفها ورجعت خصلتها ورى اذنها واهي تطالع بالجوال .. تبي تكلمه تبي تسمع صوته .. حبيبها تعبان بروحه واهي تعبانة من غيره .. ! اكتسبت جمود مهي قده وعنفوان مهو من طبيعتها ..
مسرع مانهارت كل مدن القوة أمام حنينها لحبيبها واحساسها انه تعبانة وبحاجة لها ..

دقت على رقمه بلا تردد ورفعت الجوال لاذنها وأنفاسها تتسارع بترقب لسماع صوته ..
انقطع الخط ومارد وعضت على شفاتها بألم !
معقولة مايبي يرد علي .. ؟؟ ولا نايم وماسمع الجوال ! ياربي شصار فيني مو قادرة أصبر ولا لحظة .. أبي أسمع صوته أبي أكلمه ماقدر أتحمل أكثر ..
عادت الاتصال مره ثانية وانتظرت لين فصل بلا رد !!

اتأففت بضيـــــــق ! فجأة اتلاشت كل طقاقات الصبر بخاطرها .. ! مهي قادره تكلمه ولاهي قادرة تصبر أكثر .. لا ماقدر أصبر .. مو راضي يرد يصير بروح له .. !! قولوا عني الي تبون مجنونة .. مهووسة .. ضعيفة .. مايهمني .. الي يهمني ان حبيبي تعبان ومحتاجني ..

وقفت ومشت تفكر كيف تروح له هالوقت ؟ مين فاضيلها يوديها هالوقت !!
خـــــــالد !! اخوي خالد اهو راعي سهر أكيد سهران الحين وبجيبه من وين ماكان ..
وبسرعة البرق أخذت جوالها ودقت عليه .. وزي ماتوقعت كان الحلو سهران على فلم اهو ومرام ..
ورد عليها: هلاااااااااا والله بعبير ..
عبير واهي تحاول تعدل صوتها : هلا خالد شلونك ..
خالد : تمام .. غريبة شجابنا على بالك هالحزة ؟؟
عبير : خالد ممكن أطلب منك طلب ؟؟
حس خالد ان فيها شي وأرخى صوت التلفزيون واهو يقول بجدية : آمري عبير شتبين ؟؟؟
عبير : أبيك تجيني بيت أهلي وتوديني لبيتي ..
خالد : ….... عسى ماشر ياعبير ؟؟؟
عبير : الشر مايجيك خالد بس أبي أرجع بيتي ..
خالد : أوكي مو مشكلة بس ليه فجأة كذا صار شي ؟؟؟
عبير : لا بس انا متضااااااااايقة وابي أرجع خصوصا ان تركي تعبااان ومحتاجني ..
خالد : عبير انا مابي أرفضلك طلب لكن .. مابي تندمين على أي خطوة تسوينها .. انتي جيتي لأهلي عشان تنحل سالفة طلعتكم من البيت والحين بترجعين بدون ماتحلينها ولا شي وأخاف بالآخر الغلط يركبك انتي ..
عبير : سعود قال بيكلم تركي ويتفاهم معاه .. وانا بخليه يتفاهم معاه حتى لو رجعت .. بس الحين تركي تعبان ياخالد انا مابي أفكر بشي ثاني غير اني اكون مع زوجي هالوقت ..
خالد : على راحتك ياعمري انتي كبيرة وعاقلة وانتي أدرى بمصلحة نفسك ..
عبير : اعذرني خالد بتعبك معاي هالوقت بس سعود نايم والبيت كله نايم ولاقدر اروح مع السواق لحالي الحين ..
خالد : مشوار الطريق وانا عندك ..
ابتسمت عبير وقالت : الله لايحرمني منك ياخوي .. انتظرك ..

بنفس هالوقت كانت منال واقفة تحت الدولاب تطالع الشنطة واتطمن خاطرها يوم لقتها بعيدة وبهالشكل ضمنت ان سعود ماشافها لأن بظنها سولا الغبية رمتها آخر الدولاب ..
مشت والهواجس تعصف براسها ..
للحظة حست حياتها على وشك الانهيار !! قعدت على السرير واتأملت سعود وأهو نايم !!
صراع مابين الخطأ والصواب !
لا أنا ماغلطت ! الغلط اني أجيب منك أطفال أظلمهم بهالدنيا .. أموت عنهم ويظيعون من بعدي زي ماظعنا تحت قسوة ابوي وظلم زوجته .. الغلط اني أجيب أطفال من زوج ماحس بالأمان بقربه ! أحس انه ممكن يتركني بأي لحظة ويبعد عني .. أحس اني عالة عليه وعلى أهله ! بس دام اني مقتنعة بالي اسويه ليش خايفة يدري ؟؟ ليش حاسة ان الدنيا بتنقلب علي وباطيح بهاوية مالها قرار !

غطت وجهها بكفوفها ومسحته واهي تحس بتوتر فظيع ..

خلاص منال انتي مو غلطانة خلي عندك قناعة بهالشي .. وسعود مايدري ولو درا مستحيل بيسكت عني ! مستحيل يبقيني عنده الا بيقلب الدنيا على راسي ويعلّم أبوي !
ووقتها محد بيفهمني أو يعذرلي أسبابي !

::

(*)
وش حيلتـ ـــ ـــي بقلــ ب ــي !؟

مناته السكنـى " بجوفكـ "
نـــــــاسي الدنيا (بغيابكـ .. )
سارح بعالم ! طيوفكـ !
راااجع ونااااسي ,،‘ عتاااابكـ ‘،,
مشتــــاق للمسة " كفوفكـ "
راااجع وراااضي (بعذااابكـ .. )
لو تطعنه أكبر ! سيوفكـ !
عاش عمره عَ ‘ حسابكـ ‘
معاند و راضي " بظروفكـ "
(*)

وصلت عبير بيتها بعد ماوصلها خالد .. مشت واهي مو قادرة تخمن وضع تركي بهالوقت
فتحت باب الجناح ودخلت ! اتسمرت عند الباب أول ماشافته متمدد على الكنب !
تحس مر دهر كامل على الفراق ! فاضت بقلبها الأشواق .. !

مشت بخطوات مهزوزة .. لين وصلته ولقته نايم .. قعدت جمبه ملاصقه فيه ومسكت إيده ..
حس تركي فيها وبريحتها وقربها بس ظن ان هذا خياله الي عاشت فيه طول الليالي الماضية ..
اتأملت ملامحه الذبلانة والتعب الواضح فيها ..
تفتت قلبها عليه .. ومدت إيدها ومسحت على خده بحنيه واهي تهمس : تركي حبيبي .. هذي انا عبير ..
حست بحرارة جبينه واتجمعت دموعها بعيونها ..
فتح تركي عينه وشاف ملاك روحه جمبه .. ماقدر يمنع ابتسامة مع تعبها الا انها تذوب القلب ..
بادلته عبير نفس الابتسامة واهي تمسح على راسه وقالت : حبيبي سلامات .. فيني ولافيك ياقلبي ..
همس تركي باسمها كنه يبي يتأكد بوجودها : عبير!
عبير : ياعيون عبير ..
مسك ايدها وسحبها لفمه وباسها بقووووة ..
طاحت دمعتها على كفه واهي تشوف تعبه وولهه عليها بشكل أخرسها وبعثر كيانها ..
عبير : حبيبي انت تعبان .. تحتاج مستشفى تحتاج دوا ..
تركي بتعب : خليك معاي وأنا أطيب .. انتي دواي ..
عبير : ياحياتي قلقت عليك .. أنا أحبك تركي .. أحب دنيتك الي انت فيها أحب كل شي فيك ..
تركي : وانا أحبك ياروحي .. ولهت عليك فقدتك حييييييل تعبت وتهت من دونك ..
قربت عبير منه ولمت راسه بحضنها وياكثر ماكان تركي محتــــــاح لحضنها الدافي وصدرها الحنون ..
ضمها واهو يقول : اتحريت رجعتك كل يوم ياعبير .. اتحريت اتصالك كل وقت تقولين تعال خذني ياتركي ماقدر على فراقك مثلك ..
عبير : كان غصب عني ياتركي انا كنت منهارة وتعبانة ..
تركي : سامحيني عبير عذبتك معاي .. آذيتك وآلمتك ..
عبير واهي ضامه راسه حيل لصدرها : حبيبي انا نسيت كل شي .. وانت مالك ذنب بشي ..
تركي : فهمتي الحين ان مو بإيدي شي .. ؟ لو بإيدي كان حققت لك الي تبين من ثاني يوم ورجعتك .. كان ماأبعدتك عن عيني ولا لحظة ..
عبير : حبيبي انا مابيك تبررلي الحين انت تعبان .. انا راجعة عشان أريحك ما أتعبك ..
تركي : ضميني حبيبتي .. ولا تتركيني ولا لحظة !

,, واذا لـ م ـني ~ دفى ~ حـ ض ـنكـ ,,
,, وغـ ف ـت عيني على صدركـ ,,
,, أحلـ ف ـك لااااا توقـ ظ ـني ,,

::

ومن بكرا بعد صلاة الجمعـة ..
طلع سعود من بيت عمه أبو تركي .. واهو مرتاح الخاطر !
لكنه ماكان يسولف مع تركي !
كان قاعد يسولف .. مع عمه .. أبو تركي !!؟

*******


‘ بعـد يومين ‘

طلع سعود من الشركة واهو يكلم بالجوال : تكفى يا أنس لا تنسى تبلغهم عن سفري واذا كان تقدرون تأجلون الاجتماع لين أرجع يكون أفضل ..
أنس : الساعه كم رحلتك ؟؟
سعود : الساعه 5 لازم أكون بالمطار والحين الساعه 3 يالله يمديني أرجع البيت اتجهز بسرعة وأمشي ..
أنس : تروح وتجي بالسلامة ولا تشيل هم شي انت ..
سعود : الله يجزاك الخير .. يالله سلام

سكر منه وأول مافتح باب السيارة وصله مسج ..
فتحه واهو يركب السيارة وقرا :

لاتغلى ياحبيبي لاتغلى ..
أثر من تغلى ما تخلى !!
أحبك بكل مافيك
وكل ماتهجر أجيك
وبكل صراحة أبيك

تكاثرت الرسائل الي من هالنوع .. كلها من نفس الرقم وكلها حب وغرام ولا يدري مين المُرسل .. أرسل يبي يعرف مين ولاجاه الا مسج حب ثالث ورابع وعاشر !
كتب الرقم واتصل عليه واهو يشغل السيارة .. وبعد رنة وحده جاه الرد بصوت مايع : اهليين ..
سعود واهو عاقد حواجبه : هلا مين معاي !!
: ماعرفتني ؟؟؟
سعود : لا والله .. بس شكلكم غلطانين بالرقم ..
: لا ياسعود .. الرسايل لك انت مو لغيرك !
سعود وكنه بدا يميز الصوت بس حب يتأكد : مين معاي !!
: لاتسوي نفسك ماعرفتني ياسعود ..
سعود : أتمنى أكون غلطان .. وماتكونين انتي الي ببالي !
: لييييه شدعوة ..لهالدرجة ماتبيني .. سعود بصراحة أنا أحبك وأدري انك مو مبسوط مع زوجتك .. ولا أنا مبسوطة مع زوجي .. فليه مانعيش حياتنا ؟؟؟
ثارت أعصاب سعود لدرجة فضيعة بعد ماعرفها واتأكد منها وصرخ : انتي ايش انتي ؟؟؟؟ ياواطية ياخاينة !
نوال : أعصابك حبيبي .. لاتصارخ .. وصدقني الموضوع بيكون سر بيناتنا لين نتخلص من ارتباطنا بأشخاص مانبيهم ولايبونا ..
سعود : انتي أحقر من الحقارة نفسها .. حرام عليك عمي الي حاشمك ومدللك على حساب الصغير والكبير بالبيت .. ومين قالك اني مو مبسوط مع زوجتي .. ! انا أحب زوجتي ومبسوط معاها وموتي بحرتك انتي ..
نوال : هههههههههههههههههههه اكذب على الي تبي بس علي أنا لاء .. انت ماتحبها ولاتبيها ومنجبر على الزواج منها .. وأنا أبيك تحبني زي ماحبك ونكون لبعض !
سعود بصرامة حادة : إلزمي حدودك يانوال وانسي هالكلام ولاعاد تفكرين فيه .. احترمي نفسك واحترمي زوجك وخافي ربك قبل أي شي !! وانا بانسى الي صار وبسوي نفسي ماسمعت شي لكن لو اتكرر هالكلام فلاتلومين الا نفسك !!

وسكر الجوال وقفله ورماه ولا فكر يفتحه واهو الي مابقى على سفره غير كم ساعه !

قعد كم دقيقة مصدوم ومو قادر يحرك السيارة واهو يسترجع الموقف !!
نوال مرة عمـه .. تخون عمه .. معاه أهو !!!!!!
شهالمصيبة الي طاح فيها .. شهالبلاوي الي تطيح فوق راسه من كل جهـة !! ؟؟
يلقيها من وين ولا من وين !! اتنهد واهو يهز راسه بصدمة وضيييييق !! حلف ان قرار سفرته لوعد كان بمحله ..
يبي يهرب من مصايب الدنيا لعيونها .. من انهمار الصدمات لدنياها وبس دنياها ..
وين ماتختفي الأحزان ويعيش وياها بين أبهج ورود الحب .. والسعادة ..

رجع البيت ودخل الجناح وكان باين مستعجل .. سلم على منال وبغى يطلب منها تجهزله ملابس بس اتردد ..
شي بخاطره منعه يطلب منها تسوي له أي شي يتعلق بسفرته هذي .. يمكن لأنها سفرة خاصة فيه وتتعلق فيه .. مهما كان ماهان عليه يخدعها ويخليها تجهزله ترتيبات سفرته لحبيبته وفضّل يسوي اهو كل شي بنفسه ..

وبعد ما أنهى حمامه طلع لبس ملابسه ..و أخذ ساعته يلبسها وشاف منال بطرف عينه واهي قاعدة على الكنب ولامة ركبها لصدرها ..
انتبهت لنظرته وقالت : كم يوم بتقعد ياسعود .. ؟؟
سعود : ماحددت والله .. بس مو أكثر من اسبوع !
منال : عمل ها ؟؟
سعود واهو مضيق عيونه فيها : انا قلتلك .. ومراح أعيد كلامي !
منال بتنهيدة : على راحتك .. بس لاتقول تصرفاتي أنا بس الي مالها تفسير ..
سعود : منال .. راجعي نفسك .. لا تكذبين على نفسك كذبة وتصدقينها .. انا بسافر وانتي راجعي حساباتك وراجعي حياتك وبتشوفين شمسوية وبتفهمين قصدي ..
منال : انا ماشوف اني مسوية اي خطأ بحياتي !
سعود : متأكدة ؟؟؟
منال واهي تهز راسها : متأكدة ..
سعود : منال في مره قلتيلي انك تقدرين البوسة الي على الجبين .. !
استغربت منال اش دخل هالسالفة الحين !! بس ردت وقالت : ايه .. أحسها ترمز للاحترام !
سعود : حلو .. (( ومشى ناحيتها وانحنى وباسها على جبينها وهمس : فمان الله ..

ومشى وتركها مشلولة الحواس وحتى الفكر !!
يمكن ماقدرت تفهم تفسير لهالحركة هاللحظة ..
ويمكن يجي يوم تفهمها .. وتبكي عليها .. لين تغرق .. بدموعها !!


*****

علّـ م ـني فنون الحـ~ـب وارسـ م ـلي شكل ( الغرام )

زوّدني عـ ش ـق وقرب وسمّـ ع ـني ‘‘ أروع كلام ‘‘

يصير الـ خ ـيال أحلى ~ حقيقة ~ .. حقق مـ ع ـاي ( الأحلام)


دخلت وعد البيت وقفلت الباب وراها .. ورمت المفتاح على الطاولة القريبه من مدخل البيت وفكّت طرحتها ..
في بُعده عنها فقدت الأمان .. دايم قبل ماتنام تتأكد انها قفلت الأبواب والشبابيك !
آآآه يا حبيبي متى تكون جنبي .. أنا قلبي ما يحس بالأمان الا وهو جنبك .. غمضت عينها واهي تتخيل طيفه واقف قدامها .. وإيده الحانية تحاوط خصرها وتضمها ناحيته .. اتنهدت بحالمية .. ! متى الخيال يصير حقيقة ؟؟
طلعت الجوال من الشنطة .. ودقت على رقمه .. دق عليها وإهي تسوق ولاردت عليها بناءا على أوامره .. ماتدري كيف قوا قلبها ولا رد على اتصاله !
رفعت الجوال لاذنها وانتظرته يرد علي لكنه ما رد .. حاسه ان سعود فيه شي غريب هاليومين ! من كثر حبها .. شوقها .. جنونها .. مهما كان بعيد عنها تحس بنبضات قلبه لادقت بفرح او دقت بحزن !
انقهرت لأنه ما رد عليها .. ماتدري شالي شاغله عنها هاليومين وشاغل باله !
رمت من القهر الجوال على الكنب القريبة منها ..
وتوها بتنزع الجاكيت .. سمعت الجرس .. رجعت ولبست الجاكيت ولبست حجابها ..
مشت للباب وطالعت من العين السحرية .. لقت رجال حامل شي بإيده ! مافكرت كثير وفتحت الباب بهدوء .. عقدت حواجبها باستغراب واهي تشوف الرجال بإيده باقة ورد جوري أحمر !!
أول فكرة خطرت ببالها ان الرجال غلطان بالعنوان .. لأن مين المغرم الولهان إلا راح يرسل لها باقة ورد أحمر ..
سمعت الرجال ينطق باسمها : مدام وعد !
ردت عليه : ايوة !
ابتسم بملاقه وقال : اتفزلي باقة الورد .. وممكن توقيعك على استلامها
أولـ ما مسكت الباقة .. وقرت أن المرسل (( سعود )) للحظة حست انها انسانة مخدّرة !! تخدرت حواسها واهي تمسك القلم وتوقع .. ! واختفى الرجال من قدامها ..
سكرت الباب من بعده ..
وقفت للحظات تستوعب ..
أنا وش ماسكة !!
باقة ورد !!
ومن مين !!
من سعود
معقوله .. !!!

من غير شعور ضحكت واهي تضم باقة الورد لصدرها .. ياحبيبي ياسعود .. ياحياتي أنا ياعمري أنا .. أحبك والله أحبك .. !
صارت زي المجنونه تدور حول نفسها واهي ضامه الباقة.. وكل دقة بقلبها تنادي باسمه
آآآه الروح لك مشتاقة يا حبيب الروح .. ! يابلسم روحي ودوا الجروح !

راحت لغرفة النوم وجلست على السرير .. وسحبت البطاقة إلا على الورد .. والإبتسامه ما فارقت شفاتها .. وقرت الرساله إلا راسلها لها :

إلى أحلى ملاك .. إلى روحي التي تسكن فؤادي
إلى حبي وعشقي وغرامي وجنوني وأجمل وأرق وأحب انسانة في حياتي !
إلى قمري ووعدي .. أهدي وردي ..

تسارعت دقات قلبها بجنون .. ! وكل حرف من كلماته سكن القلب قبل العين !
ضمت بحالمية حروفه .. ضمت الورد ضمت أشواقها .. وحبها وعشقها ..
استنشقت رائحة الورد العطرة .. واهي تتخيل ابتسامته الجذابه ، الساحرة
وينك حبيبي .. يا سعود حياتي ودنيتي .. يا كل الحب واشواقة
حبك سرى بدمّي .. وسكن شرياني وأزاح همّي

صحت من حلمها الوردي .. بعد ما سمعت صوت الجرس للمرة الثانية .. للحظة كرهت الشخص الموجود خلف الباب .. لأنه قطع عليها حالميتها ..
مين بيكون هالمرة ! أكيد راعي البريد نسى يوقعني على استلام البطاقة !!

مشت وفتحت الباب بعد ما عدّلت حجابها من غير ما تطاع العين السحرية من الواقف خلف الباب

وشافت …............ !
سيد أحلامها وفارسها ! بطل أحلامها بكل ليلة وكل لحظة .. ! رفيق الخيال والفكر وشاغل البال لحد الجنون !

ما أظن في شي يوصف حالة صدمتها .. وإهي تطالع سعود بعدم تصديق !
وبعدها صرخت بأعلى صوتها : سعـــــــــــــــوووووووود !!!
ضحك سعود ودخل بسرعه وسكر الباب عن لايسمع أحد صوت صراخها * _ ^

وعلى طول ارتمت بحضنه وضمها بقوة واهو يقول : ياوله سعود ولهفته وحياته انتي ..
وعد واهي ضامته بقوة : حبيبي وحشتني وحشتني وحشتنيييييييي
سعود : انتي الي وحشتيني وملكتيني وجبتيني لك هايم على وجهي ..

أبعدها بخفة وطالع بوجهها وأنفاسه متسارعه ..
وإهي لمت وجهه بين كفوفها الصفيرة وعيونها تصرخ بشوقها المفتون وقالت : أحبك .. أحس اني بصرخ بشوقي وحبي قدم العالم والناس ..

هز راسه بوله مجنون وعض شفته واهو يطالعها بشوق وهوس وقال : : أحبك عدد ما رمشت لي عين .. أحبك عدد ما دق لك الخفوق ..

,, باسها .. وغاب معها بدنيا الوله .. والغرام ,,

ومثل أروع الايام بحلولها .. وأقساها وقت الذكرى ..
مرت أيام تظللها غيوم الغرام .. تمطر عليها أمطار السعد والفرح ..
بدتت ليالي الهموم .. والشوق والمواجع الي اتنحّت عن دروبهم هالليالي ..وبس هالليالي !!


*******


دخلت أم سعود البيت وتوها بتسكر باب الشارع الا شافت منال طالعة من جناحها ووراها سولا شايلة شنطة كبير ..
طالعت أم سعود فيها وفي الشنطة وقالت بابتسامة : رايحة لأهلك ؟؟
منال : مممم لاء ..
أم سعود : ها وين ؟؟
منال : ممم .. بيت خالاتي ..
أم سعود : أي خالة فيهم ؟؟
منال : مممم ماقررت .. باسهر عندهم بعدين اشوف ..
أم سعود باستغراب : انتي شفيك مترددة بالحكي أسحبه منك تسحيب ! وانتي طالعة الحين مع مين أصلا !!
منال واهي رافعة حاجب : سواق صديقتي !!
وسعت ام سعود عيونها وقالت : سواق صديقتك ؟؟؟؟ وبتروحين لخالتك !! وماقررتي تباتين وين ؟؟؟ شهاللعب يامنال !
منال : معليه خالتي هذا شي يخصني أنا ..
أم سعود : لا حبيبتي انتي مرة ولدي ويهمني أعرف وين رايحة ومع مين !! مو اذا راح زوجك تلعبين ولا تحطين حساب لأحد ..
منال عصبت من كلامها وقالت : اذا بتفهمينها لعب بكيفك .. ولو لعبت فأنا ما أختلف عن سعود .. شدعوة اهو يروح مايتحاسب على لعبه !!
أم سعود : ولدي رايح يلعب يا …..... !!!
منال قاطعتها بوقاحة : قبل ما تقولين شي وتبررين له تراني اتحققت عن سفرته من خلال الشركة بطريقتي .. وعرفت ان لا وراه سفرة عمل ولا شي !! أجل ليه مسافر بالله !! مهو لعب ؟؟
أم سعود بصدمة : صدق انك قليلة حيا .. سبحان الي فرق بينك وبين أخوك .. !! انقلعي برا يالله ولاشوف وجهك الا اذا رجع زوجك
منال شهقت وقالت : تطرديني من بيتي !
ام سعود : أنا ماطردتك انتي الي طالعة بنفسك !! وهذا بيتي مهو بيتك !! يالله فارقي قبل لا أغلط عليك ..
منال بدهاء : يعني انتي للحين ماغلطتي .. !! شوفي عاد .. أنا زوجة أحشم زوجي بغيابه عشان كذا ماراح أرد عليك ولا أطاوعك .. وبيتي ماراح أتركه لين يجي زوجي اهو بنفسه يطلعني منه .. ووريني شلون بتطلعيني !
ودارت بسرعه ورجعت لداخل البيت وام سعود صرخت وراها : ياداهية يوم شفتيني مابيك قعدتي ماهي حشمة لزوجك ولا شي .. الأخلاق وين وانتي وين ياعديمة الأصل !

ومشت والنار شبت بصدرها !! ماعاد تتحمل وجود منال بهالبيت لحظة وحده !
مسكت جوالها تبي تكلم الا رن .. ويوم طالعت لقت فتون المتصلة !

ردت واهي تلهث بحرقة : هلا ..
فتون : هلااااا يمه شلونك ..
ام سعود : مو بخير يافتون ..
فتون : يممممممممه شفيك !!!

حكتها أم سعود الي صار مع منال وكيف إهي اتحملتها لين فقدت كل طاقات الصبر ولاعاد فيها تتحمل تصرفاتها وطولة لسانها أكثـر ..

كانت تتوقع ان فتون بتقب وتولع وتزيد النار حطب لكن فتون قالت : إهدي يمه ياحبيبتي .. يعني مو شي جديد علينا حركاتها هذي ..
أم سعود : لأننا دايم نسكت لها اتمادت .. هذا وانا مخبية عن سعود حركاتها القرعا الي سوتها يوم سفرته الأولى !!
فتون : لأنك طيبة وأصيلة وقلبك بوسع الدنيا هذي ياعمري .. انتي الي سويتيه صح لكن اهي الي مايبان فيها الطيب .. اتركيها يمه دام عاندت وقعدت لا تبينين انك منقهرة منها .. واذا رجع سعود يصير خير ..
أم سعود : مني متحملتها لين يجي سعود والله بيطق فيني عرق بسببها ..
فتون : اسم الله علييييييييك يمه لاتقولين كذا .. اسمعي انا بخلي فيصل يجيبني لك الحين وانتي روقي .. مو هذي الي ترفع ضغطك يمه تكفين اسفهيها ..
اتنهدت أم سعود بقهر وقالت : يصير خير ..
فتون : يالله ان شاء الله أجيك الحين ..

سكرت ام سعود واهي قلبها محترق من الموقف !!
ولعها كلام منال عن ولدها .. وقاحتها ورفعة صوتها وعدم احترامها .. !

اهي سكتت كثيــــــــــر وتحس انها ماعاد تقدر تسكــــــت أكثر !

بعد ساعة جتها فتون وهدتها .. وقدرت بشطارتها تمرر السالفة وتبرد قلب أمها بدون ماتشعلها أكثر ..
اي نعم فتون ماتطيق منال وخلافاتهم ماتخلص ..
لكن هذا مايعني انها تدمر بيت أخوها وتزيد النار حطب بعصبيتها وانفعالها ..
اهي تدري هالسالفة بالذات .. يبيلها خلع من الجذور ..

وان أول النهايات .. ابتدت !!

***********


الفصل الثاني :
,, هدايـ ـ ـا ,,

كان استقبال ولا أروع الي استقبلوا فيها أهل أنس لمنـى وبنتهـا .. أول وأحلى حفيدة ..
اتفاجأت منى بالعشا الي مسوينه عشانها ..
وأحلى الهدايا الي مقدمينها لها وللبنوته .. اتعشوا سوى بأجواء مفعمة بالضحك والمرح ..

مع عائلة مثل أهل أنس .. رزقهم الله بمرة ولد مثل منى ..
صار العطاء متبادل !
انسـانة تستحق كل الحب والاحترام .. ! وقت الي اعتبرت أهل زوجها مقام أهلها .. فاعتبرها مقام بنتهم وفرحولها من كل قلوبهم ..

وبعد السمرا الحلوة الي قضوها سوى طلع أنس ومنى لجناحهم مع الشخص الثالث الي صار يرافقهم بكل مكان * _ ^

فتحت منى الباب بمرح ودخلت منى ومن خلفها أنس شايل البنوتة !
وفجأة وقفت خطواتها يوم طالعت بالجناح الي ماكأنه جناحها الي تركته قبل ماتولد !
مشى أنس ناحيتها واهو مبتسم وغمز لها واهو يقول : شرايك ؟
منى واهي موسعة عيونها بالجناح : اش هذا ؟ أنس اش هذا ؟؟
أنس : هذي الغرفة الي رسمتيها بأحلامك .. والي كل ماشفتي صورها بمكان انهوستي عليها .. وخاطرك بغرفها ديزاينها ياباني .. كاهي قدامك .. كل شي فيه اخترته ياباني حتى الكراسي شوفي شصغرها ..

طالعت منى بالكراسي واهي تضحك بانبهار .. مو مصدقة انه حط حلمها بباله وحقق لها اياه كأحلــــــى طلاعة وهديـــــــة قدمها لها بعد ولادتها !

كانت الغرفة ديكور ياباني السرير نازل على تحت والكراسي خصف ديزانها مموج .. حتى السجادة نفس الستايل والستارة .. ولوحة كبيرة معلقة لأشكال الصينين بس بلا ملامح ..

مشت منى بالغرفة واهي منبهرة وتقول : ماصددددق هذا الديكور الي هوسني وجنني ايااام وليالي صار ديكور غرفتي .. يااااااااااااي ..

وقعدت على الكرسي واهي تضحك وقامت من عليه ومشت واهي مستمرة بالضحك وطلعت فوق السرير ودارت عليه ونطت من فوقه وأنس يطالع حركاتها ويضحك وبالآخر ركضت عليه وحضنته واهي تقول : ياحبيبي مشكوووووووور فرررررررحتني..
أنس : وهذي أمنيتي ياعمري (( وحضنها بحنية .. بعديها ضحك وقال : ترانا فغصنا سدومي ..
منى : هههههههههههه فديت سدومي وأبوها ..
باسها وقال بابتسامة عذبة : فديت قلبك ياقلبي ..


::

طلعت حنان من غرفتها شايلة ولدها بإيد وماسكة ساره بالايد الثانية .. ومشت للصالة وقعدت وساره قعدت جمبها ..
طالعتها حنان بحنية وقالت : خلاص سوسو اذا تحبين سيوفي اضحكي ..
ساره مبوزة : لاتروحون طيب انا كنت فرحانة انتي ومنى عندنا واليوم كلكم تروحون !
حنان : ياحبيبتي اذا تبيني كل يوم أجيك انا وسيوف بجي .. بس حبوه عمو صالح قاعد لحاله وينام لحاله .. !
ساره : طيب وتجونا كل يوم !
حنان : من عيووووني ياعيوووني ..
ابتسمت ساره أخيرا الابتسامة الي فارقتها من الصباااح .. وكم أبهجت حنان الابتسامة ..

جت ام فيصل وشالت سيف واهي تكلمه وتقول : بتروح وتخلينااا .. ! والله بنفقد الصغير الطعم هذا .. (( وباسته وقالت : يالله عاد لاتتركيني انتي ومنى مو تولعونا بعيالكم وتروحون .. كل يوم تجيبولي الصغار اشوفهم !
حنان : ههههههههه يابعد عمري .. أجل أخذوا القلب كله ..
أم فيصل واهي تحضن الصغير : كللللللللللش ..

وصل صالح .. وسلمت حنان على أهلها وطلعت .. اول ماركبت السيارة هلى فيهم ورحب من خاطر شخص ولهـــــــان على زوجته وولده ..
حست حنان ان صوته منبح وقالت : شفيه صوتك صالح ؟؟؟
صالح : هههههههههههههههههه مافي شي ..
حنان : ههههه شفيك تضحك .. ليه صوتك منبح !
صالح : لجل عيونك ينبح الصوت وابذل الدنيا ومافيها ..
حنان : ياااااابعد عمري انت ولو اني مافهمت شدخل
صالح : نوصل البيت وتفهمين ..
احترقت حنان بلهفتها لين وصلوا عمارتهم الأنيقة .. ونزلوا من السيارة ودخلوها !!

اتوسعت عيون حنان واهي تطالع الدرج وضحكت وقالت : ههههههههههههههههه شهذا ؟
صالح واهو يضحك : مو قالوا نفرش الأرض ورد !! كاني سويتها حق وحقيقي

طالعت حنان بالورود المنثرة على درج العمارة والبالونات المربطة بطريقة عشوائية على الدرج ومبين انه شغل صالح لأنه محيوس آبوه .. <<< خبركم بشغل الرجال كيف يطلع ..

انهوست حنان عليه وقالت : هههههههههههههههههه ياصالح بس هذي مو عمارتنا لحالنا ..
صالح : والله مو ذنبي عاد حبيبتي جاية وبافرح فيها .. !
حنان : هههههههههههه ياروح حبيبتك انت ..
شق صالح الضحكة بفرح وطلع أهو وياها لشقتهم .. وأول ماوصل قال: غمضي عيوونك
حنان : هههههههه شعندك بعد ..
صالح : غمضي الحين انتي واذا قلتك افتحي افتحيها ..
غمضت حنان عينها واهي تضحك .. وصاح سيوف بإيدها ..
صالح واهو يفتح الباب : لاااااه ياسيوف لاتخرب علينا السبرايز بصياااحك ..
هزته حنان سيف واهي تقول : يالله بسرعه ولا ترا بافتح ..

فتح صالح الباب ودخلت حنان وفتحت عينها .. وشافت الي ماتوقعته من صالح ..
كان اهو بنفسه نافخ البالونات .. ومعلقها على الجدران وكاتب عليها اساميهم

وكاتب " سيف في قلوبنا " وهذي الكلمة الي ضحكت حنان لين دمعت عيونها ..

كان أروع شي انه اهو الي مسوي كل هذا بنفسه .. كيف ماكان شكل البالونات وتعليقها العشوائي وكيف ماكان التنسيق لكن يكفي المعاني الي وصلت حنان وغمرتها من هالحركة ..

طالعها صالح واهي تضحك وتقرا الكلمات وقال بحب : فرحانة ياقلبي ..؟
حنان : بطير من الفرحة بصراحة ماتوقعت كل هذا ..
صالح بفخر : كلها مجهوداتي ونفختها بأنفااااسي وهوااااي لين آآآآآخ انجرح حلقي !
حنان بحنية : يااااااابعد قلبي انت ..
صالح : وماخفي كان أعظم!
حنان بفرح : شفييييييييه بعد ..

سحبها صالح مع إيدها وقعدها على الكنب وسيوف ياما سكت شوي ياما صاح ..

صالح : انت الحين شتبي لايكون غرت وتبي حفلة وهدية بعد !
حنان : ههههههههه الظاهر ..
صالح : مو كافيك الخروفين الي ذبحناهم لك يالله عاد بلا طمع ..
بوّز سيف كنه فهم الكلام وضحكوا عليه ..

جاب صالح سلة ملياااانة حلويات مشكلة .. وقدمها لحنان واهو يقول : بين هالحلويات كلها في شي .. اذا انتي شطورة حاولي تمسكينه وتطلعينه عندك ثلاث محاولات .. اذا جبتيه من اول مره لك ثلاث بوسات واذا من ثاني مره بوستين واذامن ثالث مره بوسة وحده ..
حنان واهي تغمزله : تتحداني اجيبه من أول مره !
ضيق صالح عيونه فيها وقال بهمس : أتحداك !
طالعت فيه حنان بنظرة تسلب القلب .. ودخلت إيدها بين الحلويات وحاست فيها يمين ويسار لين مسكت شي معدني وثبتته بين صوابعها وسحبته .. !

وأول ماطلعت ايدها .. شخص بصرها بعقد ألماس على شكل قلب .. !
كان بريقه جذاااب وآخااااذ وبهر حنان وعجبها حيل وقالت بانبهار : روووووووووووعــة حبيبي يجننننن ..
صالح : عجبك !
حنان : مرررررررره ياصالح .. ذوقك روعة .. هديتك روعة .. حركاتك وحبك وكل شي فيك روووووووعة ..
صالح بهيام : ووووين أروح من كل هالكلام يابعدي تستاهلين أكثر ..
حنان بدهاء : ها كم بوسة ؟؟؟؟
صالح : ههههههههههههه ثلاث ونضاعفها بعد ..

وحضنها وباسها ..
وكل الأشياء حولهم تشهد بأسمى معاني الحب ..
حتى بكى سيوف المتواصل بهاللحظــــة * _ ^


********

كان خالد بمكتبه داخل الشركة منغمس بشغله على غير العادة .... هاليومين آخذ الشغل أغلب وقته .. بسبب انتقاله لقسم ثاني ..
وأثناء مهو يراجع بعض الأوراق الي استلمها من المراسل ..
اندق الباب .. رد وعيونه على الأوراق : اتفضل ..
انفتح الباب ومشى شخص متوجه لناحيته وبنص طريقه رفع رخالد راسه تلقائيا يشوفه .. وانصدم !!
طالع خالد بالشخص وقال : آدم !!!!!
آدم سواق أهل خالته .. هز آدم راسه واهو شاق الضحكة وقال : أيووووة .. كيف هال انتَ ..
خالد : هههههه الحمدلله .. شجايبك ؟؟؟
آدم : هيلووو مكتب انتَ هركااات ..
خالد : ههههههههههه هذا من ذوقك يالحبيب .. شعندك جااي قولي !
مد آدم كرت لخالد وقال : هذا مدام مرام آعطيني كرت كلام ودي مكتب خالد !
عقد خالد حواجبه وقال : مراااام !!! اهي كلمتك وقالتلك تعال اخذ الكرت وصله لخالد ؟؟؟
آدم : ههههههه ايوه سفت كيف !
أخذ خالد الكرت منه بفضوووول وطلعه من الظرف وفتحه .. بالبداية ماقدر يستوعب شسالفة الكرت وليه مرام مرسلته مع السوّاق .. بس أول مابدا يقرا لانت ملامحه وارتسمت ابتسامة خفيفة ونسى آدم الي واقف قباله وقاعد يتمقّل بأغراض المكتب ويحوس بالي توصله إيدينه ..

طلعت من خالد ضحكة لاشعورية واهو يعيد قراية الكلام وماحس بصوت ضحكته الا يوم سمع آدم يضحك معاه !!
طالع خالد فيه وضحك عليه وقال : خلاص الحين ليه ماتمشي ؟؟
خالد : مايبغاني وصّل شي لمدام مرام !!
خالد : لا يالطيب .. انا بروحلها بنفسي ..
آدم واهو شاق الضحكة : أووووو ياسلاااام ..
وسع خالد عيونه فيه لكن آدم ماعليه من أحد اتعالت ضحكته ودار وطلع من المكتب ..

هز خالد راسه منه ورجع يقرا كلمات مرام المكتوبة بخط إيدها الناعم .. وابتسامته معتلية وجهه :

حبيبي خالد ..
لديك هدية تنتظرك في بيتك
انت مدعوا لاستلامها على تمام الساعه 4 ..
الرجاء الالتزام بالموعد
انتظرك
حبيبتك مرام

قلّب الكرت بإيده .. ناعم بنعومتها .. ورايق بروقانها .. كان وقع تأثيره عليه كبير ! ولّد فيه احساس عجيب يختلف من لو أرسلت الدعوة عن طريق مسج بالجوال ..
طالع الساعة لقاها 2 ونص !!
يووووووه باقي ساعة ونص لين يجي الموعد المحدد .. بس انا أخلص دوامي 3 وين تبيني اروح باقي الوقت .. شعندك مرامي ؟؟
مسك جواله يبي يدق عليها .. احرقه الفضول يبي يعرف بس اتراجع بالآخر وقرر يكمل معها اللعبة ..
رجع يحوس بأوراقه ويحاول يركّز بشغله لين انتهى دوامه وطلع ..

مشى طالع من الشركة الا صادف صالح بدربه ..
صالح : هلا خااااالد شلووونك
خالد بدون مايوقف : هلا هلا بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟
صالح : تمام الحمدلله .. خير شفيك عاجز توقف دقيقة !!
خالد واهو يكمل خطواته للباب : مستعجـــــل ياصالح وراي شغلة مره ضرورية ..
صالح : زين دقيقة بس اصبر !!
خالد واهو يطلع من الباب : مااااااااقدر صلوووووح مسألة حياة ومووووووت !!

وسع صالح عيونه فيه !! هذا شفيه متصربع !! والله ماينعرف جدك من هزلك ياخالد !

ضحك خالد واهو يمشي للسيارة وركب بسرعة وشغلها .. اهو كان يبي يستغل الوقت بانه يمر يجيب لمرام أي هدية .. مو حلوة اهي تهديني شي وانا ما أهديها !
2
بس انصدم يوم لقى كل المحلات مقفلة بهذا الوقت من الظهر !!

ومع ذلك مايأس ووقف على سوبر ماركت عنده كشك ورد ..
ماكان بباله يجيب شي محدد بس يوم شاف كشك الورد استانس .. وراح واختار لها وردة حمراء وشراها ! كانت الوردة مفتحة وطويـــــلة ومعلق على غصنها ورود الياسمين الصغيرة الناعمة .. !
خذاها واهو مستانس وطالع الساعة لقاها اربع الا ثلث ..
مشى بالسوبر ماركت يبي يمضي الوقت لأن البيت قريب من المحل ..
شاف سيب الحلويات وفكر يجيب علبة حلويات بعد وتصير هدية متكاملة * _ ^
اختار علبة جالكلسي شوكلاتة مرام المفضلة ..
واخذها وراح للكاشير وحاسب ..

وعلى الساعة 4 بالضبط ..
كان خالد يفتح باب البيت ويدخل .. واهو ماسك الكيس بإيد ومخبي الوردة خلف ظهره ..
سكر الباب وانتبه أول مامشى لصور غريبة ملصقة على الجدارن !! عقد حواجبه واهو مبتسم وقرب من الجدار يشوف الصور .. !!
كانت صور حلوة لبيبيـهـات .. الي يمص مصاصة والي نايم على بطنه والي واقف يمشي وأحلى الصور لأحلى البيبيهااات .. منها الكبير ومنها الصغير وملصقة كلها على الجدران بطريقة حيرت خالد ..!!
اي نعم الصور تجنن والبيبيين تسحر أشكــالهم بهالصور بس ماقدر يفهم شسر هالصور ؟؟

" حلوة الصور "

همس ناعم عزف من وراه أحلى نغم ..
كانت يده لازالت خلف ظهره وأكيد مرام شافت الوردة فأول مادار رجع حطها خلف ظهره كنها ماشافتها وضحك واهي ضحكت على حركته .. وقال : هلا حياتي .. روعة الصور (( وطالعها من راسها لأخمص قدميها بحميمة واتخدّر واهو يقول : بس .. مو .. أروع منك !

كانت لابسة فستان تركوازي بلا أكمام ولا أكتاف يوصل لحد ركبتها .. فاردة شعرها الحريري وخصل منه نازلة على وجهها الملائكي ..

مشت واهي منحرجة من نظراته المبهته كنه ماشافها من زماااان .. !
ومسكت ايده بنعومة وقالت : تعال ..
مشى خالد لاشعوريا معها واهو يطالعها واهي أبعدت عينها عنه بحرج ..
كانت مزينة الطاولة ومجهزة المكان الي يقعد فيه .. قعد خالد واهي مشت من وراه ومررت صوابعها على رقبته بنعومة ومشت وقعدت جمبه ..
خالد ذاب من لمستها وسكر عيونه واهو يملا صدره بشذاها الي يخدر كيانه ..
مرام : امممم أكيد الفضول ذابحك تبي تعرف شورى هذا كله .. واش الهدية الي باهديك اياها !
خالد منبهت فيها ولا رد ..
مرام بضحكة : شفيك حبيبي ماترد !
خالد بهيمان : انتي شوراك ؟؟
مرام بدلع : ماوراي الا كل خير حبيبي ..
خالد : أي خير .. ! انا بدون شي متجنن .. تبين تجننيني زيادة !
مرام : ههههه سلامتك حبيبي .. توك ماسمعت شي ..
خالد حس بينفجر من مشاعره الثايرة بداخله ومسك إيدها وقال : أحبك ..
مرام : وانا بعد أحبك ياقلبي .. وحابة أفرحك بأحلى هدية على قلبك !
خالد : انتي أحلى هدية على قلبي أي هدية غيرها ماتفرحني كثرك ..
مرام : لا .. هديتي هالمره غير !
اتنهد خالد بهوس وقال : أوكي وريني !
قربت مرام منه .. ومسكت إيده وحطتها على بطنها وقالت : هنا !
نقل خالد بصره بين عيونها وبين إيده الي على بطنها واهو يحاول يستوعب ..
ومرام ابتسمت بنعومة وقالت : شرايك !!
خالد : تقصدين .. ان فيه هنا .. زي الي بهالصور ؟؟ (( ويأشر بإيده الثانية على الجدار ..
مرام : ايه حبيبي ..
خالد انسحر منها وسحب ايدها واهي اتجاوبت معاه وقامت وقعدت وين ماقعدها بحضنه .. مسح على بطنها بخفة وقال : صدق ؟؟
مرام : ههههه ايه والله ..
خالد بفــرح : يـــــاحبيبتي انتي .. مبروووووك ألف مبرووووووك !
ولافكر يسألها كيف درت ومتى درت .. أجّل هالأسئلة لبعدين وأخذ الوردة الي كانت جمبه .. وأعطاها اياها واهو يطالع عيونها بنظرات حب وعشق .. ومرام تبادله نفس النظرات .. أخذ خالد وردة من الياسمين الصغار وغرسها بجمب شعرها ..

ضحكت مرام وخالد ضمها وقال : ياحياتي مادري شلون أعبر عن فرحتي .. أوعدك حياتي أسعدك زي ما أسعدتيني .. ولاخلي شي بهالدنيا يكدر علينا .. لا انا ولا انتي .. ولا ثمرة حبنا القادم ..
تاهت الحروف بشفاة مرام ولاعرفت شترد بعد كلامه.. وهمست : أحبك خالد !
خالد همس لها بكل كلمات الحب والغرام .. الي تجسدت معانيها بهاللحظة الرومانيسية ..لحظة فتحت أمامهم درب جديد .. درب يقوي معاني العشق بقلوبهم وترابطهم ..
هاليوم انتشرت أفراح الدنيا بفرحتهم الي انتظروها زمن ..
تشهد عليهم كل الكلمات .. وبجميع اللغات .. وبكل معاني الفرح والمرح والهوى ..

ألف مبروك ^ _ ^


*******

وقفت السيارة أمام ذاك القصر الكبير ونزل منها وليد وأهو يكلم بالجوال
وليد : هههههههههه لا ابشر اللية انا متفرغ لكم ..
أحمد : خلاص اجل بنروح لكوفي رهيب توه فتح .. الوعد هناك
وليد : ايه انت روح انتظرني وانا ان شاء الله مو متأخر عليك ..
أحمد : خلاص انتظرك ..
وليد : سلام ..

سكر منه ودخل واهو نفسه متشوّق لطلعات الشباب الي صار له كم عنها .. من شارك أبوه بالشغل والاجتماعات وأهو كبر عن عمره عشر سنوات ..
خاطره يرجع لأيام الي قبل ويتونس ويا أخوياه ويسترجعون الليالي الملاح ..

دخل لبيته ويوم صعد الدرج سمع أصوات الضحك المتعالية من غرفة مشاعل ! كان يبي يدخل يهزأها على صوتها بس سمع صوت ثاني يضحك وعرف أن صاحبتها عندها ومشى وأجّل التهزئ لبعدين ..
وضع أخته مو عاجبه واهي كل اليوم بغرفتها على النت وطلعات بلا حساب وبلا حدود ..
كم مره كلّم أمه عليها لكن أمّه ماتبي أحد يحكي عن بنتها الوحيدة ودلوعتها الي ماتشوف منها الغلط !
ودايم تبرر لها وحدتها وعدم وجود أخت لها تونسها ومن هالحكي الي لايسمن ولايغني من جوع !

()
أكبر خطأ
نرمي أغلاطنا على الظروف !
مهما ساء حال الظروف .. احنا نسمع واحنا نشوف
ياما ناس عانوا ظروف .. سقط واحد .. بس عاش الألوف
()

كانت مشاعل قاعدة على السرير بلابتوبها وتهاني صديقتها على الطاولة ..
تهاني :مشاعل ياخبببببببلة لا تعطينه وجه !
مشاعل : هذا مشاري اخو نادية مو اي واحد
تهاني : ياسلام يعني حلال عليه حرام على غيره ؟؟؟
مشاعل : لاااااااا بس اعرفه ويعرفني كم مره شفته ببيت نادية ..
تهاني : تشوفينه ببيتها شي وتطلعين معاه شي ثاني !

ماردت عليها مشاعل وصارت ترد على مشاري وتتواعد معاه على المكان .. !
مشاعل : اش اختار مكان قوليلي ؟؟؟
تهاني : مادري عنك ياشيخة بس كيف بتطلعين ؟؟
مشاعل : اطلع انا وياك بسواقي أوصلك بيتك وأروح
تهاني : روحي أبعـد مكان ممكن بآآآآآخر جده عشان لاحد يشوفك
مشاعل : يع أنا مشاعل تبيني أروح أماكن خايسة .. بروح "بيتفل روز" كوفي الجديد الي على البحر .. هذا مابعد عرفوه الناس وأضمن محد يشوفني ..
تهاني :

كملت مشاعل ترتيب الموعد والمكان مع مشاري وبعد ماخلصت وقفت واهي تقول : حماااااااار طلع يعرفه شكله مواعد أحد قبلي فيييييييه ..
تهاني : يااااااااااي هذا المحل من برا يجنن كيف عاد من داخل ..
مشاعل : شرايك تجين معاي ؟؟
تهاني : اجي معاك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشاعل : ايه تكفين تعالي خلينا نستهبل عليه صدق .. تعرفيني لاحبه ولاشي بس نلعب على بعض ..
تهاني : لااااااااا مشاعل مابي أخااااف ..
مشاعل : تهاااااااني بلييييييز والله بنستانس ونتونس عليه احنا اثنين واهو واحد أكيد بيستحي ..
تهاني : ههههههههه اتخيل شكله .. بس مادري اول مره بسويها
مشاعل : وانا بعد أول مره .. امشي نجرب أشكالنا واحنا نواعد هالمهبووووول ..
تهاني : ههههههه ياربي يامشاعل حمستيني وخايفة ..
مشاعل : لا تخافييييييين سواقي بيكون عند الباب متى ما أوجسنا الخطر قمنا وطلعنا ..
تهاني : أخاف يـُعجب فيني وماعاد يشوووووفك
مشاعل : يفداااااك عاد من زينه ..
تهاني : ههههههههه مالت عليك اجل ليه مواعدته ؟؟
مشاعل : لأنه جنتل ورهيب وراعي مغامرات داخل مزاجي ويمكن أحبه بعدين ..

ضحكت تهاني عليها وأخذهم باقي الوقت بالسوالف والضحك لين سألت تهاني : طيب الساعه كم تواعدتوا ؟؟؟
مشاعل : 9 بالليل ..
تهاني : والحين الساعه كم ؟؟
طالعت مشاعل الساعه وصرخت : ثمااااااااااااااااااانية ..

ونطوا الثنتين على المراية الي تمشط شعرها والي تتمكيج واهم يضحكون بخبل !
أحد منهم مادرا ولا توقع .. شآخرة هالضحك ؟؟؟؟

لبسوا عباياتهم .. وفتحت مشاعل باب غرفتها وطلعت .. لقت أمها لابسة عبايتها وتكلم بجوالها وتنزل الدرج ..
مشاعل : يمه وووووووين رااااايحة ؟؟؟
سكرت امها الجوال ورفعت راسها وقالت : معزومة على العشا .. تعرفين ابراهيم ولد الضاري ؟؟
مشاعل ماعرفته بس ردت بعجل : ايه .. !
أمها : بيسافر اهو وزوجته الاسبوع الجاي يدرسون بأمريكا وأمه مسوية عشا عشانهم
مشاعل بدهاء : يوووووه ابي ارووووووح ليه ماقلتيلي أجي معاااااك !
أم وليد : والله مادريت ياقلبي انك بتروحين وصديقتك عندك !
مشاعل تصطنع الحزن : هذاني طالعة أوصلها بيتها وبارجع البيت زهقانة وماعندي شي!
ام وليد : ياقلبي يامشاعل زين كلمي ملاك شوفيها ..
مشاعل : ملاك جايين بنات خالاتها من الرياض ولاهية معاهم .. يالله اتعودت على القعدة بالبيت والملل ..
ام وليد : ياعمري خلاص بكرا اطلع انا وياك نتمشى مكان ..

قالت بكرا وإهي وماتدري عن أخبار بكرا !

طلعت أم وليد ونزلت مشاعل اهي وتهاني يضحكون بالدرج وتهاني تقول: والله انك داااهية انتي وهالحكي وانا اقول ليه امك ماتشك فيه بلا من هاللف والدوران الي معيشتها فيه ..
مشاعل : يابعدي بس تصدقين تكسر خاطري مرات اذا وفرتلي الجو عشان أنبسط أو أذاكر واستغله أنا عشان ألعب براحتي ..
تهاني : ومع ذلك ماتبتي !
مشاعل : شدعووووووة إلا تبت والدليل اني مواعدة واحد الحين ..
تهاني : هههههههههههه خبلة ..

دقت مشاعل على سواقها يشغل السيارة وطلعت اهي وتهاني وركبوا فيها .. وأول ماطلع السواق للشارع وصفتله المكان ..
وداهم السواق للمحل الي كان من أفخـم المحلات على البحر ..
نزلوا من السيارة والسواق نزل ومشى لسواقين من جنسه يسولف معاهم ..
مشوا البتات وتهاني تضحك وتقول : والله بينهبل بيقول وش تبي هذي ذابه وجهها بيننا !
مشاعل : هههههه ماعليك منه ينطم ويحمد ربه اني جايته عاد أجيب معاي الي أبي ..

دقت مشاعل على مشاري وقالتله انها وصلت ..
وقالها انه ينتظرهم داخل المحل ..

دخلوا المحل وعلى طول انتبهوا للشخص الي وقف وابتسم لهم !
مشاعل عرفته ومشت بغرور اهي وتهاني .. واهو سحب كرسي لمشاعل وطنش تهاني الي انحمقت وحست شكلها غلط ..

xبنفس الوقتx

وصل أحمد للمحل ووقف سيارته وأول مانزل ماكان صعب عليه ينتبه لسيارة أبو وليد واقفة عند المحل .. خصوصا ان مواقف المحل خاصة والسيارات قليلة فيها ..
طالع السيارة واهو يقول بخاطره هذا وليد جا قبلي ياحليله .. بس غريبة جا بهالسيارة وين سيارته ؟؟ يالله المهم انه جا وشكلي انا الي تأخرت عليه ..
دخل المحل ودارت عيونه على الطاولات تدور وليد بس ماشافه !! لكن بنظرة سريعة انتبه لمشاعل اخت وليد الي أكثر من مره شافها واهي داخلة بيتها أو طالعة منه ..
وشاغ معها وحده ماعرفها ولا عرف الرجال لأنه معطيه ظهره !

طلع أحمد عند الباب ودق على وليد يبي يفهم شسالفته ..
وشوي ورد عليه وليد ..
أحمد : هلا ياشيخ الله يهديك بس كان قلتلي انك بتطلع مع أهلك وخلينا طلعتنا يوم ثاني!
وليد : هذاني جاي بالطريق والله ..
أحمد : والله اتفشلت يوم شفت اختك واخوك بالمحل وقلت شكلكم طالعين سوى ..
عقد وليد حواجبه باستغراب !! اخته واخوه بالمحل !! غريبة محد قاله انهم بيطلعون سوى ! واهو المغرب كان مع اخوانه ولاحد جابله سيرة !
وليد : انتظرني يا أحمد هذاني قربت أوصل ..
أحمد : بانتظرك بسيارتي عند الباب ..
وليد : اوكي ..
سكر منه وكمل طريقه لين وصل المحل الي عنوانه كان سهل .. وقف سيارته وانتبه على طول للسيارة السواق الخاصة لمشاوير مشاعل !
نزل من السيارة ومشى وشاف أحمد بسيارته .. غمز له وأهو يأشرله بإيده ينتظر ..
ومشى للمحل وفتح الباب ودخل !

وبنظرة سريعة طاحت عيون وليد على على مشاعل !!

::

تعليقاتكم تهمني حييييييييل
لكن هم بعد أبي توقعاتكم عن الأحداث الجاية




***********
الجزء التاسع والعشرون

الفصل الأول :
" الانفجــــ ـ ــار "

ضاعت أيام الصـفــا .. وين العشرة العميقة !؟

يزرع وفا و يحصد جفا .. تبعثرت عشرة صديقة !

الي طعنه بالخفا .. وأشعل بقلبه حريقة

وخلاه بناره وماكتفى …......
فجـّر بخفوقه .. ألف ضيقة !!

.
.
.

تسمّر وليد لحظات مكانه وأهو يشوف أخته ! مشاعل ! ماغيرها ! مايعرف أخت غيرها عشان يشك فيها ! قاعدة و تضحك مع .. رجـ ـ ـال .. يدري انه مهو واحد من اخوانها .. مشى واهو مبقق عيونه فيها .. ومشاعل مانتبهت الا يوم حست بقرب شخص والتفتت وشافته !!
شهقت واهي تطالع فيه وحطّت ايدها على فمها ووليد جاها واهو يطالع فيها بصدمة ويلتفت ويطالع بمشاري الي جمبها .. ودف الطاولة بقوة عشان يوصلها وانكب الي فيها على الأرض وقال : انتي شقاعدة تسوين ؟؟؟؟؟؟؟؟ شالي قاااااعدة تســـوينه انتي ؟؟؟؟؟ (( وجرها بكل قوته واهو يصرخ : قـــــــــــومــــــــي !
قامت وقامت معها تهاني واهي تطالع فيهم بهلع !!
و وليد طالع مشاري وأهو يصرخ فيه : وانت أوريك يابن الـ …..... ان ما خليتك تندم على فعلتك ماكون ولد أبوي يالـ …..!
وقف مشاري واهو يقول : احترم ألفاظك لو سمحت وان كان خايف على اختك ليه مهيتينها ولانتوا دارين عنها وين رايحة ومع مين طالعة ..
وليد واهو يدف مشاعل قدامه بقوة : هيتناها او ماهيتناها مايعوقك شي لا انت ولا أمثالك توصلون للي تبون دام أنفسكم نجسة .. لكن والله لاتندم يالحقير وتشوووف ..
وماسمع كلمة منه لأنه جر مشاعل واهو قابض ايدها بقوة ويسحبها واهي قلبها شوي ويوقف من الرهبة والخوف وبلحظة حست ان حياتها اتدمـــرت !

طلع من المحل واهو يدفها ويوم فتح الباب تركها واهو يهمس بعصبية : قدامي على السيارة مني جارك لان خويي جمبنا ويكفينا فضيحتك ياوجه البوم ..
مشت مشاعل واهي ترتجف من الخوف وبلا شعور منها التفتت للمحل وشافت تهاني عند الباب وهمست بخوف : تهاني ... !
وليد : بلا تهاني بلا قرف !! طبعا ماتقدرين تتخلين عن رفيقة الصياعة وقلة الحيا .. اركبي بس لا أدوس عليك بكفرات سيارتي تراني شوي وأكفر فيك يامشاعل ..
بلعت مشاعل ريقها بخوف وايدها ترتجف واهي تفتح الباب وتقول بارتعاش : إهدا وليد وانا بفهمك كل شي ترا والله أول مره أسويها لا ..
وليد وعيونه يتطاير منها الشرار : ابلعي لسانك واركبي لا أفضح فيك عند خلق الله تراني ماسك اعصابي بالقوة !!!
كانت نبرته فيها الف وعيد مما خلى قلب مشاعل ينقرص بكل خوووف .. وركبت واهي تتمنى الارض تنشق وتبلعها قبل ماتركب ..

سكر وليد الباب وراها بقوة ومشى للسواق وقاله يروح البيت .. ويوم التفت لسيارة خويه لقاه يطلع السيارة من المواقف ويأشر له بإيده انه بيكلمه على الجوال ..
هز وليد راسه واهو متفشل من خويه الي حس ان فيه شي بالسالفة وفضـّل ينسحب !

مشى وليد راجع للسيارة الا شاف تهاني تمشي .. طالعها باشمئزاز وقال : بتتفضلين نوصلك ولا بتروحين مع ولد الـ ... !
تهاني : لا تقول كذا لو سمحت ترا انا مالي علاقة فيه !! انا جاية مع اختك واختك الي مواعدة !!
وليد بسخرية : اسم الله عليك يالبريئة (( وبصراخ : قدامي على السيارة !
مشت تهاني واهي تخبط الارض بعصبية وفتحت الباب وركبت .. وعلى طول مشاعل قالت واهي ترتجف من الخوف : تهاااني انا انتهيييييت ..
تهاني : تستاااهلييييين يامشاعل .. انا حذرتك وانتي عييتي تسمعين !
مشاعل واهي تبكي : تهااااني ياوييييييييلي بيذبحني وبيعلم أهلي وماادري وش بيسوون فيني !!
تهاني : يسوون فيك الي يسوون المهم طلعوني بالله من مصيبتكم ..!
فتح وليد الباب ودخل وسكره بقوة وصرخ : ويــــــن بيـــــــــتك إنتي ؟؟؟؟؟؟
تهاني بنفخة : حــي الـ ......
حرك وليد السيارة بقوة واهو يقول : حريقة تحرقك انتي عليها يالوقحات ..
تهاني : قلتلك انا ماااااالي شغل .. اذا بتقعد تسب فيني لو سمحت نزلني خلني اروح بنفسي !
وليد : صدق وقحة ! بعد الي شفته بعيوني جاية تبررين ؟؟؟؟؟
تهاني : مو انا الي مواااااعدة !! اختك الي موااااااعدة وانا جاية معها خاااااايفة عليها لأنها متهورة وماوراها رقيب ولا حسيب !!!! وخفت تتهور وتركب معاه وتسوي شي أكبر !!
وسعت مشاعل عيونها واهي تلتفت وتطالع تهاني بصدمـــــة !!!
هذي شلون جردت نفسها من الخطأ وفضحت فيها عند أخوها عشان تنجي نفسها بس من المصيبة !!!
هذي شلون هنت عليها وهانت عليها عشرتنا عند هالموقف الصعب !!
طالعتها تهاني بطرف عينها وشاحت بوجهها عنها ..
وليد : وانتي لو وراك حسيب يحاسبك ماطلعتي مع الحيوانة الي جمبك .. لكن حسابك عند أبوك خلي يربيك عدل انتوا ماتربيتوا يالثنتين ومن اليوم ورايح بتشوف التربية على أصولها ..

تهاني : انت مــــالك شغل فيني .. ! قلتلك اذا بتدخل وتسب نزلني الحين لو سمحت مو تقعد تفضح فيني عند ابوي وانا ماغلطت بشي .. انت ماتدري عن اختك كلكم ماتدرون عنها 24 ساعة بغرفتها وش تسوي محد فكر يدخل عليها ويشووووفها !!

مشاعل بصراخ : انطمـــــــــــــــــي !!!!

تهاني : لا حبيبتي مو منطمة .. خلي يعرف ان البلاوي كلها من تحت راسك مو راسي انا !! يقعد يفضح فيني عند أبوي وانا ماغلطت بشي .. ولا عمري صار لي علاقات مثلك كل يوم لي وااااااحد !

صرخت مشاعل بهيستريا : انطمـــــي ياكذاااااااااابة ياوقحـــــــة .. ياخااااااينة يالسخييييييفة ..

وليد الي صدمــه كلام تهاني وماعاد قادر يتحمل أكثر صرخ بكل صوته : انطمـــــــــوا ثنتينكم يالحميييييييير .. مابي أسمع شي خلااااااص ولا نفس !

غطت مشاعل وجهها بإيدينها وصارت تبكي بصوت تحاول تكتمه..
بلحظة انهاااارت كل حياتها .. وبلحظة ارتسمت ابشع انواع نهاية رفيقة السوء !
ولا هو غريب !!
شالي يربطها بينها وبين تهاني غير هالبلاوي والضحك واللعب المحرم !!
وعند السقوط .. دفعت تهاني بمشــاعل وسط الهاوية عشان تنجي نفسها !!

اشتعلت النيران بصدرها ولاعاد حست بشي لييييييين لقت نفسها قدام باب البيت ..

ماحست فيه يوم وصّل تهاني ولا حست بشي الا على صوته وهو يقول : انزلي نزلت عليك بلوة !
لمت عبايتها ومسحت دموعها واهي تعض شفاتها بهلع .. ! وفتحت الباب ونزلت ووليد سبقها لباب الشارع وفتحه .. وطالع بنظرة شرار ينتظرها تدخل ..

دخلت وسكر وراها الباب واهي مشت بسرعه تبي تدخل البيت قبل مايسوي فيها شي لكنه أسرع خلفها ومسكها ودفها على الأرض واهو يصرخ : تعـــــااالي ..
صرخت مشاعل وطاحت على الأرض ووليد فك حزام بنطلونه بسرعه وسحبــه وانهــال عليها ضـــــــرب واهو يقول بصوت مرتجف : وصــلت فيــك المواصيـــل تطلعيـــن وتواعديــــن رجـــال يالحقيـــــرة !! لا حسبتي حســاب أحد .. ولا شلتي هــم أحد ! عــايشة باستهتــار لا تخــافين لا من ربـــك .. ولا من أبــوك .. ولا من أحد ! يانذلــة .. ياحقيــرة ..
كان يقول هالكلام وأهو يرتجف بعصبيــة ويضربهــا بلا شعور ولا إدراك .. وصراخ مشاعل يهز البيــت والجدراااان .. !

سمعت أم وليد أصوات تصاريخ واهي بغرفتها توها جاية من زيارتها !
وعقدت حواجبها وقلبها نغزها ومشت مسرعة لشباك الغرفة وشاافت المنظر الي هااالها وخلاها تشهق مصدومة !!
مشت بسرعه للدرج واهي تقول : ياوووويلي بنتي .. ذبحها الحيوااان .. ياوووويلي بنتي ماااسوت شي .. !! (( واتعثرت واهي تنزل لكنها وقفت بسرعه وكملت طريقها وأسرعت للباب وفتحته واهي تصرخ : فكهــــــــــاااااا !

لكن وليد ماسمع أحد وأهو بس يتخيل صورتها واهي تضحك مع ذاك الرجال وسط ذاك المكان .. وكل ماتبينت له هالصورة .. واتذكر كلام تهاني بالسيارة .. زاد الضرب عليها والسب والشتائم .. !

ركضت أم وليد واهي تصرخ : وقف عنهــــااااااااا .. وقف عن بنتي ذبحتهااااااا حراااام علييييك ماسوووووت شـــــــــي !
ومسكته من ذرعينه من الخلف ومشت بسرعه تبي تبعده واهو يناااهج ويقول : يمــــه فكيني عليهــــا .. فكيني خليني باذبحهـــــــاا ..
ام وليد : حرااام علييييييك شسوووووت .. !! قطعت جلدها ذبحتهاااااا وش بتسوي فيها أكثــــــر !؟؟
وليد : انتي ماتدرييييييين عنهااااااااا .. ماتدرين عن بنـــــتــك .. فكيني يمـــــه والي يخليييييك خليني أوريها شغلهـــــــا ..
أم وليد : شالي مااااادري .. ؟ بنتي طلعت توصل صديقتها بيتها تجي تذبحهــــا لييييييش ؟؟؟

وليد بصرااخ : بنتك ماطلعت توصل صديقتها .. بنتك طلعت مواعدتلها رجااااااال !!!! دخلت المحل وشفتها بعيوووني !! قاعدة مع رجال تسولف وتضحك !!!!!

" إيــــــــــــش !!! "

صرخة ترددت من وراهم .. يوم التفتوا لقوا أبو وليــد داخل من برا واهو منصدم من أصوات تصاريخهم ومنظر مشاعل واهي طايحة ووجهها مدفون بالأرض وتبكي بأعلى صوتهــــــا ! ويوم اقترب سمع وليد واهو يرمي القنبلة لتنفجـــــر بكل قوتها وسط المكــان !!

أبو وليد واهو موسع عيونه بصدمة : شتقول ياوليد ؟؟؟؟
وليد واهو يفرق رقبته بضييق ويرتجف من العصبية : الي سمعته يبه ..
أم وليد واهي الثانية مصدومة : لا .. مستحيل !

أبو وليد : انت شفتها بعيونك ؟؟؟؟؟؟
وليد : للأسف ايه ! قاعدة مع رجال بكوفي اهي وصديقتها تهاني ..

غطت أم وليد فمها بصدمة واهي تحاول تستوعب هالمصيبة الي طاحت عليها !!

أما أبو وليد فاتحول فجأة لبركـــــ ــ ــان اندلع بكل عنفـــ ــ ـــوان !

مشى أبو وليد ناحيتها واهو يصرخ فيها : حسبــي الله عليييييك يامجرمة ! (( وأخذ عقاله يبي يضربها الا أم وليد ركضت وطاحت على بنتها واهي تقول : بس خلااااص وليد ذبحها طق لا تضربها انت بعد .. خلنا نفهم السالفة منها ..
أبو وليد بصراخ : شالي نفهمه ؟؟؟؟ يقولك شافها بعيونه قاعدة مع رجال وتقولين خلها تفهمنا !
أم وليد واهي تبكي : مشاعل شالي سويتيه ؟؟؟ منهو هذا الي طلعتي معاه وليش ؟؟؟

مشاعل تبكي وتناهج وتخبط الأرض بإيدها واهي تحس كيانها تبعثر لأشلاء بتبعثر صور حياتها قدامها ..

أبو وليد : تسألينها بعــــــــد ؟؟؟ (( ورفس مشاعل برجله واهو يصرخ : لأننا ماعرفنا نربييك .. هذا آخرة الدلال والدلع .. شالي قصرناه بحقك ياناكرة المعروف .. قومي قدامي على داخل وهي دخلة مابعدها طلعة إلا لقبرك ان شاء الله قـــــــومي !!

قامت مشاعل واهي يالله توقف واتخبت ورى ظهر أمها ومشت وراها وأبو وليد ضربها بالعقال على ظهرها واهي تمشي وقال: ادخلي لا بارك الله فيك ..
ومشى خلفهم واهو يصرخ لزوجته : خذي اللاب توب منها !! وخذي جوالها والتلفون الي بغرفتها ! لاتبقين بغرفتها شي ولو شفتك طالعة يامشاعل من غرفتك باذبحك فااهمة !؟

هزت مشاعل راسها وبكاها مستمر ودخلت الغرفة وامها معها تقول بدموعها : هاتي لابتوبك ياشيخة .. هاتي الجوال وكل شي وشوفي والله لو أعرف انك مخبية شي ثاني ياويلك .. كل شي عندك شرايحك بلاويك كلها تطلعينها بسرعه ..
قامت مشاعل بانكسار وسكرت لابتوبها وحطت فوقه جوالاتها وفصلت التلفون وحطته فوقهم وقعدت على السرير ..
مشت أمها وأخذت كل شي واهي تقول : رايحة توصلين تهاني ها ؟؟ وخاطرك تجين معاي العزيمة أجل ها ؟؟
رمت مشاعل نفسها على السرير وقالت : بــــس يمه تكفيييييين بـــــــس .. !
أم وليد : الحين بس .. لكن ياإنك بتندمين على سواياك الي ياعالم شالي صاير ماندري عنه .. وبتعضين أصابعك ندم ليل نهار وتشوفين ..

وطلعت وسكرت الباب وراها والحرقة تكوي قلبها وكيانها بكل ألم ..

مشت لغرفتها ولقت أبو وليد يمشي فيها كالأسد الهايج ! شافها أول مادخلت ومعها الأغراض حطتها على الطاولة وأبو وليد قال بصرامة : هذي بنتك الي واثقة فيها ها ؟؟؟؟
هزت أم وليد راسها بألم وقعدت على السرير ..
أبو وليد بصراخ : كم مره قلتلك انتبهــــــي بنتـــــك وين تـــــروح .. ! انتبهي مع مين تطـــــلع .. شوفي بنتك شتسوي عند زميلاتها .. بنتـــــك ماتركد يوم بالبيــت .. واذا قعدت كله بغرفتهــا ماتدرين عنهــا .. وانتي ماغير بنتي وأعرفهــــا !! بنتي وانا واثقــة فيها .. بنتي وأنا مربيتهــــــا !! ها طالعي بنتك ! عـــــــاجبك ؟؟؟ عاجبك آخرة الثقة والدلال !!

أم وليد : لااااا مب عاجبني .. بس شتبيني أسوي .. توهمني انها بتروح لصديقاتها تذاكر .. وان دخلت عليها وقلتلها شتسوين قالت أذاكر .. ان قلتلها وين بتروحين قالت انا ماعندي خوات وأزهق بروحي أبي اروح استانس .. تخليني أرحمها غصب عني ومادري انها تضحك علي بهالشكل ..

أبو وليد : لأنك منشغــلة عنها انتي بعــد .. ! لك عالمك واهي لها عالمهــا .. انتي ماحتويتي بنتـــك .. انتي ماصاحبتيهــا .. بنتك مالها خوات مافكرتي تكونين انتي لها أم واخت وصديقة .. ! عوضيهــا انتي ! مو تخلينها تلقى العوض برااا ..

أم وليد بصراخ : لا تحملني الحيــــــــن كل شي !!! اهي الي تغلط وانا الي يجي كل شي فوق راااسي !!

أبو وليد : لأنك السبـــــــــب !!! انتي السبب ! هذي بنتك وانتي المسؤلة عنها !

أم وليد : ومهي بنتـــــــك انت بعــد ؟؟؟ انت مسؤول عنها مثلي.. !

أبو وليد : اي نعــم مسؤووول .. بس البنت مع أمها دايم ومايحتاج أفهمك هالشي .. والله لو واحد من العيال الي وقع تعالي لوميني .. ويني عن العيال لأنهم عيال !! بس انتي دااايم تسكتيني بكمال أخلاقها المزيفة ! بنتي ماتغلط بنتي غير البنات بنتي أحسن منهم كلهم ! انتي السبب بكل شي !

أم وليد : تبي تجرد نفسك من اللوم تروح ترميه علي لا ياقلبي .. انت لك دوور بهالمسؤلية .. مو بس انا تسألني عنها وانت ماتشوفها بنفسك .. انت رامي مسؤلية البيت كله علي .. حتى عيالي الي تتكلم عنهم محد رباهم غيري ! انا الي ربيت عيالك وانت كله بسفرياتك وشغلك .. انا الأم وانا الأبو بهالبيت .. !!!

أبو وليد : ابلعي لسااااانك دام النفس طيبة عليـــــــك ! لاتخليني أقلب الدنيا كلها عليكم وأوريكم العقاب شلووون !

أم وليد : تهددني يعني ؟؟؟! لايكون أنا الي طالعة مع الرجال مو بنتك !! روووووح لها اهي .. اذبحها ونتفها مو انا تجي تطلع حرتك فيني ..

أبو وليد : لأنك السبـــــــــــب !

أم وليد : لااااااا مو أنا السبب .. أرجع أقول انت السبب .. انت الي مهيّت بيتك من سنين ولاهي بأشغالك الي ماخذة وقتك كله على حساب بيتـــــك .. ولانت مراعي وجود زوجة ولا بنت ولا ولد ولانت حاس فيهم ومعبرهم !

أبو وليد بصدمة : أنا تقوليلي هالكلام !! أنا مو حاس فيكم ولاني مراعي أحد .. !!؟

أم وليد : اي هذي الحقيقة .. مو عشانك معيشنا بنعيم ومغرقنا بفلوسك صرت عارف مسؤلياتك لكن الحقيقة انت بعيد كل البعد عنا !

أبو وليد وصل حدّه وقال : الحين انتي بدل ماتدارين غلطتك تروحين تقولين هالكلام !!؟ أجل اسمعـــــــي .. أنا لوماهتم فيك ومراعيك وصاين عشرتك كان جبت بنتي الي راميها من طلعت على هالدنيا !! كان جبتها من غربتها ووحدتها وسكنتها عندي وسط بيتي !!

وسعت أم وليد عيونها فيه بمحاولة لاستيعاب كلامه !!

أبو وليد واهو رافع راسه ويناهج : يكون بعلمك انا لي بنت من زوجتي الي أخذتها بابريطانيا .. ! الي اتزوجتها فترة انفصالنا بعد وليد .. !! ومن ذاك الوقت وانا تاركها وراميها ولاني داري عنها لأني جيت هنا ورجعتك وبديت معاك حياة جديدة ابي أنسى الماضي خلالها !!

ام وليد بصدمة : انت .. شقاعد تقول !!

أبو وليد : الي سمعتيـــــــه !! ودامك تشوفيني مادري عن بيتي ولاني معطيه اعتبار فمايحتاج أظل كاتم عنك هالموضوع أكثــــر .. وانا الي كنت أحسبك نعم المربية الواعية الي دارية عن بيتها وبنتها ..

أم وليد : انت ايــــــش انت !!! انا القاها من بنتك ولا منك !!! لاااااا انا مالي قعدة عندك ولا دقيقة وحده !!

أبو وليد : مع السلامة باللي مايحافظك !!

قامت أم وليد وفتحت الباب واهي تبكي ومشت مسرعة .. وابو وليد طلع عند باب الغرفة وقال : بس اعرفي انك اذا طلعتي من البيت الحين مالك رجعــــــة !

أم وليد : وماااااااني راااجعة .. بعد الي سمعته منك تبيني أرجع !! انا الغلطانة وانا الجانية وتعترف لي بماضيك الاسود بعد !! انا الي مو راجعة لك لو تنطبق السما على الارض ..

دخل أبو وليد وخبط الباب بكل قوته ..

وام وليد قبل ماتنزل الدرج مشت لغرفة بنتها وفتحت الباب واهي تشاهق بالبكي وقالت لمشاعل : انا رايحة ولاني رادة .. ومشكورة يامشاعل .. خمس وعشرين سنة بيني وبين أبوك انتي السبب بدمااارها .. انتي الي حطمتيها بلحظة طيــــش منك جزاك الله خير !
وسكرت الباب وطلعت ..

تاركة مشاعل بحالة من الصدمــــة والانهيــــــار .. وأبشع أنواع الدمـــــار .. وندم يصرخ ويقول ليت ماصار الي صاار !


*********

(*)
لـ ي ـلة .. لو باقي لـ ي ـلة ..
بعـ م ـري ..
أبـ ي ـها الليـ ل ــة
وأسهر في ليل عيونكـ .. ~ هي ليـ ل ــة عـ م ــر ~

أحلمـ .. أحلم بكـ دايم ..
.. صاحي ..
صاحي أو نايمـ
ياللّي حـ ي ـاتي من دونكـ .. مهي من الـ ع ـمر
(*)

قعدوا سوى على طاولة مرتفعة تطل على أحلى المناظر ..
التفتت وعد تطالع المنظر بابتسامة حالمة .. لفت وجهها لسعود تبي تعلق على المنظر شافته يطالعها ويبتسم ..
وعد بضحكة : ليه تطالعني ؟
سعود : وانتي ليه تطالعين على برا ؟؟
وعد : لان المنظر جذبني .. يجنن !
سعود : وانتي منظرك جذبني ويجنن !
استحت وعد وقالت : ياحبيبي عيونك الحلووة ..
سعود : كل واحد يطالع بالي يجذبه .. وانا ماشوف بعيوني أي جذاب غيرك ..
ولع وجهها ضو ومدت ايدها تلامس ايده بنعومة وقالت : سعود الحب ماله حدود !؟
سعود : كل شي له حدود .. الا حبي لك ماله حدود ..
وعد بحالمية : كل يوم تشرق فيه شمس جديدة يولد فيني إحساس جديد .. وأحس اني أحبك أكثر .. وأعشقك أكثر .. وأشتاااااااقلك أكثر وأكثر ..
ضغط سعود على ايدها واهو يقول : ياحياتي ياوعدي .. أنا من عرفتك صرت أحس ذكرياتي قبلك مالها طعم .. كني انولدت من جديد وصارت أحلى أيامي اهي الي أقضيها معاك .. أرمي كل شي وراي وأنسى أي شي في بالي ولاعاد أفكر ولاشوف غيرك ..
وعد : آه .. أحبك سعود ..
سعود بتنهيدة : وأنا أحبك ياحبي .. ولو هي باقية ليلة من عمري أبيها الليلة واسهر في ليل عيونك بليلة عمر .. أحلم بك داااايم .. وانا صااااحي وانا نايم .. ياللي حيااتي من دونك مهي من العمر ..
وعد : ياااي حبيبي مو بس ليلة .. أنا أبيك كل العمر تكون جمبي ومعاي ..
سعود : والله ياحياتي هذا الي أتمنى أغمض عيني وأفتحها ألقاه متحقق ..

وعد: ….…... لازال عندي أمل ..
سعود : الأمل يسكن عيونك .. فيها اشوف السعادة واشوف الدنيا لسه بخير ..
وعد سكتت شوي وسندت خدها على إيدها وقالت : اممممم .. وماتشوف بعيني شي ثاني !؟
سعود : أشوف فيها أحلى المشاعر .. بس انتي شقصدك !

ابتسمت وعد ابتسامتها الناعمة وقربت راسها منه وهمست له بكلام وكلام ..
وسع سعود عيونه وطالعها بصدمة !!

وعد : ههههههههههههه انصدمت ؟؟؟؟
سعود منبهت : انتي من جدك ياوعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعد : قلتلك احساس .. بس مو متأكدة .. !
سعود : ومن متى هالاحساااااس !!
وعد : من شهرين وشوي بعد مانقلتني مصر .. أحس بتعب وانقطعت دورتي بس قلت شكل الاعراض بسبب القرحة والأدوية الي آخذها !
سعود : وأهملتي نفسك طبعا ولا رحتي المستشفى تفحصين !
وعد : لا مارحت ..
سعود واهو يرجع الكرسي على ورى : قومي يالله ..
وعد : على وييييييين ؟؟
سعود واهو يوقف : بعد تسألين على وين .. ! قومي نروح المستشفى ونعرف شهالأعراض الي تجيك من فترة وساكتة عنها !
وقفت وعد واهي تقول بدلع : تخيل لو انها …... !
سعود بتنهيدة : مابي أتخيل عشان لا أنخبل .. امشي نروح الحين نحلل وبعدها نتخيل مثل مانبي ..
وعد : هههههههههههه يالله ..



.. وبعد مارجعوا من المستشفى ..

دارت مكانها واهي تحس انها طااااايرة .. حست هاللحظة وش معنى انك تطيــر من الفرحة !
يسكن بأحشائها .. جنين .. من حبيب روحها وعشقها وهواها ..

وبلحظة حبته .. عشقته .. تتيمت في هواه .. ! لأنه ثمرة عشقها لمالك قلبها وفؤادها ..
لأنه ولده ولأنه جزء منه … يسكنها .. ويعيش فيها .. زي مهو حبيبها يسكن كل ذرة بكيانها..

حضنها بكل فرح .. ودار فيها بكل سعادة غمرتهم بهاللحظة ..

وغردت طيور السعد تبارك وتهني بليلة سجلت تاريخها في حياة العاشقين .. !
ليلة ظلت ذكراها خالدة .. بقلب سعود هاللحظة .. وعلى .. مدى .. السنين !!

#####

فتح سعود عينه والتفت أول ماوقفت سيارة السواق عند باب بيته ..
كان مسافر ويا خياله بأحلى ذكرى حصلت له مع حبيبته بمصـر !

عجيبة دنيته الي وقت مايلقى أبشع الطعنات من جهة يلقى بلسم جروحه من جهة ثانية .. وقت ماصدمه وجرحته حقيقة منال الي عرفها .. وسنين عمره الضايعة معها تحت خداع واستغفال مادرا عنهم .. يلقى حبيبته يسكنها ثمرة حبه وعشقه وغرامه !

عند هنا خمدت نيران حرقته وصدمته وعـــاش أيام تسجلت بتاريخ حياته كأيام الحب المسروقة من الدنيا .. يعيش هناها وهواها بقرب معشوقته متناسي جروحه الي سكّنها قربها وحبها وحنانها وأرق المشاعر الي تغمره فيها ..

هذه الدنيا تضحك له من جهة .. وتكشر فيه من جهة ثانية !

نزل وأهو وده يبشر كل من صادفه بخبر حمل حبيبته .. وده يدخل فورا على أبوه ويقوله بيجيك حفيدك المنتظر من الحبيبة الوفية ! وده يقوله اقطع الأمل تلقى حفيد من الي زرعت الأمل بدروبها وغمرتها بحنيتك وطعنتك من ظهرك ومنعت نفسها تجيب لك حفيد يربطنا ويسعدنا .. !

اتنهّد وأهو يفتح الباب ويدخل .. ليالي السعد تلاشت وبقت الذكرى تسكن كل ذرة بكيانه ومعها بس يلقى نفسه بلاشعور يبتسم !

سكر الباب ودخل ومشى لبيت أهله قبل جناحه وكان الباب مفتوح دفعه ودخل .. لقى أمه وأبوه قاعدين وانشرح صدره لشوفتهم وابتسم واهو يقول : السلااااااام عليكـــــم ..
أبو سعود رد السلام واهو يتفرس ملامح سعود .. لاحظ الضحكة الي تسكن عيونه والبهجة الي تغمر محياه ..
وقفوا وسلموا عليه وسلّم سعود على روسهم واتحمدوا له بالسلامة وقعدوا سوى ..

أم سعود ابتسمت لسعود بحنية .. تدري ان خاطره يحكي وخاطرها اهي بعد تسأل عنه وعن وعد و أحوالهم .. بس شايلة هم واهي الي صارت شايلة هم مثل الجبل على صدرها ..
لكنها اتفاجأت يوم سمعت أبو سعود يقول بهدوء : شلون زوجتك ياسعود !؟
ابتسم سعود وقال : بخير الحمدلله .. تسلم عليكم كثير السلام ..

رد ابو سعود السلام بهمس وام سعود ارتاح خاطرها واتجرأت تحكي وقالت : عساها مرتاحة ياقلبي وحولها ناس تعرفهم ويعرفونها ..
سعود : من ناحية الناس فالمعارف مايقصرون لكن الراحة لا والله .. اي راحة واهي بالبيت لحالها بدون زوج ولا اهل ..

أبو سعود : جنت على نفسها براقش !
سعود: شدعوة يبه .. هذي أم حفيدك !

وسع ابو سعود عيونه بصدمة قوال : شتقووووووول !!؟؟
سعود واهو يحاول يضبط أعصابه : وعد حامل ..

أم سعود لاحظت تغير وجه أبو سعود وقالت تبي تهوّن الموقف : ماشاء الله تبارك الله .. مبروك ياقلبي الله يتمم لها على خير ..
سعود : الله يبارك فيك يمه ..

أبو سعود : انت شتقصد من انك تخليها تحمل !؟ وش غايتك !؟
سعود : مافي الا الخير يبه .. اي نعم غايتي أجيبها وأسكنها عندي وقربي طول عمري لكن ماخططنا للحمل عشان نحقق هالغاية .. الحمل قدر ربي واللهم لا اعتراض !
أبو سعود : البعيدة الي لاهي لنا ولاعلينا بتجيب الولد .. وبنتنا الي منا وفينا ماجابته ! اتق ربك ياسعود واعدل بين زوجاتك !
سعود حس بغصة وقال بمرارة : يبه لايروح بالك بعيد .. صدقني انا عادل بينهم لكن هذا قدر ربي بدون تخطيط ولا غيره ..
ابو سعود : اجل ليه زوجتك ماحملت للحين !؟
سعود ماتحمل نبرة الاتهام بصوته ابوه وقال منفعل : لأنها ….... (( وانحبست الكلمات بحلقه !
أبو سعود : لأنها ايش !؟
سعود : يبه هذا قدر ربي والي الله كاتبه بيصير .. الله وحده يعلم اني ماقصرت بحقها كزوجة وأعطيها كل حقوقها الشرعية ..
أم سعود : ماعندنا شك فيك ياسعود (( وبتنهيدة : الله ياسعد الحين بدل ماتبارك لولدك تقب عليه ليش منال ماحملت كنه يعلم الغيب اهو !؟
اتنهّد ابو سعود وبعدها قال : ولو .. الحال مع الغريبة بيبقى على مهو عليه سواء حملت أو لاء ..

وقام ومشى عنهم لمكتبه وسعود تبعه بنظرات لوم وجعت قلب أمه ومدت ايدها تطبطب علي إيده وتقول : مصيره يرضى ياقلبي ..
سعود بضيق : والله ان صابني انهيار عصبي يوم فاعرفي ان هو السبب !
ام سعود : اسم الله عليك ياعمري .. الحين اهو منصدم بالخبر ويمكن يراجع نفسه ويفكر مره ثانيه ويكلمك .. (( وحاولت تلطّف الجو غصب عن قلبها الموجوع وقالت : بعد عمري وليدي بيصير أبو ..
ابتسم سعود ابتسامة باهته وام سعود قالت : يالله نشوف من يسبق انت ولا خالد ..
سعود : ليه .. ! مرام حامل ؟؟؟؟
ام سعود : ايه ياحبيلها .. توها بالثاني ..
سعود : مــــاشاء الله تبارك الله .. لا احنا سابقينهم بشهر ..
ام سعود : صدق ؟؟؟؟
سعود : ايه ياعمري عليها .. دخلت الثالث واهي مو دارية تحسب الي فيها تعب وارهاق لان عمرها ماحست بالراحة عشان تفرّق ..
ام سعود : ياقلبي أنا .. الله يريحكم ياوليدي والله لو علي لاجيبها وأسكنها بهالبيت بدل هالمنحوسة ..
عقد سعود حواجبه باستعجاب ! أول مره يسمع امه تتكلم عن منال بهالطريقة على كثر مالاحظ ضيقها منها مرات كثيرة .. حس ان هالكلام ماطلع الا من شي كبيـــر يسكن بأعماقها !!
وقال : شفيه يمه ؟ صار شي بغيابي !؟
أم سعود : وش بيصير ياسعود .. هذي هي منال بطبعها وتصرفاتها ماتغيرت ولا بتتغير ..
انفعل سعود وقال : شسوووت بعد قوليلي !؟
أم سعود : وليه أقولك سوالف مامن وراها غير عوار الراس .. ماقول غير الله يصبرك عليها ويفرجها عليك تجيب زوجتك وتتهنى وياها ..
سعود بتنهيدة : آمين .. ولو اني ابي اعرف وش آخرتها مع منال !؟ مانقص الي تسويه معاي حتى انتوا ماحشمتكم !
أم سعود بضيق : شمسوية معاك ياقلبي !؟
سعود بتنهيدة : لا تسألوا عن أشياء ان تُبدى لكم تسؤكم ..(( ووقف واهو يقول : بادخل اريح وشوفي ان كان خالد يقدر يجي الليلة اشوفه واقعد معاه ..
أم سعود واهي تحاول تخفي ضيقها الي شوي ويخنقها : ان شاء الله بكلمه ..

دار سعود ومشى لداخل الجناح واهو يحس كل خطوة للجناح أثقل من الي قبلها ! .. دق الباب دقات خفيفة وفتحه ودخل ..
كانت منال تكلم بالجوال ويوم دخل سكرت جوالها وميلت راسها واهي تبتسم بمياعة وتقول : أهليييين .. الحمدلله على السلامة ..
سعود : الله يسلمك ..
ومشى ناحيتها ولانتظرها توقف .. انحنى وباس جبينها وقال : شلونك منال ؟
طالعت منال بعيونه وقالت : بخير .. دامك بخير !
طالع سعود فيها يبي يقرا افكارها بعيونها .. بس ماطول النظر واهو جاي تعبان يبي يرتاح ..
أبعد ومشى واهو يقول : دوم يارب ..
حط أغراضه على مكتبه وفصخ السويتر الا سمع منال تقول : شلون شغلك هناك !؟
طالع سعود فيها بطرف عينه وقال : من أحلى مايكون ..
منال بسخرية : زين والله ..
خذا سعود ملابس من الدولاب واهو يقول : باخذلي شاور الحين .. أبي شاهي أخضر الله يخليك ..
هزت منال راسها ودخل سعود الحمام ..
كرهت استقبالها البارد له بس شي بخاطرها مانعها من انها تهلّي فيه وترحّب واهي مو مرتاحة أساسا لهالسفرة ! كل شي بحياتها مو مرتاحة له .. مافي شي بحياتها راضية عنه وعاجبها .. ودها تكشف أوراق الزمن القادم وتعرف شمخبي لها ! تحس انها توجس الخطر بكل لحظة ودقيقة .. تفقد شعور الأمان وبهالحالة تحس انها تبي تاكل الدنيا بأسنانها ! تبي تنقض عليها قبل ما اهي تهجم عليها ..

ظلت بمكانها تفكر بحالها وبالمشاعر الي تحسها تجاه كل شي بحياتها .. ومانتبهت الا على صوت الباب وسعود يطلع من الحمام وينشّف راسه ..

انتبهت وقالت بابتسامة حاولت ترسمها غصب : نعيما ..
سعود : الله ينعم عليك .. (( وطالع الطاولة وقال : وين الشاهي !؟
منال : أوووووه معليه راح عن بالي .. الحين اقوم اسويه ..
سعود : لا لا خلاص .. تعالي خليني اسولف معاك شوي قبل ماننام ..
منال : اوكي اسويلك الشاهي ونسولف ..
سعود : خليه عنك وتعالي ..
طالعت منال بعيونه واهي تمشي بخفة ناحيته .. وقعدت جمبه على الكنبة الصغيرة ..
مسك سعود إيدها وقال : وش اخبارك ؟
منال : بخير الحمدلله ..
سعود : شسويتي بغيابي !؟
منال : نفس روتيني قبل ماتغير شي ولا حتى نمت عند أحد .. لزمت بيتي من تركتني لين جيت ..
ابتسم سعود بخفة وقال : عشان مين سويتي كذا !؟
منال : …................ عشانك ! انا ماسوي شي الا عشانك ولافكر الا بالي يرضيك ويسعدك ..
سعود واهو رافع حواجبه : في كل شي ؟؟؟؟؟
منال : ايه .. في كل شي !
طالع سعود فيها بنظرة طويلة .. وده يقولها اجل ليه مانعة نفسك الحمل ولا تبين ولد مني .. شالي تفكرين فيه وكيف تفكرين .. ! لكن شي بخاطره خلاه يسكت عن هالموضوع ويقول : منال اذا مضايقك شي بحياتنا قوليه .. انا مابي يضايقك شي وتفكرين فيه وتحللينه وتتصرفين حياله بكيفك وانتي مو فاهمة شي .. خليك صريحة معاي ..
منال : وليه انا أحس انك مو صريح معاي ..
سعود : ….. تحسين هالشي ؟؟
منال : ايه .. احس ان في اشياء تدور بحياتك مو قادرة أشوفها وأعرفها ..

سعود قرصه قلبه لكلامها .. أي زوجة واعية اكيد بتلاحظ مكالمات غريبة على جوال زوجها وسفريات خاصة ! فكيف منال الي تلقط الخيط قبل مايوقع!!
أكره شي عليه انه يتصرف بخلسة وخفاء كأنه مجرم جرم كبير ! لكن اهو أعطى وعد لجده وأبوه وعمه يظل هالأمر مكتوب عن منال ويعيش معها حياة طبيعية .. كره هاللحظة وعوده كره تفكير أهله كره الغموض كره اللحظة الي انقلبت فيه حياته عكس ماخطط وبغى !
قال بهدوء : يمكن في أشياء ماتدرين عنها ومو شرط تدرين عن كل شي .. زي مانتي بحياتك أشياء انا مادري عنها ..
منال : وبظنك هذي حياة بالله !! زوجين عايشين مع بعض بحياتهم أسرار وكل واحد مايدري عن الثاني !!
سعود : المهم ان محد يقصر بحقوق الثاني ..
منال بابتسامة : أنا مو مقصرة بشي ..
سعود : …..... متأكدة ؟؟؟؟
منال بثقة : ايه .. !
أبعد سعود عينه عنها وقال : يجي يوم وتعرفين معنى كلامي .. (( والتفت لها وقال : صاير بينك وبين امي شي ؟؟؟؟
منال بضيق : لا .. ليه قالتلك شي !!
سعود : أبد .. بس حسيت انها متضايقة .. !
منال : انا قلتلك اني كنت ببيتي طول فترة غيابك .. صدقتني كان بها ماصدقتني شتبيني اسوي ..
سعود : يعني ماواجهتي امي أبد !؟
منال : مره عند الباب وخلاص .. سعود لا تقعد تحقق معاي بهالطريقة اذا تبي تعرف شي اعرف من خالتي مو مني ..
سعود : امي مراح تحكي شي ولاتحب المشاكل ووجع الراس .. لكن أتمنى يوم أشوف العلاقة بينكم صافية واثنينكم سمن على عسل ..
منال بتنهيدة : الله كريم ..

طالع سعود فيها بنظرة ماريحتهـا ووقفت واهي تقول : بسويلك شاهيك اوكي ؟؟
سعود : اوكي ..

مشت عنه واهو أخذ جواله وفتحه بعد ماكان مقفل طول الايام الي راحت .. اول مافتحه جاه تنبيه بوجود 22 رسالة ورادة !!!
عقد حواجه باستغراب .. 22 رسالة مره وحده !!

فتح صندوق الرسايل لينصدم بانها كلها من نــ ــوال !!
اكتست ملامحه بالغضب واهو يطالع الرسايل بقهر فظيع !!
كل الرسائل كانت تحمل معاني العشق والغزل كانها رسايل من زوجة متيمة بهوى زوجها !

::

نصيحه !!
حبني تراني اذاحبيت احد احبه بجنون .. !
واذ اكرهته خليتــه مجنون ..!

::

كل دار تضمك ليتها صدري .. وكل عين تشوفك ليتها عيني ..
وكل بوسه تجيلك ليتهااااااا مني

::

اتحمل عذابك..
بس ما أتحمل غيابك..
اتحمل عتابك..
بس ما أتحمل فراقك...

بس لهنا وعجز لا يقرا أكثر واهو يحس بالاشمئزاز ناحيتها !! ضغط على مسح .. ومسح كل الرسايل الي منها .. بهاللحظة كان الغضب والقهر يشتعلون بصدره وخلوه يمسح الرسايل كلها بدون مايقرأ الباقي .. وقفل الجوال ورماه بقوة جمبه !

ليتني مافتحت ولا شفت ولا قريت .. والله هذي المصيبة الي مادري كيف اخارج نفسي منها !! ياكيف بواجه عمي بصدمة حياته !! شاقوله .. زوجتك !؟ الي وهبتها عمرك وحياتك وظلمت عيالك عشان سواد عيونها !! طعنتك من ظهرك وبسيفك !!
ياويل حالك ياعمي وهذي عرضك .. كيف بواجهك بعرضك وشرفك !
بس لمتى باكتم الموضوع وهذي ماغير تتمادى مع كل الصدود الي لاقتها مني !؟ شسوي فيها ؟؟!

آآآآآآه يالله افرجها من عندك .. ونور لي طريقي يالله يارب ..

ولو كان يدري سعود انه بيجي يوم يبحث ويفتش بجواله عن أي رسالة باقية من نوال!!
كان احتفظ بالرسائل .. ومامسح كل الي مسحه !!!


********

‘‘ يوم الخميس مجمع البنات في منزل أبو فيصل ‘‘

دخلت مرام بيت أهلها وخلفها خالد يسكر الباب .. كانت ساره بالصالة وكالعادة ركضت لاختها وضمتها وظلت ماسكتها من خصرها ..
مشت مرام للصالة واهي تقول : السلام عليكم .. اش الغدا ؟؟؟؟؟
فتون واهي متمددة على الكنب : عليكم السلام .. الحمدلله والشكر اعرف الناس اذا حملت تكره الأكل وانتي من حملتي كل تفكيرك فيه ..

مشعل وقدامه لاب توبه : اي والله ماعمري شفت مثل هالوحام !
خالد : أقول انطم انت .. عمت عين الحسووود !
فتون باستهبال : ايه الحسود مب انا .. و لا شفيها هذي شي ينحسد عليه ..
مرام : أقول عن الهذرة الزايدة وتراكم للحين ماجاوبتوا سؤالي ..

فتون واهي توقف : شتبييييين !؟
مرام : شالغدااااااا !؟
فتون : مادري والله ولا أبي أدري من جبتي طاريه لاعت كبدي ..
ضحك خالد عليهم وقعد بالصالة ..
وساره قالت : ماما طبخت حاجة تقول مرام مرره تحبها ..
مرام : صــــــدق ! ياعمري على أمي وبس .. (( وراحت المطبخ لقت منى وحنان يسولفون سلمت عليهم وعلى أمها وتركتهم وراحت تشوف الغدا .. ولا قدرت تصبرت خذت ملعقة وصارت تاكل من القدور !
منى : طالعي المهبولة شتسوي !؟
شافتها حنان وضحكت وقالت : شهالجوع ياكافي اصبري الحين يجي ابوي ونحط الغدا
مرام وفمها محشي : مافيني صبر ميتة ميتة جوووع ..
أم فيصل : ياقلبي عليك ايه هذا الوحام الصاحي ..
منى : الي ينقلب شراهة !! والله وحمك فريد من نوعه مرامووه ..
مرام : قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق ..
كشت حنان عليها واهي تقول : مالت عليك بالخمس ..
ضحكت مرام وراحت للمغسلة غسلت فمها والتفتت وقالت : المهم وين عيالكم ؟؟؟
منى : نايمين بغرفهم ..
مشت مرام الا حنان قالت : اتركيهم مراااام ماصدقنا ناموا بعد ماافتروا فيهم فيصل وفتون ..
مرام : هههههههه شسوا فيهم !؟
حنان : لعبوا بحسبتهم ومارتاحوا لين صيحوووهم ..
مرام : ياحياااااااااتي انا .. لا بروح أراضيهم اجل ..
منى : اتركيهم نايمين واهم يرضوووون ..

طنشتهم مرام ومشت للغرفة وساره معها ماتفوّت فرصة تشوف فيها البيبهااات .. وقبل ماتدخل مرام قالت : الحمدلله ليه كل واحد بغرفة !!؟
منى : أندري عنها هذي .. (( وتأشر على حنان وتقول : مصدقة ان ولدها هادي وبنتي الصياحة تقول بنتك بتقوم تبكي وتصحي سيوف ..
مرام : هههههههههههههههههههههههه فديت سدووومتي .. (( ودخلت الغرفة ..

وسعت حنان عيونها وقالت : والله هذي ماتعرف تجامل كلش !
منى : هههههههههههههههههه ايه بنتي حبيبتي مافي احد مايحبها ..
حنان : وييييييه عاد الحمدلله ولدي مو ناقص حب أحد يكفيه حب امه وأبوه الي مغرقه من راسه لرجوله ..
ضحكت أم فيصل على بناتها وحكيهم .. وقالت : ايه والله ياحنان عاد انتي اسم على مسمى ..
ضحكت حنان واهي تلعب بحواجبها تبي تكيد منى .. ومنى قالت تكابر : تجاااملك لاتفرحين ..
ام فيصل : على كيفك انتي !؟ والله اني صادقة ..
حنان : هههههههههههههه حبيلها أمي ..

" تعااااااااااالوا سولفوا هناااااااااااااا "

وصلتهم صرخة فتون من الصالة ومشوا طالعين الا سمعوا خالد يهاوش : فقعتي اذني وجع يوجع عدوك ..
فتون : اترك عدوي بحااااااله ماااااالك ومااااااله ..
خالد : ايه الله يهنيك انتي وياه ..
جو البنات وقعدوا معاهم وخالد قال : الا على طاري عدوك .. وين فيصل ؟؟؟؟
قعدت فتون وقالت بصراخ : وجع ان شاء الله شدخل العدو بفيصل ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حنان + منى : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خالد واهو كاتم ضحكته ومسوي طبيعي : والله يوم جا طاري العدو اتذكرت فيصل كيفي عاد !
فتون : ايه بلا من افكاااااااارك العدوانييييييية .. مالت عليك وعلى افكارك الي مدري شلون تذكر وتربط ..
خالد : ياعيني عليك شوي شوي بس لا يطق فيك عرق كل ذا عشان فيصلووووه !؟
مسكت فتون المخده ورمتها عليه بقوة واهي تقول : فيصلووه بعينك انطق اسم زوجي زين ..
ضحك خالد واهو يتلقف المخده بايده ورجع رماها عليها واهو يقول : تضربين اخوك عشان زوجك ياقليلة الخاااتمة ..
فتون صرخت : لاتررررررررررمي المخده ياهدرررر إفرض جت على بطني يصير بولدي شييييييييي ..
خالد بتكشيرة : جب يالله جب .. ماغير تحامي عن زوجها وولدها مصدقة عمرك انتي الحين !؟
فتون واهي رافعة راسها : فييييييييييييييييييييييييصــــــــــــل ..

" جاااااي جااااااااي أوريك فيه هالمنحوووس "

خالد واهو يرفع راسه للدرج : يمه هذا من وين طلع ..!؟
منى : ههههههههههههههههههه كان بغرفته من جا واهو فيها ..
خالد : شعنده يبكي على الأطلال ..
ضحكوا البنات .. وفيصل واهو ينزل الدرج : تتمسخر انت ووجهك .. من جيت وانا سامعك ماغير تتحارش ويا فتون شفيك عليها !؟
خالد يهز راسه بإعجاب : والله ماشاء الله كل العيلة تصلح تشتغل بالمحاماة ..
فتون : لا والله ماكنك من يوم مادخلت البيت قبيت فيني وقلت عمت عين الحسوووووود !!!
خالد : ويييييييه قدااااام مرام بس ولا تحسبيني مثلك آكل الناس بقشورهم على كل كلمة !

" عفية على خلووودي حبيبي "

سمع خالد صوت مرام من وراه وغمض عيونه واهو يقول : بسم الله عز الله رحت فيها الليلة ياخالد !
حنان : هههههههههه قلعتك انت ماتركت احد الا وحارشته ..
خالد : طالع عليييييييك وعلى عميييييييي ماورثت منكم الا أشين الصفات ..
منى : هههههههههه قلب عليك الحين ..
مرام : اصبري بيجيك الدووووووور .. هذا محد يسلم من لسانه !
خالد بابتسامة تسحر : شدعوة حبيبتي .. تعالي اقعدي جمبي تعالي ..

مرام قعدت جمب اختها واهي رافعة حاجب وتقول : ليه خايف من شي !!؟
خالد : انا !؟ ليه شقلت عشان أخاف !؟
مرام بغرور : أبد سلاااامتك ..
ابتسم لها خالد ابتسامة تذوّب الحجر .. واهي انسحرت منه بس لفت وجهها عنه تكابر ..

جت أم فيصل وقعدت معاهم وقالت : شفتوا عيالكم ؟؟؟
منى : ايه توها مرام جاية من عندهم ..

فيصل : الا صحيح متى نقدر نعرف جنس البيبي !؟
حنان : آخر الرابع أول الخامس ..
فتون بفرح : ياااااااااااااي يعني مابقالي شي ..
مرام : يوووه شيصبرني هالشهرين ..
منى : انا مارحت كشفت انها بنت وكانت مفاجأة حلوة ..
فتون : لاحبيبتي لازم أعرف عشان أستعد وأفرش الدنيا ورد يناسب جنسه وأجهز غرفته واغراضه وكل شييييييييييييي ..

ام فيصل : ههههههه ياعمري مبين من عيونك وشكل بطنك ان الي فيك بنت ..
مرام : وانااااااااا !!
ام فيصل : اممممم اصبري شهرين بالكثير ويبان عليك ..
منى : هههههه عاد صادقة امي اتوقعت لي ولحنان وطلع توقعها صح !
فتون : يعني خلااااااااص آخذ على كلامك !؟
ام فيصل : لالالا روحي افحصي لاتورطيني بعدين انتي صايرة من الحين مثل البسة مستشرة واهي تحامي على عيالها ..
حضنت فتون المخدة واهي تقول : ايييييه يابعد عمري ياعيالي !!

ضحكوا عليها وشوي الا سمعوا باب الصالة ينفتح ودخل منه أبو فيصل فارض هيبته الي خلت القعدة تنضبط بثواني ..

أبو فيصل : ماشاء الله تبارك الله .. حيا الله الجميع ..
خالد شال هم الموشّح الي بيجيه على راسه حيث انه لاهي ولا يدق ولا يسأل .. ومشى على قاعدة الهجوم أفضل وسيلة للدفاع وفز ناحية عمه واهو يقول : حيا الله عمي القطووووع !!
ابو فيصل واهو رافع حواجبه : احلف ياشيخ .. ولك وجه تحكي بعد !؟
خالد : راسك راسك ياعم .. (( وقرب منه وباس راسه وقال : وش اخبارك ياعم والله مشتااااااااااااق لك واسأل مرام شكثر اسولف عنك .. ماعاد أسولف عن أهلي ولا ربعي كثير سوالفي عنك ..
أبو فيصل : ايييييه قالوا شلون عرفتوا الكذبة !؟ .. قلنا من كبرهاااا !
حك خالد راسه بطريقة مضحكة واهو يقول : أفااا مامشت عليك أجل ..

ضحكوا عليه وقاموا كلهم سلموا على أبو فيصل بكل محبه .. واحترام .

::



بعد الغداء

قعد الكل بالصـالة منقسمين انقسام مألوف .. أبو فيصل وفيصل وخالد جمب بعضهم يحكون بسوالف الشغل الي يفرضها وجود أبو فيصل ..

وأم فيصل والبنات بالجهة الثانية أغلب السوالف عن الحمل وكل مايتعلق فيه بشكل يعكس صورة عن أي جمعا تجمع بين حوامل أمثال فتون ومرام .. أو حريم توهم خارجين من ولادة أمثال منى وحنان .. حيث انه صارت هالسوالف اهي همهــم الأكبـــر ^ _ *

دق جوال فتون ويوم طالعت لقت سعود المتصل ..
شقت الضحكة واهي توقف وتبعد عن الازعاج وردت ..
فتون بمرح : هلا يااااابعد عمري والله ناوية ادق عليك الحين اتحمد لك بالسلامة وسبقتني ..
سعود بهدوء : عادي ياقلبي .. شلونك فتون ؟
فتون : الحمدلله بخير انت شلونك كيف سفرتك ..؟؟
سعود : ودي انها ماتنتهي ابد يافتون .. بس الحمدلله
فتون : ياعمري انت شلون وعد بالله ان شاء الله بخير !؟
سعود : الحمدلله تسلم عليكم والله اهي والحلو الي ببطنها !
فتون : اييييييييييش !! وااااااااااااااااو جد ؟؟
سعود : هههههه ايه ولا بس انتي الي تعرفين تجيبين الاحفاد !
فتون : ههههههههههههه مو مصدددددددددقة .. والله وناااااااااسة مبرووووووك حبيبي ..
سعود : الله يبارك فيك ..
فتون : زين سعود .. قلت لابوي !؟
سعود بتنهيدة : ايه ..
فتون بحماس : اييييييوة شقااااال !؟
سعود : أبد .. قال الحال بيبقى على ماهو عليه!
فتون بخيبة : ياربيييييييييي يابوي هذا شيبي !؟
سعود : تسأليني يافتون ! انا خلااااااااص ماعاد فيني أتحمل أكثر .. أمس اقول لامي لو صابني مرض ولا بلى فاعرفوا ان أهو السبب !
فتون بضيق : لا ياعمري اسم الله علييييييك .. يهديه الله ان شاء الله .. شوف ياسعود كيف اول كان رافضها رفض نهاااااائي وبعدين وافق تروح لها مصر وشوي شوي وبيرضى وتجيبها وتعيش مرتاح ومبسوط !
سعود : لين ذاك الوقت ياعالم وش بيصير فيني وفيها !
فتون عورها قلبها بس حاولت تهوّن عليه وقالت : مو صاير الا الخير ان شاء الله.. هونها ياقلبي وتهون ولو قطعت الأمل من ابوي ماتقطعه من عند الله .. ربي وحده مراح يخيب رجانا وان شاء الله بيجينا الفرج من عنده ..
سعود : الله المستعـــــــان .. يالله حبيبتي انا بس حبيت أسلم عليك ..
فتون : تسلم يابعد عمري وان شاء الله بكرا أجيكم ..
سعود : ان شاء الله .. يالله حياتي سلام ..
فتون : باااي .. (( وسكرت منه واهي تحس انها ضاااااااايقة ! مو قادرة تدور وترجع الصالة وكلام سعود ونبرة الضيق والحزن الي بصوته توجع قلبها حيل !
ولقت نفسها تمسك الجوال وتدق على عبير بلا سبب محدد ..

بعد كم رنة جاها الرد : هلا والله حبيبتي ..
فتون : أهليييين عبورة شلونك؟
عبير : بخير الله يسلمك انتي شلونك !؟
فتون : تماااام الحمدلله .. شفيه صوتك انتي بعد !!؟
عبير : مافي شي والله بس سعود توه مسكر مني وضاق صدري عليه مره ..
فتون : ايه شفتييييي ! حتى انا كلمني تو وكسر خااااااااطري عبير لازم نلقى حل !؟
عبير بتنهيدة : وش بايدنا يا فتون ..
فتون : نكلم ابوي ياختي .. من جد خلينا نتدخل ونسوي اي شي حتى لو ماطلعنا بنتيجة اسمنا حسسنا ابوي ان كلنا مع سعود وحاسين فيه ولاهو راضينا حاله بهالشكل !
عبير : يعني بالله عليك ابوي مايدري !؟ ترا ابوي حاااااس فيه ومتضايق عشانه بس افكاره اعوذ بالله ثابتة وماتتغير !
فتون : حتى لو مايصير نسكت .. انا ماقلت لسعود شي عشان لا اعشمه بس اقولك انتي لاااااااازم نسوي شي ..
عبير : والله ابوي مايتهارج بهالسالفة واخاف يعصب علينا ويطلعنا من الموضوع ..
فتون : معلييييييه خليه يعصب علينا ويسبنا ويقول الي يقول المهم اننا اتحركنا وسوينا شي لاخونا ..
عبير : والله يستاهل بعد عمري لو اطلع عيوني واعطيه مو بس نحاكي ابوي ..
فتون : خلاااااااص أجل .. بكرا تعالي بيت أهلي وخلينا نكلمه ..
عبير : تم .. بس امي مانبي ندخلها !
فتون : ايييه مو مدخليييييينها بعد هي فيها الي كافيها ..
عبير : ياعمري ياميمتي ..
فتون : يالله عبورة شكلي غلط وانا بعيدة واسولف ساعه بالجوال ..
عبير : يالله حياتي وسلميلي على الي عندك كلهم ..
فتون : يوووووووووصل ان شاء الله باااي ..
عبير : بايات .. (( وسكرت منها …

فركت عبير وجهها بضيق وسرحت تفكر بأزمة اخوها الي مو مهنيته لا بليله ولا نهاره والي بالتالي مأثرة عليهم أهم خواته وضايقة صدروهم عليه .. حست ان كلام فتون صحيح .. لازم يتدخلون ويسوون شي .. أي شي .. يسعدون فيه أخوهم .. ماحاولت تفكر بردة فعل أبوها ولا بالكلام الي بيقولونه له .. لو بتفكر بتشيـــــــل هم وخلي الوضع يمشي بطبيعته والي يصير يصير .. اهي عزمت وقررت ومستحيل تتراجع !
ياعساها اهي واختها تحنن قلب أبوها .. على سندها وعزها وروحها ( أخوها )

طالعت باب الحمام يوم سمعت صوت الموية وقف .. ماتبي تظهر أي ضيقة قدام تركي خصوصا واهو مو داري عن أي شي ..
لاهي عادتها ولاهو من طبعها تخبي شي عن زوجها وحبيبها .. بس الوضع يصل لقمة الصعوبة وقت الي تكون الأزمة لأخوها الي ماخذ منال .. أخت تركي !
حست ان تركي صعب يتقبل الموضوع او يلقى له أي رضى بخاطره لأن صاحب الهم زوج أخته الي لو كان غيره يمكن يحن ويتفاعل ..

بس شعور الأخوة شعور مختلف ! شعور يخلي أخطاء الأخت أو الأخ تختفي .. ويظل حلم الخاطر بسعادتهم .. والحقد على أي شخص يسبب لهم التعاسة أو الحزن !!

كان هذا شعور عبير ناحية سعود
وكان هذا شعور تركي ناحية منال !

لذلك لزمت عبير الصمت ودفنت السر بأعمق أعماقها راسمة ابتسامة ناعمة لتركي أول ماطلع ..

مشى ناحيتها واهو مبادلها أحلى ابتسامة وقال : تبين نطلع الحين !؟
عبير : على راحتك حبيبي انت مو جوعان !؟
تركي : يعني .. بس انتي مافطرتي زين وأكيد جوعانة ..
عبير واهي تهز راسها : تقدر تقول ..
تركي : وليه ماتقولينها صريحة انتي لمتى بتظلين تكتمين الي بخاطرك دايم ؟؟
عبير : هههههههه لا والله مو قصدي بس قلت يمكن انت تبي نطلع بالليل ..
تركي : الطلعة لك وعشانك وانتي تختارين الوقت الي يريحك ..
عبير بابتسامة تسحر : يابعد قلبي .. اوكِ يالله ..

تركي : يالله (( ومشى لدولابه واهو يقول : كلمتي سعود !؟
عبير : اهو دق ياعمري عليه ..
تركي ووجهه بالدولاب مو شايفها : شلونه ان شاء الله اموره تمام ..!؟
ضاعت عيون عبير بالفراغ وقالت : ..….......... الحمدلله !

لبس تركي واهو يغني بروقان ويوم خلص التفت وشافها سرحانة بمكانها..
تركي : ياللي معايا ومش معايا ..
عبير انتبهت : ههههه معاك معاك ..
تركي : وين وصلتي !؟
عبير تفتعل الضحكة : للمطعم وخذيت المنيو واتخيرت الطلب ..
تركي بضحكة: كان أكلتي مره وحده ورجعتي ..
عبير بدلع : ماقدرت لانك ماكنت معاي !
تركي : ايييييه بس عشان أدفع عنك ..
عبير : ههههههههههههههه كذا فهمتها .. (( وقامت ولبست عبايتها وطلعوا

فتح تركي باب الشارع الا شاف سيارة واقفة عند باب البيت ونزلت منها وحده لوهلة حسب تركي انها غلطانة بالبيت !!!
كان شكلها مايمت لأهل البيت بأي صلة لا بعبايتها الملونة والمفتحة من كل مكان ! ولا شعرها الي نصه طالع من تحت الطرحة .. ولا المكياج الكامل الي مملي وجهها ! ولا ريحة عطرها الي عبت المكان !!

مشت بمياعة للبيت وقالت : مرحبااا ..
تركي بطرف عينه : هلا ..
البنت : انت تركي مووو !؟

عبير سكرت الباب واتفاجأت بهالبنت ولاشعوريا اشمئزت منها وطالعتها بتكشيرة !
تركي : ايه .. من حضرتك !؟
البنت : أنا مها .. صديقة نوال ..
ابتسمت عبير بسخرية واهي تطالها .. صدق من قال الطيور على أشكالها تقع !
فتح تركي باب البيت بالمفتاح وقال بدون مايلتفت : اتفضلي ..
ودف الباب ولف من الجهة الثانية وأبعد واهو يسمعها تشكره بدلع لكنه أسرع خطواته مبعد بدون رد ..

طالعت فيه مها لين ركب السيارة وركبت عبير جمبه ورفعت حاجبها واهي تقول : عشتوا !
دخلت وسكرت الباب ومشت داخل البيت بثقة ولقت باب الصالة مفتوح .. دفته ودخلت وكانت نوال نازلة الدرج وشافتها وقالت : اهليييييين مين فتح لك !؟
مها : عاشق الغبرا .. ولد رجلك !
نوال : ويييييه كان طالع !؟
مها : ايه مع ست الحسن .. يارض احفظي ما عليك ..
نوال : وطبعا لا سلّمت ولا اتكلّمت ..!
مها : أبـــــد .. !
نوال وإهي تسلم عليها : ايه هذا هم رافعين روسهم مدري على اييييش ..
مها : والله مالومها تشوف نفسها دام هالمزيون زوجها ..
نوال واهي تغمز لها : حطيتي عينك عليه !؟
مها : لا يبيلي مره ثانية وثالثة عشان أحكم عليه ..

قعدوا بالصالة ونوال تقول : لا تحاولين حبيبتي هذا مايشوف غير زوجته ومجنون بهواها ..
مها : عادي احنا نطيح الصقور من العالي هههههههههههههههههه ..
نوال : كان طيحت سعود أنا الي مت وحييت ما عطاني وجه ..
مها : قايلة لك على حسب كلامك عنه حسيت انه مو من النوع الي يوقع بسهولة .. بس انتي عنيدة وماتفهمين ..
نوال : أنا حبيته .. عشتقه .. ماعااااد عيني تشوف اي عقوبات توصلني لقلبه ..
مها : رجع من مصر !؟
نوال بتنهيدة حالمة : ايه .. وانتظر اللحظة الي يجينا البيت وأشوفه ..
مها : تتوقعين يجي ويقعد واهو داري عنك !؟
نوال : طبعا بيجي هذا بيت عمه وغير انه لازم يجيب منالوه لاخوانها .. وسعود طبعه غامض وهادي و مستحيل يفضحنا ولا يظهر اي شي قدام عمه ..
مها : بس اذا حس انك زودتيها ولا اتجاوب معاك وانجذب لك يمكن يفضح !؟
نوال : يوه لاتقولين .. امس دخل فهد فجأة الغرفة وانا أكلم سماهر عنه وعلى طول سكرت .. !
شهقت مها وقالت : يووه لايكون سمع !
نوال : لا ماسمع بس انا خوفتني نظرته واهو يطالع بالجوال اول ماسكرته .. حس اني سكرته بسرعه لما دخل ..
مها : انتبهي ياشيخة لايشك فيك وتنفضحين ..
نوال بدهاء : وقتها باقلب كل شي عليه !!
مها : ههههههههههه قوليلي شلون خليني أتعلم منك والله انتي تعلمين بلد ..
نوال بغرور : ههههههههه لا حبيبتي انتي صديقتي ايه بس أعلمك بكل شي أخططه لااا !
مها : شدعوة عاد بافضحك ولا بعلّم عليك ..
نوال : امممممم مايندرى .. انا ماثق بأحد ولا حتى فيك هههههههههههههه ..

(( فديت هالصداقة نوالوه !! ))


******

!! نظرة سريعة على الأحداث !!

وين ماكانت الأحزان تلاقي طريقها لقلوب المعذبين بهالدنيا .. إلا انها اتمرّدت وبعنفوان داخل بيت كان مضرب المثل بالسعادة والحب والوئام !

مثل ماتوقعت عبيـر كانت المواجهة بينهم وبين أبوها صعبـة وحامية !!
دخلت عليه إهي وفتون بلحظة صفاء مسروقة من الزمن .. اتودودوا له بالحكي لكن أبو سعود حس انه وراهم شي وطلب منهم الافصاح .. عبروا له عن مدى تأثرهم بحال أخوهم وطلبوه يعيد النظر بالموضوع .. ومثل ماتوقعوا سمعهم كم كلمة ضايقتهم بس اتحملوا عشان خاطر أخوهم وقالهم ان هالأمر يهز كيان العائلة الشي الي ماقدرت عبير ولا فتون يستوعبون صعوبته الكبيرة الي حاول أبو سعود يصوّرها ..
وطلعوا يلمون شتات الأمل المتبعثرة بكيانهم ..
يبنون بخواطرهم حلم وأمل جديد .. عسى يبرق بأي يوم ولو كان بعيد!

الوضع بين سعود ومنال …..........…..........
سعود كتم سرها بأعماقه واتعامل معها بلطف متناسي الي مسويته .. ياعساها تتغير مع الوقت وتحس على نفسها بدون مايضطر يفصح لها عن معرفته الشي الي مؤكد بيبني حاجز بينهم صعب اختراقه !!
وبكل لحظة يشعر بالتقارب بينهم يلاقيه وهْم مسرع يتلاشى ..خصوصا مع علاقتها السيئة مع أهله حيث ان أم سعود ماعادت تتقبل حركاتها مثل قبل .. ولا حتى منال صارت تراعي أحد واهي نارة الغيرة تكويها بسبب لهفة الكل على مرام وحملها !

صارت تشعر بالعداء ناحية مرام لأنها تحس أصابع الاتهام موجهة عليها مع عدم وجودها !! لكن إحساسها بالذنب يخليها تحس الكل متهمها وينظر لها بلوم !
وهالشي مازادها الا تمسك بفعلتها لانها تحس حياتها على وشك الانهيار !


الوضع بين سعود ونوال …..........…..........
نوال الي وصلت لأعلــى مراحل الصعــود إلى الأسفل !
سعود نهائيا ماكان يرد على اتصالاتها الي كانت تتصل بها أوقات من جوالات غريبة .. وشعوره بالبغض والحقد عليها يكبر بداخله .. حيث انها وصلت لقمة الدنائة حتى بزياراته لعمه تحرجه بنظراتها وابتساماتها .. !
وبلحظة هددها سعود انه يخبّر أبو تركي عنها ويدمّر حياتها ويحطمها .. لكن نوال الي كانت متوقعة شي من هالقبيل خبرته وبكل استهتار .. ان محد بيتضرر من هالحركة غيره أهو !
كره سعود كل شي يتعلق فيها كره حتى حروف اسمها .. واتردد باخبار عمه مو لأنه خايف نوال تقلب كل شي عليه .. لا لأنه يخجل من مصارحة عمه بهالموضوع الدنيئء عن زوجته وبنفس الوقت مايرضى على عمه يعيش مع أوطى البشر وأوضعهم !



الوضع بين سعود ووعد .….....…..........
افهموا انتوا من هالمقطع …..........…..........

.
.
.

طلعت وعد من بوابة المستشفى برفقة شهد وركبوا السيارة وانطلقت شهد بالسيارة واهي تقول : عجيبة هالدكتورة تقول ولد بس مهي متأكدة اجل مين الي يأكد لنا !؟
وعد واهي ترجع مرتبة المقعد على ورى : والله ياشهد انا مو فارق معايا ولد أو بنت المهم يجي سليم ومتعافي ..
شهد : ان شاء الله يارب .. حاتقولي لزوجك !؟
وعد بسخرية : لو كنا مع بعض كنا رحنا فحصنا مع بعض وفرحنا مع بعض .. اما بحياتنا الي نعيشها احنا فقدت هذي الامور قيمتها وطعمها ..
شهد : ياشيخة عيشي وانبسطي ولا تزعلي نفسك شوفي بتكلميه ويكلمك وتقدروا تحكوا بعض عن كل شي يصير بحياتكم ..
وعد : وبرايك عادي تستمر حياتنا كذا طول عمرنا !؟
شهد : ماتدري اش راح يصير ياوعد بكرا جايك الولد يمكن هذا الشي يحنن قلب أهل سعود ويصير يبغوا يشوفوا الحفيد يمكن يحسوا وقتها ان الولد لازم يكون قريب من ابوه ماتدري اش ممكن يتغير ..
وعد : ياقلبي اتوقعت هالشي لما حملت لكن أشوف الحال صار أسوأ !! وين سعود من سافر عني !؟ اتوقعت حملي يجيبه عندي أكثر لكن للأسف حتى اتصالاته قلت وأحسه متغير وهموم الدنيا كلها على راسه !
سعود : ماتدري عن ظروفه ياعمري يمكن خبّر أهله عن حملك وصارت مشاكل مع زوجته الثانية ..
وعد بمرارة : بس ياشهد لاتقلبي عليا المواجع ..
شهد : هو ماقالك شي !؟
وعد : لا ..
شهد : ولا انتي سألتيه ..!؟
وعد : اذا اتصلت مرررره مـا يرد .. ويرجع يتصل بعد بيومين ثلاثه !! واذا سألته شالي مغيره ومضايقه يسكت ويقول خليها على ربك وأساسا مايطوّل معايا .. ! أحس مزاجه ضارب ألف مافي يحكي ولا كلمتين على بعض ..
شهد : ياربي .. اعذريه ياوعد ماتدري اش يعاني منه ..
وعد والعبرة خانقتها : أبغاه يشتكي لي .. يجيني ويرمي همومه عليا .. انا والله ماعشت فرحة الحمل بغيابه بالعكس أحسها زادته هم وزادتنا بعااااد !
شهد : بيجيك حبيبتي لا يضيق صدرك .. يالله ياوعد واجهتي مع سعود أشياء أمر وأصعب وصبرتي ..
وعد بتنهيدة : باصبر وحانتظر .. مكتوب عليا بهالدنيا أعيش أحلامي حقيقة .. وأحول أوهامي واقع !

وصلت بيتها ونزلت وماسكرت الباب الا والكآبة تكبت على أنفاسها ..

مرت ثـلاث شهــور .. من راح سعود عنها فقدت وجوده بكل الأحوال ..
مو كافي بُعده عنها .. صار حتى اتصاله وكلامه متغير.. حتى نبرة صوته مهي الي متعودة عليها .. حست وبدون مايقولها شي انه يعاني وحالته متدهورة للأسوأ
ولهت عليه وياكثر ماذبحها الوله والشوق .. خصوصا هاللحظة الي اتمنت يكون معاها يشاركها فرحتها يشاركها حزنها .. يعيش معها تطورات حملها يحس بمعاناتها ..
يرمي همومه عليها تحتويها وتحتويه .. وتمحيها .. ومن حنان الهوى ترويه ..
كتب عليها الزمن ترسم خياله بذكرها .. يبكيها .. وتبكيه !

(*)
أروع مـ ع ـاني الحُـب
وقت الي يوصل احساس الـ ح ـبيب .. لعـ م ـق أعـ م ـاق المُحب !
يحس فيهـ .. يحتويهـ .. وبصدق الشعور يعطيهـ ..
بفرحته يهنيهـ .. وبحزنه يبكيهـ ..
وبوحدته يسليهـ .. وعن الناس يغنيـهـ !
لأنه مو بس يحبه ..….................
لأنه يـ م ـوت .. يـ م ـوت .. يـ م ـوت .. فيهـ !
(*)


حرقتها لهفتها هاللحظة .. تبي تكلمه وتحكيه .. عمر الأمل ماخبا بخاطرها مع كل الظروف القاسية الي عانتها ..
اخذت جوالها واهي تحاول تنفض من بالها شبح الفراق الي يحاول يرتسم ..
لا سعود مراح يتركني مره ثانية .. اهو يحبني وبيحارب الكل عشاني .. اهو بيجي عشاني وعشان ولده .. احنا جزء من حياته مستحيل يستغنى عنا ..

مسحت دموعها بطرف كمها وأخذت جوالها ودقت عليه .. رنين متواصل بلا رد !
قعدت وسندت راسها على الكنب وعاودت الاتصال ثاني ........... بلا رد ..
اتنهدت واهي تحسب الوقت ..
توه نهار .. المفروض بالدوام !! ليه ماترد علي يا روح وعد ياعذاب وعد !
عاودت الاتصال للمره الثالثة ...........................................


‘‘ داخل قاعة الاجتماع في شركة الغفيل ‘‘

انتبه سعود لجواله واهو ينوّر للمره الثالثة برقم وعد .. شي بخاطره خلاه يفقد صبره !
وقف وطالعوا فيه الموظفين باستغراب .. استأذن منهم دقايق .. وطلع !

لحق على آخر رنة ورد عليها بصوت رخيم : .......... هلا وعدي ..
وعد : سعوووود ! حبيبي كيفك !؟
سعود : الحمدلله .. انتي شلونك ياقلبي ..
وعد : مشتااااااااقة لك سعوووووود وينك عني !؟ ليه ماتكلمني حبيبي انت شصاير لك!؟
سعود : وانا بعد مشتاقلك موت حبيبتي .. طمنيني عنك وعن حملك !؟
وعد واهي تكابد دموعها : تمام الحمدلله ..
سعود حس بدموعها وعوّرت قلبه وقال: راجعتي الدكتورة !؟
وعد : ايوة ..
سعود : ها ان شاء الله كل شي تمام !؟
وعد : الحمدلله .. انت ياسعود أخبارك .. قولي شالي مضايقك !؟
سعود : حبيبتي انا باجتماع الحين طلعت عشان أكلمك .. مضطر أرجع .. وان شاء الله أكلمك بعدين ..
وعد برجاء : سعود لا تخليني لحالي .. لا تتركني !
لو صخر كان تفتت من نبرة الرجاء والدموع الي بصوتها .. فكيف قلب سعود الهايم بهواها والملتاااع كثر شوقه لها ..
غمض عينه واتنهد تنهيـــــــدة من خاطر قلب محترق وقال : ياوعد انتي حياتي .. كيف أضيّع حياتي من ايديني !؟ امسحي دموعك ياروح سعود ولاتبكين ..
وعد : دموعي ما تختفي الا اذا صرت معاك ..
سعود : حبيبتي .. لا تيأسين ..
وعد : انا مراح أيأس .. المهم انت الي ماتيأس .. !
سعود ماكان يائس وبنفس الوقت ماكان آمل .. وماحب يحطم قلبها أكثر وقال : أملنا بالله كبير ياوعد .. يالله حياتي أكلمك بعدين ..
وعد : ..........................
سعود اتألم لصمتها .. وبمرارة قال : فمان الله .. (( وسكر منها ومسك جواله بقوة .. ضااااقت فيه الوسيعة .. وصوت دموعها ورجاها يتردد صداه بكيانه ويكوي روحه وقلبه .. !
لو دنياه تمشي على كيفه كان بهاللحظة راح لها .. مسح دموعها بكفوفه وهدا خاطرها وريحها .. !

اتنهد واهو يدور راجع للاجتماع .. اتقفلت نفسيته ماعاد فيه يحضر شي ويقول شي ..
دخل و وقف عند الباب وطالع بعيون الموظفين الي تنتظر قدومه ..

وقال بصوت بالقوة يطلع : اتفضلوا على مكاتبكم .. يتأجل الاجتماع لوقت ثاني !

وطلع ماشي واهو يهد الأرض بثقل الهموم الي على صدره ..
ركب سيارته ورجع بيته ..

دخل البيت وقبل مايوصل جناحه دق جواله ولانشغال باله رد عليه بدون مايطالع الرقم ..
سعود : نعم .. !
: هلا حبيبي ..
عرف سعود الصوت وولّع من القهر وهمس بعصبية : حبتك القرادة ان شاء الله انتي ماتقوليلي متى تصحين على نفسك وتستوعبين الجُرم الي قاعدة تسوينه !!
نوال : حبك خدّر حواسي .. ماعاد أصحى منه لين تشفي ولعي وتجيني ..
سعود بقهر : الله يصيبك بخدر صدقي ماتصحين منه طول عمرك .. (( وسكر الجوال وقفله بعصبية ..
بنفس الوقت الي قفلت نوال الجوال يوم سمعت صوت خطوات أبو تركي !!


مشى سعود وفتح باب الجناح ودخل لقى منال تسكر التلفون بعصبية .. ولابسة ومتمكيجة تأهب للخروج !
سلم وملامحه مبين شكثر متضايقة ومتهجمة ..
شافته منال وقالت : اهلين .. جاي بدري !
سعود : ايه .. (( وطالعها واهي متزينة وحاول يخفي انفعاله وقال : شفيك متضايقة !؟
منال : هذا السواق الكريه .. مايبي يتحرك الا بأوامر خالتي ماكأني وحده من البيت ..
سعود : وانتي على وين !؟
منال : رايحة لخالتي .. ماكنت أدري انك بتجي الحين ..
سعود : بس ماقلتيلي انك بتروحين ..
منال : شدعوة سعود هذي خالتي بمثابة أمي وبعدين كلها ساعة وأرد ..

رمى سعود الجوال على الكنب وانتبهت منال للجوال طافي .. استغربت واهي سمعت رنينه قبل مايدخل .. وقالت : ليه مقفل جوالك !؟
سعود وأهو يطلع ملابسه : منزعج ومالي خلق أكلم أحد ..
منال : انت كلّه مالك خلق !؟
سعود بتنهيدة : منال مابي أحط حرتي فيك .. تكفين خليني بحالي ..
منال : وليه هالحرّة أساسا .. كانك تتخانق ويّا أحد برا البيت مو تجيني مكشر ومتضايق ومافيك تحكي معاي !
سعود : شدعوة انتي قاعدة تتحرين جيتي وتبين تسولفين معاي !؟ ماكنك مستعدة لطلعتك وبتروحين لها حتى يوم شفتيني رجعت ..
منال : والله انت بتحط راسك وتنام كالعادة .. شيقعدني أقابلك وانت نايم !؟
سعود واهو يفتح باب الحمام : بدل هالموّال الي قاعدة تقولينه وتسوين منها زوجة مثالية هي كلمة وحدة كان المفروض تقولينها وماقلتيها .. أنا أول شي قلته لك هالكلمة ..
ودخل الحمام وسكره وإهي ثارت أعصابها وصرخت : شتبيني أقولك !؟ شفيك متضايق وليه زعلان !؟ ماكني تعودتك على جوابك .. مافيني شي ولاتشيلين هم ... !

أخذت عبايتها ومشت بدون ماتسمع رده هذا ان كان عبرها ورد عليها ..

طلعت من جناحها ومشت لصالة البيت .. لقت أم سعود قاعدة ومرام عندها ..
وقفت عند الباب وقالت باتسامة مزيفة : أهلين .. شلونك مرام ..
وقفت مرام واهي تقول : الحمدلله انتي شلونك !؟
كانت متوقعة ان منال بتمشي تسلم عليها لكن منال تجاهلتها وقالت : خالتي ابي اطلع مع السواق وحضرته يبي أمر منك .. ممكن تقولين له يوديني !؟
ام سعود : ايه انا قايلة له مايتحرك الا اذا قلتله .. مب كل مره اطلع ابيه ألقاه مختفي وتكون مشاويري ضرورية ..
منال : زين قوليله لو سمحتي أبي أطلع الحين ..
ودارت عنهم لداخل ..

قعدت مرام واهي تقول : هههههههههههههههههههههههه طنشتي ههههههههه ماتفشلت لالالا ماتفشلت .. عادي اوقف وماتسلم عااااااادي مافيها شي ماطاح وجهي..

ام سعود واهي تهز راسها : شر البليّة مايضحك .. !
مرام : ههههههههه من جد ! وبعدين شفيها معصبة عليك !؟
ام سعود : ياأخلي السواق يمشي بكيفها وقت ماتبي حتى على حساب مشاوير البيت وحاجاته يا تعصب وتزعل .. !
مرام : مالت عليها بعدين اهي وين رايحة الحين ؟ مو سعود توه داخل !؟
خالد : ايييييييه تحسبين كل البنات مثلك ياحبيبتي .. هذي الي براسها بتسويه ماعليها لا من سعود ولا غيره ..
مرام : ياربي .. ليتني مكانها بهالجناح والله أمنيتي لو أسكن عندك خالتي واسهر معاك وافطر معاك وأترك اللزقة الي عندي ..
أم سعود : ههههههههه يافديتك انتي وهاللزقة شوفتي لسعادتكم هذي أكبر سعادة عندي ..…...........
.
.
.

وطلعت منال من عداد المرات الي تطلع فيها غير مبالية بأحد
تاركة شرخ من ملايين الشروخ بعلاقتها مع أم زوجها وأهله ..
والأهم .. زوجها سعود .. !

سعود صار يقفل جواله كثيــر هروب من اتصالات نوال ومسجاتها الشي الي خلّى منال تربط بطريقة خاطئة بينه .. وبين كلام نهى وشكوها السابقة !!

لين جا يوم …...........…...........

سعود كان متفق يطلع مع صالح وبغفلة منه كان عند أهله وترك جواله مفتوح وطاح بين إيدين منال بالوقت الي رن برقم دولي !!

استغربت منال الرقم وأخذت الجوال وطلعت من الجناح تبي تعطيه سعود .. وقبل ماتدخل الصالة سمعت أصوات عبير وفتون …........
ماقدت تسمع كلامهم لكن قدرت تميّز منه كلمة اتكررت كثيــــــــــر بحيكهم " مصر "

رجعت الجناح بسرعه واتأملت الرقم المتصل لقت انه رقم من " مصر "

وقبل ماتلعب فيها الافكار سمعت قرب خطوات سعودو تركت الجوال مكانه ..
دخل أخذ الجوال ولبس وودعها وطلع …

لكن من وين منال يهدا بالهــــــــا ولا يرتـــــــاح !!!
صارت تدور بالجناح وتمرر إيدها على شعرها بضيق وتخبط الأرض برجلها بقهر !؟
شسالفة مصر !؟ وهالرقم الي دق على جوال سعود من مصر !
سعود يقفل جواله كثيييير ليش !!!؟
وصلت شكوكها للذروة !!!
آآآآآآخ خلاص .. ماعاد فيني أتحمل أكثر .. ! نهـــــــــى .. جا وقتك يانهـــــــى !!

بعد ساعة كانت نهى مستقرة بجناح اختها باستدعاء اجباري من منال ..…...............

منال : نهى الوضع زاد عن حده وانا ماعاد أتحمل .. ماعاد صرت أتحمل حركات سعود ومكالماته العجيبة .. واغلب الوقت مسكر جواله ومتغير حيل ومتضايق وأهله نفس الشي .. ابي أعرف منك الآن وبهاللحظة .. شالي تعرفينه عن سعود !!!
نهى : منـــــال ! معقولة بعد كل هذا الي تقولين ماحسيتي ولا فهمتي !
منال : لا شرايك !! شفتي شكثر غبية أنا .. يالله قوليلي وبعد أبي أعرف شسالفة مصر !
نهى باستغراب : مصر !!!!؟
منال : ايه .. سعود سافر مصر قبل كم شهر وقبل ماتجين كنت برا وأسمع عبير وفتون يحكون عن مصر بطريقة ماتريّح ..
نهى بصدمة : معقولة جابها مصر !!؟
وسعت منال عيونها وقالت : منهي !!!!؟؟؟
نهى واهي مغطية فمها : هاااه !؟
منال بصراخ : شالي هاه ! منهي الي معقولة جابها مصر !!؟
سالت دموع نهى وبكت واهي تقول : يوووووه يااااربي .. ياااااربييييييي ..
منال بنفس الصراخ : احكي ياعلّـــــه .. انا ماجبتك عشان ترمين كم كلمة وتبكين لي ..
واصلت نهى بكاها وغطّت وجهها بإيدها وإهي ترتجف من الخوف والقلق ..

وقفت منال واهي تنتفض من القهر وقالت : طيييييب يانهى .. انتي مامن وراك رجا .. وانا بأعرف من أهل البيت
مشت عنها ونهى صرخت : لااااااااااااا مناااااااال تعاااااااااالي .. انا بقووولك خلاص تعااااااالي ..

تركتها منال ومشت بخطوات سريعة غاضبة هجومية .. وفتحت الباب الفاصل بين جناحها وصالة البيت .. لقت عبير وفتون وأم سعود قاعدين وكلهم اتفاجأوا من دخلولها وملامحها المكتسية بالغضب ..
منال واهي واقفة وبدون أي مقدمات : ممكن لو سمحتوا تقولولي وش بحياة سعود شي انا مادري عنه !!!
عبير : وش الي بحياة سعود يعني !!؟
منال : فيه بحياة سعود شي قدييييييييم انا ماعرفه وكلكم تعرفونه ومخبينه عني !!
ام سعود : منال انتي من وين جايبة هالكلام !؟
منال : جايبته منه أهو ! من حركاته .. كلامه .. تصرفاته !!!! وانا كنت غبية يوم أحسنت الظن فيه .. لكن الحين عرفت ان فيه شي بحياته .. وبمصـــــــر !

رمت القنبلة عليهم بشكل خلاهم يتبادلون النظرات .. منال مبين واثقة من كلامها ومافي مجال للانكار ..

ام سعود واهي تحاول تضبط أعصابها : منال اذكري الله .. وتعالي اقعدي ..
منال : مو قاااااعدة .. ابي اعرف الحقيقة الحين خلصووووووووني .

فتون : هيييييي انتي .. لاتقعدين تصااارخين ! صارختي علينا مشيناها اما امي ينقص لسانك قبل ماتصارخين عليها !!

منال : والله ماينقص غير لسان الي ساكت عن الحق طول هالسنوات ..
عبير : منال لو سمحتي احترمي ألفاظك .. واعرفي انتي قاعدة تتكلمين عن مين ..

ام سعود : ترا ماصار تفاهم هذا ونقاش !!! اهدوا عاد واقعدي يامنال وكل شي بتعرفينه بالهداوة .. بس تعالي اقعدي ..

منال بانفعال : وانتوا خليتوا فيها هداوة وطولة باااال !! ابي اعرف الحين سعود شعلاقته بمصر ومن متى واهو قاعد يلف ويدور ويلعب من وراي!!

وقفت فتون ومدت ايدها كنها تسكتها وقالت بحمق : شووووفي عااااااد .. لاتغلطين على اخوي وتقولين يلعب ومايلعب !! .. بغينا نفهمك بهدوء مارضيتي يصير خذيها على بلاطة ..
أخـــــــــوي متـــــزوج من قبل ماياخذك .. ارتحتي !!!!!!

نهى كانت واقفة خلف الباب ودموعها تصب ويوم سمعت هالكلام دخلت بسرعه تشوف ردة فعل أختها ..

منال بصدمة : ............. ايش !!؟

عبير واهي توقف : متزوج من يوم مهو بابريطانيا !! وزوجته الحين بمصـر !
فتون : وحــــــامل منه بعد .. !

أم سعود بانفعال : بس يـابنـــــــــااات !!!

منال : لا خليهـــــــم يعلموني .. خليني أعرف الخيانة الي أنا عايشة فيها مع زوج وعيلة خوووووووونة ..
فتون : احترمي نفسك يالمؤدبة .. اخوي ماخذها على سنة الله ورسوله ! ومن قبل ماياخذك بعد .. يصير لو خان بيكون خانها اهي معاك انتي !
منال بصراخ : انطمــــــي ياحقيــــــــرة .. اهو الخاااااين اهو الظااااااالم .. وانتوا كلكم دارين وساكتين يالخونة يالظلمة ..

عبير : لاتسبين لو سمحتي .. أخوي وكلنا بغينا نعلمك من قبل بس أبوك وأبوي الي رفضوا !! وسعود عمره ماظلمك عشان تقولين ظالم .. كلنا نشهد بتعامله معاااك بس انتي الي مايميز فيك الطيب ..
منال: وليه زوجتووووووووه مني دامه متزوج لييييييييش !!!؟ (( وأشرت بإيدها على أم سعود واهي تصرخ : انتي ليييييه زوجتي ولدك منيييي !؟ ليه ماخليتيه يتهنى مع حبيبة القلب ويتركني بحالي ..

أم سعود : انا ماتدخلت بالأول أتدخل بالاخير ..

منال بنفس الصراخ : إلا متدخلة .. كله منك انتي تكرهييييييييني .. وتكرهييييين امي من قبل ماتموووووت .. ماكنتي تبين سعود ياخذنييييييي وتبينه ياخذ الي تختارينهــــــا..

أم سعود : والله هذي افكارك ماقول الا الله يعينك عليها ..

عبير : لا تقعدين تتهمين امي بشي وتنقشين ماضي ماله لا أول ولا تالي ..
فتون : امي مالها دخل بشي ولا لها حكم ولا بشي وكل هذا من افكارك المريضة ..

نهى : قسم بالله سخيفااات .. هذا اسلوب تواجهون فيه وحده بهالخبر !! ؟

فتون : ليه انتي ماسمعتيها شلون تتكلم وتتهم ولاهي راضية تقعد وتتفاهم ..

منال بصراخ : اي تفاااااااهم ياشييييخة .. انتوا الي يشوفون وجيهكم يقدر يتفااااهم !؟ يا أكبر خونة وظلمـــــة ..

أم سعود واهي ماسكه صدرها و تحس بالاختناق : بس يامناااااال !! هذي الحقيقة وعرفتيها خلاص روحي عن وجهي !

عبير :واعرفي اننا ماسكتنا الا مجبورين وان كان بتلومين احد لومي أبوك وعمك ..

منال : وانتوا تطلعون منهاااااا !!؟ وسعود يطلع منها !! لا والله لا أطربق الدنيـــــــا على رووووسكم .. والله لا أنتقم من كل شخص كان داري وساكت وخدعني بهالطريقة ..

فتون : سعود لو بيظلمك كان جاب زوجته غصب على الكل وحرق قلبك وماهتم فيك .. لكنه رماها لحالها سنين عشانك وعشان أهلي ..

منال بانهيار : لاتقوليـــــــن عشــــــاني .. لاتبررين لــــــــه .. مافي شي يبرر له خداعه لي هالسنوات كلهـــــا .. عايش معاي وماخذني عشان يسكت عيلتنا بس وانا ياغافل لك اللــــــه !

انفتح باب البيت وظهر من خلفه سعود واضح من شكله انه سمع الكلام وانصدم بالي قاعد يصير !!!

مشى واهو يطالع بمنال الي من شافته انهارت أكثر ودموعها نزلت وقالت بصراخ : حسبي الله عليـــــــك .. حسبي الله عليـــــــك ..
مسكها سعود وقال : تعالي يامنال ..
منال بصراخ : فكني مو جاية معاااااااك .. شتبي فيني خلاااااص كل شي وعرفته وباترك لك المجال تعيش مبسوط بدووني .. انا العقبة بطريقك وبابعد واتهنى انت بحياتك خلااص ..
سعود : بس يامنال إهدي واتعوذي من ابليس ..
منال واهي تحاول تفك ايدها : مابي أهدا ولابي شي من الدنيا خلاااااااص خلني .. وسحبت ايدها منه بقوة ومشت للباب ..

مشى سعود خلفها بسرعه ومسكها من ذراعينها وسحبها واهي تصرخ ..
كانت بحالة انهيار شديدة .. مشاها غصب عنها لين دخلها الجناح وسكر الباب واهي تصرخ وتقول : فكنيييييييي .. شتبي فيييييييني .. وخر عنيييييييي يالخااااين يالظاااااالم ..

قعد سعود على الكنب وقعدها جمبه غصب وضمها لصدره واهو يقول : بس بس .. اهدي يامنال.. لاتسوين بنفسك كذا الله يخليك !
منال تبكي وتضرب صدره وتقول : حراااام عليييييك تظلمني كل هالسنييييين .. متزوج من قبل ماتاخذني وماتقولي ليييييييش ..
سعود : وليش اقولك وأحر قلبك يامنال وأنا ماخذك ماخذك ..
منال : مافي شي يجبرك تاخذني .. عشان عيلتنا !! لو قلتلي كنت بسكّتهم أنا وبارفضك ولا اني أسمح لنفسي أعيش مع واحد مايبيني ..
سعود بمرارة : أنا أبيك منال .. لا تقولين كذا الله يخليك ..
منال : لا تكذب علي .. كاااااافي الخداع الي عشته (( وأبعدت عنه بقوة واهي تقول : خلااااص ياسعود انتهينا .. ودني لاهلي وطلقني وريح نفسك مني ..
سعود واهو يمسك ايدها : لا ياقلبي انسي الطلاق ! انتي زوجتي وبتكونين معاااي طول عمري ..
منال : وإهي !! مو زوجتك وحامل منك بعد !!
سعود : واهي بعد زوجتي .. بس انا مراح أظلمك منال وباعدل بينكم صدقيني ..
منال واهي توقف : لاااااااا حبيبي .. مو منال الي تعيش هالحياااة .. انا عقبة بطريقك وهذا الي قاعدة اشوف نفسي فيه .. ومستحيل ارضاها على نفسي لو وش مايصير ..
وقف سعود ومشى لها واهو يقول : انت الحين منهارة .. مراح آخذ على كلامك بس تهدين لنا تفاهم ثاني ..
منال واهي ماسكة راسها : مو قادرة أستوعب !!! كيف انا عشت بهالغباااء طول هالسنوات !! كيف رضيت تخدعني كيف طاوعك قلبك تسوي هالشي !!!؟
سعود ماحب يثورها على أهله ويقولها انهم السبب وقال : عشانك منال .. ليه أكوي قلبك وأحرك وأعيشك بصراعات مامنها أي فايدة ..
منال بتكشيرة : مايشفع لك .. مافي شي يشفع لك سكوتك وخداعك لي ..
سعود بتنهيدة : اهدي ولنا تفاهم ..
منال : انا مني قاعدة بهالبيت ولا دقيقة ..
سعود : اوديك لاهلك .. واذا هديتي كلميني اجيك ونتفاهم ..
منال واهي تهز راسها بنفسي : ماظنيت بيكون بيننا أي تفاهم ياسعود .. انا خلااااص انتهيت ..
مسح سعود دموعها وقال : برضو مو ماخذ على كلامك الحين ..!

مشت عنه منال ولبست عبايتها واهي تقول : تراك مانت ملزوم توصلني .. أكلم اخوي يجيني ..
سعود : لا انا الي بوصلك .. (( ومشى وفتح الجناح ومشت منال بدون ماتطالعه وطلعت بخطوات سريعة واهي يالله تشوف دربها ..

طلعوا وركبوا السيارة وطول الطريق واهي تبكي بصوت مكتوم .. وسعود برحمة من ربي قدر يوصل بيت عمه بسلامة لأنه ماكان يشوف دربه بوضوح من الطامة الكبيرة الي طاحت على راسه !

نزلت منال وخطبت بالباب .. نزل سعود معها وطلّعت مفتاحها واهي تقول بدون ماتطالعه : اتفضّل روووح .. ماعادك ملزوم مني من اليوم ورايح ..
سعود متجاهل كلامها : انا مادري شالي عرفتيه بالضبط وكيف عرفتي .. بس باتركك ترتاحين الحين وبدق عليك بالليل ..

فتحت منال الباب ودخلت وسكرته بوجهه بقوة !
هز سعود راسه بضيق يطبق على أنفاسه .. ! هذي اللحظة الي ماحسب لها حساب واللي ظن انه بيمر الزمن ويجري وهاللحظة مراح تصير .. !

مشى وركب واهو يسترجع كلامها .. كانت تهذي بالطلاق والانفصال .. بس عجيب انه مافرح !! اهو عمره ماتمنى انه يطلقها ويظلمها بالانفصال عشان يتهنى بروحه مع حبيبته على حساب مشاعرها ..
كان يبيها تعرف من البداية .. وبأسلوب أرقى من الأسلوب الي عرفت فيه .. وبكل هدوء يوصل الكلام لخاطرها ولها حرية التصرف بعدها .. ماكان بيرفض بقائها بذمته بس المهم وعد ترجع له .. وكان بيعدل بينهم ويسعدهم ثنتيهم ..
لكن محد رضى يفهمه ويقتنع بكلامه وتفكيره !
وصار اللي صار !؟
هذي الصاعقة الي نزلت وصعقت كيانه قبل كيان أي شخص ثاني !
حرّك السيارة وانطلق مسرع واهو حاس ان بتتبع هالصاعقة ....…........
صواعق ثانية .. وثالثة .. وعاشرة !!

دخلت منال البيت واهي عبارة عن بركان متحرّك .. ! كانت تنتفض من الغضب والقهر وشعور الخداع والاهانة يحرق كل ذرة بكيانها ! كانت الصالة مافيها أحد وباب مكتب أبوها مفتوح شوي .. مشت بسرعه لمكتب ابوها وفتحت الباب .. لقت نوال قاعدة على الكرسي قباله ومبين انها كانت تتميلح عليه واتفاجأت اهي وابو تركي بدخول نوال المفاجئ وبهالشكل !

أبو تركي بصدمة : منال !؟ شفيه .. ليه شكلك كذا ..؟
منال واهي تحاول تضبط انفعالاتها : أبي أتكلم معاك يبه .. لحالنا ..
ابو تركي : عسى ماشر يمه .. (( وطالع بنوال وقال : اتركينا لحالنا نوال ..

طالعت نوال ناحية منال بنظرة متفرسة لملامحها الثايرة وعيونها المحمرة بالدموع وشكلها الي مايبشّر بالخير أبد ! وقامت عنهم ومئات الخواطر تتفجر بداخلها كلها تدور حول أمنية وحده .. ان شي كبير صار بينها وبين سعود يؤدي للانفصال !!
وعلى هالخاطر لقت نفسها تبتسم واهي تسكر الباب عليهم !
ومشت عنهم تعيش خواطرها وتخطط وتفكر فيها !

مشت منال لابوها وقعدت قباله وقالت بصوت مرتجف : يبه انا كيف هنت عليك .. كيف زوجتني سعود وانت تدري انه متزوج من يوم ماكان بابريطانيا !!
صدمة سارعت من دقات قلب أبو تركي بكل عنف وقال واهو موسع عيونه : قااااااالك !!؟
منال : للأسف ماقالي .. للأسف محد قالي ولا انت قلتلي ولا اختي وكلكم رضيتوا أعيش بظل الخداع والمذلة !! للأسف اني عرفت بأبشع طريقة وأبشع أسلوب ..
أبو تركي بانفعال : شلون عرفتي قوليلي مين قالك !!؟
منال : شيهم يبه !؟ ليه لهالدرجة ماتبيني أعرف .. ليه تبيني أعيش مخدوعة مع واحد مايحبني ولا يبيني وقلبه وفكره مع وحده غيري ..
أبو تركي : انا مابيك تعيشين مخدوعة يابنيتي .. أنا زوجتك ولد عمك لأني ماشوف أحد يستاهلك غير ولد عمك وأتطمن عليك معاه .. واهو اتزوج بدون علمنا وجانا هنا بعد ماخطبك وقالنا المصيبة الي هببها .. أجبرناه يكتم الموضوع وينهي علاقته بزوجته ويتزوجك بدون ماتدرين عن أي ماضي ..
منال : ولييييييه !؟ هل المهم انه يطقلها ويتزوجني وخلاص !! مو مهم كيف حياتنا تكون متفاهمين مبسوطين مرتاحين .. أنا والله ماكنت بارضى أعيش مع واحد اتزوج قبلي وحب قبلي وآخذني عشانكم انتوا وبس .. !
أبو تركي : وليه يامنال اهو كان يعاملك بسوء !!؟

ضحكت منال بسخرية .. ماعادت هاللحظة تتذكر أي محاسن لسعود .. ماتتذكر الا أبشع المواقف الي مرت عليهم .… !

دق هالوقت جوال أبو تركي ويوم طالع لقى أخوه ابو سعود المتصل !!
أخذ الجوال بسرعه ورد : هلا ياخوي..…........ الحمدلله ……....... جيت بوقتك ! …............. انا ببيتي انت الي وينك ؟؟؟؟ …......... طيب اذا تسمح خل عنك الموعد وتعال بيتي أبيك ضروري ..…............ ايه ..….........هاللحظة ……....... الشر مايجيك .…...... استناك ..!

تسارعت دقات قلب منال بعنف أمام المواجهة الي بتصير .. تضاربت عليها الأفكار والحقد بداخلها يكبر على كل شخص فيهم من اكبر واحد لأصغر واحد .. رغبة عارمة بتدمير كل من حطمها ودمرها وماعندها فرصة غير هالفرصة الي بتقلب الدنيا على رووس الكل بلا استثناء!!

هدّاها ابوها ودق على الخدامة تجيب لها كاس موية .. بس من وين تهدا والنيران تسعر بداخلها بكل مره تستوعب وتتسرجع الكلام والحقيقة الي مادرت عنها طول هالفترة ..

وصل أبو سعود واستقبله أخوه بمكتبه .. ومن شاف منال بهالحالة حس بخاطره ان شي كبير صاير بينها وبين سعود !
قعد قبالها واهو يقول : عسى ماشر يمه !؟
منال بدموعها : عمي ليش سكتّوا عن زواج سعود !؟ ليش ماعلمتوني من أوّل بدل ماعيش مخدوعة ومذلولة طول هالفترة !!
وسع ابو سعود عيونه بصدمة ونقل بصره بين منال وأبوها .. وقال : انتي من قالّك !؟
منال : انتوا اش يهمكم مين قالي وليه قالولي .. المهم اني عرفت الشي الي كان لازم أعرفه من زمان !! ليه ظلمتوني وظلمتوا سعود معاي .. !
ابو سعود : يمه منال احنا ماظلمنا أحد .. اهو اتزوج بدون علمنا ولاحطينا لزواجه اي اعتبار ومشينا على عرفنا الي كنا مخططين له من زمن .. واخذك بعد مافرضنا عليه ينسى زوجته ويعيش معاك انتي الزوجة الأولى والأخيرة !
منال واهي تبكي : ولييييييش !؟ ليش سويتوا فينا كذا .. انا كنت حاسة من أخذني انه مايبيني وانه مجبور علي .. كان شي طبيعي انه يحسني ثقل وهم كبير وعالة عليه لأنه ما أخذني بهواه ..
أبو سعود بقهر : كان يسئ معاملتك !!!؟؟؟؟
منال واهي تمسح دموعها : الله يسامحه .. الله يسامحكم !
ابو تركي : قوليلنا كان يسئ بتعاااامله معاك !!!
منال : شتتوقعون من واحد ماخذ زوجته غصب .. وقلبه وفكره مع غيرها .. (( ولمع ببالها خاطر شيطاني وقالت : وعدم حملي لهالوقت دليل كافي للحياة الي احنا نعيشها !!

أبو سعود بحمق : حسبي الله عليه النذل .. الظالم .. واعدني يحسن تعاملك ويقولي مايقصر بحقوقك وآخرتها يحرمك من أبسط حقوقك الشرعية !!

أبو تركي : لاحول ولاقوة الا بالله .. أنا أبي أعرف شلون دريتي يامنال !؟
منال : من البنات .. عبير وفتون .. محد يبيني انا الكل يكرهني .. ماتحملوا أظل أنا مرت ولدهم وقاموا رموا علي الحقيقة بكل قساوة .. (( وصارت تناهج واهي تقول : سبوني وعايروني بعدم حملي واهم يتفاخرون بحمل زوجته وانها اهي الأولى واني انا أعتبر خيانة بحقها إهي !
انفعل ابو تركي وقال : لا مالهم حق .. صراحة مالهم حق بناتك ياسعد .. !

أبو سعود بانفعال : ماعليك منهم يافهد انا أوريك فيهم .. أجل مايبيك تحملين !؟ وهذيك الي حملت بقضاء الله ؟؟ حسبي الله عليك من ولد !!!؟
بكت منال بدون ماترد .. وأبو سعود هز راسه واهو يقول بقهر : وهالبنااات .. آآخ بس !!

منال : لاتقولهم شي عمي .. هم كذا مايطيقوني ولاحتى خالتي تحبني وتبيني .. كان طبيعي انهم يهجمون علي بهالطريقة .. انا من دخلت عليهم البيت من اول زواجي لاحظت نفورهم وتعاملهم السيئ معاي وكنت أستغرب ليه لهالدرجة مايبوني .. الحين عرفت .. لأن سعود متزوج ويبون زوجته الي اختارها اهو بهواها .. مو انا الي دخلت حياتهم غصب عليهم وانجبروا علي اجبار ..!

أبو تركي : والله يامنال يوم زوجتك من سعود كان عشمي فيه طيب ! كنت أظن انه قد المسؤولية والأمانة ويعرف كيف يخاف الله فيك ..

أبو سعود وقف وقال بقهر : والله ماخليه .. والله ماخلّيهم كلهم .. !
أبو تركي وقف معاه وقال : اذكر الله واستهد بالرحمن وانا أخوك .. الي صار صار واذا فات الفوت ماينفع الصوت ..
أبو سعود واهو يأشر على صدره بحمق : أنا يخدعني ويوهمني بحسن نيته !؟ أنا يكسرون كلمتي البنات ويطلعون الأول والتالي !!
أبو تركي : والله ماتدري اللوم عليهم ولا علينا احنا الي سكتنا ..
ابو سعود : لاتنسى ابوك ياسعد وفرحته باترباط الاثنين .. انا كان هالشي عندي بالدنيا وفوق اي اعتبارات ثانية .. السلام عليكم
وطلع من البيت واهو مايشوف دربه من الغضب ..…... !


وبنفس هالحالة وصل بيته بكل هجوم غاضب وصرخ من عند الباب : سعــــــود .. سعــــود !!
فزّت ام سعود من مكانها والبنات معها ومشوا لوين ابوهم وام سعود تقول بخوف : شفيه ياسعد .. عسى ماشر !
أبو سعود يصرخ بطريقة عمـره ماصرخها قبل : الشر مايجي الا من وراك انتي وعيااااااالك ! وين سعوووووووود !!؟

انصدمت ام سعود من كلامه وهجومه واهي تضغط على صدرها بقوة وترجع بخطواتها على ورى !

وعبير قالت : سعود مو فيه يبه .. طلع من أول ومارجع..
أبو سعود أشر عليهم وأهو يقول بصراخ : وانتوا مين سمح لكم يالسخيفات تفشون سر سعود الي كاتمينه طول هالفترة .. مين أذن لكم تطلعونه وتحكون فيه !!!

فتون : هد أعصابك يبه الله يخليك وماينفع الكلام بهالطريقة وانت تصارخ ومعصب !
أبو سعود : من وين باهدّي أعصابي وانتوا مرغتوا وجهي بالتراب قدام أخوووووي !! لابارك الله فيكم من بنات ولا عيااااااال !

عبير : يبه لاتقول كذا الله يهديك انت ماكنت عندنا ولاتدري شالي صار !
أبو سعود : وشالي صااااار يعني .. اتهاوشتوا !! اتطاقيتوا !! وش ماكان مافي شي يسمح لكم تحكون بيكفكم .. انا وعمكم وجدك سكتنا وقلنا هالكلام مايطلع تطلعونه لييييييييش !!

فتون : يبه هي جات سألتنا !! شعند اخوكم يلعب بمصر! كانت باين انها شاكة بشي ودارية عن شي ونهى كانت عندها ماتدري يمكن نهى الي شككتها ولمحت لها .. قعدت تصارخ علينا وعلى امي والا والا تبي تعرف ..!
ابو سعود : من حقهـــــــا .. ان كان شكت من حقها تجي تتحقق وتعرف بس مايحق لكم انتوا تقولولها وتفجعونها بهالطريقة وتسودون وجهي قدام أخوي سود الله وجيهكم ..

عبير : يبه لا تداااااااافع عنها .. انت ماكنت موجود وماسمعت كلامها واسلوبها وصراخها على أمي ! والله ماتحملناها واهي تصرخ على امي كنها أصغر عيالها ..
أبو سعود : انتوا هالحين بس ماتحملتوها !!؟ اهي من دخلت البيت هذا وانتوا مو متحملينها وماتبونها ونافرين منها .. كله تعايرونها بعدم حملها ماتدرون ان سعود اهو الي حارمها من حقوقها .. كله تدافعون عن سعود عشان زوجته بنت الـ …....

فتون بانفعال : لاااااا مو صحيح هالكلااااااااام .. ان كان اهي لعبت بدماغك وصدقتها مو معناه ان هالكلام صحيح !
ابو سعود واهو يمشي ناحية فتون ويصرخ : لا تعلّين صوتك لا أقص لسانك ياعديمة التربية ..
فتون : عفية عليك يبه .. قص لساني واذبحني ان بغيت بس ماتدافع عن منال وتظلمنا .. انت ماكنت موجود ولا شفت شي !
أبو سعود : ومن غير ماشوف انا داري عنكم .. ماتبون بنت عمكم من زمااااااان .. تكرهونها وحاقدين عليها ياللي ماتخافون الله (( والتفت لام سعود ويقول : وانتي تعبينهم عليها وتحشين روسهم مب حرام عليك !؟ بدل ماتحتوين البنية الي مالها أم وتعوضينها تقسين عليها انتي وبناتك .. !!

عبير : لاااااااتقول عن أمي كذااااااااااا !!!!
فتون : امي مالهاااااااااا شغل .. لاتصاااااارخ على أمي ..
أبو سعود : انطموا ثنتيكم لا أفتري فيكم والله مايشيلكم من بيني ايديني الا الاسعاف ..

عبير : سو فينا الي تبي .. طقنا اذبحنا بس لا تتهم امي بشي مو صحيح ..!!
فتون واهي تمسك بطنها بألم : لا تظلم أمي كلش ولا أمي الله يخلييييييك ..
عبير : أمي طول عمرها تبعد عن المشاكل ومسالمة مع الصغير والكبير وانت تشهد بهالشي .. والحين عشان منال تنسى اخلاق امي وسواتها .. حرام عليييييييييك !

ابو سعود واهو يمشي ناحية البنات حرام علي !!؟ وانتوا الي سويتوه بالابنية مب حرام هاا !؟؟
فتون : ماسوينا فيها شي .. ولا عمرنا عاملناها معاملة سيئة من فراااغ .. اهي انسانة حقودة وتكره الكل وماتبي أحد ولا تتقبل شي من أحد وهذي مشكلتها اهي مو مشكلتنا إحنا ..

عبير : وسعود عمره ماساء معاملتها .. طول عمره طيب معها ومن أحسن مايكون بس إهي الي نظرتها سودا وتسيئ الظن بكل شي !!
ابو سعود بصراخ : سعود طيب معاها !!؟ سعود حارمها من حقوقهــا الشرعية عشان كذا البنت للحين ماحملت !!!

أم سعــــــود : بـــــــــــس .. كااافي .. كافي ظلم .. كافي افترا .. حرام عليكم الي تسوونه بوليدي .. حرام عليك ياسعد .. (( رمت نفسها على الكنب واهي ترتجف من القهر ..

التفتوا كلهم لأم سعود الي كانت طول الوقت وماسكة صدرها وتطالع العاصفة الهوجاء الي تدور حولها لين ثــــــارت وانفجرت بالآخر وقالت واهي تهز راسها : سعود ماحرم منال من الحمل !؟ حرام عليكم .. ! يكون بمعلومك ياسعد منال تاخذ حبوب منع حمل من اتزوجت لهاليوم !!

وقعت الصاعقة على رؤوس كل من أبو سعــود وعبير وفتون واهم يسمعـون الخبر الصاعق !!

وأم سعود كملت واهي تراقب عيون زوحها : ولاحد يدري غيري انا وساكتة ! دريت من الخدامة واتأكدت بنفسي .. شفت مكان الحبوب شفتها بعيوني .. وكل مابين فترة وفترة اشوفها تنقص علبه علبة .. جسيت نبض سعود مره وحسيت انه داري وساكت ! شرايك !!؟ ولدك داري عن زوجته وساكت عنها لافضحها ولاتكلم وتاركها يشوف وش آخرتها معها .. وتقول انه يسيئ معاملتها !؟ احنا نسيئ معاملتها !؟ انا ياسعود أظلم البنت المسكينة !؟ ان كنت ساكتة على سواياها فيني فأنا أسكت بمزاجي ..مو لأن البنت مسالمة ومامنها شر .. انت ماتدري شالي يصير بيني وبينها من مواقف ترفع الضغط وتجيب لي المرض .. وهذي آخرة سكوتنا عنها !! هذي آخرة سكوت ولدك عن بلاويها ووقاحتها معاه ومعاي ! ينقلب كل شي علينا .. !

سكت ابو سعود واهو يحاول يستوعب الخبر المدمّر الي سمعه !!

لكن ام سعود كملت واهي تمرر اييدها على صدرها بضيق وتقول بصوت مرتجف : وإي نعـــــــم قلنالها .. قالولها بناتي كل شي وعلموها بكل شي .. والغلط مو منهم .. الغلط منك انت واخوك الي أخفيتوا هالشي .. وعيشتونا بظلام طول هالفترة .. كم مره قلتلك وحذرتك ونصحتك تكشف الاوراق لاتجي لحظة تندم عليها وكاهي .. جت اللحظة الي صرت انا بعد هالعمر الظالمة والقاسية والي ماعرف أتعامل !

ابو سعود واهو صاك سنونه بقهر : ولدك لو ماتزوج هالغريبة من الاساس كان ماصار الي صار ..
ام سعود : لااااا بالعكس .. أحسن شي سواه سعود انه اتزوج وعـــــد ! هاللي تسميها غريبة انا اشوفها قريبة .. ولا من هالمريضة الي من دخلت علينا وتعاملها وأخلاقها زي الزفت .. لا معانا ولاحتى مع زوجها .. (( وسالت دموعها واهي تقول : لكن غلطتي انا الي سكت !! غلطتي انا الي كتمت وصبرت واتحملت ولا صرت من الحموات الي تثور وتنفجر وتطبق الدنيا على الارض وتنشف ريق حريم عيالها ..

مشوا البنات لأمهم وقعدوا حولها وفتون تقول : يمه لاتبكييييييييين عشانها ..
عبير : يمه انتي الأصيله وطيبتك هذي لو اتوزعت على الدنيا كان غرقتهم .. مو تجي اهي تشكك بنفسك وتحر قلبك تخسى الا اهي والله ..

هفـّت أم سعود على وجهـها بشكل يوحي بكتمتها !! وفزوا البنات وصرخوا واهم يبكون يوم شافوا شفايفها مزرقة بشكل يدل على اختناقها …

وابو سعود اتروّع وصرخ باسمهـــــا واهي يسرع لها ..
وطاحت بين إيديه !

عبير : يمـــــــــــــه .. يمه شصااااااار لك ياقلبي عليييييك يمه حبيبتي شفييييييييك !؟
فتون : الحق على أمي يبه بسرررررررررعه .. لو صار لامي شي انت السبب .. ! ياوييييييييلكم لو صار لامي شــــــــي !
.
.
.

الي صار لها اليوم مو قليل .. !! الضغوط الي عانتها وذاقت مرارتها واحترقت بينرانها مهي سهلة ولا قليلة ..
كتمت .. كتمت.. لين جت اللحظة الي انقلب كل شي عليها !
وهنا انفجرت ..!
بعد ما أثـّر الكتمان على قلبها وصحتها …..................... !

::
ياأمي ياغلا الدنيا وأصدق عاطفة في الكون ،، وأدفى حضن يحضني وأكبر
قلب يحويني ،،
أنا بكـ دنيتي جنة وبسماتكـ مطر ومزون ،، وضحكاتكـ ربيع أخضر
زهوره فتحت فيني ،،
إذا شفتكـ أرى الدنيا صباح(ن) بالفرح مسكون ،، وإذا غبتي عن عيوني يغيب النور عن عيني ،،
عشقتك والهوى طفلٍ ربا في خافقي المفتون ،، كبر هذا الطفل واصبح غرامه يسبق سنيني
أنا ياأمي أنا ياأمي ترى ماوفيك مهما يكون ،، جميلك دين في عمري وربي بك موصيني ،،

ومهما عشت لك وافي بـظـل الوافي المديون ،، لأنكـ روح في قلبي ودمٍ في شراييني ،،

(( إلى الله رافعٍ كفي دعاي ان مرضكـ يهون،، عسى يشفيكـ لي ربي ياأمي يانظر عيني ))

لأني عايش بدونكـ وحيد بدنيتي مغبون ,,
بلا بسمه تعطرني ولا حـضن يدفيني ,,

.. بالمستشفى ..

فوضى مابعدها فوضى وأم سعود راقدة بالطورائ على وجهها الكمام وبناتها يبكون حولها وسعـود وخالد الي وصلهم الخبر جو طايرين لامهم وحاول يهدّون خواتهم المنهارات .. !

وأبو سعود رايح جاي للدكتور يبي يطمنه عليها وطلع معها انهيار عصبي أثر ضغوط نفسية شديدة عانتها !
وصاهم الدكتور وبشدة يريحونها بعد ماقضت ليلة كاملة بالمستشفى تحت الكمامة والمغذي وبناتها حولها يقرون عليها ولاتركوها ولا دقيقة ..

طلعت بعد ليلة كلملة ولو ان آثار التعب باقية فيها .. ويوم جا ابو سعود يسلم عليها ويراضيها قالت له كلمة : سعادتي من سعادة ولدي .. ريح وليدي انا أرتاح .. تضغط عليه انت تضغط علي انا وتنهيني أنا ! منال ماعاد أبي أشوفها ببيتي !

سعود عرف باللي صـار واتأثر حيل وراح لامه سلّم على راسها وإيدها وانحنى يبوس رجلها ومسكته من كتوفه وضمته وحست بدموعه على كتوفها واهو يقول : الله لايحرمنا منك يــــــــاعسـى عمرك طويــل ..
أم سعود : سعود وليدي .. روح لعمك وقوله كل شي .. ماعاد ينفع السكوت خلاص اكشف الاوراق للكل دام انها انكشفت .. ولاحد بيلوم أحد هاللحظة !

***************

الفصــــل الثاني :
" الرحــ ــ ــ ــيـل"

‘‘ في مجلس أبو تركي ‘‘

اتنهدّ أبو تركي وأهو يقول : سلامة الوالدة ماتشوف شر ..
سعود : الله يسلمك ماتقصّر .. عمي أنا داري انك شايل علي بقلبك شكثر .. وأبيك تعرف اني من أخذت منال وأنا أخشى هاللحظة الي ماكان لي إيد فيها ..
أبو تركي : شالي مالك إيد فيها !؟ انا على بالي انك سعود الي عرفتك ذاك الشهم راعي الفزعات والمسؤولية .. ماظنيت انك بتظلم الابنية وتقسى عليها الله يسامحك !
ضيّق سعود عيونه واهو يطالع بعمه وقال : انا سعود الي تعرفه ياعمي وماخنت ثقتك فيني ..
ابو تركي شاح بوجهه عنه وقال بضيق : هذا كان أول .. بس الي سمعناه غير ..
سعود : شالي سمعته ياعم .. قولي وأنا أفهمك ..؟؟؟
أبو تركي جا بيقوله بعدين سكت وقال : أفضّل منال تكون موجودة عشان تأكّد على كلامي ..
سكت سعود وأرخى ظهره وقال : ماعندي مانع ياعم ..

وقف ابو سعود وطلع من المجلس .. وبعد دقايق رجع برفقة منال !!

قعد وقعدت منال قبالهم … طالعها سعود لكنها شاحت بوجهها عنه وملامح الغضب لازالت كاسيتها ..
أبو تركي : أنا ياسعود كل شي عندي بكووووم .. وكونك تحرم زوجتك حقها الشرعي .. الحمل .. كوووم ثاني !

عقد سعود حواجبه واهو يرمش بعينه بمحاولة لاستيعاب كلام أبو سعود .. وطالع منال الي ماحاولت تحط عينها بعينه وكله مشيحة بوجهها عنه ..

أبو تركي يكمّل : هذا واحنا الي رجينا الحفيد من بكر العيلة ..!!
سعود : لحظة ياعم .. معليه ماقاطعك ..
وطالع بمنال واهو يناديها : منال .. (( طالعته منال بطرف عينها وسعود قال واهو مضيق عينه فيها : أجل انا الي حارمك من الحمل يامنال !؟
طالعته منال بنظرة تحاول تقرا شي بعيونه .. وخاطر مابين الشك واليقين انه عارف بهالشي بس صعبت عليها انها تثني كلامها وقالت : تنكر !؟
سعود بسخرية : أنكر !! (( والتفت لعمه وقال : اسمع ياعم انا ماكنت ابي أتكلم وكنت ابي منال تعترف بنفسها وتتغير من نفسها وتصحى بيوم على نفسها .. لكن الي اشوفه انها قلبت السالفة علي وطلعتني انا الي مانعها من الحمل وحارمها حقوقها ..
أبو تركي : ليه انت عندك كلام ثاني !؟
طالع سعود منال بنظرة صارمة وقال : تنكرين يامنال انك كنتي تاخذين حبوب منع الحمل من اول ماتزوجنا وبدون علمي !!
انقلب وجه منال واتغيرت ألوانه وامتقع …....... وقبل ماتنطق شي قال ابو تركي بانفعال : ايـــــــــش !!؟ تاخذين حبوب تمنع الحمل !! صحيح هالكلام !؟
سعود : أجل انا الي حارمك واقسى عليك وأظلمك يامنال !؟
ابو تركي : قوليلي هالكلام صحيح !!؟؟؟ تاخذين موانع حمل من ورى زوجك !

سالت دموع منال وصارت تبكي بشكل أثبت لابوتركي صحة كلام سعود
أبو تركي : وتكذبين علينا يابنت الـ … (( ووقف بسرعه واهو هااااايج وفصخ عقاله ورفع ايده عليها يبي يضربها …
هنا وقف سعود وأسرع ووقف قبال ابو تركي ومد ايده يحاميها واهو يقول : لاااااا ياعم أرجوك ! لاتضربها ..
ابو تركي بحمق : ابعد خلني أقطع جلدها وأأدبها .. قليلة الخاتمة الي ماعرفت أربيها ..
مسك سعود ذراع عمه واهو يقول : اهدا والي يسلمك ياعم وماله داعي الضرب تكفى ..
منال وقفت خلف سعود تتحامى فيه من أبوها واهي تتمنى هاللحظة لو تنشق الأرض وتبلعها
أبو تركي : حسبي الله عليك من بنت .. أجل تاخذين موانع وتقولين اهو الي حارمك من الحمل يالنذلة ..
ومد ايده من ورى سعود يضربها لكن سعود دار بجسمه قبل ماتوصل الضربة عليها ومسكها ومشاها واهو يقول : اطلعي يامنال خلاص ..

طلعها برا المجلس وسكر الباب .. وهناك انهارت منال تبكي على الارض .. انحنى سعود قبالها واهو يقول : قومي يامنال غرفتك .. قومي تكفين لايجيك ابوك ويضربك قومي ..
طالعت منال فيه والدموع مغرقة وجهها وقالت واهي تشاهق : انت .. من متى عارف !؟
سعود بمرارة : من زماااااااااان يامنال ..
منال : وليه ماقلت لي .. ليه ماعاتبني وهزأتني ليه مافضحتني ومسحت فيني البلاط ليه سكت وكتمت وسويت انك مو داري !
سعود بتنهيدة : كان عندي أمل تحسين من نفسك وتتغيرين .. بس خلاص يامنال ماعاد ينفع الحكي الحين ..
منال : ايه .. خلاص انتهينا .. طلقني ياسعود وعيش حياتك واتركني احنا مانصلح لبعض وانا .. ما استاهلك (( وشهقت واهي تقول : ماستاهلك طلقني ياسعود طلقني ..
وقف سعود وقال : أنا ماكنت باسمح لك تطرّين الطلاق على لسانك أبد يامنال .. لكن دام وصلت فيك تتهميني بشي مو صحيح وتنكرين كل الي سويته عشانك .. هنا انا أعترف اني ماقدر أتحمل أكثر ..
منال واهي تبكي بألم : طلقني ياسعود .. الحين بهاللحظة ..
ضيق سعود عيونه وطول النظر فيها وقال : قومي غرفتك يامنال .. ويصير خير !

وقفت منال بالوقت الي فتح فيه أبو تركي باب المجلس .. ومشت منال بسرعه عنهم واهي مغطية فمها بإيدها وتبكي وصعدت الدرج ..

ابو تركي واهو يتبعها بنظراته : انا الي ماعرفت اربيك يامسودة الوجه ..
مسك سعود كتف عمه وقال : استهدي بالرحمن ياعم .. وهذاني داخل على الله ثم عليك ماتروح لها وتضربها تكفى والي يسلم راسك
ابو تركي : والله مادري وين أودي وجهي منك ياسعود ..
سعود : انا مايهمني غير شي واحد .. تغير نظرتك فيني وتعرف اني ماقصدت بيوم أظلم بنتك وأخون الأمانة الي حملتني إهي .. أشوفك على خير !


طلع سعود يجر ذيل الهموم .. على كبر أمنياته ماتجرأ يتمنى يشوف أحلامه تتحقق أصغرها وأكبرها ..
بس ولا حتى بكوابيسه ماشاف ان حياته بتوصل لهالمهزلة الي يعيشها والصراعات الي يعانيها يوم بعد يوم !

ركب سيارته وانطلق للمجهول .. لاخيار محدد ولا درب منشود ..
اهو درب واحد الي يتمنى يسلكه ولايرجع منه لين يوصل لدنياها .. اهي بس ومحد سواها
ينعم بقربها وهواها ….........
ارتسمت صورتها بخياله ولوهله كان بيصدم كثر مارتسم طيفها أمامه .. شافها بعيونه .. سكنت ببصره ..

لقى نفسه أمام البحـر .. نزل واهي يتمنى يصـــــرخ بعالي الصوت ..
يتمنى يصرخ باسمها للزمن .. يغمض العين ويفتحها يلقاها عنده ..
هذي الأمواج ماتختلف عن تماوج الأحزان بداخله ..
ماتختلف عن هيجان الشوق واللوعة بخاطره ..

همس باسمها بكل ألم : آه وعد .. حبيبتي ..

همسة آه .. بمثل هالمكان .. أمام نفس هالأمواج المتلاطمة بتلاطم الأحزان والكآبة بداخلها ..
شاتت الرمل برجلها ومسحت دموعها واهي تهمس بكل ألم : آه حبيبي .. سعود !

لو اهو حديد كان انصهر .. لو اهو صخر كان اتفتت .. لو اهو جبل من جليد كان ذاب ..
فياكيف قلبها الملتاع .. دنيا الشوق والوله وعذاب الحب والهوى ..
صارت دنياها .. !
اتعلمت كل أنواع الدموع .. كل أنواع الآهات وعانت كل الجروح والصدمات ..
وفيها الصبر .. عيا يمر ..
فيها الأمل لازال ينبض بالحنايا ..
رجعت تشكي للخيال .. وللمرايا ..
تحكيه سوالف عشقها وكل الحكايا
وتترك الاستفهام يرتسم على النهايا


************


مرت فترة تظللها غيوم الكآبة تمطر أمطارها السودا على كل مهموم….........

أم سعود ومن بعد الي صار لها أصبح وضعها حساس والكل يداريها ويحاول يبعد عنها أي شي يكدر خاطرها ويتعبها .. !

سعود منطوي على حاله .. !! منعزل بروحه يدخل بصمت ويخرج بصمت وعيونه تصرخ بالمعاناة الي يحس فيها كل من طالع العيون الحزينة ..

فتون وصلت لشهورها الأخيرة بكل تعب ووهن .. واهي الي هدتها الهموم الأخيرة خصوصا طيحة أمها الي فجعت قلبها وروحها .. وعرض عليها فيصل يسفرها تغير جو بس ماهان عليها تبعد عن أمها بهالفترة خصوصا ..

منال ببيت أبوها .. منطوية على نفسها ماتطلع لاحد ولا تحاكي أحد وتنتظر ورقة الطلاق بأي لحظة توصلها ..
طبعا ماريحتها مناوشات وسخرية نوال بكل الفرص النادرة الي تجمعهم ..

وعــــــد
أتعابها ماريحتها واتطورت من المتاعب النفسية للجسدية ..
صابها أكثر من مره طلق مبكّر ويحاولون يوقفون الطلق بشتى الطرق .. وبيتوها بالمستشفى بدون حركة أو تعب .. لين قدروا يتداركون الوضع ويمنعون النزيف مع التوصية والتحذير الشديد بقلة الحركة والرااااحـة

خلال هالفترة الاتصالات بينها وبين سعود تضائلت .. !!
سعود اتقفلت الدنيا بوجهـه .. واسودّت !
ماعاد يلمح للأمل أي وجود .. ماعاد يذوق للسعادة أي طعم ..
فقد كل ألوان الحياة .. وظل رفيق اليأس والحسرة !


.
.
.

راحت منال لجناح أخوها واهي شبه منال .. مثل الطير الجريح خاوية منهكة منتهية ..
دقت الباب وشوي وفتحت لها عبير وطالعتها بصمت …
منال : أخوي فيه ..؟
عبير : ايه .. اتفضلي منال ..

دخلت منال واهي تحس بالخوف من اللاشي .. حتى أخوها صارت تحذر تحكي معاه واهي الي امتنعت عن الحكي مع أي شخص ..
جا تركي وسلم عليها وقعد معها وعبير تركتهم وراحت لغرفتها ..

منال ولاشعوريا اترقرقت عيونها بالدموع : تركي انا عايشة بنار مايعلم فيها الا الله .. تكفى كلم ابوي ولا سعود ينهون الي بيني وبين سعود ويطلقني ..
تركي : مو يامنال انتي كنك مطلّقة كل شي بينك وبين سعود انتهى !
منال : لا مانتهى .. دام اني على ذمته الحين أحس ان بداخلي أحترق .. مابي يربطني فيه ولا شي ولا ابي اكون على ذمة انسان مايبيني وكلنا عفنا بعضنا خلاص ليش مايتم الانفصال !؟
تركي : يعني تبيني أقول لابوي منال تبي طلاقها !؟
منال : ايه .. انا لو علي رحت وكلمته بس انت تشوف شلون يعاملني ولا يبي يكلمني ولافيني أكلمه وأسمع منه كم كلمة تجرح ..
تركي : انا مابي ألومك يامنال .. لكن ماقول غير حسافة !
وقفت منال واهي تقول : حسافة عمري الضايع انا بدون مالاقي أحد يفهمني .. المهم هذا الي أبيه منك وأتمنى ماتخيبني ..
تركي : يصير خير ..

طلعت منال من عنده .. وتركي ماجا الليل الا وأهو منهي الموضوع مع أبوه
مافي شي يخلي العلاقة تستمر بين منال وسعود بعد الي صار !


في المحكمة
كان من أصعب المواقف الي انحط فيها سعود واهو يوقع على طلاقه من بنت عمه
بحضور أبوه وعمانه .. !
اتمنى كل شي ولا اتمنى هالشي يصير مو لأنها منال لا .. لأن فكرة الطلاق فكرة نبذها طول عمره وكان التفاهم أهو شعاره ..
وبالآخر يلقى الظرف تقيده غصب عنه لفعل أبشع أمر كرهه بحياته ..

كان الأمر صعب حتى على أبوه وعمانه ..
طلع سعود من قاعة المحكمة برفقة صـالح .. وكانت منال قاعدة على أحد الكراسي لاستلازام حضورها ..
التقت عينها بعينه لحظة ومسرع ما أبعد سعود عينه عنها لكنه ترك بنظرته ثقب غائر بكيانها !!
وبعد ماطلعت كان توجهها لمنزل جدها .. رفضت منال ترجع بيت أبوها وتعيش معاناة هربت منها سنين ودنين تحت ظل وتواجد مرة أبوها نوال ..

بالبداية عارض أبوها بس بطلب من الجد المكسور .. وافق على مضض ..
هالجد الي زعل حيل على هالطلاق بس ان كان اهو قدر يحكم بهالزواج .. مهو من حقه يمنع الطلاق !!

******

‘‘ مصــر ‘‘

مسكت بطنها بإيد .. وإيدها الثانية ورى ظهرها واهي بالقوة تمشي .. ومع كل خطوة تخطوها تتطلق صرخة ألم منها ..
تسمرت خطواتها ورجولها ترتجف من التعب والألم ولاهي قادرة تتحرك أكثر .. رمت نفسها على الأرض وآهاتها تتبعها آهاااات !

طالعت جوالها الي طاح منها على مسافة متر .. ياطول هالمسافة بنظرها .. مع التعب الي شوي وينفيها وينهيها .. !
زحفت تجر آلامها الي تتزايد مع كل حركة تصدر منها ..
أخيرا وصلت للجوال .. وقعدت نصف قعده وأهي تناهج وتشهق من الألم !
وبأصابع مرتجفة دقت على شهـد ..

ردت شهد عليها ومن سمعت صوتها المرتجف وكلامها اخترعت وقالت : جايتك وعــد اتماسكي حبيبتي دقايق وانا عندك ..

رمت وعد الجوال على الأرض واهي تحس بالانتهـ ـ ـاء !
كانت آلام فوق الاحتمال …...........
وكل الي حذرتها منه الدكتورة تشعر فيه وبقوة هاللحظة .. !!
عمرها كله مر بلحظـة قدامها …

صور سعود تناثرت أمام عيونها بشكل خلى الآه تنبعث من خاطرها بكل لوعة : آآآآه ياحبيبي .. سعود .. آه سامحـ ـني .. ماعـ ـاد أقدر أصبـ ـر أكثـ ـر .. انتهيـ ـت يا حبيبـي ..

وصلت شهد البيت وقامت وعد بنفس الزحف والتعب والآلام فتحت لها ..

اتروعت شهد من منظر وعد المُنهك .. وصفار وجهها وآهاتها المتألمة ..
شهد : اتحملي ياقلبي .. الحين نروح المستشفى ..
وعد بصوت متقطع : أعطينـ ـي .. ورقـ ـة .. وقلـ ـم !
شهد : الحين ياوعد !؟
هزت وعد راسها باصراار ..

طلعت شهد من شنطتها بسرعه ورقة صغيرة وقلم وناولتهم وعد .. مسكت وعد القلم بأصابع مرتعشة وكتبت حروف .. كلمات .. عبارات .. !!

مانتهت منها الا ودموع شهـــد تسابق دموع وعـــــــد ..!!

حضنت شهد وعد بقوة وقالت : ياحبيبتي .. ! قومي يالله ياوعد ..

أخذت الورقة منها وحطتها عند جوالها وعاونتها على الوقوف والمشي وركبتها السيارة وانطلقت فيها لين المستشفى .….................... !



********

طلبت عبير من سعود يمر على بيتها وياخذ لأمها أغراض طلبتها .. ولأنها مضطرة تطلع تركت الاغراض عند الخدامة ..

وصل سعود الي كان عبارة عن خواء !! يشعر بالضيق والألم .. لكن بصمت يحرق كل ذرة بكيانه ويطبق على أنفاسه ويبدد همومه الي يحسها صعدت فيه للسما وهوت فيه للأرض بواقع أسطوري يفقتد كل معاني الرحمة !!

أخذ الاغراض وطلع ..
وأهو يمشي بالحوش سمع صوت ناعم يناديه من خلف باب البيت .. لوهلة حسب ان عبير الي تناديه وانها رجعت لأي سبب .. ! ماخطر على باله شي ثااني وأهو يدور ويمشي ناحية الدرج ويرد على النداء ..

وأول مادخل اتفاجأ بنـوال واقفة خلف الباب بلا حجاب وبملابس استحى يطالع فيها .. !!

دار وجهه للباب واهو يسبها بغضب ..

لكن نوال سكرت الباب بإيدها وقالت بغنج : وين رايح ياسعود .. ترا البيت فاضي ومافيه الا انا .. وانت !
سعود : انقلعي من قدامي لا أرتكب فيك جريمة تندمين على اليوم الي انولدتي فيه !
نوال : خلاص سعود .. الي بينك وبين منال انتهى أخيرا .. واتحررت .. وانا اوعدك أتحرر ونكون لبعض ..
سعود همس بعصبية : ان كان أوهامك المنحطة حسستك اني اتحررت من منال وبالجأ لغيرها الي من مستواك الواطي بتكونين غلطانة .. احترمي نفسك لو مره وحده بحياتك وخافي ربك يا .. وقحـ ـة !
نوال : سعود ! انت مو معقول تصدني بكل مره أجيك فيها .. ليه ماتعطيني فرصة أحسسك بحبي وبالهنا الي بتعيشه معاي !
سعود : انا مو راد على وقاحتك وحقارتك وابعدي خليني أطلع ..

مدّت نوال ايدها بجرأة وقحة ومسكت ذراعه ..

وهنـا سعود ماتحمل أكثر ودفـّها وأعطـاها كــف على وجهها طيّحها على الأرض .. وقال : الشي الي ماتعرفين عنه ياسافلة .. اني متزوج وحده غير منال ! وإهي الي مالكة قلبي ودنيتي وحياتي .. وبالحلال ! مو انتي يالواطية بنزّل نفسي لمستواك .. !

شهقت نوال وحطت ايدها على فمها .. كان سعود يحسبها تشهق مصدومة من كلامه بس انتبه لها تطالع خلف الباب .. والتفت .. وشاف أبو تركي واقف وراه ويطالع فيهم الاثنين بنظرة صارمة !!
نظرة رجل متوقع هالحدث .. بيوم من الايام !!

سعود قبل ماينطق بأي كلمة نطّت نوال من مكانها واقفة وسالت دموع التماسيح واهي تقول : اطلع براااا .. اطلع ياوقح .. هذا ولد أخوك يافهد جاي يتحرّش فيني وسط بيتي !!

جا سعود يتكلم لكنه انصــدم يوم مشى عمه ناحية نوال وأهو يقول : تكذبين !! يا أكبر كذابة وخاينة ومنافقة على وجه الأرض !!

سعود : عمي أتمنى ماتسوء الظن فيني .. انا ماعلمتك عنها تقديرا لك واحترام لعرضك ولو انها هالاشكال ماتستاهل أي احترام ..

اتروّعت نوال واهي ترجع على ورى وتقول : انت كذااااااب .. انت الي كنت تتحرش فيني من زمااان لأنك تكره منال وماتبيها !!

جرها أبو تركي من شعرها بقوة واهو يقول : أنا كنت ورى الباب وسمعت كل شي .. وهذا الي أنا شاك فيه من زمان وأكذب عيني وأكذب اذني وأقول مو صحيح ..

ودفها بقوة وطيحها على الأرض وصار يرفسها وأهو يقول : وصلت فيك المواصيل تخونيني ببيتي .. ومع أشرف رجال بهالدنيا .. !!

صرخت نوال واهي تغطّي وجهها من اللّكلمات الي تجيها .. ومسكها أبو تركي من شعرها ورفعها وصار يصفقها كفوف بكل مكان وأهو يقول بصوت مرتجف من العصبية : يالوقحــــة .. يالحقيـــــرة .. يالنذلـــــة يالسااااااافلة ..

صرخت نوال من قوة الضربات واهي تتحرك بين إيدينه كالدّمية ماتقدر تدافع عن نفسها .. فتح ابو سعود الباب ودفها بقوة على درج الحوش .. وسحب عبايتها المعلّقة بالصالة ورماها عليها وأهو يقول : انقلعي برا .. انتي طــــــالق .. طــــالق .. طــــالق .. !

صيـــــــاح يتعالى بكل فـــــرح .. انبعث من الدور العلوي ونهى ووائــل حاضنين بعض وينطنطووون !!
سمعوا التصاريخ واهم بغرفهم وطلعوا مفجوعين .. وماوصلوا للدرج الا وأبو تركي يلفظ بالكلمات الي اتمنـــــوا يسمعونها من زمن بعييييييييد ..

كلمات وقت الي فجرت مئات البراكين بداخل نوال ..
الا انها فجرت ينابيع السعادة بداخل نهى .. ووائل ..
.
.
.

طلع سعـود من البيت ..
أهو يذكر ان الدنيـا نهار يوم يدخل .. ليه يشوفها هاللحظـة ظلام !
ظـلام دااااامس يحيط فيه بكل الجهــات ..
وتهاوي .. يشعر بالسقووووط .. بأعماااااق هاوية .. بلا قراااار ..
وكل شي من حوله ينهــــار
واهو يحس نفسه يتلاشي .. ويختفي .. من هالدنيا .. بلا وعي !

.
.
.

في مستشفى القاهرة :

" ممكن نولدها لأنها دخلت الشهر الأخير من يومين "

+++

" نزيف شديد والمريضة حياتها في خطر "

+++

" يالأم تعيش .. يالطفل يعيش "


\
/
\
/
\

في مستشفى جده :

" المريض معرّض لانهيار عصبي .. وحالته جدا سيئة "

" المريض يعاني من التهاب بالقالون "

" يحتاج لتخطيط بالدماغ لأنه يعاني من آلام شديدة بالرأس "


\
/
\
/
\

" وعــــــد حبيبتي .. انتي حاتعيشي ان شاء الله وتقومي بالسلامة .. اتماسكي ياقلبي "

" الزيارة ممنوعـــــة !! "

" مانقدر نحركها أي حركة ممكن يزيد النزيف "

" مضطرين نسوي العملية داخل غرفة العناية لصعوبة تحريك المريضة "



\
/
\
/
\

" سعود حبيبي تسمعني ؟؟ .. يبه رد علينا ياوليدي انا وامك وابوك الي حولك ! "

" المريض بحاجة الى راحـة تـامة "

" يُسمح بنقل المريض لغرفة خاصة "


\
/
\
/
\

" مويـ ـ ـا .. أبغـ ـى مويـ ـا "

" وعد حبيبتي .. سامعتني ؟؟ حاسة فيني انا شهد !؟ "

" سعـ ـود .. سعـ ـود "

\
/
\
/
\

***

أبو سعود وأهو حاط ايده على راس ولده يقرا عليه … فتح سعود عينه ورجع غمضها بلا شعور ..

التفت أبو سعود لزوجته وقربت مسرعة لولدها واهي تمسح دموعها ..

سعود بصوت متقطّع : آه وعـ ـد .. !

سالت دموع أم سعود أكثر وأبو سعود قرّب من راسه وقال بتأثّر : سعود ياوليدي .. قوم بالسلامة ان شاء الله وأنا باحجز لك على أقرب طيارة تروح تجيب زوجتك وتسكنها عندك وقربك .. انت بس ارجع لنا متعافي وماتشوف الا الي يرضيك وأنا ابوك .…...................... !



*******************************************


القـــــــــاهرة

وصل سعود البيت أخيرا .. ونزل من سيارة الأجرة بعد ماحاسب عليها ..

أسرع ناحية البيت بخطوات أشبه للهرولة ..

ماعاد فيـــــــــه يصبـــــــر .. ياكيف صبر طول السنين ومو قادر يصبر هالثواني لين يشوفها !

ويضمها ويطير فيها ويسكنها بدنيته وسط عيونه بأعماق قلبه ويمحي ليالي الفراق ومايسمح لها تتكرر بحياتهم ..

يعوضها ليالي الحرمان وينعمهـــــا بهواه وقربه وينعم بقربها وحبها وعشقها وأحلى المشاعر الي ماعرفهم الا من عرفها !

وصل الباب .. دق الجرس .. انتظر واهو يحس كل ثانية تمر كنها قرن !

شعوره هاللحظة يحرق كيانه .. يلهب روحه وفؤاده

لهفته وشوقه وعشقه وغرامه
خيال شكل محبوبته ببطنها واهي تحمل جنينها ..
لهفتها عليه وفرحتها بشوفته ..
كل هالأشياء خلته يطلع المفتاح من جيبه ويفتح الباب بنفسه ..

فتح الباب بسرعه ودخل وسكر الباب وراه .. مشى وعيونه تدور بالبيت عليها .. يبي يناديها ومايبي يفجعها .. ! مالقاها بالصالة وخمّن انها نايمة ..

فتح باب غرفة النوم بهدوء واهو مبتسم وخياله يرسم له صورتها واهي نايمة وحاضنة صورته وشي من أشياؤه .. زي عادتها دايم ..

لكنه لقى الغرفـة فــــــــــاضية …... !
عقد حواجبه باستغراب !
وبهاللحظة نادى عليها واهو يكمل مشيه بالبيت .. !

فتح كل الأبواب مالقى لها أي أثر !!

رجع غرفة النوم واهو يتنهد بلووووعة !

هذا آآآآآآآآخر شي كان يرغب فيه ! انها تكون طالعة من البيت .. واهو استبعد خروجها بهالوقت من الليل !!

كل لحظة تحرقه أكثر من اللحظة الي قبلها .. ولهفته وشوقه تشتعل نيرانها بكيانه ..
طلع جواله وفتحه ودق عليها ..

لكن .. !
سمع رنين جوالها بالبيت ! صادر من الصالة !!
التفت لوين مصدر الصوت !

لقى جوال حبيبته مرمي على الأرض !!

استغرب واهو متسمر مكانه يطالع بالجوال ويحاول يلقى تفسير لتركها الجوال بالبيت !
اهي ماتتحرك شبر الا وجوالها معها مترقبة اتصاله !

مشى ناحية جوالها وأول ماوصله لقى بجانب الجوال ورقـة صغيرة مكتوب عليها كلمات بخط مرتعش .. !!

خفق قلبه بكل قوة لسبب ما !

وأخذا الورقة واهو يحاول يضبط ارتعاشته الي بدت تدب في أطراف جسمه لسبب ما ..

وقرا الكلام :

.. حبيبي سعود ..
ياعشقا ملكَ فؤادي وكياني .. ياحلما عشتُ عمري آملة أن يتحقق !
انتظرتك حبيبي .. انتظرتُ عودتك .. انتظرتُ رجوعك كما كنتُ دوما أنتظرك !
ولكنك عدتَ أنت للاختفاء ..
وأنا عدتُ للانتظار .. اعتقدتُ أنه لازالت بداخلي طاقة للصبر والانتظار ..
ولكنها وللأسف ….. تلاشت .. وأنا معها .. تلاشيت .. ! انتهيت !
عشقتكَ ياحبيبي حتى لحظاتي الأخيرة من حياتي ..
لم تكن ياحبي يوما في المرتبة الثانية
كنتَ دوما سيد أحلامي وأملي ومناتي ..
حروف اسمك باتت هاجس حياتي حتى وانا أودع الدنيا ..
وفي لحظاتي الأخيرة …كنت أهمس باسمك وبحبك ..
وأردد وعدي .. ووعدك ..
كان صعبا على قلبي أن يتقبل حقيقة بُعدك الأبدي .. فلا أهنأ بكَ في حياتي ..
فسامحني يا أجمل عذاب عشته .. يا أحلى مرارة ذقتها .. ياأروع ألم عانيتُه ..
فلم أعد قادرة على تكملة مشوار الانتظار أكثر
وتذكرني في أمسية حزينة .. تهيـّج بكَ الذكرى ..
حينها .. ثق أني .. أحبك حتى وأنا في قبري !
.. حبيبتك الراحلة : وعد ..

طـــــاحت الورقــــة من بين أصـــــابع سعود .. !! أتبعها صرخـــــة انطلقــت من عمــق أعمــــاق صدره.. وصل صــــداها لآخر .. آخر .. آخر .. العالم !


**********

توقعاتكم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير .. مساء الود .. مساء الشوق
مساء معطر لأهل الحب والوفاء والذوق



اليوم موعدنا للجزء الأخير من قصتنا !
كم .. يؤلمني .. ذلك .. وبشدة !
أكره الوداع ! يتعبني .. يشقيني !

قضيتُ مسيرة سنة كـــــــاملة برفقتكن .. عشتُ بين جمال حروفكن .. وعبارتكن ..
عشتُ بين أبطالي كأنهم حققية حولي
دمعتُ وضحكتُ معهم ومعكن .........
شكلت الجزء الأكبر من حياتي .. ياإلاهي لا أعرف كيف ستشرق شمس الغد بدون.............
" لـ ج ـل الوع ـد "

ولكن لكل شيئ نهـــــاية
ولا أريد أن أضع النهاية .. لا أريد أن أبعد أطياف من أحببتُ وهويت ..
ولا أريد أن أبتعد عنكم !
اذكر كل الكلمات والعبارات .. والرجاوي والتحيات والتعليقات
والفكاهة وحتى الدموع والآهات
كم كان لحماسكن .. وتشجيعكن .. وتواصلكن
دور كبيـــــــــر في عطائي
اني وبصدق ..
أحبكن

.
.
.

قصتي ابتدت بـ سوالف الماضي ! ذكريات الماضي !

كيف التقى سعود بوعد أثناء سفرته .. وحبها .. وبالآخر اتزوجها ........

عاشوا حب عصف بين قلبين ،، لتهب عليهم أشد العواصف ،، ويعاركوا أهوج التحديات ،،
حب ،، لا يعرف الانهتاء ... حب .. لا يقيده حدود .. حب .. وقع بالوقت الـ خطأ ..
وبالمكان الـ خطأ !
ولكن .. أصبح حلم السنين !!
وعذاب العاشقين !!
وأمنية مشتعلة
.. ترجو أن تتحقق ولو بعد حين !

وآخر ماتوصلنا له ..
ذابت أرواح الجليد وانصهرت قلوب الحديد ..
واتسهلت لسعود سفرته لحبيبته ليردها لدنيته
ولكن اتفاجأ بالطــــــــامة الكبرى الي تنتظره .. وهي اختفاء حبيبته
تاركة له رسالة وداااااع .. وداع من نواع آخر !

وسط أحداث نجد عائلة تشتكي من .............. الزواج بالأجنبيات !!
عشنا هالأحداث بمعاناة أم وعد .. مع أم وليد
والي تكرر جزء منها مع سعود .. ووعد !

وفي عائلة أخرى فتاة تتدمر من .............قسوة أهل الزوج !!
هالأحداث الي ماعشتوها .. لكن حكتكم عنها حنان !! الي عانت أقسى وأمر حياة مع زوجها الأول وأهله ! لين الله عوضها بالحبيب .." صالح " وأهله ..

وفي عائلة أخرى هناك أهل يبكون من ........... تعامل زوجة الإبن !!
هنا وبلا تفكير .. زوجة الابن " منال " وتعاملها السيئ مع أهلها

وفي عائلة أخرى أخوة يبكون من ............ زوجة الأب !!
الحقيرة الوقحة .. نوال !

::

بالجزء الجاي والأخير
سنعرف أمور سكنت داخل القلب والجوف
وسنضع النقاط على كثير من الحروف

طلب بسيط
القوا نظرة على البارت الـ 29 عشان تنتعش الأحداث بذاكرتكم وتعيشوا جو أقوى مع بداية الجزء القادم ..

والجزء الأخير ..
إهدااااء لكن من ملكت قلبي بحروفها و وحضورها ..
وسارت معي دربي بكل حب وصدق واخلاص
لكل متابعة .. غالية .. أشعرتني بمدى اعجابها .. وسعادتها .. بجميع ما أقدّم ..
لكن متابعة عاشت معي أجواء قصتي
جزء بجزء .. حدثا بحدث ..
وحتى من تابعني من النصف أو حتى النهاية
وغطى بحضوره على أي حضور * _ ^
أهدي الجزء للجميع

وآخر طلب
رجاء ياحبيباتي لاحد يرد بعد ردي هذا .. أ!! بغى أنزل بعد هذا الرد (( البارت )) على طول

البارت سيكون على تمام الساعه 6 مساءا بتوقيت السعودية الحبيبة ..

واعذروني ماعلقت على آخر ردود من فتح القصة
اتوقع مقدرين انغماسي وبشدة بأحداثي الأخيرة ..

ولكن بعد القصة مستعدة للرد على كــــــل التعليقات
والإجابة على كل التساؤلات

.
.
.

<<< قلبها بدا يدق بقوة ..

كونوا بالقرب

الجـــزء الثلاثـــــــ (( الأخيــر )) ـــــــــون

الفصل الأول :
" إلا وعـــــــــــد ! "

للحب .. ألوان السما بـ ع ـد الغروب
زهر البساتين مصابيح الدروب !

للحب ..
ما تخفى القلوب من الهوا .. وتحكي القلوب !
وتمر في صدري هبوب ..
لو مر طيف يشبهكـ
واصدق الليل الكذوب
وإلا انت محدٍ يشبهكـ !!

الشمس .. غابت المدى جمر ورماد
وينكـ حبيبي ؟؟ يا ترى وين الميعاد !

وقبل الامل ما ينطفي في ناظري
يصبح سواد
لمحت في الـعتمة سنا
وجهكـ حبيبي ضحكتكـ
وقبل يا عمري انا
شوقكـ يسابق خطوتكـ

وينكـ حبيبي ؟؟
قبل الشفق ما يغيب !
تدري حبيبي ......
كل الصبر تعذيب !!


في ليلة أظلمت بعين صاحب القلب الجريح .. قلب تكاثرت فيه الطعون من أقرب الناس .. وأعز الناس ! طلع على غير هدى .. يتهاوى مابين رسمها المتلاشي .. يتهاوى مابين صوتها وضحكها وهمسها .. هنا يشوفها وهناك يلقاها وبقلبه تبقى وبعيونه تسكن ويـــــــاكيف بتمشي حياته بدونها .. ياكيف بتشرق شمس عليه .. وهو عايش من غيرها !!؟ ماتخيل ولاقدر حتى يتصور حياته بدون حروف اسمها .. ! صرخ بكل آآآآآآآهـة تنبض بالألم والقهر وهو يمشط الطرقات بحثاً عنها .. جنونه بهاللحظة خلاه يطلع يدور عليها بالزوايا والأركان وخلف الجدران وتحت الشجر ..
كيف تقلب الدنيا حياته وأمنياته بغدر ماحسب له حساب .. تخطف منه محبوبته يوم سهل له الدرب ليوصلها !! هزلت فيه وسخرت .. طعنت كيانه وغدرت .. روحه طلعت حياته تبعثرت وفكرة ان وعد تضيع منه فكرة طالت وشمخت ! تمرّدت .. كل شي الا وعد .. تسرق الدنيا عيونه .. روحه وحتى نبضاته .. وتخلي له وعده الي ماتستكين روحه الا بقربها ولا تضحك شفاته الا بوجودها ..
وصل لبيت شهد دق الباب بتواصل .. مرتين ثلاث عشر .. يحس مضى دهر عليه وأهو واقف تحت الباب محد فتح !
ويـــــــــــــــــن يروح !! وكيف يروح ! طلع جواله يوم اتذكر شي نساه بغمرة الصاعقة الي حلت عليه .. رقم جوال شهد مخزن عنده ..
بأنامل مايدري كيف قدرت تضغط على الرقم .. دق عليها ..
انتظر ..................... الجوال مغلق !!
خبط إيده بقوة بالباب .. كان الانهيار يصرخ من كل جزء بكيانه .. عيونه تصرخ بالألم والشتات والقهر والضياع ..
مر واحد من الجيران وشافه بهالحال الملفته ماسك جواله بقوة ويدق باب بيت شهد بقوة أكبـر وهو الي مايبي يفقد الأمل !!

قال الرجال : مرحبا ياخويا ..
التفت سعود له بصمت ..
الرجال : لا مؤاخزة بس صحاب البيت دا مش موقودين !
سعود بلهفة شعت من عيونه : تعرف وينهم ؟؟؟؟؟
الرجال : دل وأتي بالزبط ماعرفش لكن البنت الي اسمها شهد بالمستشفى بترافق مع صحبـِتها ..
سعود : صحبتها مييييييييين !!؟
استغرب الرجال من حماس سعود وقال بتلعثم : ما .. ماعرفش اسمها ايه .. بس هي بنت صُغـُيرة مسكينة تعبت أوي وساكنه بحالها بدون قوزها ولا حد معاها ..........
كان هالكلام وحده كافي ان يعرف سعود منهي المسكينة الوحيدة الي عايشة بحالها .. وقال مقاطعه : لو سمحت تعرف بأي مستشفى ؟؟؟؟
الرجال وهو يتفرس ملامح سعود : مستشفى الـ ...........
عرف سعود المستشفى لأنه نفس الي راح له قبل مع وعد وقت مافحصت على الحمل ..
شكر الرجال وبلحظة اختفى من قدام عيونه .. !

تسارعت خطواته بين الزحام .. يبعد بأياديه البشر من طريقه .. لاحد يوقف طريقه بهاللحظة لايرميه بلا رحمة .. بقايا الأمل اهي الي تحرك خطواته .. صورتها كلماتها ندائاتها رجاويها .. خلت منه دوامة وأعاصير متحركة .. هرول بجنون نحو أسوأ مكان اتمنى يلقاها فيه !!
كيف بيلقاها !؟ وكيف بيكون حالها !؟ وهل إهي المقصودة ............. !

تكون باقية بهالحياة تنتظر رجعته مثل ماظلت من عرفها تنتظره !! ولا ذبلت ورود الأماني وتمرد اليأس بخواطرها !؟
عانقت صورتها الجفون .. ونظرة الحزن الكسير مايشوف غيرها بالعيون .. وبامحيها ياوعدي وحبي ومناي .. بالقاك وبترجعين لي ياسنى روحي وهواي .. !

لقى تاكسي بالطريق أشرله بسرعه ووقف .. ركب وسكر الباب بقوة وقاله اسم المستشفى ولكون قريب من المنطقة الي هو فيها عرفه راعي التاكسي على طول ..

انطلق بالسيارة وسعود تايه مابين آخر ماقراه من الحروف .. ياغلاة الروح لايبعد طيفك لايروح انا راجع لاجل وعدي .. ودنياك وسعادتها .. وانا وياك ولاعاد يفرقنا ألم وجروح ..
تكفيـن لااااا تروح الروح .. !

وصل المستشفى وسحب سعود من جيبه مبلغ ماقدره لحظتها واعطاه السائق المصدوم من هول المبلغ .. ونزل بسرعه من السيارة وهرول للمستشفى .. كانت خطواته تائهة مو قادر يحدد اتجاهه .. يشوف وعده بكل العيون ونبضات قلبه متسارعة حد الجنون .. وهو مايدري بأي قسم ممكن تكون !

راح لمكتب الاستقبال واهو مو قادر يجمع كلمتين على بعض .. أخذ نفس عميق ووقف امام المكتب وقال واهو يلهث : لو سمحتي في مريضة بالمستشفى اسمها وعد الفلاح .. ممكن تدليني على قسمها ..
الموظفة بملاقة : عاوز غرفتها ولا القسم ؟؟
سعود : ............. انا مادري المريضة بأي قسم !
الموظفة : آه اوكي .. (( وصارت تطقطق على الجهاز قبالها باسم وعد وتبحث عن القسم وعقدت حواجبها بشكل خلى سعود يتوتر أكثر ويقول : همم عرفتي وين ؟؟؟
الموظفة : أولتلي وعد إيه ؟؟؟
سعود : وعد راشد الفلاح ..
هزت الموظفة راسها تأكيد ان الاسم الي تشوفه قبالها صحيح وقالت : المريضة وعد راشد الفلاح بقسم العناية المركزة !
سعود ارتعدت مفاصله وهو كان خايف يسمع هالاسم بالذات وبلع مرارته وقال بخنقة : ووين هالقسم !

وصفت له المكان وشكرها بسرعه وانطلق مسرع بين عيون الفضوليين لهالشخص الغريب والتايه بكل مرارة وألم تصرخ بملامحه وعيونه !
ركب المصعد ووقف واهو يدق الباب بإيده ومغمض عينه بقوة ودقات قلبه تتسارع بعنف .. حبيبته بهالمكان من متى مايدري .. !؟ واش الي صابها بعد مايدري !؟

ياصدمات العمر ..
اخذي مني كل العمر ..
الا وعدي ! أبيها عندي ..
كل حياتي وطول العمر !

انفتح المصعد وطلع منه مسرع لوين ماوصفت له الموظفة القسم .. كان يمشي ويلتفت يمين يسار بلا سبب محدد .. بخاطره اتمنى لو يطلع كل هذا وهم .. وحبيبته مافيها شي ..

فجأة واهو يمشي سمع صوت من خلف صلّب كل عضلاته .. !! التفت بسرعه لمصدر الصوت وشاف وحده معطيته ظهرها وتتكلم مع الدكتور .. عرفها على طول وأسرع ناحيتها متجاهل وجود الدكتور ومتجاهل اي رسميات وناداها : شهد !
التفتت شهد بسرعه وعلامات التعجب عليها واول ماشافت سعود شهـقت بقوة وقالت : سعوووود فييييينك ياسعووود .. الحق على وعد بسررررعه ..
سعود : شفييييييييها ياشهد شفيييييييييها
شهد نست نفسها واتمسكت بايدينه ودموعها فاضت واهي تقول برجاء : وعد بين الحياة والموت ياسعود وترفض تتعالج وحياتها بخطر ..
سعود حس بمئات الصفعات تصفع كل كيانه واهو يستوعب كلام شهد وعيونه موسعة بصدمة !
شهد : الحق عليها سعود قبل ماتمووت !
سعود بصرخة لاشعورية : شالي تموووووووت !! وينهي بسرعه وديني لها .. !
أسرعت شهد واهو وراها لين وصلوا للقسم ! كان الدكتور معاهم وعرف من شهد انه زوجها حيث ان سعود ماوقف لحظة عشان يجاوب الدكتور او يسأل الدكتور شي ..

دخل من البوابة وعيونه ضربت وين ماهي ساكنة بالسرير الابيض والأجهزة مخترقة أجزاء كيانها !!
دارت الدنيا ولفت فيه .. ! مشى واهو يحس نفسه طاير من هول الصدمة والصاعقة .. حس الدنيا انتشلته من الارض ودارت فيه وهوت فيه بكل قوة وعنفوان .. !
وصل لها وعض شفاته بكل ألم وأياديه ترتعش .. قرب منها واهو مو مصدق ان هذي وعده ومعشوقته .. !
سكرت الممرضة الستارة عليهم .. وسعود وصل لها ومسك إيدها واهو يتأمل وجهها الذبلان وعيونها الشبه مفتوحة الذبلانة .. اتجمعت الدموع بعيونه بكل ألم وضغط على ايدها واهو يهمس بصوت مرتعش : وعد .. حبيبتي ..
قرب منها وباس جبينها ودمعته طاحت على خدها .. !
فتحت وعد عينها وشافته .. ! طالعته بنظرة ميته .. نظرة فقدت جميع ألوان الحياة .. نظرة شاف فيها سعود كل البؤس واليأس .. نظرة طعنت قلبه بالصميم ! نظرة انحفرت بباله وظل طول عمره يذكرها .. ولا نساها .. !
لم وجهها بين كفوفه وقال بصوت مخطوف من الصدمة : وعد حبيبتي !! شصار فيك ياحياتي .. وعد .. انتي طيبة ياروحي .. وبتقومين سالمة ان شاء الله ..
بللت وعد شفايفها بلسانها .. وبلعت ريقها بصعوبة .. بشكل يوحي انها مو قادرة تحكي ولا ترد .......... !
سعود بمرارة : سلامتك حياتي .. (( وقرب منها وباس جبينها بحرارة تختلط بحرارة دموعه .. أبعد وجهه وهمس واهو يطالع عيونها : وحشتيني ياروحي .. وحشتيني موووت ..
طالعته وعد بنفس النظرة الميتة .. نظرة تطعن كل جزء بكيان سعود واهو يتمنى يغيرها .. مجرد نظرة لكن فجرت بخاطره مئات الآهات .. نظرة يصرخ فيها العذاب وأقسى المعاناة
شافها تشيح وجهها عنه للجهة الثانية وطعنت كيانه حركتها ..
ناداها بشوق : وعد حبيبتي طالعي فيني ..
ماردت ولا تحركت .. مسك دقنها بأنامله المرتعشة وحرك راسها ناحيته بخفة وهمس واهو يطالع عيونها بعمق : وعدي انتي بتقومين طيبة ان شاء الله وترجعين لي .. انا رجعت عشان آخذك عندي ونظل طول عمرنا مع بعض .. حبيبتي مافي شي بيفرقنا بعد اليوم خلاص .. !
شبه ابتسامة ارتسمت على شفاتها ومسرع ذبلت واتلاشت والدموع تتحجر بعيونها .. شافها تحاول تنطق واهي تبلع ريقها بصعوبة ..
اتقطع قلبه واتمزقت روحه واهو يطالعها تعاني .. وبالآخر هزت راسها بالنفي وهمست بصوت بالقوة يطلع : ........... خـ ـ ـلاص .. أنا حـ ـموت !
تسارعت دقات قلب سعود بكل جنون وارتجفت أوصاله واهو يقول برعشة : لاياحياتي مراح تموتين .. بتقومين سالمة وترجعين لي ولاراح أبعد عنك ولا لحظة طول عمري ..
وعد بنفس الهمس المذبوح : ................... تأخـ ـرت !
انفلتت مدامع سعود من محجرها تحرق خدوده بلهيبها وقال : غصب عني حبيبتي .. كنت اشوف الموت بدونك .. كنت اذوق المر والعذاب ببعدك وهذاني رجعت ياروح سعود ..
وعد : .......... ليـ ـه .. رجعـ ـ ت .. الحيـ ـن !؟
سعود بألم : لجل وعدي .. ولجلك ياقلبي وحياتي .. (( وبرجاء حنون : لا تستلمين للتعب وقومي ارجعيلي انا مالي بهالدنيا غيرك .. انا تركت العالم والدنيا كلها وراي وجيتك ابيك ومابي غيرك رديلي وردي لي روحي ياروحي ..
تجمعت الدموع بعيون وعد .. وارتجفت اصابعها بين إيده .. ضغط عليها واهو يراقب انتفاضت حواجبها وفكها .. والدمعة الكسيرة الي نزلت من جمب عينها .. حسها تعاني وتتألم واهو الي مايدري شالي صابها .. اتمنى بلحظة لو يكون اهو الي متمدد مكانها .. اتمنى لو ينزع الابر الموصلة بكيانها .. وياخذها ويطير فيها اهو يسقيها من حبه ويداويها بغرامه ويعافيها بحنانه وعشقه وشوقه ووله ولهفته ..

انتبه لصوت الجهاز المدوي بجانب راسها .. وثواني ودخلت الممرضة تراقب الجهاز .. لحقتها ممرضة ثانية ودار بينهم كلام سريع .. وطلعت وحده منهم وثواني وجا الدكتور على عجل وعيونه مابين الجهاز وبين وعد ..

كل هذا وسعود مو فاهم شالي قاعد يصير !!؟ تسارعت دقات قلبه بكل عنف مجنون واهو يشوف وعد تكابد الآلام وعيونها تذبل تذبل لييييين يختفي بصرها .. ودمعة كسيرة تعلقت بطرف هدبها .. تدحرجت وسكنت مكانها دمعة جديدة ..
كان الدكتور يخاطب الممرضات ودكتور ثاني جا برفقتهم وسعود واقف عند راس وعد ألجمته الصدمة عن أي سؤال .. !!

لكن حركة صدرت من وعدت أرجفت كل جزء بكيانه ! حركة هزت مشاعره وفوقت حواسه ..!
كان يراقب تغيراتها لما شافها ترفع إيدها بوهن .. وتحطها بخفة على بطنها .. وتمررها بكل ضعف .. وتحرك أصابعها زي الي تسأل عن الي كان داخل هالرحم .. وينه ؟؟؟

وينه .. وينه .. ؟؟ هالسؤال اتفجر بخفوقه وألهب كيانه .. مشى للدكتور وقاله انه زوجها وكان مضطر يغيب ويبي يعرف كل الي جرا ..
حكى الدكتور كلام وكلام .. نصه استوعبه سعود ونصه كان صاعقة هزت كيانه !! كان النزيف الي تعانيه وعد خطر عليها .. ولازم يتوقف قبل الولادة .. لكن انحباس الجنين بالرحم بعد خطر عليه لان المشمية انفصلت !! ووعد أصرت ذيك اللحظة يطلعون الجنين ليحيى أهو .. وتطيح إهي ! ماكانت تبي تعيـش .. !
وليه تعيش ؟؟ واهي ماشافت بدروبها غير الحزن والهم .. ولا ذاقت غير المُر واحترقت بلهيب الدموع .. ليه تعيش وتقضي على من سكن بأحشائها كل الشهور .. ينتظر يطلع ويشوف النور ..
فضلت الموت .. عسى الموت يريحيها .. عسى الحزن يظيع عنوان قبرها ولا له يلاحقها ..

وطلع الصغير لهالدنيا .. طلع من بين أحشائها اللي مزقها الألم والتعب .. انفصل عنها وفصل معه روحها وكل قواها ..
لو يدري هالصغير بالاقدار .. كان اتمسك برحم أمه وسكن فيها وماطلع .. ليه يطلع ويقضي على من حمته داخل ارحامها كل الشهور .. ليه يطلع وينحرم من الصدر الحنون .. !

حس سعود بالتهاوي .. هاوية بلا قرار .. حس انه بدوامة تخبط كل جزء بكيانه بلا رحمة ..
وكلمة وحدة تهز كيانه ومشاعره .. إلا وعــــــــد .. ماتموت !

خارج العناية
سعود بانفعال : مو معقول يادكتور مافيه حل !! هل بتظل تنزف لين يفضى دمها وتموت !!
الدكتور : محنا عارفين خطورة الأمر من قبل ماتولد .. وحاليا بنحاول نعطيها أدويه توقف النزيف ونعوض الدم الي بينزف بس ماتقدرش تضل كدا على طول !

سعود مو قادر يستوعب ولا يقتنع ان مافي شي ممكن يوقف نزيف حبيبته وينقذها من أنياب الموت ! دارت الدنيا فيه .. اتمنى لو يسكب دمه وسط جسمها .. اتمنى هاللحظة يفتش بكل كتب الطب وقوانينها وبجميع اللغات عن أي حل وعلاج لزوجته !
لأن احساسه يقول ان فيه غلط بالموضوع ! وان في حل وعلاج ينقذها من الخطر .. وان وعد لازم تعيش !

" سعود "
انتفض من مكانه على همس ناعم جمبه .. والتفت لقى شهد وعيونها الي مثل الجمر كثر مابكت أيام وليالي .. طالعها بنظرة عميقة هالانسانة الي شاركت وعد كل هم وحزن وفرح ومرح .. هالانسانة الي يشوف وعده تسكن بعيونها وبملامحها .. هالانسانة الي لولا الله ثم إهي ماأمن وعد تقعد بروحها .. الي وقت اختفى من حياتها كانت السند لصديقتها الي بمثابة اختها ..

ياروعة الصداقة اذا سمت واعتلت
وبأحلى الأصايل تلوّنت وتشكلت
وبأعز المواقف تكونت .. وتمثلت !

طالعها سعود وفكره ينتقل من عالم لعالم يبحث بكل عالم عن أي حل للمعضلة الي اهو فيها !
شهد من بين دموعها : وعد .. ضحت بنفسها عشانك من عرفتك .. وضحت بنفسها عشان تعيّش ولدك .. بليز سعود ضحي بأي شي .. سوي أي شي عشان تعيشها.. !

كان نصفه ثاير ..ونصفه الثاني منهار .. وزيادة أي كلمة عن وعد بتفجر كل احساس سكن كل ذرة بكيانه!

فوضى مابعدها فوضى تعم بالمكان ..!!
وسعود أجرى مكالمات متعددة على أكثر من دكتور يعرفهم بالسعودية .. وكلم خالد وكلم أنس .. والنهاية الي سببت الفوضى أنه أصر ينقلها بطيارة طبية للسعودية !

كانوا الدكاترة متخوفين ان أي حركات قوية تزيد النزيف ولاعاد يقدرون يتحكمون فيه .. لكن سعود وقع خروجها على مسؤوليته .. لأنه وصل لقناعة .. انها لو بقت بالمستشفى بتموت .. ولو نقلها احتمال يكون خطر عليها وتموت وبنفس الوقت في احتمال ثاني انه يلحق عليها وينقذها وتعيش !
وخاطره اتمسك واتعلق بالاحتمال الثاني .. !

وعد كانت عبارة عن دُمية اهم يحركونها .. ساكنة بدون اي كلمة ولا همسة .. ! عدا الحركة الاّشعورية الي تصدر من عقلها الباطني .. تحس بإيدها على بطنها .. تسأل عن البيبي !

أصعب احساس انولد .. لما تكابد الأم لوعة فراق المولود .. !!
تحس بالعذاااااب واهي عاجزة عن العطاء .. تحس بالموت واهي تسمع داخلها منه بكاء
والطعون تطعن فؤادها ولا تقدر تلبي النداء !

خلال ساعات خبر فيها سعود أهله بحالة وعد وانصدموا واتألموا حيل على الوضع الي وصلت له .. رتب خلال هالساعات أمور نقلها بطيارة طبية بأسرع وقت ممكن لأن اي دقيقة تمر .. تهدد وتوحي بالخطر !

وسط الطيارة استقر ..
يسكن عيونه حزن بعمق البحر .. رافقتهم شهد الي عاهدت نفسها ماتترك وعدأبد الدهر..

ورافقهم ....... أجمل مخلوق بالبشر ..... ترسم ملامحه برائة العمر ..
كان سعود حامله بين ايديه والطيارة تقلع تقتحم الأجواء .. تعاند القدر .. تتحدى أي خطر ..

ضم الصغير لصدره ودمعة أبويه تجمعت وسط عينه .. دمعة ألم دمعة قهر
شاف الصغير يفتح عينه ويحرك راسه يمين يسار ................ !
كنه حاس بالضياع !! فاقد شي كان محتمي داخله من أي ضرر ..

طالع سعود بعيون ولده .. وضناآه .. واتفجرت بداخله ألف آه وآه !
شاف بعيون ولده نداءاااات ونداءاااات ............................................

ماما .. ماما ..
ردي علي ضميني .. انا مدري .. أنا ويني .. !
ماما .. عيون الناس تطالعني .. خايف منهم .. احميني !
كثير الناس من حولي ولابيهم ولا ابيني !
ابي ارجع لاحشائك .. ابي حضنك يدفيني !
ماما .. لا تخليني ..
وحدي لاتتركيني ..
أنا اضيع من بعدك .. اذا رحتي ورميتيني ..
ماما ردي عشاني .. ابيك لاتحرميني !
ماما تعالي شيليني .. وامسحي الدمع من عيني
ماما قومي احمليني .. هزيني .. نوميني ..
اذا مامت باحشائك ...................
ترا ببُعدك .. تموتيني !!

ضمه سعود لصدره واهو يكابد لوعته وحرقته .. فوق العذاب الي شافه .. ماقدر يتخيل فنون جديدة من العذاب .. فهو مراح يتحمل .. نظرة حزن من عيون .. ولده !

.
.
.

وصلت الطيارة لأراضي جده .. وانتقلت وعد بسيارة الاسعاف فوارا لأكبر المستشفيات وأعظمها .. وين ماكانت أم سعود وأبو سعود وعبير بالانتظار .. !!

وأهم من قبل كانوا هالفترة يترددون على هالمستشفى لطروئ حدث جديد بحياتهم !


وصلت سيارة الاسعاف وكان كل شي مُعد للاستقبال .. السرير والممرضات والأجهزة والدكتور الي بيسوي العملية وغرفة العمليات وكل شي ...........

دموع تختلط بدموع .. كل انواع الدموع ..
وآهات قلب موجوع ..
وبالندم والألم ومرارة القدر مفجوع ..................
انتقلت وعد فورا على السرير يمشي فيها تجاه غرفة العمليات .. وسعود يمشي جمب راسها ماسك إيدها ضاغط عليها يحاول يبثها من روحه واحساسه ويشعرها بقربه وهواه ..

أقبلوا الممرضات يجهزون وعد للعمليه قدر الامكان بدون مايتعبونها بأي حركات زايدة تدهور صحتها ..
فتحت وعد عينها بوهن ورجعت سكرتها .. فوضى من حولها ماقدرت تستوعبها .. واهي تحت تخدير الدوا الي أعطوها اياه قبل تركب الطيارة ليوقف النزيف قدر الاستطاعة ..

سعود تسارعت نبضاته من شاف عيونها ترمش ..

قرب منها ولم وجهها بكفوفه وقال برجاء : اتحملي يابعد قلبي .. هانت حبيبتي الحين بيعالجونك وتقومين بالسلامة وترجعين لي وترجعين لولدنا ياوعد ..
هزت وعد راسها بضعف وهي تنفي .. بلعت ريقها بألم وفتحت عينها بوهن .. تحس كل شي حولها مثل الوهم .. الا وجوده .. تحس كل شي مختفي متلاشي الا قرب أنفاسه وحضوره .. طالعت عيونه الي يشع منها الرجاء ممتزج بالألم ..
قالت بصوت مذبوح : ....... انـ ـ ـا .. ما أضمـ ـ ـن أعـ ـ ـيش .. بس خل ولدي .. بعـ ـيونك سعـ ـود!
كلماتها فجرت براكين الألم بخفوقه ولاشعوريا لمها بذراعينه لصدره بقوة ودقات قلبه العنيفة .. تخالط دقات قلبها الضعيفة ! وقال بصوت مرتعش ممتزج بدموعــه: لا ياقلبي لاتقولين هالكلام .. بتعيشين ياوعدي وحياتي وبترجعين لي طيبة وسليمة .. اتماسكي ياروحي .. أنا أحبك أنا أبيك .. لمين بتخليني ياوعد ولمين بتخلين ولدك .. لمين ؟؟؟
أبعدها وطالع بعيونها .. وأنفاسه الملتهبة تلفح وجهها وبعيونها ماشاف غير النظرة نفسها .. نظرة ميته .. !! نظرة فقدت كل ألوان الحياة .. نظرة ماسكنها غير رماد الأمل .. !!

كانت حالته وانهياره يفتت الصخر .. والممرضة الي كانت قريبة منهم مسحت دموعها تأثرا من الموقف ومشت وطلبت من سعود يطلع لأنهم بيدخلون وعد لغرفة العمليات ..
باس جبينها ومسح دموعه الي طاحت على خدودها وهمس : بتقومين سالمة حبيبتي وانا باستناك .. عند باب الغرفة باوقف مراح اتحرك بانتظرك .. أوعدك .. وانتي بترجعين حياتي .. !
طالعته وعد بنظرة تيهان .. نظرة تقول .............................
مر زمان على هالوعود ........... واتأخر الوقت ياسعود !!
ضغطت بضعف على ايده الي مافارقت ايدها وهمست بنفس الصوت المذبوح : ................. ولدي .. بعـ ـ يونك !
سعود وهو يهز راسه : بعيوني وعيونك .. !
شاحت وعد وجهها عنه لاتذبحها رجاويه واهي الي تحس نفسها منتهية ..
تحس انها راحلـــه لا محالــه !

دفوا سريرها لغرفة العمليات وسعود حس قلبه بيخترق ضلوعه ويلحقها .. راقبها بعين ترجيها ترجع له ولا تخليه .. !
حس بالضياع حس فيها .. حس بعذاب لياليها ..
غربة الروح عانتها وهاللحظة يعانيها ..
مايبي شي من الدنيا .. مايبي نفسه .. يبيها !

بلع ريقه بمراره ومسح آخر دمعة حاول يمنعها لكنها عاندت ونزلت .. فرك وجهه ومشي وأهو يسمع صدى همساتها المذبوحة .. تتردد بكيانه .. تمزق قلبه .. تقطع فؤاده .. اتنهد تنهيدة مرتعشة .. واهو يلمحها بكل الزوايا .. وبأحد الزوايا اتعلق بصره .. واتيبست رجوله .. !!

كانت عبير قاعدة على أحد الكراسي حاضنه ولده الي ماله أيام طلع على الدنيا .. ! صعب عليه حاله .. ونار ثانية اشتعلت بقلبه واهو يطالعه من بعيد .. !

التفتت عبير وشافت سعود واقف عند الجدار ونظرته كسرت كل خواطرها .. وقفت واهي ضامة الولد لصدرها بكل حنية اتفجرت من أعماق قلبها .. مشت ناحية سعود .. وسعود أقبل عليها بخطوات ميته ..
عبير بحنية : دخلوها!؟
هز سعود راسه واهو يطالع بولده ..
عبير : تطلع سالمة ان شاء الله .. اتطمن ياخوي وادعي لها ..
رمى سعود نفسه على أقرب المقاعد وضاع بصره بالفراغ ....................................

مشت عبير وقعدت جمبه وقالت تبي تبث الأمل بداخله : لايضيق صدرك حبيبي ان شاء الله بترجع وعد لعيونك ولعيون ضناها .. الحين عندها بدل الحبيب حبيبين كيف بتخليهم !؟
ابتسم سعود ابتسامة باهتة ومد إيده وشال ولده بكل لطف .. راقبته عبير واهو يتأمل ولده بحنية ابوية تشع من عيونه وملامحه وابتسامة باهتة حزينة مرتمسة على شفاته ..
نطقت بتقول شي بس قطع عليها هذيان سعود واهو يتأمل ولده : كانت تتمنى تكون اهي اول من تضمه .. وتشيله .. كانت تحلم انها تلمه لحضنها اول مايطلع وتخليه يشوفها قبل مايشوف أحد غيرها .. كانت تتمنى وياكثر أمنياتها الي اتمنتها .. وحرقتها لها .. ولا بقيت لها منها الا الرماد !
عبير بضيق : لا سعود ياقلبي لاتفكر بهالطريقة شوف ربي كيف حقق امنيتكم وجمعكم ببعضكم ورزقكم بأجمل مولود .. حتى لو هالشي كان متأخر المهم تحقق ولازم تشكر ربي عليه وخلي أملك فيه كبير .. ادعي ان الله يقومها بالسلامة وان شاء الله بتقوم ..
سعود واهو يهز راسه يصبر نفسه : مافي شي كثير على ربي .. (( وطالعها وقال : كنتي بتقولين شي !؟
عبير بابتسامة : كنت بقول أمي أخذت شهد لغرفة فتون .. وانا قعدت انتظرك عشان نروح نقعد هناك لين تنتهي العملية ..
سعود : آه فتون .. ! كيف حالها وكيف بنتها !؟
عبير : بخير الحمدلله .. بغت تنط من السرير يوم عرفت انكم وصلتوا .. استخفت !
سعود بنصف ابتسامة : فديتها .. بعد اهي تعبت من العملية !
عبير : الحمدلله .. بعد شنسوي دخلت العاشر وقربت تخلصه وبنتها متعلقة مو ناوية تطلع .. اضطروا يسوون عمليه وارتاحت ..
سعود : الحمدلله .. (( وناولها ولده واهو يقول : خذي ياعبير الولد لهم وانا مابي أتحرك من هنا ..
عبير : تعال ريح بالغرفة سعود انت ماتدري شكثر بتقعد وعد .. امشي ارتاح شوي
سعود بمرارة : وعدتها اقعد انتظرها عند الباب لين تطلع .. خليني اوفي لها لو بهالوعد على كثر الوعود الي ماوفيتها ..
مسكت عبير ايد اخوها وضغطت عليها وقالت : وعد تدري انك ماخنتها وكل شي كان غصب عنك .. واهي مافي مثل وفاها بهالدنيا الله يجمعكم ولايفرقكم ابد
سعود بتنهيدة : آمين .. قومي عبير خذي الولد للغرفة أحسن لهم من القعدة بهالممر ..
عبير واهي توقف : ان شاء الله .. (( وابتسمت له ابتسامة تشرح الصدر بحنانها الفايض .. ومشت عنه حاضنة هالطفل الرضيع الي تتلقفه الأيادي من إيد لإيد ولاهي الأيادي الي يبيها .. من حضن لحضن ولاهي الأحضان الي يرجيها ..
ايدين وحده وحضن واحد مشتاق له .. حضنه امه الي ميت عليها ..

دقت الباب ودخلت غرفة فتون الي كانت كل مباهج الفرح مغطيتها .. زينة بلون الزهر الوردي مغطية الجدران .. وبالونات بلون الزهر اللمّاع .. وورود بجميع الألوان الفرايحية منها الي جابها فيصل لها وزين لها الغرفة .. ومنها الي كانت هدايا الزوّار بولادة فتون بنتها (( قمرة ))

دخلت ومن شافت فتون البيبي بذراعين عبير صرخت واهي تقول : واااااااا قلللللللللللبي هاااااااتي ياعبير بسرعه لا انهببببببببببببل ..
ضحكت عبير واهي تطالع شهد الي ضحكت من صراخ فتون .. ومشت لها واعطتها اياه ..
شالته فتون واهي تقول : وهـ يانااااااسوووو سعييييييير يدنن !
ام سعود واهي تقعد جمبها على السرير : ايه الله يحميه نتفة لانها ماكملت التاسع يالبى قلبها ..
حضنته فتون واهي تقول : ياقلبي عليييييييك الله يحميك ويرد لك أمك يااااارب ..
أم سعود + عبير : آمين ..
فتون : خلاص قررتوا على اسمه
ام سعود : ايه .. شحلاة اسمه " وليــد " عساه يولد معاهم كل فرح وسعادة ..
البنات : آميييييين ..
التفتت أم سعود لعبير واهي تقول : وين سعود !؟
عبير : عيى يجي يمه .. يقول مابي اتحرك من قبال الباب يبي ينتظرها لين تطلع ..
ام سعود بتأثر : ياعمري عليه وعليها .. زين بروح له أنا أقعد معاه ألهيه شوي
عبير : خلاص اوكي وخلي البيبي معانا ..
ام سعود واهي تشيله من فتون : لا والله حياتي باخذه معاي مايهون علي اتركه معاكم تهبلون فيه ..
عبير : ههههههههه وش بنسوي فيه يعني .. ولا بدينا من الحيييين نعز ولد سعووود .. وولد سعووود غير مثل ابووووووووه !!
ام سعود : كلكم بعيوني بس هذا ولد سعود الغالي لحد يكلمني فيه ولا يحاول يجاريه
فتون واهي موسعة عيونها : الحين تقولين هالكلام قدامي بعد وانا توني والدة !! والصبح تشيلين بنتي وتقولين خذت الغلا كله !! اجل راااااح كل الغلا من شفتي ولد سعووووود ..
ضحكت شهد عليهم وام سعود هزت راسها واهي تقول بضحكة : شفتي ياشهد الغيرة شلون مقطعة بعضها .. ! ترا هذا هم من وهم صغار يغارون من أحب أكثر ! خلصت منهم ابتلشت بعيالهم ..
شهد : هههههههههههههه الله يخليكم لبعض ..
ام سعود : آمين ..
عبير شافت امها واهي حاضنة الصغير وماشية للباب وقالت : يمه من جدك انتي بتاخذين البيبي خليه معاي بس ..
ام سعود بحنية واهي تطالع الصغير : اخاف عليه والله ..
عبير : الحمدلله يمه وش بنسوي فيه .. بعدين سعود متأثر مره عشانه اذا شافه بيتأثر أكثر ..
أم سعود : زين خليه معاك وشوفي اذا صار نص ساعه سويله رضعه بالله لاتخلونه يجوع ويصيح ..
عبير : ان شاء الله اتطمني ..

ناولتها الولد وطلعت من الغرفة .. أول ماسكرت الباب شافت أبو سعود مقبل من اول السيب .. شافها وأسرع خطواته واهو يقول : وين سعود !؟
ام سعود : تقول عبير قاعد عند باب العملية ينتظر وعد ..
ابو سعود بتأثر : الله يطلعها بالسلامة .. انا بروح اقعد معاه ..
أم سعود : وانا طالعة والله اقعد معاه
ابو سعود : يالله معاي ..

داخل الغرفة قعدت عبير جمب شهد .. وسألتها شالي صاب وعـد ! حكتها شهد الي صابها .. حكتها كل معانتها وأتعابها .. حكتها ليالي الدموع والألم الي مرت فيها وذاقتها ..
ودموع عبير وفتون ماوقفت .. واهم يدعون ويتمنون من خاطر تقوم وعد بالسلامة وترد النور لسعود وترد الحياة لولدها ..
شاركتهم دموع الصغيــــر الي بكاؤه قطع قلوبهم .. وحاولوا يسوون له كل شي ممكن يسكته ولا يبكي بهالطريقة الي توجع القلب .. ببعد أمه !

وأمنية وحده اتفقت عليها قلوبهم بنفس الوقت .. تقوم وعد وترجع لهم بعد ماحبوها واتعلقوا فيها من مجرد سماعهم عنها ..

أمام غرفة العمليات جلس سعود بين أمه وأبوه بعد ماعورتهم قلوبهم على ولدهم يوم أقبلوا عليه وشافوه لام راسه بين إيديه ودمعه تسكن طرف عينيه ..
أبو سعود اتمنى هاللحظة يبذل الدنيا ومافيها عشان يرد الفرح لعيون ولده ويمسح ليالي الحزن الي اتمردت بدربه وهدت كيانه ومزقت قلبه ..
أم سعود ضغطت على إيد ولدها واهي تقول : هونها يابعد عمري ولا تقلق .. هانت ياقلبي ان شاء الله وقت بسيط وتطلع
سعود بخنقة : مايهم الوقت المهم كيف بتطلع ! وعلى أي حال!؟
أبو سعود واهو يحاول مايطالع بعين ولده عن لاتنهار مشاعره : سعود يابوي اللي ربك يكتبه لازم نرضى فيه .. احنا ندعي لها تطلع بالسلامة ويمكن أنا أكثر منك أتمنى اشوفها طالعة سالمة غانمة رادة لك ولولدها .. لكن اذا الله اختار شي بنحمد الله ونقول اللهم لا اعتراض وربك مايضيع أحد !
سعود بصوت بالقوة يطلع : والنعم بالله ..

.
.
.
وبعد ساعتين يضرب فيها سوط الانتظار كل جزء من كيان سعود .. !!

انفتـــــح باب غرفة العمليــات !

فز سعود من مكانه وبصره اتعلق بالباب الي ينفتح تدريجيا وقلبه شوي وينخلع من مكانه ! قام معه ابوه وأمه وقلوبهم تتسابق بدقاتها العنيفة .. ! وعيونهم تبحث عن إجابة وخبر !
مشوا للباب وطلع منه الدكتور وطالع بسعود الي اتعلقت عيونه فيه ولام قبضته بتوتر وارتعش فكه وهو يسأل : طمّنا يادكتور !!
الدكتور : الحمدلله .. (( وبابتسامة متعبة رسمها غصب ليبث الطمأنينة بنفوسهم : كان عندها بقايا من المشيمة متعلقة بالرحم وهذا الي مسبب استمرارية بالنزيف .. نظفنا كل شي وعوضناها بالدم .. و راح تنتقل للعناية المركزة لمتابعة حالتها بعناية شديدة لنتأكد من عدم معاودة النزيف مره ثانية وان كل شي عدّا سليم ..
سعود اتهند تنهيدة طويـــــــــــلة بينت شكثر هالشخص الهم جاثي على صدره ويبي اي كلمة تبرد خاطره وتريحه .. طلعت زفرة راحــة من كل قلبه خلت الدكتور يبتسم واهو يطالعه بحنية ..
أبو سعود : اللهم لك الحمد حمدا كثيرا .. يعني مسيطرين على الوضع يادكتور ..
الدكتور : ان شاء الله .. ولاتخلونها من دعاكم ..
سعود : دكتور أقدر أشوفها .. !!؟
الدكتور : ............ تعال معاي !
مشى الدكتور وسعود معاه للغرفة المجانبة لغرفة العمليات والي يسمونها " غرفة الافاقة "
دخل وشاف سريرها يتوسط المكان .....!
ترك الدكتور وأسرع ناحيتها .... يبي يصدق رجوعها .. ! وقف جمبها واتأملها بكل حنية والكمامة على وجهها ونايمة تحت اثر التخدير مابعد مافاقت .. مسح على شعرها واهو يطالعها بنظرة شوووووق وحنية وفرح ! قرب منها وهمس عند اذنها بفرح : الحمدلله على السلامة حبيبتي .. وعدي .. انتي طلعتي من العملية طيبة .. وانا معاك .. جمبك على طووول وماخليك ولا لحظة !
مايدري ان كان سمعته ولا لاء .. بس شي بخاطره نابع من احساسه عبر عنه وان ماوصل لمسامعها بيوصل لاحساسها .. وايده ضاغطة على ايدها الضعيفة يحس انه يبثها شي من مشاعره ويحسسها بشي من الامان بحضوره والراحة بقربه ..

دفوا سريرها خارج المكان متوجهين فيه لقسم العناية المركزة .. وسعود ايده بايدها ماتركها .. طلع معاهم .. وأبو سعود وأمه كانوا عند الباب وانتبهوا لهم وقت الي طلعوا وجوا مسرعين يشوفون الملاك الساكن وسط السرير بكل تعب ..
كانوا يدفون السرير وسعود على يمينها وابو سعود على يسارها .. اتأملها أبو سعود بحنية ورفع عينه لسعود وقال واهو يطالعه : عساه آخر التعب والمعاناة ..
سعود ونظرته تعانق نظرة ابوه : ....... ان شاء الله !!

وكانت هالنظرات كفيلة بتوصيل أجمل الرسالات بين هالقلبين
قلب الأبو الي يعتذر عن كل ألم ومعاناة سببه لولده ولهالمخلوقه الضعيفة .. وعيشهم بصدمات ومعاناة مره وعنيفة !
وقلب سعود الي احتوى كل جراح ابوه .. وبلعها .. وهاللحظة احتوى عبارات الأسف .. وقبلها !
دخلوها قسم العناية .. وين ماستقرت بسريرها ساكنة بلا أي همس ولا حراك .. سعود قعد عندها وماطلع .. واهو الي حلف مايتركها ولا لحظة .. مثل مادخل المستشفى معها .. بيظل يرافقها كل لحظة ودقيقة .. ولا راح يطلع منه الا معها !
قعد جمبها ومسك إيدها بخفة .. وبإيده الثانية مسح على راسها وحنان الكون كله اتجمع بكيانه هالوقت .. اتفجرت كل ينابيع شوقه ولهفته وعشقه واهو يطالع ملاك روحه بين إيديه .. قرب من راسها وهمس : أحبك ياملاك روحي .. ( وظل يهمس لها بأروع كلمات الحب .. كلمات لو جبل من جليد .. كان ذااب !

::

صعد أبو سعود وأم سعود لغرفة فتون .. وبشروهم بخروج وعد بالسـلامة .. !
ضجت الغرفة كلها باصوات الفرح .. اتبسمت الوجوه وحتى الجدران ضحكت .. قعد أبو سعود وشال حفيده الصغير بين إيده .. طالعه واهو مبتسم ابتسامة الجد الحنون!
هذا ولد سعود الي انتظره زمن .. ! هذا ولد الغالي .. ولد البار .. هذا الي استحل بقلبه المكان الغير .. والمرتبة الغير ..

هذا الوليد .......................
عنوان قصة حب تاهت بعذاب السنين .. تلونت بألون العذاب والضيم والحنين .. تشكلت بفنون الدموع والشوق واللهفة بكل حين .. زينها عشق وغرام مامثله بدنيا العاشقين !


طلعت عبير وشهد من الغرفة نازلين يشوفون وعد ويطمنون عليها .. بنفس الوقت اندق الباب ..
أبو سعود : اتفضل ..!
انفتح الباب ودخل فيصل واهو مبتسم ابتسامة شخص سعادته ماتفوقها سعادة .. جت عينه بفتون وغمز لها ومشى واهو يقول : السلام عليكم ..
الكل : عليكم السلام
فيصل: ماشاء الله الحمدلله على سلامة مرة سعود ..
أبو سعود : الله يسلمك ويبقيك ..
فيصل واهو يطالع الصغير بإيدين ابو سعود وقال : لاعاد ماتفقنا على كذا ! توها بنتي فرحانة بجدانها يشيلونها يدللونها جا ولد سعود ينافسها الدلال الحين ..
أبو سعود : ههههههه كلهم عينين براس الله يحفظهم ..
أم سعود وإهي شايلة بنت فتون : فديتهم بعد قلبي هالصغار ..
ابو سعود : هاتيها الطعمة هذي خليها تتعرف على ولد خالها ..

ضحكوا وأم سعود ناولته البنوته وصار شايل كل واحد بذراع .. وام سعود جمبه قلبها خايف عليهم وبذراعينها تحاوطهم كل شوي خايفة يطيح أحد منهم ..
أبو سعود: شفيك انتي يعني ماعرف أشيلهم انا !؟
ام سعود بخوف : تشيل واحد مو اثنين والله خايفة يطيح واحد منهم ..
اتحركت البنوته فجأة ونطت ام سعود وذراعها سبقها يحمي البنت لاتطيح ..
ابو سعود : لا حوووول اقول اقعدي مب طايحة .. شوفيني شلون ماسكهم زين ..
ام سعود : ياقلبيييييه خلاص عطني الولد وامسك البنت انت ..
ابو سعود بعناد : لا بشيل الاثنين والعب فيهم بعد شعندك .. (( ورفعهم لصدره وام سعود قالت بروعة : بشوييييش .. ياخي حرام لاتفجعني عليهم ..

ضحك فيصل وفتون عليهم .. وفيصل ترك الجدان ملتهين ومتونسين باحفادهم وراح لفتون قعد جمبها على السرير وباس جبينها وقال : شلون حبيبتي اليوم !؟
فتون بابتسامة ناعمة : أحسن الحمدلله ..
فيصل : يالله شدي حيلك واطلعي خلي فرحتنا تكتمل ..
فتون : ان شاء الله والله انا مليت خلاص ..
مسك فيصل ايدها وقال بابتسامة تذوب : مصرة تخليني لحالي فتون !
فتون بدلع : أعرفك ماتقدر على فراقي بس شتبي فيني .. تعبانة وكله بكون مع بنتي ومو فاضية لاحد ..
فيصل : عادي شحلاتكم باقعد أتأملك انتي واياها ..
فتون : ليل نهار بتتأملني ! خلاص تعال بيت اهلي واتأملنا هناك مثل ماتبي ..
قرص فيصل خدها واهو يقول : اشوف صرت اهون من بعد ماجات البنوتة ..
فتون : وهـ ياناس فديتها بنتي حبيبتي وياويل حال الي يغارون من الحين ..
فيصل : والله ان تغيرتي علي واخذت بنتك كل اهتمامك وماعاد صرتي تهتمين فيني مثل قبل لامسك راسك انتي وياها واخبطهم ببعض ..
فتون اتخيلت المنظر وفطست : هههههههههههههههههههههههههه حرام عليك شهالأبوة الي فيك ههههههههه
ضحك فيصل والتفت لخالته وزوجها الي ابتسموا لضحكهم وقال وهو يأشر على البيبيين : بالله مين أحلى مو هالقمر الي طالعة على ابوها !
ام سعود : ههههههه والله انك صدقت صايرة نسخة منك
أبو سعود بيناكفهم : صدق بانها طالعة عليه مو انها قمر ..
فتون : والله بنتي تشبهك هالقمـــــــــر.. واسمها يدل عليها فديتها نسخة أمها
فيصل : توك تقولين تشبهني شلون صارت نسختك ..
أم سعود : عاد انت وفتون تتشابهون اصلا ..
فتون : يابختتتتتت الي يشبهني !
فيصل : ههههههه هذي الي بتهد الارض بغرورها .. (( وبغمزة : ماعلينا يام قمرة !
فتون استخفت : ياااااااااااااااي يجنن اسمي ياحظ بنتي فيني ..

ضحكوا عليها وعلى هبالها الي ماركد حتى واهي تعبانة هع ..
صاحت البنوتة بإيد أبو سعود وشالها واهو يقول : ليه ياماما ليه ليه .. نمدحك حنا شفيك !
فتون : ههههههه يابعدي يبه عطني اياها شكلها جاعت ..
قام ابو سعود وأعطاها بنتها .. وشالتها فتون بإيدينها الصغيرة وحضنتها بكل حنية مرتمسة بملامحها ونابعة من عيونها ..
غطت صدرها بالشرشف ورضعت بنتها الي دفنت وجهها بصدر امها بشوووق .. وفتون ابتسمت لها بحب وحنية .. طالعهم فيصل واهو شاق الضحكة ..
شافته فتون وقالت : شعندك تضحك ؟
هز فيصل راسه وقال : وين كنا .. ووين صرنا !
فتون : ههههههه بس فيصل .. انسى !
فيصل : ماقدر .. بس صدقيني تمتعني هالذكريات ..
فتون : تكبر قمور ونحكيها !
فيصل : لا تكفين تتعلم منك الشطانة بعدين .. ومو كل مره تلقين واحد يعشق الشطانة ويرضى فيها ..
فتون حمرت خدودها وقالت : بــــــس فيصل .. خلني ارضع بنتي بروقان ..
فيصل : ههههه أخليك .. بطلع اشوف الدكتور متى بيطلعك خلاص ماشوف تحتاجين تقعدين أكثر ..
فتون : ايوة خلاص بطلع كل الي يبونه سويته .. مشيت واكلت وشربت ورضعت بنتي وخلاص بعد شيبون فيني ..
فيصل : ههههه مايبون شي لا تخافين .. يالله بروح أشوفهم ..

طلع فيصل للدكتور .. وسأل عنه قالوله غير موجود هالوقت .. فمشى لقسم العناية يسلم على سعود على مايجي الدكتور ..
وصل لقى سعود واقف برا يكلم بالجوال ووجهه مكفهر .. قرب منه وما أمداه يوصل الا شاف سعود يسكر الجوال واهو يتنهد ..
رجع الجوال جيبه وانتبه لفيصل وابتسم ابتسامة باهتة !
فيصل واهو يراقب ملامحه : هلا والله سعود الحمدلله على سلامة ام وليد ..
سعود : الله يسلمك ويبقيك (( سلم عليه وماقدر فيصل يمنع نفسه من السؤال على ولد خالته الغالي : شفيك ياسعود !؟
سعود : ............... أبو وعد .. !
هز فيصل راسه الي عرف زي مالكل عرف بكل شي من طيحـة سعود بالمستشفى ! وقال : عمي راشد ..
سعود : ايه .. توني مكلمه ومخبره ..
فيصل : زين وليه متضايق !؟
سعود : جاي يشوفها .. ! من حكيته انهبل وأصر يجي هاللحظة يشوفها ..
فيصل : يالله عليه .. توه الي حس !
سعود : مايهمني حس او ماحس .. يهمني نتيجة لقاؤهم ..
فيصل : ان شاء الله خير.. ووعد نايمة الحين مراح تحس فيه ..
سعود : الدكتور قال تسمع وتحس .. بس ماتقدر ترد ..
فيصل : وتتوقع لو حست فيه بتتدهور للأسوأ !!
سعود : مادري يافيصل .. ودي بهاللقاء وماودي .. لكن أبو وليد باين ان مافي اي قوة بالارض بتمنعه يشوف بنته هاللحظة لو وش ماصار !
فيصل : يالله يالدنيا .. !!
سعود : ......... الله المستعان .. انت شلون بنتك !؟
فيصل بضحكة : ابد ماغير مطاق اهي والوليد
سعود ابتسم غصب وقال : من الحين أجل .. الله يخليهم ويحفظم ..
فيصل : آمين .. يالله اجل استأذنك بروح اشوف دكتور فتون ..
سعود : اذنك معك ..

مشى فيصل وسعود ماطال انتظاره يوم دق جواله !!
طلعه واهو عارف ان ابو وليد المتصل .. وانه وصل ..

مشى لبوابة المستشفى والتقى بأبو وليد الي جاي هايم على وجهه .. جاي مسرع الخطوات تائه النظرات ضايعة منه الكلمات ..
سلم عليه سعود وأبو وليد يقول بصوت متهدج : شلونها يابوي !؟
سعود : طيبة طيبة .. الحمدلله ..
بلع ابو وليد ريقه بصعوبة ومشي ومشاعر عجيبة تنفجر داخل كيانه تسارع نبضاته لدرجة يحس انه بيطيح من طوله ..
وصلوا لقسم العناية ..................................
ودخل أبو وليد !
نبضاته تسابق أنفاسه .. ارتاعشة كفه تسابق ارتعاد مفاصله .. مشى واهو يتمنى يوصل لها قبل مايهوي على وجهه .. احساس يحرق كيانه .. نيران الشووووق الي ماحس بحراتها كثر هاللحظة .. ينابيع الحنان اتفجرت بخفوقة .. ارتجفت أوصاله ..

هذي النايمة بكل هدوء .. وضعف واستسلام تام للابر والمغذي والتعب .. ! هذي .. بنتي .. بنتي وعد !
قرب منها والدموع تجمعت لاشعوريا بعيونه .. وطالعها .......... وهاله المنظر الي شافه بهالملاك الساكن بكل صمت أمامه !!
هز راسه بحسرة وندم .. وهو يشوف الذبول والتعب كاسيها !!

طالعها وحرقته تكوي كل ذرة بكيانه .. اتأملها بحنان أبوي ونار تخمد وتشتعل من بعدها نار جديدة .. هالملاك البرئ الضعيف .. بنتي !؟ كل التعب والضعف والموت ببنتي .. بسببي !؟

انا .. ابوك .. اللي وصلتك لهالحالة !!؟
آآآآه ياحرقة الألم بلحظة ماينفع بها الندم !

مد ايده واهي ترتجف ومسك ايدها .. قرب وجه وفكه يرتعش يبي ينطق .. يبي يقول .. ضاع كل الكلام والقول ..
بلع ريقه بمرارة .. وهمس عند راسها بصوت ملاه الدموع : سلامتك ياقلبي .. سلامتك يابنيـ ـتي .. حبيبتي .. !
طالع وجهها وماشاف غير الذبول ..حس انها مو دارية بأحد .. ولاهي حاسة بأحد .. لكنه ماتراجع .. ضغط على ايدها ورجع يقول : يمه وعد .. أنا أبـ ـ ـوك .. يمه وعد سامحيني ياقلبي .. انا ابوك ابي اطمن عليك .. وانتي بخير وبتقومين سالمة ان شاء الله ..
رجع يطالع بوجهها .. شاف عيونها تحاول تنفتح بس يكسرها التعب وترجع تغمض .. اتمنى لو تفتح عيونها وتشوفه .. وتشوف الندم والألم بعيونه .. تشوف الشوق واللهفه بمحياه وخاطره .. وتريح قلبه بكلمة رضى وسماح منها ..
مسح على شعرها بحنية .. وقرب منها وارتجافته تزيد أكثر وانحنى وباس جبينها .. !
رجع اتأمل وجهها ولاعاد قوى يتحمل نيرانه الي تسعر بصدره بكل مره يطالع هالوجه الضعيف .. هالكيان الرقيق الي شاف أنواع المرارة والألم .. والوحدة واليتم .. والقسوة والظلم .. والضياع والسقم .. !!

قرب وقال : بتقومين سالمة ان شاء الله .. وتردين لزوجك .. وولدك .. (( جا يبي ينطق " وابوك " بس عجز اللسان ينطقها .. حس بالخذلان بذاته .. حس بالعجز حس بالضعف .. خانته جرأته ينطق لها هالكلمة هاللحظة بعد كل سنوات الضياع الي عاشتها !!

عض على شفته بألم وقهر .. واهو يكابد بداخلة لوعة القدر .. طال النظر .. !! ضاع الحكي ضاع الشعور ومابقى غير النظر .. ماعاد يبي شي من الدنيا .. ولا شي من هالبشر .. يبي هالبنت الضعيفة تصحى .. وتنجو من أي خطر !

بلع ريقه ورجع باس جبينها مره ثانية وقال : الله يحفظك .. ويحميك .. ويقويك ويردك لاحبابك!

دار عنها ومشى ودمعة افلتت من محجر عينه مسحها بطرف شماغه واهو يمشي مبتعد عنها وقلبه معها .. طلع واهو يهمس بالدعاء لها .. ومن التقت عينه بسعود انوجع قلبه أكثر ومشى عنده وسعود راقب عيونه وشاف فيها تأثر عميق .. !
مسك أبو وليد إيد سعود وضغط عليها وقال : عشمي فيك طيب يالغالي .. ! الي دفعك تجيبها وتحافظ عليها وتنتشلها من حطامها .. يخليك تسكنها بعيونك طول عمرك وانا هذا عشمي فيك ..
سعود : لاتوصي حريص عمي.. و وعد دارت الدنيا او لفت .. مردها لابوها دام راسه يشم الهوا << قال عالحكي يبي يزيد جرعات الحنان بخاطر ابو وليد ناحية بنته .. ويخليه يفكر فيها أكثر ويحرص انه يجتمع معها .. مع بنته .. ويحسسها بشي من ملايين الاشياء الي ضاعت منها بعمرها كله .. !
أبو وليد هز راسه بنظرة ضايعة .. وسلم على سعود .. ومشى ! لحقه سعود بنظراته .. واهو مو داري شالي يخبئه القدر بحياة وعد مع هالشخص المبتعد !

طالع الساعه .. من صباح ربي لهاللحظة مرت ساعات وساعات من أخطر وأفضع الساعات الي عاشها بحياته حس خلالها بتمزق كيانه وبعثرت روحه .. يحس بدوار يداهمه واهو الي لانام ولا أكل ولا ارتاح طول هالوقت !

مسك الجدار وغمض عينه وظل دقيقة كاملة على هالوضعية يبي يهدي من هالدوار المفاجئ الي داهمه والي مبين اسبابه عدم الراحة والقلق ..
فتح عينه وبلل شفايفه بلسانه .. يحس بالجفاف بحلقه .. ! فكر يطلع غرفة فتون يرتاح شوي .. يشرب شي .. وعلى هالخاطر مشى خطواته متجه للمصعد ..

مشى واهو يتخيل حبيبته تصحى .. وترجع لدنيته .. ولأحضانه .. ! يذوقها طعم الفرح الي حرمها منه .. وذوقها بداله مر وعلقم أيام وليالي .. !
عوره قلبه عند هالذكرى .. وانفتح باب المصعد .. لكن وقف فجأة !! وبدل مايدخله .. داااار ورجع أعقابه بخطوات أسرع من الي كان يمشيها ..
مشى راجع لوعد .. وبس وعد .. ماعاد يقدر يبعد عنها ولا لحظة .. يحس انه بيفقدها وتفقده !
اتناسى اتعابه ودخل عندها .. واستقر جمبها وعند راسها .. مسك إيدها بخفة وضغط عليها وبإيده الثانية مسح راسها بنعومة .. وظل يتأملها ......... ومشاعره الي حسها بهاللحظة نسته كل أتعابه .................... !

::

صباح الغد
طلعت عبير من الاصنصير إهي وشهد متوجهين لغرفة فتون بعد مامروا شافوا وعد ..
باتت شهد بمنزل أبو سعود وعبير رافقتها عشان تمنع الحرج عنها ..

فتحت عبير باب غرفة فتون ودخلت اهي وشهد وفتون قالت على طول : وينكم ساعة !!؟
عبير : بسم الله الرحمن الرحيم شتبين !
فتون : ووووووين طولتوا كل هذا تشوفون وعد !
ضحكت شهد عليها وعبير قالت : رحنا شفناها بعدين مرينا الكفتريا فطرنا شعندك ؟
فتون : عندي اني بطلع اليوووم وأبي أبشركم ..
عبير : جد
!! خلاص كتبولك خروج !
فتون : اييييييه ياعبير مو مصدقة اني باطلع شايلة معاي بنوووتة .. بنتي انا وهـ ماتحمل انا هوستني هالقمور ..
ضحكت عبير عليها واهي تحاول تخبي مشاعرها الثايرة داخل صدرها .. أمنية حياتها تشيل بيبي بين إيديها يكون قطعة منها .. منها ولها .. فيها ينابيع حنان متدفقة ولاتدري مين تسقيها .. ماعندها غير الصغار الي حولينها تفرغ عواطفها فيهم .. وتدفن شعور الأمومة بأعمق أعماقها ..

شالت البنوتة وحضنتها واهي تقول : خلاص أجل أنا بدق على تركي يجيني ..
فتون : خلي يوديك بيتنا ..
تركي : لاحبيبتي بروح بيتي مشتاقة لزوجي صار لي خمس ايام مقابلة وجهك مليت ..
فتون : مالت عليك اذا مو عشاني عشان القمر الي بين إيديك ..
باست عبير البنوتة وقالت : والله لو مو عشانها كان ماقعدت .. وااااا ياسحري شوفي كيف تطالعني تهبـــــل !
فتون : هههههههه شفتي شلون تعرف تسحرك وتجيبك هايمة على وجهك ..
عبير : هههههههه فديتها الله يحميها يارب ..
قربت شهد واهي تبتسم للبنوتة .. وتمسح على خدها بنعومة .. وقالت : قمر ماشاء الله على اسمها ..
فتون : تسلمين ياقلبي هذا من ذووووقك ..

ابتسمت شهد واهي حبت هالعيلة من كل خاطرها .. يوم واحد قضته معهم شافت فيهم معاني الطيبة والألفة .. استكانت روحها وارتاح خاطرها لوين مراح تستقر وتسكن توأم روحها وعد .. وحست انها مراح تضيع دام هالقلوب الطيبة حولها ..

دقت عبير على تركي وماطال الوقت يوم جا وأخذها للبيت ..
دخلوا صالة البيت وتركي يقول : يوووو ليتنا مرينا جبنا أكل معانا ..
عبير : ليه ياقلبي مافطرت !
تركي بحزن : لا .. محد يفطرني ولا يغديني ولايهتم فيني ..
عبير واهي تفصخ عبايتها : هههههه ياعمري عليك قولي .. وش مشتهي واسوي لك ..
تركي : ارتاحي ياقلبي وبعدين يمكن نطلع نتغدا..

نزل وائل الدرج واهو شاق الضحكة .. هالضحكة الي مافارقته من فارقت نوال البيت بلا رجعة .. نزل واهو يقول : هلا والله سمعتكم تتكلمون عن الأكل وأحب اقولكم للمعلومية بس تراني ميت من الجوع ..
ضحكت عبير .. وتركي قال : هذا وانت طالب بيتزا كاملة لك !
وائل : الله المستعاااااااااااان هالكلام من الساعه 10
تركي : والحين الساعه كم !
وائل : 12 ونص !!!!! شفت قد ايش قاعد بدون أكل !
تركي : ماشاء الله عليك زين مامت من الجوع ..
عبير : ههههههههه ياحلوك ياوائل خلاص نطلع نتغدا سوا اليوم .. وين نهى !؟
وائل : نايمة حضرتها كل الليل سهر ..
تركي واهو يقعد : اشوف ماخذين راحتكم بزيادة هالايام ..
وائل : خلنا حبيبي تونا نشوووووووف النور لنا زمن عايشين بظلام اعوذ بالله ..

ابتسمت عبير ومشت للمطبخ .. ماعاد تبي تذكر شي من هالسوالف الي هدت كيان عيلتهم .. ماتبي تذكر نظرة العذاب بعيون أخوها .. ولا الدمار بعيون ابوها .. ولا اللهيب بعيون عمها .. ولا الحزن العميق بعيون جدها !

كانت أيام أسطورية .. أحرقت قلوب كل واحد فيهم .. مابين صدمتهم العنيفة بمرة عمهم !! ومابين خوفهم على أخوهم وطيحته بالمستشفى الي هدت قلوبهم كثر ماكانوا يخشون بأي لحظة يفقدونه ولاعاد يرجع لهم !! ولا حال بنت عمهم .. ووضعها النفسي السيئ الي تعيشه ببيت جدها .. منطوية .. منعزلة .. صامتة .. دامعة .. على هالحال .. ليل نهار !

تطوّرت الأمور ..وقام أخوها بالسلامة وياكبــــر فرحتهم بقومته .. وياكبر فرحته أهو وقت استعد يطير لحبيبته ويرجعها لدنيته .. ولحضنه ويسكنها قربه .. !
صدمهم خبر مصابها .. وأسعدهم خبر ولادتها ..
هنا انحنت ذاكرتها غصب عنها لمنحنى ثاني .. وصورة الوليد الصغير يرتسم ببالها ويامحلاه من صورة .. وصورة القمر بنت فتون ترتسم ببالها ويامسحرها من رسمة ..
بلا شعور منها اتعلقت دمعة بطرف عينها .. وشعور ثار بداخلها حاولت توؤده لكن اتمرد .. وكبر بالخاطر المشتاق .. !

دخل تركي وشاف عبير سرحانة واهي ماسكة جك العصير والكاس .. التفت للصالة شاف وائل يطالع التلفزيون .. مشى بهدوء ناحيتها وحضنها من الخلف وهمس :لوين وصلتي !؟
انتبهت عبير لنفسها وقالت : آه .. سرحت شوي ..
تركي : بايش .. !؟
بلعت عبير ريقها واهي الي دايم تحاول تخبي عنه مشاعرها الي تشتعل بخاطرها غصب عنها .. تسارعت نبضاتها واهي تقول : مافي شي حبيبي .. بس افكر بوعد .. وسعود وحالهم ..
رفع تركي ايده وحطها على قلبها لأنه حس بدقاتها .. وحس فيها واهي تتسارع وحس حتى بشعورها والخواطر الي تتفجر بخفوقها .. باس رقبتها من ورى .. وعبير اتنهدت واهي تغمض عينها .. ولفت وجهها عليه وابتسمت وقالت : حبيبي .. لايجي وائل ..
تركي بنظرة حب : أحبك عبير .. أحبك موووت .. مايكفيك !؟
عرفت عبير انه حس بمشاعرها .. هذا الشي الي ماتبيه .. والي تخاف يضيق صدره ويكدر عليه .. حبت تلاطف خاطره وقالت : لا مايكفيني .. (( وبغمزة : أبيك تحبني أكثر وتعشقني أكثر وأكثر !
ابتسم تركي ابتسامة تذوب الصخر .. وقرب منها وباسها بوسة طوييييلة ..
عبير بضحكة : حبيبي ترا مكاننا غلط ..
تركي : شسوي حياتي ماقاومك .. !

سمعوا صوت من الصالة .. وبسرعه فلتت عبير من بين إيديه وابتعدت الا دخل وائل وشاف العصير وقال : ياسلااااام شكله باااااارد .. هاتي بالله الكاس ..
وأخذ كاسها وصب له عصير وتركي يطالعه بحقد ..
انتبهت عبير لنظرته وضحكت ..
وائل : ههههههههههههههههههههههههههههه شفيك تضحكين
عبير : هههههههههههه انت الحين ليش تضحك !
وائل : هههههههههههه أشاركك معنويا ..
عبير : ههههههه والله انك مهوّي ..

طلع تركي من المطبخ واهو عاض شفته بطريقة ضحكت عبير وهوستها عليه .. مشت وخبطت راس وائل من الخلف ولحقت تركي للجناح
وائل بصوت عالي : تراني فاهم هالحركات وعارفها .. المهم بس لاتتأخرون عن المطعم !!

وسع تركي عيونه بصدمة !! وعبير فطست من الضحك على تعليق وائل !
دخلوا الجناح وتركي ابتسم واهو يقول : والله مو بس باتأخر عن المطعم شكلي بانساه مره وحده !
ضحكت عبير بحيا ومشت لحبيبها واهي بعد مشتاقة له موووت .. الايام الماضية سرقت كل وقتها ووجودها وفكرها ..
نست كل شي هاللحظة وماعاد تشوف غير ملاك الروح قبالها ..

معاه بس .. تندف كل الهموم .. وينتثـر الفرح !

أوقات ياخذنا الحكي .. وننسى بالحكي أوقات ..
واوقات .. يا ليت الكلام سكات ..
يجرحنا الحكي ..
اسهر .. مع حبيبي .. يا قمر الكلام ..
لين يغفى حبيبي .. وجروحي تنام ..
ابعد عن حروفي .. وعن المي وخوفي ..
وابحر في سفينه .. عن بحر الظلام ..
انا وين القى كلام .. ما مر فــ كلام !؟
بغني لعيونك .. في حزني وفرحي
وبكتب عيونك .. قصيده لجرحي
واخلي ابتسامك .. دموعك كلامك !
قمر هالسوالف في ليل السكوت ..
ولو ألف نجمه في عيني تموت ..
في حزني أحبك ..
ويأسي أحبك !


******
[center]الفصل الثاني
" لـ ج ـل الوع ـد "


,, بعد يومين ,,


احضني حيل خلي يذوبني الحنان
والله مشتاق لحنانك من زمان
كنت أبوس الصور من اشتاق لك و من أشوف الورد انا اتخيلكـ
قاعد قبالي وضوّه يملي المكان
احضني حيل و خلي يذوبني الحنان

ضيعت عمري بغيابكـ كنت غايب .. انت وين ؟
وحشه من دونكـ حياتي .. لامحبه ولاحنين !
سنين فارقتك واحس حالي غريب ......... !
من اشوف احباب وانا من دون حبيب !!
.
.
في أحد الغرف المستقرة في المستشفى .. كانت وعد قاعدة على السرير وحاملة بإيدينها ولدها الصغير وتتأمله بكل حنية وحب .. !
حمدت ربها الي ردها لهالدنيا.. ردها لولدها .. بعد ماذاقت عذاب الحرمان وخشت هالعذاب يتكرر على ولدها من بعدها ..
ضمته لصدرها وأرخت راسها على الخلف .. وسكرت عينها بحالمية .. تحس الايام الي راحت كنها خيال .. بلا معالم ! أو ان فكرها يرفض يرسم له أي معالم .. !

انفتح الباب والتفتت وعد واهي على نفس وضعيتها .. شافت سعود يدخل وايده اليمين خلف ظهره .. ابتسم لها ابتسامة تسلب القلب ! بادلته بابتسامة ناعمة واهو يمشي ناحيتها وعيونهم معلقة ببعض .. ! لين وصلها وانحنى عندها وحط ايده اليسار خلف رقبتها وباسها على جبينها وقال : صباح الورد !
وعد بصوت لازال مبحوح من التعب : صباح النور ..
طلع سعود إيده من خلف ظهره ومد لها وردة صغيرة حمراء ناعمة .. ابتسمت وعد بكل فرح يوم شافتها .. وقبل ماتنطق شي.. مد سعود ايده الثانية لطرف بلوزتها وسحبها ودخل الوردة داخل وثبتها بين صدرها ^ _ *
ضحكت وعد بحيا واهي تقول : شكرا حبيبي ..
سعود : احترت شاقدم لوردتي هالصباح .. فمالقيت غير الورد .. يليق بالورد ..
تاهت عيون وعد بوجهه .. وحس بنظراتها الي فيها مشاعر وتساؤلات .. ابتسم كنه فاهمها وقعد جمبها وطالع ولده الصغير .. نايم بكل راحة بحضن أمه .. كنه ينشد هالحضن ايام وليالي ولا يلقى السكينة الا بدفاه ..

حاوط سعود كتوفها وقال : شلونك حياتي اليوم ..
وعد : أحسن الحمدلله ..
ضمها سعود أكثر واهو يقول : مشتاااااق لك وعدي ..
طالعت وعد عيونه .. وسعود مضيق عيونه فيها ويطالعها بنظرة عشق وشووووق ! نظرة سارعت من دقاق قلبها بكل عنف .. وجاذبيتها خلتها تعانق نظرته بدون حتى ماترمش .. !

ياعذاب السنين الماضية .... ياأجمل أفراحي وأروع جراحي .. ياكل الحب وياكل الألم .. ياسراب انرسم ويافارس كل حلم.. انت .. حقيقة ولا وهم!!

سؤال انفجر بخفوقها واهي بين إيدين حبيبها الي كان سيد أحلامها وبس أحلامها .. الي ألهب روحها ومرّد أيامها .. مدت إيدها لوجهه ومسحت بنعومة على خده وهمست بلاشعور وعيونها معلقة بعيونه : انت .. حقيقة ولا وهم !!
مسك سعود إيدها الي على وجهه وقربها لفمه وباسها وعيونه تعانق عيونها ويشوفها تلمع بلهفتها وشوقها ..
نزل إيدها عند قلبه وحست بدقات قلبه المتسارعة بكل نبض عاشق مشتاق .. وقال: ماعاد للأوهام مكان بحياتك ياحياتي .. كل شي حولك حقيقة ويظل حقيقة طول العمر .. !
وعد بحالمية : دنيا حلوة .. أعيشها معاك .. بلادموع ولا وداع .. (( وبحزن : بكت روحي من وجع الفرااااااق ..
سعود واهو يلم وجهها بيم كفوفه بنعومة : انسي الهموم والجروح ياروح الروح .. وانا جيتك لجل وعدي .. وأجدد معاك هالوعد .. أوعدك ياحبي اني أسعدك .. ولاسمح لأي شي يضايقك ويدمعك !
وعد بصوت اتهدج بالدموع : تعب قلبي من الأحزاااان .. عذبني طول الحرماااان .. مابغى أتذكر ولا شي من الماضي .. ولا أسأل ليه وكيف ووين .. أبي تحضني حيل .. ضمني واغمرني بكل الحنان ..
ثارت مشاعر سعود أكثر واهو يسمع نداءات شوقها .. وقف وشال الصغير من على رجولها بكل هدوء ومشى بخفه وحطه بسريره نايم مستكين ..

رجع مكانه بجمب وعد .. ومد إيده مسح على شعرها وأهو يتأملها بحب وحنية كبيرة ..

سحبها بنعومه لحضنه وضمها بقووووة .. وإهي لمت نفسها بحضنه .. وغمضت عينها تبي تحبس دموعها داخل .. تبي تنسى ليالي الجراح .. تبي تقتل ذكرى الدموع .. هذا ملاك الروح هي بين إيديه .. ظلت طول عمرها تنشد هالحلم وترتجيه .. ! دمرها فراقه وبعثرها بعاده .. ولا عاد تبي تترك للعتب واللوم بخواطرهم مكان .. تبي تخفي ملامح الماضي وتنساها .. وتنسى حتى العنوان !

رفعت راسها وشافت سعود منزل راسه يتأملها .. ابتسمت بنعومة ابتسامة سحرت قلبه وقالت : ابسألك حبيبي .. كنت معاي طول فترة تعبي مو !
سعود : طول الوقت جمبك حتى نومي كان على الكرسي الي عندك ..
وعد : حسيت فيك .. حبيبي كان يريحني قربك بس ماكنت أقدر أرد عليك ..
سعود : ماكان لازم تردين أهم شي عندي أحسسك بقربي .. وأريح كيانك عساني فدوة لهالكيان ..
سرحت وعد بذكرى مبهمة عاشتها واهي مخدرة .. صدى كلمات ضايعة .. وحروف مبعثرة .. وعبارات مبهمة لكن تحس فيها بعمق قلبها ..

سعود : حبي وين سرحتي ..؟
وعد : سعود باسألك .. مين زراني وانا بالعناية !

سعود : كل أهلي .. وشهد .. كلهم زراوك وسلموا عليك ..
هزت وعد راسها وقالت : بس !

عرف سعود انها حست بزيارة ذاك الأب !! احتار مابين نفي وجوده أو اثباته .. ! مايدري شردة فعلها .. وموقفها .. ولا يبي يفتح أشياء وجروح ممكن تضايقها واهي توها طالعة من التعب .. ومستكينه بكل هدوء هالوقت !

قال : انتي حسيتي بأحد ثاني !؟
وعد : امممم مدري .. يمكن كنت أتوهم .. (( وأرخت راسها على صدره بكل هدوء ..



انا باحضانكـ أريد ألقى الأمان
احضني حيل وخلي يذوبني الـ ح ـنان

الشفايف عطش فيها .. وانا منكـ ما رويت !
قرب وخليني أروى .. كنت منتظركـ وجيت
افتح أحضانكـ حبيبي وخلي حضنكـ ..
كافي يا عمري عشت محروم منكـ
خلي اعوض بيكـ حرمان الحنان
احضني حيل وخلي يذوبني الحنان !


************

فتحت فتون عيونها والتفتت لبنتها الي منومتها معها بنفس السرير .. وتاركة سريرها فاضي .. قربت من وجهها وباستها واهي تتأملها بكل حب .. طالعت الساعة لقت الوقت قريب الظهر .. ابتسمت بسخرية كل هالوقت بسريرها بس الي نامتهم ماتجي أربع ساعات مع دلع البنوتة الي كل شوي تصحى تبكي تبي حضن امها وصدرها ..

قامت من السرير ومشت للباب .. فتحته ومشت للصالة لأنها نايمة بغرفة تحت .. مشت واهي تقول : يمه صاااحية !؟
ام سعود : هلا حبيبتي !؟
سلمت عليها فتون وقالت : وين شهد !؟
ام سعود : كانت هنا من الصبح وافطرنا سوى والحين دخلت تريح شوي ..
فتون : ياحلوها كنها اخت لوعد مو صديقة ..
ام سعود : اي ماشاء الله نادر ماتلقين ناس بهالوفا بذا الزمن ..
فتون : صادقة .. زين يمه بدخل اخذ لي شاور وابيك تخلين قمور معاك الله يسعدك لين اطلع
ام سعود : مب هي نايمة !؟
فتون : الا بس أخاف تصحى ولا تصيح وماتلقى أحد حولها تتروع !
ام سعود : ههههههههههههه مراح تحس ياقلبي وتشوفين اذا ماطلعتي ولقيتيها نايمة مكانها ..
فتون : لاااا والله ماخليها لحالها اسم الله عليها بجيبها لك طيب !
ام سعود : ياعيني على هالدلال ياقمور .. هاتيها يالله

دخلت فتون وشالت بنتها بخفة .. ومشت بصعوبة واهي تغمض عينها بشوية تعب من عملية الولادة .. ودّت البنوتة لأم سعود .. أخذتها ام سعود بكل حنية واهي الي صار لها زمن على البيبيهات ومتشوقة لهم مووت .. !

رجعت فتون الغرفة .. وأم سعود نست كل شي مع الصغيرة الي صحت بروقان تطالع يمين يسار وام سعود تلاعبها وتناغيها ..

بعد ربع ساعه دق الجرس وراحت سولا تفتح ..
ثواني وانفتح الباب ودخلت منه وحدة كرشتها تسبقها ويالله تمشي وإيدها خلف ظهرها ..
أم سعود : هلا والله حبيبتي مرام ..
مرام بتعب : هلا خالتي شلونك ..
سلمت عليها وقعدت بصعوبة واهي تقول : يازيييييينها هالصعنونة قاعدة مع جدتها تحكي ..
ام سعود : هههههههههههه اي شحلاتها .. الا وين خالد !
مرام : نزلني وراح يصلي ويجي ..
ام سعود : وانتي شلونك ياقلبي !
مرام : والله تعبانة خالتي أبي أولد خلاااص ..
ام سعود : بطنك نااااازل خلاص شكلك اليوم ولا بكرا ..
مرام بخوف : لا مااااااااابي يمه خفت !!
ام سعود : ههههههههههههههه توك تقولين أبولد ..
مرام : بس والله شايلة هم مرررررره وماغير أحلم أولد وأموت !
ام سعود : استغفر الله العظيم !! يابنت اتوكلي على ربك وشوفينا حنا حملنا وولدنا ولا متنا ..
مرام : يالله ان شاء الله ماموت ..

" ههههههههههههههههه والله ذكرتيني فيني يامرة اخوي "

التفتت مرام وشافت فتون ماسكة أسفل بطنها وتمشي بخفة وتقول : من كثر ماطري الموت شوفيني بسبع أرواح مامت ..
ام سعود : انتوا شسالفتكم يامهبل !! أحد يفاول على عمره بالموت !!
فتون : لا خلاااااااص انا ببطل هالكلمة من بعد ماجبت قمورتي الله يخليني لها ويخليها لي ..
مرام : آآآآآمين ياحلوك يافتون أحسك ماعاد تشوفين احد ولايهمك أحد من بعد قمور ..!
فتون : يوووووووه فديت بنتي حبيبتي .. تسوى هالدنيا ومافيها .. لكن بعد في حبايب غلاهم متربع بعرش قلبي ماقدر انساهم لو اموت ..
ام سعود : ردينا للمووووت !
فتون : يووووووووه يبي لي وقت عشان أبطلها ..

أخذت مرام البنوتة وحضنتها واهي تقول : فديتها شبيهة عمتها ..
فتون : نعــــــم !! والله وينها ووينك كلها نسخة أبوها
أم سعود واهي تضحك : وعاد فيصل نسخة مرام هذي مافيها حكي ..
فتون : ولو بنتي فيها جمالها الخاص الي محد يماثلها فيه .. وخلوا تكبر وتشوفون الزين يظهر ..
ام سعود : اذكري الله بس واقري عليها ترا مايحسد المال الا اصحابه ..
فتون : اسم الله على بنتي هاتي أقرا عليها حبيبتي ..

ضحكوا عليها وعلى خبالها على بنتها ..

شوي وانفتح الباب ودخل أبو سعود وخالد بعد ماتلاقوا بالمسجد ورجعوا سوى .. سلموا عليهم وخالد قعد جمب مرام وشال البنوتة ووقفها قباله وصرخت فتون : امسكهــــا زييييييين ياخالد !!
خالد واهو رافع حاجب بطريقة تضحك ويقول : جب بس تعلميني .. اص بس لاشيلها بايد وحده وادور فيها .. (( ورفعها فوق ..
فتون صرخت : خلوووووود ترا بانتقم منك بولدك المقبل .. أحسن لك هات بنتي بس لاتهبل فيني وفيها ..
أبو سعود : هههههه خالد حرام عليك تخوفها .. خلك رجال وعطها بنتها ..
خالد : خلك رجال هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ابو سعود واهو يحاول يكتم ضحكته : ايه شفيها كلمتي..
خالد واهو يضحك : ياحلوي انا اجل للحين بزر بعيونك يا بابا ..
أبو سعود : والله للحين عليك حركات الورعنة ..
خالد : وهالحركات اهي الي محليتني حتى اسأل مرام ..

مرام : كح كح كح .. احححم .. أحد ناداني !
ضحكوا عليها وخالد قال : تنكرين اني أهبل وكلي زين وانك تموتين فيني ..

مرام تعودت على أسلوب خالد وصار شي مألوف عندها سواء كانوا لحالهم أو قدام الأهل فماعاد صارت تحس بالحرج الكبير قدام أهله بالعكس صارت ترد عليه وتحرجه اهو بعض المرات .. ^ _ ^
وقالت : ماأنكر ..
خالد : ماتنكرين ايش انتي وهالخشم ..
مرام : يووووووووووووه خالتي شوفي خالد كله يعايرني بخشمي عاد شسوي اذا الحمل لعب بشكلي وحاسه ..
ام سعود : وانتي شعليك منه هالدب .. طالعي شلون صحته ماشاء الله انتي تحملين واهو يسمن ..
خالد : هههههههه لزوم المشاركة النفسية والجسدية ..
فتون : الا ماقلتوا وش اخترتوا اسم للبيبي ..
خالد : اذا هو ولد بسميه راكان على أبوي سعد .. واذا هي بنت بسميها فجر على امي نورة .. كيف بس !؟
مرام : ههههههههههههههههههههههههههههههه ياويلي على زوجي العياااااار ..
فتون : هههههههههههههههههههههه والمشكلة ان هالحكي قدامهم
ابو سعود : اييييه تعودنا على هباله الله يستر بيجي الولد ويستخف من ابوه ..

ضحكوا عليه .. وأبو سعود وقف ومشى للدرج واهو يقول : عجلوا بالغدا .. باتغدا واروح اشوف الوليد وامه ..
أم سعود واهي توقف : حلو وانا بروح معاك (( ومشت للمطبخ ..
مرام : وانا بعد ماشفتها وخاااااطري أروح اشوفها ..
فتون : اقعدي بس تقومين تولدين علينا هناك ..

خالد : يكون أحسن خليها تولد بالمستشفى مره وحده ..
مرام : اسم الله علي والله صرت اخاااف بكل مره يقرب فيها الموعد
خالد بحنية : ماخلصنا من الهواجس مرمر ..
مرام : والله غصب كل ما افكر اتروع ..
خالد :انتي لاتفكرين وخلي الأمور تمشي بتساهيلها وتشوفين اذا ماصارت ولادة هينة ان شاء الله
فتون واهي تضحك : الي يسمع يقول مجرب ..
خالد : انا بالاحساس اعرف كل شي ..
مرام : فديت احساسك حبيبي خلاص انا باخذ على احساس خالد وان شاء الله ولادتي تكون هينة زي ماقلت ..
غمز لها خالد ومرام ابتسمت وارخت نفسها وسندت راسها على ذارعه .. ولمها بحنيه وصار يلعب بشعرها ويطالع التلفزيون .. وفتون حاست ببنتها تمسح لها وتعدل كوفلتها وترضعها وناسية كل الي حولها * _ ^

حضرت أم سعود وسولا الغدا على الطاولة .. واتجمعوا كلهم يتغدون .. وفتون كل شوي تلتفت تشوف بنتها .. والبنوتة تسلطت تبكي على الغدا وصارت فتون قايمة قاعدة عشانها وبالأخير تركت الغدا وقعدت ترضعها ..

وبعد مانامت البنوتة .. حضرت أم سعود سفرة ثانية اتغدت فيها فتون اهي وشهد ..

ومن بعدها انطلقوا كلهم للمستشفى وحنان دقت عليهم تسأل عن موعد روحتهم لأن خاطرها تشوف وعد .. حبيبة ولد أخوها وجنونه .. الكل حب وعد قبل ماييشوفها لمجرد معايشتهم للأحداث والمعاناة الي صارت ..

وصلوا المستشفى ونزلوا يشوفون الحبيبة قرب الحبيب وبشاير الفرح ترتسم بأجمل ملامح على وجوههم ..

دقوا الباب وبعد شوي سمعوا سعود يناديهم ..
فتح ابو سعود الباب ودخل واهم مبتسم بمحبة .. !
وقف سعود ورحب فيهم وسلم عليهم ووعد ابتسمت بحرج وحمرة الخجل علت خدودها ..

قرب ابو سعود منها واهو يبتسم لها ابتسامة أبوية وباس راسها وقال : شلونك يابنيتي اليوم عساك أحسن ..؟
وعد بحيا : ايوة أحسن الحمدلله ..
ابو سعود واهو يهز راسه : دوم يارب ..

جت ام سعود وسلمت عليها وحضنتها بكل عطف وقالت: شلونك حبيبتي ؟؟
وعد و وجهها مولع حيا : بخير الحمدلله .. انتي كيفك خالتي ..؟
ام سعود بابتسامة بثت الراحة بخاطر وعد : بخير دامك بخير ..

جت مرام من خلف أم سعود .. وأم سعود قالت : هذي مرام مرة خالد ..
وعد بابتسامة ناعمة : أهلين مرام ..
مرام : هلابيك حبيبتي الحمدلله على السلامة ..
وعد : الله يسلمك .. (( وسلمت مرام عليها واهي تبتسم لها من خاطر ..

قعدوا كلهم حولها وسعود كان شاهد على الي صار والتقت عينه بوعد وحس بخجلها وغمز لها يبي يشجعها .. واهي ابتسمت بحرج ..

أما شهد فأخذت صديقتها بالأحضان و وعد ارتاح خاطرها حييييل لشوفة توأم روحها .. وسحبت شهد أقرب كرسي جمب السرير وقعدت جمبها وقالت : وحشتيني يابطة مره من زمااااااان عنك ..
وعد : والله وانتي أكثر حبيبتي شهد عن جد تعبتك معايا ماعرف كيف أوفيك حقك ..
شهد : بس بلا كلام فاضي ترا كلامك هذا يزعلني ..
وعد بكل ود : الله لايحرمني منك ..

شال أبو سعود الوليد وقعد على كنبة فردية واهو يسمي الله عليها ويطالعه بكل حنان العالم .. ابتسم سعود واهو يطالع ابوه شايل ولده وياكثر ماتمنى يسعد ابوه ويفرحه بهالولد .. وياكبر فرحته واهو جايب هالولد من محبوبته ماغيرها .. هالشي الي خلى ابو سعود يحط لها مكان خاص واهي أم الحفيد الغالي .. !

ام سعود واهي قاعدة جمب سرير وعد من الجهة الثانية .. مسكت ايد وعد وقالت بعطف : ها يمه أكلتي شي ؟
وعد بحرج : ايوة فطرت ..
أم سعود : زين وكيف حاسة بطنك أحسن !
وعد : الحمدلله أحسن من أمس بكثير ..
ابتسمت لها ام سعود وقالت : شدي حيلك حبيبتي .. مكانك بالبيت ينتظرك !
وعد بابتسامة ناعمة سلبت قلب ام سعود : ان شاء الله .. مشكورة ياخالتي والله ماتقصري..
ضغطت ام سعود على إيدها واهي تحس بحنان كبير تجاه وعد الي ذاقت المُر والحرمان واصناف العذاب بسبايبهم .. والي أثّر فيها تعلقها بولدها رغم كل الي صار .. وفائها لزوجها رغم هجره وبعده وان كان غصب عنه .. !
قامت ام سعود وقعدت جمب أبو سعود تتأمل الصغير .. الي كل يوم يزيد تعلقهم فيه أكثر ..

دق جوال سعود ويوم طالع لقى صالح المتصل .. رد عليه وبعد السلام والتباريك والتهنئة قاله انه بالمستشفى جايب حنان تزور وعد ..
قرب سعود من وعد ومسح على شعرها واهو يهمس بصوت مايسمعه غيرها: بطلع اشوف صالح وخالد .. وانتي خفي عن هالحيا الي مولع وجهك الحلو واعتبري نفسك بين أهلك ..
وعد بضحكة : أوكي بس لا تتأخر ..
سعود بنظرة حب : من عيوني ..

وتركها وطلع من الغرفة وابو سعود وقف واهو شايل الولد وضامه لصدره وطلع فيه يوريه خالد ..
بعد دقيقتين دخلت حنان شايلة سيف الي كبر واحلو واتغير .. !!
طاحت عينها على وعد وابتسمت لها ابتسامة وسيعة وسلمت عليهم واهي تعطي أم سعود ولدها .. ومشت لوعد وسلمت عليها واهي تقول : أهلييييييين وعد الف سلامة عليك حبيبتي ..
وعد : الله يسلمك !
حنان : أنا حنان خالة سعود ..
وعد بابتسامتها الناعمة : اها حنااااان .. حكاني عنك سعوك مررره كثير ..
حنان بضحكة : شحكاك شقالك أكيد طلع فضايحي ..
وعد : ههههههه لا والله بالعكس مره يحبك .. بس انا اتخيلتك كبيرة ..
حنان : ايه الزمن خلاني خالة لهالرجال ولا شوفيني صغيرة شزيني ..
وعد : ههههههه عن جد ..
حنان : هههههههه ياحلوك ياوعد شلونك عاد الحين ان شاء الله حاسة نفسك أحسن ..
وعد : الا الحمدلله أحسن بكثير من أول ..
حنان : دووووم يارب ..

سحبت حنان كرسي وقعدت ووعد أخذت نفس تبي تبي تضبط من انحراجها وجت عينها على مرام الي ابتسمت لها بكل ود ..
بادلتها وعد الابتسامة واهي بدت تحس براحة لهالعيلة الي على كثر ماحكاها سعود عنهم .. وكثر مارسمت بخيالها صورهم .. الا انها ماتخيلتهم بهالحنية والعطف النابع من عيونهم وابتساماتهم وحتى نبرات اصواتهم ..

كانت ام سعود شايلة سيف واهو يخبط بذراعينه يلعب ويسحب سلسلة أم سعود ويجرها وام سعود خايفة لاتعور إيده وسحبتها منه بشويش لكنه رجع سحبها مره ثانيه راحت رجعت السلسلة ورى رقبتها .. ويوم شافها اختفت من مكانها عصب ورجع راسه على ورى وقعد يصييييييييح ..
ضحكت أم سعود وقالت : يالله بس عن الدلع .. بتجرح ايدك يالبعطووووس ..
حنان : هههههه صاير دلوووووع هالسيوف ياويلنا نشيل منه شي ..

مرام : اي والله دلوع شوفي سدومة بدت تقعد وهذا توه يقرر ينقلب ..
حنان : خلي ياخذ راحته ويستمتع بكل مرحله شمعجلنا عليه بالله !
مرام : ايه تقوووووولين بس خاطرك غيران ليه سدوم تسبقه ..
حنان : لاااااا مالقيت اغار الا من هالسدوم النتفة .. واصلا معروف العيال يتأخرون بكل شي ..
مرام : هههههههههههههه رقعيها بس .. هاتيه هالدلوع خاطري أعضضضه

ام سعود بضحكة : دوختوا وعد بصجتكم واهي مب دارية عن مين تحكون ..
وعد : ههههههه لا عادي .. بس مين سدوم بنتك يامرام ؟؟؟
مرام : لاااا انا الي ببطني اول واحد .. سدوم هذي بنت أختي منى .. اسمها سديم ..
وعد : اه ماشاء الله .. مره حلو اسمها ..
مرام : حلت دنياك حبيبتي ..

حنان : ان شاء الله تطلعين بالسلامة وتتعرفين على عيلتنا كلها ..
وعد : ان شاء الله عن جد مره نفسي أتعرف على الكل..
أم سعود : أكيد ان شاء الله وعد بنتنا وصارت وحدة منا وفينا ..
وعد بحيا : تسلمي ياقلبي ..

انفتح الباب ودخل سعود شايل الولد يبكي واهو يقول : بس يابابا بس خلاص كل هذا عشان فكينا مهادك ؟؟
وقفت أم سعود واهي تقول : شفيه شسويتوا له !!؟
سعود : والله ماسوينا له شي بس فكينا مهاده وزعل ..
ام سعود واهي تشيله : ايه نكدتوا عليه نومته .. (( وضمته وصارت تهزه واهي تقول : بس حبيبي (( وتلحّن : لا اله الا الله .. محمد رسول الله .. لا اله الا الله .. محمد رسول الله ..
وشوي شوي بدا يهدا بين إيديها ..
مشت أم سعود لوعد واهي شايلة الصغير وتقول : ها حبيبي تبي ماما ؟؟ ماتبي أحد ياخذك من ماما !؟
ضحكت وعد على أسلوبها واهي تحاكي الصغير .. وأخذت ولدها منها وضمته لصدرها بحنية ..
أم سعود : يمكن جاع ياوعد ..
وعد : أظن لانه كان نايم من أول ومارضعته ..
أم سعود : وين أغراضه خليني أسويله رضعة
وقفت شهد واهي تقول : ارتاحي خالتي انا بسوي له ..

ابتسمت ام سعود وخلت شهد تفرح بصديقتها وولدها .. وراحت اهي سوت له رضعته وأصرت تاخذه وترضعه بنفسها ..

مر الوقت ومشاعر الود والمحبه تغمرهم بكل ألفة أزهرت ورودها بأعماق القلوب ! ووعد من بين ابتساماتها وفرحتها .. تضيع بخيالها لوين ماكانت وعاشت .. وين لاقت وعانت .. وتفوق من هالذكرى على صوت الحاضر الجميل ..
ولازالت تتردد بصداها نفس الكلمات المُبهمة .. الي تحس بشي بأعماقها كل ماتذكرتها .. وتحاول تلم ببالها حروف مبعثره سكنت مسامعها .. وخيالها يتوه بين احساسها هل هو حقيقة الي سمعته .. ولا وهم !!

,, بعد اسبوع ,,

في منزل أبو فيصل
رن تلفون البيت وكانت سارة قاعدة على الكنب ومعها كراستها ترسم وتلوّن .. مدت إيدها الصغيرة وردت على التلفون بنعومة : الووو
: هلا سوسو حبيبتي وين ماما ؟؟؟؟؟
عرفت ساره صوت المتصل واستغربت شفيه مستعجل ولا حتى سأل عنها .. وقالت : ماما فوق بغرفتها ..
: روحي ناديها بسرعه أدق على جوالها ماترد ..
ساره : طيب .. (( حطت السماعة وركضت للدرج واهي تنادي : مااااااماااااا .. كلمي خاااااالد ..
أم فيصل : زيييييين حولي التلفون على غرفتي ..
رجعت ساره للسماعة وقالت : لحظة .. (( وحولت التلفون لغرفة امها وسكرت السماعة وراحت ركض للدرج تبي تعرف شعندهم ..

رفعت ام فيصل السماعة واهي تقول : هلا والله خالد
خالد والضحكة بصوته : هلا خالتي .. أبشرررررك سمو خالد الغفيل صار أبوووووو !
أم فيصل واهي موسعة عيونها : صددددددددق !!!!!
خالد : هههههههه اي مرام ولدت بالسلامة الحمدلله وجابت ولـد .. وكل شي طبيعي وهذاهم توهم مودينها الغرفة ..
ام فيصل طفرت دموعها واهي تقول : ياعمررررري يابنيتي وليه ماعلمتووووني أجيها وأوقف معها ..
خالد : عيت ياخالة والله .. جتها الولادة الفجر وقالت ماتبي تزعجكم وتقلقكم ..
أم فيصل : فديييييتها روح أمها .. يالله جايتكم الحين ..
خالد : يالله سلام ..
سكر الجوال ورجع لغرفة مرام واهي توها مالها ربع ساعه من انتهت الولادة وأعطوها ابره خدرتها ونومتها بلا شعور ..
قرب منها واهو مبتسم بفرح وعطف .. ويتأملها نايمة ويتذكر تعبها ودموعها وآلامها الي قطعت قلبه واهو يشوفها تعاني وتتألم عشان تطلع المولود .. !
باس جبينها وعدل الغطا عليها وطلع يكمل اتصالاته واهو وده يصرخ بكل فرح ويبشر الدنيا كلها انه صار أبو * _ ^

قعد على الكرسي جمب الغرفة وبدا يتصل .. مافي قريب ولا صديق الا بشره صرت أبووووو .. صرت أبووووو .. واهم يضحكون عليه بكل فرح ويهنونه ويباركون له ..

بعد نص ساعه وصلت ام فيصل هي وساره بعد مامرت على منى الي أصرت تروح معاها..
دقوا على خالد وقالهم مكان غرفتها .. وطلعوا لها .. مشوا بالسيب بخطوات سريعة وشافوا خالد واقف قبال الغرفة وشاق الضحكة بكل فرح واهو يعلك ^ _ ^
مشوا له وأم فيصل تقول : هلا والله أبو راكان مبرووووووك
خالد : الله يبارك فيك ويخليك .. (( سلم عليها ومنى باركت له وحتى ساره ودخلوا كلهم غرفة مرام .. شافوها نايمة بكل تعب واضح على وجهها .. قربت امها وباستها بحنية وتركوها ترتاح وطلعوا يشوفون البيبي بحضانة الاطفال .. !
بنفس الوقت وصلت ام سعود وعبير والارض مو شايلتهم من الفرحة .. ويوم عرفوا ان مرام نايمة راحوا يشوفون البيبي وطلبوا من الدكتورة تجيبه لهم او ل ماتخلص من تحميمه وتجهيزه .. وبعد نص ساعه جابته لهم ودخلوه معاهم جناح مرام حيث انه منقسم غرفة استقبال .. وغرفة نوم ..

اتوسط خالد الغرفة والضحكة مافارقته واهو يتنقل مع البيبي كل ما أحد اخذه يشوفه قام وقعد جمبه يطالعه ويبتسم بكل فرحة وسعادة ..

بعد ساعتين صحت مرام وسمعت اصوات متداخلة ببعض .. التفتت وشافت باب الغرفة الثانية مفتوح وكل الأهل متجمعين فيها .. حتى حنان وفيصل وسعود ..
نادت بتعب : يمه ..
لكن مع كثر الأصوات ماسمعتها ..
حانت التفاتة من خالد للغرفة الثانية ناحية مرام .. وشافها واهي مفتحة عيونها تطالعهم وفز واقف ومشى لين وصلها واهو يقول : هلا بحبيبتي ام راكان .. الحمدلله على السلامة ..
مرام بوهن : الله يسلمك ..
رفع خالد سريرها لين قعدها .. وقعد جمبها ومسح على خدها بنعومة ولا قاوم مشاعره مسكها وضمها حييييل واهو يقول : ألف مبروك حياتي ..
مرام : الله يبارك فيك حبيبي ..
أبعدها خالد ومسح على خدها بحنية وقال : تعبتي والله ياعمري ..
مرام : اي والله شفت الموت .. عمري كله مر قدامي ..
خالد : ياحياتي انتي .. والله وانا اشوفك تتألمين وتبكين اتمنيت اسوي اي شي أخفف عنك .. والله حلفت لو ربع الي جاك جاني مستحيل بتحمل .. احترمتك حيييل يابعد عمري ..
مرام بابتسامة واهنة : تسلم حبيبي ولو .. يستاهل ركوني
باسها غير مهتم بأي أحد حولهم أو منتبه لهم .. ومرام ضحكت وقالت : ها شلون ركوني ابي اشوفه ..
خالد بجنون : يهبببببببل يامرام طالع نسخة مني ..
مرام : ههههههههه ياحلو الواثق ..

التفت خالد واهو ينادي : هاتوا راكان لام راكان ..

شالت امها الولد ومشت لغرفتها واهي تقول : هلا حبيبتي مبرووووووووك ..
مرام : الله يبارك فييييييك يمه ..
حضنتها امها .. وأعطتها الصغير .. وذابت ملامح مرام واهي تشيله وتقول : حبيبي والله سعيل << صغير .. وهـ ياناااسو .. (( وحضنته بكل حنية نست هاللحظة كل التعب الي حسته بولادتها واهي شايلته بين إيدها ومشاعرها تتدفق بخاطرها بكل عطف وحنان وحب .. !

جت أم سعود سلمت عليها وباركت لها والبنات كلهم التموا حولها وهنوها .. وخالد صاير يارض احفظي ماعليك .. كنه أول أبو بالدنيا .. * _ ^

::

على المسا اتفارقوا وبقت أم فيصل برفقة بنتها ..
وسعود رجع لبيته وابتسامته مافارقته من ركب السيارة ماشي طريقه لبيته الي صار جنته مو بيته .. بعد ماسكنت فيه معشوقته الي لاحـَب ولاهوى ولا عشَق مثلها بهالدنيا
ياكبر فرحته يوم نورت البيت ونورت حياته بقدومها ورجوعها ..
طالع الورد الصغير الي خطفه من غرفة مرام واهو رايح .. وضحك واهو يتذكر خناق خالد معاه عشان يرجع الورد ..
حس انه كان فاقد بغيابها كل معاني الفرح .. وبرجوعها أشرقت شمس السعد .. واختفت مراسم النكد ..
يشوف الأرض تزهر ورود من تحت اقدامها .. ويبرق النور بالدورب من بين خطوايها .. يشوف شعاع السعادة يشع من عيونها .. وبقربها نسى الدنيا ومافيها .. وده يسكن بأحضانها وينعم بهواها ويعوضها ليالي الحرمان .. ولايفارقها ولا لحظة ولا ثانية !

يحس بشوقه ولهفته كل ما أبعد عنها ولو دقايق .. وحتى واهو معها مسكنها بدفى حضنه يحس بالشوق يغالبه واهو الي للحين ماستوعب حقيقة رجوعها !!
ولاهو مصدق ان الي يدور حوليه .. علم .. مهو حلم !

دخل الجناح الي غير ديكوره من أوله لآخره .. زي مااتغيرت حياته برجوعها وقربها .. شافها نايمة على الكنب وذراعها ممدودة ساندة عليه ولدها بمنظر ينبع بالمحبة والعطف .. تأملهم بكل حب .. ومشى بهدوء وانحنى قربها .. مد الوردة وحطها بينها وبين ولدها .. وقف وابتسم لمنظرهم الي عكس أروع الصور بنظره .. وحفرت رسمها بخياله كأجمل الصور الي شافها وعاشها ..
دار ومشى للحمام ودخل خذا له شاور سريع .. لبس ملابسه وطلع واهو ينشف راسه .. أبعد المنشة وجت عينه على ملاكه الساحر واهي صاحية تطالعه بابتسامتها الي تذوب روحه .. وماسكة الوردة تمررها على وجهها بكل نعومة ودلع ..
بادلها سعود بابتسامة رايقة وقال : مسا الورد ..
وعد بدلع : مسا الحب .. ياروحي
قرب سعود منها وانحنى واهي رفعت راسها واتلقت منه احلى بوسة .. وهمس لها : كيفك حبيبتي ؟
وعد : بخير دام اني معاك ..
سعود : ياعمري انتي .. (( قعد جمبها وحاوط كتوفها وقال : شرايك نتعشى مع اهلي .. !
وعد : ليه لا .. نفسي اجلس معاهم دايم بصراحة ..
سعود : همممممم بغار منهم الحين ..
وعد : هههههههههه والله طيبتهم ومجلسهم مايتمل .. يابختك فيهم ..
سعود : شدعوة وعدي ذولا أهلك انتي بعد .. ويابختهم اهم بعد فيك !
وعد والفرح يشع من عيونها : كيف مرام و ولدها !؟
سعود : تمااااام الحمدلله لو تشوفين شلون خالد مستخف كن محد جاه ولد بهالدنيا مثله !
وعد : ههههههههه الله يخليه له يارب ..
سعود : آمين ..
وعد : أوكي حبيبي خلي وليد معاك باخذ لي شاور سريع ..
سعود : اوكي ياقلبي شوي شوي .. لسه جسمك ماستعاد كل طاقته
وعد : ان شاء الله حبيبي لاتخاف
سعود : ولو ان خاطري اقعد معاك لحالناااااااااا وتمر الساعات والليالي وانا معاك مانحس باحد .. ولاندري عن أحد !
وعد : نفس شعوري .. بس انا ابغاك دايما تشتاق لي وتتولع فيني أكثر
عض سعود شفته وقال : كل شي فيك يولعني اكثر حتى وانا جمبك وقربك ..
وعد : ياحبيبي (( وسندت راسها على صدره واهي تقول : أحبك سعود ..
سعود واهو يضمها بحنية : وانا اموووت بحبك ياروحي ..
رفعت راسها وطالعت بعيونه الي تفيض حب وشوق .. وقالت : بقوم أجهز عشان نروح لاهلك ..
سعود بتنهيدة : أوكي ..
ضحكت وعد وقامت من بين إيديه .. واهو شال الصغير بخفة وقام وراح لأهله وعليه نفس الابتسامة الي ماعاد صارت تفارقه .. من ردت وعده وحبيبته .. لدنيته !


::

بغرفة فتون ..
كان فيصل متمدد جمب قمرة ويحرك ايده قدامها يبيها تتبع حركات ايده بالنظر .. ويضحك عليها كل ماتاه بصرها ..
فتون كانت على التسريحة تنشف شعرها بعد الشاور .. طالعتهم من المرايا وقالت : دوختهااااا فيصل توها صغيرة ترا مراح تتبع النظر الحين ..
فيصل : هههههههه تجنن كل طالعت يمين وديت ايدي يسار وتاهت عيونها ..
فتون : حبيييييبتي حرام عليك ..

انتهت من شغلها ودارت لهم ومشت واتمددت جمب بنتها من الجهة الثانية وباستها ..
فيصل : ايييييه .. الله لنا !
قربت فتون من بنتها وباستها كم بوسة طويلة وطالعت فيصل بغرور واهي تقول : ها شعندك !!
ضيق فيصل عيونه فيها وقال : بيجي يوم أخفي هالبنت من قدامك وأهبل فيك لين تسوين لي كل شي أبيه بعدين أطلعها ..
فتون كان ممكن تقبل التحدي والمغامرة بأي شي لكن الحين كل شي ولا يلعب بنبتها وقالت بخوف واضح بعيونها : لاااااااا حبيبي تكفى هبل فيني بأي شي الا بنتي ..
فيصل : مو اهي الي ماخذة عقل وقلب حبيبتي.. خليني أأدبكم اثنينكم أشوف ماعاد صار لي قيمة..
ضحكت فتون ورفعت نفسها لين صارت قريبة منه وقالت بصدق احساس: انت القيمة كلها .. انت ماتدري انك عيوني الي اشوف فيها قمره واشوف فيها البشر !! انتي نبض قلبي الي احب فيه قمره واحب فيه الناس .. انا ماكنت بحب قمره كل الحب الا منك .. (( وطالعت بعيونه الي ضاعت بوجهها وكملت بابتسامة تسلب الروح : انت الي علمتني كيف أحب وزرعت فيني طيب القلب .. انا لو ماحبك الي فجر بخاطري كل الأحاسيس ماكنت بحس بأي شعور حلو تجاه أي شي .. حبك حلى الدنيا بعيوني وحسسني بقيمة الأشياء وكل مامر يوم حبيت قمره فيه .. ألقى حبك بقلبي يكبر أكثر وأكثر ..
فيصل بهيام : انتي .. ليه تقولين هالحكي !
فتون : لأني أحبــــك ! ومابيك تحس ولو احساس بسيط ان أحد بيغير مشاعري ناحية حبيبي حتى لو هالصعنونة ..
فيصل : كثير علي هالكلام .. وينه من قبل ماسمعته ..؟
فتون واهي تغمز : كل شي بوقته حلو ..
فيصل : آآآه عليك .. (( مد ايده لخلف رقبتها وقرب منها وباسها بوسة طويلة وقال : وأنا احبك حبيبتي .. وحبك سوى فيني العجايب طيرني للسما وصقعني بالارض دورني ودوخني وسكرني وكل مافقت قلت أحبك موووووت .. الله لايحرمني منك
فتون بنفس الابتسامة الي ذوبت قلبه : ولا منك حبيبي .. ( وبضحكة : بس لا تخفي بنتي وتسوي فينا حركات قرعا ..
فيصل : هههههههههه الحين فهمت شورى هالحكي ..
فتون : ههههههههههههههه لا والله حرام عليك هالحكي من قللللبي لك ..

دق الباب بخفة وقالت فتون : اييييييييوة !!
سولا : مدام يالله عشا ..
فتون : يالله يالله ..

وقف فيصل وشال بنته الصغيرة بخفة وضمها واهو يكلمها بحنية : يالله نسبق ماما يالله ..
ضحكت فتون وقامت تلبس بسرعه عشان تلحقهم ..

على العشا
كانت لمة ولا أروع .. وسعود قاعد جمب وعد كل شوي يبتسم لها ويعطيها يبي يبعد عنها الحرج .. كانت قاعدة بهدوء وحيا ماكن لها وجود .. لكن وجودها بالنسبة لسعود يفوق أي وجود ويغطي على أي وجود .. !
حتى ابو سعود حس بخجلها وقام يقرب الصحون من عندهم عشان لاتستحي تطلب شي .. ويوم طالعته وعد أعطاها ابتسانة حنونة نثرت الفرح بخاطرها ..

.
.

ومثل هاللمة الحلوة .. تكررت اللمات !
واحاسيس الفرح تسود كل الجمعات !
ويامحلى الفرح !
بقرب الحبيب .. وجمال النصيب

وعد اتحسنت صحتها على مدار الأيام .. و ودعت توأم روحها شهد الي سافرت مصر تاركة أجمل وسام بدنيا الصداقة .. !
وأهل سعود احتووها بكل حنية وعطف ومحبة .. لين بدت تتآالف معاهم وتعتبرهم عيلتها الي انحرمت منها ..
فتون ويا جنونها على بنتها وحرصها على كل شي يتعلق فيها هبلت بكل من يمسكها ولا يروشها ولا يسوي ببنتها شي .. بس كان الوضع فكاهي واهم يشوفون فتون الطفلة بنظرهم .. منهوسة على طفلتها الصغيرة * _ ^
ورجعت بيتها بعد ماقضت قريب الثلاث أسابيع عند أهلها وياطــــولها عند فيصل الي من أول اسبوع واهو يتحايل عليها ترجع !


*******


في منزل أبو فيصل

دخل فيصل واهو شايل بنته وفتون تكلم عهود بالجوال وتضحك وتقول : اي والله اتغيرت ياعهود عن ماشفتيها انتي بس ارجعي من السفر وتشوفين كيف صايرة قمر !

ضحكوا الي كانوا بالصالة على فتون وكلامها الواثق عن بنتها ..
وفيصل مشى لهم وسلم عليهم .. كانت امه وخواته كلهم متجمعين وحتى حنان ..
ساره صارت تنط نط جمبه وتقول : عطني اياها فيصل عطني اياها ..
ضحك فيصل وانحنى قاعد نصف قعدة قبالها ومسك بنته وقال : شوووفي عمه ساره أحلى وأجمل عمه بالدنيااااا ..
ضحكت ساره بفرح واهي تمسح على خد قمره الناعم وقربت وباستها وقالت : أبي أشيلها
فيصل مامانع وقال : يالله افردي ذراعينك ..
فردت ساره ذراعينها ومد فيصل بنته وحطها بذراعينها وقال : امسكيها زين .. لميها على صدرك .. ايوة كذا شاطرة (( وو قف بسرعه واهو يحاوطها بذراعينه والتفت يشوف فتون واهو يضحك خايف تشوفهم وتوريهم الويل !!
وقال : يالله سوسو يالله لاتجي فتون الحين تصارخ وتنجن علينا ..
ام فيصل الي تراقبهم وقلبها خايف اهي بعد : شوي شوي ياماما .. شوي شوي
ساره : أعرف ..
فيصل : ايه ندري انك تعرفين شطورة انتي .. اييييوة يالله اعطيها ماما ..
قربت ساره جسمها كله لأمها وشالت ام فيصل البنوتة
وساره التفتت لفيصل وقالت : شفت اني اعرف !! كل يوم انا اشيل ركوني ..
فيصل وهو يطالع مرام : صدق!
مرام : اي والله ماكسر خاطرها خليها تشيله وان شاء الله مو جايه شي ..

جت فتون وسلمت عليهم وقعدت جمب مرام وشالت ولدها واهي تقول : يازييييينه ياناس كل يوم يتغير شكله ..
مرام : اي كل يوم يزيد حلى فديته ..
فتون : بس لاتحاااول ماتجي ربع جمال بنتي ..
مرام : مالت عليييييك اقول هاتي ولدي ..

حست فتون باللي يسحب تنورتها ويوم طالعت لقت سديم متمددة بالارض وتسحب تنورتها وتحاول تحطها بفمها ..
فتون : هههههههههه ياسحررري ياناس هذي اش وصلها هنا ..
منى : تتقلب اسم الله عليها وتزحف لين توصل للي تبي ..
حنان واهي تكش عليها : ياربي الا والا تبي تمدح بنتها ..
منى : ايه واذا مامدحتها أجل مين أمدح .. ولدك الكسلان الي ماغير يصايح ..
حنان ببرود يضحك : ههههههههه وأحلى شي صياح سيوفي موسيقى كلاسيكية .. هندية .. غربية .. الي تبين !
منى : هههههههههااااااااااي يابعدي انتي وولدك كسرتوا خاطري .. (( وقامت تشيل بنتها تغير لها .. كان سيف يعب بالخشخيشة الي تطلع أصوات .. ولفت البنت رااااسها على ورى تبي تشوف وش معاه وتصيح تبي ترجع تشووووف ..
حنان واهي ميتة ضحك : ههههههههههههههه ياناااااااس ماشفت بلقافتها .. ياويلي ماخذت من امها الا اللقافة ههههههههههههههه
منى واهي سادحتها تغير لها وتحاول تكتم ضحكتها : والله الغيرة الي مقطعة قلللللللللبك يالقمبحلة ..
حنان : يا ايش ؟؟ هههههههههههههههههههههههههههههه وش هالكلمة ياخبلة
منى : كلمة خاصة للناس الخاصين ..
حنان : اجل قمبحلة هههههههههههههههههههههههههههه ياحلوك يامنى أتحداك تعرفين معناها .. شكل انس يقولها لك وانتي تخقين تحسبينها مدحة
فتون قامت وشالت سيف وراحت فيه عند سديم .. واول ماخلصت منى أخذت سديم وحطتهم قبال بعض وقعد جمبهم تصورهم ..
طالعوا سديم وسيف ببعض ثواني بعدين سديم مدت ايدها وخربشت وجه سيف
حنان : شفففففففتي بنتك الي فرحانة فيها كيف متوحشة .. ياعمري على ولدي المسالم ..
فتون واهي تصور وتضحك : ياقلبي عليه صابر ماصاح ..
حنان : بلاه خايف منها فديته ..
منى : هههههههههههه والله ماينفع بهالزمن غير القووووة حبيبتي ..
حنان واهي تمشي : اقول بلا حكي فاضي سووووفي كيف وجهه حممممر حبيبي .. (( وشالت ولدها
فتون واهي تشيل سديم : فديتهم يهبلون .. (( وصارت تلاعبها وتقرص خدودها وتناكفها ليييين صيحتها ..
منى : شسووووويتي فيها..
فتون : ههههه ماقاوم خدوها الطعمة هذي ..
سديم صارت تخبط بذراعينها علامة الززززعل وانهوست عليها فتون وحضنتها وقامت ودتها لامها ..

دق الباب وراحت ساره ركض تفتح وألا خالد الي جا .. بعد ثواني انفتح الباب ودخل خالد ومشى وأول ماسلم على فيصل واخذتهم السوالف ..

نزل مشعل واهو يصارخ ويتحلطم ..
فيصل : شفيييييييك انت هذا السلام عندك !
مشعل بصراخ مضحك : جوعااااااااااااااااااااااااااااااااااااان ..
ضحكوا عليه وفيصل قال : افتح الثلاجة وكل الي تبي ..
مشعل واهو يرمي نفسه على الكنب : لا أبي أطلب لي شي من برا ..
ام فيصل : والله ماذبحك غير اكل المطاعم طالع جمسك شلون صاير كل ملابسك ضاقت عليك ..
مشعل : نشري غيرها شالمشلكة المهم اني آكل ..
ام فيصل واهي تكلم الي حولها : وش تبون عشى صدق !
منى : خاطري بنوااااااشف .. جبنة عسل زيتون هالخرابيط
مشعل : الحمدلله والشكر .. أحد يتعشى فطور !؟
فتون: ههههههههههههههههههههههههه مب صاحي يامشعل
مرام : ههههههههههههههههههههه اذا جاع تضرب الفيوز عنده كلش ..
مشعل : اي ارحموني بدل هالضحك واعطوني فلوس أطلب ..
أم فيصل : انثبر بس ذبحتنا وانت ماغير عطوني فلوس وكلها تروح على بطنك وماتمر الساعه الا وانت رايح الحمام ليته يركد ببطنك الاكل عاد ..

ضحكوا كلهم عليه واهو انحرج وعصب وقال : خلااااااص مابي أكل شي .. (( ومشى للمطبخ وهو يقول : الله يخلي الاندومي ..
ام فيصل : اي كفوك الاندومي بريال .. الله يديم عليها الرخص لايرفعون سعرها هي بعد ..

قامت مرام تغير لولدها .. ولحقها خالد ووقف جمبها يطالعها وهمس عند اذنها : ماوحشتك !
مرام واهي حايسة بولدها : الا حبيبي وحشتني حيل..
خالد : وانتي بعد وحشتيني مووووووت .. متى ناوية ترجعين لي !
مرام : اصبر علي خالد توني بالاربعيييين ..
خالد : ماعلي من اربعين ولا عشرين دامك تمشين وتتحركين الحمدلله خلاص ارجعي مرووم والله ماقدر على فراقك .. كل يوم اطالع مكانك فاضي يوجعني قلبي واصيح !
مرام : هههههههههه خراااط .. اسلوبك هذا انا فاهمته وحافظته ..
خالد : ههههه والله فاااااااقدك حياتي ..
مرام : وانا بعد حبيبي بس عطني كم يوم شوي ..
خالد : اي هذا انتي كل شوي عطني كم يوم .. اسمعي العلم يوصلك ويتعداك .. بكرا تجهزين نفسك وولدك .. باخذك يعني باخذك !
مرام : لااااااا خالد والله صعب !
خالد : ليه صعب !!
مرام : حويستي كثيرة والله مايمديني اخلص بيوم .. خلها الاسبوع الجاي
خالد : انسي من قلبك .. خلاص باعطيك يومين تخلصين فيهم واجيك آخذك ..
مرام : حبيبي والله انا مشتاقة لك بعد بس لاتصربعني أبي أجيك وانا بكامل تجهيزاتي ..
خالد : يومين يكفونك وخليهم يساعدونك ..
مرام : آه عليك ..
خالد : آه عليك انتي يامعذبتي ..
ضحكت مرام وأعطته يمسك ولدها على ماتغسل .. غسلت ويوم خلصت مسحت ايدها بالمناديل .. ومسحت فمها الا خالد قال واهو يطالع بالمناديل : آه ليتني مناديل ..
ضحكت مرام وهزت راسها ويوم خلصت رمت المناديل بزبالة
خالد : لااااا أشوا اني مب مناديل ..
مرام : ههههههههههههههههههههههههه لو وش ماكنت .. مراح أحبك الا مثل مانت بكل شي فيك بحبك وشوقك وجنونك وحتى خبالك ..
قرب خالد وباسها واتنهد وقال : الله يصبرني هاليومين ..
ضحكت مرام وشالت ولدها ومشت هي وياه ورجعوا للصالة ..

وفعلا بعد يومين حقق خالد كلامه .. جا وأخذ مرام وولدها وانطلق فيهم لمسار غير .. ومكان غير !
مرام اتعودت واتوقعت من خالد هالحركات فما استغربت بس ظلت ساكتة تجاريه الحكي والسوالف لين انتبهت غصب لمنطقة البحر الي صاروا يمشون بمحاذاتها ..
مرام واهي تطالع البحر من الشباك : على ويييييين !
خالد يغني : على وين رايحين .. وبالهوى ضايعين .. عاشقين ذايبين ..
مرام : هههههههه ياعيني ..
خالد يغني : ياعيني حظنا تعبان ذا مهما .. نسوي مابيبان
مرام : لاشفييييييك خربتها ..
خالد : هي خاربة خاربة .. خلينا نعميها !
مرام : هههههههههههههههه الله يستر من نواياك ..
خالد : ناويلك على نية .. بس انت اصبر شوية .. اذا ماعلقك فيني هواك يصير بايديّا ..
مرام : هههههههههههه ماقدر على كذا
خالد : ليه كذا ليه وش سوووووويت لك .. انزلي ياقمر !
التفتت مرام ولقت السيارة واقفة أمام بيت صغير على البحر .. !!

هالمكان .. هالشارع .. هالبوابة .. تساااااقطت الذكريات كزخات المطر المنعشةالي انعشت ذاكرتها ورجعتها لأسعد ليلة بحياتها .. ليلة زواجها بحبيبها .. واصطحابها لهالمكان ..
نفس المكان ونفس الشعور .. بغير الزمان الي يدور ..
نفس المكان .. ونفس اللهفة .. والعشق .. والحبور ..
نزلت واهي تتأمل كل شي حولها .. وأروع الذكريات وألطفها وأجملها .. تتناثر ببالها ..
فتح خالد الباب ودف عربية ولده بعد ماحطه فيها ..
دخلت مرام وضحكتها الناعمة ترتسم بكل سحر على شفاتها .. مشت واهي تطالع البحر وامواجه ..
ثارت أروع الذكريات وبس الأروع منها والأجمل .. حلوة ويامحلى دموع الفرح لاتجمعت بالعيون ويا النبض الحنون ..
التفتت طالعت بخالد بامتنان .. ودموع الفرحة المترقرقة بعيونها الناعسة أعطتها جاذبية آسرة ..
قرب خالد منها وشبك ايدينه خلف رقبتها واهو يقول : شرايك !؟
مرام واهي تنقل بصرها بين عيونه بحب : انت ايش ياخالد !؟ الناس من طين وانت ايش !! انت .. ملاك من عسل .. من ذهب .. من ...... آه حبيبي !
خالد : انا ابي اشوف الفرحة بهالوجه الحلو والضحكة بهالعيون المذوبتني بخجلها .. (( قرب منها وباسها واهي حاوطته بذارعينها وحضنته ..

ومرت غيوم الحب ماظللت غير فوقهم ..
وأبرقت السما ببرق ماشافته غير عنيهم ..
وأمطر الغيم زخات ماتساقطت الا عليهم
وهبت ناسيم الهوى .. هبت لهم .. ومنهم .. واليهم ..
وثمرة حبهم وهواهم .. يكسن بين إيديهم ..
وينابيع العشق اتفجرت .. تغرقهم .. وتسقيهم !

.
.
.


* بعد شهر *

في منزل أبو تركي
طلعت عبير من جناحها واهي بكامل زينتها .. متجهزة لعزيمة كبيرة ببيت جدها بمناسبة سلامة وعد وولادة الوليد .. وراكان !
وعد الي أخذها سعود لبيت جده وعرفهم عليها .. واهم بالبداية ماكانوا متقبلينها .. لكن الطيبة الي شافوها بعيونها والابتسامة الي مرتسمه على شفاتها بكل نعومة خلتهم يرتاحون لها غصب عنهم .. ومحبتها تتسرب لقلوبهم وبالأخص .. قلب الجد والجدة ..الي نسوا كل شي واهم يحملون الوليد .. ولد أول وأغلى حفيد !

مشت عبير بالصالة وشافت نهى قاعدة بالأرض والمراية قدامها .. ووائل على الكنب ماسك شعرها ونهى تقول : حط البكلة فووووق ياوائل مب تحت ..
وائل : حطيتها فوق قلتي تحت .. الحين احط تحت تقولين فوق !
نهى : انت يافوق مررررره ياتحت مرررررره .. حطها زييييين ..
وائل : يووووووه أبلشتينا انتي وهالشعر .. (( ورفع خصلها وحط البكلة ..
نهى : ياربي شفت راااحت على الجمب ..
وائل : يوووووه خلاص مني مسوي ..
نهى وقفت وسحبت البكلة منه وقالت : مشكور .. يعني لو عندي غيرك يسويلي ماطلبتك (( ومشت واهي تقول : بس عاد هذا حظي اكون لحالي لاحد يعاوني ولا يشور علي ولا ......
وقفت فجأة يوم شافت عبير واقفة قدامها وتطالعها بنظرة حنونة وقالت : ولا حتى أنا يانهى!!
نهى : ............... انتي !
عبير بابتسامة عطوف : ايه .. مايصير انا ازين شعرك ؟؟
نهى : ............ عادي !؟
عبير : طبعا حبيبتي .. انتي اختي الصغيرة .. نسيتي !(( ومشت ناحيتها واهي تقول : نسيتي يانهى يوم كنتي صغيرة كيف كنتي تقولين ياعبير انتي مو بنت عمي انتي اختي الكبيرة ..
أبعدت نهى عيونها عنها واهي تقول بغصة : لا مانسيت .. بس الي صار ...
عبير قاطعتها : الي صار لاهو بايدك ولا بايدي .. وانا الحين اقولك انتي اختي .. وامشي اقعدي ازين كشتك المنفوشة ..
نهى : هههههههههههه اوكي يالله ..
مشوا للصالة وقعدت نهى ولا احتاجت تمسك مرايا ولا شي لأنها واثقة بشغل عبير .. لمت عبير خصلها بخفة ورفعتها وربطتها بالبكلة وطلعت الخصل من وسطها وفردت الخصل بطريقة ناعمة وحلوة .. ((خلصت وقالت : أشوف ..
لفت نهى وجهها لعبير .. وعبير قالت بكل بصدق احساس : تهبلين !
نهى : تسلمييييين حبيبتي ..
عبير : يالله قومي البسي عشان تروحين معانا
نهى : مشكوووووورة حبيبتي .. (( وراحت بسرعه للدرج واهي تتسم بفرح ..

وائل : وانا بجي معكم ..
عبير : انت مع ابوك حرام تتركه لحاله ..
وائل : يوووووه مليت سوالفه كلها ابيك اذا كبرت تصير مدري وشو وتشيل عني و و و .. وانا ماعندي طموح كلللللش ..
عبير : اي هذا انتم ياعيال الوقت .. اذبحوا انفسكم عند البلاي ستيشن والنت وغيره ابد ميييييييح ..
وائل : عاد هذا حال الدنيا ..
ضحكت عبير وقامت تلبس عبايتها..
وبعد نص ساعه كانوا كلهم واصلين بيت الجد !

::

بيت أبو سعود ..
ركبت ام سعود السيارة ويازوجها
ومن خلفهم سيارة سعود ويا وعد والوليد ..
سعود مبتسم طول الطريق ووعد قالت وهي تطالع ابتسامته : دوووووم هالابتسامة يارب .. بس شمناسبتها ..؟؟
سعود واهو يمسك ايدها : كنت أحلم بهاللحظة .. حبيبتي وعد ترافقني كل مكان اروحه .. واخذها وامشي فيها قدام العالم واقول هذي حبيبتي الي لاحبيت قبلها ولابحب بعدها ..
وعد : ياحياتي أنا .. والله انا الي مفتخرة فيك ونفسي اقول للكل هذا الحلو زوجي انا .. حبيبي أنا .. وملكي بس أنا !
رفع سعود ايدها وباسها وقال : والله مشاركتك لي كل مكان بتوديني بداهية .. ابي اسووووق ابي اركزززز ..
وعد : هههههههه خلاص حاسكت بس لاتتهور بليز ..
ضغط على ايدها واصابعه تمسح علي ايدها بكل نعومة لين وصلوا بيت الجد .. !

داخل البيت اتجمعت كل العوائل
الحريم والرجال وحتى البنات الي صار لهم فترة ماجوا جمعة الخميس المعتادة ببيت الجد .. لكنهم حضروا اليوم حيث ان العزيمة غير .. والمناسبة غير ..

كان كل شي على قدم وساق والوضع مرتب من أحسن مايكون ..
الحريم قاعدين بيمين المجلس .. والبنات على اليسار بس قايمين قاعدين يصبون ويضيفون ..
كانت وعد آية بالجمال وياشقارها وشعرها الناعم المنساب على كتوفها .. وخضار عيونها الجذاب .. كانت لابسة تنورة نص الساق بلوز الزهر .. وبلوزة عودي داخلة فيها الوان الزهر وماسكة على جسمها بلا اكمام ..
صندلها كان باللون العودي وفيه شرايط رابطتها حولين ساقها .. ولا كانت مكلفة نفسها بمكياج غير روج ناعم بلون تنورتها وبهالشكل صارت فتنة الحفل ومحط أنظار الكل ..
كانت قاعدة جمب عبير وفتون الي ماكانوا أقل زينة منها .. لاحظ الكل اهتمام عبير بمرة اخوهم وولدها .. بشكل أبعد عنها الحرج حزئيا !

مشت حنان وأعطت عبير ولدها واهي تقول : امسكيه بالله عبير زهقني وانا بشوف خالتي شعندها حايسة بالمطبخ ..
عبير : ياعمري على جدتي شموديها المطبخ ..
حنان : مدري بروح اشوفها ..
أخذت عبير الصغير وصارت تلاعبه .. وشوي جت مرام وانضمت لهم واهي تقول : وعد وين فنجالك .. عسى محد صب لك شاهي ..
وعد : الا حبيبتي شربت ورجعته ..
مرام : زين شرايك بعيلتنا ..؟؟
وعد بابتسامة : رهيبين والله .. حبيتهم ..
مرام : ياعمري هذا من طهارة قلبك ..
فتون : اسمعي وعد بعرفك على كل وحده بالمجلس وركزي زين لأني بخليك تسمعين بعدين ..
وعد : هههههههههه أوكي ..
فتون : اول وحده الي عند الباب هذي بنت عمتي ريما .. والي جمبها عمتي وفاء الكبيرة .. والي جمبها هذي وحده صديقة لعيلتنا مره اسمها مريم .. بس كله ينادونها ام فواز .. ولدها دكتور يدرس برا .. شيدرس ياعبير ؟؟؟؟
عبير : طب نفسي .. الحين شدخل وعد فيه توجعين راسها حتى بولد ام فواز ..
فتون : هههههههههههههههههه مالك شغل وعد مستانسة بسوالفي صح وعد ؟؟
وعد : مررررررررررررره هههههههههههههههه
فتون: ايه اكملك .. الي بعدها وجدان بنت عمتي هذي متزوجة من فترة بسيطة والي جمبها اختها بشاير ذولا يحبوني مرررررره
عبير : الحمدلله والشكر ..
فتون واهي تضحك : انطمي انتي .. (( وصارت تكمل ماتركت احد بالمجلس الا وعرفتها عليه لا وتعطيها نبذة عن حياته بعد .. ووعد تضحك عليها وعلى تعليقاتها اهي وعبير لين نادوهم على العشاالي كان عبارة عن بوفيه كبير ممتد بأكبر مجالس البيت ..

قام الكل للعشا .. وأم سعود شالت الوليد من وعد وقالت : روحي يمه انتي والبنات اغرفوا واتعشي وخلي ولدك معاي ..
وعد : لا خالتي وانتي كمان لازم تتعشي ..
ام سعود : جاية جاية لاحقتكم ..
مشت وعد وكانت مرام الي مرافقها بالعشا واهي متونسة على سلفتها الجديدة الي حست بألفة كبيرة بينهم .. وداروا سوى بالبوفيه وام سعود شايلة حفيدها الصغير بكل فرح وتدور بالبوفيه وتاكل مره وحده لين انتهت منه واهي شبعانة
<< فديت امي وحركاتها * _ ^
على الطاولة قعدو البنات سوى .. وعبير كانت جمب وجدان يسولفون عن الرجال وحركاتهم ويتشاكون ويضحكون ..
فجأة قالت عبير بهمس : وجدان باسألك شي ..
وجدان : اتفضلي ..
عبير : اممم .. منال .. وينهي !؟
وجدان : عند خوالها !
عبير : صدق !؟
وجدان : ايه .. ليه كنتي تتوقعين انها بتحضر العزيمة !؟
عبير : لالا كنت عارفة ومتأكدة انها مراح تحضر .. بس كنت احسبها عايشة ببيت جدي ..
وجدان بهمس مايسمعه الا عبير: كانت هنا لين .. رجع سعود بزوجته وبعدها فضلت تبعد بشكل مايخليها تسمع ولا تحس بوجوده ولا وجود زوجته أبد ..
عبير واهي سرحانة : ............. أها ..
وجدان : ماقالك تركي !؟
عبير : بصراحة ماقالي ولا انا سألت .. طيب كيف حالها يا وجدان !؟
وجدان : بيني وبينك .. حالها مزري .. نفسيتها عدم أخلاقها قافلة .. كله منعزلة ومنطوية حتى خالي فهد تاركها على راحتها لانها صارت ماتتحارش ولا تتهارج ابد ..
عبير : ..... الله يكون .. بعونها ..
وجدان : آمين ..

وعلى الطاولة المجاورة لهم كانت أم وجدان قاعدة اهي واختها وفاء .. وأم سعود .. ومعاهم مريم أم فواز ..
أم وجدان : اسم الله عليها مرة سعود كلها زين وقبلة الله يحميها ..
ام سعود : تسلمين ياعمري .. وماهمني حلاة المظهر عند أخلاقها الي شزينها فديتها ..
أم وجدان : ماغير قلبك الطيب يام سعود ويابختها فيك حماة والله ..
ام سعود بحرج بسيط : ياعمري ماتقصرين ..
صاح وليد بين إيدين ام سعود وصارت تهزه وتسكته .. وعد بالطاولة الثانية انتبهت ووقفت وشافتها ام سعود وقالت: كملي عشاك ياوعد
وعد : خلصت والله ..
قامت ام سعود واهي تلاعب الصغير وراحت توديه لامه ..

بهالوقت التفتت أم فواز لام وجدان وقالت : اقول سعاد .. شخبار منال بنت فهد!؟
ام وجدان : ياعيني عليها .. ماندري عنها يام فواز من اطلقت واهي لاتسأل عن عمه ولا عم .. لا ومن راحت لخوالها سفطتنا مره وحده ..
وفاء أم ريما : شالجديد ياسعاد .. هذي هي وهذي اخلاقها من يومها ..
أم فواز : بيني وبينكم .. انا كاسرة خاطري البنية حيل ..
طالعوا فيها مستغربين وأم فواز كملت : عانت بحياتها من فقدت امها وعقب مع مرة ابوها وحتى وان كانت شخصيتها معقدة شوي بس ظروفها عقدتها أكثر .. أحس البنت يبيلها من يسمع لها ويحتويها ويفهمها ..
أم وجدان : أنا يامريم أقرب وحده لها ولخواتها .. وياما حاولت أتقرب منها واتحنن لها لكن تحسينها حاطة حاجز بينها وبين الكل ماتبي احد يقربها .. !
أم فواز بعدم اقتناع : لا ماعرفتوا تتقربون لها .. انا كنت اشوفها دايم واهي لحالها ساكتة وماتحاكي أحد ولاشوف أحد يجي ويسألها شفيها ..تلقين هالامور تراكمت بخاطرها لين صارت بهالشكل ..
أم ريما : والله شوفي اختها شحلاتها .. البلى مب من أحد يامريم البلى منها اهي ..

دق جوال أم فواز ويوم طالعت ألا ولدها فواز متصل ..
ردت واهي توطي صوتها وبعدها سكرت وقالت : مجلسكم ماينمل ..
أم وجدان : بدري يام فواز !!!
ام فواز : والله ولدي عنده موعد الصبح ولابي أسهره أكثر ..
أم ريما : زين اصبري بحط لك حلى ..
أم فواز : لا والله ماتقومين .. منب راعية حلى وخصوصا بالليل ما آكله .. يالله ياعمري نشوفكم على خير ..
وقفوا ومشوا معها وودعوها .. وراحت ..
أم وجدان : ياطيبها هالانسانة شفتي شتقول عن منال !؟
أم ريما : اي والله كنها اهي عمتها مب حنا ..
أم وجدان : بس حنا ماغلطنا والله وماظلمناها بشي ..
أم ريما : ايه والله أعلم بنويانا .. (( والتفتت كنها تبي تتأكد ان محد يسمع وقالت : اقول سعاد .. شرايك نعزم ونصر على الفكرة ونخطب مريم لفهد !
أم وجدان : والله يالييييييت .. بس ابو تركي راسه يابس من يوم مالمقرودة معه وانا اقوله طلقها وخذ ام فواز ومعيي ..
أم ريما : بس الحين خلاص طلقها وافتكينا منها الله لايردها .. شرايك نكلمه بالموضوع صراحة مريم انسانة تنحط على الجرح يبرى وهذه الي تستاهل اخوي وتكون مثل الأم لعياله ..
أم وجدان : والله ما أكره .. خلاص نحدد يوم انا وياك نروح له البيت نتقهوى معه ونكلمه ..

::

في سيارة فواز
أم فواز : اتعشيت زين يبه !؟
فواز : اي والله ماقصروا الله يكرمهم ..
أم فواز : يالله عاد الحين نوصل على طول حط راسك ونام .. لاتقعد تفتح النت ولا شي ..
فواز : هههههه ان شاء الله .. اصلا غصب عني موعدي مع الدكتور فؤاد الساعه 8 الصبح ..
أم فواز : وانت شتبي فيه ولا هو شيبي فيك !! مب ناقص دكاترة ومستشفى برا بعد يلاحقونك هنا ..
فواز : يمه التدريب بيزيد من خبراتي ويحسن من مستواي ..
أم فواز : والله لو هو تدريب صاحي قلت ايه .. بس مرضى نفسيين شتتدربون فيهم !
فواز : وانتي يمه ليه كله محقرة تخصصي وتشوفينه مو شي ..
أم فواز : هههههه مو قصدي ياوليدي بس شتبي بهالمرضى يهبلون فيك !
فواز بهدوء صار جزء منه بسبب طبيعة شغله : هالمرضى ضحية المجتمع !! ضحية فقدان عاطفي ومعنوي .. أو قسوة وجبروت من الزمن والظروف والناس الي ماترحمهم وتحس فيهم ..
سكتت أم فواز .. وماتدري ليه كلامه رجعها لسوالفها الأخيرة مع أم وجدان واختها ..
وماتدري ليه صورة منال استحلت كل ذاكرتها .. هاللحظة !

::

بنفس الوقت .. بمجلس الرجال في بيت الجد

طلعوا المعازيم والضيوف البعيدين ولاظل غير الاخوان وعيالهم ..
وقف الجد واهو يطالع الساعه .. ساعة النوم حانت ولايقدر يسهر أكثر ..
سلموا عليه وطلع عنهم لغرفته وترك لهم المجلس ياخذون راحتهم مثل مايبون ..

صالح كان شايل ولده بعد ما أعطته اياه حنان وقالت انه تعبها واهي مشغولة مع المعازيم .. قام وجلس عند سعود وقال : اشوف ماعاد تعطينا وجه من جاك الوليد وأمه ..
سعود مسترخي ويرد بروقان : دام عندي القمر .. مالي ومال النجوم ..
صالح باستياء : ياخاين العشرة .. نسيت دموعي عليك الي مدري شلون طلعت وانت طايح بالمستشفى !! والله ان دموعي طلعت وانا مدري كم كان عمري بآخر مره بكيت ..
سعود : ههههههههههههههههههههه فديت عمي ودموعه .. أجل بكيت علي حبيبي ؟؟
صالح : أقول جب مالت عليك ..
سعود : ههههههههههههههههههه شدعووووة هذا وولدك معاك .. شوف شلون يطالعك منصدم بحقيقتك ..
طالع صالح بولده وضحك عليه ..
أبو تركي دار كلام سريع بينه وبين أبو سعود .. بعدها التفت أبو تركي لسعود وقال : أقول سعود ..
سعود انتبه ورد : سم عمي ..
أبو تركي : بما ان ماعاد في الا حنا .. شرايك نفتح الموضوع الي خبري خبرك ..
سعود لسبب ما تسارعت نبضاته واهو الي ماعاد فيه حيل لأي مواضيع حساسة وسوالف شديدة !! حاول يرسم ابتسامة خفيفة ويقول بهدوء : أي موضوع .. ؟
أبو تركي : الي اتكلمنا فيه انا وانت ببيتي من شهور .. وأذكر انه كان وقت صلاة جمعة !
ابتسم سعود واهو يحاول يتذكر .. ولحسن حظه ذاكرته نشطت بسرعه واستعاد ذاك اليوم الي طلع مرتاح الخاطر بعد كلامه مع عمه .. وقال بابتسامة وسيعة : ايه الله يسلمك .. صادق الحين وقته ..
هز أبو تركي راسه بتفهم وقال : اسمع ياصالح وانت ياتركي وانت ياخالد .. أنا وأبو سعود لنا حول السنتين نبني مجمع سكني كبير فيه بيوت على عدد كل واحد منا .. !!

وقعت المفاجأة عليهم كلهم وتوسعت عيونهم بهالخبر الجديد !!

أبو تركي طالع بعيون ولده وقال : أدري ياتركي ان كان خاطرك تطلع بيت مستقل وهالشي محد يعارضك فيه .. بس ماكنت أرضى تروح آجار وبيت ابوك موجود .. وكنت أبيك تصبر لين يخلص المجمع وتسكنون فيه .. ومحد يدري عن هالموضوع غير انا وعمك سعد .. وسعود !
خالد : شمعنى سعود ليه ماعلمتونا احنا .. !؟
صالح : وانا بعد اخوكم يقال اني .. ليش ماعلمتوني !؟

أبو سعود : تقدرون تسمونها مفاجأة .. او اننا ماكنا ضامنين المجمع ينجح ونهدم فرحتكم او زي ماقال الرسول استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ..
تركي : اللهم صلي وسلم عليه .. طيب وشالي خلاكم تقولون لنا الحين !؟
ابتسم أبو تركي وقال : لأن المجمع قرب ينتهي الحمدلله .. ولأن سمعنا انك ياصالح ناوي تشري بيت .. وانت ياخالد ناوي تنقل شقة كبيرة .. فقلنا نبلغكم عشان تصبرون شوي .. باقي التشطيبات الأخيرة الي تاخذ شهرين ثلاث بالكثير .. وبعدها كل واحد يستلم مفتاح بيته ..

شقت الضحكة وجيههم كلهم وقلوبهم ترقص بالفرح لأجمــــل خبـــــر سمعوه والي ماعمره خطر على بالهم وفكروا فيه !!
قام صالح واهو شوي وينافز من الفرحة وباس راس اخوانه الكبار ..
والعيال نفس الشي سلموا على عمانهم وشكرونهم بامتناااااااان ..

ويامحلى العلاقات الأسرية الي يوصل ترابطها لهذا الرقي ..!
وتسمو بعلاقتها ترفعا عن أي مشاحنات ممكن تسبب أي شروخ !
ويظل الحب والود والترابط شعار العلاقات .. ماتفرقها لا ظروف .. ولا خلافات ..


********

في قصر راشد ابن الفلاح

طلعت ملاك بنت عم مشاعل الدرج واهي تنادي على مشاعل .. وبعد شوي ظهرت لها انسانة اختلف شكلها مئات الاختلاف عن شكلها الماضي .. هزلها وضعفها وشحوب وجهها .. لكن ملاك ماستنكرت هيأتها لأنها شاركتها معانتها طول الشهور الماضية
مشاعل بهدوء صار جزء منها : هلا ملاك
ملاك : هلا حبيبتي شلونك
مشاعل واهي تسلم عليها : الحمدلله .. انتي شلونك !؟
ملاك : تمام .. شفيكم لاطعيني ساعة عند الباب محد فتح ..
مشاعل : يوووو هذا بيتنا اخترب ياملاك من راحت امي .. زين فتحولك اصلا ..
ملاك واهي تدخل مع مشاعل غرفتها : الله المستعان .. وحشتني امك مررررررره ..
مشاعل : آه ياملاك لاتقلبين المواجع !! (( ورمت نفسها على الكنبة الصغيرة واهي تتنهد من خاطر ملتاع وتقول : كل ما أذكر كلماتها باليوم الي طلعت فيه .. احس كن سهم يطعن قلبي .. مو قادرة أتخيل .. اني انا .. سبب دمار بيتنا !!
ملاك : ياعمري يامشاعل هوني على نفسك .. انتي اتغيرتي والكل يشهد بهالشي .. ولو اننا فقدنا مشاعل الفرفوشة ورجتها وهبالها وضحكها ..
مشاعل : كل هذا انقتل بذاك اليوم .. مشاعل انقتلت بيوم فضيحتها .. ويوم دمار بيت أهلها ..
ملاك بضيق : مشاعل حبيبتي لاتقولين هالكلام .. وانتي سويتي الي عليك .. اعتذرتي ألف مره لابوك وأمك وخلاص سامحوك وان كان اسلوبهم الشديد لازالوا مستخدمينه معاك ..
مشاعل : ماعاد يهمني شي ياملاك .. خلهم يستخدمون معاي ألعن الأساليب .. ويستمر عقابهم وشدتهم طول عمري المهم أمـــــي ترد البيت .. ترد للبيت نوره .. ترد لابوي بسمته .. تلم شملنا الي أحسه ضاااااع من بعد طلعتها وخصوصا أخواني الي أشوف بعيونهم نظرات اللوم والاتهام مهما حاولوا يقولون العكس ويبينون لي انهم مسامحيني !
ملاك : ياقلبي يامشاعل ماعليك اهم متأثرين لطلعة أمك وغيابها.. وامك مجروحة بخاطرها حسب كلامها مع أمي .. تعرفين شكثر امي وامك صديقات ويفضفضون لبعض .. أمك ودها وخاطرها بالرجعة بس حست ان ابوك بايعها .. ومشكلتها تتذكر الماضي وتحس انها عاشت مخدوعة فترة طويلة .. وكل ماقررت ترجع لابوك اتذكرت هالشي وتراجعت !
ملاك : ابوي يبيها ياملاك والدليل انه للحين ماطلقها !! تاركها لين تنطحن حبة راسها على قوله وترد زي ماطلعت .. مشكلة أمي وأبوي ياملاك ان اثنينهم معنّد .. كل واحد خاطره يرد للثاني بس مايبي المبادرة منه !!

ملاك : طيب انا عندي خطــــــة رهيييييبة يامشاعل !!
مشاعل : هاتي خططك خلينا نشوف ..
ملاك : بس تسوينها بحذافيرها وانا مستعدة أعاونك فيها بالي أقدر علييييييه !
مشاعل : مستعدة أبذل الدنيا ومافيها عشان أرد امي وابوي لبعض ياملاك .. وانتي أثق برايك وتفكيرك يالله قوليلي شعندك ..
ابتسمت ملاك ومن حماسها قامت وقعدت جمب مشاعل الي اتعلقت عيونها فيها تترقب الخطة ..
ملاك واهي تقعد : اسمعي وافهمي زين .............................. !

شرحت ملاك خطتها لمشاعل الي اتحمست واستــــانست حيييييييل لكلامها .. وحست بأعماقها ان هالشي ممكن يلين قلوب امها وأبوها لبعض .. ويردهم لبعض ويرد النور للبيت الي طفت شموعه من رحلت أمها منه !

بعد ساعة ودعتها ملاك واهي تأكد عليها تتقن الخطة على أكمل وجه ..
ومشاعل ماتوانت لحظة بتنفيذها .. وانتظرت قدوم أبوها بفارغ الصبر عشان تبدا خطتها ..

كانت قاعدة بالصالة تهز رجلها بتوتر واهي تنتظر ابوها لما سمعت باب البيت انفتح .. تسارعت دقات قلبها بقوووة .. وحاولت تظهر الهدوء وترسم ابتسامة خفيفة لين صعد أبوها .. وقامت وسلمت على إيده .. وسأل عن أحوالها وجا بيروح لغرفته ...
مشاعل من خلفه : يبه .. !
التفت واهو عاقد حواجبه !!
مشاعل : أبي أتكلم معاك شوي .. !
أبو وليد : خير ؟
مشاعل : مافي الا الخير .. تعال نقعد بالصالة ..
ابو وليد واهو يمشي للصالة : خير يمه فيك شي ؟؟؟
مشاعل : لا مافيني شي الحمدلله ..
قعد ابو وليد وقعدت مشاعل جمبه وقالت : يبه الموضوع .. متعلق بامي ..
أرخى ابو وليد جمسه على الكنب وحواجبه لازالت معقودة .. وحاول يخفي مشاعره عن لاتظهر بصوته وقال : خير .. شفيها !؟
مشاعل بحزن : مره يبه متأثرة من الوضع الي بينك وبينها .. ماتصدق شكثر خاطرها ترد للبيت وترد لك .. لو تشوف شلون تبكي وإهي تكلمني وتقولي أبي أرجع .. خاطري أرجع لبيتي ولعيالي .. وحشني أبوكم .. وحشني بيتي .. تحسها يبه متأثرة حيل من الي صار وودها تتصلح الأوضاع وترجعون وتنسون كل شي ماضي !
أبو وليد نبضاته تسارعت واهو يسمع هالكلام .. خبره بزوجته انها عنيدة وكله تبيه اهو يراضيها ويرجعها !! واسلوبها وطبعها نفس طبعه وهو الي يبيها اهي الي تراضيه !! استغرب واهو يسمع هالكلام من مشاعل .. !! معقولة الشهور الي قعدت فيها لحالها غيرتها !؟
وكن مشاعل حست بخواطره وقالت والدموع بدت تتجمع بعيونها : أمي اتغيرت كثير يبه .. كل همها ترجعون لبعض وتنسى الي صار واهي مو بخاطرها ولا شي عليك .. تكفى يبه والي يسلمك .. انسى انت الي صار بعد .. (( وبكت واهي تقول : يبه انا تعبانة ولا انام الليل وحالتي حالة عشانك انت وامي .. وامي من جهة ثانية تبكي ومتأثرة وتعبانة وانت نفسك يبه مب مرتاح ولا متهنى لوضعكم تكفوووون ردوا لبعض والله ماتسوى عليكم هالحالة ..
أخيرا قدر أبو وليد يطلع من دائر صمته الي حاطته من مفاجئته بكلام بنته وقال بتأثر : بس يمه لاتبكين .. يعني تحسبيني مابيها أمك ولا أبي أردها !! ولا الوضع هذا عاجبني !! بس امك اهي الي طلعت وانا قلت لها ماتطلع ولا طاعت شوري .. والي خلاها تطلع من نفسها يخليها ترد من نفسها ..
مشاعل واهي تبكي : امي تبي ترد .. بس خايفة من ردة فعلك !!
أبو وليد : ردة فعلي !؟
مشاعل : ايه .. مو انت قلت اذا طلعتي ترا مالك رجعة !؟ هي خايفة ترجع تقوم تطردها ولا تزعل وتعصب ..
بلل ابو وليد شفاته وبلع ريقه واهو محتار باللي يسمعه .. كلام مشاعل عن أمها ومدى تأثرها وأسفها على الي صار وندمها ورغبتها بالرجوع .. حنن قلبه شوي لأنه دومه ينقهر من عنادها وركبة راسها !!
وقال : لا يمه لاتشيلين هم كلامي .. اذا امك ردت البيت بطيب خاطر .. فالبيت بيتها والمكان مكانها ..
مشاعل : شي ثاني يبه اهي شايلة هم تفتح معها مواضيع تكدر خاطرها وتعيد المشاكل بينكم .. تكفى يبه اذا ردت لا تفتح اي مواضيع خلها تمر الايام بعدين اذا فيه شي تبي تقولها عليه قوله قيد قلوبكم صفت من اعماقها ..
ابتسم ابو وليد لبنته .. ونبرة الرجاء بصوتها .. والدموع المختلطة برجاويها .. وقال بهدوء : على خير ان شاء الله ..
شقت مشاعل الضحكة وقامت بسرعه لابوها وانحنت وباست راسه وقالت : ادري قلبك طيب وسموح الله يخليك لنا يارب ..

وتركته مسرعة لغرفتها .. كن وراها شي تبي تسويه * _ ^

سكرت الباب واتمنت لو عندها جوالها هالوقت تكمل خطتها وترتااااح .. لكنها صارت تدور بالغرفة رايحة جاية لين سمعت باب غرفة ابوها اتسكر .. وعرفت انه دخل يريّح ..
طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بخفة عشان لاحد يحس فيها .. وراحت لتلفون الصالة وسحبت السلك وراحت لآآآخر مقعد بالصالة ..
دقت على امها واهي تحس ايدينها بدت ترتجف .. ابوها مشى عليه الكلام باقي أمها الحين ..
شوي وجاها الرد من أمها : نعم ..
مشاعل : الو يمه ..
أم وليد : أهلين مشاعل ..
مشاعل بصوتها الي لازال فيه أثر الدموع : هلا يمه شلونك ..
أم وليد : بخير الحمدلله .. انتي شلونك وشفيه صوته !
هنا مشاعل تجمعت الدموع بعيونها من جديد وقالت : متضاااايقة ..
أم وليد : ليه ياقلبي شالي مضايقك ..
مشاعل ودموعها تسيل : كنت قاعدة مع ابوي قبل شوي وكنا نسولف وانفتحت سيرتك وقالي كلام ماتوقعته منه أبد .. ولاتوقعت ان هذا شعوره الي بقلبه ..
أم وليد : وش قال بعد !! قوليلي صرت اتوقع انا أي شي من ابوك ..
مشاعل : لا يمه مو الكلام الي تظنينه ..
ام وليد : زين انتي لاتبكين عشان اقدر اسمعك وافهم وقوليلي شقالك ابوك ؟؟
مسحت مشاعل دموعها بايدها وقالت : كان متأثر يمه شوي ويصيح .. ويقولي انه مره متضايق من وضعك انتي وياه .. وانه لاينام الليل من الضيقة وكل يوم يصحى يتمنى مايجي الليل الا وانتي رادة .. ويضيق صدره اذا نام ومارجعتي ..
ماسمعت مشاعل رد لأمها ... وكملت : مره يمه متأثر ويقول وحشتني أمك .. وحشني مجلسها وسوالفها .. مدري متى بتحن لبيتها وزوجها وترجع ..
أم وليد بصدمة : ابوك يقول هالكلام !!
مشاعل بحماس : ايييييييه .. يمه ابوي اتغير من بعد ماتركتيه .. خاطره والله ترجعين لبيتك .. صح هو ماجاك راضاك ورجعك لكن تعرفين الرجال شلون تفكيرهم بس خاطره والله ترجعيييييين .. يقول لو رجعت مراح افتح معها اي موضوع بس هي ليتها ترجع وتريحني .. وترد للبيت نوره الي طفى بغيابها !
أم وليد استنكرت .. زوجها دايم انه يكابر ولا يظهر مشاعره وتعلقه فيها .. دايم انه يبيها ترضى وتجي لانطحنت الحبة براسها .. استغربت وش غيره الحين وصار يتمنى رجوعها ويشتاق لها بهالطريقة .. وقالت : مشاعل انتي متأكدة من هالكلام !
مشاعل : يمه ليه مو مصدقتني .. اقولك ابوي اتغير .. مهموم طول اليوم ومتكدر .. قعدت اصيح توه واهو يقولي أبي أمكم تلين وتحن وترجع لي وترجع لبيتها ..
ابتسمت ام وليد واهي تسمع هالكلام الي أرضى أنوثتها .. دايم طبيعة الأنثى تبحث عن الي يدور عليها ويبيها .. وتتأثر اذا لقت هالشي منه ..
مشاعل : ها يمه شرايك .. تكفييييين ياعمري ارجعي وانسوا الي صار .. ابوي يبيــك وانتي تبيـــنه وهو ينتظر اللحظة الي ترجعين فيها للبيت يحطك بعيونه ..
أم وليد : ......... خير ان شاء الله !
مشاعل : طمني قلبي يمه وقوليلي بترجعيييين !؟
أم وليد : وانتي تحسبيني مبسوطة وانا بعيدة عن بيتي ورجلي وعيالي ! أكيد بارجع
مشاعل : يااااابعد هالدنيا انتي .. ياكل هالدنيا .. اممممممواااااااااه ..
ضحكت أم وليد على بنتها وسلمت عليها سكرت ..
ومشاعل شقت الضحكة من الفرح !!
خطتها ونجحت ..
وان كانت كذبت فهي سوتها لجل مصلحة .. واصلاح الوضع بينها وبين ابوها ..
زي ماكانت السبب بخرابه .. صارت السبب بإصلاحه ..

من جهة ثانية كانت أم وليد تكلم أم ملاك وتقولها .. وأم ملاك الطيبة شجعتها وحثتها على الرجوع .. ولينت قلبها وحننتها أكثر ..

وماطالت الأيام .........
وأزهرت الأرض ونور البيت برجوع أم وليد لبيت زوجها ..
راجعة واهي بالها ان ابو وليد يبكي عليها .. وأبو وليد بباله ان ام وليد تبكي عليه ..
لذلك اثنينهم لانت قلوبهم على بعض ! ويـــــامحلى لم الشمل !
والمفاجأة الي أسعدت قلب أبو وليد بشكل كبيــــر ..
وقت قالت له أم وليد انها ترحّب ببنته وعـد بهالبيت .. بين أبوها .. واختها ..واخوانها ^ _ ^


******

في منزل أبو تركي

كان أبو تركي قاعد بالصالة بين أخواته ويتقهوون ..

أبو تركي : انتوا مامليتوا من هالسالفة !
أم وجدان : لا ماملينا وقولي ليش ماتبي تتزوج !؟
أبو تركي : عافت نفسي الحريم وانا أخوك .. ماعاد فيني تجارب ثانية وثالثة ..
أم ريما : لكن أم فواز غير .. هذي الي بغينا نخطبها لك من البداية لكنك أصريت على بنت زميلك ! والله يافهد كل حريم العالم بكفة ومريم بكفة ..
أم وجدان : انسانة عاقلة أعقل مني انا واختك بعد .. وأم وتعرف شمعنى الأمومة وتحس فيها .. والله ياخوي لو مهي فرصة من ذهب مالزمنا عليك ..
اتنهد أبو تركي وقال : انا تعبان يابنات والله ولافيني وجع راس .. ام فواز فيها الخير وباين من تربيتها لولدها الي رماه ابوه عليها من هو صغير .. لكني تعبت من الارتباط الي مايندرى شنهايته ..
أم ريما : حاسين فيك وفاهمينك ومستحيل احنا نزوّد عليك همك بس صدقني ان شاء الله مراح تندم بزواجك من مريم .. حط ببالك عيالك يافهد .. وائل ونهى والضياع الي هم فيه بدون ماحد يهتم فيهم ..
أبو تركي : والله ماغير هم الي مقطعين قلبي
أم وجدان : هذا هو .. واسأل نهى شكثر مريم تحبها ونهى بعد تحبها كنها وحده من عماتها تمون عليها وتقعد معها ..

" ممكن أنزل !؟ "

التفتوا لقوا نهى بالدرج واقفة وتطالعم بحرج ..
أم وجدان لقتها فرصة وقالت : تعالي يانهى تعالي ..
نزلت نهى ودخلت الصالة سلمت على عماتها وقالت : كنت طالعة من غرفتي وسمعت اصوات أحد ببيتنا استغربت ويوم نزلت سمعتكم غصب عني ..
والتفتت لابوها وقالت : يبه تسمح لي أقول رايي ..
أبو تركي بحنية : قولي يمه ..
نهى : خالة مريم كانت صديقة أمي الله يرحمها .. أذكر هالشي وانا صغيرة .. بس الله ماكتب انك تتزوجها واتزوجت وحده غيرها .. وانا كنت صغيرة ذاك الوقت ولاقدرت ابدي رايي ولا اقول شي لكني اتذكر اني كنت دايم اقول بخاطري ليت خالة مريم تكون أم لي .. كنت أشوف فيها وجه امي وحنانها وطيبتها .. والحين كبرت وصار ممكن أعبر عن الي بقلبي .. واتمنى انك تحقق لي هالأمنية يبه .. وفعلا تتزوج خالة مريم لأنها زي ماتحبنا احنا نحبها بعد ونبيها ..

سكت ابو تركي لحظات .. والكل احترم سكوته .. خواطر اتفجرت بخفوقه وذكريات تناثرت بخياله ..
وبعد لحظات من الصمت .. ابتسم ابو تركي وقال : الله يكتب الي فيه خير !

وانتهى الموضوع عند هالدعوة الي مافي أطهر منها وأريح منها للخاطر !


::

داخل أحد الأسواق الضخمة
كانت وعد تدور تشري لها أغراض .. ومعها عبير وفتون ومرام .. وكل وحده تدف ولدها بعربية ..
فتون : ترا بنتعب من الفرفرة هنا والماركات الحلوة كلها فوق ..
مرام : اجل امشوا نلف من هالجهة لأن فيها المصعد ..
عبير : روحوا انتوا وانا بروح من السلم الكهربائي واستناكم ..

اتفرقوا واهم يمشون .. ومرام قالت : يابي تكسر خاطري عبير مرات .. ودي ماجيب سيرة البزران ومحلاتهم بس اوقات أنسى ..
فتون : آه ياعمري عليها عاد الحين كلنا بعيالنا يعني غصب تصير سوالفنا عنهم وعن حاجاتهم وحركاتهم وكل شي ..
وعد : وهي عندها مشكلة بالحمل !؟
فتون : لا ياويل حظي .. مشكلة عند زوجها واهي راضية بحياتها معاه بدون اطفال ..
دخلوا المصعد ووعد قالت بتأثر : حبيبتي .. الله يرزقهم يارب
فتون : آمين .. مع ان عبير أكثر وحده فينا تموت بالبيهات والاطفال من هي صغيرة ..
مرام : ياعمري عليها .. طيب فتون مافكروا يسافرون يتعالجون برا !؟
فتون : قلتلهاااااااا .. اتخيلي شتقول .. تقول تركي ماجاب طاري السفر ودامه ماقال انا مابي أحرجه وأضغط عليه !!
مرام : ياربي عليها عبير كله تسكت وتتحمل وتضغط على نفسها ..
انفتح باب المصعد وطلعوا وفتون تقول : ليت عندي ربع صبرها وحلمها ماشاء الله عليها ..

مشوا بين المحلات الي صادفتهم وكانت كلها محلات أطفال .. وانهوسوا على الملابس الصغيرة حقت البنات وفتون تقول : شووووفي يازينها ملابس البنووووتات ..
وعد : مممممممممم .. مره حلووووة ..
فتون : روحوا انتوا لملابس عيالكم العفشة الي ماغير أزرق وبني ..
مرام : هههههه لا حبيبتي شوفي ملابس ولدي كيف .. الكلام على الذوق مو على جنس المولود ..
فتون ماعاد ركزت مع أحد واهي تطالع البلايز والفساتين الوردية الناعمة وتتخير لبنتها والي ضحك وعد انها تختار فستان وتوري بنتها وهي بالعربية وتسألها شرايها !؟

مروا أكثر من محل لين دقت عليهم عبير وراحوا لها وداروا معها كم محل ثاني وبالأخير تعبوا وقعدوا على طاولات المطاعم ..
صاح الوليد وشالته وعد تسكته وتهديه .. لكن صياحه كان مستمر ..
عبير : هاتي ياوعد أمسكه وسوي له رضعة يمكن جوعان ..
وعد : اوكي .. (( ناولته عبير وجهزت رضعته ويوم جات تاخذه قالت عبير : أعطيني أنا برضعه ..
أعطتها وعد القارورة وعبير ضمته بحنية وصارت ترضعه ..
مرام : ها وعد عجبك السوق !؟
وعد : ايوة مررررره يجنن !
فتون تقلد عليها ترقيق الراء : مررره ههههههههههههه ..
ضحكت وعد .. وعبير قالت : عاد فتون ماتفوّت شي ..
وعد : عسل عن جد ..
فتون واهي تضحك : عن جد عن جد ..
ضحكوا عليها وفتون قالت واهي تضحك : حكيك مصري على حجازي على انجليزي يهببببل ..
وعد : تسلمي حبيبتي انتي الي تهبلين
فتون : هههههههههههههههه يازين تهبلين من بؤك ..

ترك وليد رضعته ورجع يصيح بقوة .. !! حاولت عبير تعطيه الرضعة لكنه يحرك وجهه مايبيها ويصيح .. أخذته وعد وحاولت تسكته مارضى ..
فتون : يمكن حران ياوعد ..
مرام : ولا انزعج يالبى قلبه ..
وعد : مني عارفة اول مره يبكي كذا ..
فتون : تبين نمشي ياوعد عادي ..
وعد : لا مو مشكلة انتوا كملوا دورانكم وانا حاستناكم هنا ..
عبير : لا خلاص نمشي شيقعدنا ووليد حبيبي منكد ..

وقفوا كلهم وشالوا أغراضهم ودقوا على السواق وطلعوا ..
بالسيارة سكت الوليد وهدا ..
فتون : ماشاء الله عليك ياولد ابوك !! ترجنا بالسوق بي تطلعنا بس ويوم ركبنا السيارة تسكت ..
وعد : هههههههههههه شكله ابوه موصيه ..

وصلوا وعد البيت بعدها مشى السواق يوصل كل وحده بيتها ..

دخلت وعد جناحها ولا لقت سعود فيه .. جت تبي تدق عليه بس أجلت اتصالها لين تخلص شغلها .. شالت ولدها وراحت الحمام سبحته ولبسته ودهنت جسمه بكريم أطفال ريحته رايقة وهاديه .. بعدها نام على طول بعد الدوران والموية الي تهد حيل البيبيهات دايم ..
دخلت وعد وخذت لها شاور وبدلت ملابسها .. ويوم طلعت اتوقعت تلقى سعود رجع ! استغربت يوم مالقته .. اتوقعت انه عند أهله وراحت تشوفه ..

فتحت باب الجناح بشويش .. ومشت للصالة وقبل ماتفتح بابها سمعت صوت سعود جاي من المجلس المجاور !!

مشت للمجلس وكان نصف الباب مفتوح .. بشكل اهي تشوف الي داخل لكن الي داخل مايشوفها .. شافت سعود قاعد ومعاه رجال غريب !! اول مره تشوفه !!
طالعته ورمشت عيونها أكثر من مره .. ماتدري ليه حست بتوتر واهي تطالع هالرجال .. ! حتى نبضاتها بدت تتسارع .. ولقت نفسها تخطو خطواتها للخلف .. !!
ومنظر سعود واهو قاعد مع الرجال.. هالرجال بالذات .. منظر فجر بخاطرها أحاسيس عجيبة !! وأعاد لخيالها ذكريات مبهمة .. وغير واضحة !!

رجعت بسرعه لجناحها ودخلت وسكرت الباب .. وأنفاسها تتسارع وقلبها ماهدت دقاته ..

" أنا أبوك !! .. سامحيني .. ! "
" يمه وعد .. بنيتي ! "
" أنا أبوك !! "
تردد صدى هالكلمات بخاطرها وقلبها يدق بعنف شديد ....................
" أنا أبوك " أنا أبوك " أنا أبوك "
"وعد بنيتي " وعد بنيتي " وعد بنيتي "

غمضت عيونها بقوة تعصر دموعها واهي تعض على شفتها .. وتحس صدى هالكلمات واقع حقيقي سمعته .. !! كلمات وصلت مسامعها واتخزنت بعقلها ..
ومو وهم زي ماحاولت تخبر نفسها وقلبها .. !

ليه اتذكرت هالكلمات الحين .. وشالمشاعر العجيبة الي تحسها والي مسارعة من دقات قلبها بهالشكل المجنون !!
مسحت دموعها واهي تاخذ نفس عميق تحاول تهدي فيه قلبها !
معقولة يكون ................... أبوي !!
معقولة اتذكرني !!!!!
وسعود .. يعرف عن هذا الشي وماقالي !؟ بس انا ليه ابغى أعرف !؟ اش يهمني !؟ انسان رفضني من وقت ولادتي .. اش حاجته فيني الحين !؟
آه يامصعب هالشعور !
ظلت تكابد لوعة بقلبها وحيرة تخبط بأجزءا كيانها ..

وفجأة فزت من مكانها يوم شافت سعود فتح الباب ودخل !
ابتسم اول ماشافها وقال : هلا حبيبتي .. متى رجعتي !
وعد واهي تحاول تخلي صوتها طبيعي : من ساعه تقريبا ..
مشى سعود ناحيتها واهو يراقب ملامحها الي واضح فيها التغير وأثر الدموع بعيونها ..ضيق عيونه فيها يوم وصلها وقال : شفيك حياتي !
وعد : مافيني شي ..
سعود مسك ايدها واهو يقعد جمبها وقال : كيف مافيك .. كنتي تبكين !؟
تجمعت الدموع بعيونها غصب عنها وضاعت عيونها بالفراغ بدون ماترد ...
ضمها سعود بحنية واهو يقول : حبي شفيك .. ليه تبكين شصاير أحد مزعلك !؟
وعد : لا ..
سعود : زين صار شي ضايقك بالسوق ورجعتوا بدري !؟
وعد : لا لا ..
سعود : أجل احكي وقولي شفيك حبيبتي !؟
رفعت وعد راسها وطالعت بعيونه وقالت : سعود .. في شي أنا دايم أكذبه على نفسي ومو قادره أصدقه .. لكن صداه أحسه يتردد ببالي وبقلبي كل يوم ..
سعود واهو يمسح دموعها : ........ وشو ياوعد ..
وعد : مين زراني بالمستشفى غير أهلك ياسعود !؟
فهم سعود مقصدها وابتسم .. وهو كان يبي يوصل معها لهالحديث وقال بهدوء : .. أبوك !
تاهت عيونها بوجهه !! احساسها كان بمحله !!
تسارعت دقات قلبها أكثر وقالت : ........... ليه !
سعود : لأنه يبيك .. وعد حبيبتي .. ابوك كان عندي قبل شوي !
شهقت وعد وغطت فمها بإيدها .. يعني الي شافته من شوي .. كان .. أبوهـــــا !!
سعود بابتسامة حنون : كان يطلبني .. ويترجاني .. أقنعك تشوفينه .. أبوك يبيك تسامحينه وتعطينه فرصة يشوفك !
هزت وعد راسها من الصدمة ودموعها سالت بحرارة ألهبت خدودها ..
ضمها سعود واهو يقول : ليه الدموع حبيبتي ليه البكي .. ليه !؟
وعد : صعب .. صعب الي تقوله .. انا مادري كيف هالشي ممكن يصير .. ماعرف كيف أحط عيني بعينه وهو الي ............ (( شاهقت واهي تقول : آه ياقلبي .. اتذكر صوته الحين وكلامه .. واحس بطعن بقلبي اذا اتذكرت ..
سعود : ليييييييييه حياتي ليه !! وعد .. اهدي ياقلبي .. والي تبينه بيصير .. اهدي الحين واعرفي اني مستحيل اضغط عليك بشي ولا اني أرضى لمين من كان يضغط عليك ويضايقك .. انتي بس اهدي ياروحي ..
وعد : اعذرني سعود انا مو قادرة استوعب رجوعه لحياتي .. على قد ماحلمت بهالشي الا اني أحس قلبي يعورني كل ماتذكرته ..
سعود واهو يمسح دموعها : وانا مستحيل ارضى بشي يعور قلبك .. ويدمع عيونك .. وعدتك ماسمح لشي يدمعك وينكدك .. ولجل وعدي ياوعدي أتحدى الدنيا ومافيها ..

ارتمست ابتسامة ناعمة على شفاتها من بين دموعها ..
وكيف تختفي الابتسامة ...... وإهي قرب ملاك الروح ..
نظر عينها .. وبلسم كل الجروح ......

أول الناس انتي .. وكلهم ..
وآخر اللي عيوني .. تملهم ..
لو تحبيني .. هذا يكفيني ..
إسكني عيني .. ونامي !
انتي يانوري .. وظلامي !
(( ياقمرهم كلهم ))
أعدل الناس .. وازينهم خجل ..
واغلى من الناس .. في وقت الزعل ..
واجمل اللي حصل لي .. وماحصل ..!!
لو تحبيني .. هذا يكفيني ..

*********
الفصل الثالث :
دنيــا السـ ع ــد

(( في منزل خوال منال ))

سكرت منال باب غرفتها وقفلتها بالمفتاح ثلاث اقفال ! كنها تبي تمنع بهالحركة وصول أي شخص لها بتأكيد شديد ..
بدلت ملابسها ومشت وواجهتها مراية كبيرة بجدار غرفتها .. وقفت فجأة أمام المراية وطالعت بشكلها .. اتأملت نفسها من راسها .. لأخمص قدميها .. اتفجر بداخلها شعور بالكره !! بالمقت !! شعور ماكان موجه تجاه أحد .. كان شعور بالكره .. تجاه نفسها !! عكست عن هالشعور نظرة استحقار وبُغض طالعت نفسها فيها .. وارتسمت على شفاتها ابتسامة باهته تجمع بين الشماتة والسخرية .. عبست ملامحها ونظرة الاحتقار لو تشعل نار كان حرقتها .. ودارت ومشت واهي شوي وتهد الأرض بثقل الهموم الي بصدرها ..
فتحت درج تسريحتها وجت تبي تطلع شنطه صغيرة محشورة داخل الدرج .. لكن الشنطة عاندتها ومارضت تطلع .. سحبتها بقوة وعلى سحبتها اهتزت التسريحة وطاحت قارورة عطر على الأرض وانكسرت .. !!

طالعت منال الزجاج المكسور بصمت ..
وانحنت واخذت قطعة زجاحة كبيرة .. وقربتها لصباعها ونغزته بالقزازة لين جرحته وطلع الدم .. !
طالعت بالدم واهو ينقط من اصباعها ويتساقط على الأرض مكوّن بقة دم كل مالها تكبر .. وتكبر من نقط الدم ..
نقلت بصرها بين اصبعها والدم الي بالأرض .. وسيلان الدم بازدياد .. !!

فجأة حذفت قطعة الزجاج بكل قوة على المراية واتهشم واتناثر لقطع صغيرة بأجزاء الغرفة ..
والمراية انخدشت وشكلت خدش كبير بوسط المراية .. !!

طالعت منال بالقزاز المتناثر !! المراية المخدوشة !! منظر الدم المعكوس فيها !!
بقة الدم الي تحتها !! اصبعها الي ينزف باستمرار !!

وصرخـــــــــــت صرخــــــــة اتردد صداها بأرجاء البيت كله !!!!


خطوات متسارعة بكل مكان بالبيت .. نداءات متعددة من جميع الجهات .. والكل متوجه نحو غرفة وحده .. غرفة منال
وصلت خالتها اول وحده وصارت تخبط الباب : مناااااااال .. منااااااااال .. افتحي الباب ياقلبي شفيييييييييك .. منااااااال
وصلت خالتها الثانية وصارت تخبط وتنادي مع اختها .. وقلوبهم ترقع بالخوف ..

بعد دقايق .. سمعوا قفل الباب ينفتح ..
ولانتظروها تفتح الباب .. فتحوا أهم الباب بسرعة ودخلوا .. شافوا منال واقفة خلف الباب بصمت وتطالعهم ببردود ماكأنها الي صرخت قبل شوي صرخة هزت البيت
خالتها ندى : منال شفيك !؟ ليه صرختي تو !
طالعتها منال بدون رد ..
خالتها الكبيرة علياء : ردي منال شفيك شصاير ..
والتفتوا تلقائيا للغرفة وشافوا آثار الدم والقزاز متناثر على الأرض .. واتوسعت عيونهم بخرعة وندى تقول : شهذا !؟ شهالدم منال شصار فيك .. !
خالة علياء : شالي كسره وعسى ماتعورتي حبيبتي !
طالعتهم منال بنفس الصمت ..
اتنهدت ندى بضيييييق واهي الي سئمت حال بنت اختها .. !! يعانون من تصرافتها الغريبة والي ترد عليها بالصمت !! لا شي سوى الصمت !! ونظرة العين الضايعة .. ونظرة ثانية تجمع بين ابتسامة سخرية .. وعدم تصديق ان أحد خايف عليها .. ومهتم فيها !!

كانت هذي حياة منال الي تعيشيها .. حاولوا يتحملونها ويتقبلون وضعها ويتعايشون معه ويحتوونها .. يفهمونها يدارونها .. لكن منال كانت " مستحيلة "
أتعبتهم وأتعبت قلوبهم !
أكثر من مرة فكروا يعرضونها على طبيب نفسي لكن لمجرد ماتولد الفكرة من أشخاص تنقتل ثانية بسبب فكرة مجتمعنا الخايبة .. واهي مايتعالج عند الطب النفسي غير المجانين !
متى يصحى مجتمعنا ويفهم ان الناس تتعب نفسيا .. تواجه ضغوط وظروف تهد حيلها وتترجم عن هالضغوط تصرفات غير معتادة .. هالناس مجرد تحتاج للبوح ! تحتاج لمن يحتويها بس عن طريق الدكاترة النفسيين الي أفهم وأدرى بحالة التعابى .. !

ظلت منال هالحال .. منقطة عن العالم والناس ..
تشوف الكره بعيون كل من حولها .. شعور مايسكن العيون حقيقة لكن عيونها تشوف الشي الكريه والقبيح .. وتنعمي عن الشي الطيب والمريح !

تشتعل النيران بداخلها لين تحرقها وتحولها لرماد .. لبقايا أشلاء .. وترجع تلم أشلائها وتحرقها بنار جديدة !


********

* بعد شهــرين *

وصلت سيارة تركي أمام بيت أهله .. والتفت لمنال الي قاعدة جمبه وقال : يالله يامنال !
منال أخيرا نطقت واهي الي مانطقت من جاها تركي وأصر ياخذها لبيت أهله .. وقالت : تركي ليه تجربني على شي مابيه !
تركي : لأنك وحشتينا والظاهر احنا ماوحشناك .. نبيك يامنال بيننا كفاية بعاد ..
منال : مين الي يبيني بالله قولي .. انت وعندك زوجتك .. وابوي ومتونس مع زوجته الجديدة !! واخواني ومرتاحين معها ويحبونها ويبونها ماتقولي شلزمتي بينكم ؟؟
تركي : كيف شلزمتك يامنال انتي بنتنا اختنا قطعة منا وفينا !! مايهنالنا تظلين بعيدة طول عمرك هي فترة وسكتنا لكن طول الوقت ماعاد قدرنا نصبر ! (( وبحنية : على بالك هينة يامنال انتي لا والله غالية ومانقوى على فراقك أكثر
هزت منال راسها بابتسامة باهتة .. ولا لقت لكلامه أي قبول بخاطرها او تصديق .. !

نزلت من السيارة ونزل معها ..
فتح الباب ودخلت تجر همومها خلفها .. دخلت البيت واهي متوقعة تشوف أم فواز بوجهها .. اهي من يوم زواج ابوها ماعاد شافتها .. كان احتفال بسيط بمنزل أخت أم فواز .. ومنال موقفها كان بارد !
ماتحس بشي !
لا بفرحة .. ولا بحزن .. ولا بضيق .. ولا بسعادة !
كل شي عندها سواااااااء !
ماعاد يفرق معها شي ..
لكن ماتنكر انها ترتاح للخالة مريم من سنين .. من واهي صغيرة !
ومحد يكره أم فواز !! لأن طيبتها وحنيتها غمرت فيها الكبير والصغير .. !!

دخلت البيت ومشت وتركي سكر الباب وراها .. مشى واهو يقول : أشرق البيت ونوّر ..
منال بهمس : بوجود أهله ..
تركي : وانتي أهم وحده بأهله ..

" مناااااااااااااااااااااااااااااال "
صرخة تردد من أعلى البيت .. خلت منال تلتفت وتبتسم ببرود واهي تطالع نهى تناقز الدرج بسرعه ..
نزلت نهى وركضت ناحية منال واهي تقول : وحشتيييييييييييييني ..
حضنتها ومنال ضمتها بخفة واهي تقول بهدوء : وانتي أكثر ..
أبعدت نهى واهي تقول : شلونك منال وش اخبارك ..
منال بنفس البرود : بخير .. أخبارك انتي !؟
نهى : مشتاااااااااااقة لك موووووووت ...
منال : كلك ذوق ..
طالعت نهى بتركي واهي متضايقة من اسلوب وبرود منال .. وتركي هز راسه واهو يغمز لها بحركة سريعة ان تمشي حالها هالفترة لين تشوف منال عكس ظنونها الي تظنها .. ان محد يبيها ويحبها .. !

نزلت ام فواز الدرج واهي تقول بصوتها الحنون : حيا الله منـــــال .. هلا حبيبتي !
وقفت منال وارتسمت على شفاتها ابتسامة تختلف عن اي ابتسامة ثانية .. ابتسامة اقدر اقول انها من قلبها ..
سلمت على ام فواز وقعدت وقعدوا حولها .. وشوي وجاه ابوها وائل من برا .. وأسعدهم حضور منال .. متناسين اي شي ماضي .. ومعمين عيونهم وفكرهم عنه !!

كانت منال ساكتة أغلب الوقت .. نظراتها تايهة وماتدري ليه تحس بالغربة بينهم ! تحس انها غريبة عن كل العالم ! وهالشعور رادوها حتى واهي بين اهلها واخوانها !

الفترة الي قضتها منعزلة بنت حاجز كبيـــــر بينها وبين الكـل .. وحتى أهلها ..
تسارعت نبضاتها وأنفاسها .. تحس ضحكهم بلا معنى .. تحس كلماتهم مبهمة ومالها اي مكان بخاطرها .. ضاق صدرها لدرجة الاختناق .. ووقفت فجأة !!
التفتوا لها كلهم مستغربين .. ومنال قالت واهي تحاول تبعد عيونها عنهم : انا بطلع .. غرفتي أريح شوي ..
وبدون ماتنتظر رد أحد مشت للدرج وطلعت لغرفتها ..

مرت الأيام تتبعها الأيام ..
وأم فواز حست بمعاناة منال !! وكانت تعاملها بطيبة مامثلها مثيل .. صحيح ماقدرت تدخل عالمها وتخترق دائرة الصمت المحاوطة منال نفسها فيه .. لكنها قدرت بأسلوبها الطيبة وحنيتها تتسلل لقلب منال رغم الاسوار الي تحيط شخصية منال !

كانت أم فواز تنقل وضع منال ونفسيتها لولدها بطبيعته دكتور نفسي .. وكان متفهم حالة منال عدل ..
حتى أبو تركي شكى له وضعها .. وانغلاقها .. وتصرفاتها العجيبة الي تصدر منها بعض المرات !

عرض فواز على ابو تركي انه يكلم منال بصفته دكتور .. ويسمع منها معاناتها والاشياء الي تحس فيها وتدور حوليها .. !

ابو تركي كان يبي أي شي يرجع له بنته ! وترجع طبيعية حالها حال اخوانها !
وافق على الدكتور لكنه وقع بدوامة رفض منال !

وبعد اتخاذ شتى وسائل المحاولة .. والاقناع .. والترجي ..
وافقت منال تكلم الدكتور !

ومن هنا ابتدت مسيرة التغيـــــر .. لشخصية انسانة أتعبت الكثيـــــر ..
أرهقت وحيرت الكل بوضعها الخطير !!

كانت معاناتها دايم .. ان محد يفهمها !!
ومع فواز .. لقت من يفهمها .. وبوقت قصيــــــر !!

الكل لاحظ التغيـير ..
وانقلاب الواقع المرير .. لوضع أحلى وأجمل بكثير ..

انتهى على ..............
خطوبة فواز لمنال ..
فواز الي رضى بمنال وبغاها .. بكل ماتحمله شخصيتها من تقلبات !
هالخبر الي أسعد .. وأبهج .. الصغير والكبير !


* يوم زواج منال وفواز *

كانت نهى تمسح دموعها ومنال تضحك وتقول : بسك بكي يانهى من الصبح وانتي ماغير تبكين
نهى : مو مصدقة انك بتسافرين ! تعيشين برا خمس سنين وتبعدين عننا !!
منال : ياعمري هذي دراسة فواز الطب كذا يطول .. وبعدين كل اجازة بجي واقعدها كلها على قلبك بس يالله امسحي دموعك لا يخترب شكلك وتطلعين مو شي بالحفلة ..
مسحت نهى دموعها واهي تبتسم .. وقامت وحضنت اختها واهي تحس حضنها صار غير .. وقلبها غير .. واسلوبها حياتها فكرها .. غير !


() بالحفل ()

كان احتفال بسيط مابغت منال تكبره ابدا ولابغت حتى تنزف ولاشي من شكليات الزواج ..
وقت اجتمعوا كل المعازيم جت بكامل أناقتها .. وتعالت الزغاريط .. وقعدت على الكرسي المخصص لها ..

كانت تبتسم لكل من طالعها .. وفجأة التقت عينها بعين بنات عمها الي بادلوها الابتسامة بكل حب ..
قامت فتون ومشت ناحيتها واهي تبتسم لها بصدق احساس
ومنال وقفت واهي تشوف فتون مقبلة عليها ..
وصلتها فتون وبدل ماتسلم عليها .. حضنتها واهي تقول : الف مبرووووووك يا أحلى عروووسة ..
منال : الله يبارك فيييييك حبيبتي ..
فتون : الله يوفقك يارب ويتمم عليك بالسعادة
منال وعيونها معلقة بعيون فتون : واياك .. يابنت عمي !!
ابتسمت لها فتون ابتسامة حلوة ودارت ورجعت مكانها .. ومن بعد فتون .. قامت عبير وباقي المعازيم القراب ..
الي أسعدتهم هالمناسبة أكثر من أي شي ثاني !

انتشر نور الفرح والهوى والزهر بعــد
وابتدت دنيا جديدة مابها حزن أبــد
دنيا ريانة مشاعر اسمها دنيا السعـد


********


شافته مقبل ناحيتها .. مبتسم لها بكل حنية وعطف .. عيونه تناديها .. ودقنه يرتعش بشوقه الكبير لها .. طالعته بتيهان !! وشافت ايده واهو يمدها لها .. حاولت ترفع ايدها عشان تمسكه .. وتلامس أصابعه .. لكنها عجزت .. شي بداخلها يمنعها ..
ناداها برجاء : وعد .. تعالي ..
ترقرقت الدموع وسط عيونها .. وتسارعت دقات قلبها بكل عنف مجنون
ونداءاته تتكرر ..
ودموعها تنزل واهي عاجزة عن الحراك ..
لين دار عنها ومشى .. طالعته بعين دامعة واهو يبتعد .. ويبتعد ..
وفجأة صرخت : باااااااابااااااااااا

صحى سعود من نومه متروع على صرخة وعد ..
شافها قاعدة تبكي وتلهث وتبلع ريقها بمرارة !!
سعود : اسم الله عليك وعد حبيبتي شفيك ..
رمت وعد راسها على صدره وبكت واهي تقول : خلاص سعود ماعاد أتحمل أكثر .. تعبت من احلامي وكوابيسي الي تجيني كل فترة وفترة .. خلاص سعود ابغى اشوف ابوووووووي !!

::

وقفت سيارة سعود مع وعد .. ومسك ايدها وضغط عليها واهو يبتسم لها بتشجيع ..
اخذت وعد نفس عميق تضبط انفعالاتها ..
ونزلت ونزل سعود حامل الوليد ..

دق الباب الي وعلى طول انفتح بشكل يدل ان أهل البيت مترقبين حضورهم ..

دخل سعود ماسك وعد بإيد وشايل الوليد بذراعه الثانية ..

كان باب المدخل مفتوح ..
دخل سعود ووعد منه .. ولقوا كل العيلة قبالهم ..
أبوها .. ومرة أبوها أم وليد.. واخوانها الثلاثة .. واختها مشاعل ..

عيلتها الي سمعت عنهم .. وماشافتهم .. ولا عرفتهم .!!

حس سعود ايد وعد باردة مثل الثلج وترتعش .. ضغط عليها يبي يبث الأمان بكيانها ..
مشى أبو وليد وقلبه يدق بعنف شديد واهو يطالع وجه بنته .. وعيونها الي انحبست فيها الدموع .. ومد ايدينه واهو يقول : يمه بنيتي .. وعـ ـ د !


,, النهـــــــــــــاية ,,

هنيالك ياوعد ..
بحبيبك الي رد لك .. لجل الوعد ..
هنيالك بلم الشمل ودنيا السعد

وعد يـــــابعد عمري انا بعد ..
ياملكة قلبي ويامشغلة بالي ..
وطيفك حولي .. مايبتعد !!


********


* مابعد النهــــــــــاية *

.
.
.

* بعد سنـــــــــة *

بعد الفجر .. وقت شروق الشمس ..
وصلت السيارات لمنطقة تخييم اختاروها بالبر .. بوقت الربيع والجو رايق وحلو هالفترة ..
نزل الكل من السيارات .. والبزران تراكضوا بكل مكان ..
أبو سعود : تعااااااااالوا يابزراااان وين رايحين انتوا كنكم تعرفون المكان
عبير : والله هذي الشيطونة قمور ركضت وكلهم لحقوهم .. قادئدتهم
فتون : هههههههههه خليها تستانس والله ماجينا عشان نحبسهم ..

مرام : هذي الي مدلعة بنتها على الآخر والمشكلة عيالنا يزعلون وش معنى قمرة واهم لاء ..
فتون : بنتي مستحيل ارفض لها طلب فديتها ..

مشوا يتفقدون المكان .. ويشوفون الذكريات القديمة بكل مكان ^ _ ^
عبير : وعد انبتهي ترا مره كنت امشي ولسعتني حية بنت كلب .. ورحت المستشفى !
منى : ههههههههههههه ياعمري شوفوا وش اتذكرت
عبير : أكيييييييد ولا اقدر انسى ..
وعد : وهذا نفس المكان ؟؟
حنان : هههههه بكل مكان بتلقين هالزواحف ..

مشوا يلاحقون عيالهم الي اتراكضوا بكل مكان ..
والرجال مشوا لخيامهم .. والحريم دخلوا خيامهم

لكن البنات ظلوا برا يطالعون عيالهم وغير انهم متونسين ويبون يستغلون كل دقيقة بهالمكان !

مر الوقت واهم منبسطين ويمشون وعيالهم معهم يلعبون ..
حاست سديم بنت متى ايدينها بالتراب ومنى قالت : ييييييييع سدوووومي .. يكي يكي شوفي كيف لبسك !
حنان : خليها انتي بعد جايبتها البر وتحاسبينها .. شوفي سيوف مابقى الا ياكل التراب بعد ومخليه عيني عليه وتاركته يستانس ..
منى واهي منقرفة من بنتها والتراب الي بايدينها ولبسها : هذا واحنا بالبداية ماراح يجي الليل الا واهي متروشة بالتراب
حنان : خليها تستااااااااانس

مرام وفتون مشوا واهم يستعيدون الذكريات ويضحكون .. تعبت مرام من ملاحقة ولدها وشالته واهي تقول : ركوني تبي تروح عند بابا !؟
ركوني : بابا .. طاط طاط
مرام : ايييييوة يركبك السيارة ويخليك تسوي بالبوري طاط طاط ..
ضحك راكان وراحت فيه مرام لناحية قسم الرجال .. شافت خالد وفيصل واقفين بثايبهم ومتلثمين بالشمغ ومو باينة غير عيونهم ونصف خشومهم ..
مرام : خاااااالد راكان يبيييييك كله يصيح بابا بابا ..
خالد بهمس ضحّك فيصل : هلا والله ..
ركض راكان ناحية ابوه وانحنى خالد قباله واهو يقول : شتبي فيني ركوني
حاول راكان يسحب اللثمة عن ابوه .. وخالد شاله ووقف فيه وطيره بالجو ..
جتهم فتون .. وخالد يقول : كيف المكان ..؟
مرام : حلوووووو
خالد : عيووونك الحلوووة
مرام : تسلم حبيبي .. شعندكم متلثمين ..
فيصل : نبي نلعب دبابات ..
فتون : نبيييييييييييي .. بالله فيصل جيبوا لنا نلعب بالله
فيصل : لو بنجيب بخليهم كلهم يلعبون الا انتي .. !
فتون : شدعوووووووووة ؟؟
غمز لها فيصل من ورى اللثمة واهي ضحكت وشاحت بوجهها وذكريات تحسها ممتعة وحلوة تنهمر عليها هاللحظة ..

وصلت الدبابات ولعبوا فيها العيال الصغار ..
واول ماجاو ناحية الحريم فزت فتون واهي تقول : وقفوااااااااا .. اعطوني دبااااااب ..
وقفوا وركضت فتون لواحد من الدبابات ووقفت ربطت عابيتها حولين خصرها وركبت ..
نادت بنتها : قمووووووووري تعالي اركبي معاي دبااااب
عبير : مهبوووولة انتي تركبينها ؟؟؟؟
فتون : ايه خليها تستانس وعادي بامسكها زين ..
جت قمرة ركض لامها وركبت معها .. قعدتها فتون قدامها ووجهها عليها حاضنة امها وقالت : قمووور اتمسكي فيني زين
قمرة واهي تضحك : تيب ..
انطلقت فتون بالدباب والبنات يضحكون عليها ومنبهلين من تهورها !!
مرام : مب صااااااااااايحة يافتون انتي اتهوري لحاااااالك مو مع بنت اخووووووووي ..
ضحكوا ومرام قالت : والله لا أعلم فيصل ..

دقت عليه وعلمته وانهبل من زوجته الي عيت تعقل !!
ركب سيارته وانطلق فيها يلحق فتون ..
انتبهت فتون لسيارة فيصل واهي تركض وراهم وهدت من سرعتها وقالت واهي تضحك : قمووور شوفي بابا سويله بااااي
أشرت قمرة ايدها لابوها وسوت بااااي .. واهي تضحك متونسة وهالشي الي خلى فيصل يضحك غصب عنه .. يوم لقى ان بنته تضحك ولاهي خايفة !!
قربت السيارة منهم وفتون على طول داااااارت للجهة الثانية وانطلقت ..
مشى فيصل خلفها ليييين قرب منها وفتح الشباك وقال : فتوووووون اوقفي وهاتي البنت والعبي لحالك ..
فتون : قمور قولي لاء ..
قمرة : لاااااااااااااااااااا ..

فيصل : ههههه ياويل حالي على عيلتي المبتلي فييييييها ..
ضحكت فتون وقالت : طييييييب أوريييييك .. (( وأسرعت بالدباب للجهة الثانية وفيصل وراهم حلى له اللعب * _ ^
شوي صارت قمرة تصيح خلاص تعبت .. وهدت فتون من سرعتها .. والتفتت تشوف فيصل الي قرب منهم وقال : ارحمي بنتك على الاقل !
نزلت فتون واهي شايلة بنتها ومشت لفيصل واهي تقول : هههههههههه خذها وانا بالعب ..
فيصل : لا تعالي معانا انتي بعد والله مايطاوعني قلبي اخليك وانا اعرفك مهبولة ممطن ينقلب الدباب فيك ..
فتون واهي تميل راسها : حبيبي خايف علي ..
ضحك فيصل وهز راسه وفتح الباب أخذ بنته .. وفتون رجعت للدباب ..
فيصل : يالله فتون تعالي خلينا نفرفر ..
فتون : لهالدرجة تحبني وماتستغنى عني ..
فيصل : ايه ايه ..
فتون : ههههههه وشو الي ايه ..
فيصل : الي قلتيه ..
فتون واهي متونسة : وش الي قلته
اتنهد فيصل وطالعها وقال : ايه أحبــــــك وخايف عليك
ضحكت فتون وتركت الدباب ورجعت واهي تقول : ياقلللللبي وانا بعد أحبك ..


كانت مرام قاعدة فوق سيارة خالد الي وقفها جمب خيامهم .. ومنى واقفة بالارض جمبها تشغل مقاطع بجوالها ومرام تهز نفسها وترقص على المقاطع ومتونسة وهي تاركة ولدها مع خالد ..
فجأة ضحكت منى ومرام قالت واهي تكمل رقص : شعندك تضحكين
منى : ههههههههه لا ولا شي بس انتبهي لنفسك مرام ..
ومن قبل ماتفهم مرام قصدها اتحرك السيارة وصرخت واهي تقول : يماااااااااااه وش السالفة ..
مشت السيارة والبنات يضحكون عليها وخالد راكب داخلها يسوقها وقت جا فجأة من وراها واهي مانتبهت له وركب وحركها ..
ابعدت السيارة ومرام تصرخ بخوف يوم استوعبت وتقول : خااااااالد وقف .. والله أخاف اطيييييييييح ..
ابعد خالد بالسيارة واهو يمشي بشويش خايف عليها تطيح ويوم أبعد مسافة معقولة وقف واهو ميت من الضحك عليها
مرام : حراااااااام عليك خرعتني هبلت فيني .. انتي لمتى بتجنني بحركاتك هذي
خالد : ههههههههههههههههه شسوي ماقاوم اشوفك ومادوخك معاااي

مد خالد ايدينه وسحبها لين طيحها بحضنه وحضنها وقال : أحبك مرام ..
مرام : وانا أحبك .. بس تعبني جنونك ..
خالد : أبيك تحبيني بكل مافيني ..
مرام: وانا احبك .. تعبني جنونك بس أحبه .. وأحب كل شي فيك
باسها خالد .. وقال : شرايك نهج !؟
مرام : هههههه يالله ..
نزلها وركبت السيارة وركب جمبها .. وفتح النافذة الفوقية للسيارة .. واتونست مرام ووقفت طلعت راسها واهي تضحك ..
وخالد منهوس وميت عليها ..



دق جوال عبير ويوم طالعت لقت تركي المتصل
ردت عليه وقال : حبي انا بالسيارة تعالي ..
سكرت منه والتفتت شافته بالسيارة راكب ينتظرها .. مشت واهي متونسة وركبت معاه وانطلق فيها لأبعد مكان ..
نزل ونزلت ومسك ايدها وقعد على صخرة كبيرة وقعدها بحضنه وقال : عبير .. كنت بقولك شي من فترة بس ماحصلت لي فرصة .. وأحس الحين احسن فرصة اقولك الشي
عبير : وشو ياقلبي .. قول الي تبي بدون ماتتردد ..
ضمها تركي وقال : عبير انا حاجز للسفر بعد اسبوعين .. لألمانيا ..
انصدمت عبير .. وطالعته بعدم فهم .. شطاري هالسفر المفاجئ والي ماقد كلمها عنه وجاب لها سيرة !!
تركي : احترم ياقلبي صمتك .. وسكوتك .. وتحملك لكل مشاعرك داخل قلبك .. لكن انا نفسي ماعاد اتحمل .. وقررت نسافر برا .. نشوف يمكن نلقى علاج !
تجمعت الدموع بعيون عبير واهي تطالع بعيون تركي بحنية .. وقالت : ياحبيبي .. مدري شقولك ..
تركي : ولا شي .. انا ابي اسوي شي يسعدك .. وأملي بالله كبير وان شاء الله مايخيبنا ..
حاوطت عبير تركي بذارعينها وقالت : ان شاء الله يارب .. أحبك تركي وصدقني بظل أبيك وأحبك طول عمري والي يكتبه لنا ربي .. راضية فيه ..
تركي واهو ميت عليها .. وعلى طيبتها .. وقال : وانا شالي مجنني وهاوسني ومعلقني فيك الا هالطيبة والحنان .. أحبــــــك يابعد هالدنيا ..

مشت منى وحنان ووعد .. وعيالهم يتراكضون حولهم .. وشافوا سيارة خالد راجعة من بعيد ومرام تسوقها ..
منى : واااااااااااااااو مرووووم تسووووووووق ..
حنان : ونااااااسة ماشاء الله عليها ..
منى : والله خاطري أسووووق بكلم أنس ..
حنان : لا والله انا اخاااف مابي ..

دقت منى على أنس وقالت له : أنس تعال بالسيارة خاطري أسوق..
أنس : دقايق وأجيك ..
منى : صددددددددق ؟؟؟؟
أنس : وليه مو صدق انا كم منو عندي ..
منى : ياعيووووون منى انت ..

وبعد دقايق جاها بالسيارة اهو الي موجاي هالطلعة الا عشان يتونس ويونسها معاه ..

نزل أنس من مكانه وخلاها تركب واهي شاقة الضحكة بفرحة وتقول : حنااااان انبتهي لسدووووم ..
حنان : زين زين بس انتبهي لعمرك أهم شي ..
ركب أنس جمبها وقال : يالله شوي شوي منو ..
منو : انا اعرررررررف ترا كم مره ابوي خلاني اسوق ..
انس : زين يالله وريني ..
دعست منى على البنزين وانطلقــــــت السيارة بكل سرعه وأنس صرخ : بشووووووويش
منى واهي تصرخ بفرحة وضحك : مااااااااابي خلني باسررع وااااااااو وناااااااااااسة ..
ضحك أنس عليها وعيونه مراقبة الطريق بحذر ..
ومنى مستخفة من الوناسة ..


حاست حنان مع العيال وزهقت ودقت على صالح يجي يعاونها فيهم
جا صالح واقبل واهو يقول من بعيد : جوعاااااااااااان
حنان : ههههههههههههه ماكلت شي ..
صالح : ماغير تمر وحلى وقهوة بس ..
حنان : ههههههه بس !؟ لا والله مالهم حق يتركونك بس تاكل كذا ..
وصلها صالح واهو يقول : ههههههههه والله نازل علي جوع مب طبيعي حاس شهيتي مفتوحة بقوة ..
حنان : والله حتى انا جوعانة امشي نروح لخيمة الأكل نشوف شفيه
صالح بحماس : يالله ..
شال ولده وحنان شالت سديم وراحوا لخيمة الأكل .. واهم يضحكون مثل الحرامية ..
ولقوا أكياس فيها فواكه وقعدوا ياكلون ويأكلون عيالهم ويضحكون ناسين الدنيا والعالم الي برا ومنى الي جاية وتدور بنتها ..
انتبه صالح وقال : ماتلاحظين اننا سافطين العالم ..
حنان : هههههههه اي والله .. ولا سدومة الي متونسة وتلقى امها تدورها ..
صالح : بس وربي متونس معاك أكثر من قعدتي مع المخبل الي هناك ..
حنان واهي تغمز : نفس شعوووووري ..
ضحكت سديم وسيف الي يحسبون حنان تلاعبهم ..
وضحك صالح وحنان عليهم ..

قضوا يوم ممتع .. اتونس فيه الكبير والصغير ..

وعلى الغروب ..

ركب كل واحد سيارته راجعين لبيوتهم ..
بيوتهم الي ملاصقة ببعض داخل أحلى وأجمل مجمع اكتمل وصار لهم ..

وانطلقت السيارات وخالد قرب من سيارة فيصل وسقط عليه يبي يسبقه .. ضحك فيصل واتعداه ودعس بانزين وسبقه ..
راح أسرع خالد وسقط على سعود وسبقه .. وسعود سوا معاه نفس الشي وكمل خالد على تركي الي سوا نفس الحركة وبالآخر لقوا نفسهم يتسابقون بالسيارة من يوصل للشارع أول .. والبنات فاتحين الشبابيك ويرمون حكي على بعض ويضحكون ..

وفجأة انعطف سعود عنهم ودار للجهة الثانية وانطلق مبتعـــــد ..

وعد واهي تضحك : شفيك رحت هنا .. ؟؟
سعود : ماااااابي أرجع البيت ياوعد .. أبي أعيش معاك كل لحظة حلوة ممكن تحصل ..
وقف السيارة بمكان بعيد ونزل أهو وياها ..
مسك ايدها ومشى وكان منظر الغروب يسحر الروح ويسلب القلب ..
ونسمات الهوى الباردة تهب بهالوقت من المسا مع الربيع
وعد : طالع سعود السما أحسها حتمطر ..
سعود : واهو رافع راسه : شكلها ..
وماعاقهم هالشي عن الابتعاد واهم بقرب بعض ..
تشهد كل خطوايهم على عشق القلوب الي يسكن حناياها ..
يشهد لهيب الأنفاس .. وقوة الشعور .. وصدق الاحساس ..

أمطر السما ورفعوا روسهم يطالعون المطر .. وسعود لم وعد أكثر ووعد قالت : يااااي ليت الزمن يوقف ..
سعود : خلي الزمن يمشي .. وتتكرر هاللحظات بحياتنا طول العمر ..
انهمر المطر أكثر ولسعهم البرد ..
لكن مع فرحة قلوبهم وضحكة عيونهم .. حسوا الوضع .. حلو .. وكل شي حلو وقشرة الاجسام من البرد .. ولهيب الشعور حلو ..

رفع سعود السوير الي لابسه وغطاها فيه .. ولمها أكثر راجعين للسيارة ..

والسما تمطر مطر
وقلوبهم تمطر هوى
والأرض تنثر عطر
واهي له بلسم .. واهو لها .. دوا

تمت

ومانتهت لـ ج ل الوع ـد !!
حروفها لازالت ساكنة خفوقي .. أسقيها بحبي وشوقي ..
اهي قصة .. اقتبست أحداثها من حياتي !

أبو سعود
.. يابوي يالغالي .. ياللي بمحبتك ضيعتنا ولميتنا .. ياللي بمحبتك موتنا وأحييتنا .. قلبك قوي على قدر ماهو طيب .. وحنون .. ! الله يخليك لنا ..

أم سعود ..
هذي أمي بكل مافيها من طبايع .. هالانسانة حبيت أبث من خلالها أحلى الأصايل .. الي سكنت أعظم أم بالوجود .. أمي وحبيبتي .. عطائها الغير محدود ..
عطفها على كل الي حولها .. سكوتها وتحملها وصبرها .. انفجارها وانهيارها .. طيبتها الي مامثلها بالوجود .. تجاري الصغير والكبير وتتفهم كل العصور .. وتتشاكل مع كل الأزمان .. عساني فدوة لترابها ..

سعود
تعبت تعبت تعبت .. بتركيب شخصية سعود .. حبيت أظهر من خلاله الانسان الحنون .. طيب حليم بار حبيب مع البعيد والقريب .. ضاق صدري حيل بالفترة الي كرهه الأغلب فيها .. وقت هجرانه لوعد ! كنت أتأمل وانا اشوف مشاعر البغض محاوطته .. لا مو هذا الي كنت أبيه وبنفس الوقت كنت لازم أسويه !!
فكرتي من بداية القصة .. أربط سعود بوعد .. وأفرقهم بسبب ظروف قهرتهم .. كان خاطري يكون سعود مقيد بهالظروف وتنزل عليه رحمتكم .. لكن اللوم والعتب لارحمني ولا رحمه .. وانا اتحملت لحظتها على أمل تتغير الصورة .. وتتبدل المشاعر بالمواقف الأخيرة الي رسمتها ببالي عن سعود بكل مايدور حوله من أحداث ..
وأسعدتني الصورة الي ظهر فيها سعود بالأخير والي أظهرت حقيقة جوهره المكنون .. !


وعد آه ياوعد ..
تألمت مع كل دمعة نزلت منها .. ومع كل آهة حرقتها .. ومع كل شعور انتابها .. وعاشته ..
ضحكت مع كل فرحة عاشتها ..
وعد أكثر الشخصيات الي أثرت فيني ..
شخصيتها بعيدة عن شخصيتي لكن بعض الأحداث والمعاناة كانت من حياتي .............................

ماما .. ماما ..
ردي علي ضميني .. انا مدري .. أنا ويني .. !
ماما .. عيون الناس تطالعني .. خايف منهم .. احميني !
كثير الناس من حولي ولابيهم ولا ابيني !
ابي ارجع لاحشائك .. ابي حضنك يدفيني !
ماما .. لا تخليني ..
وحدي لاتتركيني ..
أنا اضيع من بعدك .. اذا رحتي ورميتيني ..
ماما ردي عشاني .. ابيك لاتحرميني !
ماما تعالي شيليني .. وامسحي الدمع من عيني
ماما قومي احمليني .. هزيني .. نوميني ..
اذا مامت باحشائك ...................
ترا ببُعدك .. تموتيني !!


(( ماعرف كيف اصف مشاعري وانا أكتب كلماتي باسم ولدي وحبيبي عبدالرحمن .. لما ولدته .. وسقطت طريحة الفراش ثلاث شهور ! الحمدلله الي ردنا لبعض .. ورديت لك يادحومي بعد ماحرمتك مني ومن حناني شهور ))



منال
البعض كرهها .. حقد عليها .. والبعض رحمها وحزن عليها
وأنا كنت اشوفها انسانة مريضة نفسيا .. ناس تفهمها وناس ماتفهمها .. وهالمرض الي فيها وليد شخصيتها .. وليد أفكارها .. ويمكن الظروف الي عانتها زادت مرضها النفسي لكن ماكانت الظروف هي السبب الأول بمعاناتها النفسية !
وبالآخر انا أكثـــــــر وحده استانست لتحسنها للأفضل .. وعوضها الأخير بزواجها من الدكتور الي فهمها .. واحتواها ..

عبير
ذبت بطيبة هالانسانة .. أحترم مشاعرها وتقديرها .. كنت دايم أبي اصورها انسانة تحمل قلب شفاف .. وبعيدة عن همجية التفكير والتصرف والشعور ..
وكيف تركي ذاب بطيبتها وحبها وحنانها .. وكيف علاقتهم قوت رغم أي ظروف واستمرة متحدية أي صعاب ..

فتون
مع هالبنت كنت أستمتع استمتاع ماله مثيل .. ولو كنت حاسة بفتور وتعب واتذكرت أحداث رجتها .. يزيد حماسي للكتابة ..
صحيح كان يسكر خاطري فيصل مرات .. بس كان يمتعني جنون فتون ..
هالجنون الي حبيت اعيشها فيه حتى بعد زواجها .. وحتى بعد ولادتها وبنتها .. واهي اهي بتهورها ورجتها الي محليتها .. على الاقل بنظري ونظر فيصل ..

خالد ومرام
بعد المعاناة الي انهارت فيها مرام واتدمر خالد
اشتعلت نيران الحب بقلوبهم من جديد .. وبصراحة ماكنت اقدر اصور حب ورومانسية وجنون مفتون غير اذا حكيت عنهم !!
كنت احسهم عاشقين متيمين بمعنى الكلمة
وكنت اصور الحدث مرات لشخصيات ثانية وبالاخر القاني انسبه لهم خخخخخخ ..

منى وأنس
فكاهتم بالبداية وجديتهم بالوسط وعشقهم بالأخير
البعض قال مافي حب بينهم .. وانا اقول كل الحب بينهم
لأن أحلى المشاعر اهي الي تتخذ من الاحترام ابهج واروع مسار
مع منى وأنس سمت علاقتهم للاحترام والود والحب ..

صالح وحنان
كل الطيبة وبرائة المشاعر تسكن علاقتهم
هذا الي أحسه وقت اكتب عنهم ..
انبسطت حيل لوين ماوصلت حنان لصالح وجمتهم ببعض ..



ساره والي أصابها
اعترف ان ذيك الفترة كان أصعب فترة مريت فيها بمراحل كتابتي
وتهت وقتها بقوة ووقعت بحيرة وتعب وتفكير ..
لين توصلت بالآخر للي اصابها ورضيت عنه كوصف دقيق لحالة حادث بهالخطورة ..
الي مو ماستوعب نهايتها .. اهو انها بدت تسترجع ذاكرتها بالبطئ .. وكل مامرت فترة تكون أحسن من الي قبل ..

::

أفكاري بالقصة كانت مرتبة من قبل الكتابة ..
ولكن أفكار كثير راودتني وانا أكتب ..
المهم اني مافي شي انكتب الا وانا راضية عليه .. ولا في حدث الحمدلله أندم على كتابته ..

اكثر شي كان يهمني بالقصة الترابط الأســـــــــري
أحب أعكس كيف علاقات الأهالي .. والقرايب
والأهم .. الأخوان والاخوات ببعض
اتخيل اخواني وانا اكتب .. اتخيل اخواتي وانا افكر ..
ولا أروع من هالخيال ..

أخيـــــــــــرا

قضيت سنة من أجمل سنوات عمري .. وأغربها !!
هالسنة الماضية كانت سنة غير غير عن سنوات عمري كلها !!
أهم مافيها هالقصة الي خلتني أكتشف بنفسي أشيااء وأشياااء ..
هالقصة الي عرفتني عليكم وحببتي فيكم ..

ولا أحب الوداااااااااع ..

أشكر كل من لازمني من بداية قصتي او وسطها او نهايتها ..
اشكر كل من دعمني ولو بكلمة ولو بحرف

وحقيقة ...............
أخص بالشكر والامتنان والحب وكل المشاعر
لتلك الانسانة الرائعة .. صاحبة القلب الشفاف والمشاعر السامية
تلك التي ملكت بين جوانحها قلبا طيبا رقيقا حنون ..
من وهبتني جل وقتها بكل طيبة وبدون تقصير أو ملل
تلك حبيبتي .. التي وقفت معاي وقت فرحي .. وحزني وضيقي ومحنتي وكل ما أمر به من صعاب وظروف ..
تلك حبيبتي الي عاونتني وشجعتني وكانت معي حتى الدقيقة الأخيرة من انزال الجزء !!
ومن غيرها قمرهم كلهم ..

طيــــــر الشــــوق

ختاما
:


 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..



رد مع اقتباس
قديم 08-07-2023   #16


الصورة الرمزية ملكة الحنان

 
 عضويتي » 8
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » 01-24-2024 (07:36 AM)
آبدآعاتي » 4,442
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ملكة الحنان
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 

ملكة الحنان غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت أناملك على الطرح الجميل
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
ننتظر كل جديدبكل شوق


 توقيع : ملكة الحنان



رد مع اقتباس
قديم 09-03-2023   #17

سبحان الله

الصورة الرمزية سموالروح

 
 عضويتي » 67
 جيت فيذا » Jul 2023
 آخر حضور » منذ 3 أسابيع (09:03 PM)
آبدآعاتي » 2,600
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » سموالروح
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا My twitter

мч ммѕ ~
MMS ~
 

سموالروح غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت أناملك على الذوق الجميل
ما ننحرم من فيض عطائك وتالقك
ننتظر كل جديد يفيض به قلمك الراقي

لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الاحترام


 توقيع : سموالروح



رد مع اقتباس
قديم 12-17-2023   #18



الصورة الرمزية صواديف عشاق

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 6 دقيقة (02:10 AM)
آبدآعاتي » 72,165
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق متواجد حالياً

افتراضي



منورين الاحبهه لكم


 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الـــو, ـــــل, ـــــــــد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 02:17 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009