من قلب البساطة يأتي الجَمال

اللهم أسعد قلبي وقلوب متابعيني........ واعطهم الخير كله من عندك
اللهم اكتب لي ولهم السعادة والرضا في الدنيا والآخرة.........

الحياة سلسلة من الأحداث التى لا يمكننا التنبؤ بها..
فأغلب ما يصادفنا قد رتبه القدر لنا مسبقا ، وأغلب ما نختبره قد فصَّلته لنا الحياة دون أن تأخذ بالحسبان مقاساتنا..
ومعظم ما فاجأنا بمجيئه لم نخطط له ، ولم يكن لنا يد في مروره ، ولم نتهيأ لاستقباله..
فليس كل ما يصل إلينا من خيارات خصصت لأجلنا فوق الأرض هى ما نريده أو نتمناه أو نرغبه..
وليس كل ما احتجنا إليه سيمنحنا نفسه وإن بذلنا جهدا كى نتملكه ، وليس كل ما تحقق من أمنياتنا بات يناسب أعمارنا..

دوما تُبقى لنا الحياة شيئا في الخفاء كى تدهشنا..
وأموراً مجهولة لا نقوى على تفسيرها كى تبهرنا..
وأحداثاً لو وصلت إلينا قبل وقتها ستزعجنا..

طالما تملك الصحة والعافية ابتسم ، فأنت محظوظ بما لديك ..

صباح الخير والسعادة..

نحتاج أن نصحوا ونتدارك ما بقي من أعمارنا..
ليس المطلوب أن نصنع شيئا عظيماً ، لكن لا ندع الوقت يمضي بلا قيمة ، ولو أن نغرس نبتة في حديقة..
أي شيء صغير ذا فائدة ، فالصغير يكبر ، والكلمة الطيبة تزهر، وسمعتك الطيبة تؤثر..
نحن ماضون كما مضى غيرنا ، فلنفعل ما يجعل الحياة مكاناً أفضل..

مستحيل أن يستمر الحب بين زوجين .. بين صديقين ..
بين أم وأبنائها .. بين أى علاقة إنسانية على وجه الأرض
بدون كلام جميل يسعد النفس ..
يوصف أحلى ما فيك.. يشجعك .. يقويك .. يرجع لك ثقتك بنفسك .. كلمات ترمم الشروخ التي بداخلك .. تجعلك تنظر لنفسك نظرة أخرى ..
تجعلك تتغاضى عن نواقص كثيرة فى العلاقة ، وفى حياتك ، ومع باقى البشر المصابين بمرض الكلام الجارح ..

فعندما تجد أن الله يأمرك أن تقول للناس حسناً ، قبل أن يأمرك بالصلاة ، فلابد أن يكون الموضوع أهم وأكبر من كونه مجرد ذوقيات..
لأنه عندها يكون من أهم الواجبات والأساسيات..

" وقولوا للناس حسناً وأقيموا الصلاة "..

هناك أناس عندما تقابلهم ، ستشعر انهم تسللوا على حين غرة إلى روحك..
عزفوا على أوتارها معزوفةً تعيد الحياة لشيء داخلك ، شيء حسبته خُبِّيء و انطفأت..
ستتغير طريقتك في الكلام ، في التفكير ، و الأهم فى رؤيتك لذاتك ..
ستشعر أنك رجعت بالعمر سنوات كثيرة لفترة كنت تعشقها..
ستجد نفسك طواعيةً تحكي عن ماضيك ، كل ما كان يؤرقك ، كل ما كان يبهجك ، دون ان يُطلب منك ذلك..
ستشعر و كأنك تحت تأثير تعويذةٍ ما ، وستتعحب عندما تجد من يكمل لك حديثك وكأنه قارىءٌ للفنان..
ولكنه يقرأك انت و ليس الفنجان..
ليس المهم من هم ، ولا من أين أتوا..
ليس هدفهم البقاء ، ففي الغالب هم يرحلون..
نعم يرحلون ، و لكن بعد أن يغيروا فيك شيئاً ..
وربما لن تعرفه إلا بعد رحيلهم..
تستطيع أن تسميهم رسل الحياة..
محظوظ هو من يعبر فى حياته أمثالهم ، و لكن المهم ان يكون فهم رسالتهم..

إلىظ° العينين التي تقرأ : فـ ليطمئن هذا القلب كُل ما تُريد آتٍ إليك ، رُبما يتأخر لكنه سيأتي علىظ° كُل حال..
اعلمُ أن هذا الصبر طويل ومُؤلم لكن أعدُك أنه سينتهي نهاية سعيدة ، وكل ما فقدت ستعوض بما هو خيرٌ منه ، لأن الأشياء السيئة وحدها هي التي تذهب ..
إطمئن لا شيء يستحق قلقك..

صباح الخير للطيبين..
الذين ينثرون التفاؤل على أطراف أيامهم..
لمن وثقوا بأن الآتي وإن كان شائكاً ، متصلباً أو سلساً ، حقيقياً أو زائفاً ، يحدث لسبب ما وزمن محدد..
صباح الخير للذين على يقين بأن الظلمة لن تصيبهم بسوء
طالما يرتدون سترة واقية من الأمل ، تمتص كل ارتطام لها بالروح ..
صباح الخير للذين يعيدون إحياء ابتساماتهم التالفة ، كي تتواءم مع الصباح ...
صباح الخير لقناديل الفرح..
‏لكلّ الذين سمحوا للحياة بأن تكون فعلًا حياة..
صباح الخير لمن يفعلون المعروف دون إنتظار الشكر..
من يراعون كلامهم خشية أن يجرح أحدٍ ما ، من كانوا في الشّدة عون وفي الرخاء رفاق..
صباح الخير للذين أرهقتهم هموم الحياة وضجة الناس..
صباح للذين يزرعون الخير دون انتظار رد الجميل..
صباح الخير لمن ألقت الدنيا في طريقهم أشواكاً ، فعبروا من فوقها راضين مُرددين ، لعل نهاية هذا الطريق بُستاناً يزهر..
صباح الخير للمبتسمين المتفائلين..

ليت الأمر متوقف على هدف أن نكون سعداء ، الأزمة أننا نريد أن نصبح أكثر سعادة من غيرنا..
إن المشكلة الأكبر فعلاً هي في ظننا بأن الناس أسعد مما هم عليه في الواقع..
لذا تظل الغصة في القلب ، ولن يذيبها إلا الرضى والشكر..

إن ذروة عطاء الله للعبد ليست السعادة ..
فالسعادة شعور مؤقت زائل , وإنما ذروة عطاء الله للعبد هي الرضى .
ومن هنا فالله لم يقل لرسوله ولسوف يعطيك ربك فتسعد
وإنما قال ( ولسوف يعطيك ربك فترضى .. )

أسكن الله الرضى في قلوبنا وقلوبكم..
اللهم سخر لنا من الأقدار أجملها ومن السعادة أكملها ، ومن الأمور أهلها ، ومن الخواطر أوسعها ، ومن حوائج الدنيا أيسرها وأحسنها..

اللهم ارزقنا الرضى..

العجيب في الكلمة الطيبة أنها ..كلمة وليست مقالة ولا خطبة ولا كتاباً..
ومع هذا فهناك من لا يقدر عليها ، ويجدها أثقل من الجبل على لسانه ..
فإذا لم يكن لديك شيئاً تعطيه للآخرين ، فتصدق بالكلمة الطيبة ، والإبتسامة الصادقة ، وخالـق الناس بـخلق حسن ..
فلا تقهر أحداً كي تسعد نفسك ، ولا تظلم نفساً لتبرر أخطائك..
حاول دائماً أن تبني سعادتك دائماً بعيداً عن أذيّة الناس ، وامنح أحبتك ومن حولك ما يستحقون من إطراء وثناء ،
فحتى الورد تُطربه قطرات الندى ..
و‏سلام على البُسطاء الطيبين ، الذين لا يعتزّون ولا يتباهُون إلا بأخلاقهم و عقولهم النيّرة ..

لا تسمح لأحد أن يعاملك بمشاعر مؤقتة ترتبط بمزاجه يقترب منك حين يحتاجك ، ويغيب عنك حين تحتاج إليه..
فالمشاعر الصادقة ليست أثوابا نرتديها ونلقيها كما نشاء ...

فمن يُبعدهم الله عنكَ ؛ لا تُحاول إعادتهَم إليكَ ..