من منا لم يخطىء ، سواء فى حق نفسه أو فى حقوق الآخرين ؟
من منا حاول اكتشاف نفسه كي يعيد اكتشاف أخطائه ؟ لماذا دائما نحاول اكتشاف أخطاء الآخرين دون أن نعمل على اكتشاف أخطائنا ؟
وإذا حاولنا ، ستكون أولى البدايات فى تصحيح مسارنا ومسيرتنا فى الحياة ..
فمن لا يكتشف أخطاءه عجز عن اكتشاف نفسه ...
فطريقنا إلى أخطائنا توصلنا لطرق نستطيع بها أن نقوِّم حياتنا ونصنعها من جديد ..
فاذا وضعنا أيدينا على موطن الداء ، سيكون الدواء سهلاً ويسيرا لمن عنده الإرادة والرغبة فى اكتشاف نفسه وتصحيح اخطائه ومعالجة طريقته فى الحياة وتحقيق السعادة لنفسه ولمن حوله..
فالطريق إلى النجاح يبدأ وينتهى من داخل أنفسنا ، ومن أستطاع تنقية نفسه ، استطاع النجاح فى حياته ....
( الأشخاص الذين لا يرتكبون الأخطاء ، هم فقط أولئك الذين لا ينجزون شيئا )..
لذلك علينا معالجة أنفسنا وتنمية مهارتنا فى أكتشاف ذاتنا وتصحيح أوجه النقص فينا والتعلم من اخطائنا..
فليس منا من هو كامل ، وليس منا من هو لا يخطىء ..
لماذا يجب أن نتعلم من اخطائنا ؟
هل لأننا بحاجة فعلاً للوقوع بها لنكتسب الخبرة ونجتاز التجربة ؟
هل هي ضرورة ملحة حقاً لتكوين شخصية قوية صلبة تتحدى الازمات ؟
كلنا نتمنى أن نكون على صواب ، ويزعجنا إن اكتشفنا أننا على خطأ معين ..
وحينما نكتشف هذا الخطأ يجب علينا أن نتحمل مسؤوليته وحدنا ، وندفع الثمن وحدنا ، وأما النتائج فهي من نصيبنا وحدنا...
الأخطاء ويال كثرتها في حياتنا ، تقع وتقع وتقع ...
وتقودنا إلى مفترق طرق :
فمنا من يفلح في اختيار الطريق الصحيح من جديد ...
ومنا من ينحرف عن جادة الطريق الصحيح لتصبح حياته كلها عبارة عن اخطاء وخيبات ..