من قلب البساطة يأتي الجَمال

الله يُمهل ولا يُهمِل
فلا تستَغِل فترة الإمهال المؤقتة بالتّمادي ، فلا تعلم حين تنتهي ، سهمُ الله أين يصيبك....

لا تدَع الأشياء التى تحبها ، تهزمك ..
فأغلب ما قد تحبه ، وترغبه ، وتندفع بقوة للإحتفاظ به ، قد يكلّفك خسارات فادحة ، وقد يغرقك لثقل الوزن الزائد من الخوف على فقدانه ، أو ضياعه ، وقد تحتاج لزمن من الوقت ، كى تصل إلى الشاطىء بعد أن استغرق الخروج من أمواج الألم عمراً من الندم ..بعض الأشياء وإن كانت محببة إليك إلا أنها قد تؤذيك كثيرا ، وتسحقك دون رحمة..
إجعل حبك لنفسك فوق جميع الأشياء التي تحبها ..فنحن لا نُكسَر إلا ممن جعلناهم نقاط ضعفنا وسلمناهم مفاتيح قلوبنا..

فكرة أن الله لا يُكلّف نفساً إلا وسعها، فكرة مريحة جداً، تدفعكَ بعيداً عن جُرف الإنهيار، تعطيك حافزاً للتوسّع، وتجعلك في حالة تصالح مع الحياة، لأنك تعلم أن التحديات تأتي على قياس استطاعتك، لن تكون فضفاضةً أبداً ولا عميقة لحد الغرق، ولن تعرف ذلك حقيقةً حتى تنجو..

أخبروا قلوبكم أن يوماً ما .. وفي مكان ما .. سيأتي الفرح إلى قلوبكم .. وسيحتضنكم ..

أخبروا أحزانكم أنها ضيوف، وستمضي .. وأن الحياة لحظات عابرة..والله على كل شيء قدير

كونوا عابري سبيل
أعبروا في حياة الجميع
لا تتعلّقوا بأحد
لا تشدّوا قبضة أيديكم بأيدي مهزوزة
لا تتعلّقوا بحبال قلوبهم المتقلبة
لا تستندوا على أكتاف مهترئة
وحدكم ستدفعون ضرائب باهظة، لا تنتهي. ستقضون أعماركم ندماً، وستبكي قلوبكم بحرقة. فما أصعب الفقد من بعد تعلق، وما أقسى البدء من جديد بواقع غريب وشخص لا يشبهك.

قدّر جهدك إن تراجَعْت طالما أنّك تحاول،
وامسَح على روحك إن تأزَّمْت لأنك حتمًا ستتخطّى.
واذهب بكلّك لما تختاره لا ما تخجل أن تخالفه ،
واقبَل نفسك على كل حال.. سيهون في ناظريك الكثير..

"والحقيقة أنه لا ضمانات لأي شئ دنيوي مهما تفانيت من شدة الحِرص
ليحدث على نحوٍ معين، الضمان الوحيد هو نيتك، إن أصلحتها فقد ضمنت ألا يُضَيّعُكَ الله.

السعادة..
أن تسمع كل شيء يتحدث من حولك ، الجمادات ، الأشخاص،
تُخبرُكَ أنك تستحق الحياة، أن تؤمن أنك بطيبتك تستطيع أن تغير أصعب الأشياء،وأهمها نفسك،
لا تتعب من عد النجوم وأنت ترسم على وجهك إبتسامة لا يقتلها شحوب الليل أبداً،
أن تتلمّس التجاعيد التي تغزو كل يوم وجهك ويديك دون أن تشعر أنك كبرت ،
تتحدث مع نفسك ساعات دون أن تشعر بالوحدة ،
تستمِع إلى أغنية حزينة جميلة دون أن تورثك غصة تطرق على جرحك المنسي بعنف،
السعادة تأتي عندما تريد أنت

لن يرأف بك أحدٌ مثل ربك الرؤوف الرحيم..
فلا تُعلّق أملك في بهجة قلبك وانشراح صدرك بغيره..
توجّه إليه توجُّه المحِب وأنت موقِن وواثق ومتفائل..
ثم انصرِف لشأنِك ، وأخبر نفسك : توجهتُ إلى ربي ،
فقد قررتُ أن أسعد نفسي رغماً عن أي شيء..