إن أردت أن تسعد ، لا تقف عند كل محطة..
لا تجعل من كل موقف معركة ، والعتاب اللطيف من المحبة..
لا تدقق على من حولك..
لا تفتح ما أُقفل..
لا تداهم النوايا..
لا تحرص على معرفة كل التفاصيل..
خذ من الناس ما ظهر لك منهم من خير..
لا تبحث عن العيوب..
إعلم بأن الحياة لا تخلُو من الخطأ ، فلا تجعل الخطأ مُصيبة ، صححه بعدم الوقوع فيه مجدداً..
فما خُلقنا متعلمين ، ومن لا يخطئ لا يتعلم..
لم تتوقف الأرض عن الدوران..
ولا الشمس عن الجريان..
ولا العصافير عن الإستيقاظ..
ولا الزهور عن التفتح..
ولا الجنين في بطن الأم عن التكوين..
الكون كله يسير كما هو ..
أرأيت أنك مخطئ حين ظننت أن الحياة توقفت في الأمس الحزين..
كن من الذين يزرعون حتى وإن كانت مواسم حصادهم قاحلة ، الذين لا يَيأسون مِن تِكرار مُحاولاتهم مَهما أرهقتهُم النتائج ..
الذين لا يَتوقفون عند أول فشل ، ويوقنون أنّ النجاح لا يأتى إلا بالكثير من المُحاولات ....
لتكُن مهمّتك الأولى والأبديّة أن تُقصي عن عاتقِ وجودك كُل الأشياء التي تهزّ غصن طمأنينتك..
فالحياة ستظل ناقصة حتى نهاية الأيام ، فلا جدوى من تأجيل شعورك بالإمتلاء انتظاراً لكمالها ، ما تراه اليوم كمالاً قد لا يغدو كذلك غداً ، ولن تنال سوى إضاعة أيامك بالمطاردة..
كل ما عليك هو أن تنظر حولك وتستمتع بما تملك ، مع سعيك نحو الأفضل بنفسٍ مطمئنة ..
نعم قد تكون خطواتك القادمة صعبة نوعاً ما ، قد تكون ثقيلة ، قد تكون غير واضحة المعالم بالشكل الكافي..
لكنها يا صديقي ليست أكثر صعوبة من بقائك في مكانك.. ليست أكثر صعوبة من أن تبقي أحلامك حبيسة في عقلك وأفكارك..
إنها وبالتأكيد ليست أكثر صعوبة من إستسلامك أمام وضع لم يعد صالحاً لك..
فإنّ للحياة أطوار غير متوقَّعة ، قد ترغمك على تحمُّل ما لا تطيق ، لكن صدقني ، لن ترغمك على تحمُّل ما لا تستطيع ، ستكون مُستطيعاً حتّى وإن لم تكن مستعداً ، وسيُبهرك ذلك ، لا تسألني كيف ، فإنّ معاركك مؤاتية دائماً لقدراتك ، .
وسط كل ذلك الضجيج كن قوياً واستمتع باللحظات اليومية الصغيرة التي تعيشها ..
فيوماً ما ستنظر إلى الوراء وتجد أنها لم تكن صغيرة أبَداً ..
فإن من يستمد القوة من الله يكون حتى في حالات السقوط يشعر بالوقوف ....
يوماً بعد يوم ستعتاد على الأشياء التي طالما هربت منها ، ستتغير أماكنك المُفضلة بتغير الأشخاص ...
وعندما تؤلمك سقطة عابرة كانت لا تُحدث أي أثر في
روحك بالأمس ، فبعدها لن تبالي بأشياء عدة كانت أقصى اهتماماتك ، وستبتسم ساخراً من الأشياء التي كانت تُبكيك ..
ستتغير ياصديقي جزءاً تلو الآخر ، حتى تجد أنك تغيرت كُلياًِ ، وستُرهقك الذكريات لكنك ستنضج ..
وفي طريقك إلى النضج ، ودونَ أنْ تدري ، ستحمل من
حوافِ الطريق حِكمةً لا بأس بها ، وصدراً واسعًا ، وبالًا
هادئًا يعينكَ على بقية المسافة التي تفصلُكَ عن نهاية
هذه الحياة ..
فتصبح أقل حديثاً ، أكثر تأملاً ، أقرب لنفسك من صديق ، أبعد عن الآخرين من عدوّ ، تمضي وكأنّ لا شيء يستحق الوقوف ، لا شيء يستحقّ الإلتفات ..
وتتكئ على ذاكرة تحمل رائحة المطر وكل الفصول التي كوّنت طفولتك ، لها وحدها ستفتح شبّاكَ روحكَ ، ستمضي بهوادة دونَ أنْ تلتفت لارتطام الآخرين بكَ ، قاصدين كانوا
أم لا ..
ودون أن تدرك ، سيصيرُ قلبُكَ أكثرَ طواعية لعقلك ، إلى
الحدّ الذي لا تستطيع معه أنْ تبقى بقرب ما لا يتماشى
مع قناعاتك ومبادئك ....
وبعدها ستدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة رغم كل هذه الإهتزازات والمتغيرات ....
صداقة بلا ابتعاد وبقاء بلا تغير
وقلب بلا قسوة ومحبة بلا استغلال
أربع تحلو بهم الحياة
وفي وسط قسوة هذة الحياة ، وتجمد العواطف والمشاعر بين البعض من البشر ، وسط كل مساحات الحزن والألم ، يوجد دائما وردة امل تفتح..
الكلمة قد تفعل في الإنسان مالا تفعله الأدوية القوية ، فهي حياة خالدة لاتفنى بموت قائلها..
إجعل كلماتك أمل وبهجة ، تفاؤل ، حب وحنان ، فهي شفاء..
مـا أجمـل الحروف الصادقـة..
تشق طريقھا إلى القلب دون حواجز ...
وتمنح الروح أملاً وتفـــاؤلاً بأن الدنيا لا تزال بخير ..
نحن الذين تزهر أرواحنا من كلمة لطيفة..