لحظة وداع
حملتك امانة ايها المساء ان تكون لي خير الرسل...
وان تكون جل الامناء...
وان تكون عنوان الأوفياء.....
احمل كلماتي لذاك البعيد
الذي ابحر راحلا في خضم الايام..
وتلاطم تائها مع الاقدار ....
امانه ان تسأله امازال كالامس لنا يشتاق...
ويبحث عنا بالاعماق...
امانة ان تكون رسولا وتسال ذاك القدر الفاجر ...
الذي اختطف كل شي في ليلة ظلماء وهرول منتصرا...
ليغرقني في بحور من الحسرات....
تتمايل بعده الذكريات تائهة دون مرسى...
لها سوى صخرة تحطمت عليها الاماني كلها ولوعة المشتاق...
امانة ايها المساء...
ان تكتب على صفحات الظلمات....
انني بعثت الاف الرسائل والنداءت ...
الى ذاك المسافر في غربته....
او اينما كان سائلا أما آن الاوان.....
امانه لكل من يحمل الامانه ....
ان يناشد الاقدر يعلمها درس بالاخلاق ....
فلقد اثخنت جراحنا دون سابق انذار..
او مهلة للوداع والعناق والاشواق.....
امانه ايها الراحل سواء كنت من اي خلق الله ...
ان تسامح وتغفر وتاتي حاملا البشائر ..
فالقلوب ادمتها قساوة الاقدار
امانه ايتها المقابر ان تكوني حنونة دافئة ففيك اجسادا احبتنا ...
فلا تقسي عليها كقسوة رحيل الاحبة وقساوة الانتظار.....
اماكنهم ماغيرتها الايام...صورهم كما هي معلقة على الجدران...
...لو كانوا معنا لما منعتهم كارونا من تسوق زينة الاعياد..
فكم عشقوا الحياة لكنها لئيمة الدنيا جاحده...
ماعشقتهم وتركتهم يرحلوا ومازالوا في اول سلم الحياه...
مازلت في حيرة المحبين الاوفياء ...
اتساءل علهم يعودوا يوما ...