شُوف يا أيها الإنسان المحترم الطّيّب.
الشخصُ الذي يتجاهلُك رغم اهتمامك به
الشخص الذي تكلمه بحرارة يِرُد بالقطّارة
وينصرفُ عنك رغم إقبالِك عليه
لا يستحقّ أن تتهمه بالكِبر، أوتبغضَه، أو تكرَه له الخيرَ لمجرّد ذلك ..
لكنّه -و بلاشك-يستحقُ أن تنصرفَ عنه، وألّا تنشغلَ به.
ولكن أبْق لهم جميعا أخوةَ الإسلام وحقَّها..
*
[ازْهدْ في كلّ مَن زهد فيك ]
لا تَفرضْ نفسَك على أحدٍ ..
هذا - واللهِ- ذُلٌ، ومهانةٌ، ونقصُ عقلٍ، وإضاعةُ وقتٍ!
ليس ثَمّ من يستحقُ أن تتسوّل عنده، وتطلبَ وُدَّه وصِلتَه، ومشُورتَه، ورأيَه وهو مُنصرفٌ عنك غيرُ مُبالٍ بك
مهما كان الخيرُ الذي ترجوه منه في دينٍ أو دنيا.
وسُبُلُ الفلاح مبذولةٌ أمامك من خيرِ الدنيا والآخرة،
لا يحجزها عنك أحدٌ، ولا يحولُ بينك وبينها سِوى كسلك وهواك ..
اصنع نفسك، ارفع نفسك، حفّز نفسك،حاسِب نفسك .
ذلك أكرمُ وأعظمُ وأنفع وأنجَزُ من أن تنتظر أحدَهم أن يَمُنَّ عليك بشيء من ذلك
*****
وأساسا محدّش فاضي لك
فاستعن بالله ولا تعجِز...وأقبِلْ عليه فإنّه لن ينصرف عنك وقد وجّهتَ قلبك إليه ..وهو خيرُ مُعِين. أما النصيحة الأكبر : فهي موجّهة لكل من كان عنده خيرٌ و علمٌ و يستنصحه الناس: من استطاع أن ينفع أخاه =فليفعل
(( وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى))
((وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ))
و ربُّك الأكرمُ سيُخلف عليك خيرا و بركة..
ازهد في كل من زهد فيك
العرض الشجري