❓ سؤال :
ما هو السر في اقتران رؤية الله عز و جل بصلاتي الفجر و العصر ؟
الجواب : رؤية الله سبحانه في الجنة ويوم القيامة حق يراه المؤمنون، وهو أعلى نعيم أهل الجنة، إذا كشف الحجاب عن وجهه ورأوه ما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى وجهه ، وقد أخبر -جل وعلا- أنهم يرونه يوم القيامة عيانًا، كما يرون الشمس صحوة ليس دونها سحاب، وكما يرون القمر ليلة البدر، لا يضامون في رؤيته، هذا حق عند أهل السنة والجماعة، يقول ﷺ: فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا يعني: صلاة العصر وصلاة الفجر، ذكر أهل العلم أن السر في ذلك أن من حافظ عليهما يكون ممن ينظر إلى الله بكرة وعشيًا في الجنة، يعني في مقدار البكرة والعشي؛ لأن الجنة ليس فيها ليل كلها نهار مطرد، لكن في مقدار البكرة والعشي، كما قال تعالى: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا [مريم:62] يعني: في مقدار البكرة والعشي في الدنيا، وهكذا في الرؤية في مقدار البكرة والعشي يعني: خواص أهل الجنة لهم رؤية ما بين البكرة والعشي، يعني رؤية كثيرة بسبب أعمالهم الطيبة، وإيمانهم الصادق.
ومن أسباب ذلك محافظتهم على صلاة العصر، وصلاة الصبح لها خصوصية هاتان الصلاتان، والمحافظة عليهما من دلائل قوة الإيمان وكمال الإيمان مع بقية الصلوات.
فالواجب أن يحافظ على الجميع، ولكن يخص العصر والفجر بمزيد عناية؛ لأنها ضد ما عليه المنافقون، وضد ما عليه الكسالى، الله المستعان.
.
العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله