من قلب البساطة يأتي الجَمال

في خضم هذه الحياة العشوائية التي نعيشها مرت قافلة العمر وما نحن سِوى أرواح عابرة نسير في متاهاتِ القدر… حالمون نحن ...نرى بخيالنا عالم غير هذا العالم ...يصعب ترويضنا و نحن نحتضن الصباح بقوة الإنشاد و نقف على ما تبقى من ركام الأيام نختبئ في حُضن الصمت حينما ندرك بأن ما نحاول شرحه لن يفهم مطلقــاً ستمضي الأمور إلى حيث من المفترض لها أن تمضي...و أصبحت العزلة عندنا رفاهية مطلقة

(قالوا رَبَّنا غَلَبَت عَلَينا شِقوَتُنا وَكُنّا قَومًا ضالّينَ)
- راجعْ نفسكَ على الفور ،الندمُ الآن توبةْ و في الآخرةِ لن ينفعَ ندمٌ ولا بُكاء . !

اللهم إنظر إلينا بعين الرحمة والعطف ، فإن وجدت فى قلوبنا حُزناً أو ضعف ،
بدله يارب إلى فرحةً ليس لها وصف

لم يكن غافلاً عن دموع يعقوب .. بل كان يصنع من يوسف ملكاً .. فسلم أمرك لله وثق به

في هذه الأيام، نحتاج الكثير من الحُبِ غير المشروط، نحتاج الكثير والكثير من الاِطمئنان، نحتاج إلى اهتمامٍ بلا سبب، نحتاج لسماع كلمات لطيفة دون أي مُقابل، نحتاج للشعور بالأمانِ دون اللّجوء إلى أحد، أن يأتي إلينا الأمان دون الذهاب إليه، نحتاج سعادات عارمة دون صنعها، أن تُصنع من تِلقاء نفسها، نحتاج أُناس لطفاء، يَعرفون جيدًا قدر الكلمات اللَّطيفة، وكيف يمكن لكلمة واحدة أن تصنع يومًا مختلفًا في حياة أحدهم، يعلمون جيدًا كيف لشعورٍ واحدة تصنعه بداخل أحدهم أن يوقد بداخله مشاعل الأمن والأمان، نحتاج لشخصٍ واحدٍ على الأقل يعلم جيدًا أن التربيت على الكتف يكون أحيانًا كل ما يحتاجه المرء في أيام عزلته، وحزنه، وشقاءه.. نحتاج لمن يُشعرنا على الدوام بأنَّا مرغوب بنا، بأننا محببون دائمًا.. بأننا نعني شيئًا لأحدٍ ما في هذا العالم.

كانَ رسُول الله يُحب الفاظ الحسن ويُكثر من قول: ابْشِر!
صلُّوا عليهِ وابشِروا.

"عسَى أن يأتيني ما أريده بشكلٍ يَليقُ بصَبري."

"إنْ تبْتَئِسْ فاسجُدْ لِرَبِّكَ واقتربْ
‏إنّ السجود به رضاك فلا تكِلّ.."

"رَوى اللَّـهُ قلْبِي وقلوبَـكُم بِبُـكاءِ الاجابةِ"