ويظل في خفايا الغد شيء اجمل
وفي جوف الماضي سلم مهشم لانستطيع العوده به للوراء
وفي قادمنا احلام وامنيات وحياة اجمل واشخاص افضل
وقد تكون تفاصيل اجدر ان نحياها دون ذكرى للسالف
نعم تتقدم بنا اللحظات ونتغير وتاخذنا الساعات ونتعلم
ونخوض التجارب ونصبح اكثر وعياً وادراكً
فكل يوم بل قد يكون كل برهة لنا في هذه الدنيا هي نقطة تحول
حتى مع ولمن حولنا ،
هكذا نحن نعيش وهذا ما اخبرتنا به التجارب حين نعيشها بوعي
ولاعتب على البشر ان تغيرو وتقلبت احوالهم فنحن ايضا دائماً في تغير مستمر
تغيرت..؟
ومن فينا لم يتغيَّر ! الظُروف تغيرنا ، فراق الأصدقاء يغيرنا ، موت شخص عزيز علينا يغيرنا ' المَرض يغيرنا ، البكاء يغيرنا ، الأيام التي نقضيها بمفردنا تغيرنا ، الوِحدة تغيرنا ، تحمُّل المسؤولية تغيرنا ،مواقف الضعف تغيرنا ، كلما كبرنا نفهم حالنا والدنيا والناس فنتغير !
نبتعد عن من يرهقنا و يوجعنا فنتغير !
نرتب أولوياتنا كل مرة فنتغير !
من فينا لم يتغير وظلّ كما هو !
التغيير لا مفرّ منه لكن نتمنى أن نتغير للأنضج ، للأقوى، للأرحم و ليس للأسوأ والأبشع.
إنّ الذي قد رفَع عنك بالأمس هَمّاً أثقلَك، وأزاحَ عنك كَربًا لم تظنّ لهُ انتهاءً، وبَدّد ظُلمتك إلى ضياء ونور، وأبدَل حُزنك الكئيب إلى فرحة وبسمة؛ سيغمرك بعظيم فضله، ويؤتيك من جزيل هِباته، ويُعطِيك حتى تتذوّق لذيذ الرِضا. "الله عوّدك الجميل فقِس على ما قد مضَى
أصابك الفتور وابتعدت عن الله..!
لم تعد تُصل الفرض فى وقته، ومصحفك أصابه الهجران، وأما عن صلاة الفجر والقيام لم يعد لهم من يومك نصيب، عُدت لذنوب عاهدت الله كثيرًا ألا تعود إليها، وضاق صدرك من ظُلمة الطريق..!
لا بأس.. فباب الله لا يُغلق أبدًا، هو ينتظر عودتك، يفرح بتوبتك وهو الغني عنها، فقط عُد إلى بابه نادم واثق تمامًا بأنه سيقبلك، وسينشرح صدرك من جديد.
أعلَم أن الطريقَ ليس سهلًا، وإن القلب من كثرة الذنوب قد ثقُل، ولكن خذ الطريق خطوة بخطوة، ابدأهُ بالمواظبة على الفروض في أوقاتها، افزع إلى صلاتك متى سمعت النداء، اجعلها أولوية في حياتك.
وما إن تشعر بأن روحك تتعطش للمزيد، فأضف ليومك وردًا من القُرآن ولو بسيط، ثم زد في الطاعات حتى تجد قلبك قد عادت إليه الحياة من جديد.
"اللهم ردّنا إليك ردّاً جميلاً".
"دَعَوتُ لك!"
إنَّها عِبارَةٌ من سِتَّةِ أحرُفٍ، تستطيعُ أن تفعَلَ بقلبك، ما لا يفعَلُهُ السِّحر! سِتَّة أحرُفٍ بسيطة، يُمكِنُها أن تأسِرَ فؤادك، وتُلامِسَ شِغافك، وتُشعِرُك بمدى محبَّتك في ذاكَ القَلب!
لا أحد يَذكُرُ شَخصًا في دُعائه، إلَّا وقد صَدَقَ حُبَّه، وخاصَّةً في هذِهِ الأيَّام المُباركة!
إنَّها فِكرةٌ دافِئةٌ جدًّا، أن تَصِلَ في قَلبٍ ما، لهذِهِ المرحلة! فيخصُّك وينتقيك من بين العالمين، ليُدَثِّرُك بين ثَنايا دعواته، ويُناجي الله لأجلك!
تخيَّل أن يُثني أحدهم رُكبَتيه في خُلوته، ويَرفَع يديه مُتَضَرِّعًا لله، يدعو لك وكأنَّك جزءٌ منه، جزءٌ عَظيمٌ لا يتجزَّأ ولا يَنفَصِل، ويُرسِلُ اسمك أنت، أنت بالتحديد إلى اللهِ عزَّ وجل، مُرتبِطًا بأمنياتٍ، ودعواتٍ صَادِقة من القَلب!
أن يَهمِسَ باسمك في كُلِّ سَجدة، ويُردِّده قُبَيلَ أوَّل تَمرةٍ، حتَّى قبل أن يَذهَبَ ظَمَأه، وتبتَلَّ عُروقه، ويَثبُتَ أجره!
فَيبتَلُّ قلبك بدُعائه، ويُروى عَطَشَ روحك، بفَيضِ محبَّته، ويَثبُتَ حُبَّه، في سُويدائك!