وأعظمُ ما تراهُ في المُتحابين أن يكونَ إحدَهما رسالةً للآخر، فتكونين أنتِ الفِكرةُ وهو الفِعْلُ، تكونينَ أنتِ الرجاءُ وهو الدعاءُ في جَوفِ اللَّيل، دعني أقولُ أننا عندما نُحب؛ نبحثُ أنفسنا في من نُحب؛ ربما نجد ضَالتنا الأولى.
في شَرعِ الهَوى لا نبحثُ عن النصفِ الآخرِ بقدرِ ما نُفتشُ عن الأولِ، نَودُ أن يكونَ كِلانا ظِلًا للآخر، ليس بتابعٍ؛ وإنما رفيقًا يستَظِلُ بجِوارهِ ويكون السكَن والسَكِينة!
لا نسعى في الحُبِّ إلى الكمالِ، فجماله في تمامِ نُقصانِه!