اللّه يُحبك؛ لذلك تجد نفسك مُحاط بالشدائد.. مُبتلّى دائمًا، مُتعب نفسيًا، أحيانًا تبكى على أتفه الأشياء، وأحيانًا أخرى لا تقوى على البُكاء، مُصاب جسديًا بين الحين والآخر!
لماذا؟
لأن اللّه يُحبك.. إن الله يَبتلّى ليُهذب لا ليُعذب!
النبى قال:
"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حُزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر اللّه بها من خطاياه"
ربنا عايزك ترجع له.. عايز يسمع صوتك وأنت بتدعي له، بيقولك أنا عايزك في جنتي، استغفر وأنا هفك الضيق، صلّي وأنا هرفع البلاء، أدعي وأنا هتقبل، سبح وأنا هغفرلك، أصبر وأحتسب في الدُنيا ومكانك في جنتي في الآخرة!
متغضبش أبدًا إياك والغضب في دُعاء أو على بلاء من الله ليك ربنا بيقولك:
"فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ"
واتأكد دايمًا إن ليك مكانة خاصة عند الله، حافظ عليها بعملك.. بقربك مِنه، ولو غلطت ارجع وأستغفر تاني وتالت وعاشر وألف، ربنا في رسالة واضحة بيقولك:
"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ"
"إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"