من قلب البساطة يأتي الجَمال

أنتَ لا تُدرِكُ كيف يحميَكَ الله بالمنعِ والتَّأخيرِ مِن قراراتٍ بنَيتَها في بالِك، غذاؤُها الوهمُ والانبِهار. ولو أنَّكَ صبَرتَ لاستَرَحت، وأَحسنتَ التَّسليمَ لَأَمِنت، وحسُنَ يقينُكَ لَقنِعت، بأنَّ ربَّ الخيرِ لا يأتي إلَّا بالخَير، وأنَّ الإنسانَ خُلِقَ عَجولا، يحبُّ تقديمَ ما أخَّرَ الله من الفرَج، كي لا تنقطعَ أسبابُ العافيةِ عنه أبدا، ويحبُّ تأخيرَ ما قدَّم الله من البلاء، كي لا تمسَّه أسبابُ الشَّقاءِ في يومِه أبدا. قدَرُك مُلاحِقُك، وقضاؤُكَ واقِعٌ علَيك، والمكتوبُ لكَ لا يضيِّع طريقَه إلَيك، وقد يُحمَلُ لكَ على ظهرِ ما لا تُطيق، فهوِّن على نفسِك، وتخفَّف من جزَعِك، والصَّبرُ سِنامُ الصَّالحِ من العمَل، ورزقُكَ خلفَ بابِك، والبابُ لا يُفتَحُ على ضعفٍ ووهَن، حتَّى تُبتَلى، وتُصقَل، وتتجلَّد، وتتمكَّن، وتُمسيَ أهلًا لاستقبالِ نِعَمٍ لو أتتكَ على ضعفٍ لفتَنَنك، لكنَّ الله أخَّرها رحمةً ورأفةً بك.

{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ غڑ }
لن يستثنيك الله سبحانهُ وتعالىظ° منها سيرحمُ حالك .. سيجعل لك مخرجًا مما أنت عليه، ستنزاحُ كربتك، سيكونُ الأمرُ هيّنا عليك، سيبدلك الله سبحانه وتعالى بحالٍ أفضل مما أنت عليه !
هل انت مدرك بأنها وسعت كل شيء؟
كُل شيء .. لايُوجدُ شيءٌ لا تسعهُ رحمة الله فليست أقدارك التي تتألم منها أكبر حجمًا وصعوبةً من رحمة الله، حاشاهُ سبحانه، إنهُ القادرُ على كل شيء .

‏وللمَضائقِ أبوابٌ مِن الفَرَجِ..

بشارات السّماء لا تتوقف ، تهوي إلى قلب كُل يائس
لتُخبره أن من خلق السماء في سِتة أيام قادر على إسعاده في أقل من ثانية ..
ثق بالله ولا تيأس .

رُبّ دعاءٍ صادقٍ في حين، قلب الله به القلب، وغيّر به الحال،
حين ظن القاصرون أن تغيّر الأحوال محال،
وبعث الله به الطمأنينة من مرقدها، يوم زعم الذين شكّوا أن لن تُبعث؛
فسبحان ملك الملوك مدبر الأمر، ولي النعمة.

لا تيأس وأنت تعلم أن الله دوماً يخلق نوراً جديداً بعد كل ظلام..

هنيئا لعبد آلمته دنياه .. فأناخ ركابه بباب الله سبحانه فلم يبرحه

‏يهونُ على الجميع أساكَ دوما وعند الله .. حُزْنُكَ لا يهونُ.

‏"أمَّا âپ¦â€ھالسَّفينةُ‬âپ©
‏وأمَّا الغُلامُ
‏وأمَّا الجِدَارُ
‏اللهمَّ صبراً على ما لم نُحِطْ به خُبراً"

‏"وإِنْ سألوكَ عن سبب عُزلتِكَ
‏فقُلْ : أخيطُ جراحاً لا ترونها