لا تُبالي بٍهم..
لأنّ من عَلّّق نفسَه بربِّ النَّاس لم يُبالي بالنّاس ومن علَّق نفسَه بالنَّاس لازَم الناس..
فالنّاس الذين يَرضَون عنكَ يومًا سيَغضَبون عنكَ يومًا وإن كُنتَ تدور في مُرادهم...
قُلوبُ الخَلقِ ليسَت مع الخَلق..
الذّي يُفكِّر في النّاس مِسكين!
لأنَّ هذا الانسان الذّي أمَامك قَلبُه ليسَ معه، قَلبُه بيدِ الله،
بين أُصبُعَين مِن أصابِع الله سبحانه وتعالى..!
فكُن مَع الله ولا تَكُن مَع المَساكين الذّين لا يملِكون قُلوبَهم..
إذا كنتَ مَع الله سبُحانَه وتعالى هو الذي يُصرِّف قُلوبَ هؤلاء كَيفما شاء سبحانه وَتعالى..
أمَّا إذا كُنتَ مع هَؤلاء فقَد وقفتَ مَع العَاجِزين الذّينَ لا يملِكون شَيئًا!
العَاقِل لا يُعلِّق نفسَهُ بالعَاجِز!
وإنّما يُعلِّق نفسَه بالمَلِك القادر القَاهِر سُبحانه وتعالى.."
لماذا تغيَّرَ فُلان؟!
لم يتغير؛ بل أنا الذي ما أزالُ بأصلي ثابتًا، وعلى عهدي باقيًا، وبطيبتي مُنفردًا، أعطي لا أبخل، وأسأل ولا أهمِّش، أهتم ولا أملّ، أتمسَّك ولا أترك؛ فتجدني بكل حُب أبذل قصارى جهدي في الحفاظ على أشخاصي المُفضلين كي لا يرحلوا، فيرحلوا، وأمد في الضراءِ قبل السراءِ يدي فتُجرح منهم يدي، وأقدم قلبي بكُل رضًا على طبقٍ من ودٍّ، فيُهانُ ودِّي، ويُخدش الذي كان يسعى معهم للرضا.. حينها -فقط- ستجدني شخصًا آخر غير الذي تعرفه؛ شخصًا لا يَسأل، لا يهتم، ولا يشغل باله بأي أحدٍ كان؛ فكرامتي خطٌّ أحمر لا يُمسّ، وقلبي عزيزٌ لا ضيمَ فيه أبدًا، وحياتي ليست بحقل تجارب للعابرين، ولا سبيلَ لعودة مياهي إلى مجاريها كما كانت بسهولة، أو كما البعضُ يظُن..
أنا لا أتعجب مِن تغيُّر فُلانٍ أو غيره؛ أنا -فقط- ألومُ على قلبي طيبته التي دفعتها ثمنًا للبقاء، وجُزيتُ عليها بالفقد، ألومُ على غبائي الذي جعلني أفهم -مؤخرًا- أنه لا أحد يبقى دائمًا لأحد؛ وإنما البقاء لمَن كانت نيته خيرًا وأثبت ذلك بالفعل.. وصدَق.
غداً..
أعني: يوماً ما.. سأتطلع إلى كل هذه الصعاب التي اجتزتها بحيث تكون مجرد حكاية، لا أعني بهذا وصولي أو عدم وصولي لِمَا أملته وسعيت إليه، بل أعني أن هناك يوماً يجلس فيه الإنسان، يجلس بعد ركضٍ مستميت، يجلس فقط، ليستعرض كل محطاته، دون أن ينهض ليغير شيئاً في أي محطّة، فالآن هو وقت الركض، وغداً يحين وقت الجلوس، سنجلس لاحقاً لوقت طويل، الآن ما زال علينا أن نركض ونمد أيادينا للأشياء، وغداً سنعلم، إن كانت قد أمسكت بأيادينا، أم لم تفعل.
كل ما هو غامض اليوم يتضّح غداً.
أن تشرق العيون على كلمة " صبـــــاح الخيــر "
ممن نحبّ ؛ وَ دعاء جميل من قلب عامر بالحُبِّ ..
هيَ كفيلة بـِ أن تزيد الصبــــــاح جمالاً ، وَ تزرع في العيون آمالاً ؛
وفي الروح دلالاً ؛ وَ تسقي القلب ماءاً زلالاً ...
صباح السعادة
صباح الحب
رفقا بنفسك، عش ما تبقى من عمرك وأنت مطمئن .. وتذكر انه ليس على الايام أن تكون مثاليه دائما، ولا ان تكون قراراتك صائبة في كل مرة، لا بأس أن تُخطئ، أن تتعثّر، أن تكتشف أنك مضيت في دربٍ لا يؤدي لوجهتك فتعيد ضبط اتجاهك من جديد ..لا تفكر في الماضي ف قد مضى مهما حدث به.. لا تفكر في مستقبلك ف أنه بين يدي الله
أعمل ليومك وحاضرك، ولا تحمل هم الدنيا فكر فقط كيف سترضي الله ..
ولعل الله في لحظةٍ ما، يغير كل الذي تظنه لن يتغير