من قلب البساطة يأتي الجَمال

لا شيء أدفأ من كلمة أعرفك
‏في موقف يتطلب
‏جهدًا وتبريرًا

لا تسمحوا لمن استطاع إيذاء مشاعركم بالماضي أن يمتد أذاه في حاضركم ، مشاعركم مسؤوليتكم وحدكم ، روايتكم باستمرار لما حدث معكم تجعلكم تشعرون بنفس الذبذبات التي تستمِد قوتها من مشاعركم ، فيمتد الأذى إلى حاضركم وتخرجون من دور المسؤولية إلى دور الضحايا ، ما حدث في الماضي قد مضى ولن يعود ، عليكم التحرر من كل مشاعركم السلبية المصاحبة لتلك التجارب المؤلمة مهما بلغ حجم وجعها ..
أخبروا أنفسكم دائماً أنكم ممتنون لكل من أوجعكم..فمنه تعلمتم وتطوّرتم..

إذا كنتم تتوقعون أن يتغير واقعكم لواقع جديد ، فاعلموا أنّ هذا الواقع أيضاً ينتظر منكم التغيير كي يتجلّى لكم..
صباح الخير على من قست الحياة عليه ورغمَ قسوتها لازال طيب القلب ..جميل العشرة ،
صباح الخير لمن دفن همومه مع بزوغ الفجر وبدأَ يوماً جديداً متناسياً الأمس..
صباح الخير أيها الطيبون المحبون للحياة ، المتأملون بيوم يُنسيهم كل ما مضى ، الواثقين بالله المسلّمين أمورهم له ، الماضينَ بقوة لا يضعفهم أحد ولا يهزّهم ألم ولا خيبة..
صباح الخير يا أهل الخير
"اللهم صباحاً يتيسّر فيه ما تعسّر ، صباح مليء بالرحمة تسودهُ الطمأنينة"

يارب إجعلنا ممن ينتبِهون للنعم الصغيرة ويُعَظّمون بقلوبهم الإمتنان لكل شيء وإجعل في قلوبنا الحُب ممكنًا في كل الأحوال وإجعل لنا رحمة تغمُر السماوات والأرض وآمّنّا في أرواحنا ، وهِب لنا طمأنينة تنتعِش بها أنفسنا وتأنس بها أرواحنا وتطيب بها قلوبنا..

اللهم إجمع بيننا وبين أمانينا مهما اشتدت استحالتها ، واجمع بيننا وبينَ سُكنى وسكينة قلوبنا ،
وعمِّر أيامنا بالرضا والأمان واجعَلنا من عمق سعادتنا خِفافاً أينَما مررنا..آمين

يُنهكُنا الوقوف في منتصف الشعور ..
يُؤرِقُنا الأشياء المُبهمة التي تفتَقِر إلى الوضوح..
يُخيفنا الركض نحو المجهول..
يُقلِقُنا الأسئلة التي تُرِكَت تائهة تطفو على سطح فكرنا ..
يُبعثِرُنا أن نَنظُر إلى المرايا ونتَحسّس الغربة في ملامحنا...

كيف يخرج من سقط في قاع الحفرة ، من أخذ نفسه بل كلّه إلى الهاوية ، من فاقد للسند ، من تآمرَت الدنيا بأكملها عليه ووقفت ضدّه..
لمن يشكي احتراق قلبه ، تفحّم روحه ، أخبروني ماذا يفعل المهموم الذي تجرّعَ ولازالَ من أكواب التعاسة حتى ثمِل ، من يتناول سُم حياته بيده..ماذا يفعل؟
ضائعة في دنيا غابت فيها الرحمة ، دنيا لا تعرف التقدير وتُتقن القسوة بشدة..
شعور موجع حين تذهب أعمارنا سُدًى ونسيء اختياراتنا ، لنُجبَر على غسل وجوهنا يومياً والظهور بصلابة وكأنّ شيئاً لم يحدث..
شعور قاتل حين نبحث عن ركن دافئ نستريح فيه برهة ، لنختلي بأنفسنا لا لنبكي بل لنصفعها بقوة..
لم نعُد نملك شيئاً، أجساد بلا أرواح نمضي ننتظر رحمات الله بنا..أموات على قيد الحياة ، ننتظر الإعلان عن دفنِنا..
سامحنا يا الله حين نتهاوى ، حين نفقد صبرنا..والله تعبنا ولا أحد يشعر بنا..لا أحد أبداً

في داخلنا الكثير من المشاعر المتضاربة ، الكثير من الأفكار المتصارعة ، الكثير من الأحاديث الصارخة ، الكثير من الآلام المنتفضة ، الخيبات والغصات المتراكمة على مر العمر ومعاناتنا ، وفي نهاية المطاف لا نجد حرفاً كافياً يُسعفنا لنُعبّر عن أوجاعنا أو دمعة واحدة كفيلة بتطهير أرواحنا من التعب..

ليسَ سهلاً علينا أن نقرر الرحيل في أكثر لحظات اشتياقنا ، أن نلجأ للصمت في عِز احتياجنا للكلام ، أن نسعى لتخدير شعورنا الذي يضُج بكل حواسنا ، ليسَ سهلاً أن نُفلِت اليد التي كنا نأمل أن نظل دوماً مستندين عليها ، أن نتظاهر بالثبات وقلوبنا تتشظى ، أن نسافر بعيداً في أَوجِ رغبتِنا بالبقاء ..لكننا فعلناها لأننا تألمنا ، لم يعُد بوسعنا البقاء رُغمَ صرخات قلوبنا بأن نبقى..

هل ينبغِي علينا في كل مرة أن نعيش فرحة مؤقتة قصيرة المدى سريعة الزوال ،
تنساق من بين أيدينا هاربة ونحن نقف مشدوهين نرقبُها وهي تتلاشى خلف المغيب ،
ولا نفهم سبب اختفائها عن عالمنا حتى..!